دموع صامتة
03-08-2008, 07:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية هنا بهذا المحور وجدت انسب مكان لوضع هذا اللقاء((لانه متخصص بالعلماء البارزين ))
المخترع عوني الجولاني: قصة طويلة من التحدي والصمود في سبيل تحقيق أحلامه
http://arabic.pnn.ps/images/stories/main1/awni-jolani.jpg
عوني الجولاني، فلسطيني من مدينة بيت لحم، في الأربعينيات من عمره، يمثل حلم كل فلسطيني في التعلم والوصول إلى أعلى المراتب بالرغم من المعيقات والظروف التي تحول دون ذلك. فبالرغم من تركه لدراسته الثانوية في مراحل مبكرة، إلا أنه استنفذ كل السبل والطرق المتاحة ليعلم نفسه بنفسه ويصل إلى مراتب لم يصل إليها من تعلموا وأكملوا دراساتهم العليا.
هو ليس بالإنسان الخارق، إلا أنه عرف كيف يمكن للإنسان أن يحلم ويحقق هذا الحلم بالرغم من الظروف المحيطة به... هو فلسطيني لم يستطع الاحتلال وما خلفه من ظروف اقتصادية صعبة من منعه من الوصول إلى أهدافه وطموحاته... فلم يثنه خروجه من المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره من إكمال دراسته بنفسه... فقد أحضر كتبا علمية في الميكانيكا والفيزياء والكهرباء وملأ مكتبته المتواضعة بها وأخذ ينقب في الأسرار العلمية المختلفة لرغبة دفينة في نفسه منذ أيام الطفولة...
ويتذكر عوني أيام طفولته ويقول: "كنت طفلاً مولعاً بعمل المجسمات المختلفة وتزويدها بالتيار الكهربائي لتصبح إما بيوتاً كرتونية مضيئة أو مساجد مصغرة مزودة بصوت آذان وأضواء... وكان والدي يساعدني في ذلك لكونه كهربائياً ويشجعني على إعمال فكري واكتشاف أفكار جديدة لمجسماتي وأعمالي الصغيرة المتواضعة... وظلت هذه الأيام حاضرة في ذاكرتي... وظلت في نفسي رغبة في إكمال ما علمه لي والدي... لذلك بعد خروجي من المدرسة لظروف منعتني من الاستمرار، وجدت نفسي أبحث عن الكتب العلمية التي من الممكن أن تساعدني على ذلك... فاستنفذت كل وقتي في قراءة هذه الكتب وتحليلها واستخلاص معلومات أفادتني في تطوير مهاراتي الكهربائية والفيزيائية".
ويكمل عوني: "كانت أول تجربة حقيقية لي في هذا المجال، تصميمي لرافعة تستطيع رفع 400 كغ في الثمانينيات من القرن الماضي بعدها عملت في قسم الكهرباء وتصليح الأجهزة الطبية في مستشفى هداسا عين كارم لمدة أربع سنوات... لكن اندلاع الانتفاضة الأولى منعي من إكمال عملي هناك... فاستأنفت طريقي الذي بدأته قبل العمل في المستشفى... فكانت فكرتي في توليد الطاقة الكهربائية من حركة البحر نابعة من عشقي للبحر ومراقبته لساعات طويلة عندما كنت أذهب لشاطىء عكا قبل الانتفاضة... فوظفت ذلك في نموذج كامل عن كيفية توليد التيار الكهربائي عن طريق تحويل الحركة الانسيابية لنبضات البحر إلى حركة دائرية ومنها إلى تيار كهربائي قد يصل إلى 80 إلى 180ميغا واط حسب حجم المشروع والعوامات المستخدمة فيه... وفي سنة 1990 كانت خرائط النموذج جاهزة بالتفاصيل المملة، إلا أن وضعي المادي لم يسمح لي في حينها أن أسعى لتنفيذ المشروع على أرض الواقع وأحصل على براءة اختراع... لكنني في 2001 وبتشجيع من السلطة الفلسطينية قدمت لطلب براءة اختراع، وتوجهت بنموذجي إلى اليونان لهذا الغرض... فحصلت بعد عام تقريباً على براءة اختراع دولية بعد عرضه على مراكز البحث العلمي في أثينا ودعمتها ببراءة اختراع من الوحدة الأوروبية... وما زلت حتى الآن أنتظر الحصول على مستثمر لتنفيذ اختراعي هذا على أرض الواقع".
ومن الاختراعات الأخرى التي قام بها عوني الجولاني، اختراع منقذ للطيران بجميع الحالات، اختراع منقذ بحري للسفن والبواخر، اختراع حل مشاكل الاحتباس الحراري، اختراع سجادة صلاه طبية ومفيدة جدا للإنسان، واختراع جهاز فلتره الدخان الصادر عن المصانع، ويسعى المخترع حالياً للحصول على براءة اختراع لهذه المشاريع ولا يزال يعمل جاهداً في سبيل تطوير نفسه في كافة المجالات العلمية والكهربائية والفيزيائية المختلفة لتغيير وضعه والارتقاء إلى مستويات عالمية.
هذه قصة من قصص كثيرة لمخترعين فلسطينيين لم تسعفهم الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها فلسطين من تنفيذ اختراعاتهم على أرض الواقع لعدم قدرة السلطة الفلسطينية من تبني مثل هذه المشاريع في ظل الأوضاع الراهنة، إلا أنهم لم ييأسوا وما زالوا يحلمون بمستقبل أفضل وباختراعات تخدم وطنهم وترتقي به.... إن تجربة عوني الجولاني وغيره من المخترعين الفلسطينيين المبدعين تؤكد لنا أن الإنسان الفلسطيني وبالرغم من جميع الصعوبات والمعيقات إلا أنه ما يزال قادراً على العيش والسعي وراء تحقيق أحلامه التي تبدو للوهلة الأولى بأنها مستحيلة في ظل الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية.
http://arabic.pnn.ps/images/stories/reports-big/baraa.jpg
هذا لقاء اجرته معه شبكة pnn
وفقكم الله ،،،،،،،،،،
في البداية هنا بهذا المحور وجدت انسب مكان لوضع هذا اللقاء((لانه متخصص بالعلماء البارزين ))
المخترع عوني الجولاني: قصة طويلة من التحدي والصمود في سبيل تحقيق أحلامه
http://arabic.pnn.ps/images/stories/main1/awni-jolani.jpg
عوني الجولاني، فلسطيني من مدينة بيت لحم، في الأربعينيات من عمره، يمثل حلم كل فلسطيني في التعلم والوصول إلى أعلى المراتب بالرغم من المعيقات والظروف التي تحول دون ذلك. فبالرغم من تركه لدراسته الثانوية في مراحل مبكرة، إلا أنه استنفذ كل السبل والطرق المتاحة ليعلم نفسه بنفسه ويصل إلى مراتب لم يصل إليها من تعلموا وأكملوا دراساتهم العليا.
هو ليس بالإنسان الخارق، إلا أنه عرف كيف يمكن للإنسان أن يحلم ويحقق هذا الحلم بالرغم من الظروف المحيطة به... هو فلسطيني لم يستطع الاحتلال وما خلفه من ظروف اقتصادية صعبة من منعه من الوصول إلى أهدافه وطموحاته... فلم يثنه خروجه من المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره من إكمال دراسته بنفسه... فقد أحضر كتبا علمية في الميكانيكا والفيزياء والكهرباء وملأ مكتبته المتواضعة بها وأخذ ينقب في الأسرار العلمية المختلفة لرغبة دفينة في نفسه منذ أيام الطفولة...
ويتذكر عوني أيام طفولته ويقول: "كنت طفلاً مولعاً بعمل المجسمات المختلفة وتزويدها بالتيار الكهربائي لتصبح إما بيوتاً كرتونية مضيئة أو مساجد مصغرة مزودة بصوت آذان وأضواء... وكان والدي يساعدني في ذلك لكونه كهربائياً ويشجعني على إعمال فكري واكتشاف أفكار جديدة لمجسماتي وأعمالي الصغيرة المتواضعة... وظلت هذه الأيام حاضرة في ذاكرتي... وظلت في نفسي رغبة في إكمال ما علمه لي والدي... لذلك بعد خروجي من المدرسة لظروف منعتني من الاستمرار، وجدت نفسي أبحث عن الكتب العلمية التي من الممكن أن تساعدني على ذلك... فاستنفذت كل وقتي في قراءة هذه الكتب وتحليلها واستخلاص معلومات أفادتني في تطوير مهاراتي الكهربائية والفيزيائية".
ويكمل عوني: "كانت أول تجربة حقيقية لي في هذا المجال، تصميمي لرافعة تستطيع رفع 400 كغ في الثمانينيات من القرن الماضي بعدها عملت في قسم الكهرباء وتصليح الأجهزة الطبية في مستشفى هداسا عين كارم لمدة أربع سنوات... لكن اندلاع الانتفاضة الأولى منعي من إكمال عملي هناك... فاستأنفت طريقي الذي بدأته قبل العمل في المستشفى... فكانت فكرتي في توليد الطاقة الكهربائية من حركة البحر نابعة من عشقي للبحر ومراقبته لساعات طويلة عندما كنت أذهب لشاطىء عكا قبل الانتفاضة... فوظفت ذلك في نموذج كامل عن كيفية توليد التيار الكهربائي عن طريق تحويل الحركة الانسيابية لنبضات البحر إلى حركة دائرية ومنها إلى تيار كهربائي قد يصل إلى 80 إلى 180ميغا واط حسب حجم المشروع والعوامات المستخدمة فيه... وفي سنة 1990 كانت خرائط النموذج جاهزة بالتفاصيل المملة، إلا أن وضعي المادي لم يسمح لي في حينها أن أسعى لتنفيذ المشروع على أرض الواقع وأحصل على براءة اختراع... لكنني في 2001 وبتشجيع من السلطة الفلسطينية قدمت لطلب براءة اختراع، وتوجهت بنموذجي إلى اليونان لهذا الغرض... فحصلت بعد عام تقريباً على براءة اختراع دولية بعد عرضه على مراكز البحث العلمي في أثينا ودعمتها ببراءة اختراع من الوحدة الأوروبية... وما زلت حتى الآن أنتظر الحصول على مستثمر لتنفيذ اختراعي هذا على أرض الواقع".
ومن الاختراعات الأخرى التي قام بها عوني الجولاني، اختراع منقذ للطيران بجميع الحالات، اختراع منقذ بحري للسفن والبواخر، اختراع حل مشاكل الاحتباس الحراري، اختراع سجادة صلاه طبية ومفيدة جدا للإنسان، واختراع جهاز فلتره الدخان الصادر عن المصانع، ويسعى المخترع حالياً للحصول على براءة اختراع لهذه المشاريع ولا يزال يعمل جاهداً في سبيل تطوير نفسه في كافة المجالات العلمية والكهربائية والفيزيائية المختلفة لتغيير وضعه والارتقاء إلى مستويات عالمية.
هذه قصة من قصص كثيرة لمخترعين فلسطينيين لم تسعفهم الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها فلسطين من تنفيذ اختراعاتهم على أرض الواقع لعدم قدرة السلطة الفلسطينية من تبني مثل هذه المشاريع في ظل الأوضاع الراهنة، إلا أنهم لم ييأسوا وما زالوا يحلمون بمستقبل أفضل وباختراعات تخدم وطنهم وترتقي به.... إن تجربة عوني الجولاني وغيره من المخترعين الفلسطينيين المبدعين تؤكد لنا أن الإنسان الفلسطيني وبالرغم من جميع الصعوبات والمعيقات إلا أنه ما يزال قادراً على العيش والسعي وراء تحقيق أحلامه التي تبدو للوهلة الأولى بأنها مستحيلة في ظل الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية.
http://arabic.pnn.ps/images/stories/reports-big/baraa.jpg
هذا لقاء اجرته معه شبكة pnn
وفقكم الله ،،،،،،،،،،