NEWTON
09-12-2007, 05:52 PM
أهلا وسهلا بكم معنا في الحلقة الثانية من سلسلة علماء بلا حدود ..
عالمنا لهذا اليوم تمتع بالكثير من المثابرة والصبر والجلد للوصول إلى غايته السامية لتحصيل العلم والمعرفة وفهم الأمور وتفسيرها..
دعونا نتعرف معا على العالم البريطاني "مايكل فارادي" ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/2.gif
مايكل فارادي
http://www.up07.com/up6/uploads/68c75e3e3c.jpg (http://www.up07.com/up6)
عالم كيميائي وفيزيائي إنكليزي، (1791 – 1867م).
http://www.al-wed.com/pic-vb/2.gif
عالم فيزياء وكيمياء انكليزي ، ولد في نيفغتون باتس قرب لندن ، تعلم القراءة والكتابة ، ودخل ميدان العمل في الثالثة عشرة من عمره لإعالة إخوته الأربعة ، كان والده يعمل حداداً ولم يكن يتقاضى سوى أجر زهيد للغاية.
عمل في مخزن لبيع وتجليد الكتب فكان ينكب على المطالعة خلال فرص الغداء وبعد انتهاء العمل.
مر عليه سبع سنوات في هذا المخزن حصل بعده على لقب معلم .
انتقل بعده للعمل في مشغل " دي لاروش " وبعد انتهاء العمل كان يذهب مع صديقه دين داتس للاستماع إلى محاضرات العالم همفري ديفي. وفي سنة 1812وجه رسالة إلى رئيس الجمعية الملكية يطلب فيها قبوله كمساعد في المختبر فلم يحصل على جواب . اتصل بعد مدة بالعالم همفري ديفي فطلب منه مقابلة في 14 آب سنة 1812 ورفض هذا الأخير مساعدته ، لكنه عاد وقبله كعامل بسيط .
بدأ ما يكل العمل في مختبر ديفي في أواخر آب 1812 كمنظف للأدوات وتحضير المواد الكيميائية وأعطى غرفة للسكن في المختبر . حدث انفجار في مختبر ديفي عند اكتشاف الصوديوم مما اضطر ديفي بعد أن فقد عينه اليمنى ، إلى طلب مساعدة فاراداي لقراءة مؤشرات الأجهزة وأرقامها.
وعند زواج ديفي سافر فاراداي معه في رحلته التي زار فيها باريس ومونبليه وفلورنسا وروما ونابولي . لم يعلق في ذهن مايكل سوى المشهد الذي حضره في قصر دوق توسكانا عندما قام ديفي بحرق الماس خاتم الدوق لإقناعه بأن الماس مكون فقط من الكربون!!
وبعد أن عاد فاراداي إلى لندن عين أستاذاً مساعداً مسؤولاً عن التجهيزات في المعهد الملكي البريطاني . كما بقي في خدمة ديفي وقام بأول بحث بمفرده في أثناء ذلك حول تحليل التربة التوسكانية ونشر مضمون هذه الدراسة في مجلة المعهد الملكي سنة 1816.
وبدأت أبحاثه تتابع سنة 1819 طلب إليه الصناعي جيمس ستودرت القيام بدراسة لتحضير الفولاذ المقاوم للصدأ ، فتوصل فاراداي إلى ذلك بزيادة مادتي الكروم والنيكل إلى الفولاذ المعروف عادة.
كما قام بدراسات كيميائية اكتشف خلالها عدة مركبات عرفت باسم كلوريدات الهيدروكربونات .
انتخب في العام 1821مسؤولاً أساسياً عن مختبرات المعهد الملكي وتزوج في السنة نفسها من " سارة برناد " وتابع آنذاك أبحاثه الكيميائية . بعد أن اطلع على أبحاث أورستد في أواخر 1821حول تأثير التيار الكهربائي على اتجاه البوصلة ، قام فاراداي بدراسة هذا الموضوع فتوصل إلى نتيجتين :
1- يغير عقرب البوصلة اتجاهه تحت تأثير التيار الكهربائي ليشكل معه زاوية قائمة .
2- توصل إلى تصميم جهاز فيه قطعة ممغنطة تدور بدون توقف حول الجسم الذي يمر فيه التيار الكهربائي .
اكتشف قانون المحول الكهربائي وكيفية عمله ، كما اكتشف ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي ودرس عملية مرور التيار الكهربائي في مختلف الأجسام ، واقترح عدداً كبيراً من المصطلحات العلمية التي لا تزال تستخدم اليوم ،نذكر منها: الإلكترود - الكاثود - الأنود - الأيون - العازل الكهربائي وغيرها .
أهم قانون وضعه هو كيفية إيجاد كمية المادة التي تتراكم على الإلكترود عند مرور التيار الكهربائي في محلول معين ، فعرف هذا القانون باسمه .
وكان فاراداي حريصاُ على إلقاء المحاضرات العامة وتبسيط أعماله العلمية ، واشتهر بمهارته في الحوار والتشويق والإيضاح وكان مدركاً منذ ذلك الوقت المبكر في تطور الحركة العلمية لأهمية تعليم العلوم للجميع على أوسع نطاق ممكن ، لقد اصبح فاراداي المتحدث باسم الحركة العلمية في عصره والمروج لها إذ كانت محاضراته العامة ملتقى شرائح متنوعة من المجتمع البريطاني ولذا فقد عمدت الجمعية الملكية البريطانية مؤخراً إلى تأسيس جائزة فاراداي لتمنح الأوائل الذي يقدمون إسهامات بارزة في مجال التوعية العلمية للجمهور .
http://www.up07.com/up6/uploads/02f5eb3f33.jpg (http://www.up07.com/up6)
ومن أطرف ما يحكى عن فاراداي قصتان شهيرتان ، ففي نهاية إحدى محاضراته العامة عن ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي اقتربت منه سيدة عجوز وسألته باستفزاز : وما هي فائدة الحث الكهرومغناطيسي ؟ فأجابها فاراداي بسؤال آخر " ولكن يا سيدتي .. ما هي فائدة طفل حديث الولادة ؟!
أما القصة الأخرى فقد كانت في محاضرة حضرها رئيس وزراء بريطانيا آنذاك الذي سأل فاراداي : " ولكن ما هي الفائدة من الكهرباء " وأجابه فاراداي في لفتة ذكية : " إنك يا سيدي سوف تجمع الضرائب من وراء الكهرباء يوماً ما " .
قدمت الملكة فكتوريا منزلاً كبيراً ومريحاً له في شيخوخته قضى فيه آخر أيامه إلى أن توفي في آب 1867تاركاً تراثاً كبيراً من الإكتشافات وأسئلة عديدة يجب الإجابة عليها.
عالمنا لهذا اليوم تمتع بالكثير من المثابرة والصبر والجلد للوصول إلى غايته السامية لتحصيل العلم والمعرفة وفهم الأمور وتفسيرها..
دعونا نتعرف معا على العالم البريطاني "مايكل فارادي" ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/2.gif
مايكل فارادي
http://www.up07.com/up6/uploads/68c75e3e3c.jpg (http://www.up07.com/up6)
عالم كيميائي وفيزيائي إنكليزي، (1791 – 1867م).
http://www.al-wed.com/pic-vb/2.gif
عالم فيزياء وكيمياء انكليزي ، ولد في نيفغتون باتس قرب لندن ، تعلم القراءة والكتابة ، ودخل ميدان العمل في الثالثة عشرة من عمره لإعالة إخوته الأربعة ، كان والده يعمل حداداً ولم يكن يتقاضى سوى أجر زهيد للغاية.
عمل في مخزن لبيع وتجليد الكتب فكان ينكب على المطالعة خلال فرص الغداء وبعد انتهاء العمل.
مر عليه سبع سنوات في هذا المخزن حصل بعده على لقب معلم .
انتقل بعده للعمل في مشغل " دي لاروش " وبعد انتهاء العمل كان يذهب مع صديقه دين داتس للاستماع إلى محاضرات العالم همفري ديفي. وفي سنة 1812وجه رسالة إلى رئيس الجمعية الملكية يطلب فيها قبوله كمساعد في المختبر فلم يحصل على جواب . اتصل بعد مدة بالعالم همفري ديفي فطلب منه مقابلة في 14 آب سنة 1812 ورفض هذا الأخير مساعدته ، لكنه عاد وقبله كعامل بسيط .
بدأ ما يكل العمل في مختبر ديفي في أواخر آب 1812 كمنظف للأدوات وتحضير المواد الكيميائية وأعطى غرفة للسكن في المختبر . حدث انفجار في مختبر ديفي عند اكتشاف الصوديوم مما اضطر ديفي بعد أن فقد عينه اليمنى ، إلى طلب مساعدة فاراداي لقراءة مؤشرات الأجهزة وأرقامها.
وعند زواج ديفي سافر فاراداي معه في رحلته التي زار فيها باريس ومونبليه وفلورنسا وروما ونابولي . لم يعلق في ذهن مايكل سوى المشهد الذي حضره في قصر دوق توسكانا عندما قام ديفي بحرق الماس خاتم الدوق لإقناعه بأن الماس مكون فقط من الكربون!!
وبعد أن عاد فاراداي إلى لندن عين أستاذاً مساعداً مسؤولاً عن التجهيزات في المعهد الملكي البريطاني . كما بقي في خدمة ديفي وقام بأول بحث بمفرده في أثناء ذلك حول تحليل التربة التوسكانية ونشر مضمون هذه الدراسة في مجلة المعهد الملكي سنة 1816.
وبدأت أبحاثه تتابع سنة 1819 طلب إليه الصناعي جيمس ستودرت القيام بدراسة لتحضير الفولاذ المقاوم للصدأ ، فتوصل فاراداي إلى ذلك بزيادة مادتي الكروم والنيكل إلى الفولاذ المعروف عادة.
كما قام بدراسات كيميائية اكتشف خلالها عدة مركبات عرفت باسم كلوريدات الهيدروكربونات .
انتخب في العام 1821مسؤولاً أساسياً عن مختبرات المعهد الملكي وتزوج في السنة نفسها من " سارة برناد " وتابع آنذاك أبحاثه الكيميائية . بعد أن اطلع على أبحاث أورستد في أواخر 1821حول تأثير التيار الكهربائي على اتجاه البوصلة ، قام فاراداي بدراسة هذا الموضوع فتوصل إلى نتيجتين :
1- يغير عقرب البوصلة اتجاهه تحت تأثير التيار الكهربائي ليشكل معه زاوية قائمة .
2- توصل إلى تصميم جهاز فيه قطعة ممغنطة تدور بدون توقف حول الجسم الذي يمر فيه التيار الكهربائي .
اكتشف قانون المحول الكهربائي وكيفية عمله ، كما اكتشف ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي ودرس عملية مرور التيار الكهربائي في مختلف الأجسام ، واقترح عدداً كبيراً من المصطلحات العلمية التي لا تزال تستخدم اليوم ،نذكر منها: الإلكترود - الكاثود - الأنود - الأيون - العازل الكهربائي وغيرها .
أهم قانون وضعه هو كيفية إيجاد كمية المادة التي تتراكم على الإلكترود عند مرور التيار الكهربائي في محلول معين ، فعرف هذا القانون باسمه .
وكان فاراداي حريصاُ على إلقاء المحاضرات العامة وتبسيط أعماله العلمية ، واشتهر بمهارته في الحوار والتشويق والإيضاح وكان مدركاً منذ ذلك الوقت المبكر في تطور الحركة العلمية لأهمية تعليم العلوم للجميع على أوسع نطاق ممكن ، لقد اصبح فاراداي المتحدث باسم الحركة العلمية في عصره والمروج لها إذ كانت محاضراته العامة ملتقى شرائح متنوعة من المجتمع البريطاني ولذا فقد عمدت الجمعية الملكية البريطانية مؤخراً إلى تأسيس جائزة فاراداي لتمنح الأوائل الذي يقدمون إسهامات بارزة في مجال التوعية العلمية للجمهور .
http://www.up07.com/up6/uploads/02f5eb3f33.jpg (http://www.up07.com/up6)
ومن أطرف ما يحكى عن فاراداي قصتان شهيرتان ، ففي نهاية إحدى محاضراته العامة عن ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي اقتربت منه سيدة عجوز وسألته باستفزاز : وما هي فائدة الحث الكهرومغناطيسي ؟ فأجابها فاراداي بسؤال آخر " ولكن يا سيدتي .. ما هي فائدة طفل حديث الولادة ؟!
أما القصة الأخرى فقد كانت في محاضرة حضرها رئيس وزراء بريطانيا آنذاك الذي سأل فاراداي : " ولكن ما هي الفائدة من الكهرباء " وأجابه فاراداي في لفتة ذكية : " إنك يا سيدي سوف تجمع الضرائب من وراء الكهرباء يوماً ما " .
قدمت الملكة فكتوريا منزلاً كبيراً ومريحاً له في شيخوخته قضى فيه آخر أيامه إلى أن توفي في آب 1867تاركاً تراثاً كبيراً من الإكتشافات وأسئلة عديدة يجب الإجابة عليها.