المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استمتع بحــيــآتك



أينشتاينية
07-20-2010, 01:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركـآته ..
http://dc05.arabsh.com/i/01743/2okmid5i75az.jpg
كتـــآب من أجمل ما يكــــــــــون ..
استمتع بحياتك لفضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي .

فنون التعامل مع النـآس في ظل السيرة النبوية ..
أسأل الله أن يجعل هذا الكتــآب في موازيــن حسناته

ســأحــآول كل يوم أن أكتب موضوعــآ من مواضيع هذا الكتاب الرائع إلى أن أنتهي من الكتاب كآملا ..

فكل حرف قرأت و سأقرأ في هذآ الكتآب أثر و سيؤثر في كإنســآنه ..
أتمنى أن ينــآل الكتــآب إعجابكم !

لكل من يمر بالموضوع الرجــآء عدم التعليق .
أكتفي فقط بالشكر وذلك باستخدام أيقونة الشكـر

أينشتاينية
07-20-2010, 01:32 AM
{مدخل
>>


ماذا سنتعلم؟
يشترك الناس غالبا في أسباب الحزن والفرح..
فهم جميعا يفرحون إذا كثرت أموالهم..
ويفرحون إذا ترقوا في أعمالهم..
ويفرحون إذا شفوا من أمراضهم..
ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لهم وتحققت لهم مراداتهم وفي الوقت نفسه..
هم جميعا يحزنون إذا افتقروا..
ويحزنون إذا مرضوا..
ويحزنون إذا أهينوا..
فما دام ذلك كذلك .. فتعال نبحث عن طريق نديم بها أفراحنا و نتغلب على أتراحنـآ..
نعم.. سنة الحياة أن يتقلب المرء بين حلوة و مرة .. أنا معك في هذا
لكن لماذا نعطي المصائب و الأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها ..فنغتم أياما .. مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة.. ونحزن ساعات على ما لا يستحق الحزن.. لماذا؟!
أعلم أن الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير استئذان .. ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لإغلاقة.
هذا ما سنتعلمه..
تعال إلى شيء آخر .. كم نرى من الناس المحبوبين .. الذين يفرح الآخرون بلقائهم ويأنسون بمجالستهم أفلم تفكر أن تكون واحدا منهم ..؟
لماذ ترضى أن تبقى دائما معجَباً ولا تسعى لأن تكون معجِبـاً
هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك..
لماذا إذا تكلم ابن عمك في المجلس أنصت له الناس وملك أسماعهم و أعجبوا بأسلوب كلامه.. و إذا تكلمت انتَ انصرفوا عنك.. و تنازعتهم الأحاديث الجانبية؟!
لماذ؟ مع أن معلوماتك قد تكون أكثر ..وشهادتك أعلى و منصبك ارفع .. لماذا إذن استطاع ملك أسماعهم و عجزت أنت؟!!
لماذا ذاك الأب يحبه أولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجيء.
وآخر لا يزال يلتمس من أولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الأعذار..لماذا؟!
أليس كلاهما أب؟!!
ولماذا..... ولمــآذا.....
سنتعلم هنا كيفية الاستمتاع بالحياة..
أساليب جذب الناس ..والتأثير فيهم ..تحمل أخطائهم .. التعامل مع أصحاب الأخلاقيات المؤذية ..إلى غير ذلك فمرحبــآ بك .




كلمة /
ليس النجاح أن تكتشف ما يحب الآخرون ..
إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها محبتهم ..

ali yasso
07-20-2010, 11:47 PM
مجهور رائع اينشتانية وانشاء لله هنتابع معاكى مواضيع الكتاب اللى هاتكتبيها
تسلم الايادى اينشتانية:(32)::(32)::(32):

أينشتاينية
07-21-2010, 03:16 AM
طور نفسك :


تجلس مع بعض الناس وعمره عشرون سنة .. فترى له أسلوبا و منطقا وفكرا معينا .. ثم تجلس معه وعمره ثلاثون فإذا قدراته هي هيَ.. لم يتطور فيه شيء .. بينما تجلس مع آخريــن فتجدهم يستفيدون من حياتهم
تجده كل يوم متطورآ عن اليوم الذي قبله ..
بل ما تمر ســآعات إلا ارتفع بها دينا أو دنيا .. إذا أردت أن تعرف عن أنواع الناس في ذلك .. فتعال نتأمل في أحوالهم واهتماماتهم..
القنوات الفضــآئية مثلا ..من الناس من يتابع ما ينمي فكره المعرفي .. ويطور ذكاءه.. ويستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة .. يكتسب منها مهارات رائعة في النقاش..
واللغة والفهم .. سرعة البديهة .. والقدرة على المناظرة وأساليب الإقناع ..
ومن الناس من لا يكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة أو مسرحية عاطفية أو فيلم خيالي مرعب ..أو أفلام لقصص افتراضية تافهة لا حقيقة لها ..
تعال بالله عليك .. وانظر إلى حال الأول وحال الثاني بعد خمس سنوات .. أو عشــر ..
أيهما سيكون أكثر تطورا في مهاراته؟
في القدرة على الاستيعاب؟
في سعة الثقافة ؟
في القدرة على الإقناع؟
في أسلوب التعامل مع الأحداث؟
لاشك أنه الأول .. بل تجد أسلوب الأول مختلفا..فاستشهاداته بنصوص شرعية.أو أرقام وحقائق..
أما الثاني فاستشهاداته بأقوال الممثلين.. والمغنيين حتى قال أحدهم يوما في معرض كلامه .. والله يقول :
اسع يا عبدي وأنا أسعى معاك !!فنبهناه إلى أن هذه ليست آية .. فتغير وجهه وسكت .. ثم تأملت العبارة فإذا الذي ذكره هو مثل مصري انطبع في ذهنه من إحدى المسلسلات ...
نعم ...كل إناء بما فيه ينضح..
بل تعال إلى جانب آخر ..في قراءة الصحف والمجلات..كم هم أولئك الذين يهتمون بقراءة الأخبار المفيدة والمعلومات النافعة التي تساعد على تطوير الذات.. وتنمية المهارات.. وزيادة المعارف بينما كم الذين لا يكادون يلتفتون إلى غير الصفحات الرياضية والفنية !!
حتى صارت الجرائد تتنافس في تكثير الصفحات الرياضية و الفنية على حساب غيرها .. قل مثل ذلك في مجالسنا التي نجلسها .. وأوقاتنا التي نصرفها .. فأنتَ إذا أردت أن تكون رأسآ لا ذيلا..أحرص على تتبع المهارات أينما كانت .. درب نفسك عليها ..

كان عبدالله رجلا متحمسا .. لكنه تنقصه بعض المهارات.. خرج يوما من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر ..يسوقة الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين .. كان يحث خطاه خوفا من أن تقام الصلاة قبل وصوله إلى المسجد..
مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر .. عجب عبدالله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة .. وكانه ما سمع آذانا ولا ينتظر إقامة..!! فصاح به غاضبا : انزل للصلاة ..
فقال الرجل بكل برود : طيب ..طيب ..
فقال : عجل .. صل يا حمار !!
فصرخ الرجل : أنا حمار ..!! ثم انتزع عسيبا من النخلة ونزل ليلفق به رأسه !! غطى عبدالله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه ..
وانطلق يعدوا إلى المسجد ..
نزل الرجل من النخلة غاضبا ومضى إلى بيته وصل وارتاح قليلا.. ثم خرج إلى نخلته ليكمل عمله ..
دخل وقت العصر وخرج عبدالله إلى المسجد . مر بالنخلة فإذا الرجل فوقها .. فغير أسلوب تعامله ..
قال : السلام عليكم .. كيف الحال ..
قال : الحمد لله بخير ..
قال : بشر !! كيف الثمر هذه السنة ..
قال : الحمد لله.
قال عبد الله : الله يوفقك ويرزقك ... ويوسع عليك ولا يحرمك أجر عملك وكدك لأولادك ..
ابتهج الرجل لهذا الدعاء .. فأمن على الدعاء وشكر.

فقال عبدالله:
لكن يبدو أنك لشدة انشغالك لم تنتبه إلى أذان العصر !!
قد اذن العصر.. والإقامة قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاة .. وبعد الصلاة أكمل عملك ..
الله يحفظ عليك صحتك ..
فقال الرجل : إن شاء الله ..إن شاء الله .
وبدأ ينزل برفق ..
ثم أقبل على عبدالله وصافحه بحرارة .
وقال : أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة ..أما الذي مر بي الظهر فياليتني أراه لأعلمه من الحمار !!

نتيجة /
مهاراتك في التعامل مع الاخرين ..
على أساسها تتحدد طريقة تعامل الناس معك ..

علاء خياط
07-22-2010, 12:30 AM
شكرا اختي انشتاينة

قرات الكتاب فعلا رائع

ولكنه ضخم جدا

اقترح تصويره على السكنر وطرحه ككتاب الاكتروني

وانا جاهز للمساعدة

تحياتي

أينشتاينية
07-22-2010, 04:19 AM
لا تبكِ على اللبن المسكوب

بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشـأ عليه.. وعرفه الناس به ..وتكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على أساسه ..يعتبره شيئا لازما له لا يمكن تغييره .. فيستسلم له ويقنع .. كما يستسلم لطول جسمه أو لون بشرته .. إذ لا يمكنه تغيير ذلك .. مع أن الذي يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس !! فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لا يمكن تداركه أو جمعه .. بل هي بين أيدينا .. بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس .. بل عقولهم - ربما- !!
ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة : انه كان في الأندلس تاجر مشهور ..وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس فأبغضوه و عزموا على أن يزعجوه .. فخرج ذات صباح من بيته متجها إلى متجره .. لابسا قميصا أبيض و عمامة بيضاء .. لقيه أولهم فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال:ما أجمل هذه العمامة الصفراء ..
فقال التاجر : أعمي بصرك ؟!! هذه عمامة بيضــآء.
فقال : بل صفراء ...صفراء لكنها جميــلة..
تركه التاجر ومضى .. فلما مشى خطوات لقيه الآخر .. فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجملك اليوم .. وما أحسن لباسك ..خاصـة هذه العمامة الخضراء ..
فقال التاجر : يا رجل العمامة بيضـــآء ..
قال : بل خضراء ..
قال : بيضــآء اذهب عني .. ومضى المسكين يكلم نفسه .. وينظر بين الفينة والأخرى إلى طرف عمامته المتدلي على كتفه .. ليتأكد أنها بيضــآء ..وصل إلى دكـانه .. وحرك القفل ليفتحه ..فأقبل إليه الثالث وقال : يا فلان ..ما أجمل هذا الصباح ...خاصة لباسك الجميل ..وزادت جمالك هذه العمامة الزرقــآء ..نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها ..ثم فرك عينيه ...وقال : يا أخي عمامتي بيضـااااااااء ..
قال : بل زرقاء لكنها جميلة ..لا تحزن ..
ثم مضى .. فجعل التاجر يصيح به .. العمامة بيضـــاء وينظر إليها......
ويقلب أطرافها ...جلس في دكانه قليلاً وهو لا يكاد يصرف بصره عن طرف عمامته ..دخل عليه الرابع ..وقال : أهلا يا فلان .. ما شاء الله !! من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء ؟!
فصاح التاجر : عمامتي زرقاء ..
قال : بل حمراء ..
قال التاجر : بل خضراء ... لا ... لا ... بل بيضاء ... لا زرقاء ..سوداء ...ثم ضحك.. ثم صرخ .. ثم بكى ..وقام يقفز !!
قال ابن حزم : فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنونا يحذفه الصبيان بالحصى !!
فإن كان هؤلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل ... بل غيروا عقله !!!
فما بالك بمهارات مدروسة ..منورة بنصوص الوحيين ..يمارسها المرء تعبدا لله تعالى بها ..فطبق ما تقف عليه من مهارات حسنة لتسعد .. وغن ققلت لي : لا أستطيع ..!
قلت : حاول...
وإن قلت : لا أعرف ..!
قلت : تعلم ...
وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إنما العلم بالتعلم , وإنما الحلم بالتحلم) ..

وجهة نظر /
البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته
إلى القدرة على تطوير مهارات الناس ..وربما تغييرها !!

أينشتاينية
07-22-2010, 04:32 AM
شكرا اختي انشتاينة

قرات الكتاب فعلا رائع

ولكنه ضخم جدا

اقترح تصويره على السكنر وطرحه ككتاب الاكتروني

وانا جاهز للمساعدة

تحياتي

العفو و لا شكر على واجب..
ممكن تشرح لي الفكرة أكثر !!
فالكتاب كما ذكرت ضخم جدآ وصعب نصوره كله بالسكنر .
شكرآ لمرورك استاذ عـلاء .

علاء خياط
07-22-2010, 11:09 PM
فكرتي ان الكتاب سيصعب قرائتو في حال عرضه بشكل صفحات متفرقة . عرض الكتاب بشكل مجمع يكون اسهل للقارئ من تجميعه

على كلن انا وجدت الكتاب بشكل ملف وورد

ساجعله على شكل كتاب بي دي اف


وارفعه للمنتدى بإذن الله


تحياتي

أينشتاينية
07-23-2010, 05:55 AM
كن متميزا ...

لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهمـآ بخصمومة ...بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا ..إنها مهارات الحوار ..
لماذ يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها .. فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم ..أو عابث بسجاد المسجد .. أو مغير لجلسته مرارا ...بينما الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون .. لا تكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب ...إنها مهارات الإلقاء ...

لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون .. ورموا إليه أبصارهم .. بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية ..أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة ..إنها مهارات الكلام ...

لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله ..هذا يصافحه ..وذاك يستشيره ..و ثالث يعرض عليه مشكلة ..ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات ..الكل يحب مجالسته...
بينما مدرس آخر ..أو مدرسون ..يمشي أحدهم في مدرسته وحده ..ويخرج من مسجد المدرسة وحده ..فلا طالب يقترب مبتهجا مصافحا ..أو شاكيا مستشيرا ... ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها ..وآناء الليل وأطراف النهار .. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته ...
لماذا ؟!!
إنها مهارات التعامل مع الناس ...

لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا ..وفرحوا بلقائه ... وود كل واحد لو يجلس بجانبه .. بينما يدخل آخر ..فيصافحونه مصافحة باردة - عادة أو مجاملة -ثم يلتفت يبحث عن مكان يجلس فيه فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه ...لماذا ؟!!!
إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس ...

لماذا يدخل أب إلى بيته فيهش أولاده له .. ويقبلون إليه فرحين ...
بينما يدخل الثاني على أولاده ..فلا يلتفتون إليه ...إنها مهارات التعامل مع الأبناء ...
قل مثل ذلك في المسجد .. وفي الأعراس وغيرها ..

يختلف الناس بقدراتهم و مهاراتهم في التعامل مع الآخرين ..وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم ..والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور ..!
لا أبالغ في ذلك فقد جربته مرارا .. فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة .. بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها .
والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا .. وإن لم نشعر ..
أتولى منذ 13 سنة الإمامة وا لخطابة في جامع كلية عسكرية ..كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ..
كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهاراة الإبتسامة فأشير بيدي مسلما مبتسما ابتسامة واضحة .وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعا للبيت ..
وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئا بالإتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة ..فأكون مشغولا بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة فأمر وعيني على هاتفي وأغفل عن التبسم ..
حتى تفاجأت به يوما يوقفني وأنا خارج و يقول : يا شيخ ..! أنت زعلان مني ؟!
قلت : لماذا ؟
قال لأنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. أما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولا فرحان !! وكان رجلا بسيطا .. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني و يفرح برؤيتي .. فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ..
ثم انتبهت فعلا إلى ان هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا .. يلاحظها الناس إذا أغفلنا عنها ..

إضـآءة /
لا تكسب المال وتفقد الناس ..فإن كسب الناس طريق لكسب المال ..

أينشتاينية
07-23-2010, 06:06 AM
فكرتي ان الكتاب سيصعب قرائتو في حال عرضه بشكل صفحات متفرقة . عرض الكتاب بشكل مجمع يكون اسهل للقارئ من تجميعه

على كلن انا وجدت الكتاب بشكل ملف وورد

ساجعله على شكل كتاب بي دي اف


وارفعه للمنتدى بإذن الله


تحياتي


أنا فقط أحببت أن أتعب في كتــآبة مواضيعه ..ولكن لا رأي لي بعد رأيكم !!
شكــرآ وبانتطــآآر الملف أتمنى أن تضعه هنــآ ..
وألف شكر مرة أخرى
أرجو من الله أن يجعله في موازين حسناتكم ..

الموحدة لله
07-23-2010, 10:20 AM
اختي الكريمة والمتميزة دوما - اينشتاينية - بارك الله لك وفيك علي ما خطته اناملك ..وعذرا لم استطع الا اضع لك مشاركة شكر وتقدير لمجهودك الكبير جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة

فبالنسبة لي اري ان هذا الموضوع المبارك جمع عدة مميزات كلها وجدتها هنا علي صفحات هذا الموضوع

فهو من افضل الموضوعات كتنمية بشرية للمسلم
كاتبة الموضوع من اكثر من اسجل اعجابي الشديد بما تخطه اناملها
هذا الكتاب من افضل الكتب التي عقدت النية منذ فترة علي قراءته ولكن شغلتني دراستي وانوي قراءته عما قريب ....
اما الشيخ العريفي حفظه الله ..فهو من افضل الدعاة بالنسبة لي- وكلهم افاضل - وله فضل كبير علي ..بارك الله له ووفقه الله للخير دائما وحفظه من كل شر وسوء وجعله الله ذخرا للاسلام والمسلمين...فكم تتميز كتاباته ومحاضراته وخطبه عن غيره من الدعاة..فهو حقا داعية متميز ..احسبه والله حسيبه ولا ازكي علي الله احدا انه من المخلصين لدين الله وانه لا يبتغي من وراء كل هذا الا وجه الله ولهذا يفتح الله بكلماته القلوب والابصار ...


- بارك الله فيك علي حسن الاختيار-


تقبلي مروري علي صفحتك المشرقة دائما وابدا ..

أينشتاينية
07-24-2010, 09:34 AM
أي الناس أحب إليك ؟



تكون أقوى الناس قدرة على استعمال مهارات التعامل مع الآخرين عندما تتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً يجعله يشعر أنه أحب الناس إليك ..
فتتعامل مع أمك تعاملاً رائعاً مشبعاً بالتفاعل والأنس والاحتفاء إلى درجة أنها تشعر أن هذا التعامل الراقي لم يلقه أحد منك قبلها ..
وقل مثل ذلك عند تعاملك مع أبيك .. مع زوجتك .. أولادك .. زملائك ..
بل قل مثله عند تعاملك مع من تلقاهم مرة واحدة .. كبائع في دكان .. أو عامل في محطة وقود ..
كل هؤلاء تستطيع أن تجعلهم يجمعون على أنك أحب الناس إليهم إذا أشعرتهم أنهم أحب الناس إليك ..وقد كان صلى الله عليه وسلم قدوة في ذلك ..
إذ أن من تتبع سيرته .. وجد أنه كان يتعامل بمهارات أخلاقية راقية .. فيعامل كل أحد يلقاه بمهارات من احتفاء وتفاعل وبشاشة .. حتى يشعر ذلك الشخص أنه أحب الناس إليه .. وبالتالي يكون هو أيضاً صلى الله عليه وسلم أحب الناس إليهم .. لأنه أشعرهم بمحبته ..
كان عمرو بن العاص رضي الله عنه داهية من دهاة العرب .. حكمة وفطنة وذكاءً .. فأدهى العرب أربعة .. عمرو واحد منهم ..
أسلم عمرو وكان رأساً في قومه ..فكان إذا لقي النبي صلى الله عليه وسلم في طريق رأى البشاشة والبشر والمؤانسة ..وإذا دخل مجلساً فيه النبي صلى الله عليه وسلم رأى الاحتفاء والسعادة بمقدمه ..وإذا دعاه النبي صلى الله عليه وسلم .. ناداه بأحب الأسماء إليه ..
شعر عمرو بهذا التعامل الراقي .. ودوام الاهتمام والتبسم أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فأراد أن يقطع الشك باليقين .. فأقبل يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجلس إليه .. ثم قال :
يا رسول الله .. أي الناس أحب إليك ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : عائشة ..
قال عمرو : لا .. من الرجال يا رسول الله ؟ لست أسألك عن أهلك ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أبوها ..
قال عمرو : ثم من ؟
قال : ثم عمر بن الخطاب ..
قال : ثم أي .. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعدد رجالاً .. يقول : فلان .. ثم فلان ..
بحسب سبقهم إلى الإسلام .. وتضحيتهم من أجله ..
قال عمرو : فسكتّ مخافة أن يجعلني في آخرهم ..
فانظر كيف استطاع صلى الله عليه وسلم أن يملك قلب عمرو بمهارات أخلاقية مارسها معه ..
بل كان عليه الصلاة والسلام ينزل الناس منازلهم ..
وقد يترك أشغاله لأجلهم .. لإشعارهم بمحبته لهم وقدرهم عنده ..
لما توسع صلى الله عليه وسلم بالفتوحات وبدأ ينتشر الإسلام ..
جعل صلى الله عليه وسلم يرسل الدعاة من عنده لدعوة القبائل إلى الإسلام .. وربما احتاج الأمر أن يرسل جيشاً ..
وكان عدي بن حاتم الطائي .. ملكاً ابن ملك ..
فوقع بين قبيلته " طي " وبين المسلمين حرب .. وكان عدي قد هرب من الحرب فلم يشهدها .. واحتمى بالروم في الشام ..
وصل جيش المسلمين إلى ديار طيء ..



كانت هزيمة طيء سهلة .. فلا ملك يقود .. ولا جيش مرتب ..

وكان المسلمون في حروبهم .. يحسنون إلى الناس .. ويعطفون وهم في قتال ..
كان المقصود صد كيد قوم عدي عن المسلمين .. وإظهار قوة المسلمين لهم ..
أسر المسلمون بعض قوم عدي .. وكان من بينهم أخت لعدي بن حاتم ..
مضوا بالأسرى إلى المدينة .. حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بفرار عدي إلى الشام ..
فعجب صلى الله عليه وسلم من فراره !! كيف يفر من الدين ؟ كيف يترك قومه ؟
ولكن لم يكن إلى الوصول إلى عدي سبيل ..
لم يطب المقام لعدي في ديار الروم .. فاضطر للرجوع لديار العرب .. ثم لم يجد بداً من أن يذهب إلى المدينة للقاء النبي صلى الله عليه وسلم ومصالحته .. أو التفاهم على شيء يرضيهما

يقول عدي وهو يحكي قصة ذهابه إلى المدينة :

ما رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ..
وكنت على دين النصرانية ..
وكنت ملكاً في قومي لما كان يصنع بي .
فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته كراهية شديدة ..
فخرجت حتى قدمت الروم على قيصر ..
قال : فكرهت مكاني ذلك ..
فقلت : والله لو أتيت هذا الرجل .. فإن كان كاذباً لم يضرني .. وإن كان صادقاً علمت ..
فقدمت فأتيته .. فلما دخلت المدينة جعل الناس يقولون : هذا عدي بن حاتم .. هذا عدي بن حاتم ..
فمشيت حتى أتيت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال لي : عدي بن حاتم ؟
قلت : عدي بن حاتم ..
فرح النبي صلى الله عليه وسلم بمقدمه .. واحتفى به .. مع أن عدياً محارب للمسلمين وفارٌ من الحرب .. ومبغض للإسلام .. ولاجئٌ إلى النصارى .. ومع ذلك لقيه صلى الله عليه وسلم بالبشاشة والبشر .. وأخذ بيده يسوقه معه إلى بيته ..
عدي وهو يمشي بجانب النبي صلى الله عليه وسلم يرى أن الرأسين متساويان ..!!
فمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ملك على المدينة وما حولها .. وعدي ملك على جبال طي وما حولها ..
ومحمد ( صلى الله عليه وسلم ) على دين سماوي " الإسلام " .. وعدي على دين سماوي " النصرانية " ..
ومحمد ( صلى الله عليه وسلم ) عنده كتاب منزل " القرآن " .. وعدي عنده كتاب منزل " الإنجيل " ..
كان عدي يشعر أنه لا فرق بينهما إلا في القوة والجيش ..

يتبع >>>

أينشتاينية
07-24-2010, 09:57 AM
في أثناء الطريق وقعت ثلاثة مواقف :
بينما هما يمشيان إذا بامرأة قد وقفت في وسط الطريق فجعلت تصيح : يا رسول الله .. لي إليك حاجة ..
فانتزع النبي صلى الله عليه وسلم يده من يد عدي ومضى إليها .. وجعل يستمع إلى حاجتها ..
عدي بن حاتم .. الذي قد عرف الملوك والوزراء جعل ينظر إلى هذا المشهد .. ويقارن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس بتعامل من رآهم من قبل من الرؤساء والسادة ..
فتأمل طويلاً ثم قال : والله ما هذه بأخلاق الملوك .. هذه أخلاق الأنبيااااااء ..

وانتهت المرأة من حاجتها .. فعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدي .. ومضيا يمشيان .. فبينما هما كذلك .. فإذا برجل يقبل على النبي صلى الله عليه وسلم ..
فماذا قال الرجل ؟ هل قال : يا رسول الله عندي أموال زائدة أبحث لها عن فقير ؟! أم قال : حصدت أرضي وزاد عندي الثمر .. فماذا أفعل به ؟
يا ليته قال شيئاً من ذلك .. لعل عدياً إذا سمعه يشعر بغنى المسلمين وكثرة أموالهم ..
قال الرجل : يا رسول الله .. أشكو إليك الفاقة والفقر ..
ما يكاد هذا الرجل يجد طعاماً يسد به جوعة أولاده .. ومن حوله من المسلمين يعيشون على الكفاف ليس عندهم ما يساعدونه به ..
قال الرجل هذه الكلمات وعدي يسمع .. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى ..
فلما مشيا خطوات .. أقبل رجل آخر .. قال : يا رسول الله أشكو إليك قطع الطريق !!
يعني أننا يا رسول الله لكثرة أعدائنا حولنا لا نأمن أن نخرج عن بنيان المدينة لكثرة من يعترضنا من كفار أو لصوص ..
أجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى ..
جعل عدي يقلب الأمر في نفسه .. هو في عز وشرف في قومه .. وليس له أعداء يتربصون به ..
فلماذا يدخل هذا الدين الذي أهله في ضعف ومسكنة .. وفقر وحاجة ..
وصلا إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم .. فدخلا .. فإذا وسادة واحدة فدفعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدي إكراماً له .. وقال : خذ هذه فاجلس عليها .. فدفعها عدي إليه قال : بل اجلس عليها أنت .. فقال صلى الله عليه وسلم : بل أنت .. حتى استقرت عند عدي فجلس عليها ..
عندها .. بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحطم الحواجز بين عدي والإسلام ..
يا عدي أسلم .. تسلم .. أسلم تسلم .. أسلم تسلم ..
قال عدي : إني على دين ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أعلم بدينك منك ..
قال : أنت تعلم بديني مني ؟
قال : نعم .. ألست من الركوسية ..
والركوسية ديانة نصرانية مشرّبة بشيء من المجوسية .. فمن مهارته صلى الله عليه وسلم في الإقناع أنه لم يقل ألست نصرانياً .. وإنما تجاوز هذه المعلومة إلى معلومة أدق منها فأخبره بمذهبه في النصرانية تحديداً ..
كما لو لقيك شخص في أحد بلاد أوروبا وقال لك : لماذا لا تتنصر ؟ فقلت : إني على دين ..
فلم يقل لك : ألست مسلماً .. ولم يقل : ألست سنُيّاً .. وإنما قال : ألست شافعياً .. أو حنبلياً ..
عندها ستدرك أنه يعرف كل شيء عن دينك ..
فهذا الذي فعله المعلم الأول صلى الله عليه وسلم مع عدي .. قال : ألست من الركوسية ..
فقال عدي : بلى ..
فقال صلى الله عليه وسلم : فإنك إذا غزوت مع قومك تأكل فيهم المرباع ؟
قال : بلى ..
فقال صلى الله عليه وسلم : فإن هذا لا يحل لك في دينك ..
فتضعضع لها عدي .. وقال : نعم ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أما إني أعلم الذي يمنعك من الإسلام ..
أنك تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة لهم ..
وقد رمتهم العرب ..
يا عدي .. أتعرف الحيرة ؟
قلت : لم أرها وقد سمعت بها ..
قال : فوالذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد ..
أي سيقوى الإسلام إلى درجة أن المرأة المسلمة الحاجة تخرج من الحيرة حتى تصل إلى مكة ليس معها إلا محرم .. من غير أحد يحميها .. وتمر على مئات القبائل فلا يجرؤ أحد أن يعتدي عليها أو يسلبها مالها .. لأن المسلمين صار لهم قوة وهيبة .. إلى درجة أن أحداً لا يجرؤ على التعرض لمسلم خوفاً من انتصار المسلمين له ..
فلما سمع عدي ذلك .. جعل يتصور المنظر في ذهنه .. امرأة تخرج من العراق حتى تصل إلى مكة .. معنى ذلك أنها ستمر بشمال الجزيرة .. يعني ستمر بجبال طي .. ديار قومه ..
فتعجب عدي وقال في نفسه : فأين عنها ذُعّار طي الذين سعروا البلاد !!
ثم قال صلى الله عليه وسلم : وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز ..
قال : كنوز ابن هرمز ؟
قال : نعم كسرى بن هرمز .. ولتنفقن أمواله في سبيل الله ..
قال صلى الله عليه وسلم : ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج بملء كفه من ذهب أوفضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه ..
يعني من كثرة المال يخرج الغني يطوف بصدقته لا يجد فقيراً يعطيه إياها ..
ثم بدأ صلى الله عليه وسلم يعظ عدياً ويذكره بالآخرة .. فقال :
وليلقين اللهَ أحدُكم يوم يلقاه ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم ، وينظر عن شماله فلا يرى إلا جهنم " ..
سكت عدي متفكراً ..
ففاجأه صلى الله عليه وسلم قائلاً : يا عدي .. فما يفرك أن تقول لا إله إلا الله ؟.. أو تعلم من إله أعظم من الله ؟!
قال عدي : فإني حنيف مسلم .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً مستبشراً ..
قال عدي بن حاتم :
فهذه الظعينة تخرج من الحيرة تطوف بالبيت في غير جوار ..ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى ..
والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها "
فتأمل كيف كان هذا الأنس منه صلى الله عليه وسلم لعدي .. وهذا الاحتفاء الذي قابله به .. حتى شعر به عدي .. تأمل كيف كان كل ذلك جاذباً لعدي للدخول في الإسلام ..
فلو مارسنا هذا الحب مع الناس .. مهما كانوا .. لملكنا قلوبهم ..


فكرة.....
بالرفق واستعمال مهارات التعامل والإقناع ..
نستطيع أن نحقق ما نريد ..