مشاهدة النسخة كاملة : كيف ينتقل السيال العصبي في جسم الإنسان (سؤال )؟
طالبة العلوم
06-23-2008, 02:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم جميعاً من أعضاء ومشرفين ..
وعذراً لإنقطاعي الطويل عن المنتدى لإنشغالي بالدراسة
أرجوا اجابتي عن هذا السؤال الطبي فيزيائياً ..
كيف هي آلية انتقال السيال العصبي وتبادل الأيونات بين السائل في المحور وخارجه في الخلية العصبية في جسم الإنسان حسب قوانين فرق الجهد والمقاومة ؟..أرجوا شرح ذلك
farok
06-27-2008, 06:10 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك من جديد واتمنى لك التوفيق
ساقوم بشرح كيفيفة انتقال الاشارة العصبية بالغلاية العصبية, الدفعة العصبية أو السيالة العصبية :
او من فسر هذه العملية هو
العالم الألماني جولياس برنستاين هو أول من قدم نظرية الغشاء لتفسير طبيعة السيالة العصبية وطريقة انتقالها .
مقدمة
الخلية العصبية تحاط بغشاء بلازمي يفصل سيتوبلازم الخلية ، والذي يحوي أيونات عديدة ، عن السائل الموجود خارج الخلايا ، والذي يحوي أيضا العديد من الأيونات . .
تركيز الأيونات داخل الخلية العصبية يختلف كثيرا عن تركيزها في السائل الموجود خارج الخلية .
فلو اخذنا ايون الصوديوم مثلا نجد ان تركيذ ايون الصوديوم داخل الخلية العصبية يختلف كثيرا عن تركيزها في السائل الموجود خارج الخلية .
وايضا تركيذ ايونات البوتاسيوم داخل الخلية ثلاثون مرة تركيزها في السائل المحيط بالخلية .
و نتيجة التوزيع غير المتكافىء للايونات داخل الخلية العصبية وخارجها نشأ فرق الجهد الكهربائي
عبر الغشاء بحيث أصبح
داخل الخلية يحمل شحنة سالبة وذلك عكس السطح الخارجي للخلية الذي يحمل شحنة موجبة .
وجد أن داخل الخلية يعتبر سالبا بالنسبة لخارجها بمقدار ((مللي فولت))
واطلق على هذا الفرق في الجهد اسم الجهد في حالة الراحة أي الجهد عندما لا تمر سيالة عصبية خلال الخلية أو الليفة العصبية ،بمعنى اخر لا يوجد مثير او اي حافذ يعمل على مرور اشارة.
حيث انه في هذه الحالة تنتشر الايونات الموجبة على الجانب الخارجي للغشاء الخلوي للعصبون وتنتشر الايونات السالبة على الجانب الداخلي . ومن أهم العوامل المسببة لهذا الاستقطاب هو النقل النشط لايونات الصوديوم من داخل الخلية العصبية إلى خارجها .
ولكن الخلية العصبية تحافظ على هذا التوزيع غير المتعادل للايونات على جانبي الغشاء بواسطة عملية نقل إيجابي للايونات وفي هذه العملية تنتقل ايونات الصوديوم عبر الغشاء إلى خارج الخلية على الرغم من أن تركيزها في الخارج أعلى ، كما تنتقل أيونات البوتاسيوم من المحيط الخارجي إلى داخل الخلية على الرغم من أن تركيزها في الخارج أقل ولكي تتم عملية النقل الايجابي ، تصرف الخلية العصبية بعض الطاقة لانه نقل نشط وتحصل الخلية على هذه الطاقة من عملية التنفس الخلوي .
عندما تنبه الخلية العصبية وذلك يكون بمأثر ما ينشأ ما يسمى السيالة العصبية ، حيث انه اذا كان المؤثر قويا بدرجة معينة واستمر تأثيره لمدة كافية فإنه يحدث تغييرا في نفاذية غشاء الخلية للايونات فتتحرك ايونات الصوديوم الموجبة إلى داخل العصبون وذلك حتى يتعادل تركيزها داخل وخارج الخلية العصبية .
وغالبا ما يدخل كميات من ايونات الصوديوم التي تزيد من الكمية الكافية لتعادل الشحنات السالبة في الداخل ، وبذلك تصبح الشحنات الموجبة في الداخل اكثر من كمية الشحنات السالبة وبالتالي يصبح فرق الجهد بداخل العصبون وفي الخلية العصبية بالنسبة لخارجه حوالي(( 30 مللي فولت)) حيث ان الفرق واضح قبل التاثير حيث انه كان 1ملل فولت.
تعرف هذه الحالة بانعكاس اللا ستقطاب التي تكون موجودة على الغشاء وقت الراحة . أي أن داخل الغشاء يكون سالبا بالنسبة لخارجه ، أما حالة اللااستقطاب تكون عندما تتعادل الشحنات السالبة في داخل الخلية بالشحنات الموجبة التي دخلت .
وقد اظهرت الدراسات ان تعرض الغشاء الخلوي للعصبون لحالة انعكاس يزيد من نفاذية الغشاء لايونات البوتاسيوم فتخرج الى خارج العصبون حتى تعيد فرق الجهد على الغشاء إلى حالة الراحة ، والمدة التي تلزم لدخول ايونات الصوديوم وخروج ايونات البوتاسيوم تسمى فترة السيال العصبي تتراوح بين 002ر الى 005 ر من الثانية .
وتلك المنطقة من غشاء الخلوي للعصبون تحتاج إلى فترة راحة تتراوح بين 001 ر إلى 003 ر من الثانية بعد انتهاء السيال العصبي لتستطيع ان تنقل سيالا عصبيا آخر ، وتدعى هذه الفترة بفترة الجموح وفي هذه الفترة تبذل الخلية الطاقة للقيام بعملية النقل النشط لنقل ايونات الصوديوم إلى خارج الخلية ، وليستعيد الغشاء الخلوي خواصه الفسيولوجية في حالة الراحة ويعود كما كان ويكون جاهز لنقل اشارةاخرى.
تعود الخلية العصبية إلى حالتها الا ستقطاب أي حالة الراحة ، بعد أن يزول المنبه مباشرة .
بمجرد ان يزول تأثير المنبه يفقد الغشاء البلازمي نفاذيته لايونات الصوديوم وتزيد نفاذيته لايونات البوتاسيوم ، وتنشط بعد ذلك مضخة البوتاسيوم والصوديوم ، ويؤدي نشاطها الى اعادة حالة توزيع الأيونات غير المتكافىء على جانبي الغشاء إلى ما كانت في حالة الراحة . ويعود داخل الخلية فيصبح سالب الشحنة . بالنسبة للسطح الخارجي الذي يعود ويحمل شحنة موجبة ، وبذلك تعود الخلية العصبية إلى حالة الراحة ، وهكذا تهيأ لتصبح لنقل سيالة عصبية أخرى .
ويمكن تمثيل ما سبق بدوائر كهربية والتي تمثل بدورها الالية للانتقال الكهربي
http://www4.0zz0.com/2009/06/16/00/715239965.jpg (http://www.0zz0.com)
حيث ان المنحينات تمثل بقرق الجهد v والوقتt
والحالة الاولى a:تعبر عن حالة الاسترخاء اي انه لايوجد مؤثر
وتكون بهذه الحالة الشحنة q تساوي صفر داخل المكثف c
وT=RC الوقت اللازم للوصول للقيمة النهائية للشحنة وفرق الجهد
فاروق المصري
عاطف عدلى
03-09-2010, 02:20 AM
شكرااااااااااا جداااااااااااااا
نورة A
12-23-2010, 10:59 PM
مثير والاستجابة عصبية ما بين الالسلام عليكم لدي بعض الاسئلة ارجو الاجابة عليها باقرب وقت فليس لدي الوقت الكافي
السؤال الاول كيف ينتقل المثير الى عتبة الاحساس
السؤال الثاني كيفية عمل الومضات العصبية ما بين المثير والاستجابة
وفقكم الله لفعل الخير دائما
نورة A
12-23-2010, 11:01 PM
شكرا على معلوماتكم القيمة
alphadoom
01-09-2011, 10:32 PM
الجهاز العصبي
يعتبر الجهاز العصبي من الناحية التشريحية هو شبكة الاتصـالات العامة التي تربط بين جميع أجزاء الجسم عن طريق مجموعة من الأعصـاب الممتدة ما بين أطراف الجسم المختلفة وأعضائه الداخلية والخارجية، وبين المخ ومحتويات الجمجمة. أما من الناحية الوظيفية فيمكن اعتباره الجهاز الذي يسيطر على أجهزة الجسم المختلفة، والذي يشرف على جميع الوظائف العضوية ويؤلف بينها بما يحقق وحدة وتكامل الكائن الحي. فهو مجموعة من المراكز المرتبطة فيما بينها، وإلى هذه المراكز ترد التنبيهات الحسية من جميع أنحاء الجسم سطحية كانت أو عميقة، وعنها تصدر التنبيهات الحركية التي تصل إلي العضلات إرادية كانت أو غير إرادية، وكذلك إلي الغدد الموجودة بالجسم قنوية كانت أو صماء.
الجهاز العصبي ينقسم إلى قسمين رئيسيين :
-1 الجهاز العصبي المركزي:Central Nervous System "CNS" :
يمثل الجزء الأضخم من الجهاز العصبي العام، اجتماعه مع الجهاز العصبي المستقل والجهاز العصبي الجسدي يشكل ما ندعوه الجهاز العصبي الذي يلعب الدور الرئيس في التحكم بسلوك وتصرفات الحيوانات عامة والإنسان خاصة.
منذ بداية التأثير النظري لعلم السيبرنتيك (cybernetics) في الحمسينيات، تم تمييز الجهاز العصبي المركزي على أنه الجهاز المخصص لمعالجة المعلومات، حيث يتم حساب الناتج الحركي المناسب كنتيجة للدخل الحسي الذي يرد للدماغ. لكن العديد من الأبحاث اللاحقة بين أن الفعالية الحركية توجد بشكل جيد قبل التدخل والتنبيه الحسي وأثنائه، مما يعني أن الجهاز الحسي يؤثر على السلوك فقط لكنه لا يسيطر عليه.
مجمل الجهاز العصبي المركزي يتكون من الصفيحة العصبية (neural plate)، وهي منطقة متمايزة من الأديم الظاهر(ectoderm)، الطبقة الأعلى من طبقات الجنين الثلاثة.
خلال النمو الجنيني، تنطوي الصفيحة العصبية وتشكل الأنبوب العصبي neural tube ، التجويف الداخلي من الأنبوب العصبي سيعطي لاحقا الجهاز البطيني (الأحشاء ventricular system.)أما أجزاء الأنبوب العصبي فستتمايز إلى أجهزة مستعرضة transversal systems.
-2 الجهاز العصبي المُحيطي Peripheral Nervous System .
يتكون الجهاز العصبي المُحيطي من :
1. الأعصاب المُحيطية الحركية Peripheral Motor Nerves و التي تنشأ من الحبل الشوكي و تُغذي العضلات الإرادية في الجسم.
2.الأعصاب المُحيطية الحسية Peripheral Sensory Nerves و التي تحمل الإحساس بجميع أنواعه من ألم و ضغط و لمس و حرارة و الإحاسيس العميقة و الإحساس باموضع للدماغ عن طريق الحبل الشوكي.
* تخرج الأعصاب الحركية من الحبل الشوكي على شكل أزواج , أي واحد من يمين و آخر من يسار الجهة الأمامية للحبل الشوكي, و تدخل الأعصاب الحسية كذلك في جانبي الحبل الشوكي من الخلف واحد من اليمين و الآخر من اليسار , أي زوج حركي و زوج حسي. و هذا هو الحال على طول الحبل الشوكي حتى يُغذي كل أعضاء وأنسجة الجسم و كذلك ينقل منها المعلومات للدماغ. و المناطق التي يخرج منها الأعصاب في الحبل الشوكي تُسمى المناطق الشوكية (النُخاعية) Spinal Segments , تُسمى هذه المناطق حسب الفقرة في العمود الفقاري و يوجد 31 منطقة شوكية مُقسمة كالآتي :
أ. 8 مناطق عُنقية (في الرقبة) Cervical Segments
ب. 12 منطقة صدرية Thoracic Segments
جـ. 5 مناطق قطنية Lumbar Segments .
د. 5 مناطق عجزية Sacral Segments .
هـ. 1 منطقة عُصعصية Coccygeal Segment.
و هذه الأرقام هي نفسها عدد الأعصاب الشوكية (النخاعية) Spinal Nerves التي تنشأ من الحبل الشوكي و تحمل نفس تسمية المنطقة التي تنشأ منها , مثال , العصب الشوكي الصدري الأول ينشأ من المنطقة الشوكية الصدرية الأولى .
وحدة بناء الجهاز العصبي هي العصبون (الخلية العصبية ), Neurone و الجهاز العصبي في الإنسان يتكون من نوعين أساسيين من الخلايا , هما الخلايا الدبقية Glial Cells و العصبونات Neurons :
1.الخلايا الدبقية:
وهى نوع من أنواع الخلايا الدماغية ومصطلح الدبقية ترجمة حرفية للكلمة glia التي تعني الدبق أو الصمغ وهذه الخلايا لها أربعة وظائف أساسية جوهرية في الجهاز العصبي:
• تربط الخلايا العصبية وتثبتها.
• تعزل الخلايا العصبية عن بعضها.
• تتخلص من الخلايا العصبية الميتة وتهاجم الخلايا الغريبة والجراثيم.
• تزود الخلايا العصبية بالغذاء والأوكسجين.
أنواع الخلايا العصبية الدبقية:
في الجهاز العصبي المركزي Central Nervous System هناك أربعةُ أصناف رئيسية من الخلايا الدبقية Neurogliaهي: الخلايا النجمية Astrocytes ، والخلايا قليلة التغصن Oligodendrocytes ، وخلايا البطانة العصبية Ependymal Cells والخلايا الدبقية الصغيرة Microglia وكلها تقوم بوظائف مختلفة:
الخلايا النجمية Astrocytes:
الخلية النجمية هي خليةٌ صغيرة نجمية الشكل، ونجدها منتشرة بأنواعها المختلفة خلال نسيجِ الجهاز العصبي المركزي، وهي تُقَسَّمُ إلى أنواع حسب مورفولوجيتها (إلى جِبْلية Protoplasmic Astrocyte وتحوي ألياف أقل وتوجد أكثر في المادة السنجابية GreyMatter ، وليفية Fibrous astrocyte وتحوي خيوطا كثيرة وتوجد أكثر في المادة البيضاءWhite Matter ) أو تقسم حسب تنشؤها، وتقوم هذه الخلايا بوظائف عدة مهمة داخل الجهاز العصبي المركزي وليسوا ببساطة مجرد حشو أو نسيج لدعم العصبونات:
• تشكِّل الخلايا النجمية شبكة تركيبية وداعمة للعصبونات والشعيرات الدموية من خلال نتوءاتها الهَيُولية المسماة بالنتوءات القدمية Foot Processes ، والتي تنتهي ملتصقة ليس فقط بالعصبونات وإنما أيضا بجدران الشعيرات الدموية
• تحافظُ على سلامة الحائل الدموي الدماغي Blood Brain Barrier من خلال تسهيلها لتكوين ملتقيات عاليةِ المقاومة بين الخلايا البطانية في الشعيرات الدموية المخية.
• تستطيع الخلايا النجمية امتصاصَ واختزانَ ثم إفراز بعض الناقلات العصبية (مثل الجلوتاميت وحمض الجاما أمينو بيوتريت) وبالتالي فقد تكون مهمة في التوصيل العصبي الكيميائي في الجهاز العصبي المركزي.
• يمكن للخلايا النجمية أيضا أخذُ ونشرُ تركيزات عالية من الأيونات في السائل بين الخلوي، خاصة البوتاسيوم.
• قد يكون للخلايا النجمية دورٌ في تعريف الجهاز المناعي بالمُسْتَضِدَّات في حالة تعرُّضِ أنسجةِ الجهاز العصبي المركزي أو الحائل الدموي الدماغي للتلف.
الخلايا قليلة التغصن Oligodendrocytes:
الخليةُ قليلةُ التغصّن هي المسئولةُ عن تغليفِ المحاوير في الجهاز العصبي المركزي بالميالين وتوجدُ بكثرة في المادةِ البيضاء White Matter حيث تُغَلِّفُ الخليةُ الواحدة من ثلاثة إلى خمسين ليفة عصبية، كما تحيطُ ببعض الأليافِ دون أن تكوِّن غلافها المياليني، وتحتوي الخلايا قليلةُ التغصّن على بعض الجزيئاتِ المُثَبِّطَةِ لتجدُّدِ الألياف العصبية في المخ البالغ، وأما الاضطراباتُ الإكلينيكية الناتجةُ عن خلل وظائف الخلايا قليلة التغصن فأهمُّها زوالُ الميالين، مثل التصَلُّبِ المتعدد Multiple Sclerosis ، وأما الورمُ فيُسَمى ورمَ الدِّبقياتِ قليلة التغصُّنOligodendroglioma، وغالبا ما تظهر الأعراضُ بنوبات صرعية.
خلايا البطانة العصبية :Ependymal Cells
وهي الخلايا التي تُسَهِّلُ حركَةَ السائل المخي الشوكي كما تَتَشاركُ مع الخلايا النجمية في تكوينِ حائط يفصل بطينات الدماغ والسائل المخي الشوكي من النسيجِ العصبي، وتبطِّنُ هذه الخلايا أيضا القناةَ المركزية Central Canal للحبل الشوكي، وتُسَمَّى واحدةُ هذه الخلايا بالخلية البطانية العصبية Ependymocyte لتفريقها من الخلايا البطانية التي تشكِّلُ الضفيرةَ المَشِيمَوية Choroid Plexus ومن الخلايا البطانية التي تُسَاهِم في نقل الموادّ من السائل المخي الشوكي إلى الدم، الخلايا المُمْتَدَّة Tanycytes (في قناة السيساء).
الخلايا الدبقية الصغيرة : Microglia
وهي بَلاعِمُ نسيج المخ وتوجدُ في المادة السنجابيةِ Grey Matter والمادة البيضاء White Matter في الجهاز العصبي المركزي، وهي خلايا بَلْعَمية بطبيعَتها ولها دورٌ مهم في الاستجابةِ المناعية داخل الجهاز العصبي المركزي.
خلايا شفان Schwan Cells:
توجدُ هذه الخلايا فقط في الجهاز العصبي المحيطي، وهي مسئولة عن تغليف الأعصاب الطرفية بالميالين خلالَ عمليةِ التفافِ للخلية نفسها حول المحوار، وبالتالي نجدُ غلافَ الميالين مكونا من طبقات من غشاءِ خليةِ شفان التي تَطْرُدُ ما فيها من هيولى ليتجمَّعَ في طبقة تُحِيطُ بالنواة، وعلى غير ما نرى في الخلايا قليلة التغصُّن فإن خليةَ شفان الواحدة تغلِّفُ محوارا واحدا ما بين عقدتي رانفييه، كذلك فإن خلايا شفان تُساعدُ في عملية تجدُّدِ المحاوير الطرفية المصابة وهو عكسُ ما تقومُ به الخلايا قليلةُ التغصّن في الجهاز العصبي المركزي.
2. العصبونات:
هو الوحدة العصبية الأساسية أو الخلية العصبية التي تكوِّن بتشابكاتها مع عصبونات أخرى الألياف العصبية التي تكوِّن بدورهاالأعصاب ، يتألف كل عصبون من جسم الخلية الأساسي الذي يحوي جميع العضيات الخلوية الحيوانية لكنه يتميز بامتلاكه تشعبات عديدة تصله بغيره من العصبونات ، كما يمتلك تفرعاً وحيداً طويلاً مدعماً بغلاف صلب يدعى محور العصبون.
تتركب الخلية العصبية (العصبون) من جسم Cell Body و محور Axon و تغصنات Dendrites، و تتباين أبعاد جسم الخليةCell Body بين عدة ميكرونات و عدة مئات من الميكرونات و بينما لا يتجاوز بعضها 5 ميكرونات و يصل بعضها حتى 130 ميكروناً عند الانسان,و حتى 800 ميكرونا عند بعض اللافقاريات و تسمى عند ذلك بالخلايا العملاقة,و نظرا للفروق الهامة في الأبعاد الخلوية فإن حجوم هذه الخلايا تكون متنوعة للغاية,كما أن من خصائص العصبونات الهامة ذلك التباين الحجمي بين الاستطالات و الجسم الخلوي,و الذي لا يزال يجهل عنه الكثير.... و توجد الأجسام الخلوية عادة في المادة السنجابية(المادة الرمادية) و في نوى الجهاز العصبي المركزي, كما توجد أيضا في مجموعات مستقلة خارج الجهاز العصبي المركزي (أي في الجهاز العصبي الإعاشي)وتعرف عند ذلك بالعقد العصبية كالعقد الشوكية و غيرها وجسم الخلية يحتوي على نواةالخلية و هي نواة كبيرة الحجم تحوي نوية أو نويتان و يحتوي جسم الخلية أيضا على جسيمات كوندريةMitochondrion و جهاز كولجي Golgi apparatus و جسيمات حالة Lysosomes و حبيبات دهنية و غليكوجين إضافة الى تراكيب خاصة بالخلية العصبية هيجسيمات نيسل و شبكة من اللييفات العصبيةو تفتقد الخلايا العصبية إلى الجسيم المركزي مما يفقدها القدرة على الإنقسام و التكاثر.
و يبرز من سطح جسم الخلية تغصنات أوتشعبات أو استطالات بروتوبلاسمية:
و هي امتدادات هيولية(بروتوبلازمية)غير متشابكة تصدر عن قاعدة ثخينة من جسم الخلية و تنتشر حوله,وتقل ثخانتها تدريجيا كلما ابتعدت عنه.تمتاز هذه التغصنات بغزارة تشعباتها لتحقق أكبر امكانية من الالتقاء بالعصبونات(الخلايا العصبية)الأخرى و لا يتجاوز طول هذه التغصنات الميلمتر الواحد في أغلب الأحيان و يختلف عددها من خلية الى أخرى و لتلك التغصنات علاقة في إستقبال أو نقل الإشارات الكهربائية إلى جسم الخلية العصبية حيث يستقبل جسم الخلية العصبية(جسم العصبون) الإشارات الكهربائية (العصبية) من العصبونات الأخرى عن طريق هذه التغصنات Dendrites كما و يمكن أن يستقبلها مباشرة من الخلية الأولى دون المرور بالتغصنات و يمكن أيضا في الحالة الثالثة أن تمر الاشارة العصبية منمحوار(محور)الخلية العصبية الأولىAxon الى محوار الخلية الثانية دون المرور بالجسم ولكن ذلك كله (أي حالات انتقال الإشارة الثلاثة) تكون عن طريق ما يسمى بالمشابك Synapsis ، والمشبك هو عبارة عن فضاء(بحدود 20 نانومتر) عند إلتقاء محور عصبون مع: (1-جسم خلية أو 2-تغصنات أو 3-محور)عصبون آخر لنقل الإشارات الكهربائية عن طريق مواد كيماوية تُسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters اذا فالمشبك هو منطقة اتصال وظيفي غير فيزيائي (أي لا يوجد تماس) بين عصبون و آخر بغرض نقل الاشارة من أحدهما إلى الآخر. والنواقل العصبية الكيميائية عديدة و منها الأسيتيل كولين Acetylcholine و الأدرينالين أو الأبينفيرينAdrenaline والنورأدرينالين أو النورأبينفرين Noradrenaline..
محور العصبون Axon:
هو عبارة عن إمتداد يخرج من جسم الخلية أو يمكن القول هو عبارة عن استطالة هيولية و لكنها ليست كالتغصنات اذ أنها طويلة و دائما وحيدة تنشأ من جسم الخلية من ذروة تعرف بالمخروط و تمتد بعيدا عن جسم الخلية,و تختلف أيضا عن التغصنات بأنها ذات قطر ثابت في كل مناطقها.يبدي تفرعات جانية عمودية عليه كما يمكن للمحور و تفرعاته الجانبية أن تعطي تغصنات تعرف بالشجيرات الانتهائية تتسع في نهايتها مشكلة انتفاخات يطلق عليهاالأزرار(Axon knob) تختزن فيها النواقل العصبية. وظيفته:يستقبل المحور الإشارات الكهربائية من جسم العصبون نفسه أو من محور عصبون أخر مباشرة و ينقلها الى الخلايا العصبية الأخرى. والمحور قد يكون مُغلف من الخارج بصفائح المايلين (النُخاعين) Myelin Sheaths وهي عبارة عن مادة دهنية فوسفوريةعازلة للمحور تشكل حوله غمدا يسمى غمد النخاعين,وهو غمد أبيض صدفي يعطي المادة البيضاء في الجهاز العصبي لونها الأبيض و لغمد النخاعين ثخانة منتظمة على طول المحور و بيدي انقطاعات حلقية منتظمة على طول المحور تحدد قطعا بين حلقية متساوية الطول تسمى هذه الإنقطاعات ب عقد أو اختناقات رانفييه تخرج عندها التفرعات الجانبية للمحوار و هي بدورها تكون مكسوة بغمد النخاعين. وان وجود غمد النخاعين و هذه الاختناقات يسرع نقل الإشارات الكهربائية،و قد يكون المحور محاطا بما يسمى غمد شوان و هو غمد هيولي رقيق شفاف يحوي داخله نوى متعددة(نواة في كل قطعة.و قد يغلف المحور كلا من غمد النخاعين و غمد شوان معا و قد لا يغلف المحور أيا من الغمدين و عندئذ تسمى المحاوير بالألياف العارية و توجد بالمادة الرمادية في الجهاز العصبي المركزي.
أنواع الخلايا العصبيية (العصبونات):-
تقسم الخلايا العصبية بالنسبة لعدد المحاور الاسطوانية إلى ثلاثة أنواع :
1. عصبونات وحيدة القطب : لها محور أسطواني واحد .
2. عصبونات ذات قطبين : لها محوران أسطوانيان .
3. عصبونات كثيرة الأقطاب : لها شجيرات عصبية غزيرة ، و بعضها له محور أسطواني .
أما حسب الوظيفة فتقسم الخلايا العصبية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي:
1. خلية عصبية حسية : تعمل على نقل الإحساسات من عضو الاستقبال إلى الجهاز العصبي المركزي ، و تنتشر على الجلد و أعضاء حسية كالعين والأذن واللسان والأنف .
2. خلية عصبية محركة : تعمل على نقل الأوامر إلى أعضاء الاستجابة التي قد تكون إرادية او غير إرادية ، كالعضلات المخططة أو الملساء أو الغدد.
3. خلية عصبية موصلة : تعمل على ربط العصبونات المتجاوزة . وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز العصبي لا يتكون كلياً من الخلايا العصبية فقط ، بل هناك بين العصبونات خلايا بنائية مختلفة الأشكال و الوظائف تدعى الدبق العصبي ( Glia ) وظيفتها نقل الأغذية والأوكسجين إلى العصبونات ونقل الفضلات من العصبونات إلى الدم.
السيال العصبي أو النبض العصبي بالإنكليزية Nerve Impulse)) : هو عملية نقل المعلومات أو النبضات العصبية داخل الأعصاب. وتتم عملية النقل إما بواسطة كهربائية أوعن طريق التفاعلات الكيماوية بين الأعصاب. تقدر سرعة السيال العصبي في الأعصاب بـ 120 متراً بالثانية أي ما يعادل 432 كم في الساعة.
يتكون الجهاز العصبي من خلايا منفردة، تتعاون معاً لإنجاز وظائف معقدة، وتدعى هذه الخلايا العصبونات. إن السيال العصبي هو اللغة الوحيدة التي تتفاهم بها العصبونات والشكل الذي تترجم إليه أنواع المؤثرات جميعها التي تؤثر في الجسم. ينتقل السيال من خلية عصبية لأخرى من خلال الروابط الفسيحة (Gab junction) والتي هي عبارة عن قنوات دقيقة تسمح بسريان التيار من خلالها مباشرة وتكون هذه الطريقة أسرع مقارنة بالانتقال عبر التشابك الكيمياوي.
كيفية انتقال السيالات العصبية:
لخلية العصبية تحاط بغشاء بلازمي يفصل سيتوبلازم الخلية ، والذي يحوي أيونات عديدة ، عن السائل الموجود خارج الخلايا ، والذي يحوي أيضا العديد من الأيونات . .
تركيز الأيونات داخل الخلية العصبية يختلف كثيرا عن تركيزها في السائل الموجود خارج الخلية .
فلو اخذنا ايون الصوديوم مثلا نجد ان تركيذ ايون الصوديوم داخل الخلية العصبية يختلف كثيرا عن تركيزها في السائل الموجود خارج الخلية، وايضا تركيذ ايونات البوتاسيوم داخل الخلية ثلاثون مرة تركيزها في السائل المحيط بالخلية .
و نتيجة التوزيع غير المتكافىء للايونات داخل الخلية العصبية وخارجها نشأ فرق الجهد الكهربائيعبر الغشاء بحيث أصبحداخل الخلية يحمل شحنة سالبة وذلك عكس السطح الخارجي للخلية الذي يحمل شحنة موجبة .
وجد أن داخل الخلية يعتبر سالبا بالنسبة لخارجها بمقدار ((مللي فولت))
واطلق على هذا الفرق في الجهد اسم الجهد في حالة الراحة أي الجهد عندما لا تمر سيالة عصبية خلال الخلية أو الليفة العصبية ،بمعنى اخر لا يوجد مثير او اي حافذ يعمل على مرور اشارة.
حيث انه في هذه الحالة تنتشر الايونات الموجبة على الجانب الخارجي للغشاء الخلوي للعصبون وتنتشر الايونات السالبة على الجانب الداخلي . ومن أهم العوامل المسببة لهذا الاستقطاب هو النقل النشط لايونات الصوديوم من داخل الخلية العصبية إلى خارجها .
ولكن الخلية العصبية تحافظ على هذا التوزيع غير المتعادل للايونات على جانبي الغشاء بواسطة عملية نقل إيجابي للايونات وفي هذه العملية تنتقل ايونات الصوديوم عبر الغشاء إلى خارج الخلية على الرغم من أن تركيزها في الخارج أعلى ، كما تنتقل أيونات البوتاسيوم من المحيط الخارجي إلى داخل الخلية على الرغم من أن تركيزها في الخارج أقل ولكي تتم عملية النقل الايجابي ، تصرف الخلية العصبية بعض الطاقة لانه نقل نشط وتحصل الخلية على هذه الطاقة من عملية التنفس الخلوي .
عندما تنبه الخلية العصبية وذلك يكون بمأثر ما ينشأ ما يسمى السيالة العصبية ، حيث انه اذا كان المؤثر قويا بدرجة معينة واستمر تأثيره لمدة كافية فإنه يحدث تغييرا في نفاذية غشاء الخلية للايونات فتتحرك ايونات الصوديوم الموجبة إلى داخل العصبون وذلك حتى يتعادل تركيزها داخل وخارج الخلية العصبية .
وغالبا ما يدخل كميات من ايونات الصوديوم التي تزيد من الكمية الكافية لتعادل الشحنات السالبة في الداخل ، وبذلك تصبح الشحنات الموجبة في الداخل اكثر من كمية الشحنات السالبة وبالتالي يصبح فرق الجهد بداخل العصبون وفي الخلية العصبية بالنسبة لخارجه حوالي(( 30 مللي فولت)) حيث ان الفرق واضح قبل التاثير حيث انه كان 1ملل فولت.
تعرف هذه الحالة بانعكاس اللا ستقطاب التي تكون موجودة على الغشاء وقت الراحة . أي أن داخل الغشاء يكون سالبا بالنسبة لخارجه ، أما حالة اللااستقطاب تكون عندما تتعادل الشحنات السالبة في داخل الخلية بالشحنات الموجبة التي دخلت .
وقد اظهرت الدراسات ان تعرض الغشاء الخلوي للعصبون لحالة انعكاس يزيد من نفاذية الغشاء لايونات البوتاسيوم فتخرج الى خارج العصبون حتى تعيد فرق الجهد على الغشاء إلى حالة الراحة ، والمدة التي تلزم لدخول ايونات الصوديوم وخروج ايونات البوتاسيوم تسمىفترة السيال العصبي تتراوح بين 002ر الى 005 ر من الثانية .
وتلك المنطقة من غشاء الخلوي للعصبون تحتاج إلى فترة راحة تتراوح بين 001 ر إلى 003 ر من الثانية بعد انتهاء السيال العصبي لتستطيع ان تنقل سيالا عصبيا آخر ، وتدعى هذه الفترة بفترة الجموح وفي هذه الفترة تبذل الخلية الطاقة للقيام بعملية النقل النشط لنقل ايونات الصوديوم إلى خارج الخلية ، وليستعيد الغشاء الخلوي خواصه الفسيولوجية في حالة الراحة ويعود كما كان ويكون جاهز لنقل اشارةاخرى.
تعود الخلية العصبية إلى حالتها الا ستقطاب أي حالة الراحة ، بعد أن يزول المنبه مباشرة .
بمجرد ان يزول تأثير المنبه يفقد الغشاء البلازمي نفاذيته لايونات الصوديوم وتزيد نفاذيته لايونات البوتاسيوم ، وتنشط بعد ذلك مضخة البوتاسيوم والصوديوم ، ويؤدي نشاطها الى اعادة حالة توزيع الأيونات غير المتكافىء على جانبي الغشاء إلى ما كانت في حالة الراحة . ويعود داخل الخلية فيصبح سالب الشحنة . بالنسبة للسطح الخارجي الذي يعود ويحمل شحنة موجبة ، وبذلك تعود الخلية العصبية إلى حالة الراحة ، وهكذا تهيأ لتصبح لنقل سيالة عصبية أخرى .
المصادر والمراجع
Powered by vBulletin™ Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, TranZ by Almuhajir