قصيدة بعنوان/ ضاعت .. بوصف جودك

[حسن جابر]

ضاعت ...
بوصف جودك
أشعاري
وتقطعت...
بنظم القوافي
أفكاري
تركت الأهل
وصحبة الأخيار
ولبست ثوب الغربة
وكثرة الترحال
يا بلادي...
كم اتخذت منك داراً
ألجأ إليها
حين اضطراري
في دجى الليل
كنت لي ضياءاً
وطيفك السرمدي
في ضحى النهار
أغفوا على ذكراك
باكيا..
وأنت أنت
مهما طال انتظاري
يا دجلة الخير
كم رويت ظمأنا
وآلاف العطاشى
يموتون...
من فرض الحصار
بالأمس...
نامت على تربك
الناس أمنة
وتحت أطباقك
تغفوا أئمة أطهاري
واليوم نخضع
للذليل ونتقي
طائرات تقصف
وقرارات تدين
وأرواح ضحايا
تنادي...
بصوت حزين
الموت أولى
من ركوب العار
يا هيئة الأمم التي
باتت أمان
لكل متكبر جبار
ما لي أرى عينيك
تغفو هانئة
وجيش الأمريكان
يغزو الديار
أين ميزان عدالتكم
هل كبلته سلاسل اليهود والفجار
مهلاً ...
يا بني إسرائيل
مهلاً ...
لا ترقصوا طرباً
إن سقط شهيد
أو قطعت أوتاري
أنا نغم حي
سأعيش رغم الظلم
رغم الحصار
رغم كيد الأشرار
مهلاً ...
يا بني إسرائيل
مهلاً ...
لا ترقصوا طرباً
فغدا تعلو
حناجر الثوار
وتضيق بكم الأرض
وتكشف عنكم الأحجار
القدس لنا
مهما طال انتظاري
ومهما غابت الشمس
عن الأنظار
ستشرق من جديد
بأمر الواحد القهار

حسن جابر محمد
كتبت أيام الحصار الجائر على شعب العراق الصابر.. واليوم هيئة الأمم والولايات المتحدة الراعية للديمقراطية تزور الانتخابات في العراق.... وتقف متفرجة والشعب الفلسطيني يذبح يومياً أمام أعين الجميع ..
والعالم العربي ما بين نعجة مذبوحة وحاكم ٌ قصابُ