يونس لمساوي
12-06-2010, 12:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنصحكم، بل أرجوكم أن تقرؤوا هذه القصة لنستشعر معانيها معا .أحسبها إن شاء الله تكون سببا في صحوة الكثيرين منا ،وإعلاء هممنا ،وربما تكون أصل علاج مشاكل أمتنا وتخلفها العلمي لما فيها من دلالات ،فهي تبيان لأصل التقدم ولها -حسب رأيي- أيضا ارتباط وثيق ،أو لنقل أنها رد محكم على اعتذارات المعتذرين ممن لا يهمهم من دراستهم إلا المجد والمستقبل المهني، قتسمع منهم مثلا أن دراسة الفيزياء -التي تحتاج أمتنا لدارسيها- لا تضمن لهم العمل المستقر أو الوظيفة الراقية
القصة رواها الشيخ أبو إسحاق الحويني في درس ألقاه في بلجيكا بعنوان: أيها التائه، قف !
يقول الشيخ :
أنا لقيت عالما من علماء طاجكستان،في مكة سنة ست وتسعين، الرجل ذا كان سنه فوق التسعين، وكان معه مجموعة من تلاميذه، وجرى ذكر ما كان يفعله الروس في المسلمين، وأنهم كانوا يقتلون علماء المسلمين وهكذا ...فأنا سألت بعض تلاميذه (الذي كان يتكلم) قلت له إذا كان الروس يقتلون علماء المسلمين كيف نجى هذا (سنه فوق التسعين، كيف نجى) فسأله هذا السؤال ،قال له إن فلان- يعنيني- يقول كذا وكذا وكذا ،فتكلم الرجل، وكان كلامه عجبا من العجب ،هذا الرجل يا إخواني رضي بالحبس الاختياري ستين سنة ،حبس نفسه اختيارا ،مش قبض عليه ووضع في السجن، لا، كيف ذلك: لما رأى هذه الهجمة على علماء المسلمين وخاف أن تجف منابع اللغة وهي المدخل إلى القرآن والسنة، عزم بينه وبين نفسه أن يكون جنديا يحمل هم الإسلام، فكان يتفق مع أهل قرية ما أنه سيدخل هذه القرية يستأجرون له بيتا ويظل في هذا البيت شهرا اثنين سنة سنتين أربعة لا يخرج من هذا البيت ولا يشعر به أحد وبالليل أهل القرية يسربون له الأطفال يعلمهم العربية ويحفظهم القرآن والسنة فإذا قضى مهمته في هذه القرية، بعد سنة سنتين، يتفق مع أهل قرية أخرى، ويتخذ الليل جملا ويمشي بالليل فيحبس نفسه اختيارا في بيت من هذه البيوت ويعلم أطفال القرية اللغة والقرآن والسنة، فإذا قضى مهمته ذهب إلى قرية أخرى، وهكذا قضى ستين سنة من عمره ،يقول الشيخ: لو عندنا مائة من مثل هذا لفتحنا الدنيا ،لو عندنا مائة من مثل هذا الرجل ،ليه ؟ لأنه كان يحمل هما، لم ينظر إلى مجده الشخصي إنما كان ينظر إلى محنة أمته لذلك هان عليه أن يحبس نفسه قي الوقت الذي يستمتع فيه الملايين بالحياة. لا يفعل هذا إلا الحب. حبه الذي يفعل هذا
انتهى كلام الشيخ
جاءت هذه القصة كمثال على ما يمكن للحب أن يفعله في نفوس المحبين، من دفعهم إلى التضحية بالغالي والنفيس من أجل رضى محبوبهم. كان هذا بعد أن بين الشيخ أن حل مشاكل أمتنا اليوم هو الرجوع إلى العبودية لله، واستعراضه أن العبودية لا تتحقق إلا بأمرين هما: الحب، والذل ....
و لكم التعليق
أنصحكم، بل أرجوكم أن تقرؤوا هذه القصة لنستشعر معانيها معا .أحسبها إن شاء الله تكون سببا في صحوة الكثيرين منا ،وإعلاء هممنا ،وربما تكون أصل علاج مشاكل أمتنا وتخلفها العلمي لما فيها من دلالات ،فهي تبيان لأصل التقدم ولها -حسب رأيي- أيضا ارتباط وثيق ،أو لنقل أنها رد محكم على اعتذارات المعتذرين ممن لا يهمهم من دراستهم إلا المجد والمستقبل المهني، قتسمع منهم مثلا أن دراسة الفيزياء -التي تحتاج أمتنا لدارسيها- لا تضمن لهم العمل المستقر أو الوظيفة الراقية
القصة رواها الشيخ أبو إسحاق الحويني في درس ألقاه في بلجيكا بعنوان: أيها التائه، قف !
يقول الشيخ :
أنا لقيت عالما من علماء طاجكستان،في مكة سنة ست وتسعين، الرجل ذا كان سنه فوق التسعين، وكان معه مجموعة من تلاميذه، وجرى ذكر ما كان يفعله الروس في المسلمين، وأنهم كانوا يقتلون علماء المسلمين وهكذا ...فأنا سألت بعض تلاميذه (الذي كان يتكلم) قلت له إذا كان الروس يقتلون علماء المسلمين كيف نجى هذا (سنه فوق التسعين، كيف نجى) فسأله هذا السؤال ،قال له إن فلان- يعنيني- يقول كذا وكذا وكذا ،فتكلم الرجل، وكان كلامه عجبا من العجب ،هذا الرجل يا إخواني رضي بالحبس الاختياري ستين سنة ،حبس نفسه اختيارا ،مش قبض عليه ووضع في السجن، لا، كيف ذلك: لما رأى هذه الهجمة على علماء المسلمين وخاف أن تجف منابع اللغة وهي المدخل إلى القرآن والسنة، عزم بينه وبين نفسه أن يكون جنديا يحمل هم الإسلام، فكان يتفق مع أهل قرية ما أنه سيدخل هذه القرية يستأجرون له بيتا ويظل في هذا البيت شهرا اثنين سنة سنتين أربعة لا يخرج من هذا البيت ولا يشعر به أحد وبالليل أهل القرية يسربون له الأطفال يعلمهم العربية ويحفظهم القرآن والسنة فإذا قضى مهمته في هذه القرية، بعد سنة سنتين، يتفق مع أهل قرية أخرى، ويتخذ الليل جملا ويمشي بالليل فيحبس نفسه اختيارا في بيت من هذه البيوت ويعلم أطفال القرية اللغة والقرآن والسنة، فإذا قضى مهمته ذهب إلى قرية أخرى، وهكذا قضى ستين سنة من عمره ،يقول الشيخ: لو عندنا مائة من مثل هذا لفتحنا الدنيا ،لو عندنا مائة من مثل هذا الرجل ،ليه ؟ لأنه كان يحمل هما، لم ينظر إلى مجده الشخصي إنما كان ينظر إلى محنة أمته لذلك هان عليه أن يحبس نفسه قي الوقت الذي يستمتع فيه الملايين بالحياة. لا يفعل هذا إلا الحب. حبه الذي يفعل هذا
انتهى كلام الشيخ
جاءت هذه القصة كمثال على ما يمكن للحب أن يفعله في نفوس المحبين، من دفعهم إلى التضحية بالغالي والنفيس من أجل رضى محبوبهم. كان هذا بعد أن بين الشيخ أن حل مشاكل أمتنا اليوم هو الرجوع إلى العبودية لله، واستعراضه أن العبودية لا تتحقق إلا بأمرين هما: الحب، والذل ....
و لكم التعليق