المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيل جديد من البطاريات



علاء البصري
03-02-2014, 09:30 AM
http://www.alsabaah.iq/uploads/Image/site%20picture/2014/mar/3049/13-3049.jpg

لن تبقى البطارية التقليدية مصدر الطاقة الوحيد للهاتف الذكي المتطور المقبل، أو الذي يأتي بعده. وبدلاً منها سيأخذ الهاتف الطاقة من الهواء أو يزود نفسه بالطاقة من التلفزيون والاشارات الخلوية او اشارات واي فاي. حاول مهندسو شركة أبل منذ سنوات كثيرة انتاج بطارية ذكية عبر اضافة شحن بالطاقة الشمسية الى أجهزة آي فون وآي باد، واستمروا في تجربة الشحن الشمسي حتى الآن. لكن هذه التجربة أثبتت فشلها لأن الأجهزة النقالة تبقى عادةً داخل جيوب المستهلكين عند وجودهم في الخارج، ولا يولد الضوء الاصطناعي كمية كبيرة من الطاقة.
تدفع شركات التكنولوجيا أعمالها باتجاه انتاج أجهزة يمكن ارتداؤها مثل حزام اللياقة البدنية والنظارات والساعات الذكية، لكن قيود تكنولوجيا البطارية أصبحت العقبة الأكبر أمام المبيعات والأرباح. ولا يرغب المستهلكون بقبول كمبيوتر ساعة يد على غرار الجهاز الذي يعمل في نظارات غوغل الذكية، وتعمل هذه الأجهزة لساعات قليلة بين كل شحنتين ويجب نزعها من أجل ربطها بالقابس الكهربائي.

تحسينات اضافية
على الرغم من مضاعفة سرعة رقاقات الكمبيوتر كل بضعة سنين، وأصبحت الشاشات الرقمية أكثر حدة وسطوعاً، لكن تكنولوجيا البطارية عالقة في القرن العشرين. واعتمد منتجو الأجهزة على تحسينات اضافية لطاقة البطارية المستمدة من اختراع آيون الليثيوم القديم، بالاشتراك مع رقاقات وشاشات أكثر كفاءة.
المشكلة هي صعوبة ضمان سلامة تقنيات طاقة جديدة كثيرة. وربما تتحول البطارية المعيبة الى قنبلة مصغرة، لذلك تتطلب المنتجات اختبارات شاملة من الجهات الرقابية قبل طرحها في
الأسواق.
حتى في حالة قبول نظام طاقة جديد فذلك يتطلب موافقة علامات معروفة، مثل أبل وسامسونغ ومايكروسوفت قبل بدء المستهلكين اليوميين بالوثوق فيه. ويعتقد مسؤولو بعض الشركات أنه من الأذكى التركيز على تحسين البطاريات والمكونات الأخرى بخطوات صغيرة بدلاً من محاولة إعادة اختراع البطارية نفسها.
تعتمد أحدث أجهزة أبل، مثل ماك بوك وآي باد وآي فون، على معالجات ذات كفاءة عالية في الطاقة وخوارزميات برمجة متطورة من أجل خزن الطاقة بدلاً عن البطارية نفسها. وظفت أبل في السنوات القليلة الماضية مهندسين ذوي خبرة في مجال تكنولوجيا الطاقة وتصميم البطاريات من شركات مثل تيسلا وتويوتا. واستحوذت أبل في العام الماضي على شركة ناشئة طورت رقاقات اتصالات واطئة الطاقة.
تختبر أبل بالنسبة لساعة اليد التي تصنعها طريقة جديدة لشحن البطارية لاسلكياً بواسطة الحث المغناطيسي. وهذه الطريقة مستخدمة بالفعل في بعض الهواتف الذكية لشركة نوكيا، فعند وضع الهاتف على لوحة شحن يقوم التيار الكهربائي بخلق حقل مغناطيسي وهذا بدوره يخلق فولتية تزود الهاتف بالطاقة.
جربت أبل أيضاً وسائل أخرى لشحن الطاقة لساعتها الذكية المرتقبة، مع أن هذه التجارب تبقى بعيدة عن الواقع بسنوات. ومن المتوقع أن تحوي هذه الساعة شاشة زجاجية منحنية، وهناك فكرة لإضافة طبقة شحن بالطاقة الشمسية الى تلك الشاشة ما يعطي الطاقة للجهاز في ضوء النهار.

انماط حديثة

أجرت أبل تجربة أخرى تضمنت شحن البطارية بواسطة الحركة، وهي طريقة مستخدمة بالفعل في عدة ساعات حديثة. ويؤدي تمايل الذراع الى تشغيل محطة شحن صغيرة جداً تولد وتدفع الطاقة الى الجهاز أثناء السير.
حصلت شركة أبل في تموز الماضي على براءة اختراع بطارية مرنة تلائم ساعة اليد أو الجهاز اللوحي. وعلى الرغم من كون البطارية تقليدية لكنها ذات شكل رقيق ومنحن يتناسب بسهولة مع طبقة اللوح الشمسي المرنة. وتسعى غوغل أيضاً خلق تقنيات بطارية جديدة، وتحاول اكتشاف طرق لإطالة عمر الهواتف الذكية.
سامسونغ بدورها تصمم أنماطاً جديدة من البطاريات مع أخذ أجهزة الكمبيوتر القابلة للارتداء في الاعتبار. وقدمت الشركة بطاريات منحنية مدمجة يمكن تنصيبها داخل رباط اليد. وكشفت سامسونغ في العام الماضي "البطارية الحلم" التي تستخدم الألكتروليت بدلاً عن السائل أو البوليمر المستخدم في بطاريات آيون الليثيوم، للقضاء على خطر الانفجارات ومشاكل السلامة الأخرى بالنسبة للالكترونيات المرنة.
تبقى البطارية ضرورية في الهاتف الذكي التجاري من أجل تشغيل الشاشة والوظائف الأخرى، لكن طريقة كسب الإشارة ستسمح باجراء مكالمات الهاتف أو الرسائل النصية بدون استخدام أية طاقة.