NEWTON
02-02-2007, 01:04 PM
ظاهرة إل نينو (El Nino) هي ظاهرة مناخية جوية محيطية تظهر في المحيط الهادي
تعبر عن الشروط المناخية الغير إعتيادية الدافئة على طول الساحل الغربي للإكوادور والبيرو والتي تسبب إضطرابات مناخية شديدة
أما تعبير إل نينو فكان يستعمل لوصف التيار الجنوبي الدافيء الذي يظهر في المنطقة كل ديسمبر / كانون الأول من كل عام في تلك المنطقة حصراً
أما الآن فهو يعبر عن الحوادث المناخية المؤلمة التي تحدث على فترات متقطعة بحيث تتجدد كل 3 - 7 سنوات
ويمكن أن تؤثر على المناخ حول العالم أجمع ويمكن أن يستمر تأثيرها لأكثر من عام
أما أصل الكلمة إل نينو فهي كلمة اسبانية تعني الطفل والمقصود بها طبعاً الطفل الرضيع وهو السيد المسيح
وذلك لأن فترة ظهور الظاهرة في مناطق الإكوادور والبيرو كانت في فترة الأعياد المسيحية من كل عام كما ذكرنا سابقاً
ولأن التيار يبدأ عادة أثناء فصل عيد الميلاد ولأن التقلب في أنماط الريح وضغط الهواء في المحيط الهادي الجنوبي يرافق ظاهرة الإل نينو
فإن هذه الظاهرة تعرف بـ (El Nino Southern Oscillation, or ENSO)
إن اضطرابات المناخ التي سببها إل نينو تحدث عندما ترتفع درجات حرارة البحر السطحية في المحيط الهادي الإستوائي الجنوبي الشرقي بشكل كبير جداً
ويجب التنويه إلى الحالة الطبيعية السائدة في تلك المنطقة خلال الشهور الطبيعية أي دون وجود ظاهرة إل نينو
بحيث تكون عادة المياه الدافئة محصورة في المحيط الهادي الإستوائي الغربي بحيث ترتفع الحرارة أكثر من 10 درجات من المياه الشرقية لهذا المحيط أي الساحل الغربي للبيرو والإكوادور
وإن ضغط الهواء منخفض جداً على المياه الدافئة والإرتفاعات الجوية الرطبة في تلك المنطقة (منطقة المياه الدافئة أي في القسم الغربي للمحيط) تسبب الأمطار الغزيرة والغيوم في جنوب شرق أسيا وغينيا الجديدة وشمال أستراليا
أما في القسم الشرقي للمحيط فالمياه باردة وضغط الجو عالي مما يؤدي لظهور شروط مناخية قاحلة نموذجياً على طول ساحل أمريكا الجنوبية
وتفسير ذلك أن الرياح التجارية تهب من الشرق إلى الغرب فتدفع سطح المياه الساخن بفعل الشمس غرباً وتحضر المياه الباردة إلى السطح في الشرق وذلك لأن المياه الساخنة تكون دائماً فوق المياه الباردة فإذا ازيلت المياه الساخنة ظهرت المياه الباردة على السطح
نعود الأن لشرح ما يحدث أثناء هذه الظاهرة فأثناء الإل نينو تختفي تلك الرياح التجارية بل أحياناً تنعكس
(كما أن التغير البسيط في هذه الرياح يسبب تغيراً طفيفاً على حرارة المياه السطحية للمحيط)
إن التغير الذي يحدث على الريح والضغط الجوي يؤدي إلى تدفق المياه الساخنة للمحيط الهاديء الغربي باتجاه الشرق مما يؤدي لارتفاع درجات حرارة المياه بشكل ملحوظ للساحل الغربي لأمريكا الجنوبية
وهذا الإرتفاع بدرجات الحرارة للمياه يؤدي بدوره بجعل الطقس الممطر الموجود عادة في المحيط الهادي الغربي ينتقل إلى الشرق
والظروف القاحلة الموجودة في الشرق تنتقل إلى الغرب
مما يسبب أمطار غزيرة في أمريكا الجنوبية ويمكن أن يسبب جفاف في جنوب شرق آسيا والهند وجنوب أفريقيا ويمكن أيضاً أن يسبب طقس غير عادي في أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة
أما التأثيرات الاقتصادية لظاهرة إل نينو تتلخص بأن اعتماد سكان البيرو والإكوادور يتركز على صيد السمك الذي يوجد بكثرة في سواحل تلك البلاد
بحيث يستفاد من السمك للتجارة وتغذية طيور (Seabirds) التي يستفاد من فضلاتها الطبيعية في صناعة السماد
فخلال الظاهر تقوم المياه الفقيرة بالغذاء والساخنة بتغطية المياه الغنية بالغذاء مما يؤدي لموت السمك والطيور أو تركها للمنطقة بحثاً عن الغذاء
مما يؤدي للإضرار باقتصاد المنطقة
ومن الجدير بالذكر أن حوادث إل نينو التي حدثت في الأعوام 1982 وفي 1997 كانت الأكثر خطورة في القرن العشرين
وأخر الحواث التي ظهرت كانت في اعوام 1972 - 1976 - 1987 - 1991 - 1994
وبقي أن نذكر أن حادثة اختفاء الرياح التجارية التي تؤدي إلى ظهور ظاهرة إل نينو مازال غير معروف ولايزال العلماء يهرشون أدمغتهم بحثاً عن سبب لهذه الظاهرة دون جدوى
إن شاء الله سأكتب في موضوع أخر عن نتائج ظاهرة إل نينو عبر التاريخ حيث يوجد لها تاريخ قديم قدم البشرية يعود لآلاف السنين قبل الميلاد
تعبر عن الشروط المناخية الغير إعتيادية الدافئة على طول الساحل الغربي للإكوادور والبيرو والتي تسبب إضطرابات مناخية شديدة
أما تعبير إل نينو فكان يستعمل لوصف التيار الجنوبي الدافيء الذي يظهر في المنطقة كل ديسمبر / كانون الأول من كل عام في تلك المنطقة حصراً
أما الآن فهو يعبر عن الحوادث المناخية المؤلمة التي تحدث على فترات متقطعة بحيث تتجدد كل 3 - 7 سنوات
ويمكن أن تؤثر على المناخ حول العالم أجمع ويمكن أن يستمر تأثيرها لأكثر من عام
أما أصل الكلمة إل نينو فهي كلمة اسبانية تعني الطفل والمقصود بها طبعاً الطفل الرضيع وهو السيد المسيح
وذلك لأن فترة ظهور الظاهرة في مناطق الإكوادور والبيرو كانت في فترة الأعياد المسيحية من كل عام كما ذكرنا سابقاً
ولأن التيار يبدأ عادة أثناء فصل عيد الميلاد ولأن التقلب في أنماط الريح وضغط الهواء في المحيط الهادي الجنوبي يرافق ظاهرة الإل نينو
فإن هذه الظاهرة تعرف بـ (El Nino Southern Oscillation, or ENSO)
إن اضطرابات المناخ التي سببها إل نينو تحدث عندما ترتفع درجات حرارة البحر السطحية في المحيط الهادي الإستوائي الجنوبي الشرقي بشكل كبير جداً
ويجب التنويه إلى الحالة الطبيعية السائدة في تلك المنطقة خلال الشهور الطبيعية أي دون وجود ظاهرة إل نينو
بحيث تكون عادة المياه الدافئة محصورة في المحيط الهادي الإستوائي الغربي بحيث ترتفع الحرارة أكثر من 10 درجات من المياه الشرقية لهذا المحيط أي الساحل الغربي للبيرو والإكوادور
وإن ضغط الهواء منخفض جداً على المياه الدافئة والإرتفاعات الجوية الرطبة في تلك المنطقة (منطقة المياه الدافئة أي في القسم الغربي للمحيط) تسبب الأمطار الغزيرة والغيوم في جنوب شرق أسيا وغينيا الجديدة وشمال أستراليا
أما في القسم الشرقي للمحيط فالمياه باردة وضغط الجو عالي مما يؤدي لظهور شروط مناخية قاحلة نموذجياً على طول ساحل أمريكا الجنوبية
وتفسير ذلك أن الرياح التجارية تهب من الشرق إلى الغرب فتدفع سطح المياه الساخن بفعل الشمس غرباً وتحضر المياه الباردة إلى السطح في الشرق وذلك لأن المياه الساخنة تكون دائماً فوق المياه الباردة فإذا ازيلت المياه الساخنة ظهرت المياه الباردة على السطح
نعود الأن لشرح ما يحدث أثناء هذه الظاهرة فأثناء الإل نينو تختفي تلك الرياح التجارية بل أحياناً تنعكس
(كما أن التغير البسيط في هذه الرياح يسبب تغيراً طفيفاً على حرارة المياه السطحية للمحيط)
إن التغير الذي يحدث على الريح والضغط الجوي يؤدي إلى تدفق المياه الساخنة للمحيط الهاديء الغربي باتجاه الشرق مما يؤدي لارتفاع درجات حرارة المياه بشكل ملحوظ للساحل الغربي لأمريكا الجنوبية
وهذا الإرتفاع بدرجات الحرارة للمياه يؤدي بدوره بجعل الطقس الممطر الموجود عادة في المحيط الهادي الغربي ينتقل إلى الشرق
والظروف القاحلة الموجودة في الشرق تنتقل إلى الغرب
مما يسبب أمطار غزيرة في أمريكا الجنوبية ويمكن أن يسبب جفاف في جنوب شرق آسيا والهند وجنوب أفريقيا ويمكن أيضاً أن يسبب طقس غير عادي في أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة
أما التأثيرات الاقتصادية لظاهرة إل نينو تتلخص بأن اعتماد سكان البيرو والإكوادور يتركز على صيد السمك الذي يوجد بكثرة في سواحل تلك البلاد
بحيث يستفاد من السمك للتجارة وتغذية طيور (Seabirds) التي يستفاد من فضلاتها الطبيعية في صناعة السماد
فخلال الظاهر تقوم المياه الفقيرة بالغذاء والساخنة بتغطية المياه الغنية بالغذاء مما يؤدي لموت السمك والطيور أو تركها للمنطقة بحثاً عن الغذاء
مما يؤدي للإضرار باقتصاد المنطقة
ومن الجدير بالذكر أن حوادث إل نينو التي حدثت في الأعوام 1982 وفي 1997 كانت الأكثر خطورة في القرن العشرين
وأخر الحواث التي ظهرت كانت في اعوام 1972 - 1976 - 1987 - 1991 - 1994
وبقي أن نذكر أن حادثة اختفاء الرياح التجارية التي تؤدي إلى ظهور ظاهرة إل نينو مازال غير معروف ولايزال العلماء يهرشون أدمغتهم بحثاً عن سبب لهذه الظاهرة دون جدوى
إن شاء الله سأكتب في موضوع أخر عن نتائج ظاهرة إل نينو عبر التاريخ حيث يوجد لها تاريخ قديم قدم البشرية يعود لآلاف السنين قبل الميلاد