المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعلى درجة حرارة منذ 1914م ...



يوسف فواز
01-29-2007, 11:25 AM
بنائا على شح الأمطار وقلتها هذه السنة .... حاولت البحث في شبكة النت عن سبب هذه الظاهرة الغير طبيعية في حياتنا ... حيث أنه من المفروض ان يكون الزرع عندنا قد وصل إلى أكثر من المتر ( ارتفاعه) ولـــــكن لقلة الأمطار والارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة فإن الزرع لم يتجاوز طوله 30 سم والآبار لم يصل ارتفاع الماء في معظمها إلى النصف .... لــكن في المقابل خناك دول غارقة في المياه والفياضانات
ما سبب هذه الظاهرة المخيفة ؟ .... ولماذا ظهرت في هذا العصر بالذات ؟...
هذه الأسئلة وغيرها سوف أحاول أن أتطرق إليها في هذا الموضوع

................................... ................................... ..........................

يقول خبراء الارصاد الجوية انهم يتوقعون ان تؤدي فترة الدفء الطويلة خلال هذا العام والناتجة عن ظاهرة النينيو في المحيط الهادىء الى ارتفاع درجة حرارة الارض...

والنينيو هو الإسم الذي يطلق على ظاهرة احترار المياه السطحية في وسط وشرق المحيط الهادي مقابل سواحل بيرو ، والمؤثرة على الدورة الجوية في مختلف أنحاء العالم-أنظر الإطار.

ويؤكدون ان فرص تسجيل الارض درجة حرارة قياسية او مماثلة لدرجة الحرارة القياسية التي سجلت خلال عام 1998 تبلغ حوالي 60 بالمائة...

واشار الخبراء الى ان درجة حرارة الارض ستتجاوز بحدود 0.54 درجة مئوية متوسط حرارة الارض على المدى الطويل الذي يبلغ 14 درجة مئوية وبحيث يتجاوز الرقم القياسي الذي تم تسجيله خلال عام 1998 والذي بلغ 0.52 درجة مئوية.

تأثير ظاهرة النينيو

اشار البروفيسور كريس فولاند رئيس قسم الابحاث في مركز هادلي الخاص بالتغييرات المناخية الى ان توقعاتهم تعتمد على عاملين اثنين وهما غازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري وظاهرة النينيو.

فيما يتعلق بغازات الدفيئة هناك معادلة رياضية لحساب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.

وقال البروفيسور فولاند "ان غازات الدفئية تسبب ارتفاع درجة حرارة الارض بينما الهباب الموجود في الغلاف الجوي يؤدي الى انخفاض درجة حرارته".

كما ان ظاهرة النينيو تساعدنا في معرفة فيما ستكون درجة حرارة خلال السنة المقبلة مماثلة للسنة الحالية ام ستكون مختلفة.

وظاهرة النينيو تتميز بوصول تيارات مائية دافئة بشكل غير اعتيادي من السواحل الشمالية الغربية لامريكا الجنوبية ولها اكبر تأثير على اختلاف درجات حرارة الكرة الارضية من عام لاخر.

ويعود سبب توقع العلماء ان يسجل عام 2007 درجة حرارة قياسية الى ضعف تيارات النينيو في المحيط الهادىء.

وقالت منظمة الارصاد الجوية العالمية انه من المتوقع ان يستمر وضع النينيو كما هو خلال الربع الاول من العام الحالي وهذا سيكون له اثر كبير على درجة حرارة الكرة الارضية.

ويشرح البرفيسور فولاند هذا الوضع قائلا: هناك فاصل زمني كبير بين حدوث تيارات النينيو وارتفاع درجة حرارة الارض ويبلغ هذا الفاصل الزمني حوالي 4 اشهر او اكثر قليلا.

واشار فولاند الى انهم يعتمدون على طريقتين عند وضع توقعاتهم حول حدوث ظاهرة النينيو, الاولى احصائية تعتمد درجات الحرارة المسجلة لسطح البحر في المنطقة المحيطة بتيارات النينيو والثانية تعتمد على معادلة رياضية معقدة.

واضاف فولاند انهم اعادوا حساب توقعاتهم بالنسبة لدرجة الارض خلال عام 2007 ثلاث مرات على مدى ثلاثة اشهر وكانت النتيجة ثابتة.

وختم فولاند حديثه ان احتمالات ان تكون درجة حرارة الارض الاعلى عبر التاريخ تبلغ 60 بالمائة.

ويصدر مركز هادلي للارصاد الجوية توقعاته عن درجة حرار الكرة الارضية منذ سبع سنوات ويقول المركز ان نسبة الخطأ في هذه التوقعات لا تتجاوز 0.06 درجة مئوية.

وكانت منظمة الارصاد الجوية العالمية قد اصدرت خلال شهر ديسمبر/كانون اول من العام الماضي درجات الحرارة المسجلة خلال عام 2006.

واشارت المنظمة الى ان درجة حرارة كوكبنا خلال عام 2006 زادت عن متوسط درجة الحرارة المسجلة خلال الفترة 1961-1990 بحدود 0.42 درجة مئوية بالتالي احتل عام 2006 المرتبة السادسة في سلم السنوات الاكثر حرارة عبر التاريخ.

لكن عام 2006 كان السنة الاكثر حرارة في المملكة المتحدة البريطانية عبر التاريخ حسب احصاءات مركز الارصاد الجوية البريطاني المنشورة حديثا.

وقال خبراء الارصاد الجوية البريطانيون ان متوسط درجة حرارة في بريطانيا خلال عام 2006 كان 9.7 درجة مئوية وتجاور بحدود 1.1 درجة مئوية متوسط درجات الحرارة المسجلة خلال الاعوام 1971-2000.

وتعاني إندونيسيا معاناة شديدة من موجة الجفاف الأخيرة التي تعتبر أسوأ ما شهدته البلاد منذ 50 عاماً. فقد سادت الظروف الجافة غير المعتادة في كل من سومطرة الجنوبية، وكاليمنتان في جزيرة بورنيو، وجاوه، والأنحاء الشرقية من البلاد على مدى شهور عديدة. ومع أن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً جاءت ببعض الفرج، إلا أن الأمطار الموسمية الأولى قد لا تهطل حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني علماً بأنها تسقط عادة في شهر سبتمبر/أيلول. وعلى الأرجح فإن أشد المحاصيل تأثراً بالجفاف ستكون المحاصيل الغذائية الأساسية، أي الذرة والأرز. وتشير التقديرات الرسمية حالياً إلى أن الجفاف قد يضر بنحو 426000 هكتار من المساحات المزروعة بالأرز

................................... ................................... ..........................

أرجو أن أكون قد وفقت في عرض هذه المشكلة بشكل مختصر ، لـأنه لا يسعنا ان نشرح بالتفصيل بسبب ضيق الوقت ...... وفي النهاية لا يسعني أن أقول إلا :
( اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ، ولكن اللطف فيه ) ..... آمين يارب العالمين

المراجع : بي بي سي العربية / منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

s.alghamdi
01-29-2007, 01:50 PM
جزاك الله خير الجزاء
موضوع شيق و رائع أستمتعت بقرأته بارك الله فيك

يوسف فواز
01-30-2007, 08:52 AM
شكرا تسارع على مرورك الجميل ...

لــكن أنا لي سؤال للي ممكن يمروا على هالموضوع ...

يعني ممكن اذا بقيت درجات الحرارة في ارتفاع وكمية الامطار في انخفاض .... ممكن يصير عندنا شح في

المياه ويصير عندنا والعياذ بالله مجاعة لا سمح الله ؟؟؟ ..... هذا بس سؤال

لأنو اللي بيصير مش مطمئن ..

وبانتظار تعليقات بقية الاعضاء .....

تحياتي للجميع

يوسف فواز
01-31-2007, 09:33 AM
كشفت دراسة اجرتها وكالة الفضاء الامريكية" ناسا" ان ثورة البراكين فى المناطق القريبة من القطبين يمكن ان يكون لها تأثير على المناخ فى المناطق الاستوائية لاسيما التأثير على كميات الامطار المتساقطة فى هذه المناطق.


وقد توصل خبراء ناسا بعد اجراء دراسات دقيقة على الصخور المترسبة فى المناطق الاستوائية فى افريقيا بفعل الرماد البركانى الذى اطلقه فى الجو بركان" لاكى" بايسلاندا خلال الفترة من يونيو 1783 الى فبراير 1784 الى ان كميات كبيرة من مادة ديوكسيد الكبريت انتقلت مع الرماد البركانى الى المناطق الاستوائية فى الساحل والقرن الافريقى مما ادى الى تناقص كميات الامطار التى سقطت فى هذه المنطقة.

وترجح الدراسة ان يكون سبب تراجع كميات مياه النيل الذى عانت منه مصر خلال الشهور ال 12 التى فصلت بين عامى 1783 و 1784 يعود الى الكميات الهائلة من الرماد البركانى المكون اساسا من ديوكسيد الكبريت الذى اطلقه البركان فى الجو الى مسافات بعيدة وصلت الى مناطق تساقط الامطار فى منابع النيل فى افريقيا مما اسفر عن تغيير المناخ ومن ثم قلة الامطار.

المصدر : ايجيبتي دوت كوت

s.alghamdi
01-31-2007, 04:45 PM
شكرا لك أستاذ يوسف فواز ..

هذه الأمور بيد الله تعالى .. و لله تعالى الحكمة في ذلك

اللهم لا نسألك الرد في القضاء و لكن نسألك اللطف فيه .

يوسف فواز
02-01-2007, 09:23 AM
شكرا أخي تسارع على اهتمامك بالموضوع ....

لكن ... أنا مستغرب ليش ما في ردود أكثر ومشاركات أكبر مع أنو الموضوع مهم ...

والعالم كلو متأثر فيه ..... وعايش تحت ظلو ....

مع أني توقعت العكس ..... شكلهم جالسين داخل منازلهم ومابيعرفوا ايش بيصير بره

هههههههه ... يلا مش مشكلة

تحياتي

يوسف فواز
02-01-2007, 09:25 AM
أشكرك مرة ثانية أخي تسارع على اهتمامك ...

تحياتي لك

sweeet
02-01-2007, 03:51 PM
اهلين اخي يوسف

اولا تسارع اخت

وثانيا انا ما بحب الجغرافيا اما التأثيرات هذي تعملها الدول الكبيرة وتطيح براسنا نحن

يعني ثقب الاوزون مثلا هم سببها ....وانا ما اعرف اتفلسف في شي ما اعرفه جيدا

وهذا من طبعي

شكرا يوسف واسفة انه ردي متأخر

NEWTON
02-02-2007, 12:35 PM
أهلا عزيزي يوسف ...

لقد شاهدت برنامج ...عن هذه الظاهرة ...أقصد "إل نينو" منذ فترة ليست ببعيدة ...وقد كان شيقا جدا كموضوعك تماما ... وحوى الكثير من المعلومات الغريبة ..والإستنتاجات المتعلقة بتأثير هذه الظاهرة في المستقبل ...حيث يتوقع العلماء أنه وبسبب ظاهرة الإحتباس الحراري "إحترار الأرض" ستتأثر نسبة تكرار هذه الظاهرة التي تحدث كل 3-7 سنوات ... وقد تصبح دائمة وهنا يكمن الخطر...

هناك معلومات كثيرة أيضا وردت في ذاك البرنامج ...نظمتها في دفتري وسأحاول أن أضعها هنا في أقرب فرصة بإذن الله ..


شكرا لك أخي يوسف ...وعذرا على تأخرنا في الرد على موضوعك...

s.alghamdi
02-02-2007, 12:41 PM
شكرا لك

و بإنتظار معلوماتك التي ستضيفها

بارك الله فيك

NEWTON
02-02-2007, 12:59 PM
سأجيب طلبك بأسرع مما توقعت يا تسارع العزيزة ....

فقد وجدت موقعا أورد معلومات عنها بطريقة أكثر تنظيما مما طكتبت ..ولا تنقص عن معلوماتي إلا بأمور يسيرة ...


سأضعها هنا للجميع .... بشكل مستقل تحت عنوان ظاهرة إل نينو...

يوسف فواز
02-02-2007, 03:10 PM
شكرا إلك أخي نيوتن على مشاركتك الفعالة ..... وعلى جهودك

شكرا إلك أخت تسارع واحنا متاسفين على الخطأ الفني اللي حصل ...

شكرا إلك أختي سويــــــــت على التنبيه ..... وعلى المرور الحلو

هههه .... والله لازم أنو يكون في شئ يدل على جنس العضو لأنو في أسماء يتشارك فيها الشاب مع الشابة

لأنو ممكن يصير أخطاء ... يعني زي ماصار معي بالنسبة للأخت تسارع ...

على كل حال شكرا إلكم على مروركم .... لـــــــــكن ماحد ناقش أو جاوب السؤال اللي طرحته في آخر مشاركتي ...... واللي بتقول :

ممكن اذا بقيت درجات الحرارة في ارتفاع وكمية الامطار في انخفاض .... ممكن يصير عندنا شح في

المياه ويصير عندنا والعياذ بالله مجاعة لا سمح الله ؟؟؟

حياكم الله

أبو فيصل
02-02-2007, 03:24 PM
الأمطار تنشأ من تكثف بخار الماء المتبخر من البحار والأنهار والمحيطات .. بشكل عام ...



وارتفاع درجة الحرارة ... يجعل من الصعب تكثف هذه الأبخرة ..... فتقل الأمطار ...

لكن لاحظ أن كمية التبخير ستقل أيضا .....


إذ سيمتلئ الهواء الجوي ببخار الماء ... فترتفع نسبة الرطوبة .... في جميع أنحاء العالم ...



ولا أظن هذه الظاهرة سببا رئيسيا في ظهور المجاعات ...




والامور هذه تحدث بمشيئة الله سبحانه وتعالى ...




شكرا على الموضوع أخي يوسف

يوسف فواز
02-02-2007, 03:29 PM
على مدار التاريخ الإنساني عرفت الأرض العديد من التغيرات المناخية التي استطاع العلماء تبرير معظمها بأسباب طبيعية، مثل: بعض الثورات البركانية أو التقلبات الشمسية، إلا أن الزيادة المثيرة في درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرنين الماضيين (أي منذ بداية الثورة الصناعية) وخاصة العشرين سنة الأخيرة لم يستطع العلماء إخضاعها للأسباب الطبيعية نفسها؛ حيث كان للنشاط الإنساني خلال هذه الفترة أثر كبير يجب أخذه في الاعتبار لتفسير هذا الارتفاع المطرد في درجة حرارة سطح الأرض أو ما يُسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming.

وفي إطار دراسة تطور تأثيرات هذه الظاهرة وزيادة الوعي العام بها للحد من زيادتها يعقد حاليًا في الفترة من 13 إلى24 نوفمبر في هولندا الدورة السادسة لمؤتمر تغيرات المناخ الذي يقام تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي يحضره أكثر من عشرة آلاف عضو من مختلف دول العالم، ويرفع المؤتمر في هذه الدورة شعار التفعيل لما سبق اتخاذه من قرارات "Work it out "؛ لمحاولة تخفيض المنبعث من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لحماية هذا الكوكب من تطورات هذه الظاهرة التي قد تعوق الحياة عليه كلية.

ظاهرة الاحتباس الحراري
يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاثات غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases منذ بداية الثورة الصناعية، وغازات الصوبة الخضراء والتي يتكون معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز والأوزون هي غازات طبيعية تلعب دورًا مهمًا في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض ما بين 19 درجة و15 درجة سلزيوس تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض؛ لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي.

لكن مع التقدم في الصناعة ووسائل المواصلات منذ الثورة الصناعية وحتى الآن مع الاعتماد على الوقود الحفري (الفحم و البترول و الغاز الطبيعي) كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق هذا الوقود الحفري لإنتاج الطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوركاربونات في الصناعة بكثرة؛ كانت تنتج غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض، وبالتالي أدى وجود تلك الكميات الإضافية من تلك الغازات إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الحرارة في الغلاف الجوي، وبالتالي من الطبيعي أن تبدأ درجة حرارة سطح الأرض في الزيادة.

بالتأكيد نظام المناخ على كوكبنا أكثر تعقيدًا من أن تحدث الزيادة في درجة حرارة سطحه بهذه الصورة وبهذه السرعة، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في درجة حرارته؛ لذلك كان هناك جدل واسع بين العلماء حول هذه الظاهرة وسرعة حدوثها، لكن مع تزايد انبعاثات تلك الغازات وتراكمها في الغلاف الجوي ومع مرور الزمن بدأت تظهر بعض الآثار السلبية لتلك الظاهرة؛ لتؤكد وجودها وتعلن عن قرب نفاد صبر هذا الكوكب على معاملتنا السيئة له.

آخر ما تم رصده من آثار الظاهرة
ومن آخر تلك الآثار التي تؤكد بدء ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل فعلي والتي تم عرضها خلال المؤتمر:

ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة سلزيوس، بينما ارتفعت درجة حرارة الثلاثمائة متر السطحية بنسبة 0.31 درجة سلزيوس، ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات.

تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛ فقد أوضحت البيانات التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج، خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة 14% ما بين عامي 1978 و 1998، بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة 40% خلال الأربعين سنة الأخيرة، في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل من 2% .

ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لاند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام.

أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة ، وقد حدث 80% من هذا الارتفاع منذ عام 1800، بينما حدث 50% من هذا الارتفاع منذ عام 1900.

أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده؛ حيث تقدم موعد موسم ذوبان الجليد بمعدل 6.5 أيام /قرن، بينما تقدم موعد موسم تجمده بمعدل 5.8 أيام/قرن في الفترة ما بين عامي 1846 و1996، مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء بمعدل 1.2 درجة سلزيوس/قرن.

كل هذه التغيرات تعطي مؤشرًا واحدًا وهو بدء تفاقم المشكلة؛ لذا يجب أن يكون هناك تفعيل لقرارات خفض نسب التلوث على مستوى العالم واستخدام الطاقات النظيفة لمحاولة تقليل تلك الآثار، فرغم أن الظاهرة ستستمر نتيجة للكميات الهائلة التي تم إنتاجها من الغازات الملوثة على مدار القرنين الماضيين، فإن تخفيض تلك الانبعاثات قد يبطئ تأثير الظاهرة التي تعتبر كالقنبلة الموقوتة التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ متى ستنفجر، وهل فعلًا ستنفجر!!

يوسف فواز
02-02-2007, 03:39 PM
شكرا أخي أبو فيصل .....

لكن إذا إرتفعت نسبة الرطوبة إلى حد معين ممكن تصير كارثة .....

راح تقول ليش ........ أنا بقولك ....... إذا زادت كمية الرطوبة في الجو إلى حد لايطاق ممكن تتغطى الشمس بسحب كبيرة جدا وضخمة ..... وبالتالي الأرض تبرد وتصير زي القطب المتجمد الشمالي ... إذا مش أكثر

يعني إذا ما متنا من الحر بنموت من البرد .... ههههه


تحياتي

يوسف فواز
02-03-2007, 09:23 AM
أيضا فإن الإرتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية مما يؤدي إلى تسارع انزلاق الجليد في غرينلاند ، وهذا نص التقرير :

كشفت أبحاث بندشادلر أيضاً عن تأثير آخر من المحتمل أن تكون له أهمية أكبر على مستوى ارتفاع منسوب المحيطات والبحار- فقد وجد أن ارتفاع درجة حرارة المياه بدأ يؤدي إلى ذوبان الجانب السفلي من حوافي الغطاء الجليدي العائمة فوق الماء في غرينلاند، حتى في أماكن أكثر عمقا. وكانت هذه الحوافي تحول دون انزلاق كميات هائلة من الجليد الموجود في غطاء غرينلاند الجليدي، وقد أخذ انزلاق الأنهر الجليدية نحو المحيط يتسارع مع ذوبان هذا الجليد.
ويؤكد تقييم حديث للتغيرات في سرعة وكمية الثلج والجليد حول غرينلاند ذوبان كمية كبيرة من الأنهر الجليدية وازدياد سرعة انزلاق الجليد.

وقد أخذت ثلاثة أنهر جليدية، كانغردلُغزواك وهيلهايم وجاكوبشافنز، بالذوبان بسرعة كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية. وبدأ نهر جاكوبشافنز، وهو أكبر نهر جليدي في ساحل غرينلاند الشرقي يفقد 15 متراً منه سنوياً منذ العام 1997.

كما يفقد النهران الجليديان الآخران بعض حجمهما هما أيضاً، إذ يفقد كانغردلغزواك 40 متراً سنوياً في حين يفقد هيلهايم 25 متراً سنوياً، في ظاهرة لا يمكن تفسيرها على أنها ضمن الذوبان المعتاد. وقد زادت سرعة ذوبان وانزلاق جميع هذه الأنهر الجليدية أيضا.

ولا يقتصر حدوث هذا الذوبان السريع على غرينلاند وحدها؛ ذلك أن العلماء يشاهدون حدوثه بشكل مماثل في آنتاركتيكا في القطب الجنوبي.

وقال بندشادلر إن "تدفق جداول الأنهر الجليدية العميقة الموجودة حول الأغطية الجليدية الرئيسية بدأ في التسارع، وهذا الجريان المائي يعني أن المياه الدافئة وصلت إليها. ولا أعرف أي إجراءات يمكنها عكس ما يجري وأتوقع استمرار جريان وانزلاق الغطاء الجليدي المتزايد، وربما انتشاره إلى مناطق أخرى، مما سيؤدي إلى التعجيل في ارتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار."

وقال وليد عبدلاتي، رئيس شعبة علوم مناطق المياه المتجمدة في غودارد، إن "فهم أهمية هذه الخسائر السريعة في توازن الغطاء الجليدي يتطلب دراسة خصائص الذوبان والتراكم والتدفق (أو الانزلاق) في مجمل الغطاء الجليدي."

وأضاف أن ملاحظات الأقمار الصناعية والطائرات توفر حالياً هذه المعلومات الضرورية وأن الأحداث ما زالت في طور التكشف. ولكن الأدلة واضحة بالنسبة لبندشادلر على أن ازدياد هطول الثلج المنتظر في المناخ الأكثر دفئاً لا يمكنه أن يكون كافياً للإبقاء على توازن الغطاء الجليدي الإجمالي.

ولا يمكن التثبت من صحة النتائج التي توصل إليها بندشادلر بدون قياسات جديدة، ولذا تعكف ناسا على جمع هذه القياسات بواسطة أقمار صناعية كالقمر آيسات. ويمكن آيسات العلماء من التوصل إلى قياسات مضبوطة لارتفاع الجليد والثلج على الأنهر الجليدية والغطاء الجليدي أثناء تجاوبها مع المناخ المتغير.

وتواصل ناسا، ضمن جهدها الرامي لفهم هذه التغيرات، مراقبة درجات حرارة أسطح المحيطات والبحار ورصد نشاطات الأنهر الجليدية والغطاء الجليدي في جميع أنحاء العالم.

المرجع : - مكتب برامج الإعلام الخارجي