سامي شلايل
05-20-2008, 10:52 AM
الإجابة على سؤال السائل : كيف تقول بأن للضوء طبيعة موجيّة ثم تقوم باستخدام مصطلح فوتون الذي يدل على الطبيعة الجسيميّة , أليس في ذلك تناقضاً ؟ وكيف تفسر الازدواجيّة الجسيميّة التي تظهر في سلوك الإلكترونات ؟
الإجابة :
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تعمدت أن أطلق لفظة فوتون الدارجة على موجة الضوء أو شعاع الضوء , فهذه اللفظة أولاً مشتقة من كلمة photon)) وهي تعني الضوء , ثانياً : لن تغيّر هذه التسمية photon)) والتي قُصد بها حزم منفصلة من الطاقة الكهرومغناطيسيّة من حقيقة أن الضوء أمواج فلا عبرة بالشكل , ولا يمكن أن نتخذ من الشكل مقياساً أو معياراً نفرق على أساسه بين الطبيعة الموجيّة والطبيعة الجسيميّة , والسبب أن هذا الشكل للضوء لم يترتب علية أيّ تغير في سلوكه يحيد به عن السلوك المعروف للأمواج بشكل عام .
إن الخاصيّة الأساسيّة أو المعيار الأساسيّ أن يجب أن نفرق على أساسه بين الطبيعة الموجيّة والطبيعة الجسيميّة هو الكتلة , فالجسيمات لها كتلة بينما الأمواج لها طاقة فقط , وهذا الفرق يُملي خصائص حركيّة في كل نوع غير ممكنة في النوع الآخر نذكر من ذلك .
1- طريقة الانتقال من مكان إلى مكان .
في الحالة الجسيميّة ينتقل الجسيم ذو الكتلة بعينة من مكان إلى مكان , فالإلكترون الذي أراه الآن أو أدركه الآن هو نفسه الإلكترون الذي أدركه وهو يتابع انتقاله من نقطة إلى أخرى أما الموجة فلا تنتقل هي بعينها من مكان إلى مكان بل الذي ينتقل هو الطاقة أو الاضطراب الحادث في مادة الوسط , بمعنى آخر شكل الموجة هو الذي ينتقل أما مادة الموجة نفسها فتظل مراوحة تتذبذب في مكانها , خذ على سبيل المثال أمواج الصوت , ففي أمواج الصوت نلاحظ أن جزئيات الوسط لا تنتقل من مكانها بل تهتز في مكانها لتنقل الاضطراب من نقطة إلى نقطة , وفي مثال أكثر وضوحاً ومرئي بالنسبة للجميع , الأمواج المنزاحة على سطح بركة ماء , نلاحظ وكأن الموجة هي بعينها تتحرك منتشرة على شكل دائرة آخذ محيطها بالاتساع , والحقيقة أن اضطراب جزيئات الماء المتعامد على حركة الموجة هو الذي ينتقل , وهذا ما يجب أن يحدث في حالة الأمواج الكهرومغناطيسيّة أو أمواج الفوتون , ولكن بصورة أعقد قليلاً , فهناك اضطرابان يتعامد أحدهما على الآخر (تغيّر كهربائي يتعامد على تغيّر مغناطيسي ) ويتعامد الجميع على حركة انتشار الموجة أو الطاقة , إذاً في حالة الجسيم هناك انتقال للمادة وفي حالة الموجة هناك انتقال لاضطراب المادة .
2- التفاعلات البينية لكلا النوعين .
تختلف تفاعلات الكتلة فيما بينها اختلافاً جذرياً عن تفاعلات أمواج الضوء أو فوتونات الضوء , فالكتل تظهر مقاومة لأيّ تغيّر في حالتها الحركيّة (القصور الذاتي للكتلة ) , وتغيّر من سرعتها كردة فعل على تأثير القوى المختلفة مثل قوى الجذب والدفع والتصادم , وتكتسب قيم غير محدودة من الطاقة تعتمد على السرعة التي قد تأخذ أيّ قيمة , أما الأمواج أو الفوتونات على السواء فهي على العكس من ذلك , فهي لها كمات محددة من الطاقة وسرعة محددة لا تقبل الزيادة أو النقصان مهما كانت سرعة المصدر المنطلقة منه ( لا تعتمد على حركة المصدر مثل المقذوفات الجسيميّة بل تعتمد على حالة الوسط ) وإذا أجبرت على تغيير أو إبطاء سرعتها بسبب عبورها لوسط مقاوم لحركتها كما هو الحال في الأوساط الشفافة فإنها تعود لتكتسب سرعتها الأصلية بعد أن تغادر الوسط المقاوم .
بهذا الشكل لا نجد أن هناك تناقضاً لعدم وجود ازدواجيّة في سلوك الفوتون , أما الازدواجيّة الجسيميّة الموجيّة التي تظهرها الجسيمات الذريّة فهي ازدواجيّة شكليّة فقط , وسأقوم في مبحث لآحق بإذن الله بتقديم تفسير جديد لظواهر الحيود والتداخل التي تظهرها الجسيمات الذريّة , سيكون هو الأقرب إلى الصحة .
الإجابة :
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تعمدت أن أطلق لفظة فوتون الدارجة على موجة الضوء أو شعاع الضوء , فهذه اللفظة أولاً مشتقة من كلمة photon)) وهي تعني الضوء , ثانياً : لن تغيّر هذه التسمية photon)) والتي قُصد بها حزم منفصلة من الطاقة الكهرومغناطيسيّة من حقيقة أن الضوء أمواج فلا عبرة بالشكل , ولا يمكن أن نتخذ من الشكل مقياساً أو معياراً نفرق على أساسه بين الطبيعة الموجيّة والطبيعة الجسيميّة , والسبب أن هذا الشكل للضوء لم يترتب علية أيّ تغير في سلوكه يحيد به عن السلوك المعروف للأمواج بشكل عام .
إن الخاصيّة الأساسيّة أو المعيار الأساسيّ أن يجب أن نفرق على أساسه بين الطبيعة الموجيّة والطبيعة الجسيميّة هو الكتلة , فالجسيمات لها كتلة بينما الأمواج لها طاقة فقط , وهذا الفرق يُملي خصائص حركيّة في كل نوع غير ممكنة في النوع الآخر نذكر من ذلك .
1- طريقة الانتقال من مكان إلى مكان .
في الحالة الجسيميّة ينتقل الجسيم ذو الكتلة بعينة من مكان إلى مكان , فالإلكترون الذي أراه الآن أو أدركه الآن هو نفسه الإلكترون الذي أدركه وهو يتابع انتقاله من نقطة إلى أخرى أما الموجة فلا تنتقل هي بعينها من مكان إلى مكان بل الذي ينتقل هو الطاقة أو الاضطراب الحادث في مادة الوسط , بمعنى آخر شكل الموجة هو الذي ينتقل أما مادة الموجة نفسها فتظل مراوحة تتذبذب في مكانها , خذ على سبيل المثال أمواج الصوت , ففي أمواج الصوت نلاحظ أن جزئيات الوسط لا تنتقل من مكانها بل تهتز في مكانها لتنقل الاضطراب من نقطة إلى نقطة , وفي مثال أكثر وضوحاً ومرئي بالنسبة للجميع , الأمواج المنزاحة على سطح بركة ماء , نلاحظ وكأن الموجة هي بعينها تتحرك منتشرة على شكل دائرة آخذ محيطها بالاتساع , والحقيقة أن اضطراب جزيئات الماء المتعامد على حركة الموجة هو الذي ينتقل , وهذا ما يجب أن يحدث في حالة الأمواج الكهرومغناطيسيّة أو أمواج الفوتون , ولكن بصورة أعقد قليلاً , فهناك اضطرابان يتعامد أحدهما على الآخر (تغيّر كهربائي يتعامد على تغيّر مغناطيسي ) ويتعامد الجميع على حركة انتشار الموجة أو الطاقة , إذاً في حالة الجسيم هناك انتقال للمادة وفي حالة الموجة هناك انتقال لاضطراب المادة .
2- التفاعلات البينية لكلا النوعين .
تختلف تفاعلات الكتلة فيما بينها اختلافاً جذرياً عن تفاعلات أمواج الضوء أو فوتونات الضوء , فالكتل تظهر مقاومة لأيّ تغيّر في حالتها الحركيّة (القصور الذاتي للكتلة ) , وتغيّر من سرعتها كردة فعل على تأثير القوى المختلفة مثل قوى الجذب والدفع والتصادم , وتكتسب قيم غير محدودة من الطاقة تعتمد على السرعة التي قد تأخذ أيّ قيمة , أما الأمواج أو الفوتونات على السواء فهي على العكس من ذلك , فهي لها كمات محددة من الطاقة وسرعة محددة لا تقبل الزيادة أو النقصان مهما كانت سرعة المصدر المنطلقة منه ( لا تعتمد على حركة المصدر مثل المقذوفات الجسيميّة بل تعتمد على حالة الوسط ) وإذا أجبرت على تغيير أو إبطاء سرعتها بسبب عبورها لوسط مقاوم لحركتها كما هو الحال في الأوساط الشفافة فإنها تعود لتكتسب سرعتها الأصلية بعد أن تغادر الوسط المقاوم .
بهذا الشكل لا نجد أن هناك تناقضاً لعدم وجود ازدواجيّة في سلوك الفوتون , أما الازدواجيّة الجسيميّة الموجيّة التي تظهرها الجسيمات الذريّة فهي ازدواجيّة شكليّة فقط , وسأقوم في مبحث لآحق بإذن الله بتقديم تفسير جديد لظواهر الحيود والتداخل التي تظهرها الجسيمات الذريّة , سيكون هو الأقرب إلى الصحة .