نواف الزويمل
05-20-2011, 04:38 AM
بلا أدنى شك أن التسرب الإشعاعي من مفاعل فوكوشيما في اليابان والذي حدث بعد مد مائي مصاحب للزلزال الذي ضرب المحيط الهادي وغير اسمه في تلك اللحظة إلى المحيط الثائر قد أعاد للأذهان حادثة انفجار مفاعل تشرنوبيل في الإتحاد السوفييتي آن ذاك عام 1986م. وأثبت هذا الحادث فشل البشر في التصدي لقوى الطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها. في حادثة تشرنوبيل كان هناك خطأ بشري تسبب بارتفاع درجة حرارة المفاعل ثم انفجاره، أما في فوكوشيما الآن فقد تسبب زلزال تجاوز 9 درجات على مقياس ريختر في حصول مد مائي أدى إلى طمر محطة فوكوشيما النووية لتوليد الطاقة ومن ثم تعطل مولدات الديزل التي تؤمن طاقة كهربائية من أجل تبريد المفاعلات التي توقفت عن العمل بشكل آلي بعد الزلزال ومن ثم انفجار في ثلاثة مفاعلات من أصل ستة.
بدأ العمل في محطة فوكوشيما النووية لتوليد الطاقة في مارس من العام 1971م وقد روعي في تصميمها الطبيعة الجغرافية لليابان فهي تتحمل الزلازل حتى 7 درجات على مقياس ريختر، كما تم عمل سد بين المحطة ومياه المحيط تحسباً لحدوث مد مائي. إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع الحادث.
إن ما غير خارطة العالم في الاستفادة من مفاعلات القوى النووية وما زاد من تكاليف إنشاء المفاعلات النووية وما قنن ترخيص إنشائها على دول محددة هو حادث تم بواسطة خطأ بشري يمكن تجاوزه من خلال تدريب العاملين على المفاعل بشكل جيد ومستمر والبرمجة والتحكم الآلي بالمفاعل. فماذا الآن وبعد حادثة فوكوشيما التي كان السبب الرئيسي فيها هو زلزال ليس للبشر أي تحكم بقوته أو زمن وقوعه.
ما سيحدث الآن وبعد حادثة فوكوشيما هو عدم تقبل العالم للمفاعلات النووية لما فيها من مخاطر لا يمكن إدراكها أو توقعها، وأنا شخصياً أتوقع أن تقوم أغلب الدول النووية الآن بإعادة حساباتها النووية وعمل الإجراءات اللازمة للاستعداد للطوارئ الإشعاعية والنووية، أما الدول المقبلة على النادي النووي فبكل تأكيد أنها ستعيد التفكير مراراً وتكراراً خصوصاً وأن تكلفة إنشاء المفاعل ستتضاعف بكل تأكيد وبالتالي ليس هناك جدوى من استخدامه
تحياتي
/
/
/
بدأ العمل في محطة فوكوشيما النووية لتوليد الطاقة في مارس من العام 1971م وقد روعي في تصميمها الطبيعة الجغرافية لليابان فهي تتحمل الزلازل حتى 7 درجات على مقياس ريختر، كما تم عمل سد بين المحطة ومياه المحيط تحسباً لحدوث مد مائي. إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع الحادث.
إن ما غير خارطة العالم في الاستفادة من مفاعلات القوى النووية وما زاد من تكاليف إنشاء المفاعلات النووية وما قنن ترخيص إنشائها على دول محددة هو حادث تم بواسطة خطأ بشري يمكن تجاوزه من خلال تدريب العاملين على المفاعل بشكل جيد ومستمر والبرمجة والتحكم الآلي بالمفاعل. فماذا الآن وبعد حادثة فوكوشيما التي كان السبب الرئيسي فيها هو زلزال ليس للبشر أي تحكم بقوته أو زمن وقوعه.
ما سيحدث الآن وبعد حادثة فوكوشيما هو عدم تقبل العالم للمفاعلات النووية لما فيها من مخاطر لا يمكن إدراكها أو توقعها، وأنا شخصياً أتوقع أن تقوم أغلب الدول النووية الآن بإعادة حساباتها النووية وعمل الإجراءات اللازمة للاستعداد للطوارئ الإشعاعية والنووية، أما الدول المقبلة على النادي النووي فبكل تأكيد أنها ستعيد التفكير مراراً وتكراراً خصوصاً وأن تكلفة إنشاء المفاعل ستتضاعف بكل تأكيد وبالتالي ليس هناك جدوى من استخدامه
تحياتي
/
/
/