مصطفى الغندقلي
11-17-2010, 02:56 AM
هذا المقال وجدته في موقع عالم الالكترون عالم المستقبل فأحببت أن أنقله اليكم لأنه يطرح قضية مهمة ولا بد أن ننتبه اليها وهو بعنوان (ما الفرق بيننا وبينهم ؟) كما ورد نصا في الموقع واليكم المقال:::::::
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ، وبعد ...
عنوان هذا الموضوع هو خاطرة تجتاح رأسي و تتخبط فيه يمينا وشمالا منذ زمن بعيد ، ولم أجد إجابة شافية لها حتى الآن ، فأحببت أن أبثكم ما اعتلج في صدري و جال في خاطري لعل النقاش أن ينضج هذه الخاطرة و يجد لها الجواب الكافي بتلاقح الأفكار كما تعودت من الأعضاء المميزين بحق في هذا الموقع المميز ...
و القضية التي سنناقشها هنا لا تمس جانبا محددا من حياتنا ، وإنما سنحاول معا تحديد الجوانب السلبية التي نعاني منها لنستطيع التوصل إلى العلاج أو على الأقل إلى تشخيص المرض بدقة ...
التساؤل الكبير هو : ما الفرق بيننا وبينهم ؟ لماذا تفوق علينا الغرب ؟ أو بالأحرى لماذا فقدنا التوازن الذي مكننا من سيادة العلم (العلم وليس العالم لأن سيادة العالم لا تعادل أهمية سيادة العلم) على مدى قرون ؟ ولماذا سبقتنا الكثير من الأمم التي لم تنهض إلا منذ لحظات (بمقاييس تاريخ الأمم) بالرغم من عراقة تاريخنا و عظمة إسهامات أجدادنا في مختلف العلوم (التطبيقية قبل الإنسانية) ؟ أرجو أن لا نعيد تمجيد الماضي لنسيان الحاضر كما يفعل الكثيرون لحفظ ماء الوجه بالرغم من أن ذلك لا يحفظه .. لقد مللت من ذكر الإنجازات (العظيمة بكل المقاييس) التي قدمها أجدادنا للحضارة الإنسانية عموما و نسيان الـ(وحل) الذي نغرق فيه هذه الأيام وكأننا نسكر بالماضي لننسى الحاضر .
لا أدري من أين أبدأ الموضوع ، حسنا ، سأبدأ موضوعي -وربما تستغربون ذلك- بمقولة للزعيم الصهيوني (حاييم وازيمان) عند افتتاح الجامعة العبرية عام 1924 حيث قال: (الآن تم بناء الدولة)
تشير هذه المقولة إلى المكانة الخطيرة التي تحتلها الجامعات ، و موضوع التعليم الجامعي قد تمت مناقشته من قبل في قسم الحياة الهندسية ولا أريد تكرار ما قيل هناك ، لكنني سآخذ جانبا صغيرا من الموضوع وهو البحث العلمي .. و بدلا من حشي الموضوع بالهراء النظري ، إليكم بعض الإحصائيات :
اليهود في فلسطين هم أكثر أمم الأرض إنفاقا على البحث العلمي (البحوث الأساسية والتطبيقية والتطوير) حيث ينفقون سنويا 3% من الدخل الوطني تليهم أمريكا التي تنفق 2.9% ثم اليابان 2.8% أما العرب فإنهم ينفقون على البحث العلمي نحوا من 0.3% أي عشر ما ينفقه اليهود ! (الرجاء ملاحظة أن الدخل القومي في الدول المتقدمة عال جدا وما تنفقه الولايات المتحدة مثلا يزيد عن 64 مليار دولار وهو مبلغ يزيد عما تنفقه الدول العربية مجتمعة بخمسين ضعفا مع أن سكانها يعادلون عدد سكان الولايات المتحدة) .
و إحصائية أخرى خلاصتها أن العرب هم أبخل أمم الأرض في الإنفاق على البحث العلمي ، فأمريكا تنفق على كل باحث ما يقارب 76000 دولار و أوربا 75000 دولار أما الأقطار العربية فهي تنفق نحوا من 30000 دولار (طبعا هذه الإحصائيات تشمل المباني والتجهيزات والمواد) .
و أخرى تشير إلى أن ما ينفق على البحوث في المنطقة العربية يقدر بـ 3 دولارات للفرد سنويا على حين تنفق الولايات المتحدة نحوا من 160 دولار و يقدر بعض الباحثون أن (إسرائيل) تنفق على البحث العلمي وحدها ضعف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة !
بعد هذه المآسي الإحصائية ، أيقنت أن الفرق بيننا وبينهم موجود ، وعلينا أن نحدد نوعه لنستطيع مداواته ، هل هو مجرد الإنفاق ؟ أم أنه في البشر أنفسهم ؟ أم أن الحياة المبتذلة التي نعيشها هي السبب ؟ هذا ما سأتركه لكم لتدلوا به بعد هذه المقدمة المأساوية ، والسلام عليكم ورحمة الله ...
مع تمنياتي بالتوفيق وكل عام وانتم بخير
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ، وبعد ...
عنوان هذا الموضوع هو خاطرة تجتاح رأسي و تتخبط فيه يمينا وشمالا منذ زمن بعيد ، ولم أجد إجابة شافية لها حتى الآن ، فأحببت أن أبثكم ما اعتلج في صدري و جال في خاطري لعل النقاش أن ينضج هذه الخاطرة و يجد لها الجواب الكافي بتلاقح الأفكار كما تعودت من الأعضاء المميزين بحق في هذا الموقع المميز ...
و القضية التي سنناقشها هنا لا تمس جانبا محددا من حياتنا ، وإنما سنحاول معا تحديد الجوانب السلبية التي نعاني منها لنستطيع التوصل إلى العلاج أو على الأقل إلى تشخيص المرض بدقة ...
التساؤل الكبير هو : ما الفرق بيننا وبينهم ؟ لماذا تفوق علينا الغرب ؟ أو بالأحرى لماذا فقدنا التوازن الذي مكننا من سيادة العلم (العلم وليس العالم لأن سيادة العالم لا تعادل أهمية سيادة العلم) على مدى قرون ؟ ولماذا سبقتنا الكثير من الأمم التي لم تنهض إلا منذ لحظات (بمقاييس تاريخ الأمم) بالرغم من عراقة تاريخنا و عظمة إسهامات أجدادنا في مختلف العلوم (التطبيقية قبل الإنسانية) ؟ أرجو أن لا نعيد تمجيد الماضي لنسيان الحاضر كما يفعل الكثيرون لحفظ ماء الوجه بالرغم من أن ذلك لا يحفظه .. لقد مللت من ذكر الإنجازات (العظيمة بكل المقاييس) التي قدمها أجدادنا للحضارة الإنسانية عموما و نسيان الـ(وحل) الذي نغرق فيه هذه الأيام وكأننا نسكر بالماضي لننسى الحاضر .
لا أدري من أين أبدأ الموضوع ، حسنا ، سأبدأ موضوعي -وربما تستغربون ذلك- بمقولة للزعيم الصهيوني (حاييم وازيمان) عند افتتاح الجامعة العبرية عام 1924 حيث قال: (الآن تم بناء الدولة)
تشير هذه المقولة إلى المكانة الخطيرة التي تحتلها الجامعات ، و موضوع التعليم الجامعي قد تمت مناقشته من قبل في قسم الحياة الهندسية ولا أريد تكرار ما قيل هناك ، لكنني سآخذ جانبا صغيرا من الموضوع وهو البحث العلمي .. و بدلا من حشي الموضوع بالهراء النظري ، إليكم بعض الإحصائيات :
اليهود في فلسطين هم أكثر أمم الأرض إنفاقا على البحث العلمي (البحوث الأساسية والتطبيقية والتطوير) حيث ينفقون سنويا 3% من الدخل الوطني تليهم أمريكا التي تنفق 2.9% ثم اليابان 2.8% أما العرب فإنهم ينفقون على البحث العلمي نحوا من 0.3% أي عشر ما ينفقه اليهود ! (الرجاء ملاحظة أن الدخل القومي في الدول المتقدمة عال جدا وما تنفقه الولايات المتحدة مثلا يزيد عن 64 مليار دولار وهو مبلغ يزيد عما تنفقه الدول العربية مجتمعة بخمسين ضعفا مع أن سكانها يعادلون عدد سكان الولايات المتحدة) .
و إحصائية أخرى خلاصتها أن العرب هم أبخل أمم الأرض في الإنفاق على البحث العلمي ، فأمريكا تنفق على كل باحث ما يقارب 76000 دولار و أوربا 75000 دولار أما الأقطار العربية فهي تنفق نحوا من 30000 دولار (طبعا هذه الإحصائيات تشمل المباني والتجهيزات والمواد) .
و أخرى تشير إلى أن ما ينفق على البحوث في المنطقة العربية يقدر بـ 3 دولارات للفرد سنويا على حين تنفق الولايات المتحدة نحوا من 160 دولار و يقدر بعض الباحثون أن (إسرائيل) تنفق على البحث العلمي وحدها ضعف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة !
بعد هذه المآسي الإحصائية ، أيقنت أن الفرق بيننا وبينهم موجود ، وعلينا أن نحدد نوعه لنستطيع مداواته ، هل هو مجرد الإنفاق ؟ أم أنه في البشر أنفسهم ؟ أم أن الحياة المبتذلة التي نعيشها هي السبب ؟ هذا ما سأتركه لكم لتدلوا به بعد هذه المقدمة المأساوية ، والسلام عليكم ورحمة الله ...
مع تمنياتي بالتوفيق وكل عام وانتم بخير