محمد عريف
07-23-2010, 09:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء المنتدي الكرام
هذا المقال منشور بمجلة العلوم عدد يونيو - يوليو 2003
ومع أن عنوان الموضوع ليس هو عنوان المقال ... إلا أنني وجدت أنه الأنسب
نَمِّها ثم اقتلها(*)
إنك محموم منذ يومين وتبصق بلغما، فتراجع طبيبك. يفحصك، ويسألك بضعة أسئلة، يرتاب بعدوى (بخمج) بكتيرية، ويقول: «سأجري فحصا مختبريا.» وفي الوقت الذي تفتح فمك لتقول: «آه، آه»، يحك بماسحة طويلة السطح الداخلي لحلقك لينتزع بعض الخلايا المُعداة (المخموجة). يرسل بعدئذ الماسحة إلى مختبر في مركز صحي أو في مستشفى محلي. وإذا شمل ارتيابه مُمْرِضات أخرى، فسيعمد إلى أخذ عينة من القَشَع (النخامة) sputum أو الدم أو البول أو البراز، حيث يرسلها هي الأخرى إلى المختبر. تعود أدراجك إلى المنزل تعيسا، تنتظر النتائج.
في المختبر تفرغ إحدى الفَنِّيات محتوياتِ العينة، وتضعها على منضدة تحت غِمَاءٍ(1) hood يسحب الهواء إلى منظومة ترشيح. وبهذه الطريقة لا تنتثر المُمْرِضات في هواء الغرفة. بعد ذلك، تخضع العينة لسلسلة من الاختبارات المتنوعة، تضيّق كل خطوة منها طيف الهوية الممكنة للمُمْرضات، حتى يتم تحديد ممرض نوعي واحد. ويتمثل أكثر التسلسلات شيوعا في التعامل مع بكتيرة ما، في تنمية المزيد منها في طبق مختبري، ومن ثم اختبارها بالكربوهيدرات وبالمضادات الحيوية لمعرفة ماهيتها وأي من الأدوية يكون أكثر فاعلية في قتلها (انظر الشكل في اليسار). وبعد انقضاء يومين على زيارتك للطبيب، تتسلم نتائج فحصك.
إن الڤيروسات أصغر من أن تشاهد بوساطة المجاهر العادية، ولا بد من تنميتها في خلايا حية تعرف بالخطوط الخلوية cell lines. وبوسع فنية المختبر بعدئذ أن تختبر الخلايا بطرائق مختلفة. ففي أحد الاختبارات الشائعة، تضع الفنية قطرات من مَصْلك (المكوِّن الصافي من دمك الذي يحوي الأضداد) في حُفر صغيرة على لوحات پلاستيكية. وتحوي الحفر مستضداتٍ للڤيروسات المختلفة. وباستطاعة الفنّية أن تتعرف الڤيروس الذي أُصبت به بمجرد ملاحظتها المستضد الذي تتفاعل معه أضدادك.
قد تكون الفحوص المختبرية معقدة ومكلفة وتستغرق وقتا. وليس أي منها دقيقا مئة في المئة. وتساعد الاختبارات الأسرع مسؤولي الصحة على كبح انتشار الأمراض المعدية (الخمجية). وكما تقول <P.ديلاّ-لاتا> [مديرة مختبر الأحياء الدقيقة السريرية في مركز كولومبيا الطبي الپروتستانتي في مدينة نيويورك]: «لسنوات طويلة لم تخصص أي أموال لتطوير اختبارات أفضل.» ولكن منذ الهجوم بالجمرة الخبيثة، خُصصت فجأة ملايين الدولارات، إنها بادرة حسنة. وتضيف: «إننا في موضع مربك لا نحسد عليه. وقد يكون بوسعنا الآن اللحاق بالركب.»
<M.فيشيتي>
1- إنماء البكتيرات
تقوم فنّية مختبر بوضع مسحة من خلايا المريض المُعْداة (المخموجة) عبر فيلم من أگار قاسٍ شمعي البنية في طبق پتري. إن الأگار المستخلص من نوعٍ من الطحالب البحرية الحمر، يكون مشربا بدم الضأن لتغذية البكتيرات. تغلق الفنية الطبق بغطائه، وتحضنه في الدرجة 37 سيلزية (درجة حرارة الجسم) مدة 24 ساعة، وبذلك تنمو البكتيرات، وهذا يوفر عينات أكثر لاختبارات إضافية.
http://www.oloommagazine.com/images/Articles/19/SCI2003b19N6-7_H11_00566.jpg
2- صبغها
تلطخ الفنّيةُ البكتيرات التي نمت، على شريحة زجاجية. تسخن الشريحة على اللهب ل«تثبيت» البكتيرات عليها، ولجعل تداولها آمنا. تبلل عندئذ الفنية الشريحة ببضع نقاط من صباغ خاص. تمتص بعض الكائنات البكتيرية (كالسّبحيات والعُنْقوديات) الصباغ الأزرق، في حين أن بكتيرات أخرى (كالسَّلْمونيلّة والإشريكية القولونية) تمتص الصباغ الأحمر. تفحص الفنية الشريحة تحت المجهر كي ترى ما إذا كانت البكتيرات مدورة أو عصوية الشكل، وما إذا كانت قد ترابطت فيما بينها لتشكل عناقيد أو سلاسل. إن هذه البيانات كلها تضيق مجال هوية الجرثومة.
http://www.oloommagazine.com/images/Articles/19/SCI2003b19N6-7_H11_00567.jpg
3- تنميطها واختبار حساسيتها
تضع الفنّية قدرا ضئيلا جدا من البكتيرات في 12 حفرة متجاورة في لوحة پلاستيكية. تمرر اللوحة تحت مصفوفة من المحاقن (الزرّاقات). يحرر كل محقن من مجموعة المحاقن الستة قطرة من صباغ وأنواعا من كربوهيدرات مختلفة (سكروز أو لاكتوز أو گلوكوز) في الحفر الست المقابلة؛ في حين توزِّع المحاقن الستة الأخرى أنواعا من المضادات الحيوية. تضع الفنية اللوحة الپلاستيكية في حاضنة مدة 24 ساعة. يخمر عندئذ كل نمط بكتيري سكرا مختلفا خاصا به، منتجا حمضا يجعل الصباغ متألقا. تشير الحفر المتوهجة إلى نمط البكتيرة. وتدل حفر المضادات الحيوية الصافية أو الرمادية أو السوداء، على التعاقب، على المضادات إلى نمط البكتيرة. وتدل حفر المضادات الحيوية الصافية أو الرمادية أو السوداء، على التعاقب، على المضاد الحيوي عديم التأثير أو متوسط التأثير أو الذي تمكَّن من قتل البكتيرات.
http://www.oloommagazine.com/images/Articles/19/SCI2003b19N6-7_H11_00568.jpg
هل تعلم ...
الجمرة الخبيثة: إن مُمْرضات معينة (كالجمرة الخبيثة) لا تفصح جيدا عن نفسها في الفحوص المختبرية المعيارية، ولا بد من تحري وجودها بتقنيات عالية النوعية، لا تستطيع إجراءها في أمريكا سوى مختبرات الولايات أو المختبرات الفدرالية. فالعينات التي أخذت من الأغلفة البريدية المشتبه فيها في أثناء الهجوم بالجمرة الخبيثة على الولايات المتحدة الذي حدث في خريف 2001، أرسلت إلى مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. أما مُمْرضات أخرى، (كڤيروس إيبولا Ebola)، فهي على درجة عالية من الإعداء، بحيث لا يتم التعامل معها إلا في مختبر الأمان البيولوجي من المستوى الرابع biosafety level 4، حيث يرتدي الفنيون بذلات تغطي الجسم بكامله، ويتنفسون من خلال منافيس مُقنعة (واقية).
الدرن (السل): تحتاج المتفطرة السلية Mycobacterium tuberculosis كي تنمو في طبق مختبري إلى ما بين ثلاثة وثمانية أسابيع. وإذا كان هنالك مريض مُعدَى، فبوسعه أن يعدي (يخمج) في هذه الفترة عددا من الأصحاء. ويعد «مركز كولومبيا الطبي الپروتستاني» من بين أول المستشفيات التي جربت اختبارا «جديدا سريعا» يقوم على الحموض النووية للجرثومة، يمكنه أن يكشف وجود المتفطرة السلية في غضون أربع ساعات. وتساعد هذه الإجراءات السريعة والدقيقة الأطباء على إبقاء مريض مشتبه فيه في منطقة الحجر الصحي للمستشفى خلال مدة الاختبار، أو على الأقل إعادة المريض إلى الحجر الصحي في وقت أبكر، مختزلا بذلك فرص الإعداء.
الأگار العديد الاستعمالات: الأگار هو هُلامة تستخلص من ضَرْب من الطحالب الحمر ينمو بغزارة على شواطئ شرقي آسيا وشواطئ الولايات المتحدة المطلة على المحيط الهادئ. يشكل الأگار الركيزة في الأطباق المختبرية التي تنمّى فيها البكتيرات. ويستعمل الأگار أيضا في صناعة الملينات وكعامل تثخين thickening في معالجة الأغذية وكهلام في الطبخ الصيني وفطيرة البطاطا الحلوة وكأساس لأنواع معينة من الحلوى اليابانية.
(*) GROW, THEN KILL
(1) غطاء واقٍ يستعمل في المختبرات، يزود عادة بتهوية خاصة لسحب الأبخرة والأدخنة والغازات الضارة والمواد الأحيائية وإبعادها خارج المختبر.(التحرير)
أعضاء المنتدي الكرام
هذا المقال منشور بمجلة العلوم عدد يونيو - يوليو 2003
ومع أن عنوان الموضوع ليس هو عنوان المقال ... إلا أنني وجدت أنه الأنسب
نَمِّها ثم اقتلها(*)
إنك محموم منذ يومين وتبصق بلغما، فتراجع طبيبك. يفحصك، ويسألك بضعة أسئلة، يرتاب بعدوى (بخمج) بكتيرية، ويقول: «سأجري فحصا مختبريا.» وفي الوقت الذي تفتح فمك لتقول: «آه، آه»، يحك بماسحة طويلة السطح الداخلي لحلقك لينتزع بعض الخلايا المُعداة (المخموجة). يرسل بعدئذ الماسحة إلى مختبر في مركز صحي أو في مستشفى محلي. وإذا شمل ارتيابه مُمْرِضات أخرى، فسيعمد إلى أخذ عينة من القَشَع (النخامة) sputum أو الدم أو البول أو البراز، حيث يرسلها هي الأخرى إلى المختبر. تعود أدراجك إلى المنزل تعيسا، تنتظر النتائج.
في المختبر تفرغ إحدى الفَنِّيات محتوياتِ العينة، وتضعها على منضدة تحت غِمَاءٍ(1) hood يسحب الهواء إلى منظومة ترشيح. وبهذه الطريقة لا تنتثر المُمْرِضات في هواء الغرفة. بعد ذلك، تخضع العينة لسلسلة من الاختبارات المتنوعة، تضيّق كل خطوة منها طيف الهوية الممكنة للمُمْرضات، حتى يتم تحديد ممرض نوعي واحد. ويتمثل أكثر التسلسلات شيوعا في التعامل مع بكتيرة ما، في تنمية المزيد منها في طبق مختبري، ومن ثم اختبارها بالكربوهيدرات وبالمضادات الحيوية لمعرفة ماهيتها وأي من الأدوية يكون أكثر فاعلية في قتلها (انظر الشكل في اليسار). وبعد انقضاء يومين على زيارتك للطبيب، تتسلم نتائج فحصك.
إن الڤيروسات أصغر من أن تشاهد بوساطة المجاهر العادية، ولا بد من تنميتها في خلايا حية تعرف بالخطوط الخلوية cell lines. وبوسع فنية المختبر بعدئذ أن تختبر الخلايا بطرائق مختلفة. ففي أحد الاختبارات الشائعة، تضع الفنية قطرات من مَصْلك (المكوِّن الصافي من دمك الذي يحوي الأضداد) في حُفر صغيرة على لوحات پلاستيكية. وتحوي الحفر مستضداتٍ للڤيروسات المختلفة. وباستطاعة الفنّية أن تتعرف الڤيروس الذي أُصبت به بمجرد ملاحظتها المستضد الذي تتفاعل معه أضدادك.
قد تكون الفحوص المختبرية معقدة ومكلفة وتستغرق وقتا. وليس أي منها دقيقا مئة في المئة. وتساعد الاختبارات الأسرع مسؤولي الصحة على كبح انتشار الأمراض المعدية (الخمجية). وكما تقول <P.ديلاّ-لاتا> [مديرة مختبر الأحياء الدقيقة السريرية في مركز كولومبيا الطبي الپروتستانتي في مدينة نيويورك]: «لسنوات طويلة لم تخصص أي أموال لتطوير اختبارات أفضل.» ولكن منذ الهجوم بالجمرة الخبيثة، خُصصت فجأة ملايين الدولارات، إنها بادرة حسنة. وتضيف: «إننا في موضع مربك لا نحسد عليه. وقد يكون بوسعنا الآن اللحاق بالركب.»
<M.فيشيتي>
1- إنماء البكتيرات
تقوم فنّية مختبر بوضع مسحة من خلايا المريض المُعْداة (المخموجة) عبر فيلم من أگار قاسٍ شمعي البنية في طبق پتري. إن الأگار المستخلص من نوعٍ من الطحالب البحرية الحمر، يكون مشربا بدم الضأن لتغذية البكتيرات. تغلق الفنية الطبق بغطائه، وتحضنه في الدرجة 37 سيلزية (درجة حرارة الجسم) مدة 24 ساعة، وبذلك تنمو البكتيرات، وهذا يوفر عينات أكثر لاختبارات إضافية.
http://www.oloommagazine.com/images/Articles/19/SCI2003b19N6-7_H11_00566.jpg
2- صبغها
تلطخ الفنّيةُ البكتيرات التي نمت، على شريحة زجاجية. تسخن الشريحة على اللهب ل«تثبيت» البكتيرات عليها، ولجعل تداولها آمنا. تبلل عندئذ الفنية الشريحة ببضع نقاط من صباغ خاص. تمتص بعض الكائنات البكتيرية (كالسّبحيات والعُنْقوديات) الصباغ الأزرق، في حين أن بكتيرات أخرى (كالسَّلْمونيلّة والإشريكية القولونية) تمتص الصباغ الأحمر. تفحص الفنية الشريحة تحت المجهر كي ترى ما إذا كانت البكتيرات مدورة أو عصوية الشكل، وما إذا كانت قد ترابطت فيما بينها لتشكل عناقيد أو سلاسل. إن هذه البيانات كلها تضيق مجال هوية الجرثومة.
http://www.oloommagazine.com/images/Articles/19/SCI2003b19N6-7_H11_00567.jpg
3- تنميطها واختبار حساسيتها
تضع الفنّية قدرا ضئيلا جدا من البكتيرات في 12 حفرة متجاورة في لوحة پلاستيكية. تمرر اللوحة تحت مصفوفة من المحاقن (الزرّاقات). يحرر كل محقن من مجموعة المحاقن الستة قطرة من صباغ وأنواعا من كربوهيدرات مختلفة (سكروز أو لاكتوز أو گلوكوز) في الحفر الست المقابلة؛ في حين توزِّع المحاقن الستة الأخرى أنواعا من المضادات الحيوية. تضع الفنية اللوحة الپلاستيكية في حاضنة مدة 24 ساعة. يخمر عندئذ كل نمط بكتيري سكرا مختلفا خاصا به، منتجا حمضا يجعل الصباغ متألقا. تشير الحفر المتوهجة إلى نمط البكتيرة. وتدل حفر المضادات الحيوية الصافية أو الرمادية أو السوداء، على التعاقب، على المضادات إلى نمط البكتيرة. وتدل حفر المضادات الحيوية الصافية أو الرمادية أو السوداء، على التعاقب، على المضاد الحيوي عديم التأثير أو متوسط التأثير أو الذي تمكَّن من قتل البكتيرات.
http://www.oloommagazine.com/images/Articles/19/SCI2003b19N6-7_H11_00568.jpg
هل تعلم ...
الجمرة الخبيثة: إن مُمْرضات معينة (كالجمرة الخبيثة) لا تفصح جيدا عن نفسها في الفحوص المختبرية المعيارية، ولا بد من تحري وجودها بتقنيات عالية النوعية، لا تستطيع إجراءها في أمريكا سوى مختبرات الولايات أو المختبرات الفدرالية. فالعينات التي أخذت من الأغلفة البريدية المشتبه فيها في أثناء الهجوم بالجمرة الخبيثة على الولايات المتحدة الذي حدث في خريف 2001، أرسلت إلى مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. أما مُمْرضات أخرى، (كڤيروس إيبولا Ebola)، فهي على درجة عالية من الإعداء، بحيث لا يتم التعامل معها إلا في مختبر الأمان البيولوجي من المستوى الرابع biosafety level 4، حيث يرتدي الفنيون بذلات تغطي الجسم بكامله، ويتنفسون من خلال منافيس مُقنعة (واقية).
الدرن (السل): تحتاج المتفطرة السلية Mycobacterium tuberculosis كي تنمو في طبق مختبري إلى ما بين ثلاثة وثمانية أسابيع. وإذا كان هنالك مريض مُعدَى، فبوسعه أن يعدي (يخمج) في هذه الفترة عددا من الأصحاء. ويعد «مركز كولومبيا الطبي الپروتستاني» من بين أول المستشفيات التي جربت اختبارا «جديدا سريعا» يقوم على الحموض النووية للجرثومة، يمكنه أن يكشف وجود المتفطرة السلية في غضون أربع ساعات. وتساعد هذه الإجراءات السريعة والدقيقة الأطباء على إبقاء مريض مشتبه فيه في منطقة الحجر الصحي للمستشفى خلال مدة الاختبار، أو على الأقل إعادة المريض إلى الحجر الصحي في وقت أبكر، مختزلا بذلك فرص الإعداء.
الأگار العديد الاستعمالات: الأگار هو هُلامة تستخلص من ضَرْب من الطحالب الحمر ينمو بغزارة على شواطئ شرقي آسيا وشواطئ الولايات المتحدة المطلة على المحيط الهادئ. يشكل الأگار الركيزة في الأطباق المختبرية التي تنمّى فيها البكتيرات. ويستعمل الأگار أيضا في صناعة الملينات وكعامل تثخين thickening في معالجة الأغذية وكهلام في الطبخ الصيني وفطيرة البطاطا الحلوة وكأساس لأنواع معينة من الحلوى اليابانية.
(*) GROW, THEN KILL
(1) غطاء واقٍ يستعمل في المختبرات، يزود عادة بتهوية خاصة لسحب الأبخرة والأدخنة والغازات الضارة والمواد الأحيائية وإبعادها خارج المختبر.(التحرير)