حافظ جاد
01-08-2011, 11:25 AM
أحضر خمسة قرود و ضعها فى قفص . و علق فى منتصف القفص حزمة موز , و ضع تحتها سلما . بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلى السلم محاولا الوصول الى الموز . ما ان يضع يده على الموز أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين و أرعبهم .
بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلى نفس السلم ليصل الى الموز كرر نفس العملية رش القردة الباقين بالماء البارد .كرر العملية أكثر من مرة ْ’ بعد فترة ستجد أنه ما ان يحاول أى قرد أن يعتلى السلم للوصول الى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد
الآن أبعد الماء البارد و أخرج قردا من الخمسة الى خارج القفص , وضع مكانه قردا جديدا ( لنسميه سمعان ) لم يعاصر و لم يشاهد رش الماء البارد ,. سرعان ما سيذهب سمعان الى السلم لقطف الموز , حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه و ستهاجمه . بعد أكثر من محاولة سيتعلم سمعان أنه ان حاول قطف الموز سينال ( علقة قرداتية ) من باقى المجموعة
الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا رش الماء البارد ( غير سمعان ) و أدخل قردا جديدا عوضا عنه ( يدعى سعدان ) ستجد أن نفس المشهد السابق يتكرر من جديد . القرد الجديد يذهب الى الموز و القردة الباقية تنهال عليه ضربا لتمنعه بما فيهم سمعان على الرغم أنه لم يعاصر رش الماء البارد و لا يدرى لماذا ضربوه فى السابق , كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعنى علقة ساخنة على يد المجموعة , لذلك ستجده يشارك بحماس أكثر من غيره باللكمات و الصفعات للقرد الجديد سعدان ( و ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا )
استمر بتكرار نفس الموضوع
أخرج قردا ممن عاصروا رش الماء البارد و ضع قردا جديدا و سيتكرر نفس الموقف , كرر هذا الأمر الى أن تستبدل كل المجموعة القديمة حتى تستبدلهم بقرود جديدة ... فى النهاية ستجد أن القردة ستنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم لماذا ..؟ لا أحد منهم يدرى "" لكن هذا ما و جدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت
هذه القصة ليست على سبيل الدعابة , و انما هى درس من دروس علم الادارة الحديثى و علم البرمجة العصبية .
لينظر كل واحد منكم الى مقر عمله و حياته , كم من القوانين و الاجراءات المطبقة , تطبق بنفس الطريقة و الأسلوب البيروقراطى غير المقنع منذ الأزل و لا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة ؟
بل سيجد أن الكثيرون ممن يعملون معه و على الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون فى الدفاع عنها و ابقائها على حالها
ملآحظة :هذا الموضوع مطروح للمناقشة و أريد تعليقكم عليه و رأيكم
و شكرا للجميع
بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلى نفس السلم ليصل الى الموز كرر نفس العملية رش القردة الباقين بالماء البارد .كرر العملية أكثر من مرة ْ’ بعد فترة ستجد أنه ما ان يحاول أى قرد أن يعتلى السلم للوصول الى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد
الآن أبعد الماء البارد و أخرج قردا من الخمسة الى خارج القفص , وضع مكانه قردا جديدا ( لنسميه سمعان ) لم يعاصر و لم يشاهد رش الماء البارد ,. سرعان ما سيذهب سمعان الى السلم لقطف الموز , حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه و ستهاجمه . بعد أكثر من محاولة سيتعلم سمعان أنه ان حاول قطف الموز سينال ( علقة قرداتية ) من باقى المجموعة
الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا رش الماء البارد ( غير سمعان ) و أدخل قردا جديدا عوضا عنه ( يدعى سعدان ) ستجد أن نفس المشهد السابق يتكرر من جديد . القرد الجديد يذهب الى الموز و القردة الباقية تنهال عليه ضربا لتمنعه بما فيهم سمعان على الرغم أنه لم يعاصر رش الماء البارد و لا يدرى لماذا ضربوه فى السابق , كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعنى علقة ساخنة على يد المجموعة , لذلك ستجده يشارك بحماس أكثر من غيره باللكمات و الصفعات للقرد الجديد سعدان ( و ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا )
استمر بتكرار نفس الموضوع
أخرج قردا ممن عاصروا رش الماء البارد و ضع قردا جديدا و سيتكرر نفس الموقف , كرر هذا الأمر الى أن تستبدل كل المجموعة القديمة حتى تستبدلهم بقرود جديدة ... فى النهاية ستجد أن القردة ستنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم لماذا ..؟ لا أحد منهم يدرى "" لكن هذا ما و جدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت
هذه القصة ليست على سبيل الدعابة , و انما هى درس من دروس علم الادارة الحديثى و علم البرمجة العصبية .
لينظر كل واحد منكم الى مقر عمله و حياته , كم من القوانين و الاجراءات المطبقة , تطبق بنفس الطريقة و الأسلوب البيروقراطى غير المقنع منذ الأزل و لا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة ؟
بل سيجد أن الكثيرون ممن يعملون معه و على الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون فى الدفاع عنها و ابقائها على حالها
ملآحظة :هذا الموضوع مطروح للمناقشة و أريد تعليقكم عليه و رأيكم
و شكرا للجميع