NEWTON
08-06-2006, 07:12 PM
سر الكوكب العاشر :
لأول مرة ينجح التلسكوب الفضائي هابل في رؤية الكوكب العاشر الذي أسماه العلماء مؤقتا " زينا" بوضوح ويجده أكبر قليلا من بلوتو .
وعلى الرغم من أن المراقبة بالتلسكوبات الأرضية قد افترضت أن قطر الكوكب زينا أكبر من قطر بلوتو بنحو 30 % فإن الصور التي التقطها هابل للكوكب العاشر تظهر أن قطر زينا 1490 ميلا ( بهامش خطأ 60 ميل)..
ويبلغ قطر بلوتو وفقا لقياسات التلسكوب هابل 1422 ميلا . ويقول مايك براون عالم الكواكب بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا : " إن التلسكوب هابل هو التلسكوب الوحيد القادر على التقاط القياسات الضوئية الدقيقة لقطر الكوكب زينا ".
وكان فريق براون البحثي هو أول من اكتشف الكوكب زينا الذي يسميه علماء الفلك رسميا .. UB313 .
وقد احتاج الأمر لبضع صور فقط لتحديد قطر الكوكب .. والحقيقة أن مساحة الكوكب العاشر الذي يبعد عن الأرض عشرة بلايين ميل ويتجاوز قطره بقليل نصف عرض الولايات المتحدة الأمريكية .. لم يتجاوز 1،5 بيكسل في الصورة التي التقطها هابل لكنها كانت كافية لتحديد قطره بدقة..
ولأن زينا أصغر قليلا مما كان يعتقد من قبل لكنه أكثر بريقا .. فلا بد أن يكون واحد من أكثر الأجرام عكسا لأشعة الشمس في المجموعة الشمسية .. والجرم الوحيد الأكثر قدرة منه على عكس أشعة الشمس هو القمر إنسيلادوس وهو قمر نشط جيولوجيا يدور حول زحل ..
وربما يعود بريق زينا وقدرته العالية على عكس أشعة الشمس إلى وجود غاز الميثان المتجمد على سطحه . وربما كان لهذا الكوكب غلاف جوي عندما أقرب إلى الشمس لكن مع انتقاله إلى موقعه الحالي في المجموعة الشمسية الأبعد كثيرا ربما يكون غلافه الجوي قد تجمد والتصق بسطحه في صورة جليد .
أما التفسير الآخر فهو أن الكوكب زينا .. يسرب غاز الميثان إلى الفضاء من باطنه الأدفئ . وعندما يصل هذا الميثان إلى السطح البارد للكوكب يتجمد على الفور في صورة صلبة ويغطي الفوهات البركانية وتضاريس الكوكب الأخرى ليبدو مستويا و لامعا أمام عدسات تلسكوب الفضاء هابل .
ويستغرق زينا 650 عاما ليدور حول الشمس. وهو الآن عند نقطة الأوج ( وهي النقطة في مداره التي يكون عندها أبعد ما يكون عن الشمس).
وتتمثل خطوة براون التالية في استخدام التلسكوب هابل وتلسكوبات أخرى في دراسة الأجرام السماوية الأخرى المكتشفة حديثا في حزام كويبر التي تقترب في حجمها من حجم بلوتو وزينا . وحزام كويبر حلقة شاسعة تلي مدار نبتون وتضم مذنبات ثلجية بدائية وأجرام أكبر و أقرب في الحجم إلى الكوكبين بلوتو و زينا .
والواقع أن اكتشاف أن حجم زينا وهو أكبر الأجرام المكتشفة في حزام كويبر يكاد يجعل منه توأما لكوكب بلوتو .. وربما سيعقد الحوار الملتهب بين علماء الفلك حول مدى صحة اعتبار الأجرام الثلجية الكبيرة التي يعج بها حزام كويبر كواكب ..؟
وإذا أجمع العلماء على أن حجم الكوكب بلوتو هو أصغر حجم لكوكب فإن زينا سيعتبر كوكبا في القريب العاجل. وسيمنحه الاتحاد الفلكي الدولي اسما رسميا.
بل أن بعض العلماء يذهبون أنه لو كان اكتشاف بلوتو قد تم اليوم بدلا من اكتشافه في عشرينيات القرن الماضي لكان بقي مجرد جرم سماوي ولم يحصل على شرف أن يسير كوكب...!
عن مجلة العربي العلمي..
لأول مرة ينجح التلسكوب الفضائي هابل في رؤية الكوكب العاشر الذي أسماه العلماء مؤقتا " زينا" بوضوح ويجده أكبر قليلا من بلوتو .
وعلى الرغم من أن المراقبة بالتلسكوبات الأرضية قد افترضت أن قطر الكوكب زينا أكبر من قطر بلوتو بنحو 30 % فإن الصور التي التقطها هابل للكوكب العاشر تظهر أن قطر زينا 1490 ميلا ( بهامش خطأ 60 ميل)..
ويبلغ قطر بلوتو وفقا لقياسات التلسكوب هابل 1422 ميلا . ويقول مايك براون عالم الكواكب بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا : " إن التلسكوب هابل هو التلسكوب الوحيد القادر على التقاط القياسات الضوئية الدقيقة لقطر الكوكب زينا ".
وكان فريق براون البحثي هو أول من اكتشف الكوكب زينا الذي يسميه علماء الفلك رسميا .. UB313 .
وقد احتاج الأمر لبضع صور فقط لتحديد قطر الكوكب .. والحقيقة أن مساحة الكوكب العاشر الذي يبعد عن الأرض عشرة بلايين ميل ويتجاوز قطره بقليل نصف عرض الولايات المتحدة الأمريكية .. لم يتجاوز 1،5 بيكسل في الصورة التي التقطها هابل لكنها كانت كافية لتحديد قطره بدقة..
ولأن زينا أصغر قليلا مما كان يعتقد من قبل لكنه أكثر بريقا .. فلا بد أن يكون واحد من أكثر الأجرام عكسا لأشعة الشمس في المجموعة الشمسية .. والجرم الوحيد الأكثر قدرة منه على عكس أشعة الشمس هو القمر إنسيلادوس وهو قمر نشط جيولوجيا يدور حول زحل ..
وربما يعود بريق زينا وقدرته العالية على عكس أشعة الشمس إلى وجود غاز الميثان المتجمد على سطحه . وربما كان لهذا الكوكب غلاف جوي عندما أقرب إلى الشمس لكن مع انتقاله إلى موقعه الحالي في المجموعة الشمسية الأبعد كثيرا ربما يكون غلافه الجوي قد تجمد والتصق بسطحه في صورة جليد .
أما التفسير الآخر فهو أن الكوكب زينا .. يسرب غاز الميثان إلى الفضاء من باطنه الأدفئ . وعندما يصل هذا الميثان إلى السطح البارد للكوكب يتجمد على الفور في صورة صلبة ويغطي الفوهات البركانية وتضاريس الكوكب الأخرى ليبدو مستويا و لامعا أمام عدسات تلسكوب الفضاء هابل .
ويستغرق زينا 650 عاما ليدور حول الشمس. وهو الآن عند نقطة الأوج ( وهي النقطة في مداره التي يكون عندها أبعد ما يكون عن الشمس).
وتتمثل خطوة براون التالية في استخدام التلسكوب هابل وتلسكوبات أخرى في دراسة الأجرام السماوية الأخرى المكتشفة حديثا في حزام كويبر التي تقترب في حجمها من حجم بلوتو وزينا . وحزام كويبر حلقة شاسعة تلي مدار نبتون وتضم مذنبات ثلجية بدائية وأجرام أكبر و أقرب في الحجم إلى الكوكبين بلوتو و زينا .
والواقع أن اكتشاف أن حجم زينا وهو أكبر الأجرام المكتشفة في حزام كويبر يكاد يجعل منه توأما لكوكب بلوتو .. وربما سيعقد الحوار الملتهب بين علماء الفلك حول مدى صحة اعتبار الأجرام الثلجية الكبيرة التي يعج بها حزام كويبر كواكب ..؟
وإذا أجمع العلماء على أن حجم الكوكب بلوتو هو أصغر حجم لكوكب فإن زينا سيعتبر كوكبا في القريب العاجل. وسيمنحه الاتحاد الفلكي الدولي اسما رسميا.
بل أن بعض العلماء يذهبون أنه لو كان اكتشاف بلوتو قد تم اليوم بدلا من اكتشافه في عشرينيات القرن الماضي لكان بقي مجرد جرم سماوي ولم يحصل على شرف أن يسير كوكب...!
عن مجلة العربي العلمي..