yassin
03-31-2007, 06:50 PM
الأقزام البُنِّيَّة أجرام سماوية محيرة
بثينة أسامة
--------------------------------------------------------------------------------
نشر الموقع الخاص بجامعة كاليفورنيا بسانتا باربرا خبرًا عن توصل العلماء - ولأول مرة - لرصد وهج من الأشعة السينية X - ray صادر من أحد الأجرام السماوية المسماة الأقزام البنية، لم يكن يتوقع العلماء عند ملاحظة هذا القزم البني بواسطة التلسكوب الخاص بوكالة ناسا - والخاص بالتقاط الأشعة السينية الصادرة من الأجرام السماوية المختلفة - الحصول على أكثر من بعض الفوتونات كل ساعة، لكن ما حصلوا عليه كان أكبر بكثير، فبعد انتظار تسع ساعات دون رؤية أي شيء استطاعوا التقاط وهج من الأشعة السينية لمدة ساعتين متصلتين.
ويعتبر الحصول على مثل هذا الوهج لهذه المدة دليلاً قاطعًا على وجود مجال مغناطيسي لمثل هذه الأجرام، كما سيساعد هذا الوهج في دراسة مصدر ذلك المجال المغناطيسي.
والأقزام البنية أو النجوم الخافتة هي أجرام سماوية أصغر في الحجم من أن تكون نجوماً وأكبر من أن تكون كواكب، ولعقود عديدة كانت تعتبر الأقزام البنية الحلقة المفقودة بين الأجرام السماوية، حيث يعتقد في وجودها، لكن لم يتم رصد أي منها، فنظريًّا عملية الانقباض الناتجة عن الجاذبية التي تُكوِّن النجوم من سحب الغازات الضخمة والأتربة يمكن في بعض الحالات أن تُكوِّن أجرامًا أصغر في الحجم من النجوم، وكان يطلق على تلك الأجرام النجوم السوداء أو النجوم تحت الحمراء، فالنجم يلمع نتيجة حدوث تفاعل حراري نووي في داخله ينتج عنه كمية هائلة من الطاقة لاندماج الهيدروجين وتكوين الهليوم، ولحدوث هذا التفاعل يجب أن يكون حجم النجم على الأقل 75 مرة أكبر من حجم كوكب المشتري - أكبر كواكب المجموعة الشمسية حجمًا - أو 7% من حجم الشمس؛ ذلك لأن درجة الحرارة في داخل النجم ترتفع مع ارتفاع ضغط الجاذبية الذي يتناسب طرديًّا مع الحجم، وهذا ما يفتقده القزم البني، فرغم كبر حجمه فهو ليس بالحجم الكافي ليصبح نجمًا لامعًا.
وقد اقترح اسم الأقزام البنية في عام 1975م على يد الفلكي Jill C. Tarter وهذا الاسم مضلل بعض الشيء، فالقزم البني يظهر عادة أحمر اللون وليس بنيًّا، لكن اسم الأقزام الحمراء كان يطلق بالفعل على النجوم التي يصل حجمها إلى نصف حجم الشمس، وبالتالي أطلق على تلك الأجرام الأقزام البنية.
بدأ الفلكيون البحث المكثف عن الأقزام البنية منذ منتصف الثمانينيات لكن باءت كل المحاولات بالفشل، وفي 1995م وجدوا أول دليل قاطع على وجود مثل هذه الأجرام، ومنذ ذلك الحين استطاعوا تسجيل العديد منها، كان طريق البحث عن الأقزام البنية صعبًا وطويلا، فرغم الاعتقاد بوجود العديد منها فإنه كان من الصعب رصدها؛ وذلك لأنها خافتة – فهي لا تتحمل التفاعل الحراري النووي لاندماج الهيدروجين – تشع ضوءاً أثناء تكوينها نتيجة الطاقة المنبعثة من عملية الانقباض أو الانكماش الناتج عن الجاذبية، ومع اكتمال التكوين والتكثف يكون الضوء الناتج بالقرب من منطقة الضوء تحت الأحمر من الطيف، وبالتالي فهو خافت، ومع الوقت يخبو هذا الضوء.
ومن أفضل الوسائل التي استخدمت لرصد الأقزام البنية اختبار الليثيوم، فدرجة الحرارة في داخل تلك الأجرام لا تصل إلى الحرارة اللازمة لاندماج الليثيوم، وبالتالي فهي تحتفظ به طوال فترة حياتها، بينما تستهلك النجوم ما تملكه من الليثيوم وبسرعة (في حوالي 100 مليون سنة)، إذًا فإن وجود الليثيوم يعتبر دليلاً على أن الجرم الذي يتم رصده من الأقزام البنية.
يعتقد بعض العلماء أن الأقزام البنية أحد مقومات المادة المظلمة أو الكتلة الغامضة المفقودة من كتلة الكون الضخمة؛ وذلك لخفوت الضوء الصادر منها واختفائه مع الوقت مما يجعلها غير مرئية أو قابلة للرصد.
الموضوع منقول من islamonline
تمنياتي ان يعجبكم الموضوع
تحياتي
بثينة أسامة
--------------------------------------------------------------------------------
نشر الموقع الخاص بجامعة كاليفورنيا بسانتا باربرا خبرًا عن توصل العلماء - ولأول مرة - لرصد وهج من الأشعة السينية X - ray صادر من أحد الأجرام السماوية المسماة الأقزام البنية، لم يكن يتوقع العلماء عند ملاحظة هذا القزم البني بواسطة التلسكوب الخاص بوكالة ناسا - والخاص بالتقاط الأشعة السينية الصادرة من الأجرام السماوية المختلفة - الحصول على أكثر من بعض الفوتونات كل ساعة، لكن ما حصلوا عليه كان أكبر بكثير، فبعد انتظار تسع ساعات دون رؤية أي شيء استطاعوا التقاط وهج من الأشعة السينية لمدة ساعتين متصلتين.
ويعتبر الحصول على مثل هذا الوهج لهذه المدة دليلاً قاطعًا على وجود مجال مغناطيسي لمثل هذه الأجرام، كما سيساعد هذا الوهج في دراسة مصدر ذلك المجال المغناطيسي.
والأقزام البنية أو النجوم الخافتة هي أجرام سماوية أصغر في الحجم من أن تكون نجوماً وأكبر من أن تكون كواكب، ولعقود عديدة كانت تعتبر الأقزام البنية الحلقة المفقودة بين الأجرام السماوية، حيث يعتقد في وجودها، لكن لم يتم رصد أي منها، فنظريًّا عملية الانقباض الناتجة عن الجاذبية التي تُكوِّن النجوم من سحب الغازات الضخمة والأتربة يمكن في بعض الحالات أن تُكوِّن أجرامًا أصغر في الحجم من النجوم، وكان يطلق على تلك الأجرام النجوم السوداء أو النجوم تحت الحمراء، فالنجم يلمع نتيجة حدوث تفاعل حراري نووي في داخله ينتج عنه كمية هائلة من الطاقة لاندماج الهيدروجين وتكوين الهليوم، ولحدوث هذا التفاعل يجب أن يكون حجم النجم على الأقل 75 مرة أكبر من حجم كوكب المشتري - أكبر كواكب المجموعة الشمسية حجمًا - أو 7% من حجم الشمس؛ ذلك لأن درجة الحرارة في داخل النجم ترتفع مع ارتفاع ضغط الجاذبية الذي يتناسب طرديًّا مع الحجم، وهذا ما يفتقده القزم البني، فرغم كبر حجمه فهو ليس بالحجم الكافي ليصبح نجمًا لامعًا.
وقد اقترح اسم الأقزام البنية في عام 1975م على يد الفلكي Jill C. Tarter وهذا الاسم مضلل بعض الشيء، فالقزم البني يظهر عادة أحمر اللون وليس بنيًّا، لكن اسم الأقزام الحمراء كان يطلق بالفعل على النجوم التي يصل حجمها إلى نصف حجم الشمس، وبالتالي أطلق على تلك الأجرام الأقزام البنية.
بدأ الفلكيون البحث المكثف عن الأقزام البنية منذ منتصف الثمانينيات لكن باءت كل المحاولات بالفشل، وفي 1995م وجدوا أول دليل قاطع على وجود مثل هذه الأجرام، ومنذ ذلك الحين استطاعوا تسجيل العديد منها، كان طريق البحث عن الأقزام البنية صعبًا وطويلا، فرغم الاعتقاد بوجود العديد منها فإنه كان من الصعب رصدها؛ وذلك لأنها خافتة – فهي لا تتحمل التفاعل الحراري النووي لاندماج الهيدروجين – تشع ضوءاً أثناء تكوينها نتيجة الطاقة المنبعثة من عملية الانقباض أو الانكماش الناتج عن الجاذبية، ومع اكتمال التكوين والتكثف يكون الضوء الناتج بالقرب من منطقة الضوء تحت الأحمر من الطيف، وبالتالي فهو خافت، ومع الوقت يخبو هذا الضوء.
ومن أفضل الوسائل التي استخدمت لرصد الأقزام البنية اختبار الليثيوم، فدرجة الحرارة في داخل تلك الأجرام لا تصل إلى الحرارة اللازمة لاندماج الليثيوم، وبالتالي فهي تحتفظ به طوال فترة حياتها، بينما تستهلك النجوم ما تملكه من الليثيوم وبسرعة (في حوالي 100 مليون سنة)، إذًا فإن وجود الليثيوم يعتبر دليلاً على أن الجرم الذي يتم رصده من الأقزام البنية.
يعتقد بعض العلماء أن الأقزام البنية أحد مقومات المادة المظلمة أو الكتلة الغامضة المفقودة من كتلة الكون الضخمة؛ وذلك لخفوت الضوء الصادر منها واختفائه مع الوقت مما يجعلها غير مرئية أو قابلة للرصد.
الموضوع منقول من islamonline
تمنياتي ان يعجبكم الموضوع
تحياتي