محمد عريف
02-20-2010, 02:10 AM
الضبـــــــــــاب
قد يحمل الضباب للكثير منا ذكريات مؤلمة، فما أكثر حوادث السيارات والسفن والطائرات التي تحدث بسبب الضباب، وما أكثر المشاكل التي نجمت عن وجوده، مثل تعطل المصالح وتأخر المواعيد، وما أسوأ الكآبة التي يشعر بها المرء في الجو الضبابي الرطب رمادي اللون الذي يكسو معظم دول الشمال، حتى أن العاصمة البريطانية "لندن" قد أطلق عليها لقب "عاصمة الضباب".
ولكن ما هو الضباب ؟ الضباب Fog عبارة عن قطرات مائية مرئية دقيقة عالقة بالهواء، وهي تعتبر سحباًمنخفضة فوق سطح الأرض مباشرة، حيث تتراوح قطر قطرات ماء الضباب ما بين واحد إلى 40 ميكرون (الملليمتر الواحد يساوي ألف ميكرون)، ويتساقط الماء منها بسرعات تتراوح ما بين واحد إلى خمسة سنتيمترات بالثّانية الواحدة، ولذلك تتميز قطرات الماء المتواجدة في الضباب بصغر الحجم وبطء سرعة الترسيب، كما أنها تتحرك أفقيا على العكس من قطرات المطر، ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن الضباب في أي مكان في العالم يحتوي على حوالي 0.05 إلى 3 جرامات من الماء لكل متر مكعب من الهواء، ويحدث الضباب في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي بارتفاع يصل أحياناً إلى 1000م، ويتكون بتكثف بخار الماء العالق في الجو عندماتنخفض درجة الحرارة إلى دون درجة الندى أو حد التشبع.
شرطان أساسيان لحدوث الضباب الأول: برودة الجو. الثاني: ارتفاع معدلات الرطوبة النسبية فوق 90%. ويتعاظم الضباب في الأرياف أكثر وبالقرب من المسطحات المائية كما تظهر هذه الظاهرةفي أعقاب أمطار غزيرة يعقبها انخفاض في درجة الحرارة إلى مستوى نقطة الندى أو التكاثف، أما المناطق الساحلية فيتشكل الضباب في أي وقت من السنة خاصة في ساعات الصباح الأولى، وذلك لتشبع الهواء ببخار الماء وارتفاع نسبة الرطوبة لمعدلات يعجزالهواء عن حملها فتتكثف على صورة ضباب.
وتعرف نقطة الندىDew Point على أنها درجة الحرارة التي لو برد إليها الهواء المعين لأصبح مشبعاً ببخار الماء، أي يتساوى فيه ضغط بخار الماء الفعلي مع ضغط بخار الماء الإشباعي، أو تصبح رطوبته النسبية 100%. لذا،كلما كانت درجة الحرارة لنقطة الندى مرتفعة، كان محتوى الهواء من الرطوبةعالياً، والعكس صحيح، ولأن نقطة الندى لا تتغير كثيراً فيخلال اليوم، فإنها تعد من القيم المحافظة، بينما تعرف الرطوبة النسبية Relative Humidity على أنها نسبة بخار الماءالموجود في الهواء، إلى
ما يستطيع الأخير حمله منه عند درجة الحرارة نفسها والضغط الجوي
نفسه.
ويتحكم فى حدوث الضباب عاملين : 1- درجة الحرارة. 2- الرطوبة النسبية للجو.
فالهواء يحتوى دائما على نسبة من بخار الماء تكون دائما مذابة فى الهواء وغير مرئية طالما لم تتعدى حد تشبع الهواء ببخار الماء عند نقس درجة الحرارة، فإذا تعدت نسبة بخار الماء حد التشبع يتكثف بخار الماء فى الهواء ويظهر الضباب، ومع ارتفاع درجة الحرارة يرتفع حد التشبع.
ففى وقت الظهيرة ترتفع معدلات البخر بارتفاع درجة الحرارة ويحمل الهواء حينها كميات كبيرة من بخار الماء ولكن لا تصل إلى حد التشبع نظرا لارتفاع درجة الحرارة، ومع حلول المساء وانخفاض درجة الحرارة يبدأ ظهور الضباب حيث ينخفض حد التشبع مع انخفاض الحرارة بينما تظل كمية بخار الماء كما هي حتى تكون أعلى من حد التشبع عند هذه الدرجات المنخفضة، ويكون أعلى معدل لظهور الضباب عند الصباح الباكر فى أدنى درجات الحرارة اليومية، ثم يبدأ الضباب فى التلاشي بارتفاع درجة الحرارة بالاقتراب من وقت الظهيرة.
وهناك نوعين أساسين من الضباب : الأول ما يسمى بضباب الوادي Valley fog وسبب تشكل هذا النوع من الضباب أن الهواء البارد أثقل منالهواء الدافئ لذا فإنه يهبط إلى المنخفضات كالأودية - على سبيل المثال - فتتشكلظاهرة ضباب الوادي بصورة أكثر من الأراضي المنبسطة لاسيما إذا كان الوادي تملؤهالمزارع أو فيه نهر جار حيث ترتفع الرطوبة.
وهناك نوع آخر من الضباب ينتج عندما يفقد سطح الأرض الحرارة بسرعة (بالإشعاع) فيما يسمى بالضباب الإشعاعيRadiation fog والذي يتشكل في فترة آخر الليل وأول النهار،ويرجع سبب ذلك إلى عدة عوامل منها أولاً: ارتفاع نسبة الرطوبة بعد نزول الأمطار الغزيرة. ثانياً: الرياح ساكنة. ثالثاً: خلو السماء من السحب التي تحبس الحرارة مما يسرع في تبريد سطح الأرض عبر الإشعاع الأرضي فعندئذ يبرد الهواء السفلي فيتكثف بخارالماء في الهواء مشكلاً ضباباً مرئياً، والضباب الإشعاعي يبقى حبيس المنطقة الدنيامن الغلاف الجوي بسبب طبقة الهواء التي تعلوه وهي أدفأ من طبقة الهواء الحاملةللضباب (وهذا ما يسمى بالانقلاب الحراري وهو ارتفاع درجة الحرارة بالارتفاع بدل أن تنخفض) وعندما تشرق الشمس وترتفع حرارة سطح الأرض ومن ثم الهواء الملاصق لها يبدأالضباب بالتلاشي بشكل تدريجي وسريع.
قد يحمل الضباب للكثير منا ذكريات مؤلمة، فما أكثر حوادث السيارات والسفن والطائرات التي تحدث بسبب الضباب، وما أكثر المشاكل التي نجمت عن وجوده، مثل تعطل المصالح وتأخر المواعيد، وما أسوأ الكآبة التي يشعر بها المرء في الجو الضبابي الرطب رمادي اللون الذي يكسو معظم دول الشمال، حتى أن العاصمة البريطانية "لندن" قد أطلق عليها لقب "عاصمة الضباب".
ولكن ما هو الضباب ؟ الضباب Fog عبارة عن قطرات مائية مرئية دقيقة عالقة بالهواء، وهي تعتبر سحباًمنخفضة فوق سطح الأرض مباشرة، حيث تتراوح قطر قطرات ماء الضباب ما بين واحد إلى 40 ميكرون (الملليمتر الواحد يساوي ألف ميكرون)، ويتساقط الماء منها بسرعات تتراوح ما بين واحد إلى خمسة سنتيمترات بالثّانية الواحدة، ولذلك تتميز قطرات الماء المتواجدة في الضباب بصغر الحجم وبطء سرعة الترسيب، كما أنها تتحرك أفقيا على العكس من قطرات المطر، ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن الضباب في أي مكان في العالم يحتوي على حوالي 0.05 إلى 3 جرامات من الماء لكل متر مكعب من الهواء، ويحدث الضباب في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي بارتفاع يصل أحياناً إلى 1000م، ويتكون بتكثف بخار الماء العالق في الجو عندماتنخفض درجة الحرارة إلى دون درجة الندى أو حد التشبع.
شرطان أساسيان لحدوث الضباب الأول: برودة الجو. الثاني: ارتفاع معدلات الرطوبة النسبية فوق 90%. ويتعاظم الضباب في الأرياف أكثر وبالقرب من المسطحات المائية كما تظهر هذه الظاهرةفي أعقاب أمطار غزيرة يعقبها انخفاض في درجة الحرارة إلى مستوى نقطة الندى أو التكاثف، أما المناطق الساحلية فيتشكل الضباب في أي وقت من السنة خاصة في ساعات الصباح الأولى، وذلك لتشبع الهواء ببخار الماء وارتفاع نسبة الرطوبة لمعدلات يعجزالهواء عن حملها فتتكثف على صورة ضباب.
وتعرف نقطة الندىDew Point على أنها درجة الحرارة التي لو برد إليها الهواء المعين لأصبح مشبعاً ببخار الماء، أي يتساوى فيه ضغط بخار الماء الفعلي مع ضغط بخار الماء الإشباعي، أو تصبح رطوبته النسبية 100%. لذا،كلما كانت درجة الحرارة لنقطة الندى مرتفعة، كان محتوى الهواء من الرطوبةعالياً، والعكس صحيح، ولأن نقطة الندى لا تتغير كثيراً فيخلال اليوم، فإنها تعد من القيم المحافظة، بينما تعرف الرطوبة النسبية Relative Humidity على أنها نسبة بخار الماءالموجود في الهواء، إلى
ما يستطيع الأخير حمله منه عند درجة الحرارة نفسها والضغط الجوي
نفسه.
ويتحكم فى حدوث الضباب عاملين : 1- درجة الحرارة. 2- الرطوبة النسبية للجو.
فالهواء يحتوى دائما على نسبة من بخار الماء تكون دائما مذابة فى الهواء وغير مرئية طالما لم تتعدى حد تشبع الهواء ببخار الماء عند نقس درجة الحرارة، فإذا تعدت نسبة بخار الماء حد التشبع يتكثف بخار الماء فى الهواء ويظهر الضباب، ومع ارتفاع درجة الحرارة يرتفع حد التشبع.
ففى وقت الظهيرة ترتفع معدلات البخر بارتفاع درجة الحرارة ويحمل الهواء حينها كميات كبيرة من بخار الماء ولكن لا تصل إلى حد التشبع نظرا لارتفاع درجة الحرارة، ومع حلول المساء وانخفاض درجة الحرارة يبدأ ظهور الضباب حيث ينخفض حد التشبع مع انخفاض الحرارة بينما تظل كمية بخار الماء كما هي حتى تكون أعلى من حد التشبع عند هذه الدرجات المنخفضة، ويكون أعلى معدل لظهور الضباب عند الصباح الباكر فى أدنى درجات الحرارة اليومية، ثم يبدأ الضباب فى التلاشي بارتفاع درجة الحرارة بالاقتراب من وقت الظهيرة.
وهناك نوعين أساسين من الضباب : الأول ما يسمى بضباب الوادي Valley fog وسبب تشكل هذا النوع من الضباب أن الهواء البارد أثقل منالهواء الدافئ لذا فإنه يهبط إلى المنخفضات كالأودية - على سبيل المثال - فتتشكلظاهرة ضباب الوادي بصورة أكثر من الأراضي المنبسطة لاسيما إذا كان الوادي تملؤهالمزارع أو فيه نهر جار حيث ترتفع الرطوبة.
وهناك نوع آخر من الضباب ينتج عندما يفقد سطح الأرض الحرارة بسرعة (بالإشعاع) فيما يسمى بالضباب الإشعاعيRadiation fog والذي يتشكل في فترة آخر الليل وأول النهار،ويرجع سبب ذلك إلى عدة عوامل منها أولاً: ارتفاع نسبة الرطوبة بعد نزول الأمطار الغزيرة. ثانياً: الرياح ساكنة. ثالثاً: خلو السماء من السحب التي تحبس الحرارة مما يسرع في تبريد سطح الأرض عبر الإشعاع الأرضي فعندئذ يبرد الهواء السفلي فيتكثف بخارالماء في الهواء مشكلاً ضباباً مرئياً، والضباب الإشعاعي يبقى حبيس المنطقة الدنيامن الغلاف الجوي بسبب طبقة الهواء التي تعلوه وهي أدفأ من طبقة الهواء الحاملةللضباب (وهذا ما يسمى بالانقلاب الحراري وهو ارتفاع درجة الحرارة بالارتفاع بدل أن تنخفض) وعندما تشرق الشمس وترتفع حرارة سطح الأرض ومن ثم الهواء الملاصق لها يبدأالضباب بالتلاشي بشكل تدريجي وسريع.