حركة القصور وميكانيكا الكم

[ندى أمين]

لقد أمسى يقينا أن نظرية ميكانيكا الكم المبنية على فرضية بلانك هى أوفق النظريات لدراسة حركة القصور
على الرغم مما تدخله علينا هذه النظرية من أفكار أنقلابية غير متوافقة مع أفكارنا الكلاسيكية وعلى رأس هذه الافكار الكلاسيكية فكرة الجسيم المادى المتماسك ذى القصور المتمركز فى نقطة متحركة حركة خطية فمن خلال هذه الفكرة العاثرة يتعثر على المنطق قبول فرضية بلانك
تلك الفرضية التى تنص على :ان اكتساب الطاقة او فقدها يتم على قفزات متفردة منفصلة فكيف يتم ذلك والمنطق النيوتونى يرى حركة مستمرة خطية لمركز ثقل القصور ويرى ايضا" ان الجسيم يكتسب طاقة حركته بصفة مستمرة دون انقطاع والادها من ذلك ان يمركزها اينشتين فى مركز ثقل الجسيم
فمن اين تاتى لها هذه القفزات المنفصلة المتفردة !؟
وايضا كيف من خلال المنطق النيوتونى انه اذا ترك جسيم ليسقط من ارتفاع فأنة يفقد طاقة وضعه حسب فرضية بلانك على صورة قفزات متفردة منفصلة فمعنى ذلك ان الجسيم سيسقط على قفزات : أى يقف ليعاود السقوط مرة بعد مرة
اْْذا" هناك استحالة ان يقبل المنطق (فرضية بلانك) من خلال النظرة النيوتونية للقصور المتمركز فى نقطة متحركة حركة خطية فيجب اذا" التسليم بحقيقة الحركة الموجية للقصور المادى
ومن ثم فأن الجسم الساقط الى الارض يفقد طاقة وضعه على قفزات متفردة منفصلة نتيجة لتحرك قصوره حركة موجية الى الارض فتنسجم فرضية بلانك مع حقيقة تحرك قصور المادة ويتم قبول المنطق لها
ان حركة الكوكب (القصور ) فى مداره حول الشمس يتم بنفس الكيفية
اننا اذا" امام صورة للحركة المدارية للكواكب تختلف جذريا"
عن الصورة التى رسمها لنا نيوتن فى نظرية جذبه
وايضا" عن الصورة التى صاغها اينشتين فى نسبيتة العامة
اننا امام صورة جديدة للجاذبية من مفهوم ايجابية المادة تتوافق وتنسجم مع مفهوم نظرية ميكانيكا الكم

[الحسن الخطيب]

شكرا أخت ندى على الموضوع الجميل