المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين أينشتاين ونيوتن...



سمية أحمد
09-22-2010, 03:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أينشتين ونيوتن...إسمين لمعا فى تاريخ الفيزياء
عادة ما يقترن إسم نيوتن بنظرية القوى وقوانين الحركة...
وعادة ما يقترن إسم أينشتاين بالنسبية ...
وهذه بعض المقتطفات فيما يتعلق بحياة هذين الفيزيائيين المبدعين"نيوتن وأينشتين"...

ذات مرة طلب أحد الصحفيين من ألبرت أينشتاين، أعظم عباقرة العلم منذ إسحق نيوتن، أن يشرح له معادلته الخاصة للنجاح. تأمل المفكر العظيم قليلًا ثم أجابه: «إذا كان أ يرمز للنجاح، فإن المعادلة يجب أن تكون على النحو الآتي: أ = س + ص + ع، حيث يرمز حرف س إلى العمل، وحرف ص إلى اللعب.»
سأله الصحفي عما يرمز إليه حرف ع.
فأجابه أينشتاين: «إلى إغلاق فمك.»
إن ما أحبه الناس في أينشتاين، سواءً كانوا فيزيائيين أو ملوكًا أو من العامة، ما كان يتحلى به من إنسانية وسخاء وسرعة بديهة، سواءً حين كان ينادي بالسلام العالمي أو يسبر أغوار خفايا الكون.
وحتى الأطفال كانوا يهرعون لرؤية ذلك الفيزيائي الهرم وهو يجوب طرقات برينستون، وكان يكافئهم على حفاوتهم تلك بأن يحرك لهم أذنيه. وكان أينشتاين يحب أن يتجاذب أطراف الحديث مع طفل في الخامسة اعتاد أن يرافق المفكر العظيم في سيره إلى معهد الدراسات المتقدمة، وذات مرة أثناء سيرهما المتأني، انفجر أينشتاين ضحكًا. وعندما سألت أم الصبي ابنها عما كانا يتحدثان فيه أجابها: «سألته هل ذهب إلى الحمام اليوم». ولما رأى أينشتاين المرأة في قمة الحرج قال لها: «إنني سعيد بأن هناك من يسألني سؤالًا أستطيع الإجابة عليه.»
وكما قال الفيزيائي جيريمي بيرنشتاين Jeremy Bernstein ذات مرة: «ما من أحد تعامل مع أينشتاين بشكل شخصي إلا وغمره نبل هذا الرجل. وما انفك الناس يصفونه بالإنسانية … تلك الصفة البسيطة المحببة التي تميز شخصيته.»

وبقدر ما كان أينشتاين طيب الخلق مع الناس بمختلف أطيافهم لا فرق إن كانوا ملوكًا أو أطفالًا أو حتى شحاذين، كان أيضًا شديد العرفان لأسلافه رواد العلم. فمع أن العلماء، مثلهم مثل كل المبدعين، قد تتملكهم الغيرة من منافسيهم التي غالبًا ما تدفعهم للانغماس في صراعات عقيمة، إلا أن أينشتاين لم يستنكف عن أن ينسب جذور أفكاره الرائدة إلى فيزيائيين عظماء مثل إسحق نيوتن وجيمس كليرك ماكسويل، اللذين وضع صورهما في أماكن بارزة على مكتبه وجدران غرفته. والواقع أن أبحاث نيوتن في الميكانيكا والجاذبية وأبحاث ماكسويل في الضوء شكلت الدعامات الرئيسية التي ارتكزت عليها العلوم في مطلع القرن العشرين، بل إن إنجازاتهما كانت تمثل جل المعرفة الفيزيائية في ذلك الوقت.
إن من السهل نسيان أنه قبل نيوتن، لم يكن هناك تفسير لحركة الأجسام على الأرض أو للأجرام في السماء، وأن الكثيرين كانوا يظنون أن مصائر البشر معلقة بأيدي الأرواح والشياطين. وقتها انتشر السحر والشعوذة والخرافات وكانت هي المواضيع المعتادة للنقاشات المحتدمة حتى في أعرق مراكز التعليم الأوروبية، ولم يكن للعلم الذي نعرفه اليوم أي وجود.
وقد جاء في كتابات الفلاسفة الإغريق وعلماء اللاهوت المسيحيين أن الأجسام تتحرك بدافع من مشاعر ورغبات تشبه مشاعر ورغبات البشر، وكان أتباع أرسطو يرون أن الأجسام المتحركة لا بد لها في النهاية أن تبطئ سرعتها ثم تتوقف لأن «الإرهاق» يتملكها، وأن الأجسام تهوي إلى الأسفل لأنها «تشتاق» للتوحد مع الأرض.
غير أن الرجل الذي نظم هذه الفوضى الروحانية كان إلى حد ما على النقيض من أينشتاين في شخصيته وطباعه؛ فأينشتاين كان لا يبخل أبدًا بوقته على الآخرين وميالًا للدعابات المرحة مع الصحفيين، أما نيوتن فاشتهر بانعزاله، وأن به مسًّا من جنون العظمة. كان شديد الشك في الآخرين، وخاض صراعات كثيرة وطويلة مع علماء آخرين حول أفضليته عليهم. واشتهر أيضًا بميله الشديد للصمت حتى إنه حين كان عضوًا في البرلمان البريطاني، فيما بين عامي ١٦٨٩ و١٦٩٠، لم يسجل له أنه تكلم في حضرة المجلس الموقر إلا مرة واحدة حين أحس بتيار هواء بارد فطلب من الحاجب أن يغلق النافذة. ويذكر ريتشارد إس ويستفول Richard S. Westfall مؤرخ السير أن نيوتن كان: «رجلًا معذبًا ذا شخصية عصابية تتأرجح على حافة الانهيار، خاصة حينما أصبح في منتصف العمر.»
ولكن في ميدان العلم، كان نيوتن وأينشتاين أستاذين بحق، واشتركا في العديد من الصفات الأساسية؛ فكلاهما كان يستطيع الاستغراق في التفكير العميق لأسابيع وشهور لدرجة الانهيار الجسدي، وكلاهما امتلك القدرة على تخيل خفايا الكون في صورة بسيطة.

وفي عام ١٦٦٦، حين كان نيوتن في الثالثة والعشرين من عمره، نجح في أن يطرد الأرواح التي سكنت عالم أرسطو بأن قدم ميكانيكا جديدة تقوم على «القوى». ووضع نيوتن ثلاثة قوانين للحركة تنص على أن الأجسام تتحرك لأنها تُدْفَع أو تُسْحَب بواسطة قوى يمكن قياسها بدقة والتعبير عنها في معادلات بسيطة. فبدلًا من التفكير في رغبات الأجسام عند حركتها، استطاع نيوتن أن يحدد مسارات كل الأشياء بدءًا من أوراق الأشجار المتساقطة إلى الصواريخ التي تحلق في الجو إلى قذائف المدافع وحتى السحب، عن طريق حساب محصلة القوى التي تؤثر عليها. ولم تكن تلك مجرد مسألة أكاديمية فحسب؛ فهي قد ساعدت في وضع أساس الثورة الصناعية، حيث سَيَّرت قوة المحركات البخارية قاطرات وسفنًا عملاقة مما أسس إمبراطوريات جديدة. وغدا من السهل بناء الجسور والسدود وناطحات السحاب بكل ثقة، بعد أن صار بالإمكان حساب الضغط الواقع على كل قرميدة وكل دعامة. وكان انتصار نظرية القوى لنيوتن مدويًّا وجلب له التكريم والشرف في حياته، حتى إن الشاعر الإنجليزي ألكسندر بوب نظم فيه هذين البيتين:

لطالما توارت الطبيعة بقوانينها في ظلمة الليل،
لكن الرب شاء أن يخلق نيوتن فانبلج الضياء …


يتبع بمشيئة الله

مصطفى الغندقلي
09-22-2010, 04:18 PM
دائما مميز وفي أنتظار التالي بإذن الله

أتمنالك التوفيق والنجاح

سمية أحمد
09-22-2010, 04:33 PM
دائما مميز وفي أنتظار التالي بإذن الله

أتمنالك التوفيق والنجاح
شرفنى مرورك وأسعدنى كثيراً أستاذ مصطفى الغندقلى

NEWTON
09-23-2010, 12:28 PM
السلام عليكم ...

أشكرك على هذه المشاركة المميزة اخي الكريم :) .

استمتعت بقراءتها ..

جزيت خيرا ، تحياتي.

سمية أحمد
09-23-2010, 01:44 PM
السلام عليكم ...

أشكرك على هذه المشاركة المميزة اخي الكريم :) .

استمتعت بقراءتها ..

جزيت خيرا ، تحياتي.

حياك الله أستاذ نيوتن...شكراً لمرورك على الموضوع

سمية أحمد
09-23-2010, 02:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لى بأن أكمل الموضوع...
بسم الله
وما زلنا مع نيوتن ونظرية القوى...

وقد طبق نيوتن نظرية القوى على الكون نفسه باقتراح نظرية جديدة للجاذبية. ولهذه النظرية قصة لم يكن نيوتن يملّ من سردها، فبعد أن عاد نيوتن إلى منزل عائلته في وولثروب بلنكولنشاير بعد ما أرغم الطاعون جامعة كامبردج على أن تغلق أبوابها، حدث ذات يوم أن رأى تفاحة تسقط من شجرة فسأل نفسه السؤال الحاسم: إذا كانت التفاحة تسقط من الشجرة، ألا يمكن أن يسقط القمر من السماء؟ وهل يمكن أن تكون قوة الجاذبية المؤثرة على التفاحة في الأرض هي ذاتها التي تتحكم في حركة الأجرام السماوية؟ كان هذا الكلام يعتبر من ضروب الهرطقة، لأنه وفقًا للفكر السائد وقتها، كان يفترض بالكواكب أن تتمركز في أماكن ثابتة تخضع للقوانين السماوية المحكمة خضوعًا تامًّا، على خلاف قوانين الخطأ ثم التوبة التي تحكم الإنس الآثمين.
وفى لحظة تجلٍّ، أدرك نيوتن أنه يستطيع الجمع بين الفيزياء الأرضية والفيزياء السماوية في صورة واحدة؛ فالقوة التي جذبت التفاحة إلى الأرض لا بد أن تكون هي ذاتها التي وصلت إلى القمر وحددت مساره. وقد أخذته الصدفة إلى رؤية جديدة للجاذبية. لقد تخيل نفسه جالسًا على قمة جبل يرمي بحجر، وفكر أنه كلما زادت السرعة التي يرمي بها الحجر، وصل الحجر إلى مكان أبعد. ولكنه عندئذ قفز القفزة الحاسمة: ماذا سيحدث إذا قذف الحجر بسرعة كبيرة جدًّا بحيث لا يسقط على الأرض؟ ثم أدرك أن ذاك الحجر، الذي يقع باستمرار في مجال الجاذبية الأرضية، لن يقع على الأرض، بل سيدور حولها، إلى أن يرجع في النهاية إلى صاحبه فيضربه في مؤخرة رأسه. ثم طبق نيوتن هذه الرؤية الجديدة على القمر بدلًا من الحجر، ورأى أنه في حالة سقوط مستمرة لكنه لا يسقط أبدًا على الأرض لأنه، تمامًا كالحجر، يدور حول الأرض في فلك دائري. أي أن القمر لا يستقر في موقع سماوي ثابت، كما كان رجال الكنيسة يظنون، بل هو كالتفاحة والحجر في حالة دائمة من السقوط الحر بفعل قوة الجاذبية الأرضية. وكان هذا أول تفسير لحركة المجموعة الشمسية


وبعد ذلك بنحو عقدين، وتحديدًا عام ١٦٨٢، عم الذعر والدهشة أهل لندن بسبب مذنب لامع لاح في سماء المدينة وأضاء ليلها. تتبع نيوتن حركة هذا المذنب بدقة عن طريق تليسكوب عاكس (وهو واحد من اختراعاته)، ووجد أن حركته تتوافق مع معادلاته توافقًا تامًّا إذا افترض أنه يسقط سقوطًا حرًّا متأثرًا بالجاذبية الأرضية. وبمعونة الفلكي الهاوي إدموند هالي Edmund Halley، استطاع التنبؤ بدقة بموعد عودة ذلك المذنب إلى الأرض، (الذي عرف فيما بعد بمذنب هالي)، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُتَنبأ فيها بحركة المذنبات. وقوانين الجاذبية التي استخدمها نيوتن لحساب حركة مذنب هالي وحركة القمر هي ذاتها التي تستخدمها وكالة ناسا اليوم في توجيه مجساتها الفضائية بأعلى مستوى من الدقة في أماكن تتجاوز كوكبي أورانوس ونبتون.
كان نيوتن يرى أن تلك القوى لها تأثير فوري على الأجسام. مثلًا، اعتقد نيوتن أنه لو اختفت الشمس فجأة، فسوف تخرج الأرض على الفور من مدارها وتتجمد في غياهب الفضاء. وسوف يعلم كل من في الكون أن الشمس قد اختفت في نفس اللحظة تمامًا. وهكذا فإنه من الممكن أن يضبط كل سكان الأرض ساعاتهم بحيث تدق في نفس الوقت في أي مكان في الكون؛ فالثانية على الأرض بذات طول الثانية على المريخ أو المشتري. والمكان مطلق كالزمان؛ فالمتر على الأرض بذات طول المتر على المريخ أو المشتري أيضًا؛ فالأمتار لا تطول أو تقصر في أي مكان في الكون، إذن فالثواني والأمتار تتطابق أينما ارتحلنا في الفضاء.
ومما سبق نرى أن نيوتن بنى أفكاره على المفهوم المنطقي الذي ينص على «إطلاق الزمان والمكان». وقد اعتبر نيوتن أن الزمان والمكان يمثلان مرجعية مطلقة نستطيع أن نحكم عن طريقها على حركة كافة الأجسام. فمثلًا إذا كنا على متن قطار، فإننا نعتقد أن القطار يتحرك والأرض ثابتة. لكننا إذا نظرنا إلى مشهد الأشجار تمر أمام نوافذ القطار قد يهيأ لنا أن القطار ثابت والأشجار هي التي تتحرك. ولأن كل ما في القطار يبدو ثابتًا، فقد نحتار أيهما يتحرك بالفعل الأشجار أم القطار؟ رأى نيوتن أن تلك المرجعية المطلقة قادرة على الإجابة عن هذا السؤال


وقد ظلت قوانين نيوتن أساس علم الفيزياء لنحو قرنين من الزمان. لكن بظهور اختراعات جديدة كالتلغراف والمصباح الكهربي غيرت شكل الحياة في المدن الأوروبية في أواخر القرن التاسع عشر، جاءت دراسة الكهرباء بمفهوم جديد تمامًا في العلم. وقد وضع الفيزيائي الاسكتلندي جيمس كليرك ماكسويل بجامعة كامبريدج في ستينيات القرن التاسع عشر نظرية للضوء تفسر القوى الكهربية والمغناطيسية الغامضة، ولم ترتكز هذه النظرية على مفهوم القوى الذي وضعه نيوتن بل على مفهوم جديد عرف باسم «المجالات». وقد كتب أينشتاين عن مفهوم المجالات قائلًا: «إنه أكثر المفاهيم التي عرفتها الفيزياء عمقًا ونفعًا منذ عهد نيوتن.»
ويمكن تصور هذه المجالات عن طريق نثر برادة الحديد على قطعة من الورق، ثم نضع مغناطيسًا تحت الورقة، وحينها سنجد برادة الحديد تتوزع فيما يشبه السحر في نمط يشبه شبكة عنكبوت ذات خطوط تمتد من القطب الشمالي للمغناطيس إلى قطبه الجنوبي. وهذا يعني أن هناك مجالًا مغناطيسيًّا يحيط بأي مغناطيس، وهو عبارة عن مجموعة غير مرئية من خطوط القوة تتخلل الفضاء برمته.
والكهرباء أيضًا تصنع مجالات. ففي المعارض العلمية، يضحك الأطفال حين تنتصب شعورهم عندما يلمسون مصدرًا للكهرباء الساكنة. والسبب وراء انتصاب شعورهم أنها تنتظم على شكل خطوط المجالات الكهربائية غير المرئية المنبعثة من ذلك المصدر.
غير أن هذه المجالات تختلف تمامًا عن القوى التي ذكرها نيوتن. فالقوى حسب كلام نيوتن يكون تأثيرها فوريًّا في الفضاء، ولهذا فإن حدث خلل في جزء من أجزاء الكون يلاحظ على الفور في جميع أجزائه. لكن ماكسويل لاحظ بعبقرية أن التأثيرات الكهربية والمغناطيسية لا تنتقل فوريًّا، كقوى نيوتن، بل تستغرق وقتًا وتتحرك بسرعة محددة. وقد كتب مارتن جولدمان Martin Goldman المؤرخ لسيرة ماكسويل قائلًا: «إن فكرة زمن التأثير المغناطيسي … بدت كما لو أنها برزت لماكسويل فجأة.» على سبيل المثال، بيّن ماكسويل أننا إذا هززنا المغناطيس، فسوف تستغرق البرادة المحيطة به زمنًا قبل أن تتحرك.

يُتبع بمشيئة الله

Mimo0o0
11-23-2010, 12:43 AM
السلام عليكم :(126):
مشكور اخوي على الطرح الاكــــــــــــــــــثر من رائع:(112):
وارجو منك الاسهاب في سيره هذين الفذين:(114):
ولكــــــــــ تحياتي ــــــــMimo0o0ــــــــــ:(202):

محمد عريف
11-26-2010, 02:12 PM
رائع أخي ...

من الجيد حقاً أن نتعرف علي حياة هؤلاء العباقرة ...

فهي نبراس يدرس للنجاح ....

ومن تلك المقارنة البسيط .. ندرك أن النجاح لا يتوقف علي شخصية الفرد ... ولكن علي اصراره واجتهاده وذكاءه

مع وافر احترامي وتقديري

فوزي نجيب حجاب
03-01-2011, 07:00 PM
اخى على المشاركة المفيدة وبالتوفيق.......

Mnaeer
04-19-2011, 03:33 PM
رآئع جدآ آخيِ وآصل
نعم فالفيزياء تستحق من ستعمق فيها

معصومه مهنا
04-23-2011, 10:24 PM
جميل الموووضوع جدا..على الرغم من تفوقهما الا ان لديهم تلك الروح الطيبه في المنافسه ..فمن منا اليوم يتحلى بتلك الروح الرياضيه وتلك الاخلاق الانسانيه ..! هم الندره طبعاً
بوورك هذا الطرح الجميل ..

سمية أحمد
07-07-2011, 11:07 PM
أسعدنى مروركم جميعا .... وسأحاول أن أكمل الموضوع ان شاء الله

سعيد ل
08-23-2011, 05:17 PM
يعطيك العافية على الافادة

hmmdi
03-22-2012, 09:52 PM
بارك الله فيك

ذات مرة طلب أحد الصحفيين من ألبرت أينشتاين، أعظم عباقرة العلم منذ إسحق نيوتن، أن يشرح له معادلته الخاصة للنجاح. تأمل المفكر العظيم قليلًا ثم أجابه: «إذا كان أ يرمز للنجاح، فإن المعادلة يجب أن تكون على النحو الآتي: أ = س + ص + ع، حيث يرمز حرف س إلى العمل، وحرف ص إلى اللعب.»
سأله الصحفي عما يرمز إليه حرف ع.
فأجابه أينشتاين: «إلى إغلاق فمك.»
إن ما أحبه الناس في أينشتاين، سواءً كانوا فيزيائيين أو ملوكًا أو من العامة، ما كان يتحلى به من إنسانية وسخاء وسرعة بديهة، سواءً حين كان ينادي بالسلام العالمي أو يسبر أغوار خفايا الكون.
وحتى الأطفال كانوا يهرعون لرؤية ذلك الفيزيائي الهرم وهو يجوب طرقات برينستون، وكان يكافئهم على حفاوتهم تلك بأن يحرك لهم أذنيه. وكان أينشتاين يحب أن يتجاذب أطراف الحديث مع طفل في الخامسة اعتاد أن يرافق المفكر العظيم في سيره إلى معهد الدراسات المتقدمة، وذات مرة أثناء سيرهما المتأني، انفجر أينشتاين ضحكًا. وعندما سألت أم الصبي ابنها عما كانا يتحدثان فيه أجابها: «سألته هل ذهب إلى الحمام اليوم». ولما رأى أينشتاين المرأة في قمة الحرج قال لها: «إنني سعيد بأن هناك من يسألني سؤالًا أستطيع الإجابة عليه.»
وكما قال الفيزيائي جيريمي بيرنشتاين Jeremy Bernstein ذات مرة: «ما من أحد تعامل مع أينشتاين بشكل شخصي إلا وغمره نبل هذا الرجل. وما انفك الناس يصفونه بالإنسانية … تلك الصفة البسيطة المحببة التي تميز شخصيته.