sweeet
08-24-2006, 03:46 PM
الشهرة التي حققها البرت اينشتاين قبل وفاته عام 1955 جعلته أشبه بنجوم السينما، يعرف الناس عن “صورته
الرومانسية” في أذهانهم أكثر بكثير مما يعرفون عن صاحب الصورة، فعبد الحليم حافظ “عندليب أسمر”، ولكنه ليس
عندليبا اسمر في حياته الخاصة، فقد ظل المرض يأكله قطعة قطعة، حتى قضى عليه تماما، وربما لو خيّر بين الصوت
الجميل والصحة لاختار الصحة حتى لو عاش غفلا منسيا لا يعرفه أحد، وصباح ليست شحرورة، وإنما إنسانة معذبة ظلت
طوال حياتها تصارع الحياة والناس والظروف، وها هي في شيخوختها تعيش وحيدة لا تملك من الماضي إلا الذكريات
التي تتحول إلى كوابيس عندما تجري مقارنة أضواء الماضي بظلام الحاضر، وسعاد حسني انتحرت عندما شاهدت
نفسها في أحد الأفلام، ثم وقفت أمام المرآة لتكتشف أن الأيام حولتها إلى كتلة ضخمة من الشحم لا تستهوي أحدا.
وعندما يتذكر الناس أينشتاين يذكرون أنه صاحب نظرية النسبية التي لا يفهمها إلا قلة في العالم، ولكن الكل يذكر أنه
كان يستخدم دراجة هوائية في تنقلاته، وأنه كان يرتدي معطفا سميكا حتى في أيام الصيف الحارة، وأنه مد لسانه
لأحد المصورين عندما حاول المصور التقاط صورة له، فأصبحت صورة اللسان الممدود أكثر شهرة من نظرية النسبية، كما
يذكر الجميع أن سيدة جميلة سألته أن يفسر لها النسبية فقال لها: “عندما تكونين مع حبيبتك، كيف تشعرين بمرور
الوقت؟” فقالت له: “الساعة تمر كدقيقة”، فقال لها: “وعندما تكونين وحيدة أو مع شخص مضجر لا يلقى هوى في
نفسك؟” فقالت له: “الدقيقة تمر كساعة”، فقال لها: “هذه هي النسبية”، ولكن: هل هذه هي النسبية بالفعل، أم
الصورة الرومانسية لها؟
في الولايات المتحدة، أقام متحف التاريخ الطبيعي معرضا لاينشتاين ضم بعض مخطوطاته وأوراقه وحاجياته ورسائله
الشخصية، وفي المعرض مخطوط لنظرية النسبية كتبه عام 1916 ورسالة إلى صديقه أرنولد سومرفيلد يصف فيها الجهد
الكبير الذي بذله، والإرهاق الذي أحس به، وهو يحاول التوصل إلى نظرية النسبية، ويقول: “كانت تلك فترة من أكثر
الفترات إرهاقا في حياتي، فقد كنت أتعرض خلالها لضغوط كثيرة أكاد أفقد معها رشدي”، كما يضم المتحف الرسالة
التي كتبها اينشتاين للرئيس الأمريكي تيودور روزفلت يبلغه فيها أن الألمان يسعون إلى إنتاج القنبلة النووية، ورد
روزفلت عليها.
ولكن ابرز ما في المعرض مجموعة رسائل شخصية لأينشتاين تكشف أن الإخلاص في الحياة الزوجية كان “نسبيا”
بالنسبة له، فقد كان هذا العالم الكبير يرتبط بعلاقات عاطفية مع ما يزيد على عشر نساء، إضافة إلى علاقات عابرة
أخرى، وفي رسالة كتبها إلى زوجته الثانية إلسا وابنتها (من زواج سابق) مارجوت، يقول أينشتاين إنه يتعرض
لملاحقة إحدى سيدات المجتمع، ويسأل زوجته وابنتها: “ماذا أفعل؟” وفي رسالة أخرى كتب إلى مارجوت يناشدها
لفت نظر صديقته مارجريتا بضرورة تجنبه في الحفلات العامة لكي لا تلفت نظر الفضوليين”
ومن النساء اللواتي ارتبط أينشتاين بعلاقات معهن: ستيلا، وإيثيل، وبيتي، وسيدتان تحمل كل منهما اسم توني،
وسيدة رمز إليها باسم “السيدة ل” يعتقد أنها الثرية الإلمانية مارجريت لينباخ، وسيدة رمز إليها باسم “السيدة م” هي
حتما الثرية الألمانية إيثيل ميخانوفيسكي التي تبعته إلى لندن عندما هاجر من المانيا، ثم تركته وعادت إلى برلين
عندما حاول اينشتاين التقرب من إحدى صديقاتها. وقد ظلت هذه الرسائل مجهولة إلى أن كشف عنها متحف التاريخ
الطبيعي الأمريكي في المعرض الذي أقامه عن أينشتاين
لقد كان جورج برنارد شو يقول:كلما اقتربنا من الموهوبين، نكتشف أنهم مجرد أناس عاديين” وربما كان ذلك صحيحا
بالنسبة للأمور التي لا تتعلق بموهبتهم.
http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=298653
الرومانسية” في أذهانهم أكثر بكثير مما يعرفون عن صاحب الصورة، فعبد الحليم حافظ “عندليب أسمر”، ولكنه ليس
عندليبا اسمر في حياته الخاصة، فقد ظل المرض يأكله قطعة قطعة، حتى قضى عليه تماما، وربما لو خيّر بين الصوت
الجميل والصحة لاختار الصحة حتى لو عاش غفلا منسيا لا يعرفه أحد، وصباح ليست شحرورة، وإنما إنسانة معذبة ظلت
طوال حياتها تصارع الحياة والناس والظروف، وها هي في شيخوختها تعيش وحيدة لا تملك من الماضي إلا الذكريات
التي تتحول إلى كوابيس عندما تجري مقارنة أضواء الماضي بظلام الحاضر، وسعاد حسني انتحرت عندما شاهدت
نفسها في أحد الأفلام، ثم وقفت أمام المرآة لتكتشف أن الأيام حولتها إلى كتلة ضخمة من الشحم لا تستهوي أحدا.
وعندما يتذكر الناس أينشتاين يذكرون أنه صاحب نظرية النسبية التي لا يفهمها إلا قلة في العالم، ولكن الكل يذكر أنه
كان يستخدم دراجة هوائية في تنقلاته، وأنه كان يرتدي معطفا سميكا حتى في أيام الصيف الحارة، وأنه مد لسانه
لأحد المصورين عندما حاول المصور التقاط صورة له، فأصبحت صورة اللسان الممدود أكثر شهرة من نظرية النسبية، كما
يذكر الجميع أن سيدة جميلة سألته أن يفسر لها النسبية فقال لها: “عندما تكونين مع حبيبتك، كيف تشعرين بمرور
الوقت؟” فقالت له: “الساعة تمر كدقيقة”، فقال لها: “وعندما تكونين وحيدة أو مع شخص مضجر لا يلقى هوى في
نفسك؟” فقالت له: “الدقيقة تمر كساعة”، فقال لها: “هذه هي النسبية”، ولكن: هل هذه هي النسبية بالفعل، أم
الصورة الرومانسية لها؟
في الولايات المتحدة، أقام متحف التاريخ الطبيعي معرضا لاينشتاين ضم بعض مخطوطاته وأوراقه وحاجياته ورسائله
الشخصية، وفي المعرض مخطوط لنظرية النسبية كتبه عام 1916 ورسالة إلى صديقه أرنولد سومرفيلد يصف فيها الجهد
الكبير الذي بذله، والإرهاق الذي أحس به، وهو يحاول التوصل إلى نظرية النسبية، ويقول: “كانت تلك فترة من أكثر
الفترات إرهاقا في حياتي، فقد كنت أتعرض خلالها لضغوط كثيرة أكاد أفقد معها رشدي”، كما يضم المتحف الرسالة
التي كتبها اينشتاين للرئيس الأمريكي تيودور روزفلت يبلغه فيها أن الألمان يسعون إلى إنتاج القنبلة النووية، ورد
روزفلت عليها.
ولكن ابرز ما في المعرض مجموعة رسائل شخصية لأينشتاين تكشف أن الإخلاص في الحياة الزوجية كان “نسبيا”
بالنسبة له، فقد كان هذا العالم الكبير يرتبط بعلاقات عاطفية مع ما يزيد على عشر نساء، إضافة إلى علاقات عابرة
أخرى، وفي رسالة كتبها إلى زوجته الثانية إلسا وابنتها (من زواج سابق) مارجوت، يقول أينشتاين إنه يتعرض
لملاحقة إحدى سيدات المجتمع، ويسأل زوجته وابنتها: “ماذا أفعل؟” وفي رسالة أخرى كتب إلى مارجوت يناشدها
لفت نظر صديقته مارجريتا بضرورة تجنبه في الحفلات العامة لكي لا تلفت نظر الفضوليين”
ومن النساء اللواتي ارتبط أينشتاين بعلاقات معهن: ستيلا، وإيثيل، وبيتي، وسيدتان تحمل كل منهما اسم توني،
وسيدة رمز إليها باسم “السيدة ل” يعتقد أنها الثرية الإلمانية مارجريت لينباخ، وسيدة رمز إليها باسم “السيدة م” هي
حتما الثرية الألمانية إيثيل ميخانوفيسكي التي تبعته إلى لندن عندما هاجر من المانيا، ثم تركته وعادت إلى برلين
عندما حاول اينشتاين التقرب من إحدى صديقاتها. وقد ظلت هذه الرسائل مجهولة إلى أن كشف عنها متحف التاريخ
الطبيعي الأمريكي في المعرض الذي أقامه عن أينشتاين
لقد كان جورج برنارد شو يقول:كلما اقتربنا من الموهوبين، نكتشف أنهم مجرد أناس عاديين” وربما كان ذلك صحيحا
بالنسبة للأمور التي لا تتعلق بموهبتهم.
http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=298653