12345
06-17-2006, 05:05 PM
النسبية علم قرآني في أصله، ولننظر كيف عالج القرآن موضوع النسبية من خلال بعض الآيات القرآنية.
العلاقة بين الزمان والمكان:
قال تعالى: ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ( 25 ) قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا ( 26 ) {الكهف: 25، 26}.
واللفتة القرآنية المعجزة في قوله تعالى: قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض 26 {الكهف: 26}. بعد التصريح المباشر بأنهم لبثوا 300 سنة وازدادوا تسعاً.
وقد سبق القرآن كل علوم الفلك حينما قدر الفترة التي لبثها أهل الكهف بثلاثمئة سنة، والتي تعدل في الوقت نفسه 309 أعوام.. بمعنى أن كل 300 سنة شمسية = 300 × 25،365 = 109575 يوماً.
300 عام قمري = 300 × 37،354 = 106311 يوماً.
الفرق بين التقويمين = 109575 - 106311 = 3264 يوماً= 9 سنوات.
إذاً النسبة بين التقويم الميلادي الشمسي، والتقويم القمري الهجري لعدد السنين في النظام الاقتراني معروفة علمياً وقرآنياً بأن 300 عام قمري يقابلها 291 سنة ميلادية بفرق 9 سنوات (1).
وصدق الله حيث يقول: ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا 25 {الكهف: 25}.
فإذا ما تعددت أماكن الحساب نجد أن 300 عاماً (109575) تعادل على عطارد = 109575 88 (سنة عطارد 88 يوماً أرضياً) 1245 سنة.
على الزهرة = 109575 243 = 451 سنة.
على المريخ = 109575 687 = 59.5 سنة.
وهكذا يظل الزمن نسبياً (2).
أما القيمة الحقيقة فلا توجد إلا عند من أحاط بالزمان والمكان وهو الله سبحانه وتعالى، وصدق الله حيث يقول: قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض 26 {الكهف: 26}.
فأي جديد أتى به (اينشتين) في نظريته الخاصة سنة 1950م حينما قال: "ليس لنا أن نتحدث عن الزمان دون المكان، ولا عن المكان دون الزمان، وما دام كل شيء يتحرك فلا بد أن يحمل زمنه، وكلما تحرك الشيء أسرع فإن زمنه سينكمش بالنسبة لما حوله من أزمنة مرتبطة بحركات أخرى أبطأ منه".
وقد توصل إلى أن الزمن ليس حقيقة مطلقة، وأنه يمضي بمعدلات مختلفة بالنسبة لمختلف الراصدين ويتوقف ذلك على السرعة النسبية لكل راصد.
يصرح القرآن الكريم بنسبية الحياة الدنيا في العديد من الآيات: قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين 112 قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين 113 قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون 114 {المؤمنون: 112 - 114}.
ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون 55 {الروم: 55}.
كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها 46 {النازعات: 46}.
أما عن انكماش الزمان يقول "أحمد بهجت" (3): أيسأل الناس كيف صعد "عرج" الرسول { بالروح والجسد إلى قمة القمم في السماء ثم عاد دون أن يبرد فراشه.. أي معجزة هنا تزيد على معجزة تحول النطفة إلى إنسان، أو معجزة تحول البذرة إلى شجرة، أو معجزة إحياء الماء للأرض أو ريه للعطش، أو معجزة حب يربط بين قلبين دون سابق معرفة.
ولكي لا يستغرب العقل عودة الرسول { إلى فراشه الدافيء بعد رحلة المعراج علينا أن نستوعب ما توصلت إليه النسبية نظرياً وعملياً؛ حيث ثبت أنه كلما زادت سرعة الجسم المتحرك في الفضاء الكوني أبطأت عقارب ساعته من دورانها. فالجسم الذي يتحرك بسرعة 3000 كم في الثانية يبطئ معه الزمن ثلث ثانية كل ساعة، فإذا مازادت السرعة إلى 30.000 كم-ث أبطأ زمنه ثمانية عشرة ثانية كل ساعة، أما في حالة إذا ما بلغت سرعته السرعة الكونية العظمى فإن الزمن يتوقف، مع ملاحظة أنه لا يوجد شيء يمكنه أن يسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء وأنه إذا تحرك جسم بسرعة تساوي سرعة الضوء، فإن كتلة هذا الجسم سوف تصبح كتلة لا نهائية، وبالتالي تصبح مقاومته للحركة لا نهائية، وبالتالي يتوقف، وهذه فرضية مستحيلة؛ لأنه لايوجد جسم يمكنه أن يسير بسرعة الضوء إلا الضوء ذاته.
إذن فمن المحال أن تفسر نظرية النسبية العامة حادثة المعراج؛ لأن قوانينها تتوقف عند ذلك، فبأي قوة وبأي أمر تمت الرحلة؟ لايمكن أن تكون إلا بأمر "كن فيكون" أمر الله تعالى صاحب الأمر كله فلم يتثاقل الجسد؟ ولم تستغرق الرحلة إلا جزءاً يسيراً من الزمن.
ومن المحال أيضاً أن نفسر رحلة الإسراء والمعراج بقانون النسبية أو العلة والمعلول؛ فإن العلة تسبق المعلول، أو الأسباب تسبق النتائج، والقرآن عبر عن ذلك بأسلوب معجز؛ ففي حديثه عن الإسراء وهي رحلة أرضية أقام الرسول { الدليل عليها بإخبارهم عن العبر التي رأها في الطريق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ووصفه لبيت المقدس وهو لم يره من قبل: ومن هنا جاء التعبير بقوله لنريه من آياتنا1 {الإسراء: 1} في الآية الأخرى لقد رأى" من آيات ربه الكبرى" 18 {النجم: 18} أما في مشاهد المعراج والتي لايعرف البشر حتى اليوم أوصافها فقد أتى القرآن بالفعل الماضي رآه فالبشر يرون آيات الأرض التي رآها الرسول { في الإسراء، أما آيات السماء التي رآها رسول الله { في المعراج، فلن تتيسر إلا لواحد فقط وهو محمد {، ولن يراها سواه، إنها تشريف وتعظيم لقدره وحده.
إن مسألة توقف الزمن مسألة مثيرة حقاً، فلو افترضنا أن المسافة بين مدينتين 3650 كيلو متراً، وأردنا أن نسافر من إحداهما إلى الأخرى سيراً على الأقدام بافتراض أن ما يقطعه السائر في اليوم يساوي 10 كيلو مترات، فإن الزمن اللازم للسفر سنة كاملة.
فإذا ما كانت السيارة هي وسيلة السفر، وكانت سرعتها (150 كيلومتر-ساعة) فإن السيارة تستغرق وقتاً قدره 3650 150= 3،24ساعة.. أي يوم.
فإذا ما تيسرت وسيلة مواصلات تسير بسرعة دوران الأرض 44،10ميل-ساعة = (1680كم -ساعة) فإن الرحلة سوف تستغرق 3650 1680=2.2 ساعة.
فإذا ما اخترع آلة تسير بسرعة الضوء (300 ألف كيلو متر في الثانية) فإن الرحلة تستغرق = 3650 300000=12% جزء من المائة من الثانية.
ولو تخيلنا وسيلة مواصلات تسير بسرعة تبلغ (10أضعاف سرعة الضوء) حينئذ تستغرق الرحلة واحد في الألف من الثانية، فما بالك لو بلغت السرعة مئات الأضعاف من سرعة الضوء.. الرحلة ستتم إذاً في لازمن.
وقد عبر القرآن أصدق تعبير عن نسبية الزمن؛ فألف سنة مما نعد تعدل عند الله يوماً: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون 47 {الحج: 47} .
وما يقطع من مسافة في ألف سنة مما يعد يقطعه الأمر الإلهي في يوم مما نعد، ولكن اليوم الأخير يوم من أيام الله: يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون 5 {السجدة: 5}.
والله اعلم
العلاقة بين الزمان والمكان:
قال تعالى: ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ( 25 ) قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا ( 26 ) {الكهف: 25، 26}.
واللفتة القرآنية المعجزة في قوله تعالى: قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض 26 {الكهف: 26}. بعد التصريح المباشر بأنهم لبثوا 300 سنة وازدادوا تسعاً.
وقد سبق القرآن كل علوم الفلك حينما قدر الفترة التي لبثها أهل الكهف بثلاثمئة سنة، والتي تعدل في الوقت نفسه 309 أعوام.. بمعنى أن كل 300 سنة شمسية = 300 × 25،365 = 109575 يوماً.
300 عام قمري = 300 × 37،354 = 106311 يوماً.
الفرق بين التقويمين = 109575 - 106311 = 3264 يوماً= 9 سنوات.
إذاً النسبة بين التقويم الميلادي الشمسي، والتقويم القمري الهجري لعدد السنين في النظام الاقتراني معروفة علمياً وقرآنياً بأن 300 عام قمري يقابلها 291 سنة ميلادية بفرق 9 سنوات (1).
وصدق الله حيث يقول: ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا 25 {الكهف: 25}.
فإذا ما تعددت أماكن الحساب نجد أن 300 عاماً (109575) تعادل على عطارد = 109575 88 (سنة عطارد 88 يوماً أرضياً) 1245 سنة.
على الزهرة = 109575 243 = 451 سنة.
على المريخ = 109575 687 = 59.5 سنة.
وهكذا يظل الزمن نسبياً (2).
أما القيمة الحقيقة فلا توجد إلا عند من أحاط بالزمان والمكان وهو الله سبحانه وتعالى، وصدق الله حيث يقول: قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض 26 {الكهف: 26}.
فأي جديد أتى به (اينشتين) في نظريته الخاصة سنة 1950م حينما قال: "ليس لنا أن نتحدث عن الزمان دون المكان، ولا عن المكان دون الزمان، وما دام كل شيء يتحرك فلا بد أن يحمل زمنه، وكلما تحرك الشيء أسرع فإن زمنه سينكمش بالنسبة لما حوله من أزمنة مرتبطة بحركات أخرى أبطأ منه".
وقد توصل إلى أن الزمن ليس حقيقة مطلقة، وأنه يمضي بمعدلات مختلفة بالنسبة لمختلف الراصدين ويتوقف ذلك على السرعة النسبية لكل راصد.
يصرح القرآن الكريم بنسبية الحياة الدنيا في العديد من الآيات: قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين 112 قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين 113 قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون 114 {المؤمنون: 112 - 114}.
ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون 55 {الروم: 55}.
كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها 46 {النازعات: 46}.
أما عن انكماش الزمان يقول "أحمد بهجت" (3): أيسأل الناس كيف صعد "عرج" الرسول { بالروح والجسد إلى قمة القمم في السماء ثم عاد دون أن يبرد فراشه.. أي معجزة هنا تزيد على معجزة تحول النطفة إلى إنسان، أو معجزة تحول البذرة إلى شجرة، أو معجزة إحياء الماء للأرض أو ريه للعطش، أو معجزة حب يربط بين قلبين دون سابق معرفة.
ولكي لا يستغرب العقل عودة الرسول { إلى فراشه الدافيء بعد رحلة المعراج علينا أن نستوعب ما توصلت إليه النسبية نظرياً وعملياً؛ حيث ثبت أنه كلما زادت سرعة الجسم المتحرك في الفضاء الكوني أبطأت عقارب ساعته من دورانها. فالجسم الذي يتحرك بسرعة 3000 كم في الثانية يبطئ معه الزمن ثلث ثانية كل ساعة، فإذا مازادت السرعة إلى 30.000 كم-ث أبطأ زمنه ثمانية عشرة ثانية كل ساعة، أما في حالة إذا ما بلغت سرعته السرعة الكونية العظمى فإن الزمن يتوقف، مع ملاحظة أنه لا يوجد شيء يمكنه أن يسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء وأنه إذا تحرك جسم بسرعة تساوي سرعة الضوء، فإن كتلة هذا الجسم سوف تصبح كتلة لا نهائية، وبالتالي تصبح مقاومته للحركة لا نهائية، وبالتالي يتوقف، وهذه فرضية مستحيلة؛ لأنه لايوجد جسم يمكنه أن يسير بسرعة الضوء إلا الضوء ذاته.
إذن فمن المحال أن تفسر نظرية النسبية العامة حادثة المعراج؛ لأن قوانينها تتوقف عند ذلك، فبأي قوة وبأي أمر تمت الرحلة؟ لايمكن أن تكون إلا بأمر "كن فيكون" أمر الله تعالى صاحب الأمر كله فلم يتثاقل الجسد؟ ولم تستغرق الرحلة إلا جزءاً يسيراً من الزمن.
ومن المحال أيضاً أن نفسر رحلة الإسراء والمعراج بقانون النسبية أو العلة والمعلول؛ فإن العلة تسبق المعلول، أو الأسباب تسبق النتائج، والقرآن عبر عن ذلك بأسلوب معجز؛ ففي حديثه عن الإسراء وهي رحلة أرضية أقام الرسول { الدليل عليها بإخبارهم عن العبر التي رأها في الطريق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ووصفه لبيت المقدس وهو لم يره من قبل: ومن هنا جاء التعبير بقوله لنريه من آياتنا1 {الإسراء: 1} في الآية الأخرى لقد رأى" من آيات ربه الكبرى" 18 {النجم: 18} أما في مشاهد المعراج والتي لايعرف البشر حتى اليوم أوصافها فقد أتى القرآن بالفعل الماضي رآه فالبشر يرون آيات الأرض التي رآها الرسول { في الإسراء، أما آيات السماء التي رآها رسول الله { في المعراج، فلن تتيسر إلا لواحد فقط وهو محمد {، ولن يراها سواه، إنها تشريف وتعظيم لقدره وحده.
إن مسألة توقف الزمن مسألة مثيرة حقاً، فلو افترضنا أن المسافة بين مدينتين 3650 كيلو متراً، وأردنا أن نسافر من إحداهما إلى الأخرى سيراً على الأقدام بافتراض أن ما يقطعه السائر في اليوم يساوي 10 كيلو مترات، فإن الزمن اللازم للسفر سنة كاملة.
فإذا ما كانت السيارة هي وسيلة السفر، وكانت سرعتها (150 كيلومتر-ساعة) فإن السيارة تستغرق وقتاً قدره 3650 150= 3،24ساعة.. أي يوم.
فإذا ما تيسرت وسيلة مواصلات تسير بسرعة دوران الأرض 44،10ميل-ساعة = (1680كم -ساعة) فإن الرحلة سوف تستغرق 3650 1680=2.2 ساعة.
فإذا ما اخترع آلة تسير بسرعة الضوء (300 ألف كيلو متر في الثانية) فإن الرحلة تستغرق = 3650 300000=12% جزء من المائة من الثانية.
ولو تخيلنا وسيلة مواصلات تسير بسرعة تبلغ (10أضعاف سرعة الضوء) حينئذ تستغرق الرحلة واحد في الألف من الثانية، فما بالك لو بلغت السرعة مئات الأضعاف من سرعة الضوء.. الرحلة ستتم إذاً في لازمن.
وقد عبر القرآن أصدق تعبير عن نسبية الزمن؛ فألف سنة مما نعد تعدل عند الله يوماً: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون 47 {الحج: 47} .
وما يقطع من مسافة في ألف سنة مما يعد يقطعه الأمر الإلهي في يوم مما نعد، ولكن اليوم الأخير يوم من أيام الله: يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون 5 {السجدة: 5}.
والله اعلم