el_mqadma
07-21-2007, 04:10 AM
بسم الله
اولا اعذروني لتغيبي هذه الفترة عن المنتدي
يتكون جسمنا من عالم مغلق يحده الجلد من أحد جانبيه، والغطاء المخاطي لسطوحنا الداخلية من الجانب الآخر. فلو أضعفت هذه الأغشية في إحدى النقط لتعرض كيان الإنسان للخطر..إن هذا الغطاء يفصل أعضائنا وأخلاطنا عن البيئة الكونية ومع ذلك فإنه يسمح باتصالات مادية وكيميائية غزيرة بين هذين العالمين، إنه يحقق معجزة وتلك أنه مغلق ومفتوح في آن واحد)، وقد أثبتت دراسة حديثة في اليابان أن جلد الإنسان وجسمه ينقل المعلومات ويحفظها كما لو كان ناقل للبيانات الرقمية بل يمكن أن يعمل كشبكة معلومات شخصية متحركة عالية السرعة تربط بين هاتفك المحمول وسماعة الأذن اللاسلكية والكاميرا الرقمية ومشغل الفيديو وحاسبك الدفتري وغيرها من الأجهزة التي تحملها معك لتنتشر بيننا مقولة : (( ما نقل بياناتك مثل جسدك. ليس هذا من قبيل الخيال العلمي ولكنه تحول بالفعل إلى حقيقة مع تكنولوجية " ريد تاكتون Red Tacton التي طورتها شركة الاتصالات اليابانية (إن تي تي دوكومو ) والتي تمكنت بالفعل من نقل بيانات كالموسيقى والفيديو الرقمي عبر كابلات عبر الجلد من اللحم والدم .. وتقوم تقنية " ريد تاكتون " بتحويل سطح الجسم البشري (الجلد ) إلى مسار ينقل المعلومات بسرعات تصل إلى 10 ميجا بيت في الثانية بين أي نقطتين، وبهذا الشكل يمكنك أن تتبادل مع آخر المعلومات من خلال مصافحة اليدين.. )(9).
يبدو أن هذا الكلام هو تفسير لقول الله تعالى:{ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ}(10).
ومعنى هذا أن الجلد والسمع والبصر وما يتصل بهم من أعصاب وأجهزة أخرى تقوم بدور حفظ المعلومات وكل ما يقوم به الإنسان في حياته، ويوم القيامة حين يجحد الإنسان أعماله التي قام بها في حياته الدنيوية تصدر هذه الأجهزة البيانات المخزنة طيلة حياته، وتظهر الحقيقة مبينة.وتكون هذه الآية خير شاهد على إصرار الإنسان على المعصية وعدم الاهتمام بهذا النداء والتحذير الإلهي.وما زالت الأسرار تكتشف لتضع الإنسان موضع العجب والحيرة التي لا يملك بعدها إلا التسليم بعظيم قدرة الله في الإنسان وفي الكون.
والله اعلم منا جميعا
اولا اعذروني لتغيبي هذه الفترة عن المنتدي
يتكون جسمنا من عالم مغلق يحده الجلد من أحد جانبيه، والغطاء المخاطي لسطوحنا الداخلية من الجانب الآخر. فلو أضعفت هذه الأغشية في إحدى النقط لتعرض كيان الإنسان للخطر..إن هذا الغطاء يفصل أعضائنا وأخلاطنا عن البيئة الكونية ومع ذلك فإنه يسمح باتصالات مادية وكيميائية غزيرة بين هذين العالمين، إنه يحقق معجزة وتلك أنه مغلق ومفتوح في آن واحد)، وقد أثبتت دراسة حديثة في اليابان أن جلد الإنسان وجسمه ينقل المعلومات ويحفظها كما لو كان ناقل للبيانات الرقمية بل يمكن أن يعمل كشبكة معلومات شخصية متحركة عالية السرعة تربط بين هاتفك المحمول وسماعة الأذن اللاسلكية والكاميرا الرقمية ومشغل الفيديو وحاسبك الدفتري وغيرها من الأجهزة التي تحملها معك لتنتشر بيننا مقولة : (( ما نقل بياناتك مثل جسدك. ليس هذا من قبيل الخيال العلمي ولكنه تحول بالفعل إلى حقيقة مع تكنولوجية " ريد تاكتون Red Tacton التي طورتها شركة الاتصالات اليابانية (إن تي تي دوكومو ) والتي تمكنت بالفعل من نقل بيانات كالموسيقى والفيديو الرقمي عبر كابلات عبر الجلد من اللحم والدم .. وتقوم تقنية " ريد تاكتون " بتحويل سطح الجسم البشري (الجلد ) إلى مسار ينقل المعلومات بسرعات تصل إلى 10 ميجا بيت في الثانية بين أي نقطتين، وبهذا الشكل يمكنك أن تتبادل مع آخر المعلومات من خلال مصافحة اليدين.. )(9).
يبدو أن هذا الكلام هو تفسير لقول الله تعالى:{ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ}(10).
ومعنى هذا أن الجلد والسمع والبصر وما يتصل بهم من أعصاب وأجهزة أخرى تقوم بدور حفظ المعلومات وكل ما يقوم به الإنسان في حياته، ويوم القيامة حين يجحد الإنسان أعماله التي قام بها في حياته الدنيوية تصدر هذه الأجهزة البيانات المخزنة طيلة حياته، وتظهر الحقيقة مبينة.وتكون هذه الآية خير شاهد على إصرار الإنسان على المعصية وعدم الاهتمام بهذا النداء والتحذير الإلهي.وما زالت الأسرار تكتشف لتضع الإنسان موضع العجب والحيرة التي لا يملك بعدها إلا التسليم بعظيم قدرة الله في الإنسان وفي الكون.
والله اعلم منا جميعا