أبو مهند
01-27-2006, 07:27 PM
الكهرومغناطيسية
رغم أنه لم يكن بد من أن يشعر الدارسون الاولون للظواهر الكهربية والمغناطيسية بوجود علاقة قوية تربط بين هذه الظواهر فانهم
لم يوفقوا الى تحديد معالم تلك العلاقة فالشحنات الكهربية لم يكن لها أدنى أثر فى المغناطيسات (كالقطبان المغناطيسية) كما أن هذه المغناطيسات لم تكن بدورها تؤثر فى الشحنات الكهربية ويرجع فضل الكشف عن الصلة القائمة بين الكهربية والمغناطيسيه لعالم الفيزياء الدانماركى هانز كرستيان أورستد الذى ين سمع عن أعمال فولتا بادر ببناء ركام كهربى خاص به أجرى بوساطته تجارب مختلفة
وفى ذات يوم من عام 1820 عندما كان أورستد ذاهبا لالقاء محاضرته فى جامعة كوبنهاجن خطرت له فكرة فحواها أنه رغم أن الكهربية الاستاتيكية لا تؤثر فى المغناطيسات بأى طريقة من الطرق فربما يختلف الامر عندما يدرس تأثير الكهربية المتحركة فى السلك الموصل بين
قطبى عمود فولتا وعندما وصل الى قاعة المحاضرات التى كانت تعج بالعديد من الطلبة وضع أورستد على منضدة المحاضرات جهاز فولتا
الذى فى حوزته ثم وصل طرفيه بسلك من البلاتين وقرب منه ابره مغناطيسية فلاحظ أن هذه الابره التى يجب بطبيعتها ان تتجه من الشمال الى الجنوب درت حول محورها حتى استقر وضعها فى اتجاه متعامد مع السلك ولم تثر تلك النتيجة اهتمام جمهور الطلبه الا ان اورستد اهتم بها فبقى فى الغرفة بعد انتهاء المحاضرة وحاول التحقق من تلك الظاهرة غير الطبيعة التى اكتشفها وكان أول من خطر بباله أن سبب تلك الحركة ربما يكون هو تيارات الهواء المنطلقه من حول السلك نتيجة تسخينه بمرور التيار الكهربى فيه ولهذا عمد الى وضع قطعة من الورق المقوى
بين السلك والابرة أمكنه بها وقف التيارات الهوائيه الا ان ذلك لم يغير من الوضع فى شئ وبعد ذلك أدار عمود فولتا خلال 180 درجة بحيث
سرى التيار فى السلك فى الاتجاه المضاد وعند ذلك دارت الابرة ولفت 180 درجة كذلك بحيث أصبح قطبها الباحث من الشمال مشيرا الى الاتجاه الذى كان يشير اليه قطب الابره الجنوبى
وهكذا اتضح له تماما وجود علاقه قائمة بين المغناطيسات والكهربية المتحركة كما تبين له ان الاتجاه الذى تأخذه الابره الممغطسة انما يعتمد على الاتجاه الذى يسرى فيه التيار الكهربى فى السلك ....
رغم أنه لم يكن بد من أن يشعر الدارسون الاولون للظواهر الكهربية والمغناطيسية بوجود علاقة قوية تربط بين هذه الظواهر فانهم
لم يوفقوا الى تحديد معالم تلك العلاقة فالشحنات الكهربية لم يكن لها أدنى أثر فى المغناطيسات (كالقطبان المغناطيسية) كما أن هذه المغناطيسات لم تكن بدورها تؤثر فى الشحنات الكهربية ويرجع فضل الكشف عن الصلة القائمة بين الكهربية والمغناطيسيه لعالم الفيزياء الدانماركى هانز كرستيان أورستد الذى ين سمع عن أعمال فولتا بادر ببناء ركام كهربى خاص به أجرى بوساطته تجارب مختلفة
وفى ذات يوم من عام 1820 عندما كان أورستد ذاهبا لالقاء محاضرته فى جامعة كوبنهاجن خطرت له فكرة فحواها أنه رغم أن الكهربية الاستاتيكية لا تؤثر فى المغناطيسات بأى طريقة من الطرق فربما يختلف الامر عندما يدرس تأثير الكهربية المتحركة فى السلك الموصل بين
قطبى عمود فولتا وعندما وصل الى قاعة المحاضرات التى كانت تعج بالعديد من الطلبة وضع أورستد على منضدة المحاضرات جهاز فولتا
الذى فى حوزته ثم وصل طرفيه بسلك من البلاتين وقرب منه ابره مغناطيسية فلاحظ أن هذه الابره التى يجب بطبيعتها ان تتجه من الشمال الى الجنوب درت حول محورها حتى استقر وضعها فى اتجاه متعامد مع السلك ولم تثر تلك النتيجة اهتمام جمهور الطلبه الا ان اورستد اهتم بها فبقى فى الغرفة بعد انتهاء المحاضرة وحاول التحقق من تلك الظاهرة غير الطبيعة التى اكتشفها وكان أول من خطر بباله أن سبب تلك الحركة ربما يكون هو تيارات الهواء المنطلقه من حول السلك نتيجة تسخينه بمرور التيار الكهربى فيه ولهذا عمد الى وضع قطعة من الورق المقوى
بين السلك والابرة أمكنه بها وقف التيارات الهوائيه الا ان ذلك لم يغير من الوضع فى شئ وبعد ذلك أدار عمود فولتا خلال 180 درجة بحيث
سرى التيار فى السلك فى الاتجاه المضاد وعند ذلك دارت الابرة ولفت 180 درجة كذلك بحيث أصبح قطبها الباحث من الشمال مشيرا الى الاتجاه الذى كان يشير اليه قطب الابره الجنوبى
وهكذا اتضح له تماما وجود علاقه قائمة بين المغناطيسات والكهربية المتحركة كما تبين له ان الاتجاه الذى تأخذه الابره الممغطسة انما يعتمد على الاتجاه الذى يسرى فيه التيار الكهربى فى السلك ....