Qasaimeh
08-03-2007, 03:26 PM
ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
http://www.55a.net/firas/ar_photo/1186024523250px-staphylococcus_aureus_01.jpg
صورة لنوع من أنوع البكتريا صورت بالمجهر الإلكتروني
- وقف سيدنا موسى، وسيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام أمام فرعون، بعدما أوحى الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام بقوله ( اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري . اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعلّه يتذكر أو يخشى ) سورة طه آية ( 43 – 44 ) .
- فسألهم فرعون قائلا، كما قال تعالى: ( قال فمن ربكما يا موسى ) طه آية ( 49 ) .
- فرد سيدنا موسى على فرعون بآية كافيه جامعة شامله معجزه لخصت كل نعم الله على خلقه مع حكمته وعلمه وقدرته وإبداعه في الخلق قائلا ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) طه آية ( 50 ) .
- فما هو الإعجاز والإيجاز في هذه الآية ؟!!
قال الشيخ حسنين مخلوف رحمه الله في كلمات القرآن تفسير وبيان:
- خلقه: أي صورته اللائقة بخاصته ومنفعته .
- هدى: أرشده إلى ما يصلح له .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان:
- قال فرعون لموسى على وجه الإنكار ( فمن ربكما يا موسى ؟ ) فأجاب موسى بجواب شاف كاف واضح فقال : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) ، أي : ربنا الذي خلق جميع المخلوقات ، وأعطى كل مخلوق خلْقه اللاَّئق به ، على حسن صنعه من خلْقه ، من كبر الجسم وصغره ، وتوسطه ، وجميع صفاته .
- ثم هدى كل مخلوق إلى ما خلقه له، وهذه، الهداية الكاملة المشاهدة في جميع المخلوقات . فكل مخلوق، تجده يسعى لما خلق له من المنافع، وفي دفع المضار عنه . حتى أن الله أعطى الحيوان البهيم " من الفطرة والخِلْقه " ما يتمكن به من ذلك وهذا كقوله تعالى ( الذي أحسن كل شيء خَلَقه ) فالذي خَلَق المخلوقات وأعطاها خَلْقها الحسن، الذي لا تقترح العقول فوق حُسنه، وهداها لمصالحها، هو الرب على الحقيقة، فإنكاره إنكار لأعظم الأشياء وجوداً، وهو مكابرة ومجاهرة بالكذب . فلو قدر أن الإنسان أنكر من الأمور المعلومة، ما أنكر، كان إنكاره لرب العالمين، أكبر من ذلك . ولهذا لما لم يمكن فرعون، أن يعاند هذا الدليل القاطع عدل إلى المشاغبة، وحاد عن المقصود فقال لموسى ( فما بال القرون الأولى ) سورة طه آية (51 ) . (أ.هـ)
- ونحن نقول وبالله التوفيق:
- الإجابة التي أجابها سيدنا موسى على فرعون إجابة غاية في الإيجاز والإعجاز، وتكفى ردا على كل ملحد وكل مشكك في وجود الله وخلْقه للخلق وابداعة في الصنع .
- فكان المفروض أن يقول سيدنا موسى ربنا الذي يحيينا ويميتنا ويرزقنا ولكنه يجيب ببلاغة الأنبياء وصدق الأصفياء وبوحى من السماء ( ربنا الذي أعطى كل شيء خَلْقه ثم هدى ) .
- فمن أعطى البكتيريا الدقيقة المقدرة على تعرف عائلها ومهاجمته في مقتل حتى تقضي عليه ؟!
ومن علَّمها أن تتجرثم عند قرب وفاة العائل ونفاذ الغذاء ومسببات الحياة الخَضَرِيَّةَ ،وعليها أن تدخل في طور الحياة الجرثومية وإلآ هلكت ؟!
- ومن أعطى الفطريات أقوى وأخطر جهاز أنزيمي وحامضي في العالم، لتفتت وتحلل الصخر، والزجاج، والرخام، والحديد، والجلد، والشعر لتتغذى على محتواها ؟!
- ومن أعطى الفيروسات المقدرة على حمل صفاتها الوراثية، وتضاعف أحماضها النووية في أعجاز عجيب، تعجز كل مختبرات البشر عن الإتيان به وعرفها متي تتحول إلى جماد ومتي تدب فيها الحياة.
- ومن أعطى الزهرة أوراقها الملونة ورائحتها الطيبة ورحيقها الحلو لجذب الحشرات حتى تلقِّحها لتتم دوره حياتها ؟!
- ومن أعطى أزهار التلقيح الهوائي تلك الأعضاء التكاثرية الريشية لاستقبال حبوب اللقاح من الهواء، ومن علمها أن تنتج ملايين حبوب اللقاح الهوائية حتى يكون هناك فرصة لالتقاط بعضها وإتمام دورة الحياة ؟!
- والحشرة التي تخدِّر أحد اليرقات لحشرات أخرى بكميه محددة ومحسوبة من المخدر ثم تبيض بيضها عليها فإذا فقس البيض انتهى زمن التخدير وأكلت اليرقات الجديدة اليرقة المخدرة الحيَّة ؟!
- ومن علَّم العنكبوت صنع هذا النسيج البديع الذي يصطاد به الفرائس، وينزل به من السقوف.
http://www.55a.net/firas/ar_photo/1186024375280px-vogelzug.jpg
صورة سرب من الطيور المهاجرة وتحت شكل يوضح جهة هجرة هذه الطيور من الشمال البارد إلى الجنوب الاستوائي
- ومن علَّم الأسماك المهاجرة طريق العودة إلى ديار الآباء، وتخطى السدود والحواجز ؟!
- ومن علَّم الطيور المهاجرة ترك البيئة الثلجية قبل حلول موسم الثلج، والهجرة إلى مسافات طويلة للذهاب إلى المناطق الدافئة ؟!
- ومن علَّم وأعلم الضفدعة بالبيات الشتوي وتخزين الغذاء إلى وقت هذا البيات تفاديا للهلاك بالبرد وقله الغذاء.
- ومن علَّم بعض البذور والحبوب النباتية أن لا تنبت رغم توفر جميع شروط وعوامل الإنبات من حيوية للجنين، ووفرة الماء، والأكسيجين، ودرجه الحرارة الملائمة، ويتعذر إنباتها وتدخل في طور السكون أو الكُمون ؟! ولولا هذا الكمون لنبتت الحبوب والبذور على أمهاتها، وسقطت في الأرض، وتعذر نقلها وتخزينها والاستفادة منها اقتصاديا وغذائيا .
فمن أعطى هذه الحبة والبذرة تلك الخِلْقة والحكمة ؟!
- ومن علَّم دودة القز صنع تلك الشرانق، كبسولات حفظ العذارى وحمايتها ؟ ومن أعطاها هذه الغدد المصنعة للحرير الطبيعي الذي تفخر ملكات العالم بارتدائه ولبسه ؟!
- ومن أنبأ بيضة دود القز أن الربيع أتى وأن غذاءها من أوراق نبات التوت قد ظهرت بوادرها ، ولو خرجت قبل ذلك لهلكت ؟! فتخرج في الميعاد العلمي المحدد لها ؟!
- من جعل الجذر دائما يتجه إلى الأرض والماء ؟!
والساق تتجه إلى الهواء والضوء ؟!!
ومن زود ورقه النبات ببلاستيدات اقتناص الطاقة وصنع الغذاء ؟! وعضيَّات تحرير الطاقة ألمسماه بالميتوكندريا ؟!!
- إن أبلغ أجابه على جميع المعجزات في الخلْق، والإبداع في الصُّنع والتدبير في الخِلْقهَ هو قول ربنا سبحانه وتعالى على لسان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام:
( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلْقه ثم هدى ) سورة طه آية (50).
- وبهذا تكون تلك الآية من الآيات الكافيات المعجزات.
إعداد الأستاذ الدكتور نظمى خليل أبو العطا موسى
http://www.55a.net/firas/ar_photo/1186024523250px-staphylococcus_aureus_01.jpg
صورة لنوع من أنوع البكتريا صورت بالمجهر الإلكتروني
- وقف سيدنا موسى، وسيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام أمام فرعون، بعدما أوحى الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام بقوله ( اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري . اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعلّه يتذكر أو يخشى ) سورة طه آية ( 43 – 44 ) .
- فسألهم فرعون قائلا، كما قال تعالى: ( قال فمن ربكما يا موسى ) طه آية ( 49 ) .
- فرد سيدنا موسى على فرعون بآية كافيه جامعة شامله معجزه لخصت كل نعم الله على خلقه مع حكمته وعلمه وقدرته وإبداعه في الخلق قائلا ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) طه آية ( 50 ) .
- فما هو الإعجاز والإيجاز في هذه الآية ؟!!
قال الشيخ حسنين مخلوف رحمه الله في كلمات القرآن تفسير وبيان:
- خلقه: أي صورته اللائقة بخاصته ومنفعته .
- هدى: أرشده إلى ما يصلح له .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان:
- قال فرعون لموسى على وجه الإنكار ( فمن ربكما يا موسى ؟ ) فأجاب موسى بجواب شاف كاف واضح فقال : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) ، أي : ربنا الذي خلق جميع المخلوقات ، وأعطى كل مخلوق خلْقه اللاَّئق به ، على حسن صنعه من خلْقه ، من كبر الجسم وصغره ، وتوسطه ، وجميع صفاته .
- ثم هدى كل مخلوق إلى ما خلقه له، وهذه، الهداية الكاملة المشاهدة في جميع المخلوقات . فكل مخلوق، تجده يسعى لما خلق له من المنافع، وفي دفع المضار عنه . حتى أن الله أعطى الحيوان البهيم " من الفطرة والخِلْقه " ما يتمكن به من ذلك وهذا كقوله تعالى ( الذي أحسن كل شيء خَلَقه ) فالذي خَلَق المخلوقات وأعطاها خَلْقها الحسن، الذي لا تقترح العقول فوق حُسنه، وهداها لمصالحها، هو الرب على الحقيقة، فإنكاره إنكار لأعظم الأشياء وجوداً، وهو مكابرة ومجاهرة بالكذب . فلو قدر أن الإنسان أنكر من الأمور المعلومة، ما أنكر، كان إنكاره لرب العالمين، أكبر من ذلك . ولهذا لما لم يمكن فرعون، أن يعاند هذا الدليل القاطع عدل إلى المشاغبة، وحاد عن المقصود فقال لموسى ( فما بال القرون الأولى ) سورة طه آية (51 ) . (أ.هـ)
- ونحن نقول وبالله التوفيق:
- الإجابة التي أجابها سيدنا موسى على فرعون إجابة غاية في الإيجاز والإعجاز، وتكفى ردا على كل ملحد وكل مشكك في وجود الله وخلْقه للخلق وابداعة في الصنع .
- فكان المفروض أن يقول سيدنا موسى ربنا الذي يحيينا ويميتنا ويرزقنا ولكنه يجيب ببلاغة الأنبياء وصدق الأصفياء وبوحى من السماء ( ربنا الذي أعطى كل شيء خَلْقه ثم هدى ) .
- فمن أعطى البكتيريا الدقيقة المقدرة على تعرف عائلها ومهاجمته في مقتل حتى تقضي عليه ؟!
ومن علَّمها أن تتجرثم عند قرب وفاة العائل ونفاذ الغذاء ومسببات الحياة الخَضَرِيَّةَ ،وعليها أن تدخل في طور الحياة الجرثومية وإلآ هلكت ؟!
- ومن أعطى الفطريات أقوى وأخطر جهاز أنزيمي وحامضي في العالم، لتفتت وتحلل الصخر، والزجاج، والرخام، والحديد، والجلد، والشعر لتتغذى على محتواها ؟!
- ومن أعطى الفيروسات المقدرة على حمل صفاتها الوراثية، وتضاعف أحماضها النووية في أعجاز عجيب، تعجز كل مختبرات البشر عن الإتيان به وعرفها متي تتحول إلى جماد ومتي تدب فيها الحياة.
- ومن أعطى الزهرة أوراقها الملونة ورائحتها الطيبة ورحيقها الحلو لجذب الحشرات حتى تلقِّحها لتتم دوره حياتها ؟!
- ومن أعطى أزهار التلقيح الهوائي تلك الأعضاء التكاثرية الريشية لاستقبال حبوب اللقاح من الهواء، ومن علمها أن تنتج ملايين حبوب اللقاح الهوائية حتى يكون هناك فرصة لالتقاط بعضها وإتمام دورة الحياة ؟!
- والحشرة التي تخدِّر أحد اليرقات لحشرات أخرى بكميه محددة ومحسوبة من المخدر ثم تبيض بيضها عليها فإذا فقس البيض انتهى زمن التخدير وأكلت اليرقات الجديدة اليرقة المخدرة الحيَّة ؟!
- ومن علَّم العنكبوت صنع هذا النسيج البديع الذي يصطاد به الفرائس، وينزل به من السقوف.
http://www.55a.net/firas/ar_photo/1186024375280px-vogelzug.jpg
صورة سرب من الطيور المهاجرة وتحت شكل يوضح جهة هجرة هذه الطيور من الشمال البارد إلى الجنوب الاستوائي
- ومن علَّم الأسماك المهاجرة طريق العودة إلى ديار الآباء، وتخطى السدود والحواجز ؟!
- ومن علَّم الطيور المهاجرة ترك البيئة الثلجية قبل حلول موسم الثلج، والهجرة إلى مسافات طويلة للذهاب إلى المناطق الدافئة ؟!
- ومن علَّم وأعلم الضفدعة بالبيات الشتوي وتخزين الغذاء إلى وقت هذا البيات تفاديا للهلاك بالبرد وقله الغذاء.
- ومن علَّم بعض البذور والحبوب النباتية أن لا تنبت رغم توفر جميع شروط وعوامل الإنبات من حيوية للجنين، ووفرة الماء، والأكسيجين، ودرجه الحرارة الملائمة، ويتعذر إنباتها وتدخل في طور السكون أو الكُمون ؟! ولولا هذا الكمون لنبتت الحبوب والبذور على أمهاتها، وسقطت في الأرض، وتعذر نقلها وتخزينها والاستفادة منها اقتصاديا وغذائيا .
فمن أعطى هذه الحبة والبذرة تلك الخِلْقة والحكمة ؟!
- ومن علَّم دودة القز صنع تلك الشرانق، كبسولات حفظ العذارى وحمايتها ؟ ومن أعطاها هذه الغدد المصنعة للحرير الطبيعي الذي تفخر ملكات العالم بارتدائه ولبسه ؟!
- ومن أنبأ بيضة دود القز أن الربيع أتى وأن غذاءها من أوراق نبات التوت قد ظهرت بوادرها ، ولو خرجت قبل ذلك لهلكت ؟! فتخرج في الميعاد العلمي المحدد لها ؟!
- من جعل الجذر دائما يتجه إلى الأرض والماء ؟!
والساق تتجه إلى الهواء والضوء ؟!!
ومن زود ورقه النبات ببلاستيدات اقتناص الطاقة وصنع الغذاء ؟! وعضيَّات تحرير الطاقة ألمسماه بالميتوكندريا ؟!!
- إن أبلغ أجابه على جميع المعجزات في الخلْق، والإبداع في الصُّنع والتدبير في الخِلْقهَ هو قول ربنا سبحانه وتعالى على لسان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام:
( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلْقه ثم هدى ) سورة طه آية (50).
- وبهذا تكون تلك الآية من الآيات الكافيات المعجزات.
إعداد الأستاذ الدكتور نظمى خليل أبو العطا موسى