المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : او لسنا مثلهم



ALBEDIWY
08-29-2007, 09:29 AM
مفاجأة البنتاغون الجديدة - أسلحة ليزرية لحروب الفضاء

في العام 200 قبل الميلاد تقريباً, أطلق العالم الإغريقي ارخميدس أسطورته التي تنطوي على إبتكار سلاح جديد يتكون من مرايا مقعرة ضخمة تعكس أشعة الشمس بعد تجميعها في بؤرة مصوبة نحو السفن المعادية, حتى إذا أضحت على بعد يعادل مرمى السهم فإن الأشعة المجمعة تتسبب في إشعال الحرائق فيها. وإذا صحت هذه الأسطورة فإن أرخميدس يكون بذلك قد جاء بالنموذج الأولي للسلاح الذي يمكن أن يكون تطويراً خطيراً للحرب, ألا وهو سلاح الليزر. والواقع أن أشعة الليزر تعتبر أفضل الأسلحة للإستخدام العسكري في حرب الفضاء, لما يتميز به الفضاء من فراغ تام يترك لهذه الأشعة القاتلة الفرصة الكاملة لحرب من نوع جديد.

إختبارات أميركية جديدة

أمام هذه الفرضية, أعلنت مجلة “ميكانيكا” الشعبية العلمية الأميركية, أن تجربة تم إجراؤها في باطن الأرض على طاقة الليزر العالية “ألفا” (ALPHA) , مما يبشر بتطوير سلاح مستقبلي تتوفر فيه معلومات عن كيفية توجيه أشعة الليزر ضد أهداف في الفضاء. وهذه التجربة وما يمكن أن تؤدي إليه, مهمة جداً في إنجاح برنامج تنظيم الدفاع الصاروخي الباليستي الذي تطلق عليه تسمية “بي إم دي أو” (B.M.D.O) . ويقترح هذا البرنامج وجود نظام دفاع صاروخي تجريبي على إطلاق أشعة الليزر المرتفعة الطاقة تجاه صاروخ بعيد قبيل مروره في مرحلة تعزيز قوة إنطلاقته الحساسة, أي عندما يكون في أبطأ مراحل إنطلاقه. فهذه اللحظة هي المناسبة تماماً لمهاجمته وتفجيره خاصة وأن أشعة الليزر تسير بسرعة الضوء أي أنها تقطع 186 ألف ميل في الثانية.

تقنية الليزر

تعني كلمة ليرز (LASER), تكبير الضوء بواسطة الإنبعاث الحثيث للأشعة, وهذا يعطي شعاع الليزر خاصية متفردة من حيث أحادية اللون, والتردد, والإشعاع في خط مستقيم, والتزامن. وتقوم نظرية الليزر على ظاهرة طبيعية, وهي أن الطاقة في شعاع الضوء تعتمد على تردده فقط, بمعنى أن ترددات محددة هي التي يمكن للأشعة الضوئية امتصاصها أو إشعاعها. أما خاصية التزامن فهي التي تحقق للشعاع القدرة على نقل الطاقة لمسافات طويلة. وتخضع أشعة الليزر لجميع القواعد الطبيعية لإنتشار الأشعة الكهرومغناطيسية, من انعكاس وتشتت وانكسار وامتصاص وحيود, بالإضافة الى خاصية التزامن وتميزها بأحادية التردد.
وفي المجال العسكري توجد أنظمة كهروبصرية تشمل أجهزة الليزر, ومن أمثلة الليزر المستخدم:
* لايزر المادة الصلبية (YAG) , ذو الطول الموجي 06.1 ميكرون, والذي يستخدم لتحديد المسافة وإضاءة الأهداف.
* لايزر ثاني أوكسيد الكربون ذو الطول الموجي 6.10 ميكرون والذي يستخدم في الإستطلاع, بحيث يستطيع الليزر الموضوع داخل سفينة فضاء مدارية مثلاً أن يعترض الصواريخ الباليستية وهي ما زالت في طريقها الـي هدفها. ويبلغ قطر المرآة العاكسة لأشعة الليزر الفضائية أربعة أمتار تتميز بدقة التصويب الذي لا يخطئ هدفه بأكثر من جزء على مليون من الدرجة. ويحتاج النظام الكامل لسلاح الليزر الى محطات فضائية عدة مضادة للصواريــخ الباليستية إذا ما أريد تغطية كل سطح الأرض. إلا أن الدقــة في هذه الحالة لن تكون على الصورة المنشودة مما يستلــزم تقليص المسافة الى 6000 كلم2 مع زيادة عدد المحطات الفضائية بما فيها بعض المحطات الإحتياطيـة.
قد تحتاج الصواريخ المضادة الطويلة المدى الى 20*60 ميغاواط من القوة والى مرآة قطرها 25*30 م. في المقابل فإن الليزر ذا المدى القصير أو الذي يستخدم من قواعد صواريخ مضادة, يحتاج فقط الى 5 ميغاواط من القوة ومرآة قطرها 4*5 م. تدمر أشعة الليزر الصاروخ الباليستي بفتح ثغرة تضعف من بنيانه أو عناصره المهمة وتزداد فرص تدمير الصاروخ خلال مرحلة إطلاقه وتسارعه الى خارج أجواء الأرض. وتقدر بعض التقارير أن 25 محطة لايزر كيمياوي مداري بقوة 25 ميغاواط يمكنها أن تدمر قرابة 1000 صاروخ باليستي في أجواء الأرض. واستنتجت دراسة أجريت حول الموضوع, أن التقنية المطلوبة تتجاوز القدرات الحالية لكنها ليست مستحيلة.

اختبارات روسية خاصة

من المعتقد أن الإتحاد السوفياتي سابقاً امتلك أسلحة لايزر دايوكسيد الكربون قادرة على مهاجمة الأقمار الصناعية التي تدور في مدار منخفض, ما يهدد الأقمار الصناعية الأميركية من نوع "Big Birdس وسKH-2" التي تطير فوق الإتحاد السوفياتي على ارتفاعات تقرب من 210 كلم. والتقارير التي تدعو الى الشك أكثر هي تلك التي تفيد بتقدم السوفيات في أبحاث لايزر “الأكسيمر” (EXCimer)

ذي النبضات الموجبة القصيرة. وهذا النوع من الليزرات قادر على مهاجمة الأقمار الصناعية في ارتفاعات أعلى من 2000 ميل, خاصة وأن جهاز الـ”ك. ج. ب” السوفياتي سابقاً قد استعمل كل امكاناته لاختراق الأشعة الخارقة, ومن دون أن يدرك أنه قد حقق شيئاً ما في هذا السبيل. لكن الثابت أن الزعيم السوفياتي الراحل ليونيد بريجينف أمر بإطلاق الإختبارات الخاصة بأشعة اللايزر بأسرع ما يمكن, معتبراً أن تشكيل رزم إشعاعية مركزة إنما يردم الفجوة التكنولوجية بين بلاده والولايات المتحدة, إذ باستطاعة رزمة تعطيل قمر اصطناعي أميركي, وهذا ما حمل الخبراء الإستراتيجيين الأميركيين على التحذير من أن السوفيات يبذلون جهوداً لتحويل الأقمار الإصطناعية الأميركية الى مجرد عيون كونية وأشكال طائرة فقط.

مهمات سلاح اللايزر
أمام ذلك يصبح لسلاح الليزر ثلاث مهام عسكرية محتملة, أولها تشكيل منظومة دفاع جوي بمدى قصير. وثانيها, تدمير أقمار صناعية معادية بمدى طويل وإنطلاقاً من قواعد أرضية أو فضائية. أما ثالث هذه المهام فهو تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو الطويلة المدى بالعمل ضدها من قاعدة فضائية.
إن الحرب ضد الأقمار الصناعية محتملة باستخدام الليزر, فالأقمار الصناعية مهمة للآلة العسكرية الفضائية لقيامها بالإستطلاع والملاحة والمواصلات والإنذار المبكر. وتعتمد نحو 80% من مواصلات الدفاع الأميركي على الأقمار الصناعية البعيدة التي تكون أثناء الحرب أكثر أهمية, نظراً لتعرض المواصلات التقليدية للتشويش بسبب التأثيرات التي تعقب الإنفجارات النووية.
لذا تعتمد الولايات المتحدة على ثلاثة أسلحة ليزرية رئيسية في ترسانتها الفضائية, أولها تشرف عليه وكالة البحوث الدفاعية المتقدمة, وثانيها الليزر الكيمياوي بقوة 202 ميغاواط والذي يستخدم غاز الفلورايد, وتشرف عليه مؤسسة “تي آر دبليو” للدفاع عن السفن الحربية الأميركية ضد الصواريخ من طراز “كروز”. أما السلاح الثالث فهو ليزر غاز ثاني أوكسيد الكربون بقوة 400 كيلوواط, والذي تطوره مؤسسة “يونايتد تكنولوجي” للدفاع ضد الصواريخ والطائرات المعادية التي يزيد ارتفاعها عن 35 ألف قدم. إضافة لما تقدم, هناك أيضاً أشعة “أكس” التي طورها مختبر ليفرمور الأميركي وكان ثمة إقتراح بأن تطلق الغواصات الأميركية هذه الأسلحة الى الفضاء عند الإنذار بهجوم معاد, إلا أن تشغيل هذا النوع من الليزر يتم عبر إنفجار نووي صغير, كما أنه يعتبر أكثر فعالية في المسافات القصيرة والمتوسطة.
لم يكن التبشير الأميركي في إنتاج أسلحة ليزرية لحروب الفضاء مفاجأة, بعدما سبق ذلك أسلحة جينية للقضاء على السود, إضافة الى القنبلة العرقية, إلا أن المفاجأة هي في المهمة الجديدة أو التحويل الكبير لشركات “لوكهيد مارتن” و”تي آر دبليو” و”بوينغ”, التي تشكل فريقاً مشتركاً, للأبحاث والتجارب على هذه الأشعة التي اعتبرت مبشرة بالنجاح. والتجربة الأولى التي تمت في كانون الأول 2001, أعلنت عنها رسمياً “تي آر دبليو”, وبلغت كلفتها 240 مليون دولار.
وتضمنت التجربة توليد أشعة لايزر تمثل ما يقارب حزمة بمليون واط تم إدخالها الى نظام التحكم الإشعاعي واستخدمت فيها موجة تيلسكوبي للأشعة, داخل غرفة مفرغة أعدت بحيث تمثل الفضاء الخارجي.
توفر هذه التجربة ثروة من المعلومات التحليلية, فهل يكون القرن الواحد والعشرين قرناً أميركياً فضائياً بإمتياز...؟!


المراجع:
* - مجلة ميكانيكا الشعبية العلمية الأميركية 5/9/2001.
- * مجلة الجندي * الإمارات العربية المتحدة أيلول 2001.
- * سلسلة العلوم العسكرية * “حرب النجوم” (War Star)
- * اللواء الركن المتقاعد عبدالله سيد أحمد * دار الشروق للنشر.
- * الجمعية العلمية لتقدم العلم في الولايات المتحدة AAAS * موقع خاص على الإنترنت * أسلحة ليزرية لحروب الفضاء.
- * محاضرة للجنرال جيمس ايدامسون, المدير التنفيذي لبرنامج حرب النجوم.
- * جوناثان مورنيو من علماء الجينات * جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل * صرح عن قيام
سلاح الجو في جنوب أفريقيا سابقاً بتطوير أجسام بيولوجية لا تعمل ولا تتفاعل إلا في
العرق الأسود. أيلول 2001 الإنترنت.



المصدر مجلة الجيش اللبناني

نورالدين
08-29-2007, 11:38 AM
لم يكن التبشير الأميركي في إنتاج أسلحة ليزرية لحروب الفضاء مفاجأة, بعدما سبق ذلك أسلحة جينية للقضاء على السود, إضافة الى القنبلة العرقية


أين المفاجأة اذن يا عزيزي؟؟؟

أجل نحن لسنا مثلهم و لا يوجد مجال للمقارنة، فلماذا التساؤل اذن؟؟؟
نحن ببساطة نفهم و ندرك تماما ما يصنعون و لكن و لحسن حظهم اننا نحتاج الى بعض القرون فقط لنتوصل الى ما يتوصلوا اليه.

المهم ان هذه تسجيلات جديدة بمسيرة العلوم لخدمة البشرية..

شكرا لك

c6f03b387c9958f5a4f4287ea50ca5a3
08-29-2007, 10:24 PM
بارك الله فيك عزيزي البيديوي على هذا الموضوع الرائع


مهمات سلاح الليزر
أمام ذلك يصبح لسلاح الليزر ثلاث مهام عسكرية محتملة, أولها تشكيل منظومة دفاع جوي بمدى قصير. وثانيها, تدمير أقمار صناعية معادية بمدى طويل وإنطلاقاً من قواعد أرضية أو فضائية. أما ثالث هذه المهام فهو تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو الطويلة المدى بالعمل ضدها من قاعدة فضائية.


واضح لي جدا انك مهتم كثيرا بالليزر واخباره وتطبيقاته بالفعل الليزر خطير


اشكرك

ALBEDIWY
09-04-2007, 06:12 AM
استاذى الفاضل انه قوة خفيه و طاقة رهيبه يحمل فى طياته خفايا المستقبل فانه حقا الحل الذى يبحث عن مشكله

هيفاء
09-04-2007, 01:06 PM
السلام عليكم

مشكور أخي البدوي ... حقا كما سبق وأن قلت انها قوة خفيه و طاقة رهيبه تحمل فى طياته خفايا المستقبل فانه حقا الحل الذى يبحث عن مشكله

Qasaimeh
09-04-2007, 03:37 PM
بارك الله فيك أخي


ان شاء الله نكون احسن منهم!!