فريدة
09-27-2008, 08:29 PM
تعتبر سرعة الضوء احدى المسلمات العلمية ولكن الاكتشاف الذي تحقق مؤخرا أثار جدلا كبيرا خاصة انه يستند الى إعادة تحليل معلومات قديمة مفادها ان هذه السرعة ليست ثابتة، وانه ليس هناك أي شيء ثابت.
وتتناقض فكرة تنوع سرعة الضوء، مع نظرية النسبية لاينشتاين، ومن شأنها ان تقوض الكثير من الحقائق الفيزيائية التقليدية، بيد ان بعض الفيزيائيين يعتقدون ان ذلك ربما يفسر غموض ظواهر كونية مثل درجة الحرارة المتماثلة تقريبا في جميع انحاء الكون وربما تدعم ايضا النظريات الخيطية التي تتنبأ بوجود أبعاد فراغية اخرى.
ويأتي تهديد فكرة سرعة الضوء المتغيرة من مقياس يطلق عليه “الثابت التركيبي الرقيق” او ألفا، التي تحدد القوة الكهرطيسية، وتتناسب سرعة الضوء عكسا مع “ألفا” بالرغم من ان هذه الاخيرة تعتمد على ثابتين آخرين، غير ان عدداً من الفيزيائيين يميلون الى الاعتقاد بأن التغير في “الفا” يمثل تغيراً في سرعة الضوء.
وكان الباحث فلامبوم وجون ويب وزملاؤهما أول من تحدى حالة “الفا” باعتبارها ثابتا عام ،1998 وبعد تحليلات مضنية حول كيفية امتصاص الضوء القادم من نجم بعيد، بوساطة سحابة غازية، اعلن هؤلاء عام 2001 ان “الفا” زادت بقيمة 10 خلال 12 مليار عام الماضية.
ولكن الباحثين الألمان الذين يدرسون الفوتونات الصادرة عن ذرات الهيدروجين والسيزيوم ذكروا الشهر الماضي انهم لم يشاهدوا اي تغير في “الفا” في حدود بضعة اجزاء من 10 خلال الفترة ما بين 1999 2003.
مفاعل اوكلا: خلال الجدل القائم كان الفيزيائيون الذين يعتقدون بأنه ليس هناك أي تغيير في “الفا” يمتلكون مجموعة من المعلومات التي تدعم رأيهم، وهي مأخوذة من المفاعل النووي الطبيعي المعروف في العالم الموجود في اوكلا في الجابون في غرب افريقيا واجريت دراسات بشأن التركيز النسبي للنظائر المشعة الباقية في اوكلو، وتوصلت الى نتائج مفادها ان التفاعلات النووية كانت في السابق كما هي الآن، الامر الذي يشير الى ان الفا كانت كما هي عليه اليوم.
وقال ستيف لاموريو من مختبر لوس الاموس في “نيكومكسيكو”: “بدأ الناس يستخدمون معلومات المفاعل باعتبارها أدلة على عدم تغيير الثوابت”.
ويقوم لاموريو بالتعاون مع زميله جاستن تورجيرسون باعادة تحليل معلومات اوكلو باستخدام ما يسميه ارقاما اكثر واقعية لطيف طاقة النيترون الموجودة في المفاعل، ويبدو ان “الفا” تناقصت بحوالي 4،5 جزء من 10 منذ وجود اوكلو، الامر الذي يمكن ترجمته زيادة صغيرة في سرعة الضوء، ويقول فلاميون: “لا أرى اية اخطاء في هذا التحليل”.
وبالرغم من ان فريق فلامبوم العلمي وجد ان “الفا” كانت مختلفة قبل 12 مليار عام، فإن النتائج الجديدة في أوكلا تشير الى ان “الفا” تغيرت قبل ملياري عام، واذا اكدت طرق علمية اخرى هذه الاكتشافات فانها ستجعل الفيزيائيين يبحثون عن نظريات جديدة، وسيقبل بعض الفيزيائيين نظرية “الفا” المتغيرة، وبسعادة، فمثلا اذا كانت الفا منخفضة في الماضي فإن سرعة الضوء كانت اكبر الامر الذي يساعد على حل “مشكلة الافق” فعلماء الكون يكافحون من اجل الحصول على تفسير لظاهرة الحرارة المتماثلة في بقاع الكون المترامية، الامر الذي يشير الى ان هذه الاماكن كانت في السابق قريبة من بعضها ما جعلها تتبادل الطاقة، وكذلك درجة الحرارة.
الكون القديم: لكن الانماط الحالية للكون القديم تمنع من حدوث هذا التصور ما لم يتم افتراض وجود توسع سريع جداً للكون بعد حدوث الانفجار العظيم تماما، وبالتالي فإن السرعة العالية للضوء في بداية التاريخ الكوني يمكن ان تسمح بمرور الطاقة بين هذه المناطق على شكل ضوء.
ولابد من القول ان “الثوابت” المتغيرة ستفتح الباب امام نظريات عادة ما تكون مرفوضة مثل تلك التي تنتهك قوانين الحفاظ على الطاقة، كما انها ستكون أرضا خصبة لاشكال عديدة من النظرية الخيطية التي تقول ان تغير الابعاد يؤدي الى تغير ثوابت الطبيعة في أمكنة معينة من الزمان والفضاء.
ويحذر فلامبوم قائلا: لا توجد نظرية مقبولة لألفا المتغيرة لكن هناك بعض النظريات المتنافسة بدءاً من تلك التي تتوقع تغيراً ثابتاً في “الفا” الى تلك التي تتوقع ذبذبة في التغير.
ويقول جون يارو الذي تخصص في نظريات تغير “الفا” في جامعة كامبردج ان النتائج الاخيرة التي تم الحصول عليها من اوكلا، لا تميل الى تأييد اي من النظريات الحالية، واضاف “ربما تكون الفا توقفت عن التغير قبل 5 6 مليارات عام”.
وقبل ان تؤدي دراسة لاموريو لمفاعل اوكلا الى مساندة نظرية معينة، ثمة قضايا عدة يجب معالجتها، منها مثلا ان الظروف الدقيقة لوضع اوكلا غير معروفة بالنسبة للعلماء، وتشتعل المفاعلات النووية في مستويات مختلفة اعتمادا على درجة حرارتها، والتي يفترض لاموريو انها كانت ما بين 227 527 درجة.
ويقول نيبولت دامور من معهد الدراسات العلمية المتقدمة في فرنسا ان درجة الحرارة يمكن ان تتغير اكثر من هذا المجال، واشار الى ان التركيزات النسبية لنظائر الساماريوم لا يمكن تحديدها كما افترض لاموريو، الامر الذي يجعل من المستحيل ان تستبعد حدوث تغير في “الفا”.
ولكن لامبوريو يشير الى ان كلا الافتراضين بشأن درجة الحرارة في مفاعل اوكلا، ونسبة نظائر الساماريوم كانت مقبولة في دراسة سابقة لتفاعل اوكلا.
وثمة مجهول آخر مفاده اذا ما كانت هناك ثوابت فيزيائية اخرى قد تغيرت مع “الفا” او بدلا منها، وتعتمد قدرة ساماريوم على التقاط النيترون على ثابت آخر، يتحكم بقوة الجذب النووي بين النواة والنيترون، وقال فلامبوم ان نسبة العناصر المختلفة التي خلفها الانفجار العظيم تشير الى ان “الفا” في السابق تختلف عن قيمتها في أيامنا.
وبالرغم من ان لامبوريو لم يتطرق الى أي تغير محتمل في “الفا” في دراسته لمفاعل اوكلا، غير انه يرى من المهم التركيز على تغيرات محتملة في “الفا” لأن معلومات اوكلا اصبحت علامة بارزة في الجدال الذي يدور حول امكانية تغير “الفا”.
فما رايكم بهذا؟؟شىء كتير محير..انا بدوري قراته...و اجد انو لابد من وجود تغييرات...و مناقشات كبيرة في ها الموضوع...
~امال تجد ما هو مقنع لك في هذا الكلام وتصل الفكرة ان شاء الله
**منقول***
وتتناقض فكرة تنوع سرعة الضوء، مع نظرية النسبية لاينشتاين، ومن شأنها ان تقوض الكثير من الحقائق الفيزيائية التقليدية، بيد ان بعض الفيزيائيين يعتقدون ان ذلك ربما يفسر غموض ظواهر كونية مثل درجة الحرارة المتماثلة تقريبا في جميع انحاء الكون وربما تدعم ايضا النظريات الخيطية التي تتنبأ بوجود أبعاد فراغية اخرى.
ويأتي تهديد فكرة سرعة الضوء المتغيرة من مقياس يطلق عليه “الثابت التركيبي الرقيق” او ألفا، التي تحدد القوة الكهرطيسية، وتتناسب سرعة الضوء عكسا مع “ألفا” بالرغم من ان هذه الاخيرة تعتمد على ثابتين آخرين، غير ان عدداً من الفيزيائيين يميلون الى الاعتقاد بأن التغير في “الفا” يمثل تغيراً في سرعة الضوء.
وكان الباحث فلامبوم وجون ويب وزملاؤهما أول من تحدى حالة “الفا” باعتبارها ثابتا عام ،1998 وبعد تحليلات مضنية حول كيفية امتصاص الضوء القادم من نجم بعيد، بوساطة سحابة غازية، اعلن هؤلاء عام 2001 ان “الفا” زادت بقيمة 10 خلال 12 مليار عام الماضية.
ولكن الباحثين الألمان الذين يدرسون الفوتونات الصادرة عن ذرات الهيدروجين والسيزيوم ذكروا الشهر الماضي انهم لم يشاهدوا اي تغير في “الفا” في حدود بضعة اجزاء من 10 خلال الفترة ما بين 1999 2003.
مفاعل اوكلا: خلال الجدل القائم كان الفيزيائيون الذين يعتقدون بأنه ليس هناك أي تغيير في “الفا” يمتلكون مجموعة من المعلومات التي تدعم رأيهم، وهي مأخوذة من المفاعل النووي الطبيعي المعروف في العالم الموجود في اوكلا في الجابون في غرب افريقيا واجريت دراسات بشأن التركيز النسبي للنظائر المشعة الباقية في اوكلو، وتوصلت الى نتائج مفادها ان التفاعلات النووية كانت في السابق كما هي الآن، الامر الذي يشير الى ان الفا كانت كما هي عليه اليوم.
وقال ستيف لاموريو من مختبر لوس الاموس في “نيكومكسيكو”: “بدأ الناس يستخدمون معلومات المفاعل باعتبارها أدلة على عدم تغيير الثوابت”.
ويقوم لاموريو بالتعاون مع زميله جاستن تورجيرسون باعادة تحليل معلومات اوكلو باستخدام ما يسميه ارقاما اكثر واقعية لطيف طاقة النيترون الموجودة في المفاعل، ويبدو ان “الفا” تناقصت بحوالي 4،5 جزء من 10 منذ وجود اوكلو، الامر الذي يمكن ترجمته زيادة صغيرة في سرعة الضوء، ويقول فلاميون: “لا أرى اية اخطاء في هذا التحليل”.
وبالرغم من ان فريق فلامبوم العلمي وجد ان “الفا” كانت مختلفة قبل 12 مليار عام، فإن النتائج الجديدة في أوكلا تشير الى ان “الفا” تغيرت قبل ملياري عام، واذا اكدت طرق علمية اخرى هذه الاكتشافات فانها ستجعل الفيزيائيين يبحثون عن نظريات جديدة، وسيقبل بعض الفيزيائيين نظرية “الفا” المتغيرة، وبسعادة، فمثلا اذا كانت الفا منخفضة في الماضي فإن سرعة الضوء كانت اكبر الامر الذي يساعد على حل “مشكلة الافق” فعلماء الكون يكافحون من اجل الحصول على تفسير لظاهرة الحرارة المتماثلة في بقاع الكون المترامية، الامر الذي يشير الى ان هذه الاماكن كانت في السابق قريبة من بعضها ما جعلها تتبادل الطاقة، وكذلك درجة الحرارة.
الكون القديم: لكن الانماط الحالية للكون القديم تمنع من حدوث هذا التصور ما لم يتم افتراض وجود توسع سريع جداً للكون بعد حدوث الانفجار العظيم تماما، وبالتالي فإن السرعة العالية للضوء في بداية التاريخ الكوني يمكن ان تسمح بمرور الطاقة بين هذه المناطق على شكل ضوء.
ولابد من القول ان “الثوابت” المتغيرة ستفتح الباب امام نظريات عادة ما تكون مرفوضة مثل تلك التي تنتهك قوانين الحفاظ على الطاقة، كما انها ستكون أرضا خصبة لاشكال عديدة من النظرية الخيطية التي تقول ان تغير الابعاد يؤدي الى تغير ثوابت الطبيعة في أمكنة معينة من الزمان والفضاء.
ويحذر فلامبوم قائلا: لا توجد نظرية مقبولة لألفا المتغيرة لكن هناك بعض النظريات المتنافسة بدءاً من تلك التي تتوقع تغيراً ثابتاً في “الفا” الى تلك التي تتوقع ذبذبة في التغير.
ويقول جون يارو الذي تخصص في نظريات تغير “الفا” في جامعة كامبردج ان النتائج الاخيرة التي تم الحصول عليها من اوكلا، لا تميل الى تأييد اي من النظريات الحالية، واضاف “ربما تكون الفا توقفت عن التغير قبل 5 6 مليارات عام”.
وقبل ان تؤدي دراسة لاموريو لمفاعل اوكلا الى مساندة نظرية معينة، ثمة قضايا عدة يجب معالجتها، منها مثلا ان الظروف الدقيقة لوضع اوكلا غير معروفة بالنسبة للعلماء، وتشتعل المفاعلات النووية في مستويات مختلفة اعتمادا على درجة حرارتها، والتي يفترض لاموريو انها كانت ما بين 227 527 درجة.
ويقول نيبولت دامور من معهد الدراسات العلمية المتقدمة في فرنسا ان درجة الحرارة يمكن ان تتغير اكثر من هذا المجال، واشار الى ان التركيزات النسبية لنظائر الساماريوم لا يمكن تحديدها كما افترض لاموريو، الامر الذي يجعل من المستحيل ان تستبعد حدوث تغير في “الفا”.
ولكن لامبوريو يشير الى ان كلا الافتراضين بشأن درجة الحرارة في مفاعل اوكلا، ونسبة نظائر الساماريوم كانت مقبولة في دراسة سابقة لتفاعل اوكلا.
وثمة مجهول آخر مفاده اذا ما كانت هناك ثوابت فيزيائية اخرى قد تغيرت مع “الفا” او بدلا منها، وتعتمد قدرة ساماريوم على التقاط النيترون على ثابت آخر، يتحكم بقوة الجذب النووي بين النواة والنيترون، وقال فلامبوم ان نسبة العناصر المختلفة التي خلفها الانفجار العظيم تشير الى ان “الفا” في السابق تختلف عن قيمتها في أيامنا.
وبالرغم من ان لامبوريو لم يتطرق الى أي تغير محتمل في “الفا” في دراسته لمفاعل اوكلا، غير انه يرى من المهم التركيز على تغيرات محتملة في “الفا” لأن معلومات اوكلا اصبحت علامة بارزة في الجدال الذي يدور حول امكانية تغير “الفا”.
فما رايكم بهذا؟؟شىء كتير محير..انا بدوري قراته...و اجد انو لابد من وجود تغييرات...و مناقشات كبيرة في ها الموضوع...
~امال تجد ما هو مقنع لك في هذا الكلام وتصل الفكرة ان شاء الله
**منقول***