أينشتاينية
09-09-2011, 09:21 AM
كــن رقــمــاً صــعــبــاً ~
نبدأ بسرد هذه القصة
يُحكى أن رجلاً كان مولعاً بالسفر مغرماً باللهو ...
وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن ...
وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة ...
وبينما هو يسير بين القبور متأملاً قد رق قلبه وسكنت روحه
وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها :
( فلان بن فلان ولد عام 1934.. مات سنة 1989 ومات وعمره شهران ! )
إمتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ ...
فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة!
رد عليه حفارُ القبور :
نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته !
وليس بحسب عمره الزمني
فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة :
إذا وافني الأجلُ في مدينتكم ... فاكتبوا على قبري :
شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر !
تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال شفيق جبر
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ...!
لا يقدمون ولا يؤخرون ... لا إنجازات تذكر ... لإعطاءات تشكر
أوقات ضائعة ... وحياة مملة !
حالهم أشبه ما يكون بالمشجع ... كثير الصياح دائم الانتقاد ... لا يتورع عن
الشتائم ...!
ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر ...
وقد شبه أحدُ الفلاسفة هؤلاء البطالين بـــ
(الثرمومتر)
وبالتأمل لوظيفة هذا الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو :
قياس درجة الحرارة !
فهو مجرد آلة لا تملك قراراً ولا تأثيراً ولا تغير حالاً ولا تبدل واقعاً
فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنه أصبح جزءاً من خطة الآخرين !
إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق ...!
إن حضر فهو كقطعة أثاث و إن غاب لم يسأل عنه !
لا يقدر على شيء ... أينما توجهه لا يأت بخير !
يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه ويتأفف من كل شي فهو
( الضحية الشهيد )
أن تكون رقماً صعباً يعني :
أن تضيف شيئاً لدنيا الناس !
ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها !
لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم !!!
فلكل إنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده .
و ما أجمل هذه الحكمة التي قالها نابليون :
" الجندي البسيط الذي لايطمح إلى أن يصبح جنرالاً في يوم ما هو جندي لا خيرفيه "
وعكس ( الثرمومتر ) هناك الجهاز الأكثر إيجابية
والأعظم نفع وإيجابية وهو :
(الثرموستات)
(منظم الحرارة) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة
والمشاهدة وإنما يتحرك ...
بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة رفعاً أو خفضاً حسبما هو مطلوب ...!
و هذا الشخص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل ...
متيقظاً لما يدور حوله منتبهاً لما يحدث في محيطه
يتفاعل مع الأحداث ويغيرها للأفضل ...!
ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي ...
لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة ... يقاتل لتحقيق أهدافه ... ويجاهد لتحسين
حاضره ... لا يهب إرادته لكائن من كان ...!
فلكي تكون رقماً صعباً وتنجح في هندستك للحياة عليك :
* بوضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعى إليها .
فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفه مهماً .
والاعتقاد بإمكانية الوصول إلى الهدف هو أول خطوة لبلوغه !!!
* ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومثل عليا لا تتخلى عنها مهما تغير الزمان والناس لأنه لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مربياً ناجحاً أو قائداً للرجال .
تذكر دائماً وأبداً :
كن رقماً فاعلاً وعنصراً مؤثراً .
ورقماً صعباً في معادلة الحياة .
فما أجمل أن نكون رقماً صعباً ننجز ونثبت وجودنا وتضرب بنا الامثال .
مما راقى لي ...
نبدأ بسرد هذه القصة
يُحكى أن رجلاً كان مولعاً بالسفر مغرماً باللهو ...
وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن ...
وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة ...
وبينما هو يسير بين القبور متأملاً قد رق قلبه وسكنت روحه
وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها :
( فلان بن فلان ولد عام 1934.. مات سنة 1989 ومات وعمره شهران ! )
إمتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ ...
فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة!
رد عليه حفارُ القبور :
نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته !
وليس بحسب عمره الزمني
فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة :
إذا وافني الأجلُ في مدينتكم ... فاكتبوا على قبري :
شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر !
تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال شفيق جبر
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ...!
لا يقدمون ولا يؤخرون ... لا إنجازات تذكر ... لإعطاءات تشكر
أوقات ضائعة ... وحياة مملة !
حالهم أشبه ما يكون بالمشجع ... كثير الصياح دائم الانتقاد ... لا يتورع عن
الشتائم ...!
ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر ...
وقد شبه أحدُ الفلاسفة هؤلاء البطالين بـــ
(الثرمومتر)
وبالتأمل لوظيفة هذا الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو :
قياس درجة الحرارة !
فهو مجرد آلة لا تملك قراراً ولا تأثيراً ولا تغير حالاً ولا تبدل واقعاً
فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنه أصبح جزءاً من خطة الآخرين !
إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق ...!
إن حضر فهو كقطعة أثاث و إن غاب لم يسأل عنه !
لا يقدر على شيء ... أينما توجهه لا يأت بخير !
يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه ويتأفف من كل شي فهو
( الضحية الشهيد )
أن تكون رقماً صعباً يعني :
أن تضيف شيئاً لدنيا الناس !
ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها !
لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم !!!
فلكل إنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده .
و ما أجمل هذه الحكمة التي قالها نابليون :
" الجندي البسيط الذي لايطمح إلى أن يصبح جنرالاً في يوم ما هو جندي لا خيرفيه "
وعكس ( الثرمومتر ) هناك الجهاز الأكثر إيجابية
والأعظم نفع وإيجابية وهو :
(الثرموستات)
(منظم الحرارة) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة
والمشاهدة وإنما يتحرك ...
بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة رفعاً أو خفضاً حسبما هو مطلوب ...!
و هذا الشخص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل ...
متيقظاً لما يدور حوله منتبهاً لما يحدث في محيطه
يتفاعل مع الأحداث ويغيرها للأفضل ...!
ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي ...
لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة ... يقاتل لتحقيق أهدافه ... ويجاهد لتحسين
حاضره ... لا يهب إرادته لكائن من كان ...!
فلكي تكون رقماً صعباً وتنجح في هندستك للحياة عليك :
* بوضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعى إليها .
فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفه مهماً .
والاعتقاد بإمكانية الوصول إلى الهدف هو أول خطوة لبلوغه !!!
* ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومثل عليا لا تتخلى عنها مهما تغير الزمان والناس لأنه لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مربياً ناجحاً أو قائداً للرجال .
تذكر دائماً وأبداً :
كن رقماً فاعلاً وعنصراً مؤثراً .
ورقماً صعباً في معادلة الحياة .
فما أجمل أن نكون رقماً صعباً ننجز ونثبت وجودنا وتضرب بنا الامثال .
مما راقى لي ...