أينشتاينية
06-29-2011, 12:46 AM
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
http://dc14.arabsh.com/i/03100/5l0df8bh0v56.jpg
عندما كنا صغارا وخاصة في المرحلة الإبتدائية كثيرا ما كان أباؤنا و معلمونا يضربون النملة مثلا لنا في القوة والعزيمة و التحمل والمثابرة .. فعلا, فالنملة قد تحاول عشرات المرات في سبيل إدخال قوتها إلى جحرها بالرغم لما تتعرض لها من عوامل خارجية صعبة بالنسبة لها, لكن لو تعرض لها بعض الناس لأحبطتهم عن القيام بعمل صغير ! و تصعد الشجرة عشرات المرات و تسقط لكنها لا تيأس ولا تتعب و لا تمل بل تثابر حتى تصعد في النهاية.
إن العزيمة و الطموح هما وقود الإنسان بعد توفيق الله تعالى إلى النجاح , لكن إذا اختل أحد العاملين فإنه يؤثر بلا شك على العامل الآخر, لأن الإنسان الطموح لا يكفيه طموحه إذا لم تكن لديه إرادة و عزيمة قوية تقوده بعد توفيق الله إلى تحقيق ما يصبو إليه , فكل إنسان منا له طموحه و أمنياته لكن تتفاوت في مقدار العزائم والإرادات.
فإذا نظرنا إلى شخص ما ناجح في حياته بعد توفيق الله فإنه بلا شك قد تعرض لبعض الصعوبات و المشاق لكنه بعزيمته وإرادته الصلبة قد تجاوزها و أصبح في عداد الناجحين .
إن العزيمة متلازمة للصبر؛ لأن الصبر يظهر مدى عزيمة الشخص , و لهذا قال العرب : الصبر ضياء ولم يقولوا : الصبر نور؛ لأن الصبر يصاحبه لذة كما يصاحب الضوء حرارة ولكن هذه اللذة لا تأتي إلا بعد تذوق الحرارة, وأما النور فهو ضوء بلا حرارة , ولأهمية الصبر ذكر في عدة مواضع من القرآن الكريم , فنجد في قوله تعالى:" يا أيها اللذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" أمر سبحانه و تعالى في هذه الآية الكريمة عباده المؤمنين بالصبر و المصابرة ؛ لأن نتيجة ذلك الفلاح و الخير, و قد كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول :الصبور يدرك أحمد الأمور.
يقول الدكتور عائض القرني :
" لا تتهيب المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من الجِمال غير هياب, و لا تَشكُ المتاعب فإن الحمار يحمل الأثقال و لا يئن , و لا تضجر من مطلبك فإن الكلب يطارد فريسته ولو في النار "
ويقول أيضا :
" التفوق و المثابرة لا تعترف بالأنساب و الألقاب و مستوى الدخل و التعلم , بل من عنده همة وثابة , ونفس متطلعة, وصبر جميل .. أدرك العليا "
ما أجملها من عبارات ,, فالإنسان ذو الهمة العالية لا تمنعه المصاعب والعاهات من تحقيق المراد..
انظر إلى الإمام الفقيه أحمد بن حنبل .. سجن وعذب لكنه لم يجلس مكتوف اليدين يندب حظه بل ألف في سجنه مجلدات ومؤلفات خدمت الأمة من بعده و أصبح إمام أهل السنة وصاحب المذهب الحنبلي.. لماذا ؟؟ لأنه صاحب همة و عزيمة عالية ...
بقلم : بلال القاري ..
http://dc14.arabsh.com/i/03100/5l0df8bh0v56.jpg
عندما كنا صغارا وخاصة في المرحلة الإبتدائية كثيرا ما كان أباؤنا و معلمونا يضربون النملة مثلا لنا في القوة والعزيمة و التحمل والمثابرة .. فعلا, فالنملة قد تحاول عشرات المرات في سبيل إدخال قوتها إلى جحرها بالرغم لما تتعرض لها من عوامل خارجية صعبة بالنسبة لها, لكن لو تعرض لها بعض الناس لأحبطتهم عن القيام بعمل صغير ! و تصعد الشجرة عشرات المرات و تسقط لكنها لا تيأس ولا تتعب و لا تمل بل تثابر حتى تصعد في النهاية.
إن العزيمة و الطموح هما وقود الإنسان بعد توفيق الله تعالى إلى النجاح , لكن إذا اختل أحد العاملين فإنه يؤثر بلا شك على العامل الآخر, لأن الإنسان الطموح لا يكفيه طموحه إذا لم تكن لديه إرادة و عزيمة قوية تقوده بعد توفيق الله إلى تحقيق ما يصبو إليه , فكل إنسان منا له طموحه و أمنياته لكن تتفاوت في مقدار العزائم والإرادات.
فإذا نظرنا إلى شخص ما ناجح في حياته بعد توفيق الله فإنه بلا شك قد تعرض لبعض الصعوبات و المشاق لكنه بعزيمته وإرادته الصلبة قد تجاوزها و أصبح في عداد الناجحين .
إن العزيمة متلازمة للصبر؛ لأن الصبر يظهر مدى عزيمة الشخص , و لهذا قال العرب : الصبر ضياء ولم يقولوا : الصبر نور؛ لأن الصبر يصاحبه لذة كما يصاحب الضوء حرارة ولكن هذه اللذة لا تأتي إلا بعد تذوق الحرارة, وأما النور فهو ضوء بلا حرارة , ولأهمية الصبر ذكر في عدة مواضع من القرآن الكريم , فنجد في قوله تعالى:" يا أيها اللذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" أمر سبحانه و تعالى في هذه الآية الكريمة عباده المؤمنين بالصبر و المصابرة ؛ لأن نتيجة ذلك الفلاح و الخير, و قد كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول :الصبور يدرك أحمد الأمور.
يقول الدكتور عائض القرني :
" لا تتهيب المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من الجِمال غير هياب, و لا تَشكُ المتاعب فإن الحمار يحمل الأثقال و لا يئن , و لا تضجر من مطلبك فإن الكلب يطارد فريسته ولو في النار "
ويقول أيضا :
" التفوق و المثابرة لا تعترف بالأنساب و الألقاب و مستوى الدخل و التعلم , بل من عنده همة وثابة , ونفس متطلعة, وصبر جميل .. أدرك العليا "
ما أجملها من عبارات ,, فالإنسان ذو الهمة العالية لا تمنعه المصاعب والعاهات من تحقيق المراد..
انظر إلى الإمام الفقيه أحمد بن حنبل .. سجن وعذب لكنه لم يجلس مكتوف اليدين يندب حظه بل ألف في سجنه مجلدات ومؤلفات خدمت الأمة من بعده و أصبح إمام أهل السنة وصاحب المذهب الحنبلي.. لماذا ؟؟ لأنه صاحب همة و عزيمة عالية ...
بقلم : بلال القاري ..