محمد هنرى
08-12-2007, 06:48 AM
قد يبدو أن السرعة 186 ألف ميل في الثانية سرعة تفوق الخيال، و لكن من الممكن وضعها في إحدى الصور المألوفة لدينا. مثال ذلك أن الضوء يمكن أن يلف حول الكرة الأرضية لفة كاملة في حوالي 7/1 ثانية، كما يستغرق ضوء الشمس ثماني دقائق ليقطع مسافة الثلاثة و التسعين مليون ميل التي بين الأرض و الشمس، و على ذلك فإنك عندما ترى الشمس في الصباح فإنها تكون قد أشرقت فعلاً منذ ثماني دقائق، و بناء على ذلك لا يوجد على سطح الأرض من يمكنه رؤية شروق الشمس في نفس اللحظة التي تشرق فيها.
و حيث أن ضوء الشمس يستغرق ثماني دقائق في قطع المسافة بين الشمس و الأرض، فإننا نستطيع أن نقول إن الشمس على بعد ثماني دقائق ضوئية من الأرض، كما نقول إن ستانفورد تبعد أربعين دقيقة بالقطار عن مدينة نيويورك.
و يستعمل الفلكيون جداول زمنية على هذا النمط لتسجيل الأبعاد الشاسعة بين النجوم المختلفة و الأرض، إذ أن هذه الأبعاد عندما يعبر عنها بالأميال تكون كبيرة جداً بحيث يتعذر تسجيل أرقامها، فأقرب نجم لنا بعد الشمس مثلاً هو ((ألفا كنتورس)) و يبعد عنا حوالي أربع سنوات ضوئية.
و معنى هذا أنه يلزمنا أربع سنوات لنصل إليه لو كنا نسير بسرعة الضوء، و لما كانت السنة الضوئية تبلغ حوالي... 6,000,000,000,000 ميل فإن ((ألفا كنتورس)) يكون على بعد 24,000,000,000,000 ميل، وهي حقاً مسافة شاسعة لجار، و باستعمال الأسلوب السابق نستطيع أن نقول إن ((ستانفورد)) على بعد 40 دقيقة حديدية من مدينة نيويورك.
عند بحث تجارب قياس سرعة الضوء لم نفرق بين سرعة الضوء في الفراغ (الذي يكون الجزء الأكبر من الفضاء الخارجي) و سرعته في المواد الأخرى كالهواء مثلاً. و يبدو طبيعياً أن نفكر أن الضوء أسرع في الفراغ منه في الهواء حيث لا يعوق سيره أي عائق. و هذا هو الواقع إلا أن الفرق ضئيل جداً بحيث يمكن من الناحية العملية اعتبار أن سرعة الضوء في الهواء مساوية لسرعته في الفراغ.
و ليس الأمر كذلك بالنسبة للمواد الأكبر كثافة كالماء مثلاً؛ إذ تبلغ سرعة الضوء فيه 4/3 سرعته في الفراغ (أو الهواء) كما تبلغ في الزجاج 3/2 سرعته في الفراغ. لقد تكلمنا عن الموجات الضوئية، و لم نذكر شيئاً عن الموجات و الإشعاعات الأخرى كالموجات اللاسلكية و موجات الأشعة دون الحمراء... إلخ.
و الحقيقة أن الموجات الضوئية، و الموجات اللاسلكية و موجات الأشعة فوق البنفسجية، و موجات الأشعة دون الحمراء... إلخ. هي جميعاً جزء من مجموعة عامة تسمى ((بالموجات الكهرومغناطيسية))، و جميع أعضاء هذه المجموعة تنتقل بسرعة الضوء. و سوف نعتبر هنا الموجات الضوئية بوجه خاص؛ إذ أنها هي الموجات الوحيدة التي يمكن رؤيتها.
و حيث أن ضوء الشمس يستغرق ثماني دقائق في قطع المسافة بين الشمس و الأرض، فإننا نستطيع أن نقول إن الشمس على بعد ثماني دقائق ضوئية من الأرض، كما نقول إن ستانفورد تبعد أربعين دقيقة بالقطار عن مدينة نيويورك.
و يستعمل الفلكيون جداول زمنية على هذا النمط لتسجيل الأبعاد الشاسعة بين النجوم المختلفة و الأرض، إذ أن هذه الأبعاد عندما يعبر عنها بالأميال تكون كبيرة جداً بحيث يتعذر تسجيل أرقامها، فأقرب نجم لنا بعد الشمس مثلاً هو ((ألفا كنتورس)) و يبعد عنا حوالي أربع سنوات ضوئية.
و معنى هذا أنه يلزمنا أربع سنوات لنصل إليه لو كنا نسير بسرعة الضوء، و لما كانت السنة الضوئية تبلغ حوالي... 6,000,000,000,000 ميل فإن ((ألفا كنتورس)) يكون على بعد 24,000,000,000,000 ميل، وهي حقاً مسافة شاسعة لجار، و باستعمال الأسلوب السابق نستطيع أن نقول إن ((ستانفورد)) على بعد 40 دقيقة حديدية من مدينة نيويورك.
عند بحث تجارب قياس سرعة الضوء لم نفرق بين سرعة الضوء في الفراغ (الذي يكون الجزء الأكبر من الفضاء الخارجي) و سرعته في المواد الأخرى كالهواء مثلاً. و يبدو طبيعياً أن نفكر أن الضوء أسرع في الفراغ منه في الهواء حيث لا يعوق سيره أي عائق. و هذا هو الواقع إلا أن الفرق ضئيل جداً بحيث يمكن من الناحية العملية اعتبار أن سرعة الضوء في الهواء مساوية لسرعته في الفراغ.
و ليس الأمر كذلك بالنسبة للمواد الأكبر كثافة كالماء مثلاً؛ إذ تبلغ سرعة الضوء فيه 4/3 سرعته في الفراغ (أو الهواء) كما تبلغ في الزجاج 3/2 سرعته في الفراغ. لقد تكلمنا عن الموجات الضوئية، و لم نذكر شيئاً عن الموجات و الإشعاعات الأخرى كالموجات اللاسلكية و موجات الأشعة دون الحمراء... إلخ.
و الحقيقة أن الموجات الضوئية، و الموجات اللاسلكية و موجات الأشعة فوق البنفسجية، و موجات الأشعة دون الحمراء... إلخ. هي جميعاً جزء من مجموعة عامة تسمى ((بالموجات الكهرومغناطيسية))، و جميع أعضاء هذه المجموعة تنتقل بسرعة الضوء. و سوف نعتبر هنا الموجات الضوئية بوجه خاص؛ إذ أنها هي الموجات الوحيدة التي يمكن رؤيتها.