استاذ توفيق
03-09-2010, 09:19 PM
أكثر ما يفاخر به المدرس الناجح هو نيل احترام طلابه , والطلاب بصفة عامة لا يحترمون مدرساً لا يستطيع توصيل مادته إليهم , فالمدرس يجب إن يكون ملماً بأطراف المادة التي يقوم بتدريسها هذا إلى جانب قدرته على الشرح والتوصيل إضافة إلى طلاقة اللسان والتوضيح والتبيان لكل ما هو خفي ومستعصي لدى الطلاب .
وبعد شرح المادة تأتي عملية تقييم فهم الدرس, والتي يلجأ إليها المدرس بعد الانتهاء من كل الموضوع والذي غالبا ما يستمر ما بين حصتين إلى ثلاثة, وحينما يحيط الطلاب بكل جوانب الموضوع فإن التقييم يكون موجبا أما إذا فشلوا فانه يدرك انه لم ينجح في شرح الدرس . تساؤلات محيرة يقع فيها المدرس
في كثير من الأحيان يفاجأ المدرس بأن بعض الطلاب لم يحلوا الواجب الذي طلب منهم, فماذا يفعل معهم ؟ خاصة وأننا نعلم أن أسلوب التربية الحديث يمنع العقاب,..
وهنا يقع المدرس بين نارين إذ أنه يحاول أن يصل بطلابه إلى النجاح إلا أن بعض الطلاب يحلون واجباتهم بغير اكتراث فتكثر عندهم الأخطاء , وعندها يحار المدرس ماذا سيفعل؟ أيستمر في تدريسه لمواضيع جديدة أم يرجع للموضوع السابق ويبدأ في شرحه من جديد؟
من جهة أخرى يدور في ذهن المدرس تساؤل آخر يتعلق بالطالب الذي قد يشعر بأنه دائم الأخطاء في الواجبات والامتحانات, وان تلك العلامات الحمراء التي تملأ دفتره يمكن أن تؤثر على مشاعره وأحاسيسه.. ألا تكون هذه العلامات مثار امتعاضه وكراهيته للمادة وبالتالي تنعكس هذه الكراهية على المدرس ؟
ماذا يفعل المدرس تجاه كل هذه القضايا المثارة؟ ولاسيما وان كل العملية التربوية ترتكز على حب الطالب للعلم وللمدرس والمدرسة !!!
وفي هذا الصدد يؤكد المدرس كورن كروك " إننا نحاول أن ندخل الطلاب في دائرة الاهتمام بالمادة ونعمل على جذبهم لأهمية المادة في الحياة المعاشة وبالطبع فان المدرس الذكي هو الذي ينجح في لفت انتباه معظم الطلاب للاهتمام بمادته, ومما لا شك فيه فانك سوف تفشل في لفت انتباه بعضهم لأنهم لا يحبون تلك المادة مهما فعلت وان عقولهم رافضه لتقبلها .
ويضيف المدرس كورن" إنني حينما ادخل الصف فإنني أحاول نسيان أن هنالك طلابا بمثل هذه الخاصية ولكنني اصطدم رغماً عني بأنهم لا يلقون بالا لشرحي وإذا ألقيت سؤالا ولو كان بسيطا فانهم لن يستطيعون الإجابة عليه ."
ويستطرد كورن " حينما تتكرر الأخطاء وبالتالي يرسب الطالب في المادة التي أقوم بتدريسها لا تتصور مدى مشاعر الحزن التي تنتابني !! وهذا يعني لي انه يكره مادتي وبالتالي يكره شخصي ......." لأنني أدرك أن أي فشل سوف يتبعه إحباط ويأس وبالتالي امتعاض وأخيرا تأتي الكراهية ."
وان العلامات التي تمنح للطلاب في الامتحانات تؤثر في مسيرة الطالب التحصيلية , فان كانت عالية سوف ترفع من روحه المعنوية، أما إذا كان العكس فإنها تؤثر على معنوياته سلبا , وإذا تكررت فإنها سوف تؤثر على نفسيته سلبا , مما يجعل الطالب يفقد الثقة في نفسه وبالتالي تتدنى كفاءته العلمية .
يجب على المدرس ألا يغفل الجانب الأبوي الهام في حياة الطالب, فإذا فشل في إقناع الطالب بحب مادته والنجاح في حل الواجبات والامتحانات الأولية فعليه أن يقوم بطلب والد الطفل حتى يستطيع تدارك الموقف من بداياته, بحيث يعمل الوالد على تحفيز الطالب لدراسة تلك المادة والإشراف عليه في حل الواجبات وشرح الدروس التي لم يفهمها .
إن عملية اهتمام المدرس بالطالب ممثلة في إحضار الوالد , من شأنها أن تذيب كل أنواع الجليد المترسبة في نفس الطالب تجاه المادة ومدرسها , وربما تؤثر عليه كي يتغير ويصبح مهتما بتلك المادة وتحصيلها .
وفي هذا الصدد يتحدث المدرس بول سايتر " هل هذا يعني هذا أننا نحاول أن نرفع من مستوى الطلاب بحيث نمنحهم مزيدا من الدرجات التي لا يستحقونها !! ويضيف " إذا فعلنا ذلك فإننا ندرك أننا ارتكبنا خطأً فادحا في العملية التربوية "
وفي هذا يؤكد فيليب قيرمان " إنني حينما كنت طالبا بالأكاديمية التربوية العليا كان البروفسير زاندو يلزمنا بوضع ثلاثة أنواع من الأسئلة للطلاب:
الجزء الأول أن تمتاز بالسهولة المطلقة.
الجزء الثاني أن تمتاز بأن أي طالب درس من الكتب يمكنه الإجابة عليها.
أما الجزء الثالث فيوضع للأذكياء والمجتهدين حتى نستطيع الوصول لمن هو اكثر ذكاءً واجتهادا.
حذرنا البروفسير زاندو من وضع الامتحان كله بأسئلة سهله جدا حتى لا نظلم من درس واجتهد وبالتالي يتعادل في درجاته مع ذلك الذي درس قليلا ."
ويضيف الأستاذ فيليب جيرمان " أنني عملت بهذه الطريقة لفترة محددة ولكنني بدأت في مرحلة أخرى وهي وضع أسئلة اكثر صعوبة لطلابي حتى ارتقي بمستوى الطبقة الوسطى لمرتبة المجتهدين وبالتالي يرتقي الضعفاء لمرتبة الطبقة الوسطى ".
يحاول كل مدرس أن يكون محبوبا في الصف الذي يقوم بتدريسه وان يحب طالبه المادة التي يدرسها، وان فشل في ذلك فأقل حظ يحظى به إن يكون مستساغاً من قبل بعض الطلاب ضعيفي المستوى , فإذا نجح في إقناع هؤلاء الطلاب بالاهتمام بمادته ونيل درجات النجاح فسيكون هو النجاح الذي ينشده المدرس بصفة عامة.
وبعد شرح المادة تأتي عملية تقييم فهم الدرس, والتي يلجأ إليها المدرس بعد الانتهاء من كل الموضوع والذي غالبا ما يستمر ما بين حصتين إلى ثلاثة, وحينما يحيط الطلاب بكل جوانب الموضوع فإن التقييم يكون موجبا أما إذا فشلوا فانه يدرك انه لم ينجح في شرح الدرس . تساؤلات محيرة يقع فيها المدرس
في كثير من الأحيان يفاجأ المدرس بأن بعض الطلاب لم يحلوا الواجب الذي طلب منهم, فماذا يفعل معهم ؟ خاصة وأننا نعلم أن أسلوب التربية الحديث يمنع العقاب,..
وهنا يقع المدرس بين نارين إذ أنه يحاول أن يصل بطلابه إلى النجاح إلا أن بعض الطلاب يحلون واجباتهم بغير اكتراث فتكثر عندهم الأخطاء , وعندها يحار المدرس ماذا سيفعل؟ أيستمر في تدريسه لمواضيع جديدة أم يرجع للموضوع السابق ويبدأ في شرحه من جديد؟
من جهة أخرى يدور في ذهن المدرس تساؤل آخر يتعلق بالطالب الذي قد يشعر بأنه دائم الأخطاء في الواجبات والامتحانات, وان تلك العلامات الحمراء التي تملأ دفتره يمكن أن تؤثر على مشاعره وأحاسيسه.. ألا تكون هذه العلامات مثار امتعاضه وكراهيته للمادة وبالتالي تنعكس هذه الكراهية على المدرس ؟
ماذا يفعل المدرس تجاه كل هذه القضايا المثارة؟ ولاسيما وان كل العملية التربوية ترتكز على حب الطالب للعلم وللمدرس والمدرسة !!!
وفي هذا الصدد يؤكد المدرس كورن كروك " إننا نحاول أن ندخل الطلاب في دائرة الاهتمام بالمادة ونعمل على جذبهم لأهمية المادة في الحياة المعاشة وبالطبع فان المدرس الذكي هو الذي ينجح في لفت انتباه معظم الطلاب للاهتمام بمادته, ومما لا شك فيه فانك سوف تفشل في لفت انتباه بعضهم لأنهم لا يحبون تلك المادة مهما فعلت وان عقولهم رافضه لتقبلها .
ويضيف المدرس كورن" إنني حينما ادخل الصف فإنني أحاول نسيان أن هنالك طلابا بمثل هذه الخاصية ولكنني اصطدم رغماً عني بأنهم لا يلقون بالا لشرحي وإذا ألقيت سؤالا ولو كان بسيطا فانهم لن يستطيعون الإجابة عليه ."
ويستطرد كورن " حينما تتكرر الأخطاء وبالتالي يرسب الطالب في المادة التي أقوم بتدريسها لا تتصور مدى مشاعر الحزن التي تنتابني !! وهذا يعني لي انه يكره مادتي وبالتالي يكره شخصي ......." لأنني أدرك أن أي فشل سوف يتبعه إحباط ويأس وبالتالي امتعاض وأخيرا تأتي الكراهية ."
وان العلامات التي تمنح للطلاب في الامتحانات تؤثر في مسيرة الطالب التحصيلية , فان كانت عالية سوف ترفع من روحه المعنوية، أما إذا كان العكس فإنها تؤثر على معنوياته سلبا , وإذا تكررت فإنها سوف تؤثر على نفسيته سلبا , مما يجعل الطالب يفقد الثقة في نفسه وبالتالي تتدنى كفاءته العلمية .
يجب على المدرس ألا يغفل الجانب الأبوي الهام في حياة الطالب, فإذا فشل في إقناع الطالب بحب مادته والنجاح في حل الواجبات والامتحانات الأولية فعليه أن يقوم بطلب والد الطفل حتى يستطيع تدارك الموقف من بداياته, بحيث يعمل الوالد على تحفيز الطالب لدراسة تلك المادة والإشراف عليه في حل الواجبات وشرح الدروس التي لم يفهمها .
إن عملية اهتمام المدرس بالطالب ممثلة في إحضار الوالد , من شأنها أن تذيب كل أنواع الجليد المترسبة في نفس الطالب تجاه المادة ومدرسها , وربما تؤثر عليه كي يتغير ويصبح مهتما بتلك المادة وتحصيلها .
وفي هذا الصدد يتحدث المدرس بول سايتر " هل هذا يعني هذا أننا نحاول أن نرفع من مستوى الطلاب بحيث نمنحهم مزيدا من الدرجات التي لا يستحقونها !! ويضيف " إذا فعلنا ذلك فإننا ندرك أننا ارتكبنا خطأً فادحا في العملية التربوية "
وفي هذا يؤكد فيليب قيرمان " إنني حينما كنت طالبا بالأكاديمية التربوية العليا كان البروفسير زاندو يلزمنا بوضع ثلاثة أنواع من الأسئلة للطلاب:
الجزء الأول أن تمتاز بالسهولة المطلقة.
الجزء الثاني أن تمتاز بأن أي طالب درس من الكتب يمكنه الإجابة عليها.
أما الجزء الثالث فيوضع للأذكياء والمجتهدين حتى نستطيع الوصول لمن هو اكثر ذكاءً واجتهادا.
حذرنا البروفسير زاندو من وضع الامتحان كله بأسئلة سهله جدا حتى لا نظلم من درس واجتهد وبالتالي يتعادل في درجاته مع ذلك الذي درس قليلا ."
ويضيف الأستاذ فيليب جيرمان " أنني عملت بهذه الطريقة لفترة محددة ولكنني بدأت في مرحلة أخرى وهي وضع أسئلة اكثر صعوبة لطلابي حتى ارتقي بمستوى الطبقة الوسطى لمرتبة المجتهدين وبالتالي يرتقي الضعفاء لمرتبة الطبقة الوسطى ".
يحاول كل مدرس أن يكون محبوبا في الصف الذي يقوم بتدريسه وان يحب طالبه المادة التي يدرسها، وان فشل في ذلك فأقل حظ يحظى به إن يكون مستساغاً من قبل بعض الطلاب ضعيفي المستوى , فإذا نجح في إقناع هؤلاء الطلاب بالاهتمام بمادته ونيل درجات النجاح فسيكون هو النجاح الذي ينشده المدرس بصفة عامة.