ما هو سر وجود تنافر نووي عند ابعاد معينة

[قسوره]

ايها الأساتذة الأفاضل...
هناك ظاهرة لا نعلم عنها الكثير وهي ان القوة النووية عندما تنعدم تتحول من قوة تجاذب إلى قوة تنافر ، سؤالي هل تم قياس شدة هذا التنافر وهل عُرف السبب في وجوده؟


تحياتي لكم

[قسوره]

أقصد بالإنعدام هو ذلك الذي يحدث بسبب التقارب الشديد بين هيدرونين.... فعند مسافة معينة تظهر القوة النووية ثم تزاداد لدرجة معينة كلما اقترب الجسيمان من بعضهما البعض ، ثم تبدأ في التناقص إلى حد معين كلما قلت المسافة بينهما، وعند بعد معين تنعدم وتتحول إلى تنافرية ( سؤالي يتمحور حول السر في تفسير هذا التنافر).

تحياتي إلى جهابذة الفيزياء في هذا المنتدى

[محمد عريف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل قسورة ..

علي حد علمي لا تتحول القوة النووية إلي قوة تنافر ..

فالنواة يحكم عملها ثلاث قوي هي

1- القوة النووية القوية وهي المسئولة عن ترابط نيوكلونات النواة مع بعضها البعض .. ويحملها جسيم يسمي جلون

2- القوة النووية الضعيفة وهي المسئولة عن تفكك وتحلل النواة .. ويحملها جسيم يدعي زد.

3- القوة الكهرومغناطيسية .. وهي قوة التنافر بين النيوترونات الموجبة داخل النواة .. ويحملها جسيم يدعي فوتون.

كلنا نعلم أن البروتونات الموجبة الشحنة بينها وبين بعضها قوي تنافر تزداد مع مربع المسافة .. فكلما قلت المسافة زادت القوة بكل أسي .. وبحساب بسيط باستخدام قانون كولوم نستطيع أن ندرك مدي حجم وقوة التنافر بين بروتونين فقط.

ولكي تستطيع هذه البروتونات أن تعيش في تناغم تام مع بعضها داخل النواة .. يجب أن تكون هناك قوة أكبر بكثير جداً من قوي التنافر الكهرومغناطيسية .. ألا وهي القوة النووية القوية

وهذه القوة قوة قصيرة المدي بشكل كبير .. فلا تعمل إلا في نطاق الفيمتوكون .. فعندما تتقارب البروتونات تزداد قوي التنافر بينهما .. حتي تصل المسافة بينهم في حدود فيمتومتر تظهر القوة النووية القوية بشكل فجائي وسريع .. لتمسك بتلابيب هذه البروتونات المتنافرة .. عن طريق جسيم يدعي جلون .. وأعتقد أن السبب في ذلك هو الجلون نفسه ..

حيث لا يستطيع الجلون أن ينتقل بين البروتونين إلا في حدود مسافات قصيرة جداً كما ذكرنا ..

لذا فإن قوي التنافر ليست هي قوة التجاذب في حدود الفيمتو كون .. فتلك قوة .. وتلك قوة أخري

أرجو أن أكون قد وفقت في الشرح ..

مع وافر احترامي وتقديري

[قسوره]

لقد قلتَ إن القوة النووية لا تتحول إلى تنافرية وإنما تنعدم عند مسافة قصيرة للغاية، طيب الآن مادام المسؤول عن هذه القوة هو جسيم يدعى (الجلون ) وهذا الجسيم يوجد على مستويات قصيرة جدا؛ حتى عند ذلك المستوى الذي تتقلص عنده القوى النووية وتتلاشى بسبب القرب الشديد ، لكن ماهو السبب في تلاشيها إذا عند هذا البعد الذي يكون فيه (الجلون) موجودا بإحتمالية معينة؟....

[قسوره]

الأستاذ القدير محمد عريف هل اتضح لك سؤالي؟

[محمد عريف]

عذراً أخي علي التأخير في الرد .. لكني انشغلت عدة أيام بأمور صعبة

عموماً .. تجلت الاجابة عن تساؤلك السابق في نفس مشاركتي السابقة عندما قلت


. وأعتقد أن السبب في ذلك هو الجلون نفسه ..

حيث لا يستطيع الجلون أن ينتقل بين البروتونين إلا في حدود مسافات قصيرة جداً كما ذكرنا ..

ولكن كيف لا ينتقل الجلون أبعد من ذلك .. صراحة لا أعلم

واعتقد أن الأخ ماستر مراوان قد تكون لديه الاجابة

مع وافر احترامي وتقديري

[ماستر مروان]

اخي العزيز
جواب الاستاذ محمد العريف كان وافيا لكني سأضيف بعض الامور
1- القوى النووية ليست قوى تجاذب ولا تنافر لان معدل طاقة الربط هو 8 مف والتي هي اكبر بحوالي 10 اس 38 مرة من قوة الجذب
2- لايوجد للنواة داخلها مركز للقوة لهذا فان القوى النووية هي قوة تبادلية تؤثر بين النيوكلونات عن طريق تبادل الميزونات ضمن مدى قصير جدا
وارجو ان اكون وفقت بالاجابة

[قسوره]

الأستاذين الفاضلين
سؤالي لم يكن عن السبب في وجود القوة النووية ، لأن العلماء اصبحوا متفقين الآن على أن هناك جسيم مسؤول عن هذه القوة ، وهذا الجسيم له مدى قصير للغاية ، لكن جوهر سؤالي كان متعلقا بسبب انعدام القوة النووية مع الاقتراب الشديد بين نيوكليونين ، من المؤكد أن هذه المسافة القصير جدا يوجد فيها الجسيم المسؤول عن هذه القوة بإحتمال معين فلماذا تنعدم القوة النووية إذا في هذا الموقع؟
اتمنى ان يكون سؤالي قد اتضح
تحياتي لجهودكم العلمية