yassin
02-11-2007, 01:39 AM
قد كثر الكلام حول مثلث برمودا وعن سره وعجائبه وغرائبه، وقد قرأت في أيام الدراسة كتابا حوى كثيرا من الدراسات عن هذا المثل وعن الغرائب التي وقعت فيه، من اختفاء كثير من السفن التي تمر عليه، ومن فقد الطائرات التي تطير فوقه، وقد قامت كثير من السفن والطائرات للبحث عن المفقودين في كل مرة، الا انها اما ان تفقد هي ايضا، او تشل حركتها عن العمل، او يجدون سفنا بلا طاقمها ، مما اثار الرعب في نفوس الكثيرين من الباحثين .
ولقد كانت حادثة احد الملاحين حادثة غريبة ، اذ خرج احد الطيارين في تجربة بطائرته ولم يكن ينكر شيئا، حتى اذا مر على هذا المثلث بدأ يشعر باختلال في موازين طيارته، واختلال البوصلات عنده، وكان على اتصال ببرج المراقبة ، اذ اخذ يحدثهم بأنه فقد طريق العودة، وانه لا يعرف الاتجاهات، وان البوصلات لا تعمل معه ابدا، ولا يدري سبب ذلك ، وآخر كلمات التقطها البرج للطيار قوله : إني اسير الى عالم مجهول أُجذب اليه جذبا شديدا، ثم فقد برج المراقبة الاتصال بينه وبين هذا الطيار، وخرجت سفن وطائرات للبحث ولكن بدون جدوى ، مما اثار الرعب في نفوسهم من حقيقة هذا المثلث .
وقد كثف الباحثون جهودهم حول الحقيقة التي تكمن وراء هذه الاختفاءات ، وقد تعددت الاراء حولها، وملخص ذلك في الاتي :
1-التعليل العلمي هو ان هذا المكان الذي يقع فيه مثلث برمودا كانت توجد به قارة بأسرها اسمها ( قارة اطلنطك ) وكانت هذه القارة مزودة بكثير من التقنيات المتنوعة، فغرقت بأسرها في البحر، واصبحت تشكل قوة مغناطيسية كبيرة جدا، تجذب كل شيء يمر فوقها .
2- بأن الجن والعفاريت يسكنون في هذا المكان، وهم يتحكمون في كل ما يدخل هذه المنطقة ، فينتقمون من كل من يعتدي على منطقتهم .
3- بأن ما يذكر عن هذا المثلث هو من اساطير الدول الكبرى لتخويف العالم وتفزيعهم، ويقال: بأن لها اغراضا اقتصادية .
4- وان من اغرب الاشياء التي اطلعتُ عليها بأن المسيح الدجال هو ملك على هذا المثلث ، وقد ألف احدهم كتابا بعنون ( المسيح الدجال يخرج من مثلث برمودا ) ثم جلس يحلل الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ التي تذكر بأن الدجال يأتي بكثير من الخوارق والغرائب والعجائب :
يقول : بأن الدجال-كما في الاحاديث- يقطع المسافات الشاسعة في لمح البصر، وانه يجوب المشرق والمغرب، وانه يقول للسماء: امطري فتمطر، وللأرض: أنبتي، فتنبت، وانه يقتل من خالفه ثم يحييه، وان في يديه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار، وانه يمتلك امكانيات متعددة متطورة جدا .
يقول : وكل هذا ينطبق على ما يحدث في مثلث برمودا، فإن الدجال قاعد على عرشه، وانه سخر جميع امكانياته من اجل السلب والنهب والاختطاف، وانه يجذب جميع ما يمر فوق مملكته مهما كان ثقلها ووزنها .
ولا نطيل كثيرا حول ما ذكره صاحب الكتاب، فما ذكره انما هو مجرد تخمين ليس له من الصحة نصيب، وهذا من علم غيب الذي غاب عنا، فكيف يمكن ان نُخضع الاحاديث لمثل هذا الخيال والتخمين .
اما قضية المسيح الدجال فهي مما تكلم حولها العلماء، بين قابل وراد ومُؤوِّل، نحن نؤمن بما ورد في الاحاديث الصحيحة ولكن لا يمكن ان نقطع به كحقيقة مسلمة، ومن العلماء من ردها لكثرة الاحاديث الضعيفة والموضوعة فيها، وما صح منها فهو ظني لا يفيد القطع، وهذا غيب يحتاج الى دليل قاطع، يقول الشيخ سعيد القنوبي حفظه الله : ( واما المسيح الدجال فقد اختلف الناس فيه، فذهب بعضهم الى انه رجل حقيقة، كما جاء وصفه في كثير من الاحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذهب بعضهم الى انه ليس بحقيقة ، وانما هو كناية عن الفتن التي ستحدث، وان صح هذا القول فقد رأينا ما رأينا من الفتن والعياذ بالله، والله اعلم ) اهـ .
وكذلك ما الدليل على خروج عيسى ابن مريم عليه السلام من هذا المثلث؟!
ومن كل ما تقدم نعرف بأن أمر هذا المثلث غيب لا يمكن الخوض فيه الا بدليل قاطع، وبما انه لا يوجد دليل قاطع واضح فنرجع حقيقة امره الى الله ، تفيذا لأمر الله ( ولا تقفُ ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا ) فإن الله على كل شيء قدير، يخلق ما يشاء ويفعل ما يريد .
وكل تلك التعليلات الآنفة الذكر هي مجرد نظريات وآراء لأصحابها، يعوزها الدليل الواضح فتبقى مجرد نظريات مستمدة من عقول اصحابها.
اما لماذا وجد هذا المثلث ؟ فالحكمة فيه واضحه ، وذلك حتى نأخذ العبر ، ونتأمل في ملكوت الخلاق العليم، الذي احسن كل شيء صنعا، ولنعلم ضعفنا ازاء هذه الظواهر التي تحار العقول في ادراك كنهها، وصدق الله ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا ) .
وكذلك نقر بالاذعان للملك الديان، الذي ابدع هذا الكون العجيب الذي لا نعرف عن نواميسه الا القليل ، وغاب عنا الكثير، وهذا الاذعان يقودن الانسان الى الافتقار الى خالقه وتسليم الامر له وعبادته والتوكل عليه ، وصدق الله ومن اصدق من الله قيلا ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكفِ بربك انه على كل شيء شهيد، الا انهم في مرية من لقاء ربهم الا انه بكل شيء محيط ) .
واذا كان عجبنا لا يتقضَّى من ظاهرة هذا المثلث العجيب، فإن هناك مئات الظواهر التي حيرت العلماء، ووقفوا امامها مشدوهين حائرين، فهناك النوم الذي لا نعرف سره الى اليوم، وكذا التنويم المغناطيسي، وعالم الذرة ، والمجرات، واتساع الفضاء وحدوده، وعوالم النباتات المختلفة ، والحيوانات البرية والبحرية المختلفة الاشكال العجيبة الخلق ، بل جسم الانسان نفسه ما زال يحمل كثيرا من الالغاز الخفية، وقد نبهنا الله الى ذلك بقوله ( وفي الارض آيات للموقنين، وفي انفسكم افلا تبصرون ) ؟!
ومن اراد ان يطلع على كثير من تلك الظواهر التي حيرت العلماء فعليه بكتاب " 75 ظاهرة حيرت العلماء " لمؤلفه الاستاذ رياض مصطفى
منقول
ولقد كانت حادثة احد الملاحين حادثة غريبة ، اذ خرج احد الطيارين في تجربة بطائرته ولم يكن ينكر شيئا، حتى اذا مر على هذا المثلث بدأ يشعر باختلال في موازين طيارته، واختلال البوصلات عنده، وكان على اتصال ببرج المراقبة ، اذ اخذ يحدثهم بأنه فقد طريق العودة، وانه لا يعرف الاتجاهات، وان البوصلات لا تعمل معه ابدا، ولا يدري سبب ذلك ، وآخر كلمات التقطها البرج للطيار قوله : إني اسير الى عالم مجهول أُجذب اليه جذبا شديدا، ثم فقد برج المراقبة الاتصال بينه وبين هذا الطيار، وخرجت سفن وطائرات للبحث ولكن بدون جدوى ، مما اثار الرعب في نفوسهم من حقيقة هذا المثلث .
وقد كثف الباحثون جهودهم حول الحقيقة التي تكمن وراء هذه الاختفاءات ، وقد تعددت الاراء حولها، وملخص ذلك في الاتي :
1-التعليل العلمي هو ان هذا المكان الذي يقع فيه مثلث برمودا كانت توجد به قارة بأسرها اسمها ( قارة اطلنطك ) وكانت هذه القارة مزودة بكثير من التقنيات المتنوعة، فغرقت بأسرها في البحر، واصبحت تشكل قوة مغناطيسية كبيرة جدا، تجذب كل شيء يمر فوقها .
2- بأن الجن والعفاريت يسكنون في هذا المكان، وهم يتحكمون في كل ما يدخل هذه المنطقة ، فينتقمون من كل من يعتدي على منطقتهم .
3- بأن ما يذكر عن هذا المثلث هو من اساطير الدول الكبرى لتخويف العالم وتفزيعهم، ويقال: بأن لها اغراضا اقتصادية .
4- وان من اغرب الاشياء التي اطلعتُ عليها بأن المسيح الدجال هو ملك على هذا المثلث ، وقد ألف احدهم كتابا بعنون ( المسيح الدجال يخرج من مثلث برمودا ) ثم جلس يحلل الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ التي تذكر بأن الدجال يأتي بكثير من الخوارق والغرائب والعجائب :
يقول : بأن الدجال-كما في الاحاديث- يقطع المسافات الشاسعة في لمح البصر، وانه يجوب المشرق والمغرب، وانه يقول للسماء: امطري فتمطر، وللأرض: أنبتي، فتنبت، وانه يقتل من خالفه ثم يحييه، وان في يديه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار، وانه يمتلك امكانيات متعددة متطورة جدا .
يقول : وكل هذا ينطبق على ما يحدث في مثلث برمودا، فإن الدجال قاعد على عرشه، وانه سخر جميع امكانياته من اجل السلب والنهب والاختطاف، وانه يجذب جميع ما يمر فوق مملكته مهما كان ثقلها ووزنها .
ولا نطيل كثيرا حول ما ذكره صاحب الكتاب، فما ذكره انما هو مجرد تخمين ليس له من الصحة نصيب، وهذا من علم غيب الذي غاب عنا، فكيف يمكن ان نُخضع الاحاديث لمثل هذا الخيال والتخمين .
اما قضية المسيح الدجال فهي مما تكلم حولها العلماء، بين قابل وراد ومُؤوِّل، نحن نؤمن بما ورد في الاحاديث الصحيحة ولكن لا يمكن ان نقطع به كحقيقة مسلمة، ومن العلماء من ردها لكثرة الاحاديث الضعيفة والموضوعة فيها، وما صح منها فهو ظني لا يفيد القطع، وهذا غيب يحتاج الى دليل قاطع، يقول الشيخ سعيد القنوبي حفظه الله : ( واما المسيح الدجال فقد اختلف الناس فيه، فذهب بعضهم الى انه رجل حقيقة، كما جاء وصفه في كثير من الاحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذهب بعضهم الى انه ليس بحقيقة ، وانما هو كناية عن الفتن التي ستحدث، وان صح هذا القول فقد رأينا ما رأينا من الفتن والعياذ بالله، والله اعلم ) اهـ .
وكذلك ما الدليل على خروج عيسى ابن مريم عليه السلام من هذا المثلث؟!
ومن كل ما تقدم نعرف بأن أمر هذا المثلث غيب لا يمكن الخوض فيه الا بدليل قاطع، وبما انه لا يوجد دليل قاطع واضح فنرجع حقيقة امره الى الله ، تفيذا لأمر الله ( ولا تقفُ ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا ) فإن الله على كل شيء قدير، يخلق ما يشاء ويفعل ما يريد .
وكل تلك التعليلات الآنفة الذكر هي مجرد نظريات وآراء لأصحابها، يعوزها الدليل الواضح فتبقى مجرد نظريات مستمدة من عقول اصحابها.
اما لماذا وجد هذا المثلث ؟ فالحكمة فيه واضحه ، وذلك حتى نأخذ العبر ، ونتأمل في ملكوت الخلاق العليم، الذي احسن كل شيء صنعا، ولنعلم ضعفنا ازاء هذه الظواهر التي تحار العقول في ادراك كنهها، وصدق الله ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا ) .
وكذلك نقر بالاذعان للملك الديان، الذي ابدع هذا الكون العجيب الذي لا نعرف عن نواميسه الا القليل ، وغاب عنا الكثير، وهذا الاذعان يقودن الانسان الى الافتقار الى خالقه وتسليم الامر له وعبادته والتوكل عليه ، وصدق الله ومن اصدق من الله قيلا ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكفِ بربك انه على كل شيء شهيد، الا انهم في مرية من لقاء ربهم الا انه بكل شيء محيط ) .
واذا كان عجبنا لا يتقضَّى من ظاهرة هذا المثلث العجيب، فإن هناك مئات الظواهر التي حيرت العلماء، ووقفوا امامها مشدوهين حائرين، فهناك النوم الذي لا نعرف سره الى اليوم، وكذا التنويم المغناطيسي، وعالم الذرة ، والمجرات، واتساع الفضاء وحدوده، وعوالم النباتات المختلفة ، والحيوانات البرية والبحرية المختلفة الاشكال العجيبة الخلق ، بل جسم الانسان نفسه ما زال يحمل كثيرا من الالغاز الخفية، وقد نبهنا الله الى ذلك بقوله ( وفي الارض آيات للموقنين، وفي انفسكم افلا تبصرون ) ؟!
ومن اراد ان يطلع على كثير من تلك الظواهر التي حيرت العلماء فعليه بكتاب " 75 ظاهرة حيرت العلماء " لمؤلفه الاستاذ رياض مصطفى
منقول