NEWTON
07-06-2006, 11:27 AM
وبعد أن أعيد افتتاح كمبردج في1667انتخب نيوتن عضواً في كلية ترينيتي وبعد ذلك بعامين تخلى موجه نيوتن وناصحه إسحاق بارو عن مركزه موصياً بأن نيوتن خلفاً له فبدأ نيوتن بإلقاء محاضرات في البصريات دون أن يكون قد نشر بعد أي شيء عن اكتشافاته كما تابع تجاربه في الضوء وصنع أول مقراب عاكس وقد نشر بعد أي شيء عن اكتشافه كما تابع تجاربه في الضوء وصنع أول مقراب عاكس . وقد أثار هذا المقراب اهتماماً عظيماً لدى الجمعية الملكية أدى إلى انتخاب نيوتن عضواً في هذه الهيئة عام 1672 فشجع هذا الشرف نيوتن على تقديم نشرة علمية في البصريات لاقت هجوماً قاسياً من روبرت هوك (الذي كان آنذاك رئيساً للجمعية الملكية ويعد نفسه خبيراً في البصريات ) وقد أثارت طريقته المتعالية في مراجعة النشرة غضب نيوتن الذي كان لا يستطيع تقبل أي نقد لعمله أو أي جدل مقيت (ولم يمض عام كامل على تقديم نيوتن لنشته حتى ضاق ذرعاً بتبادل الآراء في المناقشات وأصابه من الضجر ما جعله يقطع صلاته ويعيش في عزلة فعلية ). أما خلافات نيوتن مع هوك هو ينغز في طبيعة الضوء فقد طغا عليها جدل دار حول اكتشاف حساب التفاضل والتكامل الذي بدأ في عام 1684 عندما نشر غ.و. لينبتز بحثه عن هذا الموضوع وكان تأخر نيوتن في نشر بحثه عن هذا الحساب حتى عام 1704 هو السبب في اختلاط الأمر حول من له الحق في هذا الاكتشاف حتى إلى ما بعد ذلك التاريخ وكان كل من الرجلين يبدي صداقته للآخر ومن المرجع أن ليبنتز كان قد بدأ بتطوير حساب التفاضل والتكامل حتى قبل أن يبدأ ليبنتز بدراسة الرياضيات ولكن النزاع بدأ يطرح على الصعيد القومي بين أناس لم يكونوا يعرفون أي شيء عن عمل كل من العالمين ومع ذلك كانوا يجادلون بانفعال حول صاحب هذا الاكتشاف أهو إنكليزي أم ألماني ولم تنته المشكلة طيلة حياة نيوتن ففي حين كان كثيرون من زملائه راغبين في تبرئته من تهمة الإدعاء بسبب عدم توفر أي دليل (نظراً لشهرته العلمية الواسعة ) كان معظم علماء القارة الأوربية (دون الجزر البريطانية ) ورياضيوها يستخدمون رموز ليبنتز ومصطلحاته واستمر استخدامها إلى الآن لأنها أكثر ملائمة ولقد حقق نيوتن أهم اكتشافاته في الضوء والرياضيات في لأواسط الثمانينات من القرن السابع عشر لكنه فيما عدا نشرات قليلة عن البصريات لم ينشر إلا القليل من أعماله ولا سيما قانونه في الثقالة حتى أن علاقته المتوترة مع العديد من معاصريه في الجمعية الملكية كانت تجعله بين حين وآخر يشمئز من العلم ويتوجه باهتمامه إلى مواضيع أخرى كانت تحيره دائماً كالدين و التأملات الصوفية بل إن أهم عمل له المبادئ كان من الممكن ألا يكتب بتاتاً لولا دعوى خصمه القديم هوك بأن من الممكن تفسير حركات الكواكب بقانون التربيع العكسي للجاذبية مع أن هوك غير قادر على إثبات نظريته فما كان من إدموند هالي صديق نيوتن إلا طرح المسألة على نيوتن وسأله كيف يجب أن تتحرك الكواكب إذا كانت قوة التجاذب بينها وبين الشمس تتناقص متناسبة عكساً مع مربع أبعادها عن الشمس فأجاب نيوتن بأن الكواكب يجب أن تسير في مدارات إهليلجية (قطوع ناقصة ) وحين سأله هالي بعدئذ لماذا تعتقد بأنها تتحرك على هذا النحو أجاب بأنه حسب مداراتها"وهكذا طلب هالي من نيوتن أن يبرهن نظريته سبباً في أن يبدأ بتأليف كتاب يشرح فيه نظريته عن الجاذبية (الثقالة )ويشرح كل قوانين الحركة الثلاثة التي صاغها " وقد أنجز نيوتن كتابه المخطوط في 18 شهراً ثم نشره على نفقة هالي بعنوان (المبادئ الرياضية للفلسفة العلمية ) ومع أن هذا الكتاب كان قد كتب على شكل سلسلة من البديهيات والبراهين المصاغة بكلمات مكثفة جداً إلا أنه يظل أعظم ما كتب من الأعمال العلمية وأشدها تأثيراً على الإطلاق فلقد أعطى صورة للاكون وفقاً لجميع الحركات الديناميكية التي تخضع لقانون الجاذبية واكتسب نيوتن بفضل كتابه المبادئ شهرة عالمية وضمن به مكانة مرموقةً لا مثيل لها في المجتمع العلمي :"لقد كان النظام النيوتني قائماً على مجموعة من الافتراضات القليلة البسيطة المطورة وفق تفكير رياضي واضح وجذاب يكاد يصعب على المحافظين (الحذرين من التجديد ) أن لديهم العزم والجرأة لمحاربته ". ولكن نيوتن الذي اصبح رمزاً حياً لعصر العقل سرعان ما ضل عن طريق العلم وبدأ يبذل جهوداً جهيدة لا طائل منها لكي يثبت كيف تتحول المعادن الخسيسة إلى ذهب , وراح يكتب عن الكيمياء أسفاراً مطولة لك تكن لها مع ذلك أي قيمة أو نفع على الإطلاق وقد كتب نيوتن أيضاً بوصفه مؤمناً احتفظ بمعتقداتها الدينية لنفسه وكتمها كي يضمن بقاءه في عمله في كمبردج أكثر من مليون كلمة يبدي فيها تأملاته عن معاني آيات الكتاب المقدس الخفية وبين أن عمر الأرض 5000 اعتماداً على عدد الأجيال المذكورة في التوراة".
وقد عانى نيوتن عام 1692 من انهيار عصبي ربما كان ناشئاً عن الإجهاد ليس إلا ولكنه أجبره على ترك العمل ما يقارب من عامين على الرغم من أنه شفي من المرض تماماً .ومع ذلك فقد توج بحوثه العلمية بخاتمة بارزة ،إذ أمضى بعض الوقت خلال العقدين التاليين وهو يجمع أدلة وقرائن عن نظريته في الضوء التي نشرت قبل أن تظهر بالعنوان المشهور بالبصريات عام 1704 بعقدين . وكان السبب في تأخر نشر الكتاب ، هو أن نيوتن كان يرفض نشره قبل وفاة هوك عام 1703 . وفي هذا العام انتخب نيوتن رئيساً للجمعية الملكية (خلفاً لهوك) وقد ظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته. كما انتخب أيضاً عضواً في البرلمان عام 1689 ولكنه لم يطلب الكلام طيلة السنوات العدة التي قضاها في عضويته إلا مرة واحدة عندما طلب إغلاق نافذة كانت مفتوحة .
وفي عام 1696 عُين نيوتن مراقباً لدار سك النقود ، وبعد ذلك بثلاث سنوات تسلم منصب الرئيس الأعلى للدار ومع نيوتن ظل محافظاً على انتسابه المهني إلى الجامعة حتى عام 1701 إلا أن تعيينه في الدار أنهى
عملياً مهامه الأكاديمية نظراً لانتقاله إلى لندن لتسلم واجباته الرسمية .ولقد حاول بعض المعلقين أن يثبتوا هذا التغيير في عمل نيوتن حرم العالم العلمي أكبر شخصياته شموخاً لمدة تقرب من ربع قرن من حياته ولكن نيوتن نفسه كما يبدو كان لديه الاستعداد لأن يعيش خارج الجامعة كما كان راغباً في أن يتمتع بشهرته في دوامة لندن الاجتماعية ثم أن هذا التعيين لم يكن مجرد شرف رمزي لأن نيوتن نفسه بذل مجهوداً كبيراً لإنجاز مشروع السك وقد رُفع نيوتن أيضا إلى رتبة فارس من قبل الملكة آن في عام 1705 وكان هذا شرفا لم يُمنحه عالم من قبل قط وكان يحظى بدخل ثابت وقد استمر ذلك إلى أن توفي ولم يحظى قبله ولا بعده شرفا قوميا كالذي حظي به نيوتن
وقد عانى نيوتن عام 1692 من انهيار عصبي ربما كان ناشئاً عن الإجهاد ليس إلا ولكنه أجبره على ترك العمل ما يقارب من عامين على الرغم من أنه شفي من المرض تماماً .ومع ذلك فقد توج بحوثه العلمية بخاتمة بارزة ،إذ أمضى بعض الوقت خلال العقدين التاليين وهو يجمع أدلة وقرائن عن نظريته في الضوء التي نشرت قبل أن تظهر بالعنوان المشهور بالبصريات عام 1704 بعقدين . وكان السبب في تأخر نشر الكتاب ، هو أن نيوتن كان يرفض نشره قبل وفاة هوك عام 1703 . وفي هذا العام انتخب نيوتن رئيساً للجمعية الملكية (خلفاً لهوك) وقد ظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته. كما انتخب أيضاً عضواً في البرلمان عام 1689 ولكنه لم يطلب الكلام طيلة السنوات العدة التي قضاها في عضويته إلا مرة واحدة عندما طلب إغلاق نافذة كانت مفتوحة .
وفي عام 1696 عُين نيوتن مراقباً لدار سك النقود ، وبعد ذلك بثلاث سنوات تسلم منصب الرئيس الأعلى للدار ومع نيوتن ظل محافظاً على انتسابه المهني إلى الجامعة حتى عام 1701 إلا أن تعيينه في الدار أنهى
عملياً مهامه الأكاديمية نظراً لانتقاله إلى لندن لتسلم واجباته الرسمية .ولقد حاول بعض المعلقين أن يثبتوا هذا التغيير في عمل نيوتن حرم العالم العلمي أكبر شخصياته شموخاً لمدة تقرب من ربع قرن من حياته ولكن نيوتن نفسه كما يبدو كان لديه الاستعداد لأن يعيش خارج الجامعة كما كان راغباً في أن يتمتع بشهرته في دوامة لندن الاجتماعية ثم أن هذا التعيين لم يكن مجرد شرف رمزي لأن نيوتن نفسه بذل مجهوداً كبيراً لإنجاز مشروع السك وقد رُفع نيوتن أيضا إلى رتبة فارس من قبل الملكة آن في عام 1705 وكان هذا شرفا لم يُمنحه عالم من قبل قط وكان يحظى بدخل ثابت وقد استمر ذلك إلى أن توفي ولم يحظى قبله ولا بعده شرفا قوميا كالذي حظي به نيوتن