ماكس
08-03-2008, 02:58 AM
هذا الموضوع منقول من موقع المهندس عبد الدائم كحيل
http://www.kaheel7.com/
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يكون من أهم الكشوفات الكونية الحديثة ما يسمى بالثقوب السوداء والتي هي عبارة عن نجوم ثقيلة جدًا .فالنجوم هي كائنات تمر بمرحلة الولادة ثم تكبر وتتطور ثم تأتي مرحلة الانهيار والموت، والثقب الأسود يمثل المرحلة الأخيرة. فعندما يكبر حجم النجم لدرجة هائلة تزداد الجاذبية لحدود عظيمة جدًا، فيجذب إليه كل شيء حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من حقل جاذبيته الفائقة.
لذلك نحن لا نتمكن من رؤية هذه الأجسام أبدًا، لأنها شديدة الاختفاء .وهذا سبب تسميتها بالثقوب السوداء. وقد أخبرنا العلماء بأن هذه المخلوقات تسير وتجري في الكون بسرعات عالية، وتجذب إليها كل جسم يقترب منها. والآن لو طلبنا من علماء الفلك أن يعرفوا لنا هذه المخلوقات العجيبة تعريفًا علميًا مطابقًا لأحدث ما وصلوا إليه، فإنهم سيقولون:
1 - الثقوب السوداء هي نجوم ثقيلة وشديدة الاختفاء فلا تمكن رؤيتها أبدًا.
2 - هذه المخلوقات تسير بسرعات كبيرة جدًا تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة.
3 - الثقوب السوداء تجذب وتبتلع وتكنس كل ما تجده في طريقها كنسًا.
والآن نأتي إلى القرآن الكريم: هل من إشارة واضحة لهذه المخلوقات العظيمة؟ إن الله تعالى يقسم بهذه المخلوقات على أن القرآن حق لا ريب فيه فيقول: (فلا أُقسم بالخُنس * الجوارِ الكُنس ) ( التكوير: 15 – 16 ) وتأمل عزيزي القارئ كلمات هذا البيان الإلهي وتدرجها ومدى مطابقتها لمعطيات العلم الحديث!
فـ ( الخٌنس ) هي الأشياء التي لا ُترى أبدًا. وهذه الكلمة من فعل ( خَنَـسَ ) أي اختفى ولذلك سمي الشيطان بـ ( الخنَاس ) أي الذي لايرى. و( الجوارِ ) أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة يجري بحركة محددة .و )الكُنس (من فعل( كََنَسَ ) أي جَذب إليه أي شيء قريب منه وضمه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن.
القرآن يتفوق على علماء الفلك
إن العلم يسمي هذه المخلوقات بالثقوب السوداء، وهذه التسمية غير دقيقة. فكلمة ( ثقب) تعني الفراغ، وعلى العكس تمامًا هذه النجوم ذات أوزان ثقيلة جدًا. أما كلمة( أسود( فهي أيضًا غير صحيحة علميًا، فهذه النجوم لا لونلها لأنها لا ُتصدر أي أشعة مرئية
لذلك فإن كلمة(الخُنس ) هي الكلمة المعبرة تعبيرًا دقيقًا عن حقيقة هذه المخلوقات. وكلمة ( الكُنس ) التي عبربها القرآن قبل أربعة عشر قرنًا عن حقيقة هذه النجوم، نجدها في آخر المقالات العلمية عن هذه المخلوقات! حتى إن العلماء يقولون عنها :
( إنها تكُنس صفحة السماء ! )
http://www.up-00.com/uploads/mm812184.jpg
الشكل السابق يمثل انفجار نجم حيث يستنفذ كل وقوده ولذلك يبدأ تشكل ثقب أسود لأن الطاقة في هذا النجم لم تعد كافية لبقائه كنجم وهذا ما يسبب انكماش النجم على نفسه وازدياد جاذبيته واختفائه ولذلك فقد سمى القرآن هذه الأجسام بـ ( الجوارِ الكُنس ) أي الأجسام التي تجري وتختفي وهذ التسمية دقيقة جداً من الناحية العلمية.
حقائق وأرقام
ولكي نأخذ فكرة عن ضخامة أوزان هذه المخلوقات فإن ثقباً أسودًا بوزن الأرض يكون قطره أقل من سنتمتر واحد فقط !!
وثقب أسود بوزن الشمس سيكون قطره 3 كيلو مترًا، فسبحان الله !
يزن الثقب الأسود وسطيًا عشر مرات وزن الشمس ! أي:
10000000000000000000000000000000 كيلو غرام، أي 1 وبجانبه 31 صفرًا من الكيلوغرامات. إن قطر هذا
الثقب سيكون بحدود 30 كيلو متر فقط.
هنالك ثقوب سوداء فائقة تتواجد في قلب مجرتنا والمجرات الأخرى ويزن الواحد منها مليون مرة وزن الشمس.
كيف استطاع العلماء رؤية هذه المخلوقات؟
هذا سؤال حير الباحثين طوال السنوات القليلة الماضية، كيف يمكن رؤية ثقب أسود وهو لا يصدر أي أشعة ضوئية ؟ فقد برزت فكرة عند أحد الباحثين وهي أن الثقب الأسود له حجم معين، وهو يسير في أرجاء الفضاء الكوني، ولا بد أنه سيمر أمام نجم ما فيحجب عنا ضوءه كما يحدث أثناء مرور القمر أمام الشمس فيحجب عنا ضوءها. وأثناء مراقبة هذا العالم الطويلة لمجموعة من النجوم وإذ بأحد هذه النجوم يختفي ضوؤه فجأة ثم يظهر بعد ذلك. وعندما عرض هذه الصورة على علماء الفلك أجمعوا على أن ضوء هذا النجم قد اختفى بسبب مرور ثقب أسود مما أدى إلى حجب الأشعة الضوئية الصادرة من ذلك النجم وذلك لفترة من الزمن ثم عودة النجم للظهور من جديد.
http://www.up-00.com/uploads/Xbz12184.jpg
إذا تخيلنا الأرض والتي يبلغ قطرها أكثر من 13 ألف كيلومتر إذا تحولت إلى ثقب أسود فسيصبح قطرها 3 سم فقط فتخيل معي كم سيكون وزن هذا الثقب وكم ستكون قوة جاذبيته ولذلك حتى الضوء لن يفلت منه بل سيجذبه بشكل كامل إن ثقباً كهذا سيبتلع أي شيء يقترب منه كالمكنسة التي تكنس الفضاء ولذلك سماها القرآن ( الكنس ) فتأمل دقة هذا التعبير القرآني هل هو من صنع بشر؟؟؟ أم هو كلام خالق البشر وخالق هذه الثقوب؟
لقد أثبتت هذه التجربة وجود هذه الأجسام في الفضاء وأثبتت حركتها، كما أثبتت ومن نظرية الاحتمالات أن عدد هذه الثقوب السوداء يقدر بالملايين بل بآلاف الملايين !وسبحان الخالق العظيم ! أليس هذا تطابقًا تامًا مع العلم الحديث؟ في ثلاث كلمات نجد حقيقة علمية استغرق اكتشافها سنوات طويلة، وجاء القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرنًا ليتحدث عنها بمنتهى الدقة والوضوح، أليست هذه معجزة قرآنية تشهد على صدق كتاب الله تعالى في العصر الحديث؟ يقول تعالى : ( سُنرِيهِم آياتَِنا فِي الآفاقِ وفِي أَنُْفسِهِم حتى يتبين لهم أَنَّه الْحقُّ
أَوَلم يكْفِ بِربك أَنَّه عَلى ُكلِّ َشيءٍ َشهِيد ) [ فصلت 53 ]
المراجع
-1 القرآن الكريم.
-2 تفسير ابن كثير.
-3 بحث للدكتور زغلول النجار حول الثقوب السوداء.
-4 معجم لسان العرب.
-5 مجموعة من المقالات الجديدة حول الثقوب السوداء على الروابط:
http://spaceflightnow.com/news/n0508/18swift
http://cosmology.berkeley.edu/Education/BHfaq.html
http://www.space.com/news/hawking_bet_040716.html
http://www.space.com/scienceastronom...ole_looks.html
بقلم المهندس: عبد الدائم الكحيل
http://www.kaheel7.com/
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يكون من أهم الكشوفات الكونية الحديثة ما يسمى بالثقوب السوداء والتي هي عبارة عن نجوم ثقيلة جدًا .فالنجوم هي كائنات تمر بمرحلة الولادة ثم تكبر وتتطور ثم تأتي مرحلة الانهيار والموت، والثقب الأسود يمثل المرحلة الأخيرة. فعندما يكبر حجم النجم لدرجة هائلة تزداد الجاذبية لحدود عظيمة جدًا، فيجذب إليه كل شيء حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من حقل جاذبيته الفائقة.
لذلك نحن لا نتمكن من رؤية هذه الأجسام أبدًا، لأنها شديدة الاختفاء .وهذا سبب تسميتها بالثقوب السوداء. وقد أخبرنا العلماء بأن هذه المخلوقات تسير وتجري في الكون بسرعات عالية، وتجذب إليها كل جسم يقترب منها. والآن لو طلبنا من علماء الفلك أن يعرفوا لنا هذه المخلوقات العجيبة تعريفًا علميًا مطابقًا لأحدث ما وصلوا إليه، فإنهم سيقولون:
1 - الثقوب السوداء هي نجوم ثقيلة وشديدة الاختفاء فلا تمكن رؤيتها أبدًا.
2 - هذه المخلوقات تسير بسرعات كبيرة جدًا تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة.
3 - الثقوب السوداء تجذب وتبتلع وتكنس كل ما تجده في طريقها كنسًا.
والآن نأتي إلى القرآن الكريم: هل من إشارة واضحة لهذه المخلوقات العظيمة؟ إن الله تعالى يقسم بهذه المخلوقات على أن القرآن حق لا ريب فيه فيقول: (فلا أُقسم بالخُنس * الجوارِ الكُنس ) ( التكوير: 15 – 16 ) وتأمل عزيزي القارئ كلمات هذا البيان الإلهي وتدرجها ومدى مطابقتها لمعطيات العلم الحديث!
فـ ( الخٌنس ) هي الأشياء التي لا ُترى أبدًا. وهذه الكلمة من فعل ( خَنَـسَ ) أي اختفى ولذلك سمي الشيطان بـ ( الخنَاس ) أي الذي لايرى. و( الجوارِ ) أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة يجري بحركة محددة .و )الكُنس (من فعل( كََنَسَ ) أي جَذب إليه أي شيء قريب منه وضمه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن.
القرآن يتفوق على علماء الفلك
إن العلم يسمي هذه المخلوقات بالثقوب السوداء، وهذه التسمية غير دقيقة. فكلمة ( ثقب) تعني الفراغ، وعلى العكس تمامًا هذه النجوم ذات أوزان ثقيلة جدًا. أما كلمة( أسود( فهي أيضًا غير صحيحة علميًا، فهذه النجوم لا لونلها لأنها لا ُتصدر أي أشعة مرئية
لذلك فإن كلمة(الخُنس ) هي الكلمة المعبرة تعبيرًا دقيقًا عن حقيقة هذه المخلوقات. وكلمة ( الكُنس ) التي عبربها القرآن قبل أربعة عشر قرنًا عن حقيقة هذه النجوم، نجدها في آخر المقالات العلمية عن هذه المخلوقات! حتى إن العلماء يقولون عنها :
( إنها تكُنس صفحة السماء ! )
http://www.up-00.com/uploads/mm812184.jpg
الشكل السابق يمثل انفجار نجم حيث يستنفذ كل وقوده ولذلك يبدأ تشكل ثقب أسود لأن الطاقة في هذا النجم لم تعد كافية لبقائه كنجم وهذا ما يسبب انكماش النجم على نفسه وازدياد جاذبيته واختفائه ولذلك فقد سمى القرآن هذه الأجسام بـ ( الجوارِ الكُنس ) أي الأجسام التي تجري وتختفي وهذ التسمية دقيقة جداً من الناحية العلمية.
حقائق وأرقام
ولكي نأخذ فكرة عن ضخامة أوزان هذه المخلوقات فإن ثقباً أسودًا بوزن الأرض يكون قطره أقل من سنتمتر واحد فقط !!
وثقب أسود بوزن الشمس سيكون قطره 3 كيلو مترًا، فسبحان الله !
يزن الثقب الأسود وسطيًا عشر مرات وزن الشمس ! أي:
10000000000000000000000000000000 كيلو غرام، أي 1 وبجانبه 31 صفرًا من الكيلوغرامات. إن قطر هذا
الثقب سيكون بحدود 30 كيلو متر فقط.
هنالك ثقوب سوداء فائقة تتواجد في قلب مجرتنا والمجرات الأخرى ويزن الواحد منها مليون مرة وزن الشمس.
كيف استطاع العلماء رؤية هذه المخلوقات؟
هذا سؤال حير الباحثين طوال السنوات القليلة الماضية، كيف يمكن رؤية ثقب أسود وهو لا يصدر أي أشعة ضوئية ؟ فقد برزت فكرة عند أحد الباحثين وهي أن الثقب الأسود له حجم معين، وهو يسير في أرجاء الفضاء الكوني، ولا بد أنه سيمر أمام نجم ما فيحجب عنا ضوءه كما يحدث أثناء مرور القمر أمام الشمس فيحجب عنا ضوءها. وأثناء مراقبة هذا العالم الطويلة لمجموعة من النجوم وإذ بأحد هذه النجوم يختفي ضوؤه فجأة ثم يظهر بعد ذلك. وعندما عرض هذه الصورة على علماء الفلك أجمعوا على أن ضوء هذا النجم قد اختفى بسبب مرور ثقب أسود مما أدى إلى حجب الأشعة الضوئية الصادرة من ذلك النجم وذلك لفترة من الزمن ثم عودة النجم للظهور من جديد.
http://www.up-00.com/uploads/Xbz12184.jpg
إذا تخيلنا الأرض والتي يبلغ قطرها أكثر من 13 ألف كيلومتر إذا تحولت إلى ثقب أسود فسيصبح قطرها 3 سم فقط فتخيل معي كم سيكون وزن هذا الثقب وكم ستكون قوة جاذبيته ولذلك حتى الضوء لن يفلت منه بل سيجذبه بشكل كامل إن ثقباً كهذا سيبتلع أي شيء يقترب منه كالمكنسة التي تكنس الفضاء ولذلك سماها القرآن ( الكنس ) فتأمل دقة هذا التعبير القرآني هل هو من صنع بشر؟؟؟ أم هو كلام خالق البشر وخالق هذه الثقوب؟
لقد أثبتت هذه التجربة وجود هذه الأجسام في الفضاء وأثبتت حركتها، كما أثبتت ومن نظرية الاحتمالات أن عدد هذه الثقوب السوداء يقدر بالملايين بل بآلاف الملايين !وسبحان الخالق العظيم ! أليس هذا تطابقًا تامًا مع العلم الحديث؟ في ثلاث كلمات نجد حقيقة علمية استغرق اكتشافها سنوات طويلة، وجاء القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرنًا ليتحدث عنها بمنتهى الدقة والوضوح، أليست هذه معجزة قرآنية تشهد على صدق كتاب الله تعالى في العصر الحديث؟ يقول تعالى : ( سُنرِيهِم آياتَِنا فِي الآفاقِ وفِي أَنُْفسِهِم حتى يتبين لهم أَنَّه الْحقُّ
أَوَلم يكْفِ بِربك أَنَّه عَلى ُكلِّ َشيءٍ َشهِيد ) [ فصلت 53 ]
المراجع
-1 القرآن الكريم.
-2 تفسير ابن كثير.
-3 بحث للدكتور زغلول النجار حول الثقوب السوداء.
-4 معجم لسان العرب.
-5 مجموعة من المقالات الجديدة حول الثقوب السوداء على الروابط:
http://spaceflightnow.com/news/n0508/18swift
http://cosmology.berkeley.edu/Education/BHfaq.html
http://www.space.com/news/hawking_bet_040716.html
http://www.space.com/scienceastronom...ole_looks.html
بقلم المهندس: عبد الدائم الكحيل