المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشغيل ناجح لأضخم معجل تصادمي للجزيئات في العالم lhc



فيزيائي مفعم
09-21-2012, 12:50 PM
المركز الأوروبي للابحاث"سيرن"

لا يُـمثل معهد "سيرن"، الذي يقع شمال غرب مدينة جنيف على الحدود الفرنسية السويسرية، شيئا مُـلفتا للانتباه، حيث لا يشاهد المرء سوى بعض البنايات المتفرقة. في المقابل، يختفي "الوحش" في مكان يقع 100 متر تحت سطح الأرض، ويتمثل في حلقة يبلغ قُـطرها 27 كيلومترا، مضافا إليها حلقة أصغر حجما لمرحلة ما قبل تسريع الجزيئات و4 أجهزة استشعار ضخمة جدا مخصّـصة للاصطدامات.

جدير بالذكر ان هذا المركز له الفضل في العديد من الإكتشافات العلمية التي استخدمت في الطب ولخدمة الانسانية وتعتبر شبكة الانتر نت هي احدى بنات افكار هذا المركز فقد أخترعها العالم "بيرنرز لي" الذي كان يعمل في هذا المركز كذلك قام بإختراع النظم الخاصة بالتعامل مع شبكة الإنتر نت مثل : مزود الخدمة ، ومعرف المواقع ، ونظام نقل النصوص ، إلى جانب لغة كتابة صفحات النت ، كما ان له الفضل في اختراع المتصفح..........


http://www.alarabiya.net/files/image/large_94556_56325.jpg

استغرق إنشاء جهاز "صادم الهدرون الكبير" نحو 13 عاما

تنتج كاشفات المركز الأوروبية للأبحاث النووية "سيرن" 70000 غيغابايت من البيانات في الثانية الواحدة.

ومن هذه الكمية، لن يُحتفظ للتحليل "سوى" بما يعادل 200000 قرص فيديو مدمج DVD في السنة فقط.

ولكي يتمكن حوالي 7000 عالم فيزياء من كل القارات (85 دولة حول العالم) من المشاركة في تحليل تلك البيانات، ربط الـ "سيرن" (الذي سبق أن اخترع الـ"ويب" أو "الشبكة") عشرات آلاف أجهزة الكمبيوتر عبر شبكة لا مركزية معروفة بـاسم "غريد".

مهمة "سيرن"

تـتمثل مهمة "سيرن" أساسا في محاولة فهم طبيعة المادة التي يتكون منها كل ما هو موجود، لذلك فإن مجال بحثه هو الـ "حبـّات" الأكثر دقة لتلك المادة، تلك الجزيئات الأولية الأصغر من الذرة، والأصغر أيضا من البروتونات والنيوترونات والإلكترونات التي تكونها.

في يوم امس الاربعاء 10 سبتمبر 2008 في تمام الساعة التاسعة والنصف بتوقيت جنيف قام "سيرن" ببداية ناجحة لإجراء تجربة محاكاة "الإنفجار الكوني الكبير"

ويحاول العلماء محاكاة الظروف التي ارتبطت بنظرية الانفجار الكوني الكبير والتي يقول العلماء إنها قادت إلى نشوء الكون.

قال العلماء في سويسرا إن جهاز "صادم الهدرون الكبير" المعروف اختصارا بـ (LHC) نجح في إجراء أول تجربة رئيسية من خلال إطلاق أول شعاع من جسيمات تسمى البروتون على امتداد 27 كيلومترا وذلك في أكبر محاولة من نوعها لفهم كيفية نشوء الكون.

ويأمل العلماء أن تكون تجربة الأربعاء بمثابة الخطوة الرئيسية باتجاه فهم كيفية نشوء الكون.

وانتظر نحو 9 آلاف عالم فيزيائي في مناطق مختلفة من العالم بشغف انطلاق التجربة، ومن المقرر أن يشاركوا في تحليل المعطيات والبيانات المتأتية من التجربة على أمل معرفة أسرار مكونات الذرات من خلال تهشيمها.

وتشير أحدث الملاحظات الفلكية إلى أن المادة العادية مثل المجرات والغازات والنجوم والكواكب تشكل نسبة 4 في المائة من مجموع الكون.

أما بالنسبة إلى باقي أجزاء الكون فتتشكل من المادة السوداء بنسبة 23 في المائة والطاقة السوداء بنسبة 73 في المائة.

ويعتقد علماء الفيزياء أن جهاز الصادم يمكن أن يقدم المفاتيح لفهم طبيعة هذه "المادة" الغامضة.

ومن المنتظر أن يبدأ مسارع الجزئيات بزيادة الطاقة والكثافة تدريجياً خلال العام المقبل، ما يؤدي إلى الخروج بمعلومات وبيانات كافية حول كيفية تكوّن الكون، ربما في وقت لاحق من العام 2009، كما يفيد الخبراء.

ومن المقرر أن تعمل التجربة على إثبات نظرية الانفجار العظيم، التي تتحدث عن كيفية نشأة الكون والثواني الأولى التي أعقبت الانفجار، بما في ذلك احتمال وجود بُعد إضافي غير الأبعاد المعروفة.

ويعمل المختبر بواسطة أربع غرف تعمل على اكتشاف أسرار الطبيعة والانفجار العظيم، وهو الانفجار الهائل الذي وقع قبل 12 مليار أو 15 مليار سنة.

وسيعيد المختبر إنتاج نفس ظروف الانفجار العظيم، حيث يقول أحد العاملين في المشروع، إنّه سيعيد إنتاج نفس ظروف جزء من المليون من الثانية التي أعقبت الحدث (الانفجار العظيم)، حيث تكوّنت "شوربة" من الجزئيات الصغيرة جدا، والتي تدعى "كواركس" و"غلونس"، بحيث من الممكن فهم كيف تشكّل الكون.

وينبّه عاملون في المشروع وعلماء آخرون من احتمال أن تسفر تلك التجربة النادرة عن مفاجآت من شأنها أن تكون معاكسة تماما لكلّ النظريات التي قام عليها العلم حتى الآن.

ويـخشى بعض العلماء من إحداث مصادم الهادرونات الكبير لثقوب سوداء قد تبتـلع كوكب الأرض، إذ تحاول مجموعة علماء - بقيادة بروفيسور الكيمياء الحيوية، الألماني أوتو روسلير - منع إجراء التجارب داخل المصادم العملاق عن طريق المحاكم. ومنذ أسابيع عديدة، تصدّر البروفيسور روسلير وأنصاره عناوين الصحف بتحذيراتهم المتكررة.

ويعتقد هؤلاء أن تصادم البروتونات في آلة السيرن العملاقة، الذي سيعيد في الأرض تكوين نفس الظروف التي سادت الكون مباشرة بعد الانفجار الكبير، سيتسبب في توليد ثقب سوداء صغيرة جدا قد تكبر حجما إلى أن تبتلع كافة المادة المحيطة بها قبل أن تلتهم الأرض بأكملها.

وفي شكوى رفعها مؤخرا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، طالب البروفيسور روسلير باتخاذ إجراءات مؤقتة – تم رفضها- تحظر تشغيل معجل تصادم الجزيئات العملاق. ومازال يُنتظر صدور حكم المحكمة حول صميم القضية.

من جهتهم، يعتقد خبراء السيرن، استنادا على جملة من التقارير، بأن تأكيدات البروفيسور روسلير وأنصاره ضالة وبأن مخاوفهم غير معقولة. فحسب مجموعة تقييم الأمن والسلامة داخل السيرن، "تنجم عن كل تصادم لزوج من البروتون في مصادم الهادرونات الكبير "LHC" طاقة تشابه قوة تصادم بعوضتين"، ويؤكدون أن كل ثقب أسود سينجم عن التصادم سيكون أصغر من الثُّـقب التي يعرفها فيزيائيو الفلك، ولـن يزداد حجمها بشكل خطر ، لابتلاع الأرض، يجب أن يكون الثقب الأسود، على الأقل، أثقل من الأرض. في حين تزن البروتونات التي يستخدمها المعجل النووي العملاق نحو 16 أّس ناقص 27، إلا إذا كان يوجد فأر قادر على ابتلاع النظام الشمسي...




رابط لتوضيح ما يخشاه العالم البروفيسور روسلير وأنصاره
http://www.youtube.com/swf/l.swf?vid...s=1&fs=1&hl=en (http://www.youtube.com/swf/l.swf?video_id=BXzugu39pKM&rel=1&eurl=&iurl=http%3A//i3.ytimg.com/vi/BXzugu39pKM/default.jpg&t=OEgsToPDskKCYBc43G5be1X8DV8uAr4D&use_get_video_info=1&load_modules=1&fs=1&hl=en)




................................... ................................... .......................

فيزيائي مفعم
09-21-2012, 12:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الموضوع باختصار عن تجربة اجريت من شهور و تعتبر اهم تجربة علمية في تاريخ البشربة

بخليكم مع الموضوع

الآلة, أو الجهاز, "lhc", هي أضخم آلة للأبحاث العلمية في العالم; وكلفتها, أو كلفة المشروع الذي استغرق الإعداد له زمناً طويلاً, نحو 10 آلاف مليون دولار. وهذا الجهاز الفيزيائي الضخم أقيم في المنطقة الحدودية بين فرنسا وسويسرا, وتديره "المنظمة الأوروبية للبحوث النووية", فأوروبا, أو "القارة القديمة", تظلُّ هي معقل الفيزياء والكوزمولوجيا ولو كرهت الولايات المتحدة.



وفي هذه المشاركة توضيح لفكرة المشروع وكيفية عمل التجربة مع ملف فيديو :

المشروع (أو التجربة) يشتمل على نفق (أو ماسورة) طوله 27 كيلومتراً تحت الأرض. ومُخْتَصَر فكرة المشروع, أو التجربة, هو تهشيم (تمزيق, تحطيم) جسيم "البروتون", الذي يَدْخُل في تكوين "نواة الذرَّة", لمعرفة "النتائج".

"البروتون" هو جسيم له "كتلة", ويتألَّف, على ما يُعْتَقَد, من ثلاثة جسيمات أصغر هي جسيمات "الكوارك". وجسيم "الكوارك", على ما يُعْتَقد, هو "جسيم أوَّلي أساسي", أي لا يتألَّف من جسيمات أصغر; ومع ذلك, وعلى ما يُعْتَقَد, فهو جسيم له "كتلة"; وليس ممكناً (أبداً, أو حتى الآن) أن يتمكَّن الفيزيائيون عبر تجربة ما من أن ينتزعوا كواركاً واحداً من داخل البروتون (أو النيوترون).

وبسبب أنَّ لـ "البروتون" كتلة فليس ممكناً أبداً أن يسير بسرعة "الضوء", التي هي (في الفراغ) 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة. ولكنَّ "التجربة" التي أجريت أخيراً, وبنجاح, كانت تستلزم أوَّلاً "تسريع" البروتون, فسرَّعوه حتى بلغت سرعته القصوى 299780 كيلومترا في الثانية, أي أقلُّ قليلاً من سرعة الضوء.

وبعد هذا التسريع ينبغي للبروتونات (التي تسير بهذه السرعة شبه الضوئية) أن "تتصادم" حتى يصبح ممكناً أن تتهشَّم وتتمزَّق, فيرى العلماء "النواتج", أي ما ينتج عن تصادمها وتهشُّمها من جسيمات أصغر. والبروتونات تُسَرَّع وتتصادم في بيئة حرارية (اصطناعية) لا مثيل لها في الكوكب الأرضي, فدرجة الحرارة عند "تفجير" البروتونات أعلى من درجة الحرارة في مركز الشمس بنحو 100 ألف مرَّة!

من قبل, كان يُعْتَقَد أنَّ "الذرَّة" هي أصغر جزء من المادة, وأنَّها غير قابلة للتهشيم; ولكنَّها هُشِّمت, فتبيَّن أنَّها تتألَّف من نواة ومن غيمة من الإلكترونات تدور حولها. تبيَّن أنَّ معظم حجم الذرَّة يتألَّف من فراغ, وأنَّ معظم كتلة الذرة يتركَّز في نواتها, التي تتألَّف من بروتونات ونيوترونات. لقد هشَّموا "الذرَّة", ثمَّ هشَّموا "نواتها"; والآن ها هُمْ يهشِّمون, أو يحاولون تهشيم, مُكوِّناً أساسياً من مكوِّنات نواة الذرَّة هو "البروتون", لعلَّهم يقفون على مُكوِّناته, أو على "نواتج" تهشيمه




موضوع آخر من موقع تاني


توجّهت أنظار العالم صبيحة هذا الأربعاء إلى المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" على الحدود السويسرية الفرنسية، الذي شهـد تشغيلا ناجحا لمصادم الهادرونات الكبير "lhc"، أضخم معجل تصادمي للجزيئات في العالم، والذي يُعتبر ثمرة أكبر تعاون علمي دولي على الإطلاق.

ويـُتوخى من التجارب التي ستجري في "سيرن" التوصل إلى فهم أفـضل لنشـأة الكون من خلال محاكاة نظرية الانفجار العظيم الـ "بيغ بانغ". لكن هذه التجارب تثير مخاوف البعض من إحداث ثقب سوداء قد تلتهم الأرض، وحتى الكون بأكمله...

أسالت التجربة التاريخية التي شهدها مركز "سيرن" يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2008 حبرا كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية في الصحافة السويسرية والـدولية. فقد نعتها المُعـلقون بأوصاف مُختـلفة وعبـّروا إزاءها عن مواقف متباينة. وبينما تحدثت عنها يومية "تاغس أنتسايغر" (تصدر بالألمانية في زيورخ) كـ "انطلاقة أكبر تجربة في العالم"، أبرزت صحف أخرى، مثل "لوتون" (تصدر بالفرنسية في جنيف) قلق بعض العـلماء منها.

فبعد أكثر من 20 عاما من البحث والتطوير وسبع سنوات من العمل، قام فيزيائيو "سيرن" يوم الأربـعاء لأول مرة بحقن حزمة من البروتونات داخل إحدى اتجاهات المدار التحت أرضي لمُصادم الهادرونات الكبير (the large hadron collider) البالغ طوله 27 كيلومترا. وقد أتمت الحزمة دورتها داخل المدار في ظرف يقل عن ساعة (مقابل 12 ساعة لدى انطلاقة المعجل التصادمي السابق للسيرن). وتُعتبر هذه العملية، التي تابع مجرياتها لحظة بلحظة زهاء 260 صحفيا قدموا من مختلف أنحاء العالم، محطة حاسمة من عملية إطلاق هذه الآلة الجبارة التي كلـّف تصنيعها 6 مليار فرنك سويسري.

أما التجارب داخل هذا المعجل التصادمي النووي العملاق، فستشرع بحلول نهاية عام 2008 بأولى صدامات الجزيئات، ولكن هذا التصادم لن يحدث قبل أن تكون الحزمات، المكـونة من البروتونات أو من إيونات الرصاص، قد استقرت في سرعة تقارب سرعة الضوء؛ وهي تجارب يُفترض أن تسمح بتغيير نظرتنا إلى العالم وإلى نشأته.

وبعد حدوث أولى الاصطدامات، قد يتطلب الأمر عاما أو عامين قبل التوصل إلى أولى الاكتشافات، بحيث سيقوم العلماء بتجميع كـمّ هائل من المُـعطيات التي سيتطلب تحليلها وقتا طويلا.
من أجل فهم أفضل للكون

ويـُتوخى من تجارب "سيرن" السماح للعلماء بمعرفة أفضل لكيفية نشأة الكون. فعالـَمُ فيزياء الجسيمات اليوم يقوم على نظرية "النموذج العياري" الذي يسمى أيضا "النموذج القياسي"، وهو نموذج لا يُمثـّل المعرفة النهائية بما أن أسئلة شتى تـظل مفتوحة...

ووفقا لهذا النموذج، يوجد في الكون نوعان من الجسيمات، الأولى تسمح بتجميع المادة والثانية تُشـِع الطاقة بين الجزيئات. فبينما تحمل الفوتونات القوة الكهرومغناطيسية ، تنقل البوزونات القوة الضعيفة (التي هي منشأ النشاط الشمسي)، فيما تحمل الغلوونات قوى التآثر القوية التي تُبقي مجموع البـروتونات داخل نواة الذرة.

في المقابل، لا يـُقدّم النموذج العياري أيّ تفسير للجاذبية (أو الثقالة)، رابع قوة أساسية في الطبيعة (فضلا عن القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الشديدة والقوة النووية الضعيفة)، وبالتالي فهو نموذج غير كامل. كما لا يستطيع تفسير سبب توفر المادة على كـتلة ولا على اختراق أسرار المادة المُظلمة، ولا حتى إيجاد إجابة على غياب المادة المَُـضادة في الكون.

وطوال عـقود عديدة، انكب الفيزيائيون على تكملة النموذج العياري أو حاولوا استبداله بنظريات جديدة، ومن بينهم البريطاني بيتر هيغز الذي طرح مبدأ وجود جـُسيمة إضافية أُطـْلـِق عليها "بوزون هيغز".

ويُعتبر مُصادم الهادرونات الكبير "lhc" أول إنجاز يتيح البحث عن أثر جسيمة "بوزون هيغز" (إن وُجدت بالفعل بحيث لا يُستبعد اكتشاف عدم وجودها أصلا). ولنصب فخ للجسيمة، سيسهر الفيزيائيون على ضمان اصطدام مليارات البروتونات خلال السنوات القادمة. أما الظروف الفيزيائية التي ستسود خلال هذه الاصطدامات فستكون شبيهة جدا بالظروف التي رافقت الانفجار العظيم الـ "بيغ بانغ".
الثقب الأسود بين المخاوف والتطمينات

ويـخشى بعض العلماء من إحداث مصادم الهادرونات الكبير لثقوب سوداء قد تبتـلع كوكب الأرض، إذ تحاول مجموعة علماء - بقيادة بروفيسور الكيمياء الحيوية، الألماني أوتو روسلير - منع إجراء التجارب داخل المصادم العملاق عن طريق المحاكم. ومنذ أسابيع عديدة، تصدّر البروفيسور روسلير وأنصاره عناوين الصحف بتحذيراتهم المتكررة.

ويعتقد هؤلاء أن تصادم البروتونات في آلة السيرن العملاقة، الذي سيعيد في الأرض تكوين نفس الظروف التي سادت الكون مباشرة بعد الانفجار الكبير، سيتسبب في توليد ثقب سوداء صغيرة جدا قد تكبر حجما إلى أن تبتلع كافة المادة المحيطة بها قبل أن تلتهم الأرض بأكملها.

وفي شكوى رفعها مؤخرا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، طالب البروفيسور روسلير باتخاذ إجراءات مؤقتة – تم رفضها- تحظر تشغيل معجل تصادم الجزيئات العملاق. ومازال يُنتظر صدور حكم المحكمة حول صميم القضية.

من جهتهم، يعتقد خبراء السيرن، استنادا على جملة من التقارير، بأن تأكيدات البروفيسور روسلير وأنصاره ضالة وبأن مخاوفهم غير معقولة. فحسب مجموعة تقييم الأمن والسلامة داخل السيرن، "تنجم عن كل تصادم لزوج من البروتون في مصادم الهادرونات الكبير "lhc" طاقة تشابه قوة تصادم بعوضتين"، ويؤكدون أن كل ثقب أسود سينجم عن التصادم سيكون أصغر من الثُّـقب التي يعرفها فيزيائيو الفلك، ولـن يزداد حجمها بشكل خطر.

انتهى

فيزيائي مفعم
09-21-2012, 12:58 PM
سيرن: انطلاقـة ناجحة لتجربة عـلمية تاريخيةhttp://www.swissinfo.ch/media/cms/images/keystone/2008/09/keyimg20080910_9687819_2.jpgارتياح وحماس في مركز "سيرن".. لقد انطلقت التجربة، دون صعوبات تُـذكر (Keystone)

مواضيع متعلقةآلة جـبـّارة لمُطاردة العناصر المُتناهية الصغر (http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=6562766)
"سيرن": 50 عاما من البحث والإبتكار (http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=3804562)
"سيرن" يساهم في تعاون علمي بالشرق الأوسط (http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=4150320)
50 عاما على "سيرن" (http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=4147688)




توجّهت أنظار العالم صبيحة هذا الأربعاء إلى المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" على الحدود السويسرية الفرنسية، الذي شهـد تشغيلا ناجحا لمصادم الهادرونات الكبير "LHC"، أضخم معجل تصادمي للجزيئات في العالم، والذي يُعتبر ثمرة أكبر تعاون علمي دولي على الإطلاق.ويـُتوخى من التجارب التي ستجري في "سيرن" التوصل إلى فهم أفـضل لنشـأة الكون من خلال محاكاة نظرية الانفجار العظيم الـ "بيغ بانغ". لكن هذه التجارب تثير مخاوف البعض من إحداث ثقب سوداء قد تلتهم الأرض، وحتى الكون بأكمله...
أسالت التجربة التاريخية التي شهدها مركز "سيرن" يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2008 حبرا كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية في الصحافة السويسرية والـدولية. فقد نعتها المُعـلقون بأوصاف مُختـلفة وعبـّروا إزاءها عن مواقف متباينة. وبينما تحدثت عنها يومية "تاغس أنتسايغر" (تصدر بالألمانية في زيورخ) كـ "انطلاقة أكبر تجربة في العالم"، أبرزت صحف أخرى، مثل "لوتون" (تصدر بالفرنسية في جنيف) قلق بعض العـلماء منها.

فبعد أكثر من 20 عاما من البحث والتطوير وسبع سنوات من العمل، قام فيزيائيو "سيرن" يوم الأربـعاء لأول مرة بحقن حزمة من البروتونات داخل إحدى اتجاهات المدار التحت أرضي لمُصادم الهادرونات الكبير (THE LARGE HADRON COLLIDER) البالغ طوله 27 كيلومترا. وقد أتمت الحزمة دورتها داخل المدار في ظرف يقل عن ساعة (مقابل 12 ساعة لدى انطلاقة المعجل التصادمي السابق للسيرن). وتُعتبر هذه العملية، التي تابع مجرياتها لحظة بلحظة زهاء 260 صحفيا قدموا من مختلف أنحاء العالم، محطة حاسمة من عملية إطلاق هذه الآلة الجبارة التي كلـّف تصنيعها 6 مليار فرنك سويسري.

أما التجارب داخل هذا المعجل التصادمي النووي العملاق، فستشرع بحلول نهاية عام 2008 بأولى صدامات الجزيئات، ولكن هذا التصادم لن يحدث قبل أن تكون الحزمات، المكـونة من البروتونات أو من إيونات الرصاص، قد استقرت في سرعة تقارب سرعة الضوء؛ وهي تجارب يُفترض أن تسمح بتغيير نظرتنا إلى العالم وإلى نشأته.

وبعد حدوث أولى الاصطدامات، قد يتطلب الأمر عاما أو عامين قبل التوصل إلى أولى الاكتشافات، بحيث سيقوم العلماء بتجميع كـمّ هائل من المُـعطيات التي سيتطلب تحليلها وقتا طويلا.
من أجل فهم أفضل للكونويـُتوخى من تجارب "سيرن" السماح للعلماء بمعرفة أفضل لكيفية نشأة الكون. فعالـَمُ فيزياء الجسيمات اليوم يقوم على نظرية "النموذج العياري" الذي يسمى أيضا "النموذج القياسي"، وهو نموذج لا يُمثـّل المعرفة النهائية بما أن أسئلة شتى تـظل مفتوحة...

ووفقا لهذا النموذج، يوجد في الكون نوعان من الجسيمات، الأولى تسمح بتجميع المادة والثانية تُشـِع الطاقة بين الجزيئات. فبينما تحمل الفوتونات القوة الكهرومغناطيسية، تنقل البوزونات القوة الضعيفة (التي هي منشأ النشاط الشمسي)، فيما تحمل الغلوونات قوى التآثر القوية التي تُبقي مجموع البـروتونات داخل نواة الذرة.

في المقابل، لا يـُقدّم النموذج العياري أيّ تفسير للجاذبية (أو الثقالة)، رابع قوة أساسية في الطبيعة (فضلا عن القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الشديدة والقوة النووية الضعيفة)، وبالتالي فهو نموذج غير كامل. كما لا يستطيع تفسير سبب توفر المادة على كـتلة ولا على اختراق أسرار المادة المُظلمة، ولا حتى إيجاد إجابة على غياب المادة المَُـضادة في الكون.

وطوال عـقود عديدة، انكب الفيزيائيون على تكملة النموذج العياري أو حاولوا استبداله بنظريات جديدة، ومن بينهم البريطاني بيتر هيغز الذي طرح مبدأ وجود جـُسيمة إضافية أُطـْلـِق عليها "بوزون هيغز".

ويُعتبر مُصادم الهادرونات الكبير "LHC" أول إنجاز يتيح البحث عن أثر جسيمة "بوزون هيغز" (إن وُجدت بالفعل بحيث لا يُستبعد اكتشاف عدم وجودها أصلا). ولنصب فخ للجسيمة، سيسهر الفيزيائيون على ضمان اصطدام مليارات البروتونات خلال السنوات القادمة. أما الظروف الفيزيائية التي ستسود خلال هذه الاصطدامات فستكون شبيهة جدا بالظروف التي رافقت الانفجار العظيم الـ "بيغ بانغ".
الثقب الأسود بين المخاوف والتطميناتويـخشى بعض العلماء من إحداث مصادم الهادرونات الكبير لثقوب سوداء قد تبتـلع كوكب الأرض، إذ تحاول مجموعة علماء - بقيادة بروفيسور الكيمياء الحيوية، الألماني أوتو روسلير - منع إجراء التجارب داخل المصادم العملاق عن طريق المحاكم. ومنذ أسابيع عديدة، تصدّر البروفيسور روسلير وأنصاره عناوين الصحف بتحذيراتهم المتكررة.

ويعتقد هؤلاء أن تصادم البروتونات في آلة السيرن العملاقة، الذي سيعيد في الأرض تكوين نفس الظروف التي سادت الكون مباشرة بعد الانفجار الكبير، سيتسبب في توليد ثقب سوداء صغيرة جدا قد تكبر حجما إلى أن تبتلع كافة المادة المحيطة بها قبل أن تلتهم الأرض بأكملها.

وفي شكوى رفعها مؤخرا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، طالب البروفيسور روسلير باتخاذ إجراءات مؤقتة – تم رفضها- تحظر تشغيل معجل تصادم الجزيئات العملاق. ومازال يُنتظر صدور حكم المحكمة حول صميم القضية.

من جهتهم، يعتقد خبراء السيرن، استنادا على جملة من التقارير، بأن تأكيدات البروفيسور روسلير وأنصاره ضالة وبأن مخاوفهم غير معقولة. فحسب مجموعة تقييم الأمن والسلامة داخل السيرن، "تنجم عن كل تصادم لزوج من البروتون في مصادم الهادرونات الكبير "LHC" طاقة تشابه قوة تصادم بعوضتين"، ويؤكدون أن كل ثقب أسود سينجم عن التصادم سيكون أصغر من الثُّـقب التي يعرفها فيزيائيو الفلك، ولـن يزداد حجمها بشكل خطر.
سويس انفو مع الوكالات

فيزيائي مفعم
09-21-2012, 01:04 PM
ادخل هنا فيديو رائع و انظر كيف يعمل المصادم بروعته تحت الارض مع الشرح باللغة الفرنسية و سأعود مرة اخرى لاترجم ما يقال

http://www.swissinfo.ch/eng/multimedia/video/Particle_physics.html?cid=1014260&itemId=366846
http://www.swissinfo.ch/fre/multimedia/video/Le_CERN_en_3_minutes.html?cid=69085 24&itemId=366858
http://www.swissinfo.ch/fre/multimedia/video/LHC,_la_machine_a_remonter_le_temps .html?cid=6908514&itemId=366852

فيزيائي مفعم
09-21-2012, 01:15 PM
http://www.swissinfo.ch/media/cms/images/null/2008/03/sriimg20080331_8915220_0.jpg

قصي التميمي
12-08-2012, 10:47 PM
بارك الله فيك اخي وجعله الله هذا العمل في ميزان حسناتك

علاء البصري
12-09-2012, 08:53 AM
بارك الله فيك اخي وجعله الله هذا العمل في ميزان حسناتك

فيزيائي مفعم
12-09-2012, 03:39 PM
اللهم آمين آميييييييييين جزاكم الله خيرا على الدعاء و بارك الله فيكما اخويا علاء و قصي احبكما في الله