اواب رحمة الله
06-21-2011, 05:33 PM
نظرية النسبية للمبتدئين
نحتاج قبل الدخول إلى مفاهيم النظرية النسبية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%86% D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%8 4%D9%86%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) تعريف مفهوم الأبعاد المكانية والزمنية حيث أن كثيرا ما تعرف النظرية النسبية على إنها نظرية البعد الرابع (http://ar.wikibooks.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D8% A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9). فما هي هذا الأبعاد الأربعة وكيف نستخدمها ولماذا اينشتاين (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%8A%D9%86% D8%B4%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) العالم الأول الذي أكد على ضرورة استخدام البعد الرابع (الزمن (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B2% D9%85%D9%86&action=edit&redlink=1)) بالإضافة إلى الأبعاد الثلاثة التي اعتمد عليها جميع العلماء من قبله...
تطور مفهوم الأبعاد مع تطور الإنسان واقصد هنا تطوره في الحياة ففي الزمن الأول كان الإنسان يتعامل مع بعد واحد في حياته هذا جاء من احتياجه للبحث عن طعامه فكان يستخدم رمحه لاصطياد فريسته وبالتالي كان يقذف رمحه في اتجاه الفريسة حيث ينطلق الرمح في خط مستقيم وحركة الرمح هنا تكون في بعد واحد وسنرمز له بالرمز x. ومن ثم احتاج الإنسان ليزرع الأرض وبالتالي احتاج إلى التعامل مع مساحة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%A7% D8%AD%D8%A9&action=edit&redlink=1) من الأرض تحدد بالطول (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B7% D9%88%D9%84&action=edit&redlink=1) والعرض (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%B6&action=edit&redlink=1) وهذا يعد استخدام بعدين هما x و y لأنه بدونهما لايستطيع تقدير مساحة الأرض المزروعة. وعندما احتاج الإنسان للبناء أخذ يفكر ويحسب في البعد الثالث وهو الارتفاع (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A7% D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9&action=edit&redlink=1). وهذه هي الأبعاد الثلاثة x,y,z والتي كانت الأساس في حسابات الإنسان الهندسية، وحتى مطلع القرن العشرين اعتبرها الإنسان كافية لحل كل المسائل التي تقابله على سطح الكرة الأرضية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B 1%D8%B6%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1). وحتى يومنا هذا نعتمد على الأبعاد الثلاثة في تنقلاتنا وسفرنا وحساباتنا.
آينشتاين هو العالم الوحيد الذي فكر في البعد الرابع (الزمن) وقال إن الكون (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D9%88%D9%86&action=edit&redlink=1) الذي نعيشه ذو أربعة أبعاد وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن. وادخل البعد الرابع في جميع حساباته. يستطيع الإنسان تخيل البعد الواحد والبعدين ويمكن رسمهما ولكن البعد الثالث يحتاج منه إلى قدرات تخيلية إضافية ولكن من الصعب التفكير والتخيل بالأبعاد الأربعة معا وخصوصا أن البعد الرابع وهو الزمن لايمكن رؤيته ولكننا نعيشه وندركه كمسلمة من مسلمات الوجود. فإذا اعتبرنا أن هندسة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%87%D9%86%D8%AF% D8%B3%D8%A9&action=edit&redlink=1) الكون تعتمد على أربعة أبعاد فإن حساباتها ستكون غاية في التعقيد ونتائجها غير متوقعة وهذا ما فعله آينشتاين في نظريته النسبية.
إن المقاييس (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%B3&action=edit&redlink=1) من مساحات و الحجوم وكتل وتحديد المكان (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D9%83%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)والزمان (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B2% D9%85%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)والسرعة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B3% D8%B1%D8%B9%D8%A9&action=edit&redlink=1) هي مقاييس معروفة في نظر الفيزياء الكلاسيكية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%81% D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%A1_%D8%A 7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9% 8A%D9%83%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) (فيزياء جاليليو (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A7%D9%84% D9%8A%D9%84%D9%88&action=edit&redlink=1)ونيوتن (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%8A%D9%88% D8%AA%D9%86&action=edit&redlink=1)) فكلنا نقيس المسافات والزمن بنفس الطريقة والكيفية ولا يختلف في ذلك اثنان إذا كانت مقاييسهما معايرة بدقة وهذا يعني أننا سلمنا بأن هذه المقاييس مطلقة ولكن هذا يخالف النظرية النسبية التي تقوم على أنه لا وجود لشيء مطلق في كل هذه الأشياء أنما هي نسبية، فالدقيقة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AF% D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9&action=edit&redlink=1) (60 ثانية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AB%D8%A7%D9%86% D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)) التي نقيسها بساعاتنا يمكن أن يقيسها آخر على إنها أقل من دقيقة أو أكثر، وكذلك المتر (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%AA%D8%B1&action=edit&redlink=1) ألعياري طوله متر بالنسبة للشخص الذي يحمله ولكن بالنسبة لآخر يتحرك بسرعة كبيرة بالنسبة لذلك الشخص يجد المتر 80 سنتيمتر (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%86%D8%AA% D9%8A%D9%85%D8%AA%D8%B1&action=edit&redlink=1) وكلما زادت سرعته كلما قل طول المتر ليصبح طول المتر صفر إذا تحرك الشخص بسرعة الضوء (http://ar.wikibooks.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9% 84%D8%B6%D9%88%D8%A1) (سنجد انه من الاستحالة الوصول لسرعة الضوء) وهذا لا يعود لخطأ في القياسات بين الشخصين أو خلل في آلات الرصد التي يستخدمونها فكل منهما يكون صحيحا ولكن بالنسبة له. ولهذا سميت بالنظرية النسبية والكثير من الأمور المسلم بها في حياتنا والتي نعتبرها مطلقة تصبح نسبية في عالم النسبية.
بمفهوم اينشتاين والتعامل مع الزمن على أنه بعد من الأبعاد يصبح كل شيء نسبياً فمثلاً نعرف أن الكتلة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D8%AA%D9%84%D8%A9&action=edit&redlink=1) هي كمية المادة الموجودة في حجم معين مثل كتلة الماء (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1) في حجم سنتيمتر مكعب هي واحد جرام (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%B1%D8%A7% D9%85&action=edit&redlink=1) وكتلة الماء هذه ثابتة ولكن وزنها هو الذي يتغير تغيرا طفيفا نتيجة لتأثير الجاذبية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AC% D8%A7%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) عليها فيقل الوزن قليلا في المرتفعات ويزيد في المنخفضات نتيجة لتغير تأثير الجاذبية حسب بعدنا أو قربنا من مركز الأرض (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D9%83% D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%B 6&action=edit&redlink=1) وهذا التغير يكون في حدود جرام واحد فقط، ولكن آينشتاين يبين أن الكتلة تتخلى عن تأثير الجاذبية وتتغير في حدود أكبر بكثير قد تصل إلى الآلاف ولا علاقة لتغير الكتلة بالجاذبية. إن ثبوت المقاييس والأبعاد عند آينشتين في الكون لا وجود له حسب نظريته النسبية.
لتفصيل الموضوع أكثر سوف نقوم بشرح أوسع لمفهوم المكان في النسبية ومن ثم شرح مفهوم الزمن في النسبية.
المكان في النسبـية
إذا سألت نفسك عزيزي القارئ في هذه اللحظة هل أنت ثابت أم متحرك، فستنظر حولك بكل تأكيد وتقول أنا لست متحركا فأنا ثابت أمام جهاز الكمبيوتر وعلى الأرض وهذا صحيح فأنت ثابت بالنسبة للكمبيوتر والأرض (أي الكرة الأرضية) ولكن هذا ليس صحيح بالنسبة للكون فأنت والكمبيوتر والأرض التي تقف عليها تتحركون وهذه الحركة عبارة عن مجموعة من الحركات منها حركة الأرض حول نفسها وحركة الأرض حول الشمس (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B4% D9%85%D8%B3&action=edit&redlink=1) وهناك حركة للشمس والأرض داخل مجرة درب التبانة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AF%D8%B1%D8%A8_ %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%8 6%D8%A9&action=edit&redlink=1) ومجرة درب التبانة تتحرك بالنسبة إلى الكون.. إذا عندما اعتقدت انك ثابت فهذا بالنسبة للأشياء حولك ولكن بالنسبة للكون فكل شيء متحرك. وخذ على سبيل المثال هذه الأرقام..
سرعة دوران الأرض حول نفسها ربع ميل (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%8A%D9%84&action=edit&redlink=1) في الثانية وسرعة دوران الأرض حول الشمس 18 ميل في الثانية والشمس والكواكب (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D9%88%D8%A7%D9%83%D8%A8&action=edit&redlink=1) تسير بالنسبة لجيرانها النجوم بسرعة 120 ميل في الثانية ومجرة درب التبانة منطلقة في الفضاء بسرعة تصل إلى 40000 ميل في الثانية. تخيل الآن كم هي سرعتك وعدد الحركات التي تتحركها بالنسبة للكون. وقدر المسافة التي قطعتها منذ بدء قراءة هذه الحلقة حتى الآن.
لا أحد يستطيع أن يحدد هل مجرة درب التبانة هي التي تبتعد عن المجرات الأخرى بسرعة 40000 ميل في الثانية أم أن المجرات هي التي تبتعد عنا بهذه السرعة. فعلى سبيل المثال إذا أراد شخص أن يصف لنا سفره من مطار غزة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B2%D8%A9&action=edit&redlink=1) إلى مطار دبي (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AF%D8%A8%D9%8A&action=edit&redlink=1) الدولي فإنه يقول غادرت الطائرة مطار غزة في الساعة الثالثة ظهرا واتجهت شرقا لتهبط في مطار دبي الدولي الساعة السادسة مساءً.. ولكن لشخص أخر في مكان ما في الكون يرى أن الطائرة ارتفعت عن سطح الأرض في غزة وأخذت تتباطأ حتى وصلت مطار دبي لتهبط فيه. أو أن الطائرة ومطار دبي تحركا في اتجاهات مختلفة ليلتقيا في نقطة الهبوط.. وهنا يكون من المستحيل في الكون الواسع تحديد من الذي تحرك الطائرة أم المطار.
كذلك يجب أن نؤكد أن الاتجاهات الأربعة شمال (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%85%D8%A7% D9%84&action=edit&redlink=1)وجنوب (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%86%D9%88% D8%A8&action=edit&redlink=1)وشرق (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%82&action=edit&redlink=1)وغرب (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B1%D8%A8&action=edit&redlink=1) والكلمات فوق وتحت ويمين وشمال هي اصطلاحات لا وجود لها في الكون فلا يوجد تحت أو فوق ولا شمال أو جنوب.
إن التعامل بهذه المفاهيم الجديدة والنظرة الشاملة للكون بلا شك أمر محير ولاسيما إذا أدخلنا البعد الرابع في حساباتنا فكل شيء يصبح نسبيا.
تتلخص النظرية النسبية في معادلة بسيطة وهي :
E=MC2 E:الطاقة M:الكتلة
C2: مربع سرعة الضوء، أي أن الطاقة التي ممكن ان ينتجها أي جسم مادي تساوي كتلته في مربع سرعة الضوء ويمكن من خلال ما سبق ان تتخيل حجم الطاقة الناتجة عن أي كتلة مهما كانت ضئيلة وعلى أساس هذه المعادلة صنعت القنبلة النووية(الانشطارية) ، ففي داخل ذرات اليورانيوم (والذي هو المادة الأساسية في القنبلة النووية ) تلقح الذرة بنيوترون إضافي مما يجعلها تنشطر إلى نصفين ( ذرتين من الرصاص ) بالإضافة إلى ثلاثة نيوترونات حرة مع فرق في الكتلة يتحول إلى طاقة
تساؤل
تؤكد بعض النظريات الحديثة التنسيق في علم الفلك بأن العالم في بداياته السحيقة كان مؤلفاً من عشرة أبعاد , انشطرت لتكون عالمنا … عالم الأبعاد الأربعة , والباقي مفقود للآن ولم تسجل أي نظرية مثبتة وجودها حتى اليوم. إن الستة أبعاد الباقية كانت مجتمعة مع أبعادنا الأربعة فأين اختفت … ؟ وكيف هي موزعة في الكون …؟ وهل أجهزة رصدنا أعجز من التقاط واحداً منها لفهمه وتحليله …؟ إذاً ما هو السبيل أو النهج الصحيح للكشف عنها …؟ النقاش يبحث عن ستة أبعاد فقدت منذ زمن سحيق للغاية وطبعاً طريق البحث في نظري مسدود …! لأن وسيلة البحث تتم في أبعاد أربعة أي ضمن الجزء من الكل .
فنحن لن يكون بمقدورنا إدراك الستة أبعاد . ونحن أيضاً لا نعلم حتى الآن ما هي طبيعتها لندركها ونعلم ماهيتها. هل من الممكن أن تكون فئة من مخلوقات الله اكتسبت ثلاث أو أربع أبعاد وكونت مجتمعاً خاصاً بها …؟ أو أنها ملكت الستة أبعاد وعاشت بعالم فيزيائي غاية في التعقيد …
نحتاج قبل الدخول إلى مفاهيم النظرية النسبية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%86% D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%8 4%D9%86%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) تعريف مفهوم الأبعاد المكانية والزمنية حيث أن كثيرا ما تعرف النظرية النسبية على إنها نظرية البعد الرابع (http://ar.wikibooks.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D8% A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9). فما هي هذا الأبعاد الأربعة وكيف نستخدمها ولماذا اينشتاين (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%8A%D9%86% D8%B4%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) العالم الأول الذي أكد على ضرورة استخدام البعد الرابع (الزمن (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B2% D9%85%D9%86&action=edit&redlink=1)) بالإضافة إلى الأبعاد الثلاثة التي اعتمد عليها جميع العلماء من قبله...
تطور مفهوم الأبعاد مع تطور الإنسان واقصد هنا تطوره في الحياة ففي الزمن الأول كان الإنسان يتعامل مع بعد واحد في حياته هذا جاء من احتياجه للبحث عن طعامه فكان يستخدم رمحه لاصطياد فريسته وبالتالي كان يقذف رمحه في اتجاه الفريسة حيث ينطلق الرمح في خط مستقيم وحركة الرمح هنا تكون في بعد واحد وسنرمز له بالرمز x. ومن ثم احتاج الإنسان ليزرع الأرض وبالتالي احتاج إلى التعامل مع مساحة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%A7% D8%AD%D8%A9&action=edit&redlink=1) من الأرض تحدد بالطول (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B7% D9%88%D9%84&action=edit&redlink=1) والعرض (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%B6&action=edit&redlink=1) وهذا يعد استخدام بعدين هما x و y لأنه بدونهما لايستطيع تقدير مساحة الأرض المزروعة. وعندما احتاج الإنسان للبناء أخذ يفكر ويحسب في البعد الثالث وهو الارتفاع (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A7% D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9&action=edit&redlink=1). وهذه هي الأبعاد الثلاثة x,y,z والتي كانت الأساس في حسابات الإنسان الهندسية، وحتى مطلع القرن العشرين اعتبرها الإنسان كافية لحل كل المسائل التي تقابله على سطح الكرة الأرضية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B 1%D8%B6%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1). وحتى يومنا هذا نعتمد على الأبعاد الثلاثة في تنقلاتنا وسفرنا وحساباتنا.
آينشتاين هو العالم الوحيد الذي فكر في البعد الرابع (الزمن) وقال إن الكون (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D9%88%D9%86&action=edit&redlink=1) الذي نعيشه ذو أربعة أبعاد وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن. وادخل البعد الرابع في جميع حساباته. يستطيع الإنسان تخيل البعد الواحد والبعدين ويمكن رسمهما ولكن البعد الثالث يحتاج منه إلى قدرات تخيلية إضافية ولكن من الصعب التفكير والتخيل بالأبعاد الأربعة معا وخصوصا أن البعد الرابع وهو الزمن لايمكن رؤيته ولكننا نعيشه وندركه كمسلمة من مسلمات الوجود. فإذا اعتبرنا أن هندسة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%87%D9%86%D8%AF% D8%B3%D8%A9&action=edit&redlink=1) الكون تعتمد على أربعة أبعاد فإن حساباتها ستكون غاية في التعقيد ونتائجها غير متوقعة وهذا ما فعله آينشتاين في نظريته النسبية.
إن المقاييس (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%B3&action=edit&redlink=1) من مساحات و الحجوم وكتل وتحديد المكان (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D9%83%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)والزمان (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B2% D9%85%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)والسرعة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B3% D8%B1%D8%B9%D8%A9&action=edit&redlink=1) هي مقاييس معروفة في نظر الفيزياء الكلاسيكية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%81% D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%A1_%D8%A 7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9% 8A%D9%83%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) (فيزياء جاليليو (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A7%D9%84% D9%8A%D9%84%D9%88&action=edit&redlink=1)ونيوتن (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%8A%D9%88% D8%AA%D9%86&action=edit&redlink=1)) فكلنا نقيس المسافات والزمن بنفس الطريقة والكيفية ولا يختلف في ذلك اثنان إذا كانت مقاييسهما معايرة بدقة وهذا يعني أننا سلمنا بأن هذه المقاييس مطلقة ولكن هذا يخالف النظرية النسبية التي تقوم على أنه لا وجود لشيء مطلق في كل هذه الأشياء أنما هي نسبية، فالدقيقة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AF% D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9&action=edit&redlink=1) (60 ثانية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AB%D8%A7%D9%86% D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)) التي نقيسها بساعاتنا يمكن أن يقيسها آخر على إنها أقل من دقيقة أو أكثر، وكذلك المتر (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%AA%D8%B1&action=edit&redlink=1) ألعياري طوله متر بالنسبة للشخص الذي يحمله ولكن بالنسبة لآخر يتحرك بسرعة كبيرة بالنسبة لذلك الشخص يجد المتر 80 سنتيمتر (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%86%D8%AA% D9%8A%D9%85%D8%AA%D8%B1&action=edit&redlink=1) وكلما زادت سرعته كلما قل طول المتر ليصبح طول المتر صفر إذا تحرك الشخص بسرعة الضوء (http://ar.wikibooks.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9% 84%D8%B6%D9%88%D8%A1) (سنجد انه من الاستحالة الوصول لسرعة الضوء) وهذا لا يعود لخطأ في القياسات بين الشخصين أو خلل في آلات الرصد التي يستخدمونها فكل منهما يكون صحيحا ولكن بالنسبة له. ولهذا سميت بالنظرية النسبية والكثير من الأمور المسلم بها في حياتنا والتي نعتبرها مطلقة تصبح نسبية في عالم النسبية.
بمفهوم اينشتاين والتعامل مع الزمن على أنه بعد من الأبعاد يصبح كل شيء نسبياً فمثلاً نعرف أن الكتلة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D8%AA%D9%84%D8%A9&action=edit&redlink=1) هي كمية المادة الموجودة في حجم معين مثل كتلة الماء (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1) في حجم سنتيمتر مكعب هي واحد جرام (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%B1%D8%A7% D9%85&action=edit&redlink=1) وكتلة الماء هذه ثابتة ولكن وزنها هو الذي يتغير تغيرا طفيفا نتيجة لتأثير الجاذبية (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AC% D8%A7%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) عليها فيقل الوزن قليلا في المرتفعات ويزيد في المنخفضات نتيجة لتغير تأثير الجاذبية حسب بعدنا أو قربنا من مركز الأرض (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D9%83% D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%B 6&action=edit&redlink=1) وهذا التغير يكون في حدود جرام واحد فقط، ولكن آينشتاين يبين أن الكتلة تتخلى عن تأثير الجاذبية وتتغير في حدود أكبر بكثير قد تصل إلى الآلاف ولا علاقة لتغير الكتلة بالجاذبية. إن ثبوت المقاييس والأبعاد عند آينشتين في الكون لا وجود له حسب نظريته النسبية.
لتفصيل الموضوع أكثر سوف نقوم بشرح أوسع لمفهوم المكان في النسبية ومن ثم شرح مفهوم الزمن في النسبية.
المكان في النسبـية
إذا سألت نفسك عزيزي القارئ في هذه اللحظة هل أنت ثابت أم متحرك، فستنظر حولك بكل تأكيد وتقول أنا لست متحركا فأنا ثابت أمام جهاز الكمبيوتر وعلى الأرض وهذا صحيح فأنت ثابت بالنسبة للكمبيوتر والأرض (أي الكرة الأرضية) ولكن هذا ليس صحيح بالنسبة للكون فأنت والكمبيوتر والأرض التي تقف عليها تتحركون وهذه الحركة عبارة عن مجموعة من الحركات منها حركة الأرض حول نفسها وحركة الأرض حول الشمس (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B4% D9%85%D8%B3&action=edit&redlink=1) وهناك حركة للشمس والأرض داخل مجرة درب التبانة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AF%D8%B1%D8%A8_ %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%8 6%D8%A9&action=edit&redlink=1) ومجرة درب التبانة تتحرك بالنسبة إلى الكون.. إذا عندما اعتقدت انك ثابت فهذا بالنسبة للأشياء حولك ولكن بالنسبة للكون فكل شيء متحرك. وخذ على سبيل المثال هذه الأرقام..
سرعة دوران الأرض حول نفسها ربع ميل (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%8A%D9%84&action=edit&redlink=1) في الثانية وسرعة دوران الأرض حول الشمس 18 ميل في الثانية والشمس والكواكب (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83% D9%88%D8%A7%D9%83%D8%A8&action=edit&redlink=1) تسير بالنسبة لجيرانها النجوم بسرعة 120 ميل في الثانية ومجرة درب التبانة منطلقة في الفضاء بسرعة تصل إلى 40000 ميل في الثانية. تخيل الآن كم هي سرعتك وعدد الحركات التي تتحركها بالنسبة للكون. وقدر المسافة التي قطعتها منذ بدء قراءة هذه الحلقة حتى الآن.
لا أحد يستطيع أن يحدد هل مجرة درب التبانة هي التي تبتعد عن المجرات الأخرى بسرعة 40000 ميل في الثانية أم أن المجرات هي التي تبتعد عنا بهذه السرعة. فعلى سبيل المثال إذا أراد شخص أن يصف لنا سفره من مطار غزة (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B2%D8%A9&action=edit&redlink=1) إلى مطار دبي (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AF%D8%A8%D9%8A&action=edit&redlink=1) الدولي فإنه يقول غادرت الطائرة مطار غزة في الساعة الثالثة ظهرا واتجهت شرقا لتهبط في مطار دبي الدولي الساعة السادسة مساءً.. ولكن لشخص أخر في مكان ما في الكون يرى أن الطائرة ارتفعت عن سطح الأرض في غزة وأخذت تتباطأ حتى وصلت مطار دبي لتهبط فيه. أو أن الطائرة ومطار دبي تحركا في اتجاهات مختلفة ليلتقيا في نقطة الهبوط.. وهنا يكون من المستحيل في الكون الواسع تحديد من الذي تحرك الطائرة أم المطار.
كذلك يجب أن نؤكد أن الاتجاهات الأربعة شمال (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%85%D8%A7% D9%84&action=edit&redlink=1)وجنوب (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%86%D9%88% D8%A8&action=edit&redlink=1)وشرق (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%82&action=edit&redlink=1)وغرب (http://ar.wikibooks.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B1%D8%A8&action=edit&redlink=1) والكلمات فوق وتحت ويمين وشمال هي اصطلاحات لا وجود لها في الكون فلا يوجد تحت أو فوق ولا شمال أو جنوب.
إن التعامل بهذه المفاهيم الجديدة والنظرة الشاملة للكون بلا شك أمر محير ولاسيما إذا أدخلنا البعد الرابع في حساباتنا فكل شيء يصبح نسبيا.
تتلخص النظرية النسبية في معادلة بسيطة وهي :
E=MC2 E:الطاقة M:الكتلة
C2: مربع سرعة الضوء، أي أن الطاقة التي ممكن ان ينتجها أي جسم مادي تساوي كتلته في مربع سرعة الضوء ويمكن من خلال ما سبق ان تتخيل حجم الطاقة الناتجة عن أي كتلة مهما كانت ضئيلة وعلى أساس هذه المعادلة صنعت القنبلة النووية(الانشطارية) ، ففي داخل ذرات اليورانيوم (والذي هو المادة الأساسية في القنبلة النووية ) تلقح الذرة بنيوترون إضافي مما يجعلها تنشطر إلى نصفين ( ذرتين من الرصاص ) بالإضافة إلى ثلاثة نيوترونات حرة مع فرق في الكتلة يتحول إلى طاقة
تساؤل
تؤكد بعض النظريات الحديثة التنسيق في علم الفلك بأن العالم في بداياته السحيقة كان مؤلفاً من عشرة أبعاد , انشطرت لتكون عالمنا … عالم الأبعاد الأربعة , والباقي مفقود للآن ولم تسجل أي نظرية مثبتة وجودها حتى اليوم. إن الستة أبعاد الباقية كانت مجتمعة مع أبعادنا الأربعة فأين اختفت … ؟ وكيف هي موزعة في الكون …؟ وهل أجهزة رصدنا أعجز من التقاط واحداً منها لفهمه وتحليله …؟ إذاً ما هو السبيل أو النهج الصحيح للكشف عنها …؟ النقاش يبحث عن ستة أبعاد فقدت منذ زمن سحيق للغاية وطبعاً طريق البحث في نظري مسدود …! لأن وسيلة البحث تتم في أبعاد أربعة أي ضمن الجزء من الكل .
فنحن لن يكون بمقدورنا إدراك الستة أبعاد . ونحن أيضاً لا نعلم حتى الآن ما هي طبيعتها لندركها ونعلم ماهيتها. هل من الممكن أن تكون فئة من مخلوقات الله اكتسبت ثلاث أو أربع أبعاد وكونت مجتمعاً خاصاً بها …؟ أو أنها ملكت الستة أبعاد وعاشت بعالم فيزيائي غاية في التعقيد …