المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكوسموس التكنونانوي ومخاطر التلوث البيئي



نهى.نانو
08-27-2007, 04:23 PM
مقالة من مركز التنمية البيئية والاجتماعية (http://www.etccsy.com)
الكوسموس التكنونانوي ومخاطر التلوث البيئي
بقلم: م. علي دريوسي
بعد أن تم التعريف بماهية التكنولوجيا النانوية وتطبيقاتها سنحاول في هذا المقال إنهاء ما بدأناه وذلك من خلال استعراض بعضاً من مخاطر التلوث النانوي.أكثر من 90% من سكان البلدان المتقدمة لا يعرفون إلا القليل جداً جداً حول التكنولوجيا النانوية وتطبيقاتها ومخاطرها، فما هو الحال عليه في البلدان النامية؟
تمتلك التكنولوجيا النانوية الإمكانية لأن تثور بحياتنا إلا أنها في الوقت نفسه قد تمثل التهديد الأعظم لحياة الإنسان والحيوان والنبات لدرجة أنها تعتبر التهديد الأكثر خطراً من التهديد الذي مارسته أسلحة التدمير الشامل في القرن العشرين. حيث يصنف الخبراء في المجال التكنونانوي بأن التكنولوجيا النانوية تنطوي (باعتبارها الثورة الصناعية الأخيرة في تاريخ الإنسانية) تحت فئة المخاطر (الثورية) للقرن الحادي والعشرين والتي ستجر ورائها مجموعة متلاحقة من الأضرار والمخاوف.
لقد طالبت منظمة البيئة الكندية في عام 2003 بالتوقف عن دعم البحث العلمي في المجال النانوي وذلك لمدة عامين وقد كانت حجتها في ذلك هو أن واضعي القوانين وطنياً وعالمياً لم يعد باستطاعتهم متابعة سرعة تطورات هذه التكنولوجيا الغامضة.
تخبئ هذه التقنية في طياتها الخوف والخطر والترقب وهكذا فإن مجرد الكتابة حول توضيح الجوانب السلبية والإيجابية للتكنولوجيا النانوية هو في حد ذاته إنجاز غير سيء وذلك بهدف إعلام الشرائح الأقل اهتماماً بماهية هذه التقنية، فكلما كان مستوى الإدراك والوعي أعلى كلما كان تقييم الإيجابيات والأخطار أكثر عقلانيةً، ولا سيما بأنه في السنوات العشرة القادمة سيتم طرح عدد كبير من المنتجات النانوية إلى السوق العالمية، والتي ستكون مواد جديدةً في نوعها وكميتها ومجهولةً في انعكاساتها البيئية ومعظمها غير قابل للهدم بيولوجياً. ولذا لا بد من البدء مبكراً بدراسة مدى خطورة هذه المنتجات على البيئة وصحة الإنسان.
حتى الآن لا توجد دراسات وإجابات مطروحة حول الأضرار والمخاطر البيئية لهذه الجسيمات النانوية ولذا لا يمكن القول فيما إذا كانت تمثل خطراً بيئياً حقيقياً. يتم التكلم عن المخاطر البيئية للجزيئات النانوية فقط إذا تم إثبات بأن بعض صفات هذه الجزيئات مضرة وخطيرة على النظام البيئي وغير ذلك فإن الجزيء النانوي لا يحمل الضرر.
و السؤال الأساسي هو هل بالإمكان ضبط الصناعات والتطورات النانوية؟
و ما الذي يمكن حدوثه إذا تم وقوع هذه التقنيات في الأيدي الخاطئة؟
كيف سيكون تأثير الجزيئات ذات الخصائص النانوية الجديدة على الإنسان وصحته وخاصة عند استخدامها كحقن لمعالجة الخلايا المريضة؟
إن الجانب الإيجابي للتطبيق التكنونانوي في المجال الإيكولوجي لا يعني بالضرورة غياب الإضرار والتثقيل السلبي البيئي، وفي هذا السياق سنستعرض بعضاً من ملامح الخطورة النانوية..
في المجتمع النانوي سيكون الإنسان على تماس مباشر مع الجسيمات النانوية والتي ستدخل الأجساد عن طريق تناولها بشكل مباشر أو ابتلاعها أو تنفسها بطريقة غير مباشرة. وبحسب أسلوب الإنتاج المستخدم يمكن للجزيئات النانوية الوصول إلى التربة والماء والهواء، وبهذا ستشكل في السنوات القادمة نوعاً جديداً من النفايات التي يجب التخلص منها أو إعادة تدويرها.

التأثير البيئي للذرات النانوية على النبات والحيوان
إذا ما تم امتصاص الجزيئات النانوية عبر جذور النباتات والأشجار أو عبر الهواء فإنها ستصل حتماً إلى الإنسان والحيوان عن طريق الغذاء. وهنا تكمن الخطورة وخاصةً إذا احتوت هذه الجزيئات خلال مراحل تصنيعها على مواد ضارة أو إذا ما نقلت معها المواد الخطرة الناتجة عن عمليات تنظيف محددة قد قامت بها النانويات.

التأثير البيئي للذرات النانوية على المناخ
إن احتمالية التأثير السلبي للمنتجات النانوية على الدورة المناخية هي حتماً مسألة تدعو للتأمل والتفكير الجدي، فقد تساهم النانويات في رفع درجة حرارة الغلاف الجوي أو خفضها بشكل ما. وهكذا فإن التأثير النانوي على المناخ ما يزال غير قابل للتقدير نظراً لغياب الدراسات البيئية في هذا المدار، إلا أنه يمكن التنبؤ الأولي بأن هذه النانويات في العقود الثلاثة القادمة ستكون ذات تأثير أقل بكثير من تأثير الانبعاث الغازي.

التأثير البيئي للذرات النانوية على دورة حياة الماء
بفعل التأثير الحراري يتبخر الماء وتتشكل الغيوم وبعدها تهطل الأمطار، ضمن هذه الدورة سيكون باستطاعة الجزيئات النانوية أن تتوزع في وقت قصير جداً ممهدةً بذلك الطريق لنشر ونقل المواد الضارة. إلى أي مدى وبأي كمية يمكن للنانويات أن تؤثر على جودة وسلوك الماء ما زال موضوعاً قائماً للجدل، مع العلم أن تغيرات صغيرة كافية لإحداث اضطراب في النظام الإيكولوجي.

التأثير البيئي للذرات النانوية على الهواء
إن تأثير الغبار النانوي على الهواء وجودته وبالتالي على صحة الإنسان عبر استنشاقه للهواء الملوث بالذرات النانوية هو لأخطر بكثير من تأثير الغبار الدقيق وأدخنة المواصلات والمعامل، وذلك لأن الغبار النانوي سيبقى متخثراً في الهواء ولمدة أطول دون قابلية سريعة للترسب مما يساهم في دخوله إلى الرئات بصورة أسرع. وفي الوقت الذي يمكن تخليص الهواء من الغبار العادي والدقيق وتقليله إلى الحدود الدنيا المسموح بها وفق المواصفات العالمية، يصعب حتى اليوم تقدير إمكانيات تخليص الهواء من الغبار والذرات النانوية وكذلك تقدير حجم الصعوبات المرافقة لذلك بما فيها الحاجة لأجهزة القياس المناسبة والمطورة على أرضية التكنولوجيا النانوية.

التأثير البيئي للذرات النانوية على التربة
هناك مخاوف كبيرة بشأن مدى قدرة الذرات النانوية الدقيقة على حمل المواد الضارة وتوزيعها في التربة ومن ثم انتقالها إلى الكائنات الأخرى وتشكيل ارتباطات وتفاعلات سامة، حيث أن غرام واحد من الغبار النانوي كاف لتلويث مساحة لا تقل عن 1000 متر مربع. الخلاصة:كانت القدرة الحركية للجزيئات النانوية كبيرة فإن هناك احتمالية عالية لانتقال المواد الضارة وبكميات كبيرة وسرعات عالية إلى طبقات مختلفة من التربة وخاصةً إذا كانت التربة رطبة وسرعة جريان الماء فيها كبيرة نسبياً.

الخلاصة
نتيجةً للمخاوف والمخاطر الغامضة والتي لا يمكن تقديرها بالشكل المناسب نظراً لغياب الدراسات العلمية بهذا الشأن، فإنه لم يتم حتى الآن وضع مخططات للمعالجة البيئية للأضرار التي ستنجم عن هذه التقنيات الغامضة في مدى تطورها، والسؤال الذي سيؤرق مضاجعنا في المستقبل القريب إذا ما تم إثبات حدوث المخاطر النانوية والتأثيرات السلبية للتكنولوجيا النانوية على الهواء والماء والتربة والنبات والحيوان والإنسان هو..
ما هي المشاكل النفسية والاجتماعية والصحية التي ستعاني منها البشرية؟
كيف سيمكن إعادة التصنيع والتدوير للمواد النانوية؟
و كيف سيستطيع الإنسان وبأية وسائل إزالة الذرات النانوية العالقة في طعامنا وشرابنا وهوائنا وتربتنا؟ وأسئلة أخرى كثيرة ما زالت عالقة تنتظر اللحظة، لحظة البدء بتقديم اقتراحات وسياسات للتحليل وإيجاد الحلول.
إن تخليص الهواء والماء والتربة من الجزيئات النانوية يتطلب تكاتف جهود علمية وخبرات في المجال الاجتماعي والصحي والنفسي وكذلك تقديم دراسات دورية ومنظمة حول التطور التكنونانوي وآفاقه. وأول المؤسسات التي ينبغي عليها بدءا من اللحظة المشاركة بتقديم الدراسات هي مراكز البحث العلمي وشركات التأمين الصحي ووزارات الصحة ومشافيها ومخابرها.
وفي هذا السياق ولحسن الحظ بدأت تظهر منذ سنوات قليلة محاولات لتأسيس معاهد جديدة بمحاور بحث علمية رئيسية مثل علوم هندسة دراسة الأخطار في مجال المواد النانوية وعلم التحليل النانوي والذي يهتم بدراسة هياكل وشبكات ذات مقاييس ذرية وقياس الخواص الميكانيكية والتركيب الكيميائي للجزيئات النانوية. كما بدأت تظهر بعض الكتابات في ميدان أدب الخيال العلمي والتي تحاول تصوير عظمة هذه الثورة الصناعية الجديدة ومدى بشاعة ما قد ينتج عنها من مخاطر ورعب اجتماعي بيئي.
وأخيرا يجب أن نلفت الانتباه إلى إنه في حال حدوث التلوث النانوي لن يكون ممكناً استعمال الأقنعة الواقية كما هو الحال في بعض التلوثات السامة وذلك لأن الحجوم النانوية الدقيقة سوف تجد طريقها إلى أجسادنا عبر القناع الواقي مما يستدعي ابتكار وسائل وطرق جديدة للوقاية من التلوث النانوي، وفي الوقت نفسه يجب التذكير بأنه في حالة تطوير القناع الواقي لدرجة يصعب فيها على النانويات التسرب عبرها، فإن المشكلة التي ستواجه مستخدم القناع الواقي المطور هي الموت خنقاً لعدم استطاعته حينها على أداء الشهيق والزفير.
ولكن من حسن الحظ أيضاً أن إحدى الشركات العالمية قد بدأت بحوثها من أجل تصميم وإنتاج أقنعة حماية التنفس بالاعتماد على استخدام المواد والتكنولوجيا النانوية وذلك بهدف بناء وحدة تصفية نانوية، والتي يعترض إنتاجها حتى اليوم صعوبات غاية في التعقيد.
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
http://www.etccsy.com/node/127

Qasaimeh
08-27-2007, 04:57 PM
الله يحمينا من مخاطر هذه التكنولوجيا الخطره والمفيدة في نفس الوقت!!


ولكن على ما اعتقد فإن فائدتها اكثر من ضررها



واتوقع ات يستطيعوا التقليل من مضارها مع الوقت ان شاء الله



شكرا اختي

c6f03b387c9958f5a4f4287ea50ca5a3
08-28-2007, 01:18 AM
احسنت نهى.نانو في توضيح مخاطر تكنولوجيا النانو من خلال هذا المقال

ولا شك ان كل تكنولوجيا لها مخاطرها الا ان هذا لن يمنع من انتشارها


ولمقاومة مخاطر النانو تكنولوجي نحتاج إلى مضادات نانوية ايضا


الا انني اتصور ان هناك مخاطر كثيرة اخرى ومنها على سبيل المثال ادخال اجهزة تنصت نانوية في ملابسنا او اجسامنا لتصبح حركاتنا وتصرفاتنا مراقبة بدون ان ندري وفي هذه الحالة نحتاج الى مضادات مثل فيروسات الكمبيوتر وبرامج التجسس ومضاداتها.


تحياتي

نهى.نانو
08-28-2007, 02:53 AM
بالفعل هناك مخاوف أخرى غير مخاطر التلوث البيئي..وبعضها مثل ما تصورت د.حازم في مجال التجسس.. وبعضها في مجال الأسلحة
منها هذه العبارات التالية من مقالات متنوعة:


المجال الحربي أو العسكري (الأسلحة)
وأظن بأن المجال الخصب لها هو مجال التجسس حتى أن البعض يخشى بأن الحياة المدنية للأشخاص ستكون مكشوفة للعيان مع هذه التقنية المخيفة فماذا لو سقطت في أيدي العامه فلن يكون هناك خصوصية لأحد في منزله
فالدول المتقدمة توصلت لصنع طائرات تجسسية بحجم راحه اليد بواسطة تقنية النانو وفي مجال صناعة الأسلحة والقنابل فالميدان خصب لإنتاجها بتقنية النانو
http://img.photobucket.com/albums/v695/eng_ahmed2/c5dc28d8.jpg
فعلى سبيل المثال فإن أصغر حشرة تكون بحجم 200 مايكرون وهذا يمثل الحجم المناسب للأسلحة القادرة على تعقب الأشخاص غير المحميين وحقن السموم في أجسادهم. هذه الجرعات المميتة تبلغ 100 نانوجرام أو 1/100 من حجم السلاح.

http://www.moq3.com/img/uploads/Y4v57765.jpg (http://www.moq3.com/img/)
صورة حشرة تحمل على ظهرها كاميرا


المعارضين وخصوصا أمير تشارلز أمير ويلز، يخشون أن تؤدي النانوتكنولوجي إلى تطوير أسلحة دمار شامل خطيرة أو إنسان آلي لديه القدرة على استنساخ نفسه. بل وادعى البعض أن هذه التكنولوجيا ربما تؤدي إلى تصنيع كائنات شديدة الدقة لديها القدرة على استنساخ نفسها تخرج عن نطاق السيطرة البشرية وتدمر العالم وتحيله إلى مادة لزجة.

Qasaimeh
08-29-2007, 06:00 PM
والله فعلا معك حق دكتور على هذا الكلام وشكرا للأخت نهى على الصورة!!

c6f03b387c9958f5a4f4287ea50ca5a3
09-04-2007, 12:09 AM
وهذا رد للدكتور منير نايفه حول مخاطر النانو تكنولجي


لدى سؤال البروفيسور نايفة عما يتخوف منه البعض ويحذر من مخاطر سوء استخدام تقنيات النانو، وهل هذه المخاوف حقيقية؟ اجاب بنعم، وقال ان تقنيات النانو سلاح ذو حدين، فهناك امكانية تحريك الذرات أو الجزيئيات لاحداث تفاعلات كيماوية، مما يؤدي الى تصنيع أو تعديل بعض الجزيئيات الحيوية المهمة، وقد تؤدي هذه المقدرة الى بناء مركبات معقدة بنيوية مثل المستقبلات والانزيمات والأجسام المضادة والهياكل الخلوية التي يكون تصنيعها مكلفا وصعبا باستعمال تقنيات الكيمياء الصناعية الحالية. وهناك من يقول إنه من الممكن تصميم وعمل كائنات حارسة أو ملتهمة في الدم متفوقة على الخلايا البيضاء والعوامل الأخرى في وراثتنا البشرية، وهناك من يقول إنه من الممكن تصميم بكتيريا جديدة وتصميم وانتاج ماكينات يمكن برمجتها وادخال المعلومات الوراثية بواسطة جسيمات فيروسية مصنعة، الى خلايا مشوهة وراثيا للمعالجة والتصليح، وهناك من يقول إنه يمكن تصنيع آلات روبوتية صغيرة تدخل في الجسم وتوجه لاجراء جراحة معينة أو مراقبة الأعمال الوظيفية في الخلايا.


تحياتي

فيزونه
11-02-2007, 01:31 AM
أتشكر الدكتور حازم وكذلك نهى نانو على المعلومات الرائعة والمفيدة والله يكفينا خطر هذه التكنولوجيا المذهلة
أنا متعجبة من هالخيال هل من الممكن صناعة سيارة من المطاط المعدني ؟ يعني لو صار للسيارة حادث ما تتأثر إلا إنها تتحرك من مكانها وترجع لسابق عهدها وطيب الانسان اللي داخل السيارة ايش راح يصير له؟؟؟

c6f03b387c9958f5a4f4287ea50ca5a3
11-02-2007, 10:28 PM
مرحبا فيزونه

اعتقد ومن باب الخيال العلمي ان هذه السيارة المطاطية قبل ان يحدث الخطر وتصطدم السيارة سوف تكون مجهزة بمقعد شبيه بمقعد الطائرة الحربية فتنطلق بالسائق في الجو الى مكان امن

مجرد خيال علمي

تحياتي

فيزونه
11-02-2007, 11:55 PM
الله مره حلوه الفكرة ياليت تتطبق كان أكون أول المطالبين بقيادة المرأة بالسعودية