ماستر مروان
01-27-2011, 09:33 PM
الفصل الخامس
ما ان ظهراسم "ألبرت أينشتين" في مقالات "جون كاربنتر" حول تجربة "فيلادلفيا" ، حتىانتعش الأمر مرة أخرى ، في العقول و القلوب ، واندفع الصحفيون ورجالالإعلام ، يبحثون عن العالم العبقري ، لسؤاله عن دوره في تلك التجربة ،التي حاولت البحرية الأمريكية من خلالها ، إخفاء سفينة حربية كاملة ، بكلمعداتها وكامل طاقمها ، عن الأعين المجردة ، وعن تلك النتائج غير المتوقعة ،التي كادت تصيب الطاقم كله بالجنون .
ولكن " أينشتين " لم يجب على أي سؤال من أسئلتهم ، لأنهم عندما وصلوا إلى منزله ،كان قد غادر الحياة كلها ، ومات في هدوء ، في عام 1955 م .
ومع رحيل " أينشتين " ، في هذا التوقيت الدقيق جدا ، خبا الحماس فجأة ، بشأن تجربة " فيلادلفيا " ، ولم يعد أحد يتابع أخبارها أو حتى المقالات الحماسية ، التييكتبها " جون "
عنها ...
ومع الوقت ،نسى " جون " الأمر نفسه ، وبدأ يستغل شهرته في إلقاء المحاضرات ، وإقامةالندوات ، وسرعان ما تزوج ، وانشغل بعائلته الجديدة عن الأمر كله .
وفي أوائلالستينات ، فوجيء الكل بعالم فيزيائي كبير ، وهو " فرانكلين راينهارت " ،يقول في حديث تلفيزيوني مذاع ، على الهواء مباشرة :
-" أينشتين " كان يعرف جيدا تجربة " فيلادلفيا " وكان يعمل فيها منذ عام 1940 م ، معالبروفيسير " رودلف لارنبرج " ، ولقد طلبا مني معاونتهما في مشروع يتعلقباستخدام الحقول الكهرومغناطيسية القوية ، لإحاطة السفن والمدمرات الحربيةبغلاف واق ، يؤدي إلى انحراف الطوربيدات بعيدا عنها ، ولقد بدأنا العمل فيذلك المشروع بالفعل ، ثم لم نلبث أن طوّرنا الفكرة ، الى إطلاق الحقلالكهرومغناطيسي في الهواء ، بدلا من الماء ، لإخفاء السفن بصريا ، وكل ماكان يقلقنا هو الآثار الجانبية ، التي قد تحدث نتيجة للتجربة ، وكان منضمنها احتمال غليان الماء ، أو تأين الهواء حول السفينة ، أو أي من تلكالأمور ، التي قد تؤدي إالى حالة من عدم الاستقرار ، إلا أن أحدا منا ، حتى " أينشتين " نفسه ، لم يفكر في احتمالات إحلال الكتلة والتداخل بينالأبعاد .
عبارةالبروفيسير " راينهارت " الأخيرة لم تكن مفهومة للعامة ، ولكنها أثارت فيالعقول احتمالا جديدا ، لم يخطر ببال أحد أبدا ، طوال فترة الحديث عـنتجربة " فيلادلفيا " .
ترى هل تسببت التجربة في حدوث فجوة بين الأبعاد المختلفة ، أم أنها قد فتحت بوابة إلى عالم آخر ؟!
احتمالات بدت أشبه بالخيال العلمي ، على الرغم من علميتها المطلقة...
ولقد حاولالصحفيون الاستفسار عما قاله الدكتور " راينهارت " ، ومعرفة ما الذي كانيعنيه بمصطلحي " إحلال الكتلة " ، و " التداخل بين الأبعاد " !
ولكن " راينهارت " أيضا لم يجب أسئلتهم ، لأنه لقي حتفه في حادث سيارة مروع ، تمزقمعه جسده تماما وهنا ، وعلى الرغم من عدم التصريح بهذا ، اتجهت أصابعالاتهام الصامتة إلى السلطات الحكومية ، وإلى القوات البحرية الأمريكيةبالتحديد ، باعتبارها المسؤولة عن مصرع " راينهارت " ، كمحاولة منها لإخراسالألسن ، التي تلوك موضوع تجربة " فيلادلفيا " الرهيبة ، ومحو أية أدلة ،مادية أو بشرية ، خاصة وأن " فيليب دوران " قد اختفى في ظروف غامضة ، بعدخروجه من ذلك المقهى البسيط ، على حدود " نيوجيرسي " ، في حين تم تعيينالبروفيسير " ألــند " في المخابرات المركزية ، بحيث يخضع لقانون السرية ،الذي يحظر عليه الكلام في الأمر ، أو في أية أمور أخرى ، تتعلق بالأمنالقومي .
وأدرك الكل، وعلى رأسهم " جون كاربنتر " نفسه ، أن الأمر يتجاوز حدود قدراتهم ،فلاذوا بالصمت التام ، باعتبار أن حياتهم أغلى من البحث عن حقيقة تجربةفاشلة ، أيا كانت معطياتها .
ومرتالسنوات في هدوء ، وأصدر " تشارلز بيرلتز " كتابا شهيرا عن تجربة " فيلادلفيا " ، في أوائل السبعينات ، بدا وكأنه أخر قول في هذا الأمر ، الذيانخفض الاهتمام به ، وتحوّل إلى أسطورة شبه غامضة ، تماما مثل " مثلثبرمودا " ، و " الأطباق الطائرة " ، و " وحش بحيرة لوخ نيس " وغيرها .
ثم مات الدكتور " جيسوب " عام 1973 م ، آخر من ارتبط اسمه ، من العلماء بتجربة " فيلادلفيا " .
وتنفس قادة البحرية الأمريكية الصعداء ، باعتبار أن هذا يحسم الأمر تماما ، بعد سنوات من الشد والجذب .
ولكن " جيسوب " كان قد ترك وراءه مفاجأة غير سارة لهم .
مفاجأة تتمثل في خطاب بخط يده ، تركه لدى محاميه ، وطلب تسليمه إلى " جون كاربنتر " بعد وفاته . وفي رسالته قال " جيسوب " :
-تجربة " فيلادلفيا " كانت كارثة حقيقية بكل المقاييس ، ولقد توقعت فشلها ، قبل حتىأن تبدأ ، فقد اعتمد فيها " أينشتين " على نظرية " الحقل الموحد " ، التيأعارضها بشدة ، وعلى مزج المجال الكهرومغناطيسي بالجاذبية الأرضية ، معاشعاع نووي محدود ، والواقع أنني قد التقيت ببعض ضباط وعلماء البحرية ، حولهذا الأمر ، وأخبرتهم أنها تجربة مهمة بحق ، ولكنها بالغة الخطورة ،وقاسية جدا على المتورطين فيها ، والذين سيتعرضون الى رنين مغناطيسي هائل ،وهذا يعادل ما يمكن أن نطلق عليه الطمس المؤقت للبعد ، الذي نحيا فيه ... شيء يخرج عن نطاق السيطرة ، ويمكن أن يؤدي الى اختراق بعدنا إلى مستوى آخر ،أو بعد آخر... ولكنهم لم يستمعوا إليّ... ربما لأنني أقل شهرة من " أينشتين " ، الذي يعتبرونه أسطورة في الفيزياء... المهم أن التجربة قدأجريت ، ونجح " أينشتين " في اثبات العلاقة بين أنواع الطاقة وحقول القوىالمختلفة ، وأكّد صحة الجزء الخاص بالاندماج ، في نظريته للحقل الموحد ، إذاختفت السفينة بالفعل ، ولكن الحقل تسبب في ايجاد منطقة مضطربة ، بدلا منالغياب الكامل للألوان ، كما أن وجود أفراد الطاقم المساكين ، داخل حقلعنيف للطاقة ، أصابهم باضطربات عنيفة ، حتى أننا كنّا نسمع صراخهم المذعور ،خلال الدقائق القليلة ، التي اختفت فيها السفينة ، كما لو أن أحدا داخلهايذبحهم كالنعاج .
وفي نهاية خطابه ، كتب " جيسوب " وكأنه يعتذر عن اشتراكه في التجربة الرهيبة :
-وأيا كانتالنتائج ، أو حتى الفوائد المرجوّة من هذه التجربة ، فلم يكن من الجيدأبدا أن أسمح لهم بإجرائها ، أو أشارك فيها... تقبلوا أسفي .
ونشر " جون " رسالة " جيسوب " ثم استقل سيارته ، للعودة إلى منزله .
ولكنه لم يصل إليه أبدا .
لقد اختفى " جون كاربنتر " واختفت معه رسالة " جيسوب " الأصلية إلى الأبد ، دون أنتتوصل التحقيقات الكثيفة ، التي أجرتها الشرطة ، إلى جثته ، أو حطام سيارته، أو أدنى أثر له .
بل دون أي سبب ، سوى أنه قد تجاوز حدوده ، في السعي خلف تجربة " فيلادلفيا " ، والعمل على سبر أغوارها ، وكشف أسرارها .
وباختفاء " جون كاربنتر " ، أسدل الستار على تلك التجربة المذهلة ، ولم يعد هناك منيتحدث عنها. بجدية على الأقل... وعلى الرغم من أن كتاب " تشارلز بيرلتز " قد صدر في ثلاث عشرة طبعة ، حتى لحظة كتابة هذه السطور ، إلا أن الاهتمامبتجربة " فيلادلفيا " قد تناقص عمليا ، حتى اقتصر على قراءتها ، والانبهاربما حققته ، نظريا على الأقل...
ومازال هناك علماء يصرون على أن هذا ممكن...
وآخرون يستنكرون حدوثه بشدة...
ومازالت هناك عشرات الأسئلة المطروحة...
هل حدثت تجربة " فيلادلفيا " بالفعل ؟!
وماذا كانت نتائجها بالضبط ؟!
ولماذا التستر الشديد عليها ؟!
صحيح أنأحدا لا يعرف جواب تلك الأسئلة ، ولا حتى الاسم الحقيقي للتجربة ، في ملفاتالبحرية الأمريكية السرية ، ولكنها تحولت في الأذهان إلى أسطورة غامضة .
أسطورة حدثت في فيلادلفيا .
أسطورة تجربة...
رهيبة...
جدا...
ما ان ظهراسم "ألبرت أينشتين" في مقالات "جون كاربنتر" حول تجربة "فيلادلفيا" ، حتىانتعش الأمر مرة أخرى ، في العقول و القلوب ، واندفع الصحفيون ورجالالإعلام ، يبحثون عن العالم العبقري ، لسؤاله عن دوره في تلك التجربة ،التي حاولت البحرية الأمريكية من خلالها ، إخفاء سفينة حربية كاملة ، بكلمعداتها وكامل طاقمها ، عن الأعين المجردة ، وعن تلك النتائج غير المتوقعة ،التي كادت تصيب الطاقم كله بالجنون .
ولكن " أينشتين " لم يجب على أي سؤال من أسئلتهم ، لأنهم عندما وصلوا إلى منزله ،كان قد غادر الحياة كلها ، ومات في هدوء ، في عام 1955 م .
ومع رحيل " أينشتين " ، في هذا التوقيت الدقيق جدا ، خبا الحماس فجأة ، بشأن تجربة " فيلادلفيا " ، ولم يعد أحد يتابع أخبارها أو حتى المقالات الحماسية ، التييكتبها " جون "
عنها ...
ومع الوقت ،نسى " جون " الأمر نفسه ، وبدأ يستغل شهرته في إلقاء المحاضرات ، وإقامةالندوات ، وسرعان ما تزوج ، وانشغل بعائلته الجديدة عن الأمر كله .
وفي أوائلالستينات ، فوجيء الكل بعالم فيزيائي كبير ، وهو " فرانكلين راينهارت " ،يقول في حديث تلفيزيوني مذاع ، على الهواء مباشرة :
-" أينشتين " كان يعرف جيدا تجربة " فيلادلفيا " وكان يعمل فيها منذ عام 1940 م ، معالبروفيسير " رودلف لارنبرج " ، ولقد طلبا مني معاونتهما في مشروع يتعلقباستخدام الحقول الكهرومغناطيسية القوية ، لإحاطة السفن والمدمرات الحربيةبغلاف واق ، يؤدي إلى انحراف الطوربيدات بعيدا عنها ، ولقد بدأنا العمل فيذلك المشروع بالفعل ، ثم لم نلبث أن طوّرنا الفكرة ، الى إطلاق الحقلالكهرومغناطيسي في الهواء ، بدلا من الماء ، لإخفاء السفن بصريا ، وكل ماكان يقلقنا هو الآثار الجانبية ، التي قد تحدث نتيجة للتجربة ، وكان منضمنها احتمال غليان الماء ، أو تأين الهواء حول السفينة ، أو أي من تلكالأمور ، التي قد تؤدي إالى حالة من عدم الاستقرار ، إلا أن أحدا منا ، حتى " أينشتين " نفسه ، لم يفكر في احتمالات إحلال الكتلة والتداخل بينالأبعاد .
عبارةالبروفيسير " راينهارت " الأخيرة لم تكن مفهومة للعامة ، ولكنها أثارت فيالعقول احتمالا جديدا ، لم يخطر ببال أحد أبدا ، طوال فترة الحديث عـنتجربة " فيلادلفيا " .
ترى هل تسببت التجربة في حدوث فجوة بين الأبعاد المختلفة ، أم أنها قد فتحت بوابة إلى عالم آخر ؟!
احتمالات بدت أشبه بالخيال العلمي ، على الرغم من علميتها المطلقة...
ولقد حاولالصحفيون الاستفسار عما قاله الدكتور " راينهارت " ، ومعرفة ما الذي كانيعنيه بمصطلحي " إحلال الكتلة " ، و " التداخل بين الأبعاد " !
ولكن " راينهارت " أيضا لم يجب أسئلتهم ، لأنه لقي حتفه في حادث سيارة مروع ، تمزقمعه جسده تماما وهنا ، وعلى الرغم من عدم التصريح بهذا ، اتجهت أصابعالاتهام الصامتة إلى السلطات الحكومية ، وإلى القوات البحرية الأمريكيةبالتحديد ، باعتبارها المسؤولة عن مصرع " راينهارت " ، كمحاولة منها لإخراسالألسن ، التي تلوك موضوع تجربة " فيلادلفيا " الرهيبة ، ومحو أية أدلة ،مادية أو بشرية ، خاصة وأن " فيليب دوران " قد اختفى في ظروف غامضة ، بعدخروجه من ذلك المقهى البسيط ، على حدود " نيوجيرسي " ، في حين تم تعيينالبروفيسير " ألــند " في المخابرات المركزية ، بحيث يخضع لقانون السرية ،الذي يحظر عليه الكلام في الأمر ، أو في أية أمور أخرى ، تتعلق بالأمنالقومي .
وأدرك الكل، وعلى رأسهم " جون كاربنتر " نفسه ، أن الأمر يتجاوز حدود قدراتهم ،فلاذوا بالصمت التام ، باعتبار أن حياتهم أغلى من البحث عن حقيقة تجربةفاشلة ، أيا كانت معطياتها .
ومرتالسنوات في هدوء ، وأصدر " تشارلز بيرلتز " كتابا شهيرا عن تجربة " فيلادلفيا " ، في أوائل السبعينات ، بدا وكأنه أخر قول في هذا الأمر ، الذيانخفض الاهتمام به ، وتحوّل إلى أسطورة شبه غامضة ، تماما مثل " مثلثبرمودا " ، و " الأطباق الطائرة " ، و " وحش بحيرة لوخ نيس " وغيرها .
ثم مات الدكتور " جيسوب " عام 1973 م ، آخر من ارتبط اسمه ، من العلماء بتجربة " فيلادلفيا " .
وتنفس قادة البحرية الأمريكية الصعداء ، باعتبار أن هذا يحسم الأمر تماما ، بعد سنوات من الشد والجذب .
ولكن " جيسوب " كان قد ترك وراءه مفاجأة غير سارة لهم .
مفاجأة تتمثل في خطاب بخط يده ، تركه لدى محاميه ، وطلب تسليمه إلى " جون كاربنتر " بعد وفاته . وفي رسالته قال " جيسوب " :
-تجربة " فيلادلفيا " كانت كارثة حقيقية بكل المقاييس ، ولقد توقعت فشلها ، قبل حتىأن تبدأ ، فقد اعتمد فيها " أينشتين " على نظرية " الحقل الموحد " ، التيأعارضها بشدة ، وعلى مزج المجال الكهرومغناطيسي بالجاذبية الأرضية ، معاشعاع نووي محدود ، والواقع أنني قد التقيت ببعض ضباط وعلماء البحرية ، حولهذا الأمر ، وأخبرتهم أنها تجربة مهمة بحق ، ولكنها بالغة الخطورة ،وقاسية جدا على المتورطين فيها ، والذين سيتعرضون الى رنين مغناطيسي هائل ،وهذا يعادل ما يمكن أن نطلق عليه الطمس المؤقت للبعد ، الذي نحيا فيه ... شيء يخرج عن نطاق السيطرة ، ويمكن أن يؤدي الى اختراق بعدنا إلى مستوى آخر ،أو بعد آخر... ولكنهم لم يستمعوا إليّ... ربما لأنني أقل شهرة من " أينشتين " ، الذي يعتبرونه أسطورة في الفيزياء... المهم أن التجربة قدأجريت ، ونجح " أينشتين " في اثبات العلاقة بين أنواع الطاقة وحقول القوىالمختلفة ، وأكّد صحة الجزء الخاص بالاندماج ، في نظريته للحقل الموحد ، إذاختفت السفينة بالفعل ، ولكن الحقل تسبب في ايجاد منطقة مضطربة ، بدلا منالغياب الكامل للألوان ، كما أن وجود أفراد الطاقم المساكين ، داخل حقلعنيف للطاقة ، أصابهم باضطربات عنيفة ، حتى أننا كنّا نسمع صراخهم المذعور ،خلال الدقائق القليلة ، التي اختفت فيها السفينة ، كما لو أن أحدا داخلهايذبحهم كالنعاج .
وفي نهاية خطابه ، كتب " جيسوب " وكأنه يعتذر عن اشتراكه في التجربة الرهيبة :
-وأيا كانتالنتائج ، أو حتى الفوائد المرجوّة من هذه التجربة ، فلم يكن من الجيدأبدا أن أسمح لهم بإجرائها ، أو أشارك فيها... تقبلوا أسفي .
ونشر " جون " رسالة " جيسوب " ثم استقل سيارته ، للعودة إلى منزله .
ولكنه لم يصل إليه أبدا .
لقد اختفى " جون كاربنتر " واختفت معه رسالة " جيسوب " الأصلية إلى الأبد ، دون أنتتوصل التحقيقات الكثيفة ، التي أجرتها الشرطة ، إلى جثته ، أو حطام سيارته، أو أدنى أثر له .
بل دون أي سبب ، سوى أنه قد تجاوز حدوده ، في السعي خلف تجربة " فيلادلفيا " ، والعمل على سبر أغوارها ، وكشف أسرارها .
وباختفاء " جون كاربنتر " ، أسدل الستار على تلك التجربة المذهلة ، ولم يعد هناك منيتحدث عنها. بجدية على الأقل... وعلى الرغم من أن كتاب " تشارلز بيرلتز " قد صدر في ثلاث عشرة طبعة ، حتى لحظة كتابة هذه السطور ، إلا أن الاهتمامبتجربة " فيلادلفيا " قد تناقص عمليا ، حتى اقتصر على قراءتها ، والانبهاربما حققته ، نظريا على الأقل...
ومازال هناك علماء يصرون على أن هذا ممكن...
وآخرون يستنكرون حدوثه بشدة...
ومازالت هناك عشرات الأسئلة المطروحة...
هل حدثت تجربة " فيلادلفيا " بالفعل ؟!
وماذا كانت نتائجها بالضبط ؟!
ولماذا التستر الشديد عليها ؟!
صحيح أنأحدا لا يعرف جواب تلك الأسئلة ، ولا حتى الاسم الحقيقي للتجربة ، في ملفاتالبحرية الأمريكية السرية ، ولكنها تحولت في الأذهان إلى أسطورة غامضة .
أسطورة حدثت في فيلادلفيا .
أسطورة تجربة...
رهيبة...
جدا...