محبة الرسول
10-02-2010, 12:51 PM
هل يلعب الله النرد ؟؟؟
مالذي قصده البريت اينشاتين من كلمته المشهورة ان" الله لايلعب النرد"؟
المحاضرة تتحدث عن ماذا يقصد بأن الرب يلعب النرد مع الكون , وكيف وصل الاستنتاج بذلك وهل يمكننا التنبؤ بالمستقبل ام هو أمر اعتباطي وعشوائي .. فهل الرب بمعناه التقليدي لدى " المؤمنين باحدى الديانات " يلعب النرد ؟ تعالوا لنسكتشف ذلك من خلال هذا الموضوع .
ملاحظة : بعض العلماء ومنهم الملحدين يستخدمون احيانا كلمة " الرب : God " .. فهنا لا يعني انه مؤمن بوجود رب عاقل .. انما يقصد بالرب هي القوانين الفيزيائية التي تمثل الكون وحركته , فعندما رد " Einstein " على شرو دنجر حول مبدا الاحتمال وقال " الرب لا يعلب النرد " فإن أينشتاين يقصد بانه لا يقبل بعشوائية الطبيعة لأنه هو اساسا مؤمن بالطبيعة كإله " إله سبينوزا " .. على اية حال , لنبدا الموضوع الآن .
ملاحظة: تم حذف الكثير من المحاضرة للتيسير وعدم الاطالة.....
ملاحظة أخرى : في هذه المحاضرة البروفيسور هوكينغ يستخدم كلمة الـ" رب : God " بمعناه التقليدي , ويتضح ذلك في عدة مناسبات ستجدها , وهذا لا يعني ان البروفيسور هوكينغ مؤمن بإله , انما يستخدم إله الأديان في الحديث كـ" رب عاقل " .
الجميع مؤمن بوجود الثقوب السوداء ما عدا ما يصوره الخيال العلمي الذي يتمحور حول هذه الثقوب . الثقوب السوداء خارج نطاق رؤيتنا , فالجزيئات ورواد الفضاء الذين تعرضوا لحقل جاذبية الثقب سيسقطون داخل الثقب الأسود بدون عودة , وجميع المعلومات التي كانوا يحملونها ستفقد . أنت تستطيع رمي أجهزة التلفزيون , الخواتم الماسية , وحتى رمي ألد أعدائك إلى داخل الثقب الأسود , فجميع الثقوب السوداء ستتذكر الكتلة الإجمالية , وحالة الدوران . الفيزيائي " John Wheeler " قال للفيزيائيين الفرنسيين " الثقب الأسود يملك مجال ضخم وليس ضئيل " .. ومن هنا قبل الفرنسيين باسم " الثقب الأسود " بعدما كانوا يعتبرونه اسم بذيء .
طالما كان يعتقد بأن الثقوب السوداء ستستمر بالتواجد إلى الأبد , فإن خسارة المعلومات التي تفقد جراء دخول الجزيئات داخلها لن يصبح أمرا مهما كثيرا . فيمكن لأحد الأشخاص أن يقول بأن المعلومات ستبقى داخل الثقب الأسود , ولكن الشخص خارج الثقب الأسود لا يستطيع معرفية ماهية هذه المعلومات . على أية حال , الوضع تغيرعندما اكتشفت ان الثقوب السوداء ليست سوداء بالكامل . ميكانيكا الكم تسبب في إرسال الجزيئات والإشعاع بمعدل ثابت , فهذه النتيجة فاجأتني بالكامل وفاجأة الجميع ايضا . لكن , بعد إدراك متأخر منا .. اتضح الأمر . ما كنا نعتقده حول وجود فراغ فضائي هو في الحقيقة ليس فراغ , لكنه مملوء بأزواج من الجزيئات والجزيئات المضادة , تظهر تلك الجزيئات والجزيئات المضادة معا في مكان ما في الزمكان , تتحرك على حدة , ومن ثم تتحد وتبيد بعضهم البعض . تلك الجزيئات ومضاداتها تظهر بسبب مجال , مثل المجالات التي تقوم بحمل الضوء والجاذبية لا يمكن ان تكون صفرا بالضبط . هذا يعني ان قيمة المجال , سيكون عند كلاهما موقع معين عند " الصفر " , وسرعة او نسبة معينة كذلك عند " الصفر " .. إذا , هذا سيكون ضد مبدا " عدم التأكد " . إذا , جميع الحقول والمجالات تملك ما يسمى " تقلبات الفراغ : vacuum fluctuations " , بسبب السلوك الكمي للطبيعة , يمكن لشخص ان يفسر هذه إلى " تقلبات الفراغ " من ناحية الجزيئات والجزيئات المضادة , كما وصفت ذلك . تلك الأزواج من الجزيئات تظهر لجميع أنواع عناصر الجزيئات .. فهذه تدعى " الجزيئات الإفتراضية : Virtual Particles " , بسبب أنها تظهر في الفراغ حتى , ولا يمكن قياسها بشكل مباشر بواسطة كاشفات الجزيئات . على أية حال , التأثيرات الغير مباشرة للجزيئات الإفتراضية او تقلبات الفراغ تم متابعتها في عدة تجارب وتواجدها مؤكد .
إذا كان يوجد ثقب أسود في مكان قريب , فإن مجموعة واحدة من الجزيئات الزوجية والجزيئات المضادة من الممكن ان تسقط في الثقب تاركة المجموعات الأخرى بلا شريك . الجزيء المتروك من الممكن ان يسقط في الثقب ايضا , لكنه قد يسقط لمسافة بعيدة في الثقب حيث سيصبح ذاك الوقت جزيئا حقيقيا , حيث سيمكن قياسه بواسطة كاشف الجزيء . هذا التفسير حول أن الثقوب السوداء ليست سوداء كثيرا , يجعل من الواضح بأن الإشعاع يعتمد على حجم الثقب الأسود ونسبة دورانه . الإشعاع الذي دخل الثقب سيكون مستقل عادة , فلا يهم ما ترميه داخل الثقب سواء تلفاز , او خاتم .. فما سيخرج من الثقب سيكون هو نفسه .
ما يمكنه القول الآن حول مبدا الحتمية " التأكد " وهو اساس المحاضرة أن هناك العديد من الحالات الأولية من " التلفاز , الخاتم الألماسي , أناس " التي تتطور حتى الحالة النهائية نفسها , على الأقل خارج الثقب الأسود . لكن في نظرة العالم لابلاس لمبدا الحتمية فإنه يوجد تطابق بين الحالات الأولية والحالات النهائية . إذا عرفت حالة الكون في وقت ما في الماضي , يمكن ان تتوقع حالته في المستقبل . بنفس الطريقة , إذا استطعت معرفة حالة الكون في المستقبل فإنه يمكن بعملية حسابية أن تعرف ما كانت حالة الكون في الماضي . ظهور نظرية الكم في العام 1920 مـ خفضت نسبة ما نستطيع توقعه في المستقبل إلى النصف , لكنه ما زال يوجد تشابه بين حالات الكون في أوقات مختلفة , فإذا استطاع شخص معرفة دالة الموجة في وقت واحد فإنه يستطيع معرفتها بعملية حسابية في وقت آخر .
بوجود الثقوب السوداء فإن الحالة مختلفة بالأحرى , فأي كان ما رميته داخل الثقب الأسود فإنه سيكون بنفس كتلته خارج الثقب الأسود . بالتالي , فإنه لا يوجد تطابق بين الحالة الأولية , والحالة النهائية خارج الثقب الأسود . لكن سيكون هناك تطابق بين الحالة الأولية والحالة النهائية داخل الثقب الأسود معا أو خارجه . النقطة المهمة هنا أن الجزيئات المنبعثة والإشعاع بداخل الثقب الأسود ستسبب في فقدان الثقب للكتله وبالتالي فإن الثقب سيصغر حجمه . في النهاية , يبدو بأن الثقب الأسود سوف تنزل كتلته لتصبح مساوية للصفر ومن ثم سيختفي الثقب الأسود . إذا , ماذا سيحصل للأجسام التي سقطت داخل الثقب الأسود ؟ الأجسام التي سقطت داخل الثقب الأسود لن يمكنها العودة مجددا لأنه لا يوجد طاقة او كتلة كافية في الثقب الأسود لتحملهم للخارج , فلربما ينتقلون لكون آخر . على أية حال , هذا لن يشكل فرقا , فإن المعلومات حول ماسقط داخل الثقب الأسود لا يمكن ان تعود مجددا عندما يختفي الثقب الأسود لأنه لا يوجد طاقة لإعادة تلك المعلومات .
ما يعنيه هذا , أن المعلومات سوف تفقد من منطقة كوننا عندما يتكون الثقب الأسود ومن ثم يختفي . خسارة هذه المعلومات يعني بأننا نستطيع توقع المستقبل بشكل أقل مما توقعنا مسبقا , فعلى اساس نظرية الكم لا يمكن للشخص ان يعرف بالدقة مكان وسرعة الجزيء , لكن ما زال هناك طريقة واحدة يمكن بها توقع مكان وسرعة الجزيء . ففي حالة الثقب الأسود , فإن هذا التنبؤ يتضمن زوجي مجموعة الجزيء " الجزيء ( و ) الجزيء المضاد " , لكن يمكننا حساب الجزيء الذي يخرج من الثقب الأسود , اما الجزيء الذي يسقط داخل الثقب الأسود فإنه لا يمكن حسابه . إذا , كل ما يمكننا قوله بأن الجزيء يمكن ان يكون في أي حالة , إذا لا نستطيع إعطاء تنبؤ مؤكد حول سرعة وموقع الجزيء الخارج من الثقب الأسود . يمكننا حساب إمكانية تواجد الجزيء في هذا أو ذاك الموقع لا غير . ليس هناك إمكانية توقع سرعة وموقع الجزيء بالتحديد لأن سرعة وموقع إحدى الجزيئات سيعتمد على الجزيئات الأخرى التي لا نراقبها . إذا , يبدو أن أينشتاين أخطأ عندما قال : " الرب لا يلعب النرد " . إن كل الأدلة تدل على أن الرب لا يلعب النرد فقط , بل أنه يشوش الأمر علينا برمي النرد حيث لايمكن رؤيتهم .
العديد من العلماء مثل أينشتاين كان لديهم ارتباط عاطفي لما يسمى بالـ" حتمية أو التأكد " اي انهم لم يصدقوا بالطبيعة العشوائية للجزيئات . على خلاف أينشتاين , فإن بعض من أولائك العلماء صدقوا بإن قدرتنا على التنبؤ بالمستقبل ضئيلة , وبعد ظهور نظرية الكم فإن قدرتنا على إمكانية التنبؤ بالمستقبل قلت بشكل أكبر مما أدى لبعض العلماء لرفض ذلك أمثال أينشتاين , حيث أن الثقوب السوداء دلت على صعوبة التنبؤ بالمستقبل . أولائك العلماء ادعوا بأن المعلومات لم تفقد داخل الثقوب السوداء , لكن تلك المعلومات لم تجد طريقة او ميكانيكية للعودة مجددا . أولائك العلماء كان لديهم آمال زائفة وعاطفية لكون بعضهم متدين ايضا فيريد ان يكون الكون حتمي وغير قابل للعشوائية , فالكون لا يتصرف طبقا لأفكارنا وآراءنا , إنما يستمر في مفاجأتنا .
ربما يعتقد أحد الأشخاص بأن أمر إنتفاء مبدا " الحتمية " قرب الثقب الأسود لا يهم كثيرا . نحن تأكدنا تقريبا قبل بضعة أعوام من وجود ثقوب سوداء مختلفة الحجم . لكن , نظرية الكم تدل على أن كل منطقة من الفضاء يجب أن تكون مملوءة بثقوب سوداء صغيرة " إفتراضية " التي تظهر ومن ثم تختفي . ربما يعتقد أحد الأشخاص بأن المعلومات والجزيئات قد تسقط داخل تلك الثقوب السوداء ومن ثم يفقد ما سقط فيها من جزيئات ومعلومات . لأن تلك الثقوب السوداء الإفتراضية صغيرة جدا بمقدار مئة مليار مليار مرة من نواة الذرة , فإن مقدار ما سيفقد من معلومات سيكون أقل جدا , فهذا هو السبب الذي يجعل من قوانين العلم تظهر وكانها " حتمية " . لكن في حالات شاذة , مثل بداية الكون أواصطدامات جزيء الطاقة العالية , فإنه قد يكون هناك خسارة هامة من المعلومات الذي بدوره يؤدي إلى التقلب في تطور الكون .
لتلخيص ما كنا نتحدث عنه في إن كان الكون يتطور بطريقة عشوائية أو بطريقة حتمية . حسب النظرة القديمة التي قدمها العالم لابلاس في أن مستقبل حركة الجزيئات " حتمي " بالكامل إذا عرف الشخص مكان الجزيئات وموقعها في وقت واحد . هذه النظرة تم تعديلها عندما قدم العالم هينسبيرغ نظرية " مبدأ عدم التأكد " التي تقول بانه لا يمكن لشخص معرفة سرعات ومواقع الجزيئات في وقت واحد بشكل دقيق . على اية حال , ما زال يوجد طريقة لتوقع سرعة وموقع الجزيء , ولكن عندما نأخذ بالحسبان الثقوب السوداء فإن الطريقة المتبقية لن تفيد بشيء . خسارة المعلومات والجزيئات الساقطة داخل الثقب الأسود تعني بأن الجزيئات التي تخرج مجددا من الثقب الأسود عشوائية . يمكن لشخص أن يقوم بعملية حسابية لتوقع مواقع الجزيئات وسرعاتها الخارجة من الثقب الأسود ولكنه للن يستطيع تحديدها بالدقة وبشكل مؤكد . لذا , مستقبل الكون ليس " حتمي " بالكامل بواسطة قوانين العلم , وحتى الحالة الحاضرة للكون .. فإن الأمر لم يكن كما اعتقد لابلاس . لذا , الرب ما زال يملك بعض الخدع .
المحاضرة كاملة....http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/kosmos/kosmos-0049.htm
مالذي قصده البريت اينشاتين من كلمته المشهورة ان" الله لايلعب النرد"؟
المحاضرة تتحدث عن ماذا يقصد بأن الرب يلعب النرد مع الكون , وكيف وصل الاستنتاج بذلك وهل يمكننا التنبؤ بالمستقبل ام هو أمر اعتباطي وعشوائي .. فهل الرب بمعناه التقليدي لدى " المؤمنين باحدى الديانات " يلعب النرد ؟ تعالوا لنسكتشف ذلك من خلال هذا الموضوع .
ملاحظة : بعض العلماء ومنهم الملحدين يستخدمون احيانا كلمة " الرب : God " .. فهنا لا يعني انه مؤمن بوجود رب عاقل .. انما يقصد بالرب هي القوانين الفيزيائية التي تمثل الكون وحركته , فعندما رد " Einstein " على شرو دنجر حول مبدا الاحتمال وقال " الرب لا يعلب النرد " فإن أينشتاين يقصد بانه لا يقبل بعشوائية الطبيعة لأنه هو اساسا مؤمن بالطبيعة كإله " إله سبينوزا " .. على اية حال , لنبدا الموضوع الآن .
ملاحظة: تم حذف الكثير من المحاضرة للتيسير وعدم الاطالة.....
ملاحظة أخرى : في هذه المحاضرة البروفيسور هوكينغ يستخدم كلمة الـ" رب : God " بمعناه التقليدي , ويتضح ذلك في عدة مناسبات ستجدها , وهذا لا يعني ان البروفيسور هوكينغ مؤمن بإله , انما يستخدم إله الأديان في الحديث كـ" رب عاقل " .
الجميع مؤمن بوجود الثقوب السوداء ما عدا ما يصوره الخيال العلمي الذي يتمحور حول هذه الثقوب . الثقوب السوداء خارج نطاق رؤيتنا , فالجزيئات ورواد الفضاء الذين تعرضوا لحقل جاذبية الثقب سيسقطون داخل الثقب الأسود بدون عودة , وجميع المعلومات التي كانوا يحملونها ستفقد . أنت تستطيع رمي أجهزة التلفزيون , الخواتم الماسية , وحتى رمي ألد أعدائك إلى داخل الثقب الأسود , فجميع الثقوب السوداء ستتذكر الكتلة الإجمالية , وحالة الدوران . الفيزيائي " John Wheeler " قال للفيزيائيين الفرنسيين " الثقب الأسود يملك مجال ضخم وليس ضئيل " .. ومن هنا قبل الفرنسيين باسم " الثقب الأسود " بعدما كانوا يعتبرونه اسم بذيء .
طالما كان يعتقد بأن الثقوب السوداء ستستمر بالتواجد إلى الأبد , فإن خسارة المعلومات التي تفقد جراء دخول الجزيئات داخلها لن يصبح أمرا مهما كثيرا . فيمكن لأحد الأشخاص أن يقول بأن المعلومات ستبقى داخل الثقب الأسود , ولكن الشخص خارج الثقب الأسود لا يستطيع معرفية ماهية هذه المعلومات . على أية حال , الوضع تغيرعندما اكتشفت ان الثقوب السوداء ليست سوداء بالكامل . ميكانيكا الكم تسبب في إرسال الجزيئات والإشعاع بمعدل ثابت , فهذه النتيجة فاجأتني بالكامل وفاجأة الجميع ايضا . لكن , بعد إدراك متأخر منا .. اتضح الأمر . ما كنا نعتقده حول وجود فراغ فضائي هو في الحقيقة ليس فراغ , لكنه مملوء بأزواج من الجزيئات والجزيئات المضادة , تظهر تلك الجزيئات والجزيئات المضادة معا في مكان ما في الزمكان , تتحرك على حدة , ومن ثم تتحد وتبيد بعضهم البعض . تلك الجزيئات ومضاداتها تظهر بسبب مجال , مثل المجالات التي تقوم بحمل الضوء والجاذبية لا يمكن ان تكون صفرا بالضبط . هذا يعني ان قيمة المجال , سيكون عند كلاهما موقع معين عند " الصفر " , وسرعة او نسبة معينة كذلك عند " الصفر " .. إذا , هذا سيكون ضد مبدا " عدم التأكد " . إذا , جميع الحقول والمجالات تملك ما يسمى " تقلبات الفراغ : vacuum fluctuations " , بسبب السلوك الكمي للطبيعة , يمكن لشخص ان يفسر هذه إلى " تقلبات الفراغ " من ناحية الجزيئات والجزيئات المضادة , كما وصفت ذلك . تلك الأزواج من الجزيئات تظهر لجميع أنواع عناصر الجزيئات .. فهذه تدعى " الجزيئات الإفتراضية : Virtual Particles " , بسبب أنها تظهر في الفراغ حتى , ولا يمكن قياسها بشكل مباشر بواسطة كاشفات الجزيئات . على أية حال , التأثيرات الغير مباشرة للجزيئات الإفتراضية او تقلبات الفراغ تم متابعتها في عدة تجارب وتواجدها مؤكد .
إذا كان يوجد ثقب أسود في مكان قريب , فإن مجموعة واحدة من الجزيئات الزوجية والجزيئات المضادة من الممكن ان تسقط في الثقب تاركة المجموعات الأخرى بلا شريك . الجزيء المتروك من الممكن ان يسقط في الثقب ايضا , لكنه قد يسقط لمسافة بعيدة في الثقب حيث سيصبح ذاك الوقت جزيئا حقيقيا , حيث سيمكن قياسه بواسطة كاشف الجزيء . هذا التفسير حول أن الثقوب السوداء ليست سوداء كثيرا , يجعل من الواضح بأن الإشعاع يعتمد على حجم الثقب الأسود ونسبة دورانه . الإشعاع الذي دخل الثقب سيكون مستقل عادة , فلا يهم ما ترميه داخل الثقب سواء تلفاز , او خاتم .. فما سيخرج من الثقب سيكون هو نفسه .
ما يمكنه القول الآن حول مبدا الحتمية " التأكد " وهو اساس المحاضرة أن هناك العديد من الحالات الأولية من " التلفاز , الخاتم الألماسي , أناس " التي تتطور حتى الحالة النهائية نفسها , على الأقل خارج الثقب الأسود . لكن في نظرة العالم لابلاس لمبدا الحتمية فإنه يوجد تطابق بين الحالات الأولية والحالات النهائية . إذا عرفت حالة الكون في وقت ما في الماضي , يمكن ان تتوقع حالته في المستقبل . بنفس الطريقة , إذا استطعت معرفة حالة الكون في المستقبل فإنه يمكن بعملية حسابية أن تعرف ما كانت حالة الكون في الماضي . ظهور نظرية الكم في العام 1920 مـ خفضت نسبة ما نستطيع توقعه في المستقبل إلى النصف , لكنه ما زال يوجد تشابه بين حالات الكون في أوقات مختلفة , فإذا استطاع شخص معرفة دالة الموجة في وقت واحد فإنه يستطيع معرفتها بعملية حسابية في وقت آخر .
بوجود الثقوب السوداء فإن الحالة مختلفة بالأحرى , فأي كان ما رميته داخل الثقب الأسود فإنه سيكون بنفس كتلته خارج الثقب الأسود . بالتالي , فإنه لا يوجد تطابق بين الحالة الأولية , والحالة النهائية خارج الثقب الأسود . لكن سيكون هناك تطابق بين الحالة الأولية والحالة النهائية داخل الثقب الأسود معا أو خارجه . النقطة المهمة هنا أن الجزيئات المنبعثة والإشعاع بداخل الثقب الأسود ستسبب في فقدان الثقب للكتله وبالتالي فإن الثقب سيصغر حجمه . في النهاية , يبدو بأن الثقب الأسود سوف تنزل كتلته لتصبح مساوية للصفر ومن ثم سيختفي الثقب الأسود . إذا , ماذا سيحصل للأجسام التي سقطت داخل الثقب الأسود ؟ الأجسام التي سقطت داخل الثقب الأسود لن يمكنها العودة مجددا لأنه لا يوجد طاقة او كتلة كافية في الثقب الأسود لتحملهم للخارج , فلربما ينتقلون لكون آخر . على أية حال , هذا لن يشكل فرقا , فإن المعلومات حول ماسقط داخل الثقب الأسود لا يمكن ان تعود مجددا عندما يختفي الثقب الأسود لأنه لا يوجد طاقة لإعادة تلك المعلومات .
ما يعنيه هذا , أن المعلومات سوف تفقد من منطقة كوننا عندما يتكون الثقب الأسود ومن ثم يختفي . خسارة هذه المعلومات يعني بأننا نستطيع توقع المستقبل بشكل أقل مما توقعنا مسبقا , فعلى اساس نظرية الكم لا يمكن للشخص ان يعرف بالدقة مكان وسرعة الجزيء , لكن ما زال هناك طريقة واحدة يمكن بها توقع مكان وسرعة الجزيء . ففي حالة الثقب الأسود , فإن هذا التنبؤ يتضمن زوجي مجموعة الجزيء " الجزيء ( و ) الجزيء المضاد " , لكن يمكننا حساب الجزيء الذي يخرج من الثقب الأسود , اما الجزيء الذي يسقط داخل الثقب الأسود فإنه لا يمكن حسابه . إذا , كل ما يمكننا قوله بأن الجزيء يمكن ان يكون في أي حالة , إذا لا نستطيع إعطاء تنبؤ مؤكد حول سرعة وموقع الجزيء الخارج من الثقب الأسود . يمكننا حساب إمكانية تواجد الجزيء في هذا أو ذاك الموقع لا غير . ليس هناك إمكانية توقع سرعة وموقع الجزيء بالتحديد لأن سرعة وموقع إحدى الجزيئات سيعتمد على الجزيئات الأخرى التي لا نراقبها . إذا , يبدو أن أينشتاين أخطأ عندما قال : " الرب لا يلعب النرد " . إن كل الأدلة تدل على أن الرب لا يلعب النرد فقط , بل أنه يشوش الأمر علينا برمي النرد حيث لايمكن رؤيتهم .
العديد من العلماء مثل أينشتاين كان لديهم ارتباط عاطفي لما يسمى بالـ" حتمية أو التأكد " اي انهم لم يصدقوا بالطبيعة العشوائية للجزيئات . على خلاف أينشتاين , فإن بعض من أولائك العلماء صدقوا بإن قدرتنا على التنبؤ بالمستقبل ضئيلة , وبعد ظهور نظرية الكم فإن قدرتنا على إمكانية التنبؤ بالمستقبل قلت بشكل أكبر مما أدى لبعض العلماء لرفض ذلك أمثال أينشتاين , حيث أن الثقوب السوداء دلت على صعوبة التنبؤ بالمستقبل . أولائك العلماء ادعوا بأن المعلومات لم تفقد داخل الثقوب السوداء , لكن تلك المعلومات لم تجد طريقة او ميكانيكية للعودة مجددا . أولائك العلماء كان لديهم آمال زائفة وعاطفية لكون بعضهم متدين ايضا فيريد ان يكون الكون حتمي وغير قابل للعشوائية , فالكون لا يتصرف طبقا لأفكارنا وآراءنا , إنما يستمر في مفاجأتنا .
ربما يعتقد أحد الأشخاص بأن أمر إنتفاء مبدا " الحتمية " قرب الثقب الأسود لا يهم كثيرا . نحن تأكدنا تقريبا قبل بضعة أعوام من وجود ثقوب سوداء مختلفة الحجم . لكن , نظرية الكم تدل على أن كل منطقة من الفضاء يجب أن تكون مملوءة بثقوب سوداء صغيرة " إفتراضية " التي تظهر ومن ثم تختفي . ربما يعتقد أحد الأشخاص بأن المعلومات والجزيئات قد تسقط داخل تلك الثقوب السوداء ومن ثم يفقد ما سقط فيها من جزيئات ومعلومات . لأن تلك الثقوب السوداء الإفتراضية صغيرة جدا بمقدار مئة مليار مليار مرة من نواة الذرة , فإن مقدار ما سيفقد من معلومات سيكون أقل جدا , فهذا هو السبب الذي يجعل من قوانين العلم تظهر وكانها " حتمية " . لكن في حالات شاذة , مثل بداية الكون أواصطدامات جزيء الطاقة العالية , فإنه قد يكون هناك خسارة هامة من المعلومات الذي بدوره يؤدي إلى التقلب في تطور الكون .
لتلخيص ما كنا نتحدث عنه في إن كان الكون يتطور بطريقة عشوائية أو بطريقة حتمية . حسب النظرة القديمة التي قدمها العالم لابلاس في أن مستقبل حركة الجزيئات " حتمي " بالكامل إذا عرف الشخص مكان الجزيئات وموقعها في وقت واحد . هذه النظرة تم تعديلها عندما قدم العالم هينسبيرغ نظرية " مبدأ عدم التأكد " التي تقول بانه لا يمكن لشخص معرفة سرعات ومواقع الجزيئات في وقت واحد بشكل دقيق . على اية حال , ما زال يوجد طريقة لتوقع سرعة وموقع الجزيء , ولكن عندما نأخذ بالحسبان الثقوب السوداء فإن الطريقة المتبقية لن تفيد بشيء . خسارة المعلومات والجزيئات الساقطة داخل الثقب الأسود تعني بأن الجزيئات التي تخرج مجددا من الثقب الأسود عشوائية . يمكن لشخص أن يقوم بعملية حسابية لتوقع مواقع الجزيئات وسرعاتها الخارجة من الثقب الأسود ولكنه للن يستطيع تحديدها بالدقة وبشكل مؤكد . لذا , مستقبل الكون ليس " حتمي " بالكامل بواسطة قوانين العلم , وحتى الحالة الحاضرة للكون .. فإن الأمر لم يكن كما اعتقد لابلاس . لذا , الرب ما زال يملك بعض الخدع .
المحاضرة كاملة....http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/kosmos/kosmos-0049.htm