المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لثقافة المسلم : مصطلح الحديث - سؤال وجواب



الصفحات : [1] 2

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:41 PM
مصطلح الحديث

175 سؤال وجواب
الشيخ مصطفى العدوي

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:47 PM
س1: اذكر طرفاً من أهمية علم الحديث؟

ج1: علم الحديث من أجلّ العلوم الشرعية، إن لم يكن أجلها، فعليه وبه تقوم سائر العلوم الشرعية، ومن لم يكن عنده إلمام به أخطأ، وأوقع غيرَه في الخطأ، وانحرف عن النهج السديد من حيث يشعر، ومن حيث لا يشعر، سواء كان مفسراً أو فقيهًا أو أصولياً أو واعظاً أو مؤرخاً .
* فقد تجد مفسراً من المفسرين يفسر آيات من كتاب الله، ويجتهد في تفسيرها غاية الاجتهاد، إلا أنه جانَب الصواب بعد الاجتهاد كله؛ وذلك لأنه بنى تفسيره للآيات على أحاديث ضعيفة، أو موضوعة، أو أثر لا يثبت عن قائله.
* وقد تجد فقيهاً يصول ويجول في مسألة فقهية لتحريرها ، ويحاول- قدر جهده- الوصول إلى الصواب فيها، ولكنه لا يُوفق ؛ لأنه بنى رأيه فيها على حديث ضعيف، وهو لا يشعر.
* وكذلك بالنسبة لأهل الأصول، تجد فيهم ـ مثلاً ـ أصولياً يُؤَصِّل قاعدة من القواعد التي تبنى عليها الأحكام، وتُؤَسس عليها مسائل من الدين، يؤصلها على حديث ضعيف، فتأتى القاعدة وما رُكِّبَ عليها بضرر على الدين أكثر من النفع الذي رجاه مؤسسها ومؤصلها.
* وما أكثر هذا في الوعاظ ، الذين يزعمون أنهم يقربون الناس إلى ربهم، ولا يشعرون أنهم يكذبون على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، ويَتَقّوَّلُون عليه ما لم يقل، بل ويكذبون على الله عز وجل؛ إذ ينسبون إليه ما لا يحصى مما لم يقله- سبحانه- من الأحاديث القدسية(1)، بعضها فيه الخطأ الصُرَاح الذي يُضَادُّ قواعدَ أهل السنة والجماعة، وأصول الدين من الكتاب الحكيم والسنة النبوية المطهرة، فضلاً عما فيه من وصف الرب سبحانه بما لم يصف به نفسه، فلا يبتعدون بأفعالهم هذه عن الوقوع تحت طائلة قوله تعالى: ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ([ الأنعام : 144 ].
* أما المؤرخون، فحدث ولا حرج، فقد قل فيهم الصالحون، وفشا فيه الكذب، فزوروا التاريخ، وزيفوا الحقائق، وشوهوا جمال سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بما اختلقوه فيها ونسبوه إليها، فكان علمُ الحديث الحَكَمَ في ذلك كله، فجزى الله أهله خير الجزاء؛ إذ نافحوا عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وصحّحوا مسارات العلوم الشرعية، ونظّفوا سُقياها من كل شائبة ودخيلة، فعظم الله أجرهم، وغفر زلاتهم، ورفع درجاتهم، وأسكنهم فسيح الجنان.
* هذا طرف من أهمية علم الحديث ومصطلحه، ولو كان المجال هنا مجاله لأوردنا ما لا يتسع المقام هنا لبيانه، ولكن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
______________________________
(1) انظر كتاب: " ضعيف الأحاديث القدسية" لأخينا أحمد العيسوي حفظه الله .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:48 PM
س2: ما معنى الطريق (أو السند) ؟ وما معنى المتن؟ مَثِّل لما تقول؟

ج2: الطريق : هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
والمتن: هو ما ينتهي إليه السند من الكلام .
وكمثال لذلك : ما أخرج البخاري، ومسلم، وأبو داود (واللفظ لأبي داود):
حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" .
فقوله : ( حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر) هو السند، وقوله: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" هو المتن.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:48 PM
س3: إلى كم قسم ينقسم الحديث من ناحية عدد الطرق؟

ج3: ينقسم الحديث من ناحية تعدد الطرق إلى قسمين:
1- متواتر.
2- آحاد .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:49 PM
س4: ما هو الحديث المتواتر؟

ج4: هو الحديث الذي يأتي عن عدد كبير من الرواة ( وذلك في كل طبقة من طبقات السند) يستحيل تواطؤهم على الكذب، ويستندون إلى أمرٍ محسوس.
* توضيحات وتنبيهات على التعريف:
1- حدد بعض أهل العلم عدد طرق المتواتر بالأربعة، وبعضهم عيَّنه بالخمسة ، وبعضهم عيَّنه بالعشرة، وبعضهم بالأربعين ، وبعضهم بالسبعين، إلى غير ذلك، والذي عليه الأكثر هو العدد الذي يحصل به اليقين. عزي هذا القول إلى جمهرة أهل العلم. [ راجع:" توضيح الأفكار" ص2/403 ] .
2- معنى يستندون إلى أمر محسوس كقولهم: حدثنا، أو سمعنا، أو لمسنا.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:50 PM
س5: إلى كم قسم ينقسم المتواتر؟ عرف كل قسم؟

ج5: ينقسم المتواتر إلى قسمين:
1- متواتر لفظي، وهو: ما تواتر لفظه.
2- متواتر معنوي.
قال السيوطي في" تدريب الراوي" (2/180): وهو أن ينقل جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب وقائع مختلفة، وتشترك في أمرٍ يتواتر ذلك القدر المشترك، كما إذا نقل رجل عن حاتمٍ مثلاً أنه أعطى جملاً، وآخر أنه أعطى فرساً، وآخر أنه أعطى ديناراً، وهلم جرا، فيتواتر القدر المشترك بين إخبارهم، وهو الإعطاء؛ لأن وجوده مشترك من جميع هذه القضايا.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:50 PM
س6: مثل للأحاديث المتواترة اللفظية بأمثلة، وللمتواتر المعنوي بمثال.

ج6: مثال لمتواتر اللفظي حديث: "من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ، وحديث : "نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها كما سمعها" ، وحديث: " من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة" .
ومثال المتواتر المعنوي أحاديث" رفع اليدين في الدعاء ".

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:51 PM
س7: ما الكتب المؤلفة في الأحاديث المتواترة؟

ج7: وقفنا منها على :
1- "الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" للسيوطي.
2- "نظم المتناثر في الحديث المتواتر" للكتاني.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:51 PM
س8: ما هو خبر الآحاد ؟

ج8: الآحاد ما ليس بمتواتر

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:52 PM
س9: إلى كم قسم ينقسم خبر الآحاد؟ وما هي هذه الأقسام؟

ج9: ينقسم خبر الآحاد إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- المشهور.
2- العزيز.
3- الغريب (الفرد).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:52 PM
س10: ما الحديث المشهور(عند المحدثين)؟

ج10: هو: ما رواه في كل طبقة ثلاثة فأكثر من غير أن ينتهي إلى التواتر، وقيل: إنه يكفي أن يكون الراوي في الطبقة الأولى "وهم الصحابة" أقل من ثلاثة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:53 PM
س11: ما الحديث العزيز؟

ج11: هو: ما رواه في كل طبقة اثنان، وقد يكون الحديث عزيزاً عن أحد الرواة، وذلك إذا رواه عنه راويان.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:53 PM
س12: ما الحديث الغريب ( الفرد)؟ اذكر مثالاً له؟

ج12: هو: ما انفرد براويته راوٍ واحد.
ومثاله: حديث "إنما الأعمال بالنيات " تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص الليثي، ورواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن إبراهيم التيمي، ورواه عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد الأنصاري

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:54 PM
س13: ما الفرق بين حديث الآحاد، والحديث المتواتر، من ناحية القبول أو الرد (أو الصحة والضعف)؟

ج13: الحديث المتواتر مقطوع بصحته، أي مقبول قطعاً، أما حديث الآحاد فمنه الصحيح المقبول، ومنه الضعيف المردود.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:54 PM
س14: إلى كم قسم ينقسم الحديث من ناحية الصحة والضعف؟

ج14: الذي استقر عليه العمل، أن الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- الصحيح .
2- الحسن.
3- الضعيف.
وقد كان أكثر المتقدمين على تقسيم الحديث إلى قسمين فقط. وهما: الصحيح والضعيف، والذي أدخل اصطلاح الحسن هو الترمذي ـ رحمه الله ـ وكان قبله قليلاً ما يُطلق

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:55 PM
س15: عرف الحديث الصحيح لذاته؟

ج15: هو: الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً ولا معللاً .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:55 PM
س16: وضح التعريف السابق؟

ج16: المتصل : ما سلم إسناده من سقوط فيه، بحيث يكون كل رجاله سمع ذلك المروي من الذي رواه عنه.
* العدل: من له مَلَكَة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة.
* الضبط : ينقسم إلى قسمين :
1- ضبط صدرٍ: وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
2- ضبط كتاب: هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.
* الشاذ: هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، هذا الذي استقر عليه العمل الآن.
* المعلل: هو ما به علة قادحة، وتنقسم العلة إلى قسمين:
1- علة قادحة(2) وكمثال لها: إسقاط ضعيف بين ثقتين، قد سمع أحدهما من الآخر.
2- علة غير قادحة وكمثال لها: إبدال ثقة بثقة.
وكما هو واضح أن العلة القادحة تُضَعِّف الحديث وغير القادحة لا تؤثر على صحته.
______________________________
(2) والعلة القادحة: هي سبب قادح مؤثر في الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:55 PM
س17: بماذا يُرْمَز للعدل الضابط؟

ج17: يرمز للعدل الضابط برموز منها : أوثق الناس- ثقة ثبت- ثقة متقن-ثقة حجة-ثقة فقيه –ثقة ثقة ـ ثقة ـ حجة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:56 PM
س18: ماذا يعني قول ابن معين في الرجل: "لا بأس به"؟

ج18: قول ابن معين في الرجل: "لا بأس به"، يعنى أنه ثقة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:56 PM
س19: من المحدث الذي ضُعِّفَ بسبب عدم ضبط الكتاب؟

ج19: هو سفيان بن وكيع، كان له ورَّاق سوء يُدْخِل في كتبه ما ليس منها فضُعِّفَ بسببه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:57 PM
س20: ما فائدة أصح الأسانيد؟

ج20: لها فوائد منها :
1- الاطمئنان على صحة الحديث.
2- تكون أحد المرجِّحات عند الاختلاف.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:57 PM
س21: ما أصح الأسانيد عند:
أحمد بن حنبل.2- البخاري.

ج21: أصح الأسانيد عند أحمد: الزهري، عن سالم، عن أبيه ، وأصحها عند البخاري: مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:58 PM
س22: ما أصح الأسانيد عن أبي بكر رضى الله عنه ؟

ج22: أصح الأسانيد عن أبي بكر رضى الله عنه هو: إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:58 PM
س23: ما أوهى الأسانيد عن الصديق، وعن علي رضى الله عنهما ؟

ج23: أضعف الأسانيد عن الصديق: صدقة الدقيقي، عن فرقد السبخي، عن مرة الطيب، عنه. [انظر تدريب الراوي ج1/180 ] وأضعف الأسانيد عن علي : عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن الحارث الأعور، عن علي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:59 PM
س24: أي هذه الاصطلاحات أعلى رتبة: حديث صحيح – حديث صحيح الإسناد-حديث رجاله ثقات؟

ج24: أصحها الأول، أي:
حديث صحيح؛ وذلك لأنه قد يكون الحديث رجاله ثقات، لكن فيه من لم يسمع ممن فوقه، فيكون منقطعاً، وقد يكون الحديث إسناده صحيحاً، إلا أنه شاذ أو معلل.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 06:59 PM
س25: من أول من اعتنى بجمع الصحيح ؟

ج25: أول من اعتنى بجمع الصحيح: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وتلاه صاحبه وتلميذه مسلم بن الحجاج النيسابوري .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:00 PM
س26: ما شرط كل من البخاري ومسلم لإخراج الحديث في صحيحه؟

ج26: شرط البخاري المُعَاصَرَة، واللُّقْيَا، أي: يكون الراوي عاصر شيخه، وثبت عنده سماعه منه، وشرط مسلم المعاصرة [زاد بعضهم مع إمكان اللقيا].

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:00 PM
س27: ما رأيكم فيمن يقتصر على الصحيحين دون غيرهما من كتب السنة، وهل البخاري ومسلم اشترطا إخراج كل صحيح؟

ج27: لا شك أنه مُجَانب للصواب، بل وواقع في الضلال لرده سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ثبتت في غير البخاري ومسلم، فلم يشترط البخاري ومسلم إخراج كل صحيح ، فقد نقل أهل العلم عن البخاري قوله: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ونقلوا عنه أيضاً: وتركت من الصحاح مخافة الطول، وقد صحَّح البخاري نفسه أحاديث ليست في صحيحه، وذلك يتضح بصورةٍ كبيرة في سؤالات الترمذي له، كما في سنن الترمذي، والعلل الكبير له .
ونقل أهل العلم عن مسلم كذلك: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا.
فلا شك إذن في ضلال من اقتصر على الصحيحين ورد ما سواهما.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:01 PM
س28: ما رأيكم فيمن يقتصر على الصحيحين دون غيرهما من كتب السنة، وهل البخاري ومسلم اشترطا إخراج كل صحيح؟

ج28: لا شك أنه مُجَانب للصواب، بل وواقع في الضلال لرده سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ثبتت في غير البخاري ومسلم، فلم يشترط البخاري ومسلم إخراج كل صحيح ، فقد نقل أهل العلم عن البخاري قوله: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ونقلوا عنه أيضاً: وتركت من الصحاح مخافة الطول، وقد صحَّح البخاري نفسه أحاديث ليست في صحيحه، وذلك يتضح بصورةٍ كبيرة في سؤالات الترمذي له، كما في سنن الترمذي، والعلل الكبير له .
ونقل أهل العلم عن مسلم كذلك: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا.
فلا شك إذن في ضلال من اقتصر على الصحيحين ورد ما سواهما

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:01 PM
س29: على أي شيءِ يُحْمَل قول الشافعي :"لا أعلم كتاباً في العلم أكثر صواباً من كتاب مالك"؟

ج29: هذا قاله قبل أن يؤلف البخاري ومسلم كتابيهما.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:02 PM
س30: ما موضوع المستخرج؟

ج30: هو أن يعمد المصنف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه، أو من فوقه، وشرطه: أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سنداً يوصله إلى الأقرب إلا لعذر من علو أو زيادةٍ مهمة، أو تصريح بتحديث أو تسمية من لم ينسب أو غير ذلك.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:02 PM
س31: ما موضوع المستدرك؟

ج31: هو أن يعمد مصنفه إلى شرط صاحب كتاب، ويسحب هذا الشرط على أحاديث ليست في الكتاب، فإذا انطبقت أدرجها في كتاب، وهذا يسمى مستدرك. كما فعل الحاكم مع البخاري ومسلم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:02 PM
س32: ما الموقف من مستدرك الحاكم؟

ج32: لا شك أن فيه ما هو صحيح، ولكن فيه أيضاً ما هو حسن وضعيف، بل وموضوع، وينبغي التيقظ التام لكل ما تفرد به الحاكم، ولا يغرنك قول الحاكم: حديث صحيح الإسناد، وموافقة الذهبي له، فالحاكم متساهل جداً في القضاء بالصحة، ولم ينقح كتابه، والذهبي كذلك متساهل في هذا الباب، فكم من رجل يتكلم فيه الذهبي في الميزان، ويصحح حديثه في تعليقه على المستدرك.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:03 PM
س33: اذكر بعض الأخطاء التي يقع فيها الحاكم عند قوله : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؟

ج33: يعمد الحاكم- رحمه الله- مثلاً إلى سند فيه هشيم عن الزهري، فيقول فيه : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وذلك منه بناءً على أن هشيمًا والزهري من رجال الشيخين، وكونهما من رجال الشيخين صحيح كما ذكر الحاكم ـ رحمه الله ـ لكن هنا نقطة وقع الحاكم بسببها في الوهم، ألا وهي: أن هشيماً ضعيف في الزهري خاصة، فلم يُخرج البخاري ولا مسلم لهشيم عن الزهري وإنما أخرجا لهشيم عن غير الزهري، وأخرجا للزهري من رواية غير هشيم عنه؛ وذلك لأن هشيماً كان قد دخل على الزهري فأخذ عنه عشرين حديثاً، فلقيه صاحب له وهو راجع، فسأله رؤيتها، وكان ثَمَّ ريحٌ شديدة، فذهبت بالأوراق من يد الرجل، فصار هشيم يحدث بما علق منها بذهنه، ولم يكن أتقن حفظها، فوهم في أشياء منها، ضعف في الزهري بسببها.
وكذلك القول في سماك عن عكرمة فهو سند ملفق من رجال الشيخين، فسماك من رجال مسلم، وعكرمة من رجال البخاري، فقوله: سماك عن عكرمة لا من شرط البخاري، ولا من شرط مسلم، ورواية سماك عن عكرمة مضطربة، فيقول الحاكم في إسناد كسماك عن عكرمة : إنه على شرط الشيخين، فيظهر وهمه في ذلك.
فينبغي أن يُحكم على كل حديث بما يستحق بعد النظر في طريقه، وفي سنده ورواته.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:03 PM
س34: ما مراتب الحديث الصحيح، وبماذا انْتُقِدَت؟

ج34: قال جمع من أهل العلم: أعلاها مرتبة ما اتفق عليه الشيخان، ثم ما أخرجه البخاري، ثم ما أخرجه مسلم، ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجاه، ثم ما كان على شرط البخاري، ثم ما كان على شرط مسلم، ثم ما أخرجه الذين اشترطوا في كتبهم الصحة، وانتقد هذا الترتيب بأن المتواتر أعلاها صحة، ودُفِع هذا الانتقاد بأن المتواتر ليس من مباحث الإسناد، فهو خارج من البحث، فهو صحيح بلا بحث . وانتقدت أيضاً بأن ما رواه الجماعة أعلى صحة مما أخرجه الشيخان، ودفع بأن من لم يشترط الصحة لإخراج الحديث لا يزيد إخراجه للحديث صحة، ولكن يظهر أن ما أخرجه الجماعة ينبغي أن يكون أعلى رتبة من المتفق عليه، فالبخاري ومسلم داخلان في الجماعة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:04 PM
س35: ماذا تعرف عن (مجمع الزوائد)؟

ج35: هو كتاب جمع زوائد ستة كتب وهي: مسند أحمد، وأبي يعلى، والبزار، ومعاجم الطبراني الثلاثة: (الكبير والأوسط والصغير) على الكتب الستة (الأمهات).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:04 PM
س36: ما سنن النسائي المعدودة في الكتب الستة؟

ج36: هي السنن الصغرى (المجتبى).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:04 PM
س37: لماذا انتقى النسائي السنن الصغرى من السنن الكبرى؟

ج37: بناء على طلب أمير الرملة منه بانتقاء الصحيح من السنن الكبرى .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:05 PM
س38: ما شرط النسائي في كتابه؟

ج38: لا يترك راوياً إلا إذا اجتمع الجميع على ترك حديثه، وفسر ابن حجر الجمع بطبقتي المتشددين والمتوسطين، فقال: إنما أراد بذلك إجماعاً خاصاً، ثم ذكر الذي فحواه ما تقدم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:05 PM
س39: اذكر بعض المتشددين والمتوسطين؟

ج39: أمثلة للمتشددين:شعبة-يحيى القطان- يحيى بن معين-أبو حاتم.
المتوسطين: سفيان الثوري- عبد الرحمن بن مهدى- أحمد بن حنبل- البخاري.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:06 PM
س40: ما شرط الترمذي؟

ج40: قال الترمذي- كما نُقِلَ عنه في شروط الأئمة الخمسة للحازمي ص56-: ما أخرجت في كتابي إلا حديثاً عمل به الفقهاء.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:06 PM
س41: اذكر مقاصد الأئمة الخمسة في تخريجهم للحديث؟

ج41: في شروط الأئمة الخمسة قال: وأما فرق ما بين الأئمة الخمسة من القصد:
* فغرض البخاري تخريج الأحاديث الصحيحة المتصلة واستنباط الفقه والسيرة والتفسير، فذكر عرضاً الموقوف والمعلق، وفتاوى الصحابة والتابعين وآراء الرجال، فتقطعت عليه متون الأحاديث وطرقها في أبواب كتابه.
* وقصد مسلم تجريد الصحاح بدون تعرض للاستنباط، فجمع أجود ترتيب، ولم تتقطع عليه الأحاديث.
* وهمة أبي داود جمع الأحاديث التي استدل بها فقهاء الأمصار، وبنوا عليها الأحكام، فصنَّف سننه، وجمع فيها الصحيح والحسن واللين والصالح للعمل، وهو يقول : ما ذكرت في كتابي حديثاً أجمع الناس على تركه. وما كان منها ضعيفاً صرح بضعفه، وما كان فيه علة بينها، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه عالم ، وذهب إليه ذاهب، وما سكت عنه فهو صالح عنده، وأحوج ما يكون الفقيه إلي كتابه.
* وملمح الترمذي الجمع بين الطريقتين كأنه استحسن طريقة الشيخين حيث بَيَّنَا وما أبهما .
وطريقة أبي داود حيث جمع كل ما ذهب إليه ذاهب، فجمع كلتا الطريقتين، وزاد عليهما بيان مذاهب الصحابة والتابعين، وفقهاء الأمصار، واختصر طرق الحديث، فذكر واحداً وأومأ إلى ما عداه، وبيَّن أمر كل حديث من أنه صحيح أو حسن أو منكر، وبيَّن وجه الضعف، أو أنه مستفيض أو غريب.
قال الترمذي : ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثاً عمل به بعض الفقهاء، سوى حديث "فإن شرب في الرابعة فاقتلوه"، وحديث : "جمع بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا سفر".

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:07 PM
س42: اذكر طرفاً من طريقة عمل الترمذي في سننه ؟

ج42: ربما أنه يسلك مسلك الإمام مسلم في بعض الأحيان، فقد نص مسلم على أنه ربما أخرج الحديث في صحيحه من طريق ضعيف؛ لعلوه، والحديث معروف عند أئمة هذا الشأن من طريق العدول، ولكن بإسناد نازل .
وفي شرح مسلم أنه أنكر أبو زرعة عليه- أي على مسلم- روايته في صحيحه عن أسباط بن نصر، وقطن بن نسير، وأحمد بن عيسى المصري، فقال مسلم: إنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد روى الثقات عن شيوخهم- إلا أنه ربما وقع إليَّ عنهم بارتفاع، ويكون عندي برواية أوثق منهم بنزول، فأقتصر على ذلك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. انتهي [توضيح الأفكار1/171]

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:07 PM
س43: هل نسخ الترمذي كلها واحدة؟ برِّهن على قولك ؟

ج43: ليست كلها واحدة، ففي بعضها حسن، وفي بعضها حسن صحيح في الحديث الواحد، مثال ذلك حديث: "الصلح جائز بين المسلمين "، قال الصنعاني في توضيح الأفكار: لم يُتْبِعه الترمذي بتصحيح ولا تحسين، وفي كثير من النسخ : حسن صحيح.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:08 PM
س44: ماذا قال ابن حزم في الترمذي ؟ وبماذا رد عليه العلماء؟

ج44: ذكر الذهبي: أن ابن حزم في كتابه " الإيصال" قال في الترمذي: إنه مجهول، وكذا ذكر ابن حجر، ورد العلماء على ابن حزم قوله، فقال ابن حجر : أما ابن حزم، فنادى على نفسه بعدم الاطلاع، وذلك لما وصف به ابن حزم الترمذي_ رحمه الله _ حينما وصفه بالجهالة .
وقد أشار أحمد شاكر في مقدمته للترمذى إلى أن الذهبي قد يكون وهم، وتبعه ابن حجرٍ في نسبته هذا القول إلى الترمذي؛ فإن ابن حزم أخرج للترمذي حديثاً في "المحلى" (9/297) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تضعيفاً.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:08 PM
س45: ماذا يعنى البيهقي والبغوي بقولهما: أخرجه البخاري؟

ج45: يعنيان أن البخاري أخرج أصل الحديث

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:08 PM
س46: عرف المجهول؟

ج46: تنقسم الجهالة إلى نوعين: جهالة عينٍ - جهالة حالٍ.
مجهول العين : هو من روى عنه راوٍ واحد ولم يوثقه معتبر.
مجهول الحال (أو الوصف): هو من روى عنه راويان فأكثر، ولم يوثقه معتبر.
ومجهول العين في الغالب لا يصلح في الشواهد، ولا في المتابعات، بينما مجهول الحال يصلح في الشواهد والمتابعات .
وقد تساهل بعض أهل العلم في جهالة التابعين، ورقوا أحاديث بعض من جهلت حاله من التابعين إلى الحسن، بل وإلى الصحة، برهانهم في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ..".

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:09 PM
س47: ما حكم حديث المختلط الثقة؟

ج47: يبحث عن الرواة عنه قبل الاختلاط، والرواة بعد الاختلاط، ويصحح حديث من روى عنه قبل الاختلاط، ويتوقف في حديث من روى عنه بعد الاختلاط

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:09 PM
س48: ما رتبة ابن حبان والعجلي في توثيق المجاهيل؟

ج48: ابن حبان والعجلي متساهلان في توثيق المجاهيل.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:10 PM
س49: ما مراتب توثيق ابن حبان كما ذكرها المعلمي في كتابه "التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل " ؟وهل تُعُقِّبَت بشيء؟

ج49: قال المعلمي - رحمه الله - في ( التنكيل 1/450) : والتحقيق أن توثيقه (يعنى توثيق ابن حبان ) على درجات:
الأولى: أن يصرح به كأن يقول: "كان متقناً" أو " مستقيم الحديث" أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث، بحيث يُعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، الثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة ، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل، والله أعلم. انتهي كلامه رحمه الله.
هذا وقد علق الشيخ ناصر الدين الألباني- رحمه الله –على هذا الكلام بقوله:
قلت: هذا تفصيل دقيق يدل على معرفة المؤلف _ رحمه الله تعالى _ وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو ما لم أره لغيره فجزاه الله خيراً غير أنه قد ثبت لدى بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة، فهو على الغالب مجهول لا يُعرف، يشهد لذلك صنيع الحُفَّاظ كالذهبي والعسقلاني وغيرهما من المحققين، فإنهم نادراً ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة والتي قبلها أحياناً، ولقد أجريت لطلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يوم كنت أستاذاً للحديث فيها (سنة1382هـ) تجربة عملية في هذا الشأن في بعض الدروس (الأسانيد) فقلت لهم: لنفتح على أي راو ٍفي كتاب خلاصة تذهيب الكمال تفرد بتوثيقه ابن حبان، ثم لنفتح عليه في الميزان (للذهبي) والتقريب (للعسقلاني) ، فسنجدهما يقولان فيه: (مجهول)، أو ( لا يعرف)، وقد يقول العسقلاني فيه: (مقبول) يعنى لين الحديث، ففتحنا على بضعة من الرواة تفرد بتوثيقهم ابن حبان فوجدناهم عندهما كما قلت، إما مجهول، أو لا يعرف، أو مقبول.
هذا وقد تُعُقِّبَ عداب الحمش في رسالته (رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل بين التوثيق والتجهيل ص69) بقوله: إن هذا الكلام على إطلاقه من الشيخين فيه نظر؟!.
فالرواة المترجمون في كتاب الثقات قسمان: قسم انفرد ابن حبان بالترجمة له ، أو كان اعتماد مَن ترجمه بعده عليه، وهؤلاء يزيد عددهم على ألفي ترجمة في الكتاب، والقسم الثاني: الرواة الذين اشترك مع غيرهم في الترجمة لهم، وهؤلاء صنفان:
الصنف الأول: الرواة الذين أطلق عليهم ألفاظ الجرح والتعديل، وهؤلاء يقرب عددهم من ثلاثة آلاف راوٍ.
وقد تعددت ألفاظ النقد وتباينت دلالاتها كما قدمت بعض ذلك فبينما تجده يصف الرجل بالحفظ والإتقان أو الوثاقة أو الصدق أو استقامة الحديث، إذا بك تجده يصف الرجل بأنه قد يخطيء أو يخطيء أحياناً، أو يخطيء كثيراً، أو يخطىء ويخالف، أو يخطىء ويُغْرب، ويدلس ويخالف. والراوة الذين يصرح فيهم بالتوثيق ليسوا على درجة واحدة في نفس الأمر في كل مصطلحات التوثيق.
فقد وجدته وصف خمسة وخمسين رجلاً بالإتقان بيد أنني لم أجد لغيره كلاماً في ثمانية منهم، والذين وجدت لهم تراجم كانوا جميعاً من الحفاظ أو الثقات.
أما لفظ (مستقيم الحديث) وما دار في فلكه فقد أطلقه ابن حبان على ستةٍ وخمسين راوياً ومائتي راوٍ، وقد جاءت ألفاظه الدالة على الاستقامة متعددة، فتارة يصف الراوي بأنه مستقيم الحديث جداً، وتارة يصفه بأنه مستقيم الأمر في الحديث، وتارة يقيد الاستقامة بشروط فيقول مثلاً: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات، أو إذا روى عنه الثقات، وتارة يقول: روى أحاديث مستقيمة، وأنه مستقيم الحديث يغرب، ومستقيم الحديث ربما أخطأ.
كما أطلق عبارات أوضحت لنا مقصوده من الاستقامة، ولكنه أكثر ما أطلق هذا المصطلح بلفظ (مستقيم الحديث) مجرداً، وله ألفاظ أخرى مشابهة، ولكنها قليلة. وقد وجدت فيمن وصفه ابن حبان بأنه (مستقيم الحديث) الحافظ والثقة والصدوق، ووجدت فيهم المجروح والمضعف والمجهول حسب اصطلاح المتأخرين، وقد كانت ألفاظ النقد التي أطلقها ابن حبان في كتابيه (الثقات والمجروحين) تسعة عشر لفظاً ومائتي لفظ درستها جميعاً دراسة نقدية في رسالتي سالفة الذكر، وأعددت لها ملاحق خاصة بألفاظها، ولذلك فإنني أرى أن هذه الإطلاقات من فضيلة الشيخ اليماني - رحمه الله - عامة وعائمة.
وما ذكره فضيلة الشيخ الألباني من أن كلام الشيخ المعلمي (تفصيل دقيق)، غير دقيق ولا مفيد في التحقيق العلمي شيئاً . انتهي المراد من كلام عداب الحمش.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:10 PM
س50: ما درجة الترمذي في التصحيح؟

ج50: الترمذي معروف بالتساهل في التصحيح، فينبغي أن تتتبع الأحاديث الموجودة فيه، ويحكم عليها بما تستحق، وقد شرع في هذا الشيخ أحمد بن شاكر - رحمه الله - ولكن أعجلته المنية.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:11 PM
س51: ما هو الفرق بين المسانيد، وكتب السنن، والمعاجم أيهما أصح؟

ج51: المسانيد فيها كل صحابي ومروياته، وكذلك المعاجم إلا أن فيها الصحابة مرتبون على حروف المعجم باستثناء العشرة المبشرين بالجنة(3) فهم مُقَدَّمون ، أما كتب السنة فهي مرتبة على الأبواب الفقهية فيذكرون الترجمة للباب، ثم يذكرون ما وقع لهم في هذه الترجمة من حديث أي صحابي كان.
وينبغي أن يعلم أن المسانيد والمعاجم كتب سنة أيضاً، من ناحية احتوائها على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما من ناحية الصحة ففي الغالب أن كتب السنة -المرتبة على الأبواب الفقهية- أكثر صحة إذ إن مؤلفيها يتحرون ما يشهد لتراجمهم، ولكن لا يعنى هذا أن كل حديث في كتب السنة(المرتبة فقهياً) أصح من كل حديث في المسانيد والمعاجم، ولكن الأمر نسبي أغلبي، والله أعلم.
______________________________
(3) المبشرون بالجنة من أ صحاب ا لنبي كثير، ولكن ا لمرا د بالعشرة هم الذين جمعهم حديث واحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أبو بكر- عمر- عثمان- علي- طلحة- الزبير- سعد بن أ بي وقاص- وعبد الرحمن بن عوف – وأبو عبيدة- وسعيد ابن زيد.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:11 PM
س52: اذكر بعض الشروح للكتب الآتية: صحيح البخاري- صحيح مسلم. سنن أبي داود- سنن الترمذي . سنن النسائي – موطأ مالك . مسند أحمد.

ج52: شرحه الكتاب فتح الباري- عمدة القاري صحيح البخاري النووي- المفهم على شرح مسلم للقرطبي صحيح مسلم عون المعبود- بذل المجهود سنن أبي داود زهر الرُّبَى سنن النسائي تحفة الأحوذي سنن الترمذي التمهيد – الاستذكار موطأ مالك الفتح الرباني مسند أحمد

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:12 PM
س53: ما الشواهد التي تشير إلى أن الخبر موضوع؟

ج53: على ذلك شواهد منها:
1- إقرار واضعه بالوضع، كما أقر نوح بن أبي مريم والملقب بنوح الجامع، أنه وضع على ابن عباس أحاديث في فضائل القرآن سورة سورة .
2- ما ينزل منزلة الإقرار كأن يحدث عن شيخ بحديث لا يُعرف إلا عنده، ثم يُسأل عن مولده، فيذكر تاريخاً معينًا، ثم يتبين من مقارنة تاريخ ولادة الراوي بتاريخ وفاة الشيخ المروى عنه أن الراوي ولد بعد وفاة الشيخ، أو نحو ذلك، كما ادعى مأمون بن أحمد الهروي أنه سمع من هشام ابن عمار فسأله الحافظ ابن حبان: متى دخلت الشام؟ قال: سنة خمسين ومائتين، فقال له: فإن هشاماً الذي تروي عنه مات سنة 245 فقال: هذا هشام بن عمار آخر.
3- قرائن في الراوي أو المروي، أو فيهما معاً كالحنفي الذي يروي حديثاً في ذم الشافعي، والثناء على أبي حنيفة [يكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس أضر على أمتي من إبليس. . . وأبو حنيفة سراج أمتي ... ] أو غير ذلك ، راجع تعليق الشيخ أحمد بن شاكر على الباعث الحثيث.
4- ركاكة اللفظ وفساد المعنى والمجازفة الفاحشة.
5- مخالفة صريحة لما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة، فإذا وجد شيء من ذلك وجب البحث وراء الحديث بدقة حتى نقف على حقيقته.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:12 PM
س55: هل تجوز رواية الحديث الموضوع ؟

ج55: لا تجوز رواية الحديث الموضوع إلا للتحذير منه والتنبيه عليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: "الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله . . " .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:12 PM
س56: اذكر بعض أقسام الوضاعين؟

ج56: منهم زنادقة أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، ومنهم أهل البدع والأهواء، كالرافضة، والخطابية، يضعون أحاديث تعزز مذاهبهم الباطلة، ومنهم المنتسبون إلى الزهد يضعون أحاديث يرغبون بها الناس، ويرهبونهم بزعمهم، ومنهم القصاص، ومنهم علماء السلاطين الذين يضعون الأحاديث إرضاءً لحكامهم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:13 PM
س57: اذكر بعض الكتب المؤلفة للأحاديث الموضوعة؟

ج57: منها: الأباطيل للجوزقاني، والموضوعات لابن الجوزي ، واللآليء المصنوعة، وكراسة الرغبي الصنعاني اللغوي، والفوائد المجموعة للشوكاني، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ ناصر الألباني، وكذلك الكتب المؤلفة في الضعفاء.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:13 PM
س58: ما مدى تثبت ابن الجوزي في كتابه الموضوعات؟

ج58: ابن الجوزي متسرع في الحكم على الحديث بالوضع ، وقد حكم على حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن طالت بك مدة أوشك أن ترى قوماً يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر". والحديث في صحيح مسلم، وانظر السؤال التالي وإجابته.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:14 PM
س59: ماذا تعرف عن كتاب (القول المسدد في الذب عن مسند أحمد)؟

ج59: هو كتاب ألفه الحافظ ابن حجر، ذكر فيه أربعة وعشرين حديثاً من مسند أحمد ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات، وحكم عليها بذلك، ورد عليه ابن حجر ودفع قوله.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:14 PM
س60: اذكر بعض أسماء الوضاعين ؟

ج60: منهم نوح بن أبي مريم الملقب بنوح الجامع، ومقاتل بن سليمان البلخي العالم بالتفسير، وغياث بن إبراهيم النخعي، ومحمد بن سعيد المصلوب

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:15 PM
س61: هل تبرأ الذمة بذكر سند الحديث الضعيف مع عدم التنبيه على ذلك؟

ج61: لا تبرأ الذمة إلا إذا كان ذلك بين أهل العلم بالأسانيد ، أما العوام فلا يجوز التلبيس عليهم، وقد كنت يوما أصلى الجمعة في بعض المساجد الكبرى ، والمسجد على أشده في موسم الحج، وإذا بالخطيب يخطب في خطبته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم". فحدثته بعد هذه الخطبة وأوضحت له أن الحديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي : وهل قلت : إنه صحيح؟! انظر كيف يهرب من البشر، ويظن أنه نجا، والله من ورائه محيط.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:15 PM
س62: من هم مظنة الأحاديث الضعيفة والموضوعة في هذا الزمان؟

ج62: أغلبهم الصوفية، وبعض الجماعات والفرق المنبثقة عنهم والتي تدعو في نهاية أمرها إلى التصوف الصريح، وقد أكثرت هذه الطوائف من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث لا يشعرون ، ولبست على المسلمين أمر دينهم ، بل ونصبوا العداء لمن أراد أن يتفقه في الدين، ومن جملتهم أيضاً جماعة الوعاظ، الذين لا يبالي أغلبهم بصحة الحديث من ضعفه ، وجزى الله الشيخ عبد الحميد كشك على ما قدم من خير للإسلام، وعلى ما هدى الله على يديه من شباب، ونسأل الله أن يعفو عنه لتحديثه بالأحاديث الضعيفة التي لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أكثر منها، نسأل الله أن يعيننا وإياه على تحري الصدق والدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنقيتها مما ليس منها، ونهيب بكل أئمة المساجد وجمهور الوعاظ والقصاصين ألا يتحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بما صح عنه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:16 PM
س63: عرف الحديث الحسن وهل يُحْتَج به؟

ج63: هو نفس تعريف الصحيح، إلا أنه في رجاله من هو خفيف الضبط، ويُحتج به.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:16 PM
س64: بماذا يرمز لخفيف الضبط في التقريب ( تقريب التهذيب) ؟

ج64: يرمز لخفيف الضبط برمز: صدوق – لا بأس به- صدوق يَهِم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:16 PM
س65: من الذي أدخل اصطلاح الحسن ؟

ج65: هو الترمذي (4).
______________________________
(4) وقد سبق الترمذي البخاري وأبو حاتم الرازي إلى هذا الاصطلاح وغيرهما، ولكنه انتشر و اشتهر في كتب الترمذي .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:17 PM
س66: ما شروط الترمذي للحسن؟

ج66: شروط الترمذي للحكم بالحسن هي :
1- أن لا يكون في إسناده متهم بالكذب.
2- أن لا يكون شاذاً.
3- أن يروي من غير وجه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:17 PM
س68: ما معنى قول الترمذي: حسن صحيح؟

ج68: اعلم أولاً أنه اختلف العلماء في هذا التعريف والذي اختاره الحافظ في نخبة الفكر أن لذلك حالتين:
الأولى : أن يأتي من طريق واحد فيكون في الطريق رجل اخُتِلَف في تصحيح حديثه وفي تحسينه فيكون صحيحاً باعتبار مَن صحَّح حديثه، وحسناً باعتبار مَن حسَّن حديثه.
الثانية: أن يأتي من طريقين فيكون حسناً من إحداهما صحيحاً من الأخرى

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:18 PM
س69: ما حكم حديث من قيل فيه في التقريب: صدوق يخطئ؟

ج69: ينبغي أن تراجع ترجمة مثل هذا بتوسع ، فإن كان الحديث الذي بين يديك من الأحاديث التي أخطأ فيها تتوقف في الحديث . وإن لم يكن من الأحاديث التي أخطأ فيها يُحَسَّن حديثه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:18 PM
س70: ما معنى قول أبي داود" وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح"؟

ج70: حملها بعض أهل العلم على الحسن ، أي ما سكت عنه فهو حسن، ومنهم ابن الصلاح وحملها بعضهم على أنه صالح للاحتجاج. وحملها آخرون على ما هو أعم من ذلك .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:19 PM
س71: هل كل ما سكت عنه أبو داود فهو حسن؟

ج71: ليس الأمر كذلك ، بل فيه الصحيح والحسن والضعيف ، وقد سئل أبو داود – سأله الآجري- عن أحاديث سكت عنها في سننه فحكم بضعفها . وينبغي أن تتبع أسانيد الأحاديث من سنن أبي داود ويحكم عليها بما تستحق.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:19 PM
س72: ما هو اصطلاح البغوي في المصابيح؟ وما مدى صحته؟

ج72: قال ما مضمونه : إن ما أخرجه البخاري ومسلم أو أحدهما صحيح، وإن الحسن ما رواه أبو داود والترمذي وأشباههما ولا شك أنه اصطلاح خاطيء وهو اصطلاح خاص به.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:19 PM
س73: عرف الحديث الضعيف ؟

ج73: هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:20 PM
س74: عرف الحديث المنقطع؟

ج74: هو ما سقط من وسط إسناده رجل، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد، وقد يكون في أكثر من موضع.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:20 PM
س75: عرف المقطوع؟

ج75: هو الموقوف على التابعي قولاً أو فعلاً.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:21 PM
س76: عرف الحديث المرسل؟

ج76: هو حديث التابعي إذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كلمة نحوها، وخصَّه بعض أهل العلم بكبار التابعين ، واختصاصه بكبار التابعين هي الصورة التي لا خلاف فيها، وأطلق بعض أهل العلم المرسل على ما سقط من إسناده رجل من أي موضع كان.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:21 PM
س77: من أي أقسام الحديث يكون الحديث المرسل؟

ج77: المرسل من أقسام الضعيف.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:22 PM
س78: ما حكم مراسيل الصحابة – مثل لها ؟

ج78: مراسيل الصحابة مقبولة معمول بها عند أهل العلم وكمثال لذلك قول عائشة رضى الله عنها: "... أول ما بُدِيء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة.." ؛ فعائشة لم تدرك القصة ، هذا وننبه على أن أكثر أهل العلم يجعلون أحاديث الصحابي الذي لم يميز على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كحكم مراسيل كبار التابعين.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:22 PM
س79: هل يضر عدم ذكر اسم الصحابي؟ مثلاً كقول قائل . . عن سعيد عن رجل من أصحاب النبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

ج79: لا يضر ذلك لكون الصحابة رضى الله عنهم كلهم عدول.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:22 PM
س80: ما هو تفصيل الشافعي بالنسبة لقبول المراسيل؟

ج80: الشافعي يقبل مراسيل كبار التابعين بشروط وهي :
1- أن تأتى من وجه آخر ولو مرسلة.
2- أو أن تعتضد بقول صحابي أو أكثر العلماء.
3- إذا كان المرسل لو سمى لا يسمي إلا ثقة فحينئذ يكون مرسله حجة، ولا ينهض إلى رتبة المتصل، وكبار التابعين كسعيد بن المسيب، وعبيد الله بن عدى بن الخيار.
وإن كان بعض أهل العلم يعد عبيد الله في الصحابة اللذين ولدوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يميزوا

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:23 PM
س81: مثل لمن تعد مراسليهم من أضعف المراسيل؟

ج81: مثل الحسن البصري- الزهري- يحيى ابن أبي كثير.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:23 PM
س82: مثل للمقلوب في المتن؟

ج82: "إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا".
الصواب: " إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ".

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:24 PM
س83: مثل للمقلوب في السند؟

ج83: قد يكون القلب في الإسناد في اسم راوٍ أو نسبه، يقول: "كعب بن مرة" بدل"مرة بن كعب"

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:24 PM
س84: هل يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟

ج84: نرى أنه لا يجوز العمل بالضعيف، ومن ادعى التفرقة فعليه البرهان .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:24 PM
س85: على أي شيء يُحمل قول أحمد وابن مهدي وابن المبارك :"إذا روينا في الحلال والحرام شدَّدنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا"؟

ج85: حمله بعض أهل العلم على الحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة، فإن التفريق بين الصحيح والحسن لم يكن في عصرهم، بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو الضعف فقط .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:25 PM
س86: ما شروط العمل بالحديث الضعيف عند من يعمل به؟

ج86: لذلك شروط وضعوها :
1- أن يكون الحديث في القصص أو المواعظ أو فضائل الأعمال.
2- أن يكون الضعف غير شديد.
3- أن يندرج تحت أصل معمول به.
4- أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:25 PM
س87: ما معنى حديث لا أصل له ؟

ج87: معناه: لا إسناد له، قاله ابن تيمية رحمه الله.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:26 PM
س88: كيف يعرف ضبط الراوي؟

ج88: يعرف بموافقة الحفاظ المتقنين الضابطين إذا اعتبر حديثه بحديثهم، فإن كانت أغلب أحاديثه موافقة لأحاديثهم عرف ضبطه، وإن كثرت مخالفاته اختل ضبطه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:26 PM
س89: ما الحديث المتروك؟

ج89: هو الذي يرويه من يتهم بالكذب، ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته، ويكون مخالفاً للقواعد العامة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:27 PM
س90: عرف الحديث المعلق؟

ج90: هو ما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر ولو إلى آخر الإسناد.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:27 PM
س91: إلى كم قسم تنقسم المعلقات وما هي؟ مثل لما تقول ؟

ج91: تنقسم إلى قسمين:
1- معلقات بصيغة الجزم نحو: قال-ذكر- وروى.
2- معلقات بصيغة التمريض نحو: يُذْكر- يقال- يُرْوَى.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:28 PM
س92: هل المعلق ضعيف أو صحيح؟

ج92: بصورة أولية فالمعلق من قسم الضعيف إلا أن نقف على الرجال المحذوفين، ومن ثَمَّ نحكم عليه بما يستحق.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:28 PM
س93: هل المعلقات التي في صحيح البخاري على شرطه؟

ج93: ليست المعلقات التي في صحيح البخاري كلها على شرطه؛ لأنه قد وسم كتابه ( بالجامع المسند الصحيح المختصر في أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسننه وأيامه).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:29 PM
س94: تكلم باختصار سريع عن المعلقات التي في صحيح البخاري؟

ج94: منها: ما أورده البخاري معلقاً في موضع ووصله في موضع آخر من صحيحه، ومنها: ما لا يوجد إلا معلقاً ، وهذا الأخير على صورتين:
الأولى: المعلق بصيغة الجزم، ويستفاد منها الصحة إلى من علق عنه، لكن يبقى النظر فيمن أُبْرِزَ من رجال ذلك الحديث، فمنه ما يلتحق بشرطه ومنه ما لا يلتحق ... (قاله الحافظ) (5) .
فمثال لما يلتحق بشرطه قوله في كتاب الوكالة: قال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، حدثناً محمد ابن سيرين عن أبي هريرة رضى الله عنه، " وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة رمضان . . ".
وأما ما لا يلتحق بشرطه فقد يكون صحيحاً على شرط غيره، وقد يكون حسناً صالحاً للحجة، وقد يكون ضعيفاً لا من جهة قدح في رجاله بل من جهة انقطاع يسير في إسناده.
فمثال ما هو صحيح على شرط غيره: قوله في الطهارة: وقالت عائشة: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه" وهو حديث صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه مسلم في صحيحه.
ومثال لما هو حسن صالح للحجة: قوله: وقال بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: "الله أحق أن يستحيا منه من الناس "، وهو حديث حسن مشهور عن بهز أخرجه أصحاب السنن.
ومثال لما هو ضعيف بسبب الانقطاع لكنه مُنْجَبَر بأمر آخر: قوله في كتاب الزكاة: وقال طاوس: قال معاذ بن جبل لأهل اليمن: ائتوني بعض ثياب خميص، أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . فإسناده صحيح إلى طاوس، إلا أن طاوساً لم يسمع من معاذ.
الصيغة الثانية: وهي صيغة التمريض لا تستفاد منها الصحة إلى من علق عنه، ولا تنافيها أيضاً، لكن فيه ما هو صحيح وما ليس بصحيح.
أما الصحيح، فمنه ما هو على شرطه، ويورده بالمعنى في موضوع آخر من صحيحه كقوله في الطب: ويذكر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقى بفاتحة الكتاب، فإنه أسنده في موضع آخر طريق عبيد الله بن الأخنس، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضى الله عنهما "أن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي فيهم لديغ.." - فذكر الحديث في رقيتهم للرجل بفاتحة الكتاب، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبروه بذلك: "إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله" وهذا أورده بالمعنى لم يجزم به؛ إذ ليس في الموصول أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الرقية بفاتحة الكتاب، إنما فيه أنه لم ينههم عن فعلهم، فاستفيد ذلك من تقريره.
وأما ما لم يورده بالمعنى في موضع آخر مما أورده بهذه الصيغة، فمنه ما هو صحيح إلا أنه ليس على شرطه، ومنه ما هو حسن، ومنه ما هو ضعيف فرد إلا أن العمل على موافقته، ومنه ما هو ضعيف فرد لا جابر له .
فمثال لما هو صحيح ليس على شرطه: أنه قال في الصلاة: ويذكر عن عبد الله بن السائب قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في صلاة الصبح، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع، وهو حديث صحيح على شرط مسلم، أخرجه في صحيحه ، إلا أن البخاري لم يُخرج لبعض رواته.
ومثال الثاني (وهو الحسن): قوله في البيوع: ويذكر عن عثمان بن عفان رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "إذا بعت فكل، وإذا ابتعت فاكتل" وهذا الحديث قد رواه الدارقطني من طريق عبد الله بن المغيرة، وهو صدوق عن منقذ مولى عثمان وُثِّقَ عن عثمان به، وتابعه عليه سعيد بن المسيب، ومن طريقه أخرجه أحمد في المسند إلا أن في إسناده ابن لهيعة، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه من حديث عطاء عن عثمان، وفيه انقطاع، فالحديث حسن لما عضده من ذلك.
ومثال الثالث: وهو الضعيف الذي لا عاضد له إلا أنه على وفق العمل، قوله في الوصايا: ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى بالدين قبل الوصية، وقد رواه الترمذي موصولاً من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور، عن علي، والحارث ضعيف ، وقد استغربه الترمذي، ثم حكى إجماع أهل العلم على العمل به.
ومثال رابع: وهو الضعيف الذي لا عاضد له، وهو في الكتاب قليل جداً، وحيث يقع ذلك فيه يتعقبه المصنف بالتضعيف بخلاف ما قبله، فمن أمثلته قوله في كتاب الصلاة: ويذكر عن أبي هريرة رفعه "لا يتطوع الإمام في مكانه"، ولا يصح. وهو حديث أخرجه أبو داود من طريق ليث بن أبي سليم، عن الحجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة رضى الله عنه، وليث بن أبي سليم ضعيف، وشيخ شيخه لا يعرف، وقد اختُلِف عليه فيه. انتهي بتصريف من مقدمة الفتح .
______________________________
(5) أحياناً لا يتحقق هذا، بمعنى أن الحديث المعلق بصيغة الجزم قد يكون ضعيفاً إلى من علق عنه أيضًا.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:29 PM
س95: ما حكم الموقوفات المعلقة في صحيح البخاري؟

ج95: يجزم البخاري منها بما صح عنده، ولو لم يكن على شرطه، ولا يجزم بما كان في إسناده ضعيف أو انقطاع، إلا حيث يكون منجبراً، إما بمجيئه من وجه آخر، وإما بشهرته عمن قاله . أفاده الحافظ.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:30 PM
س96: تكلم عن المعلقات التي في صحيح مسلم ؟

ج96: المعلقات في صحيح مسلم قليلة جداً ، وقد ذكر ابن الصلاح في كتابه" صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط" نقلاً عن الحافظ أبي علي الغساني أن مسلماً وقع الانقطاع فيما رواه في كتابه في أربعة عشر موضعاً.(قلت:يريد بالمنقطع هنا المعلق، وذلك بعد تتبعها) ثم ذكر هذه المواضع. وأشار إلى ذلك أيضاً العراقي في التقييد والإيضاح.
ثم إن هذه المواضع الأربعة عشر قد وُصِلَت في مسلم نفسه، وقال الحافظ العراقى في التقييد: . . . فعلى هذا ليس في كتاب مسلم بعد المقدمة حديث معلق لم يوصله إلا حديث أبي الجهم، قلت:وهو "أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بئر جمل..." (6) الحديث ، قال فيه مسلم : وروى الليث بن سعد حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن هرمز الأعرج عن عمير مولى ابن عباس أنه سمعه يقول: أقبلت أنا وعبد الله ابن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي الجهم بن الحارث بن الصامت الأنصاري فقال أبو الجهم: "أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بئر جمل...) الحديث .
______________________________
(6) ولفظه في البخاري من حديث أبي الجهيم (337) أ قبل النبي صلى ا لله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:30 PM
س97: ماذا تعرف عن حديث"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" ؟

ج97: هذا الحديث أخرجه البخاري معلقاً في كتاب الأشربة من صحيحه، قال فيه: وقال هشام ابن عمار، ثم ساق السند.
وضعَّفه ابن حزم وزعم أنه معلق، ومن ثم قرَّر مذهبه الفاسد في إباحة الملاهي، لكن الحديث رواه أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، والبرقاني في صحيحه، والطبراني والبيهقي مسنداً متصلاً إلى هشام بن عمار وغيره، فصح الحديث والحمد لله .
واندفع ما قرَّره ابن حزم - رحمه الله وعفا عنه- وقد أجاب ابن الصلاح بثلاثة أوجه، وذلك في "صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط" ، الوجه الأول والثالث نرى فيه تعسفاً ، والصواب الوجه الثاني وقد أثبتناه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:30 PM
س98: ماذا تعرف عن كتاب تغليق التعليق؟

ج98: هو كتاب قيم للحافظ ابن حجر -رحمه الله- ألفه لوصل ما ذكر معلقاً في صحيح البخاري.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:31 PM
س99: هل تدخل المعلقات فيما انتقده الدارقطني على البخاري ومسلم ؟

ج99: لا تدخل المعلقات فيما انتقده الدارقطني على البخاري ومسلم

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:31 PM
س100: كم حديثاً انتقده الدارقطني على البخاري ومسلم؟

ج100: في الجملة نحوٌ من مائتي حديث، انتقد على البخاري مائة وعشرة أحاديث ، شاركه مسلم في إخراج اثنين وثلاثين منها، وانتقد على مسلم خمسة وتسعين حديثاً (بما فيها التي شاركه البخاري فيها)، راجع مقدمة فتح الباري، ورسالة بين الإمامين والدارقطني لربيع بن هادي، ورسالة الإلزامات والتتبع لمقبل بن هادي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:31 PM
س101: هل تم للدارقطني الانتقاد في كل الأحوال؟

ج101: لم يتم له الانتقاد في كل الأحوال، فقد أصاب في بعضها، وأخطأ في الآخر. وأحياناً-بل كثيراً- ما ينتقد سند الحديث دون متنه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:32 PM
س102: عرف الحديث المسند؟

ج102: فيه أقوال:
1- قول الحاكم: هو ما اتصل إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- قول الخطيب: هو ما اتصل إلى منتهاه.
3- قول ابن عبد البر: هو المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان متصلاً أو منقطعاً.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:32 PM
س103: عرف المتصل؟

ج103: هو المنافي للإرسال والانقطاع، ويشمل المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف على الصحابي، فعليه يكون المتصل هو الذي سمعه كل راوٍ من الذي قبله، ويشمل المرفوعَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والموقوفَ على الصحابي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:33 PM
س104: عرف المرفوع ؟

ج104: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً عنه، سواء كان متصلاً أو منقطعاً أو مرسلاً ، هذا قول الأكثر

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:33 PM
س105: عرف الموقوف؟

ج105: هو الموقوف على الصحابي قولاً أو فعلاً.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:33 PM
س106: هل الموقوف حجة؟وما الدليل؟

ج106: ليس الموقوف حجة . قال الله تعالى:
(اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (الأعراف:3) .
وقال سبحانه: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا( (الحشر:7) .
وقال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ( (الشورى:10) .
وقال سبحانه: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) (النساء:59) .
وقال سبحانه: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا( (الأنفال:46) .
أما ما ورد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عَضُّوا عليها بالنواجذ" فواضح من قوله صلى الله عليه وسلم: "عليها" أنها سنة واحدة، وهي التي وافق فيها الخلفاءُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم .
ثم إننا نلفت النظر إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم لم تكتب لهم العصمة، بل كلٌّ منهم يصيب ويخطئ ، وما قال الله في حق أحد منهم (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى([ النجم :3 ] ولا قال أحد من الصحابة لصحابي آخر: إنني حجة فاتبعني، فهذا عمران بن حصين رضى الله عنه يخالف أمير المؤمنين عمر في مسألة التمتع في الحج، ومع عمر الصواب، قال عمران( كما في الصحيح 451): أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينزل قرآن يحرمه، ولم ينه عنها حتى مات، قال رجل برأيه ما شاء (7).
وهذا علي رضى الله عنه يخالف عثمان في نفس المسألة، فلم يَدَّعِ عمر ولا عثمان أنهم حجة، فليتق الله أقوام بدَّلوا الحقائب فأعطوا أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم حق الله سبحانه وتعالى فدَعَوْهم من دون الله، ونزَّلوا صحابة رسول الله منزلة رسول الله، فلرسول الله منزلة ينبغي أن لا تُعْطى لغيره، ولأصحابه منزلة لا يشاركهم فيها من بعدهم. فليتق الله أقوام جعلوا حقوق الله لنبيه وحقوق نبيه لأصحابه رضي الله عنهم، فلكل حق، لله حق ينبغي أن لا يشاركه فيه أحد، فلنبي الله حق ومنزلة فوق منزلة الصحابة، فلا ينبغي أن يُدْعَى نبي الله من دون الله، ولا ينبغي أن نجعل كلام الصحابي في منزلة كلام رسول الله.
______________________________
(7) يعني عمران بن حصين رضي الله عنه أن عمر رضي الله عنه فعلها . ( كما في طرق الأحاديث).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:34 PM
س107: هل تفسير الصحابي له حكم الرفع؟

ج107: تفسير الصحابي ليس له حكم الرفع

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:34 PM
س108: هل ذِكْر الصحابي سبب نزول الآية له حكم الرفع؟

ج108: ذكر جمع من أهل العلم ذلك.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:34 PM
س109: هل قول الصحابي" أمرنا بكذا" و "نهينا عن كذا" له حكم الرفع؟

ج109: هذا له حكم الرفع، فالأمر والنهي هو ما جاء به الله على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:35 PM
س110: هل قول الصحابي: " كنا نفعل كذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم" له حكم الرفع؟

ج110: أكثر أهل العلم على أن ذلك له حكم الرفع.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:35 PM
س111: ما الفرق بين الصيغتين الآتيتين:
1- عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: . . . 2- عن عروة أن عائشة قالت :يا رسول الله .....؟

ج111: الثانية يَعُدُّها بعض أهل العلم مرسلة؛ لأن عروة لم يدرك القصة، بينما الأولى متصلة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:36 PM
س112: عرف تدليس الإسناد؟

ج112: هو أن يروي عن مَن لقيه ما لم يسمعه منه موهِماً أنه سمعه منه، أو بتعبير آخر: هو أن يُسقط المحدث شيخَه، ويُحدث عن شيخ شيخه بلفظ محتمل السماع، مثل عن – أن- قال، ويكون قد سمع من شيخ شيخه بعض الأحاديث. أما هذا بعينه فسمعه منه بواسطة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:36 PM
س113: هل يقبل حديث المدلس إذا كان ثقة؟

ج113: لا يُقبل إلا إذا صرَّح بما يفيد السماع نحو: أخبرني- سمعت- قال لي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:36 PM
س114: عرف تدليس التسوية؟

ج114: هو إسقاط ضعيف بين ثقتين، قد سمع أحدهما من الآخر (أي قد عرف أن أحدهما سمع عن الآخر عدة أحاديث، لكن في هذا الحديث بعينه كان بينهما واسطة، والواسطة ضعيف فأسقط).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:37 PM
س115: هل يقبل حديث مدلس تدليس التسوية إذا كان ثقة؟

ج115: لا يقبل إلا إذا صرَّح في السند بالتحديث من مدلس تدليس التسوية إلى نهاية السند.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:37 PM
س116: مَثَّل لمن اشتهر بتدليس التسوية؟

ج116: كمثال لهم: الوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:38 PM
س117: عرف تدليس الشيوخ؟

ج117: هو الإتيان باسم الشيخ أو كُنْيته على خلاف المشهور به ؛ تعمية لأمره وتوعيراً للوقوف على حاله.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:38 PM
س118: مثل لتدليس الشيوخ؟ ومن الذي اشتهر به؟

ج118: اشتهر به الخطيب البغدادي، وأبو بكر بن مجاهد المقريء وابن الجوزي .
أما الأمثلة: يروي الخطيب في كتبه عن أبي القاسم الأزهري، وعن عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي، وعن عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، والجميع شخص واحد من مشايخه.
وكذلك يروي عن الحسن بن محمد الخلال،وعن الحسن بن أبي طالب، وعن أبي محمد الخلال، والجميع عبارة عن واحد.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:38 PM
س119: عرف تدليس العطف؟

ج119: كأن يقول : حدثنا فلان وفلان، وهو لم يسمع من الثاني المعطوف، كما ذُكر عن هشيم أنه خرج على أصحابه فقال: حدثني حصين ومغيرة، ثم استمر في حديثه، ثم قال لتلاميذه: هل دلست عليكم اليوم؟ قالوا: لا، قال: بل قد فعلتُ، أما حصين فقد حدثني، وأما مغيرة فحدثني فلان عنه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:39 PM
س120: هل هناك أنواع أخرى للتدليس؟

ج120: نعم هناك تدليس حذف الأداة، وتدليس السكوت، وتدليس البلاد، أما تدليس حذف الأداة فيحذف الأداة مطلقاً، وتدليس السكوت كأن يقول : حدثناً أو سمعت، ثم يسكت، ثم يقول: "هشام بن عروة" موهماً أنه سمع منه وليس كذلك .
وتدليس البلاد كأن يقول حدثني فلان بالقاهرة، وهو يقصد قرية أخرى.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:39 PM
س121: ما حكم عنعنة الأعمش وقتادة وأبي إسحاق السبيعي؟

ج121: يلزم أن يصرّح كل منهم بالتحديث ، فإنهم مدلسون، لكن إذا روى عنهم شعبة فلا تضر عَنْعَنَتُهُم، فإنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة، ثم ذكرهم .
وقد قال الحافظ ابن حجر في عدة مواضع من فتح الباري: إن رواية شعبة عن أيّ مدلس تجبر عنعنة ذلك المدلس ( هذا مضمون كلامه).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:40 PM
س122: ما حكم عنعنة أبي الزبير؟

ج122: إذا روى عنه الليث، وكان هو يروي عن جابر لا تضر عنعنته، أما غير ذلك فإن عنعنة أبي الزبير لا تُقْبل في الغالب.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:40 PM
س123: ما قولكم في عنعنات الأعمش عن أبي وائل، وأبي صالح، وإبراهيم النخعي؟

ج123: عدد من العلماء يقبلون مثل هذه العنعنات، ويصححون حديث الأعمش عنهم وإن عَنْعَنَ، إلا إذا وجد هناك ما يشعر بتدليس، فحينئذ يتوقف حتى ينظر في تصريح للأعمش بالتحديث.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:40 PM
س124: من الذي اشتهر أنه لا يدلس إلا عن ثقة؟

ج124: هو سفيان بن عيينة.
تنبيه: قد يقول المحدث: خطبنا فلان، ويقصد أنه خطب أهل بلده، وقد أشار إلى ذلك السخاوي في فتح المغيث فقال :... كقول الحسن البصرى: خطبنا ابن عباس ، وخطبنا عتبة بن غزوان، وأراد أهل البصرة بلده، فإنه لم يكن بها حين خطبتهما، ونحوه في قوله: حدثنا أبو هريرة، وقول طاوس: قدم علينا معاذ اليمن، وأراد أهل بلده؛ فإنه لم يدركه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:41 PM
س125: ماذا قال القطب الحلبي بشأن العنعنات التي في الصحيحين؟

ج125: قال: أكثر العلماء على أن المُعْنَعَنَات التي في الصحيحين مُنَزَّلَة مَنْزِلَة السماع؛ إما لمجيئها من وجه آخر بالتصريح بالسماع، أو لكون المعنعن لا يدلس إلا عن ثقة أو لوقوعها من جهة بعض النقاد المحققين سماع المعنعن لها.
قلت: أما ابن الصلاح والنووي فذهبا إلى أنها محمولة على ثبوت السماع فيما عندهم، من جهة أخرى إذا كان في أحاديث الأصول لا المتابعات ؛ تحسيناً للظن بمصنفيهما ، يعني ولو لم نقف نحن على ذلك لا في المستخرجات التي هي مظنة لكثير منه، ولا في غيرها، وأشار ابن دقيق العيد إلى التوقف في ذلك.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:41 PM
س126: ما المُدْرج؟

ج126: هو أن تُزَاد لفظة في الحديث من كلام الراوي، فيحسبها من يسمعها مرفوعة في الحديث؛ فيرويها كذلك، وقد يكون الإدراج في السند أو في المتن.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:42 PM
س127: مثل للمدرج في أول الحديث ؟

ج127: حديث أبي هريرة رضى الله عنه مرفوعاً : ( أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار) فلفظ : " أسبغوا الوضوء" هنا من قول أبي هريرة ، وقد جاء ت صريحة فقال أبو هريرة: أسبغوا الوضوء ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ويل للأعقاب من النار " فتبين أن لفظة: أسبغوا الوضوء من قول أبي هريرة .
تنبيه: ورد " أسبغوا الوضوء" مرفوعاً من حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:42 PM
س128: مثل للمدرج في وسط الحديث؟

ج128: مثاله: حديث من مس ذكره أو أنثييه أو رَفْغَيه فليتوضأ، فلفظة "أو أنثييه أو رفغيه" من قول عروة.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:42 PM
س129: مثل للمدرج في آخر الحديث؟

ج129: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " للعبد المملوك أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك " فلفظ: "والذي نفسي بيده" إلى آخر الحديث من قول أبي هريرة لاستحالة كون النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:43 PM
س130: مثل للمدرج في الإسناد؟

ج130: مثاله: ما رواه الترمذي من طريق ابن مهدي، عن الثوري، عن واصل الأحدب، ومنصور، والأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود قال: قلت: "يا رسول الله! أي الذنب أعظم..".
فإن رواية واصل هذه مدرجة على رواية منصور والأعمش، فإن واصلاً يرويه عن أبي وائل عن ابن مسعود مباشرة ،لا يذكر فيه عمرو بن شرحبيل.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:43 PM
س131: كيف يُعرف المدرج؟

ج131: يُعرف المدرج بأمور منها:
1- جمع طرق الحديث.
2- مجيئه مفصلاً من وجه آخر.
3- استحالة كون النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
4- النص على ذلك من الراوي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:45 PM
س132: هل حدَّث أحد من الصحابة عن التابعين؟

ج132: ثبت ذلك من عدة طرق ذكرها العراقي في" التقييد والإيضاح" ص76.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:45 PM
س133: ما هو الحديث المعضل ؟

ج133: هو ما سقط من وسط إسناده اثنان فأكثر على التوالي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:45 PM
س134: متى يحكم على الحديث بالاضطراب؟

ج134: إذا توفرت شروط ثلاثة:
1- المخالفة.
2- تكافؤ الطرق، معنى تكافؤ الطرق أن يكون:هذا صحيح، وهذا صحيح مثله، وهذا حسن وهذا حسن مثله، أما معنى عدم تكافؤ الطرق أن يكون هذا حسنًا ، وهذا أحسن ، أو هذا صحيحًا، وهذا أصح .
3- عدم إمكان الجمع ، وقد يكون الاضطراب في السند أو في المتن.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:46 PM
س135:بماذا مثل أهل العلم للمضطرب في المتن؟

ج135: مثلوا بتحديد الصلاة التي حدث فيها الشك في قصة ذي اليدين.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:46 PM
س136: بماذا مثلوا للمضطرب في السند؟

ج136: مثلوا بحديث مجاهد عن الحكم بن سفيان مرفوعاً في نضح الفرج بعد الوضوء، فقد اختُلف عنه على عشرة أقوال فقيل: عن مجاهد عن الحكم عن أبيه، وقيل :عن مجاهد عن الحكم أو ابن الحكم عن أبيه، وقيل: عن مجاهد عن رجل من ثقيف عن أبيه ...

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:47 PM
س137: اذكر تعريفات العلماء للحديث الشاذ؟

ج137: تعريف الشافعي: فرد ثقة خالف .
الحاكم: فرد ثقة .
الخليلي: فرد .
ابن الصلاح : الأول: تعريف الشافعي .
الثاني: فرد ضعيف ، أي تفرد الضعيف أي أن الشافعي يشترط أن يكون راويه ثقة خالف فيه غيره. بينما الحاكم يشترط أن يكون راويه ثقة خالف أو لم يخالف، بينما الخليلي يشترط مجرد التفرد ، وابن الصلاح له تعريفان:
الأول: تعريف الشافعي .
والثاني: أن يكون راويه ضعيفًا تفرد به.
والذي عليه العمل هو تعريف الشافعي رحمه الله.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:47 PM
س138: ما هو الحديث المنكر؟

ج138: هو ما خالف فيه الضعيف غيره . أي أنه إذا كان هناك ثقة خالف من هو أوثق منه فحديث الثقة يسمى شاذاً، وحديث الثقات يسمى محفوظاً، وإذا كان ضعيفاً وخالف من هو أرجح منه فحديث الضعيف يسمى منكراً ، والأرجح يسمى معروفاً .
تنبيه: بعض المتقدمين يطلقون على الحديث إنه منكر ويقصدون مجرد تفرد الراوي.
راجع ترجمة محمد بن إبراهيم التميمي في مقدمة الفتح،وانظر أيضاً حديث الاستخارة في البخاري، وكلام الحافظ ابن حجر الذي ذكره عليه ، وما نقله ابن حجر عن الإمام أحمد في ذلك (فتح الباري) وإذا قال البخاري في راوٍ: إنه منكر الحديث فهي من أرادأ عبارات التخريج عنده.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:47 PM
س139: اذكر بعض الكتب المؤلفة في العلل؟

ج139: منها العلل لابن المديني- العلل للإمام أحمد بن حنبل- العلل لابن أبي حاتم- العلل للدارقطني- العلل للترمذي- التَّتَبُّعَات للدارقطني.ثم كتب للسنن تعتبر كتب علل ، ويستفاد منها كثيراً في جانب العلل ككتاب السنن للنسائي والسنن الكبرى للبيهقي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:48 PM
س141: ما حكم زيادة الثقة؟

ج141: بعضهم قبلها مطلقاً وبعضهم ردَّها مطلقاً. وبعضهم فصَّل في المسألة فقال: إن اتحد مجلس السماع لم تُقبل، وإن تعدد قُبلت، وهناك أقوال أخرى. والذي نراه صواباً أنه لا يحكم فيها بحكم مطرَّد بل ينظر إلى قرائن تحيط بها نحو ثقة مَن زاد أو ضعفه- كثرتهم أو قلتهم – مخالفاتهم أو موافقتهم و... وكذلك الحكم في الوصل والإرسال، وفي الرفع والوقف فيحكم للأرجح.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:48 PM
س142: مثل زيادة الثقة؟

ج142: مثل بعض أهل العلم بحديث "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً" تفرد أبو مالك الأشجعي بزيادة "وتربتها طهوراً".

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:48 PM
س143: بماذا استدل بعض أهل العلم لتوقفهم في قبول زيادة الثقة؟

ج143: استدلوا بقصة ذي اليدين مع رسول الله ، وذلك في حديث : " أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أصحابه عن مدى صحة قول ذي اليدين مع كون ذي اليدين صحابي ، والصحابة عدول .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:49 PM
س144: عرف العلة القادحة للحديث؟

ج144: هي سبب غامض خفي قادح في الحديث مع أن الظاهر السلامة منه .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:49 PM
س145: عرف الحديث المعلول؟

ج145: هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر سلامته منها، ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي : رجاله ثقات ، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:50 PM
س146: اذكر بعض أنواع العلل؟

ج146: قد تكون العلة بالإرسال في الموصول أو الوقف في المرفوع ، وإسقاط ضعيف بين ثقتين قد سمع أحدهما من الآخر أو الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله أو غير ذلك.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:50 PM
س147: ما معنى طريق الجادة؟

ج147: هي الطريق المعروفة مثل مالك عن نافع عن ابن عمر، ويحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وسهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:50 PM
س148: ماذا نفعل إذا تعارضت (أو اختلفت) طريق الجادة مع غير الجادة ؟

ج148: يقدم أهل العلم غير الجادة ؛ وذلك لأنها دليل على حفظ الراوي لها ، فإن فيها ما يلفت نظر الراوي لحفظها.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:51 PM
س149: اذكر بعض أوجه ترجيح رواية على أخرى؟

ج149: منها كثرة الملازمة وطول الصحبة – كون الراوي ثقة- كون الرواة أكثر- حال الرواة عند التحديث و.... .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:51 PM
س150: إلى كم قسم ينقسم التفرد؟

ج150: ينقسم إلى قسمين :
1- فرد مطلق .
2- فرد نسبي.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:52 PM
س151: عرف كل نوع ؟

ج151: الفرد المطلق: هو أن ينفرد الراوي الواحد عن كل أحد من الثقات وغيرهم، كحديث : " إنما الأعمال بالنيات" تفرد به عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وتفرد به علقمة عن عمر ، وتفرد به محمد بن إبراهيم عن علقمة ، وتفرد به يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم .
والفرد النسبي: إما أن يكون تفرُّد ثقةٍ أي لم يروه ثقة إلا فلان ، وإما أن يكون تَفَرََّدَ به أهل بلده، وإما أن يكون تفرد شخص بالنسبة لشخص أي لم يروه عن فلان إلا فلان.
وقد مثل أهل العلم للنوع الأول بحديث قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر بقاف واقتربت الساعة لم يروه ثقة إلا ضميرة بن سعيد انفرد به عن عبيد الله عن أبي واقد الليثي .
والنوع الثاني : حديث : "القضاة ثلاثة"، تفرد به أهل مروٍ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.
ومثال النوع الثالث: حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفية بسويق وتمر ، لم يروه عن بكر إلا وائل.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:52 PM
س152: ما معنى كل من الاصطلاحات الآتية: 1- الاعتبارات 2- المتابعات 3- الشواهد؟

ج152: الاعتبارات: هي عملية البحث عن أطراف الحديث وطرقه وألفاظه .
المتابعات : تنقسم إلى قسمين :
1- متابعة تامة وضابطها : أن يشترك الراويان في الشيخ.
2- متابعة قاصرة وضابطها : أن يشترك الراويان في شيخ الشيخ أو مَن بعده .
الشواهد: هي أن يكون معنى الحديث موجوداً في حديث آخر ، والجمهور يشترطون أن يختلف الصحابي .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:52 PM
س153: ما فائدة الشواهد والمتابعات؟

ج153: ينجبر بها ضعف الضعيف، فمثلاً سند فيه رجل صدوق وتابعه صدوق آخر فيرتقي الحديث إلى الصحة.
وسند فيه رجل مقبول (ومعنى مقبول عند ابن حجر أنه مقبول إذا تُوبِعَ وإلا فلين) تابَعه مقبول آخر فيرتقي حديثه إلى الحسن لغيره، وإذا تابع المقبول صدوق فيرتقي الحديث إلى الصحة.
وأيضاً إذا تابع مقبول ضعيف فيرتقي إلى الحسن.
وإذا كانت كل الطرق بها ضعف (لكنه يسير) فينجبر هذا الضعف بالمتابعات والشواهد.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:53 PM
س154: هل هناك من أهل العلم من لا يعمل بالشواهد والمتابعات؟

ج154: هناك من أهل العلم من ينظر إلى الأسانيد استقلالاً ويحكم على كل إسناد بما يستحق، فإن كانت هناك جملة من الأسانيد في كل منها ضعيف ، فيحكم بضعفها ولا يقويها ببعضها، ومن هؤلاء: أبو محمد بن حزم، وهو وارد أيضاً في بعض تصرفات الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . إلا أن الكثير من أهل العلم يعملون بالشواهد والمتابعات فيُرَقُّون الحديث إلى غاية الصحة إذا كثرت طرقه- وإن كان فيها ضعف- إذا لم يشتد سبب الضعف، والله تعالى أعلم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:53 PM
س155: ما درجة الشيخين الفاضلين أحمد شاكر وناصر الألبانى في تصحيح الأحاديث من ناحية التساهل أو التشدد؟

ج155: أما الشيخ الفاضل أحمد شاكر رحمه الله فيجنح إلى التساهل في الحكم على الحديث بالصحة، ومنشأ ذلك أنه عمد إلى رجال دارت عليهم جملة هائلة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثَّقهم ، ومن ثَم صحَّح أحاديثهم، من هؤلاء ابن لهيعة وشهر بن حوشب وعبد الله (مكبر الاسم) بن عمر العمري ، وليث بن أبي سليم ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث ، ويزيد بن أبي زياد، وهؤلاء الراجح من أمرهم أنهم أقرب إلى الضعف.
أما الشيخ ناصر الألباني حفظه الله فهو أحسن حالاً في هذا الجانب إلا أن عمله لا يخلو من شيء من ذلك ، ووجه ذلك أنه يصحح الحديث في كثير من الأحيان بناء على صحة الإسناد فقط ، ولا ينظر إلى أوجه إعلاله ، وأحيانًا يصحح الحديث بمجموع الطرق وكثرتها مع شدة ضعفها ، والله تعالى أعلم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:54 PM
س156: ما حكم حديث كل من قيل فيه: شيخ - صالح - يعتبر بحديثه - يكتب حديثه - لين الحديث - مستور –مجهول الحال مقارب الحديث؟

ج156: كل هؤلاء حديثهم يصلح في الشواهد والمتابعات

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:54 PM
س157: هل هؤلاء الذين يأتي ذكرهم يصلحون في الشواهد أو المتابعات: كذاب- ضعيف جداً – متروك – وَاهٍ - وضَّاع- متهم بالوضع؟

ج157: لا يصلح حديث هؤلاء شاهداً لغيره ولا متابعاً.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:54 PM
س158: كيف يمكن التمييز بين الرواة في حالة تشابه أسمائهم؟

ج158: يمكن ذلك بأمور منها:
1- الرمز المرموز به بجوار كل منهم في كتاب كتقريب التهذيب مثلاً.
2- الطبقات.
3- المشايخ والتلاميذ.
4- جمع طرق الحديث.
5- البلدان.
6- الاختصاص.
7- إذا كانا ثقتين فلا يضر.
8- إذا كانا ضعيفين فلا يضر.
9- إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً فنتوقف.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:55 PM
س159: هل هناك ما نميز به بين بعض الرواة كسفيان الثورى مثلاً وسفيان بن عيينة ، ومن اسمهم هشام أو عمرو أو علقمة أو نحو ذلك؟

ج159: نعم هناك ما نميز به بين ذلك، ومن أنفع الوسائل لذلك معرفة الاختصاص، فهناك رواة مختصون بالرواية عن مشائخ معينين، فمثلاً:
* علي بن المديني وقتيبة بن سعيد ، ومسدد ، ومحمد بن سلام البيكندي ، والحميدي (عبد الله بن الزبير) كل هؤلاء إذا رَوَوْا عن سفيان فهو سفيان بن عيينة.
* ومحمد يوسف الفريابي ووكيع بن الجراح ومحمد بن كثير العبدي وعبد الله بن المبارك وعبد الرحمن ابن مهدي وقبيصة بن عقبة كل هؤلاء إذا رَوَوْا عن سفيان فهو سفيان الثوري .
* وكذلك إذا قيل سفيان عن أبيه فهو سفيان الثوري .
* أما لتمييز من اسمه هشام من الرواة مثلاً:
فإذا كان هشام يروي عن قتادة فهو : هشام الدستوائي .
وإذا كان هشام يروي عن أنس فهو : هشام بن زيد بن أنس حفيد أنس رضي الله عنه . وإذا كان هشام يروي عن معمر وابن جريج فهو: هشام بن يوسف الصنعاني .
وإذا كان هشام يروي عن ابن سيرين فهو : هشام بن حسان .
أما هشام الذي يروي عنه البخاري فهو هشام بن عبد الملك الطيالسي.
وهشام الذي يروي عن أبيه هو هشام بن عروة بن الزبير.
كذلك هشام الذي يروي عن يحيى بن أبي كثير هو هشام الدستوائي .
* أما بالنسبة لعمرو:
فعمرو الذي يروي عنه شعبة هو عمرو بن مرة .
وعمرو الذي يروي عنه الأعمش هو عمرو بن مرة أيضاً .
وعمرو الذي يروي عنه سفيان بن عيينة هو عمرو بن دينار .
وعمرو الذي يروي عنه ابن وهب هو عمرو بن الحارث .
* أما علقمة:
فعلقمة الذي يروي عن عمر بن الخطاب هو علقمة بن وقاص الليثي .
وعلقمة الذي يروي عن ابن مسعود هو علقمة بن قيس النخعى .
وفي هذا الباب جملة من الفوائد منها:
سالم إذا روى عن أبيه فهو سالم بن عبد الله بن عمر .
سالم إذا روى عن جابر فهو سالم بن أبي الجعد .
* إسماعيل عن قيس إسماعيل هو ابن أبي خالد .
وقيس هو قيس ابن أبي حازم.
شعيب عن أنس هو شعيب بن الحبحاب.
* أبو اليمان عن شعيب فهو شعيب بن أبي حمزة.
* حميد عن أنس هو – في الغالب- حميد بن أبي حميد الطويل.
* حميد عن أبي هريرة هو حميد بن عبد الرحمن بن عوف.
* إذا جاء السند مكياً وصحابيه اسمه عبد الله فهو عبد الله بن عباس.
إذا جاء السند مدنياً وصحابيه اسمه عبد الله فهو عبد الله بن عمر.
إذا جاء السند كوفياً وصحابيه اسمه عبد الله فهو عبد الله بن مسعود .
إذا جاء السند مصرياً وصحابيه اسمه عبد الله فهو عبد الله بن عمرو بن العاص .
إذا روى أبو بردة عن عبد الله فعبد الله هو عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري .
إذا روى علقمة عن عبد الله فهو ابن مسعود.
وهذا في غالب الأحوال. والله تعالى أعلم.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:55 PM
س160: ما معنى قول الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه تقريب التهذيب (من العاشرة أو في الحادية عشرة أو من الخامسة ... ونحو ذلك) في تراجمه للراوة ؟

ج160: مراده من ذلك أن هذا الراوي من الطبقة العاشرة أو من الطبقة الحادية عشرة أو من الطبقة الخامسة، وكتفصيل لذلك نقول: إن بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أصحاب كتب السنن تقريباً من 200-250 سنة ، فهذه المدة الزمنية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أصحاب الكتب قسمت تقريباً إلى عشر طبقات:
* فالطبقة الأولى: هم الصحابة.
* الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين كابن المسيب، والمخضرمين كذلك ، والمخضرم هو من أدرك الجاهلية والإسلام ولكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، فمن ذلك مثلاً رجلاً أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلتق برسول الله صلى الله عليه وسلم لبُعْد مسافة عنه أو لعذر آخر.
أو رجل كان معاصراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يسلم إلا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* الطبقة الثالثة: هي الطبقة الوسطى من التابعين كالحسن وابن سيرين وهم طبقة روت عن عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
* الطبقة الرابعة: صغار التابعين : وهم طبقة تلي الطبقة المتقدمة ، جُل روايتهم عن كبار التابعين كالزهري وقتادة.
* الطبقة الخامسة: طبقة صغرى من التابعين ( هم أصغر من المتقدمين) وهم تابعون رأوا صحابياً أو صحابيين، ومن هؤلاء موسى بن عقبة والأعمش.
* الطبقة السادسة: طبقة عاصروا الخامسة لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة كابن جريج .
* الطبقة السابعة: طبقة كبار أتباع التابعين كمالك والثوري.
* الطبقة الثامنة: هي الوسطى من أتباع التابعين كابن عيينة وابن علية.
* الطبقة التاسعة: هي الطبقة الصغرى من أتباع التابعين كيزيد بن هارون والشافعي وأبي داود الطيالسي وعبد الرازق.
* الطبقة العاشرة : كبار الآخذين عن تبع التابعين ممن لم يلق التابعين كأحمد بن حنبل.
* الطبقة الحادية عشرة: الطبقة الوسطى من ذلك كالذهلي والبخاري.
* الطبقة الثانية عشرة: صغار الآخذين عن تبع الأتباع كالترمذي وباقى شيوخ الأئمة الستة الذين تأخرت وفاتهم قليلاً كبعض شيوخ النسائي.
وكرسم تفصيلى لذلك:
رسول الله صلى الله عليه وسلم 1 الصحابة 2 كبار التابعين والمخضرمين 3 الوسطى من التابعين 4 صغار التابعين 5 تابعون لم يلتقوا إلا صحابياً أو اثنين 6 تابعون لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة 7 كبار أتباع التابعين 8 الوسطى من أتباع التابعين 9 صغار أتباع التابعين 10 كبار الآخذين عن تبع الأتباع 11 الوسطى من الآخذين عن أتباع التابعين 12 صغار الآخذين عن تبع الأتباع

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:56 PM
س161: اذكر عدداً من رجال الطبري في تفسيره الذين دارت عليهم جملة من الأسانيد مع بيان أحوالهم باختصار؟

ج161: أخرج الطبري رحمه الله في تفسيره عن عدد من الرواة وأكثر عنهم وفي حديث كثير منهم ضعف، فأخرج لمحمد بن حميد الرازي ( ويقول فيه حدثنا ابن حميد) وهو ضعيف، وأخرج لسفيان ابن وكيع (ويقول فيه حدثنا ابن وكيع أو حدثنا سفيان) وسفيان بن وكيع قد ضُعِّفَ بسبب ورَّاق السوء الذي كان عنده .
وأخرج رحمه الله للمثنى بن إبراهيم الآملي ، وللآن لم نقف للمثنى هذا على ترجمة .
وفي أسانيد الطبري أيضاً(وبكثرة) أبو صالح وهو عبد الله بن صالح كاتب الليث ، والراجح ضعفه. وفيها أيضاً محمد بن أبي محمد وهو مجهول.
وأخرج أيضاً بعض الأسانيد التالفة كما يقول: حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس ، فمحمد بن سعد هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:56 PM
س162: وجدت لابن معين في راو واحد قولين مختلفين فعلى أي شيء يحمل الاختلاف؟

ج162: إما أن يكون تغيَّرَ اجتهادُه أو يكون هذا مثلاً ضعيفاً حينما يسأل عنه بالنسبة لراوٍ آخر أو العكس، كأن يُسأل عن رجلين أحدهما ثبت والآخر أدنى منه فيقول: هذا ثبت وذاك ضعيف (أي بالنسبة للأول).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:57 PM
س163: عرف المزيد في متصل الأسانيد والمرسل الخفي؟

ج163: قد يجيء الواحد بإسناد واحد من طريقين ولكن في أحدهما زيادة راوٍ. وهذا يشتبه على كثير من أهل الحديث ولا يدركه إلا النقاد، فتارة تكون الزيادة راجحة بكثرة الراوين لها وتارة يحكم بأن راوي الزيادة وهم فيها تبعاً للترجيح والنقد.
فإذا رجحت الزيادة كان النقص من نوع "الإرسال الخفي" وإذا رجح النقص كان الزائد من "المزيد في متصل الأسانيد" .
مثال الأول: حديث عبد الرازق عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يُثَيْع بضم الياء التحتية المثناة وفتح الثاء المثلثة وإسكان الياء التحتية المثناة ، وآخره عين مهملة عن حذيفة مرفوعاً "إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين" فهو منقطع في موضعين؛ لأنه روي عن عبد الرازق قال: حدثني النعمان بن أبي شيبة عن الثوري ، وروي أيضاً عن الثوري عن شريك عن أبي إسحاق.
مثال الثاني: حديث ابن المبارك قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن يزيد حدثني بسر بن عبدالله قال:
سمعت أبا إدريس الخولانى قال: سمعت واثلة يقول:
سمعت أبا مرثد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها" فزيادة" سفيان" و "أبي إدريس" وهم، فالوهم في زيادة " سفيان" من الراوي عن ابن المبارك، فقد رواه ثقات عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بغير واسطة مع تصريح بعضهم بالسماع. والوهم في زيادة أبي إدريس من ابن المبارك فقد رواه ثقات عن عبد الرحمن بن يزيد عن بُسْر بغير واسطة مع تصريح بعضهم بالسماع.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:57 PM
س164: بماذا يعرف الإرسال الخفي؟

ج164: يعرف بأمور منها عدم لقاء الراوي شيخه ، وإن عاصره أو بعدم سماعه منه أصلاً أو بعدم سماعه الخبر الذي رواه وإن كان سمع منه غيره.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:58 PM
س165: ما حكم رواية أهل البدع؟

ج165: يقبل منهم ما لا يوافق بدعتهم (ما داموا صادقي اللهجة) أما ما يوافق بدعهم فيتوقف فيه.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:58 PM
س166: اذكر مرتبة هذه الألفاظ عند البخاري: "سكتوا عنه" و"فيه نظر" و"منكر الحديث"؟

ج166: هذه أدنى المنازل عند البخاري وأردؤها.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:58 PM
س167: ما هي أنواع تحمل الحديث ؟

ج167: أنواع تحمل الحديث هي:
1- السماع.
2- القراءة على الشيخ.
3- الإجازة.
4- المناولة.
5- المكاتبة.
6- الإعلام.
7- الوصية.
8- الوجادة (وهي أن يجد حديثاً بخط شخص بإسناده).

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:59 PM
س168: ما معنى الإسناد العالي والنازل؟

ج168: الإسناد العلي هو القريب من رسول الله صلى الله عليه وسلم.والنازل هو البعيد. ثم إن العلو والنزول أقسام. راجع الباعث الحثيث.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 07:59 PM
س169: متى يُصار إلى الحكم بالنسخ؟

ج169: لا بد أن تتوافر شروط ثلاثة وهي :
المخالفة- عدم إمكان الجمع- معرفة التاريخ.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 08:00 PM
س170: من هو المخضرم؟

ج170: هو الذي أدرك الجاهلية والإسلام ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به.


س171: من هو التابعي؟

ج171: هو من صحب الصحابي.


س172: من هو الصحابي؟

ج172: هو من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال إسلام الراوي ، وإن لم تطل صحبته وإن لم يرو عنه شيئاً.


س173: من هم العبادلة من الصحابة؟

ج173: هم عبد الله بن الزبير ، وابن عباس ، وابن عمر ، وابن عمرو بن العاص .

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 08:00 PM
س174: عرف المؤتلف والمختلف؟

ج174: هو ما تتفق في الخط صورته وتختلف في اللفظ صورته مثال سلام وسلام، عباس وعياش، غنام وعثام .
تنبيه : إذا أردنا الوقوف على رجال الحاكم- والدارقطني- والطبرانى ، وهؤلاء المتأخرين فعلينا بكتب من التي يأتي ذكْرُها:
1- العبر في أخبار من غبر.
2- شذرات الذهب في أخبار من ذهب.
3- تاريخ بغداد.
4- كتب التواريخ بصفة عامة.
5- سير أعلام النبلاء.

أحمد سعد الدين
02-11-2010, 08:01 PM
س175: اذكر باختصار بعض الكتب الأساسية التي تلزم طالب علم الحديث ؟

ج175: يلزمه الآتي:
كتب السنن وهي (باختصار للأهم):
• فتح البارى شرح صحيح البخاري "ترتيب محمد فؤاد عبد الباقي" .
• صحيح مسلم "ترتيب محمد فؤاد"
• صحيح مسلم شرح النووي
• سنن أبي داود تحقيق عزت عبيد الدعاس
• عون المعبود شرح سنن الترمذي
• تحفة الأحوذى شرح سنن الترمذي
• سنن الترمذي تحقيق أحمد شاكر
• سنن ابن ماجه ترتيب محمد فؤاد
• سنن النسائي
• موطأ مالك ترتيب محمد فؤاد
• التمهيد لابن عبد البر
• مسند أحمد بن حنبل مع فهرست الشيخ ناصر الألباني
• سنن الدارمي
• مسند الطيالسي
• المنتخب لعبد بن حميد
• مسند الشافعي
• مستخرج أبي عوانة
• المنتقى لابن الجارود
وإذا كان موسراً فعليه شراء أي كتاب في السنة من الكتب ذوات الأسانيد .
كتب الرجال
• تقريب التهذيب.
• تهذيب التهذيب.
• تعجيل المنفعة لابن حجر
• تهذيب الكمال.
• لسان الميزان.
• الكامل في الضعفاء لابن عدي
• الضعفاء للعقيلي
• ميزان الاعتدال.
• التاريخ الكبير للبخاري
• الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
• العبر في أخبار من غبر الذهبي
• تذكرة الحفاظ.
• سير أعمال النبلاء
• الثقات لابن حبان
• تاريخ بغداد.
وكذلك باقي كتب الرجال والتواريخ إن كان موسراً.
كتب البحث والمصطلح (وستأتي كتب المصطلح في مراجع البحث).
• تحفة الأشراف.
• المعجم المفهرس لألفاظ الحديث ( ولألفاظ القرآن).
• ذخائر المواريث .
• مفتاح كنوز السنة.
• جامع الأصول.(وهو من كتب السنة).
• مفتاح الصحيحين.
• موسوعة أطراف الحديث.
• لبانة القارئ فهرست لصحيح البخاري.
• فهرست مسند أحمد بن حنبل (على الحروف الهجائية) لبسيوني زغلول.
• وكتب الشيخ ناصر الدين الألباني: بجملتها ففيها خير كثير وبركة في شتى النواحي.
التفاسير
• تفسير ابن جرير الطبري
• تفسير القرطبي
• تفسير ابن أبي حاتم
• تفسير ابن كثير
• تفسير عبد الرازق
• التفسير الكبير للرازي
• الدر المنثور للسيوطي
وباقي كتب تفاسير أهل السنة في حالة الاستطاعة.
كتب الفقه
• نيل الأوطار.
• سبل السلام.
• المغني.
• المجموع شرح المهذب.
• المحلى.
• المبسوط.
كتب اللغة
• تاج العروس.
• لسان العرب.
كتب النحو
• التحفة السنية
• قطر الندى
• الألفية
• مغنى اللبيب
كتب علل الحديث
• العلل لابن أبي حاتم.
• العلل لأحمد بن حنبل.
• العلل لعلى بن المدينى.
• العلل للترمذي.
• العلل للدارقطني.
• كتب الضعفاء والمتروكين
هذه أشياء أساسية مختصرة تلزم طالب علم الحديث ويلزمه قبلها أن يخلص العمل لوجه الله .


انتهت الأسئلة
والحمد لله رب العالمين

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:53 PM
جواب أسئلة
في
المصطلح

الشيخ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:53 PM
السؤال1 في كتب المصطلح ذكروا: أن الرجل المشهور بالطلب ولم يثبتْ فيه جرح ولا تعديل، نص بعضهم مثل المزي، والذهبي، وابن القطان، وابن حجر، وغيرهم على قبول روايته، حتى يثبت جرح فيه، وأن أمره محمول على العدالة، وكان هذا منهم مصيّرًا على مذهب ابن عبدالبر، في الحديث الذي ذكروه ، واعترضه ابن الصلاح. بعضهم قال: إن هذا متعين في زمننا، وهذا الذي عليه العمل. فنريد أن نعرف: أن الرجل إذا لم يثبت فيه جرح ولا تعديل لكنه معروف عند أهل العلم، هل حديثه محمول على الاحتجاج به؟ أم ماذا؟


الجواب: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: فالسؤال عن الرجل المحدّث المشهور بالطّلب، ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل، ذكر صاحب "فتح المغيث" أن الرجل إذا كان مشهورًا بالطلب، ولم يأت فيه جرح ولا تعديل أنّهم يقبلونه، وهكذا الإمام الذهبي رحمه الله تعالى، لكن صاحب "فتح المغيث" مثّل بالإمام مالك رحمه الله تعالى، فالإمام مالك مشهور بالطلب وقد وثّق فإذا حصل من هذا النوع وكان مشهورًا بالطلب وتتلمذ له معاصروه مثل: يحيى بن سعيد القطان، أو يحيى بن معين، أو الأئمة من أمثالهما فيقبل، وإن لم يأت فيه جرح ولا تعديل، لأنه لو كان ضعيفًا لضعّف، والأصل في المسلمين هو العدالة، ولكنه يضاف إلى العدالة الحفظ -لا بد من معرفة الحفظ- إلا أنه لو كان مخلّطًا لصاحوا به، فهذا مستقيم إن شاء الله تعالى، ولا يقدح فيه أنّهم يشترطون العدالة ويشترطون الضبط، لو لم يكن عدلاً لما تتلمذ له، لا أقول: إنه لو لم يكن عدلاً لما تتلمذ له مثل يحيى وغيره، فإنّهم قد تتلمذوا للعدل ولغيره، فقد قال بعضهم: إننا نسمع الحديث للفائدة ونسمعه للنظر في حال صاحبه، لكن أقول: لو كان مخلطًا أو كان ليس بثقة لصاح به مثل يحيى بن معين، ومثل يحيى بن سعيد القطان، وهكذا الإمام أحمد والبخاري، والله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:54 PM
السؤال2 استطراد: بارك الله فيك، المسألة على طرف آخر، فإن ابن الصلاح وغيره من الأئمة الذين تكلموا في المصطلح ذكروا: أن العدالة تثبت إما بالشهرة مثل الذين ذكرتهم -يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وغيرهم- وإما بالتنصيص على ذلك من واحد من العدول، لكن مسألتنا في جانب آخر: رجل لم يكن مشهورًا عند أئمة الجرح بالتوثيق، لأن مثل الإمام مالك رحمه الله تعالى أمره مستفيض وأمره مشهور بالعدالة، فشهرة هؤلاء أقوى من أن يعدلهم أحد الناس لكن مسألتنا مثل ما قالوا هنا في غير هؤلاء المشاهير، رجل قالوا: إنه (معروف). أو على سبيل المثال قالوا: إنه (حافظ) أو (ضابط).

الجواب: هذا أمر آخر: قالوا (معروف) لا تكفي، (حافظ) أو (ضابط) أو كذا يقبل منهم لأنه مثل أئمة الجرح والتعديل إذا أطلقوا مثل هذه العبارات على المحدث، فلو كان به جرح لصاحوا به مثل: أبي حاتم الرازي، ومثل أبي زرعة، ومن تقدّم ذكرهم، لو سمعوا عنه ووجدوه مجروحًا، لا يتركونه. فتتلمذهم له، وشهرته، ولا بد أن يكون مشهورًا بالطلب، وتتلمذ له أئمة من أئمة الجرح والتعديل، فلو كان ضعيفًا لصاحوا به.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:54 PM
السؤال3 هل الحديث الذي تلقاه الناس بالقبول يحكم بصحته وإن لم يصح سنده، كما ذكر صاحب "التدريب" عن البخاري رحمه الله تعالى بحديث ((هو الطّهور ماؤه، الحلّ ميتته)) قال: لا أعلم له إسنادًا يصح غير أن الناس تلقوه بالقبول؟

الجواب: لا بد من النظر في أسانيده، وقد ذكر هذا الصنعاني في كتابه "توضيح الأفكار" وقد قال ابن عبدالبر في بعض الأحاديث مثل حديث: ((لايمسّ القرآن إلاّ طاهر)) قال: إن الأمة تلقته بالقبول، وادعى بعضهم في حديث: ((اختلاف أمّتي رحمة)) أن الأمة تلقته بالقبول، وهذا ليس بصحيح، لا ذا ولا ذاك، وأما حديث: (( هو الطّهور ماؤه، الحلّ ميتته)) في ماء البحر فهو وإن لم يصح له سند بمفرده فهو بمجموع طرقه صالح للحجية، وإلا فلا بد من النظر في سنده، وما أكثر الأحاديث التي اشتهرت عند المحدثين، ومع هذا فهم ينظرون إلى أسانيدها، وما أكثر الأحاديث التي يسأل بعضهم بعضًا عن أسانيدها، فلا بد من النظر في السند والنظر في المتن، لا يكون المتن شاذًا ولا يكون معلاً، إلى غير ذلك، ذكر هذا الصنعاني في كتابه "توضيح الأفكار" ثم رب حديث يكون قد تلقاه طائفة من الناس بالقبول مثل حديث: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أرسل معاذًا إلى اليمن قال: ((بم تقضي فيهم)) قال: بكتاب الله تعالى. قال: ((فإن لم تجد))؟ قال: فبسنّة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. قال: ((فإن لم تجد))؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو.
يقولون: إن الفقهاء تلقوه بالقبول، أبومحمد بن حزم رحمه الله يقول: إنه نفق عليهم الحديث وتناقلوه من كتاب إلى كتاب، حتى ظنوه أنه متلقى بالقبول، مع أنه يدور على الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة، وهو مجهول العين. وقد قال البخاري: إن حديثه لايصح. وله طرق أخرى ذكرها الشيخ ناصر الدين الألباني حفطه الله تعالى، ذكره في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" وبيّن طرقه، وما فيها من الضعف.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:54 PM
السؤال4 في تعارض الجرح والتعديل ذكر الجمهور أن الجرح مقدم، لأن الجارح لا يكذب المعدلين، ولكن يوافقهم ويقول: اطلعت على ما لم تطلعوا عليه. والحافظ ابن حجر له في ذلك مذهب كما تعلمون: أن الرجل إذا ثبتت له مرتبة سنيّة فلا يزحزح عنها إلا بأمر جلي. وأنا ليس سؤالي في الجرح أو التعديل ولكن سؤالي فيما إذا تعارضت مرتبة، كأن يقول في رجل: ثقة، وآخر يقول فيه: صالح الحديث، أو حسن الحديث، أو شيخ، وأحد العلماء يجعله في مرتبة الاحتجاج، وآخر يجعله في مرتبة الاستشهاد، واللذان تعارض كلامهما من أئمة الشأن ليس لأحد منهم فضل على الآخر حتى أرجّح كلامه على الآخر، فلا أدري: هل أبقيه على مرتبة الثقة ولا أنزله إلى مرتبة الاستشهاد؟ أم ماذا؟

الجواب: مثل هذا الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب" يأخذ مرتبة وسطى، ويجعله صدوقًا، وهذا حسن، والمسألة اجتهادية.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:55 PM
السؤال5 رجل وصف بأنه (عابد) أو (مقلّ)، ليس في وصفه إلا هكذا، فهل يعتبر بحديثه، ويستشهد به؟

الجواب: يستشهد به، ولا يحتج به، لأن العبادة تحتاج إلى حفظ، فما أكثر المحدثين العابدين الذين ضعّفوا مثل: أبان بن أبي عياش، وعبدالله بن عمر العمري، وجمع كثير من العباد الذين ضعّفوا، حتى قال يحيى بن سعيد رحمه الله تعالى: لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث. أو بهذا المعنى، يقول مسلم: بمعنى أن الكذب يجري على ألسنتهم ولا يتعمدونه. فهذه العبارة لفظة (عابد) أو ما يجري مجراها لا تدل على أنه يقبل الحديث، لأنه يشترط في الحديث أمر آخر وهو: الضبط. والله المستعان.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:55 PM
السؤال6 لو أن أحدنا مثلاً قال: إنه معروف من الصالحين أنّهم مغفلون في الحديث ويفحشون في الخطأ، وقال: إن الذي يوصف بعابد لا أستشهد بحديثه، فكم جرب على عابد أنه لا يحتج بحديثه ولا يستشهد به، ونزله منْزلة المردود، نعم هو عابد في دينه، أما من حيث حفظه فإنه ليس بشيء، لو أن أحد الناس قال: الذي يوصف بعابد لا يحتج به، ولا يستشهد به، بم نجيب عليه؟

الجواب: كم روى عنه؟ نرجع إلى القاعدة: إذا روى عنه اثنان فأكثر، ولم يوثقه معتبر ولم يجرح، يصلح في الشواهد والمتابعات.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:56 PM
السؤال7 ذكرتنا بكم الرواة عنه قالوا: إن الراوي عنه يكون عدلاً، لو أنّ -مثلاً- رجلاً شيخًا، في ترجمته أنه شيخ من مراتب الاستشهاد وليس من مراتب الاحتجاج، وكان من الرواة عنه أناس هم من مراتب الاستشهاد، هل يرفعون جهالته؟

الجواب: الظاهر أن جهالته ترتفع، إلا إذا كان الراوي عنه كذابًا، فربما أن الكذاب يروي عمن لم يوجد ولم يخلق.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:56 PM
السؤال8 وإذا قالوا في الرجل: (يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم)، هل هذا الكلام يفهم منه أنه كذاب أو أنه منكر الحديث؟

الجواب: ينبغي أن ينظر في قائل هذه الكلمة، فإن مثل هذه الكلمة يقولها ابن حبان في بعض الحفاظ الكبار، من رجال البخاري ومسلم، فإذا قالها الإمام أحمد، أو يحيى بن معين، أو من جرى مجراهما، فمثل هؤلاء ينظر فيما قاله غير القائل، ينظر أوثّقه غير القائل؟ أو قال: إنه صدوق غير القائل. أما إذا لم ترد إلا هذه العبارة فهي تعتبر جرحًا، وهي محتملة أنه يكذب، وأنه يهم. محتملة لهذا وهذا، فنحن نتوقف في أمره، لا نحكم عليه بأنه كذاب، ولا نحكم عليه بأنه صالح للشواهد والمتابعات، ولكن إن وردت عبارات أخرى لبعض أهل العلم يحمل عليها هذا القول، بمعنى أنه يهم، وينظر أذلك الحديث من أوهامه، أم ليس من أوهامه؟ فإذا لم ترد إلا هذه العبارة توقفنا في أمره ولا نحتج به، لكن ربما يصلح للشواهد والمتابعات، وينظر فيمن روى عنه أهم من الثقات الأثبات أم ماذا؟

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:57 PM
السؤال9 قولهم في الرجل: (يروي المعضلات) هل المقصود بذلك العجائب والمشكلات، أو الأوابد -كما يقولون-، أم المعضلات بالمعنى الاصطلاحي؟ وإذا كان المقصود المعنى الاصطلاحي فما وجه القدح؟

الجواب: ذلك بمعنى الأوابد، وبمعنى الأمور التي لم تثبت عنهم، لكن هذه العبارة -كما تقدم- ينبغي أن ينظر في قائلها، فيخشى أن تكون من ابن حبان رحمه الله تعالى، فكثيرًا ما يقول: يروي المعضلات عن الأثبات فاستحق الترك. فابن حبان هو شديد التجريح، كما أنه متساهل في توثيق المجهولين، فهو يطلق هذه العبارة على بعض رجال الشيخين، فيتوقف في كلامه، وربما اعترض عليه الحافظ الذهبي وقال: إنه لا يدري ما يخرج من رأسه.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:58 PM
السؤال10 بارك الله فيكم. ومثلها قولهم (يروي المرسلات والمنقطعات والمقطوعات)، ماوجه القدح فيها؟

الجواب: الظاهر أنّهم يعنون بهذا أنه يصل المرسلات، لعلهم يعنون هذا، يصل المرسل ويرفع الموقوف... الخ، هذا بمعنى أنه يخالف الناس في هذا، فإذا كان ثقةً أو قيل فيه: صدوق، بقي علينا أن ننظر في كتاب "ميزان الاعتدال" وفي كتاب "الكامل" لابن عدي، وفي غير هذين الكتابين، أهذا الحديث مما تفرد هو برفعه والناس يروونه موقوفًا، أو تفرد بوصله والناس يروونه مرسلاً؟ فينبغي أن تراجع ترجمته، وإذا قد وثقه العلماء الأثبات -وبعضهم قال هذا-، بقي علينا أن ننظر في ترجمته، أهذا الحديث مما أخطأ فيه؟ فيترك خطؤه، وهكذا إذا قالوا: صدوق يهم، صدوق يخطيء، وهنا أمر أنصح به طلبة العلم وهو: أن يعرضوا ما كتبوه على كتب العلل، فربّ حديث نغترّ به ونقول: إن رجاله رجال الشيخين، ثم بعد هذا نجد أن الحديث معل، وقد حكم عليه بالوضع، وربّ حديث قد حدّثْنا به وهززْنا به رؤوسنا وفي النهاية فإذا الحديث معل، وقد قال أبوحاتم أو الدارقطني رحمهما الله تعالى: إن هذا معل، فالذي أنصح به إخواني في الله أن يعرضوا ما كتبوه على كتب العلل، والحمد لله كتب العلل تغربل الأحاديث غربلة، وقد قال علي بن المديني -وهو كما يقول الحافظ ابن حجر: أعلم أهل عصره بعلل الحديث- يقول: الحديث إذا لم تجمع طرقه، لم يتبين خطؤه. والله المستعان.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:59 PM
السؤال11 إذا قال أحد من أئمة الحديث: إن الحديث معلول. فهل لا بد من أن يبين السبب ويظهره لنا كطلبة علم، أو لا يقبل منه هذا القول، أو يقبل منه من غير بيان؟

الجواب: أنا وأنت في هذا الأمر ننظر إلى القائل، فإذا قاله أبوحاتم، أو أبوزرعة، أو البخاري، أو أحمد بن حنبل، أو علي بن المديني، ومن جرى مجراهم، نقبل منه هذا القول، وقد قال أبوزرعة كما في "علوم الحديث للحاكم" ص (113) عند جاء إليه رجل وقال: ما الحجة في تعليلكم الحديث؟ قال: الحجة -إذا أردت أن تعرف صدقنا من عدمه، أنحن نقول بتثبت أم نقول بمجرد الظن والتخمين؟- أن تسألني عن حديث له علة فأذكر علته، ثم تقصد ابن وارة -يعني محمد بن مسلم بن وارة- وتسأله عنه ولا تخبره بأنك قد سألتني عنه فيذكر علته، ثم تقصد أبا حاتم فيعلله ثم تميز كلام كل منا على ذلك الحديث، فإن وجدت بيننا خلاف فاعلم أن كلاً منا تكلم على مراده، وإن وجدت الكلمة متفقة فاعلم حقيقة هذا العلم. ففعل الرجل فاتفقت كلمتهم عليه فقال أشهد أن هذا العلم إلهام.
وقد قال عبدالرحمن بن مهدي كما في "العلل" لابن أبي حاتم (ج1 ص10): إن كلامنا في هذا الفن يعتبر كهانة عند الجهال.
وإذا صدر من حافظ من المتأخرين، حتى من الحافظ ابن حجر ففي النفس شيء، لكننا لا نستطيع أن نخطّئه، وقد مرّ بي حديث في "بلوغ المرام" قال الحافظ: إنه معلول. ونظرت في كلام المتقدمين، فما وجدت كلامًا في تصحيح الحديث ولا تضعيفه، ولا وجدت علةً، فتوقفت فيه.
ففهمنا من هذا، أنه إذا قاله العلماء المتقدمون ولم يختلفوا، أخذنا به عن طيبة نفس واقتناع، وإذا قاله حافظ من معاصري الحافظ ابن حجر نتوقف فيه.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 01:59 PM
السؤال12 ذكرتم في من قيل فيه: (صدوق يخطئ)، أو (صدوق يهم): أننا نرجع "للميزان" للذهبي أو "الكامل" لابن عدي للنظر، هل هذا الحديث من أوهامه وأخطائه، أم لا؟ وأحيانًا أرجع إلى ترجمة بعض الرواة الذين قيل فيهم هذه المقالة، فأجدهم يقولون: ومن أوهامه، لا يسوقون هذا مساق الحصر، ولكن مساق التمثيل، يمثّلون بأوهامه، ولم يذكروا الحديث الذي بين يدي، لكنهم ما قالوا: إن هذه كل أوهامه، وإنما ذكروها على سبيل المثال، فكيف بالحديث الذي بين يدي؟

الجواب: سؤال حسن، إن كان الحديث من أحاديث الأحكام، فأحاديث الأحكام قد نخلت نخلاً، لأن هناك فقهاء محدثين، مثل الإمام النووي، ومثل الإمام الحافظ ابن حجر، ومثل العراقي، ومثل الزيلعي في "نصب الراية"، ومثل من تقدمهم، كالبيهقي، ومثل الطحاوي، فمثل هذه الأحاديث يتكلمون عليها إذا استدل شافعيّ بالحديث، والحنفي يعلم به علة، يبيّن أنه معلّ، وهكذا على العكس رجعت إلى كتب الأحكام مثل: "نيل الأوطار" وغيره من الكتب، ومن أحسن المراجع في هذا هو "التلخيص الحبير" للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، لكن إذا كان الحديث يتعلق بالتفسير، أو بالسير، فأنت تنظر أذكر في أوهامه أم انتقد عليه؟ وإلا حكمت عليه بما يقتضيه ظاهر السند، والله تعالى أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:00 PM
السؤال13 الشيخ الألباني-حفظه الله تعالى- يحسّن حديث من هذا حاله، فهل يحمل تحسينه على ما ذكرت أنت من التفصيل؟ أم أن هذه قاعدة عنده أن (صدوق يخطئ) حديثه حسن، وذكره غير مرة في كتابه "السلسلة"؟

الجواب: الذي يظهر أن هذه قاعدة عنده، وقد سألناه بمدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال حفظه الله تعالى: إنّ من مارس أعمالهم في كتب الحديث يرى أنّهم يحسّنون لمحمد بن عمرو بن علقمة ومن جرى مجراه، فالظاهر أن هذه قاعدة عنده وهي قاعدة مقبولة لا غبار عليها، لكن من أحب أن يتثبّت وينظر في ترجمته وفي العلل فهو الأحوط لدينه.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:00 PM
السؤال14 ذكر ابن الوزير رحمه الله تعالى أنّ مدلس تدليس التسوية لا بد أن يصرّح بالتحديث من أول السند إلى آخره، ولا ينفعه أن يصرح بالتحديث بينه وبين شيخه، فماذا تقولون؟

الجواب: هذا هو المعروف، لأن تدليس التسوية هو: إسقاط ضعيف بين ثقتين، وزاد بعضهم: قد سمع أحدهما من الآخر، فهذا هو المعروف والمعتبر، وهذا هو الذي عليه العمل: أنه إذا وجد مدلس تدليس التسوية مثل: بقية بن الوليد، أو الوليد بن مسلم، فإنه لا بد أن يصرّح بالتحديث في السند كله ، لكن ينبغي أن يعلم أنه يحتاج إلى أن تجمع الطرق، فربما لا يصرّح في "صحيح البخاري" ويصرح في "مسند أحمد"، أو يصرّح في "معجم الطبراني".
وقد قيل للوليد بن مسلم -وهو كثير الرواية عن الأوزاعي-: مالك تحذف شيوخ الأوزاعي الضعفاء؟ قال: أجلّه عن أن يروي عنهم، قيل له: إذا حذفت شيوخ الأوزاعي الضعفاء، ضعّف الأوزاعي، وأبى الوليد بن مسلم إلا أن يستمر على ما هو عليه.
فلا بد من التصريح، فمثلاً الوليد بن مسلم يروي عن الأوزاعي، والأوزاعي يروي عن الزهري، والزهري يروي عن سعيد بن المسيب، وسعيد بن المسيب يروي عن أبي هريرة، لا بد أن يكون فيه: حدثنا الأوزاعي، أو سمعت، أو ما يؤدي هذا، وهكذا الأوزاعي عن الزهري، حدثنا الزهري والزهري عن سعيد بن المسيب، حدثنا سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:01 PM
السؤال15 الهيثم بن خارجة لما سأل الوليد بن مسلم في القصة التي ذكرتها قال: أنت إذا فعلت ذلك وحذفت ما بين الأوزاعي والزهري، أو مابين الأوزاعي وغيره من المشايخ، ضعّف الأوزاعي، فلو أن الأوزاعي ثبت لقاؤه للشيخ هذا، ويقينًا تحمل عنه الأوزاعي، ومع ذلك عنعن، فما وجه ضعف الأوزاعي؟ هل وجه ضعفه أن الحديث منكر؟

الجواب: إذا عنعن والراوي عنه الوليد بن مسلم (نعم)، فقط خاف أن يضعّف، وإلا فالأوزاعي قد عرفت إمامته، وعرفت ثقته، فخاف أن الناس يظنون أن الأوزاعي هو الذي وضع هذا الحديث الضعيف، أو هذا الحديث المنكر، فخاف من هذا، والحمد لله لم يحصل -أي لم يضعف الأوزاعي- لأنه قد عرف أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية؟

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:01 PM
السؤال16 إذا كان الحديث في "الصحيحين" وقد عنعن المدلس فماذا؟

الجواب: من أهل العلم من يقول: إنه يحمل على السماع، قال ابن دقيق العيد –كما في "فتح المغيث"-: إن في النفس شيئًا. فهو محمول على السماع، لأن مثل الإمام البخاري لا يخفى عليه هذا، وهو الأحوط، حتى لا يتجرأ على تضعيف أحاديث في "الصحيحين"، ما ضعفها أحد من المتقدمين، والله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:02 PM
السؤال17 مثل كتب "المستخرجات"، ذكروا أن الذي يخرج كتابًا على كتاب، أنه يجب عليه أن يلتزم بشرط صاحب الكتاب الأول، ومن هنا تكلّم الحافظ ابن حجر على فوائد "المستخرجات"، فقال: إنّ الرجال الجدد الذين يذكرهم صاحب "المستخرج" لهم حكم العدالة مالم يثبت فيهم جرح أو تعديل، لأن الرجل التزم بشرط الصحيح، فمن هنا قال: يستفاد من "المستخرجات": توثيق الرجال الجدد الذين لم يثبت فيهم جرح ولا تعديل، وحديثهم الذي في غير "المستخرج" محمول على العدالة، لأن صاحب "المستخرج" قد ذكرهم، لكنه قال بعد ذلك: إنه لا يحكم لهم بالعدالة، قال: والسبب في ذلك: أنّ الحافظ منهم، همّه العلو، فكيف الجمع بين الكلام الأول والأخير؟

الجواب: الأخير هو المعتبر، لا بد من نظر في رجال السند من المؤلف إلى أن يلتقي مع من استخرج عليه، فالمعتبر هو الأخير.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:02 PM
السؤال18 قول ابن الصلاح: إن الأمة تلقت "الصحيحين" بالقبول، هل هذا عليه العمل؟ وإذا كان هذا عليه العمل، فهل لي أنا أو لغيري من طلبة العلم إذا اتضح له حديث فيه علة ولم يتكلم عليه الأئمة الأولون هل لي أن أتكلم فيه، لأني سمعت أن بعض الإخوة يضعف حديثًا في البخاري ما ذكره الدارقطني، ولا غيره من الأئمة، فهل هذا الأخ أو الذي يقول هذه المقالة يدفع بأن الأمة تلقت هذين "الصحيحين" بالقبول إلا الأحرف اليسيرة؟ أم يقول الأمر أمر اجتهاد، وأسير كما سار الدارقطني، وأنا صاحب شوكة وصاحب أهلية...الخ؟

الجواب: الذي يظهر أن "الصحيحين" قد تلقتهما الأمة بالقبول-كما يقول ابن الصلاح- إلا أحاديث يسيرة انتقدها الحفاظ كالدارقطني وغيره، وأنه لا ينبغي أن يفتح الباب لزعزعة الثقة بما في "الصحيحين"، وربّ حديث يكون قد تحقق للعلماء أنه صحيح مثل البخاري، أقصد أن مثل الإمام البخاري، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وعلي بن المديني، ومن جرى مجراهم، يعرفون الراوي وما روى عن ذلك الشيخ، وإذا روى حديثًا ليس من حديثه يقولون: هذا ليس من حديث فلان، دليل على أنّهم يحفظون حديث كل محدث، وربما يروون له عن أناس مخصوصين، فهم قد اطلعوا على مالم نطلع عليه، ونحن ما بلغْنا منْزلتهم، والصحيح أنّ مثلنا مثل الذي يعشي-وأنا أتحدث عن نفسي أولاً- فالذي يعشي يمشي في الليل وعنده نور قليل فهو يتخبط، فنحن نفتش الورق ونقرأ ونبحث، فينبغي أن يعلم أنّهم حفاظ، ونحن لسنا بحفاظ، وربما نغترّ بظاهر السند هو كالشمس في نظرنا، وهو معلّ عندهم، وربما يكون في السند ابن لهيعة، وهم يعلمون أنّ هذا الحديث من صحيح حديث ابن لهيعة، فإذا صححه الحافظ الكبير ولم يقدح فيه حافظ معتبر مثله فهو مقبول لأنّهم قد نخلوا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نخلاً، ولو كان ضعيفًا لصاحوا به.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:02 PM
السؤال19 بعض الرواة يكون ثقةً إذا روى عن أهل بلد وضعيفًا إذا روى عن أهل بلد أخرى، مثل: إسماعيل بن عياش في روايته عن الشاميين والحجازيين، ومثل: بقية. والسؤال: إذا روى عن غير أهل هذين البلدين، مثلاً إسماعيل بن عيّاش يروي عن المصريين، ما حكم روايته؟

الجواب: يصلح في الشواهد والمتابعات. إذا روى عن الشاميين تقبل روايته، وإذا روى عن المصريين أو المدنيين يصلح في الشواهد والمتابعات.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:03 PM
السؤال20 إن كان الأئمة قد ضعفوا حديثًا بعينه، ثم جاء المتأخرون فصححوه، وقد ذكر الأئمة في السابق أن له طرقاً بعضها ضعيفة، وبعضها كذا، إلا أن الرجل المتأخر رد هذه العلة، مرةً يرد هذه العلة، ومرةً يقول: أنا بحثت عن الحديث فوجدت له سندًا لم يطلع عليه الحفاظ الأولون، فماذا تقول؟

الجواب: سؤال حسن ومهم جدًا -جزاكم الله خيرًا- العلماء المتقدمون مقدّمون في هذا، لأنّهم كما قلنا قد عرفوا هذه الطرق، ومن الأمثلة على هذا: ما جاء أن الحافظ رحمه الله يقول في حديث المسح على الوجه بعد الدعاء: أنه بمجموع طرقه حسن، والإمام أحمد يقول: إنه حديث لا يثبت، وهكذا إذا حصل من الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى هذا؛ نحن نأخذ بقول المتقدمين ونتوقف في كلام الشيخ ناصر الدين الألباني، فهناك كتب ما وضعت للتصحيح والتضعيف، وضعت لبيان أحوال الرجال مثل: "الكامل" لابن عدي و"الضعفاء" للعقيلي، وهم وإن تعرضوا للتضعيف، فهي موضوعة لبيان أحوال الرجال، وليست بكتب علل، فنحن الذي تطمئن إليه نفوسنا أننا نأخذ بكلام المتقدمين، لأن الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ما بلغ في الحديث مبلغ الإمام أحمد بن حنبل، ولا مبلغ البخاري، ومن جرى مجراهما. ونحن ما نظن أن المتأخرين يعثرون على مالم يعثر عليه المتقدمون اللهم إلا في النادر، فالقصد أن هذا الحديث إذا ضعفه العلماء المتقدمون الذين هم حفاظ، ويعرفون كم لكل حديث من طريق، فأحسن واحد في هذا الزمن هو الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى، فهو يعتبر باحثًا، ولا يعتبر حافظًا، وقد أعطاه الله من البصيرة في هذا الزمن ما لم يعط غيره، حسبه أن يكون الوحيد في هذا المجال، لكن ما بلغ مبلغ المتقدمين.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:03 PM
السؤال21 الشيخ الألباني-جزاه الله خيرًا- قد يأتي بحديث في نفس هذه المسألة، فإن بحثت في كتب الفقه المتقدمة وجدت الحديث ضعيفًا، ووجدت العمل ليس عليه عند الفقهاء المتقدمين، والشيخ ناصر يصحح الحديث، فيحتج بعض طلبة العلم ويقولون: لماذا تضعّفون هذا والحديث في "صحيح الجامع" للألباني، فيحرج الإنسان، فما تقولون في ذلك؟

الجواب: سؤال حسن أيضًا، الشيخ ناصر الدين الألباني- حفظه الله تعالى- هو عندنا ثقة، فالباحث الذي يستطيع أن يبحث لنفسه فما راء كمن سمع، وليس الخبر كالمعاينة، والذي لا يستطيع أن يبحث وأخذ بقول الشيخ الألباني في التصحيح والتضعيف، فهذا لا شيء عليه إن شاء الله، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم:{ياأيّها الّذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } فالشيخ ناصر هو عندنا ثقة، والذي يأخذ بتصحيحه وتضعيفه لا ننكر عليه بحال من الأحوال وإن خالفنا، لكن يبحث وهو الأحوط والأولى، وهو الذي يرجى أن ينفع الله به الإسلام والمسلمين.
أما إذا قال لك قائل: هذا صححه الشيخ ووجدته ليس أهلاً للبحث فاترك صاحبك هذا، ولا تختلف أنت وهو، اتركه وابحث الحديث واعمل بما تراه حقًا، ولست بأول شخص أنت وصاحبك ممن اختلف في تصحيح الحديث وتضعيفه، أو في توثيق الرجل وتضعيفه، ولا ينبغي أن يكون هذا سببًا لفرقة ولا اختلاف ولا تنافر.
ونحن لا نطالب الناس بأن يكونوا كلهم محدثين، فمن أخذ بما صححه الشيخ أو ضعفه، لا نستطيع أن ننكر عليه، ولا نقول شيئًا، حتى وإن خالف ما نرى، سواء
أكان الشيخ أم غيره، كالأخ محمد ابن عبدالوهاب عندنا، وكذلك الأخ أبي الحسن أو غيرهما، القصد أن العلماء الأولين اختلفوا في التصحيح والتضعيف، واختلفوا أيضًا في التوثيق والتجريح، فالأمر سهل إن شاء الله في هذا.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:04 PM
السؤال22 بعض الإخوة المصريين الذين يبحثون في علم الحديث يحكم على أحاديث الشيخ الألباني عامةً التي يحسّنها وهي من قبل مضعفة، يقول: الشيخ متساهل في التحسين فماذا تقول؟

الجواب: على العموم نحن لا نستطيع أن نحكم على الشيخ أنه متساهل في التحسين، ولا أنه متساهل في التصحيح، طالب العلم ينبغي أن يبحث، نحن مع الشيخ في هذا الأمر، وفي مواضع لا نأخذ بقول الشيخ، وفي مواضع نرجع بعد سنة أو سنتين إلى قول الشيخ، إذا لم يكن الشخص صاحب هوى من إخوانك المصريين، فلا بأس، وإن قال: إن الشيخ متساهل. لا ينكر عليه، لكن لا نستطيع أن نقول: إن الشيخ حفظه الله متساهل على العموم، لكن كما قلنا هذه مسألة اجتهادية، والباحث متعبّد بما أدى إليه اجتهاده، فالذي يبحث ويأخذ بما أدى إليه اجتهاده، فهذا هو الأحوط لدينه، والذي يأخذ بتحسين الشيخ أو تضعيفه فقد أخذ إن شاء الله بما ينجيه عند الله سبحانه وتعالى.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:04 PM
السؤال23 قولهم في الرجل: (مجروح)، هل هذه فيها تهمة بالكذب وما وثّق؟

الجواب: نتوقف في أمره، أقل حاله أن يكون ضعيفًا

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:05 PM
السؤال24 لأن هذه تجرني إلى كلمة أخرى، الدارقطني رحمه الله تعالى قال: تجنب تدليس ابن جريج، فإنه لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح؟

الجواب: معنى كلامه: أن ابن جريج إذا عنعن توقفت فيه، ولفظة (مجروح) الجرح يتفاوت، فهى محتملة لأن يكون ضعيفًا، أو شيخًا أو يكون أكذب الناس، كل هؤلاء مجروحون، فهي عبارة محتملة، نتوقف فيما عنعن فيه ابن جريج رحمه الله تعالى.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:05 PM
السؤال25 الذي قيل فيه: (مجروح) ولا ندري أهو مجروح من كذب أم من سوء حفظ، وما ذكر فيه إلا هذه العبارة هل يستشهد به؟

الجواب: الظاهر أنه يستشهد به، لو كان كذابًا لقالوا: إنه كذاب.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:05 PM
السؤال26 ذكروا أن: من قيل فيه: (لا بأس به)، فهو من مراتب الاحتجاج في الحديث الحسن وأن من قيل: (صالح الحديث) يستشهد به، فكيف لو جمع عالم من العلماء قال فلان: (صالح لا بأس به)، هل لا بأس به في دينه وصالح في حديثه، بمعنى أن يستشهد به أم ماذا؟

الجواب: الذي يظهر لي أنّهم يحسّنون لمن قيل فيه: (صالح لا بأس به).

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:06 PM
السؤال27 ذكر الذهبي تعقيبًا على كلام ابن القطان، أن مجهول الحال الذي لم يوثقه معاصر، أو ينقل توثيقه عن معاصر، وأنا أسأل: هل هناك طريقة أخرى في توثيق الرجل غير قول المعاصر فيه، مثل سبر أحاديثه والنظر هل وافق الثقات أم خالفهم، ولم يتكلم فيه أحد ممن عاصره، هل عند العلماء أنّهم يجمعون حديثه وينظرون، هل وافق الثقات أم خالفهم، وبهذا يجعلون له حكمًا وإن لم يوثقه معاصر؟

الجواب: نعم هذه هي الطريقة: إن كان معاصرًا نظروا في حديثه وفي أمره، وإذا كان غير معاصر نظروا في حديثه فإذا لم يخالف الثقات علموا أنه حافظ، وقد أتقن حديثه، وقد ذكر هذا مسلم في مقدمة "صحيحه" وذكره غير مسلم رحمه الله تعالى، وذكر المعلمي في "التنكيل عما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" أن يحيى بن معين ربما يوثّق الشخص الذي لم يوثّق، ويستحق أن يكون مجهولاً لأن يحيى ينظر في حديثه فلا يجده مخالفًا للثقات فيوثقه، فهاتان طريقتان في هذا الأمر.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:06 PM
السؤال28 السند الذي فيه انقطاع ظاهر ليس بالإرسال الخفي ولا بالانقطاع الخفي، وجاء من طريق أخرى فيها أيضًا انقطاع، فهل ينجبر الحديث؟

الجواب: الذي يظهر أنه لا ينجبر، لأنه يحتمل أن يكون المحذوف ثقة، وأن يكون كذابًا، وهكذا أيضًا كذاب عن كذاب لا ينجبر، لكن لو تعددت الأحاديث المنقطعات ربما ترتقي إلى الحسن والله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:07 PM
السؤال29 أنظر إلى قولهم: هو (مظلم الأمر)، فأجدها غالبًا ما تقال في المجهول وليس بالمشهور، لكن جاء عند ابن عدي في ترجمة سعيد بن ميسرة البصري أبي عمران، قال: هو منكر، وعنده مناكير، وساق له أحاديث، وقال: هو مظلم الأمر. هل مظلم هنا بمعنى النكارة؟

الجواب: الظاهر أنه بمعنى النكارة، ويحتمل أن المراد لم يتضح لي أمره.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:07 PM
السؤال30 إذا أتى في السند أكثر من مجهول (أي مجهول حال) فهل يصلح في الشواهد والمتابعات؟

الجواب: يصلح في الشواهد والمتابعات، ولو وجد فيه أكثر من مجهول.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:08 PM
السؤال31 الذهبي رحمه الله أحيانًا يذكر في ترجمة الرجل أقوال المتقدمين بالتعديل، ثم يعقّب ذلك بقوله: (لا يعرف) كما في شبيب بن عبدالملك التميمي، قال أبوزرعة: صدوق، وقال أبوحاتم: شيخ بصري ليس به بأس لا أعلم أحدًا حدث عنه غير معتمر بن سليمان -وهو أكبر منه- قال الذهبي: قلت: لا يعرف. فما وجه قول الذهبي وقد وثقه غيره؟

الجواب: نحن نأخذ بأقوال العلماء المتقدمين، وقول الإمام الذهبي في هذا إذا كان لا يعرفه هو فقد عرفه غيره، وكثيرًا ما يتعقب عليه الحافظ ابن حجر.
وقد مرت بي في أيام قريبة قال في ترجمة راو: (لا يعرف) فتعقبه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" فقال: عجبًا، إنه لعجب، قد عرفه يحيى بن معين فكيف يقال فيه: (لا يعرف). فنأخذ بأقوال العلماء المتقدمين.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:08 PM
السؤال32 وفي المقابل أيضًا الحافظ ابن حجر ذكر ترجمة رجل وقال: وقرأت بخط الذهبي أنه صدوق، وترجم له في "التقريب" قال: (مجهول)؟

الجواب: لا بد أن ينظر ماذا قال العلماء المتقدمون وترجع إلى "تهذيب التهذيب" فإذا قال حافظ من الحفاظ المتقدمين الذين هم من معاصري يحيى بن معين: إنه صدوق فيكون صدوقًا، وأما إذا لم يوثّق، ثم يأتي الحافظ الذهبي ويقول: إنه ثقة، أو صدوق فنحن نتوقف في كلام الحافظ الذهبي، وكثيرًا ما يذكر في كتابه "الكاشف" ويقول: فلان وثّق، فنرجع فإذا هو قد اعتمد على توثيق ابن حبان، أو توثيق العجلي، أو توثيقهما، فالمعتبر في هذا هو الرجوع إلى كلام المتقدمين رحمهم الله، أما الإمام الذهبي ففي قوله: (صدوق) أو كذا، فبينه وبين ذلك الرجل مراحل.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:09 PM
السؤال33 بالنسبة لتوثيق العجلي، ذكر الشيخ الألباني حفظه الله تعالى أن العجلي والحاكم متساهلان في التوثيق، ومع ذلك أجد الحافظ ابن حجر إذا لم يكن في ترجمة الرجل إلا قول العجلى: (كوفي ثقة) أو (مدنيّ تابعيّ ثقة) يقول في "التقريب": ثقة، فما وجه تساهل العجلي؟

الجواب: قد عرف بالاستقراء، من تفرده -مع ابن حبان- بتوثيق بعض الرواة الذين لم يوثقهم غيرهما، فهذا عرف بالاستقراء، وإلا فلا أعلم أحدًا من الحفاظ نص على هذا، والذى لا يوثقه إلا العجلي، والذي يوثقه أحدهما أو كلاهما فقد لا يكون بمنْزلة صدوق، ويصلح في الشواهد والمتابعات، وإن كان العجلي يعتبر أرفع في هذا الشأن فهما متقاربان و"التقريب" محتاج إلى إعادة نظر، فربما يقول فيه: مقبول، وتجد ابن معين قد وثّقه أو على العكس يقول: ثقة، ولا تجد إلا العجلي أو ابن حبان، وقد أعطانا الشيخ محمد الأمين المصري رحمه الله تعالى عشرة عشرة، كل واحد عشرة ممن قيل فيه: (مقبول) فالذي تحصل لي أن "التقريب" يحتاج إلى نظر، ونحن لا نرجع إلى "التقريب" إلا إذا رأينا للعلماء المتقدمين عبارات مختلفة لا نستطيع التوفيق بين عباراتهم، فنرجع إلى "التقريب" ونأخذ عبارة صاحب "التقريب".

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:26 PM
السؤال34 ذكروا في مراتب الاستشهاد قولهم: (واه) يقال في الرجل: (واه). قالوا إن هذا يستشهد به، وقالوا: (واهي الحديث) في مراتب الرد، وكثيرًا ما يقول الحافظ الذهبي وغيره: هذا الرجل وهّاه فلان فقال: كذاب. وأحيانًا يقول الحافظ الذهبي أيضًا: فلان واه. ويسوق الترجمة بالترك وبالكذب، فالقول الأخير في قولهم في الرجل (واه) هل هذا يستشهد به؟

الجواب: الذي أعرفه أن من قيل فيه: (واه) لا يصلح في الشواهد والمتابعات.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:27 PM
السؤال35 ابن حبان معروف أنه يوثق المجاهيل، فإن كان الراوي غير مجهول وقد روى عنه أكثر من واحد، وقال ابن حبان: هذا مستقيم الحديث، أو قال: هذا ثقة، هل نتوقف في توثيقه أم نعتبره؟

الجواب: من أهل العلم كما في "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" من قال فيه: إنه يقبل. وهو اختيار المعلمي، أما (ثقة) فالغالب أنه قد عرف هو نفسه بالتساهل، فيتوقف لأنه قد عرف هو بالتساهل في ثوثيق المجاهيل، فإذا وثّق غير مجهول يقبل منه، أما المجهولون فقد عرف منه التساهل في هذا

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:27 PM
السؤال36 أحيانًا يذكر في كتابه "الثقات" يقول: روى عنه فلان وفلان وفلان وهو مستقيم الحديث، أو يقول: هو في حفظه كالأثبات أو يتقن حديثه، هو نفسه ينص على ثوثيقه، ولذا أجد الحافظ ابن حجر في مثل هذه المقالة يترجم له بالتوثيق أو على حسب مقالة ابن حبان وما وثقه إلا هو، وليس فيه إلا هذه العبارة!

الجواب: الذي يظهر أنه يتوقف في أمره، أما المعلمي في "التنكيل" فيقول: مثل هذا يقبل ويأخذ توثيقه عن ابن حبان.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:27 PM
السؤال37 ابن معين سئل عمن يقول فيه (ضعيف) فقال: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. هل الأمر كذلك إذا قال في الرجل: (يضعفونه)؟

الجواب: الذي يقول فيه: (ضعيف) يكون غير ثقة، والذي يقول فيه: (يضعفونه) لا يكون غير ثقة، بل يكون ضعيفًا، لأن الأول قوله، والثاني حكاية عن غيره.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:28 PM
السؤال38 هل هناك فرق بين قولهم: فلان (منكر الحديث)، وفلان (يروي الأشياء المنكرة)؟

الجواب: (منكر الحديث) صيغة تقتضي الديمومة، وأما (يروي الأشياء المنكرة)، فهو يحتمل أنه يرويها كغيره من العلماء الذين يجمعون كما قيل: (إذا كتبت فقمش، وإذا حدثت ففتش)، فيحتمل هذا. وينظر أهذا الحديث من مناكيره أم ليس من مناكيره.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:28 PM
السؤال39 قال الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمة علي بن المديني: إن الثقة إذا تفرد برواية فهي صحيحة غريبة، أما الصدوق فإذا انفرد فهي منكرة، هل هذا قول صحيح؟

الجواب: من أهل العلم من لا يقبل الصدوق، مثل أبي حاتم رحمه الله تعالى فلعله جرى على مثل ما جرى عليه أبوحاتم. أما ابن الصلاح وكثير من أهل العلم فيعتبرون الصدوق إذا انفرد حسن الحديث، ورب كلمة تنفق على المؤلف من غير أن ينظر فيها ويفحصها مثل: زيادة الثقة، وقد زلت قدم الخطيب في بعض كتبه، وفي "الكفاية" ثم تبعه على هذا ابن الصلاح، فالراجح في هذا أنه يحسّن حديثه.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:29 PM
السؤال40 هل هناك فرق بين قولهم: فلان (سيء الحفظ)، وفلان (رديء الحفظ)، وفلان (يخطئ كثيرًا) أو (كثير الخطأ)، هل هناك فرق بين هذه العبارات؟

الجواب: الذي يظهر أنّها مترادفة، والله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:29 PM
السؤال41 هل قول البخاري في حديث من الأحاديث: (فيه نظر)، معناه: أن هذا الحديث لا يستشهد به، كقوله في الرجل: (فيه نظر)؟

الجواب: الذي يظهر هو هذا، أنه لا يستشهد به، كقوله في الرجل: (فيه نظر).

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:30 PM
السؤال42 سئل ابن المبارك عن نوح بن أبي مريم فقال: هو يقول: (لا إله إلا الله)، وسئل ابن معين عن رجل فقال: (هو مسلم)، ففي أي المراتب؟

الجواب: الذي يظهر أن هذا من باب الهروب عن الإجابة، وأمْر نوح بن أبي مريم معروف أنه كذاب، من رؤوس الكذابين، وكذلك قول عبدالله بن المبارك، فالذي يظهر أن الرجل مجروح شديد الجرح، وبعض الأوقات يقتضى المقام أن لا يصرحوا لأمر ما، إما أنه يخاف على نفسه، وإما لأن للمضعف عليه نعمة أو غير ذلك.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:30 PM
السؤال43 الذهبي في ترجمة محمد بن إسحاق بن يسار صاحب "السيرة" قال: إنه (صالح الحديث)، وقال: (حسن الحديث)، وقال: (صالح الحال)، وقال: (صدوق، وما انفرد به ففيه نكارة)، ثم ذكره مرةً أخرى في ترجمة هشام بن حسان فقال: والجمهور على أنه لا يحتج به، فماذا تقولون في محمد بن إسحاق، آخر قول فيه؟

الجواب: ابن إسحاق إذا صرح بالتحديث ولم يكن حديثه منكرًا، فيقبل ويحسّن حديثه، وإذا تفرّد بحديث ظاهره النكارة مثل: إثبات صفة الأطيط للعرش، فهذا من طريق ابن إسحاق، والحافظ البيهقي والحافظ الذهبي كلاهما يقدح في الحديث ويقولون: إن ابن إسحاق ليس بعمدة في أحاديث الأحكام، فضلاً عن أحاديث الأسماء بالنكارة لأمر خارج، وإلا فيكون حديثًا مستقلاً ويقبل حديثه إذا صرح بالتحديث

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:30 PM
السؤال44 في ترجمة يحيى بن نصر بن حاجب القرشي، عن عاصم الأحول، وهلال بن خباب، وثور بن يزيد، وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن سيار وجماعة، قال أبوزرعة: (ليس بشيء)، وقال أحمد: (كان جهميًّا). وقال أبوحاتم: يلينه عندي قدم رجاله)، هل قول أبي حاتم يشير إلى أنه متهم، ويحدث عمن لم يلقه أم ماذا؟

الجواب: هو يعني هذا، أنه يحدث عن أناس لم يلقهم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:31 PM
السؤال45 قولهم في الرجل: (وثّقوه)، أليس دون قولهم في الرجل: (ثقة)؟ وكذلك (ضعّفوه) و (ضعيف)؟

الجواب: نعم هو كذلك.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:31 PM
السؤال46 العالم إذا سئل عن حديث إما إسنادًا أو متنًا وصححه، هل يكون ذلك ثوثيقًا منه لرواة ذلك الحديث؟ أم أنه يحتمل أنه صححه لقرينة أخرى؟ وقد أردت أن أستقرئ فيها صنيع الحافظ الذهبي فوجدته أحيانًا يعتبر هذا، ويوثق الرجل، وأحيانًا لا يعتبره، وذكرت بعض الأسماء، ففي ترجمة إسماعيل بن سعيد ابن عبدالله بن جبير بن حية، لم يذكر من روى عنه إلا أن أبا حاتم تركه، والترمذي روى له حديثًا واحدًا فصححه، وذكره ابن حبان في "الثقات" فقال عنه ابن حجر في "التقريب": (صدوق)، هذه الحالة التي اعتبر فيها توثيق الترمذي، وخالف ذلك في جعفر بن أبي ثور، وقد صحح حديثه جماعة: مسلم، وابن خزيمة، وابن حبان، وابن مندة، والبيهقي وغيرهم، روى عنه أربعة وذكره ابن حبان في "الثقات" ومع ذلك قال: مقبول؟

الجواب: لا بد من نظر في توثيق الراوي: أوثقه معتبر أم لم يوثقه معتبر؟ وبالنسبة للحديث فيحتمل أن يكون صححه لطريق أخرى وتصحيح الحديث لا يدل على أن رجاله ثقات.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:31 PM
السؤال47 قول الحافظ في ترجمة: أحمد بن بكّار أبي ميمونة قال: (صدوق كان له حفظ)، فهل هذا يرفعه إلى درجة ثقة؟

الجواب: يبقى حسن الحديث، ولا يرتفع إلى درجة الثقة، لأن الصدوق له حفظ، ولو لم يكن له حفظ لكان من الضعفاء.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:32 PM
السؤال48 الشافعي رحمه الله تعالى معلوم كلامه في المرسل إذا اعتضد بقرائن، لكن خص ذلك بمرسل كبار التابعين، الذي عليه العمل: هل هو مطلق التابعي، أم أنه كما قال الشافعي رحمه الله تعالى؟

الجواب: الذي يظهر أنه من مطلق المرسل، إلا الذين عرف بأن مراسيلهم شديدة الضعف مثل: قتادة، ويحيى بن أبي كثير، والزهري، والحسن البصري، فمثل هؤلاء عرف أن مراسيلهم شديدة الضعف، لا تصلح في الشواهد ولا المتابعات، أما المرسل وإن كان من أوساط التابعين أو من صغارهم فينطبق عليه، وهذه مسألة اجتهادية، فإن الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- يقول: مع هذا فليس في رتبة الحديث المتصل.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:32 PM
السؤال49 هل قول البخاري في الرجل: (حديثه ليس بالمعروف) مثل قوله: (منكر الحديث) كما قالوا: إن المنكر عكسه المعروف؟

الجواب: الذي يظهر أنه ليس كقوله: (منكر الحديث)، أما (المعروف) فهو عندهم يقابل (المنكر)، كما أن (المحفوظ) يقابل (الشاذ)، لكن هذه العبارة لا يظهر منها أنّها مثل: (منكر الحديث)، وإلا فما يمنع البخاري رحمه الله تعالى من قول: (منكر الحديث)، وما أكثر ما يقول هذا. فالذي يظهر أنّها أحسن حالاً، والله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:33 PM
السؤال 50 قالوا: إن الرافضة لا يكتب عنهم ولا كرامة، فكيف بجابر الجعفي، وكان يؤمن بالرجعة؟

الجواب: جابر بن يزيد الجعفي وثقه بعضهم، وهو يعتبر رافضيًّا، وقد كذبه أبوحنيفة فقال: ما رأيت أكذب منه، وكذبه غير أبي حنيفة، فجابر بن يزيد الجعفي ومن جرى مجراه لا يحتاج إليه، وقد ذكر الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- في "الميزان" في ترجمة أبان بن تغلب ذكر: أن الشيعي إذا كان صدوق اللسان فإنه يؤخذ عنه، وأما الرافضة -الذين يسبون أبا بكر وعمر- قال: فلا يحتاج إليهم، قال: على أنني لا أعرف من هذا النوع أحدًا يحتاج إليه، بل الكذب شعارهم والتقية دثارهم، أو بهذا المعنى.
فالرافضة ليس هناك أحد منهم يحتاج إليه، حتى قال الأعمش رحمه الله تعالى: ما كنا نسميهم إلا الكذابين. وذكر نحو هذا شريك ابن عبدالله النخعي، فلعل من روى لجابر يقصد أنه يعتبر بحديثه، فعلى كل فروايته لا تصلح في الشواهد والمتابعات.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:34 PM
السؤال51 قول الحافظ في جهضم بن عبدالله بن أبي الطفيل: (صدوق يكثر عن المجاهيل)، ما حكم ذلك في مراتب الجرح والتعديل؟ ومتى تعد كثرة الرواية عن الضعفاء والمجاهيل قدحًا؟ ولماذا؟

الجواب: ينبغي أن ينظر في شيخه، فإن كان مجهولاً دخلت علينا الريبة من هذا، ثم إن كتاب الحافظ هو تقريب كاسمه، فينبغي أن يرجع إلى "تهذيب التهذيب" و"ميزان الإعتدال" وغيرهما من الكتب التي تتكلم وتبسط الكلام على الراوي، وعلى كل فأنت ترجع إلى شيخه، فإذا وجدته مجهولاً دخلت الريبة علينا، وإذا لم تجده مجهولا فيقبل حديثه ويحسن، والله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:34 PM
السؤال52 لم يخصصون هذه المسألة: (يكثر عن المجاهيل)؟

الجواب: إكثاره عن المجاهيل جعل في القلب ريبةً من روايته لكن إذا لم يكن شيخه مجهولاً، وكان ممن يقبل حديثه قبل. والله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:34 PM
السؤال53 الإمام أحمد رحمه الله تعالى في ترجمة حجاج بن أرطأة قال: (كان من الحفاظ)، قيل: فلم؟ أليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، لا يكاد له حديث إلا فيه زيادة. فكيف الجمع بين قوله: حافظ وقوله: في حديثه زيادة على حديث الناس، هل يعني أنه مكثر أو معه علم كثير أم أنه حافظ ضابط كما هو معلوم؟

الجواب: ضابط ويأتي بزيادات لا يعتمد عليها، ثم إن حجاج بن أرطأة أيضًا به جرح آخر وهو: أنه ذكر الحافظ في ترجمته في "ميزان الاعتدال" قال: إن فيه تيهًا، وذكر عنه أنه قال: إنّها لا تكمل مروءة الشخص حتى يترك الصلاة مع الجماعة. يقصد أنه بمخالطته للناس لا يهابونه، وهو أيضًا مدلس، فلا يمنع أن يكون حافظًا، وأن يكون مدلسًا، وأن تكون لديه زيادات، فالزيادات التي يزيدها على غيره، ينبغي أن تجتنب حتى ولو زادها على من يماثله، نستفيد هذا من التعبير الذي قاله الإمام أحمد رحمه الله تعالى

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:35 PM
السؤال54 حسان بن عطية المحاربي كان الأوزاعي يثني عليه جدًا، قال خالد بن نزار: قلت للأوزاعي: حسان بن عطية عمن؟ فقال لي: حسان ما كنا نقول عمن؟ فما معنى كلمة الأوزاعي هنا؟

الجواب: حسان بن عطية هو شامي والأوزاعي شامي، والأوزاعي يعتبر من أعرف الناس بالشاميين، فمعناه أنه واثق برواية حسان بن عطية، ومعناه أيضًا أن حسان بن عطية مهاب، إذا حدثهم لا يستطيعون أن يستفسروا منه، لكن ينبغي أن يستفسر وينبغي أن يعرف مشايخه كغيره من العلماء. القصد أن قول الأوزاعي يفيد أحد أمرين أو الأمرين معًا: وثوقهم برواية حسان أو مهابتهم له، فإن بعض الرواة يكون مهابًا في نفوس الناس.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:35 PM
السؤال55 في مسألة لما ذكروها في قولهم: (حدثني الثقة)، وقال: هذا تعديل للمبهم، تكلم الحافظ ابن حجر وغيره قالوا: إن مالكًا إذا قال: حدثني فلان، أو حدثني الثقة عن فلان فهو يعني به فلانًا، والشافعي إذا قال: حدثني الثقة عن فلان. فهو يعني به فلانًا، الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى قال: هذا كله تخمين، يعنى لايوجد جزم لأن هذه مسألة استقراء تصيب وتخطئ.

الجواب: مسألة (حدثني الثقة)، لا بد أن يبيّن شيخه، والإمام مالك رحمه الله تعالى قد روى عن ضعيفين: عن عبدالكريم بن أبي المخارق وعن عاصم بن عبيدالله، فلا بد كما ذكروا في المصطلح من أن يبين شيخه، ذكره صاحب "فتح المغيث"، الإمام أحمد أيضًا من الذين لا يحدثون إلا عن ثقات، روى عن عامر بن صالح الزبيري حتى قال الإمام يحيى بن معين عند أن بلغه هذا: جنّ أحمد.
وشعبة من الذين اشتهروا أنّهم لا يحدثون إلا عن ثقات، وفي مرة يقول: لو لم أحدثكم إلا عن ثقة ما حدثتكم إلا عن ثلاثين، وفي رواية: ما حدثتكم إلا عن ثلاثة، فالتوثيق لا بد أن ينظر، ويسمى رجاله.
وهكذا الحسن، فالعلماء سبروا مراسيله فوجدوها شديدة الضعف، لأن الحسن رحمه الله تعالى يأخذ عمن أقبل وأدبر، أو بهذا المعنى، ذكروا: أنه قد يكون ثقةً عنده، ويكون ضعيفًا عند غيره.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:35 PM
السؤال56 الشافعي رحمه الله تعالى إذا قال: (حدثني الثقة)، جاء من بعده الربيع بن سليمان فقال: إذا قال الشافعي: حدثني الثقة فهو يعني يحيى بن حسان التنيسي وهو ثقة. فإذا قال الشافعي: (حدثني الثقة) هل نحملها على هذا مطلقًا؟

الجواب: لا نحمله على هذا، وهم قد اختلفوا، فليس هذا القول متفقًا عليه كما في "فتح المغيث" وفي غيره من المراجع، حتى ولو قال الشافعي ذلك فقد روى الشافعي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن أبي يحيى وقد قال الإمام أحمد فيه: إنه قدري معتزلي رافضي جهمي كل بلاء فيه. وأيضًا الإمام النسائي يقول: الكذابون أربعة: وذكر منهم إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة. فلا بد من التسمية.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:36 PM
السؤال57 الحافظ رحمه الله تعالى في بعض التراجم في "التقريب" لا يذكر أنه ثقة أو ضعيف، يقول: وثقة فلان، وثقه النسائي، وثقه الدارقطني، وثقه العجلي، أو ضعفه فلان، يعزو الأمر إلى غيره، كأنه في ذلك والله أعلم لا يريد أن يقطع في هذا الأمر بشيء، ماذا ترى في هذا؟

الجواب: ما أرى إلا ما رأيت.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:36 PM
السؤال58 قولهم في الرجل: (ثقة له أوهام)، أو (ثقة يخطئ)، أو (له مناكير)، فإذا لم يتضح لي أي شيوخه يهم فيه أو أي أحاديثه وهم فيها، كنت أظن أنه يحتاج إلى متابع كما في مسألة: صدوق يخطئ، أو صدوق يهم، حتى وقفت على كلام لابن حبان في ترجمة أبي بكر بن عياش في كتابه "الثقات" قال: كان أبوبكر من الحفاظ المتقنين وكان يحيى القطان وابن المديني يسيئان الرأي فيه، وذلك أنه لما كبر سنه ساء حفظه، فكان يهم إذا روى، والخطأ والوهم شيئان لا يخلو منهما البشر، فلو كثر الخطأ حتى صار غالبًا على صوابه لاستحق مجانبة روايته، فأما هذا فلا يستحق ترك حديثه بعد تقدم عدالته وصحة سماعه، والصواب في أمره، مجانبة ما علم أنه أخطأ فيه والاحتجاج بما يروي سواءً وافق الثقات أم لا، لأنه دخل في جملة أهل العدالة ومن صحت عدالته لم يستحق الترك ولا الجرح إلا بعد زوال العدالة عنه بأحد أسباب الجرح، وهذا حكم كل محدث ثقة صحت عدالته وتيقن خطؤه، ومثل هذا قاله أيضًا الحافظ الذهبي قال: إذا خالفه غيره فيكون أقوى منه، أما أنه يحتاج إلى متابع فلا، فماذا ترى؟

الجواب: هذا كلام طيب، وذكر الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى في مقدمة "صحيحه" نحو هذا الكلام على حماد بن سلمة، ويقول: ومن الذي لايغلط ومن الذي لا يهم؟ ولو رددنا هذا الضرب لرددنا أحاديث صحابة، حتى ذكر أبا بكر وعمر. وينظر أهذا الحديث من أوهامه التي وهم فيها أم لا، وإلا فيحكم على حديثه بالصحة.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:37 PM
السؤال59 قولهم في الرجل: (ثقة إن شاء الله)، وليس في ترجمته إلا هذه العبارة هل هذا ينْزله إلى صدوق؟

الجواب: لاينْزله، لكن ليس مثل الإطلاق.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:37 PM
السؤال60 قولهم في الرجل: فلان (قاصّ) أو (صاحب سمر)، كنت أظن أنه صاحب حكايات وروايات، أما ضبط الحديث فلا، أو أنه مثلاً قد يأكل بالحديث، حتى إني وجدتّهم قالوا: فلان (قاص)، في ترجمة سلمة بن دينار أبي حازم، وكذا في صالح بن بشير المعروف بالمري، وهو ضعيف الحفظ مشهور بالعبادة، فهل في قولهم: فلان (قاصّ). شيء من ناحية الحفظ؟ أو فيها شيء من ناحية العدالة؟

الجواب: فيها شيء من عدم التثبت، لأن الغالب على القصّاصين أنّهم لا يتثبتون، وإن كان عطاء بن يسار قد لقّب بأنه قاصّ، لكن هو من أثبت الناس، والغالب على القصاصين أنّهم لا يتثبتون، حتى قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: ما أحوج الناس إلى قصّاص صدوق. فإذا أطلقوا هذه العبارة وحدها، ولم يزيدوا عليها شيئًا، فهذه توقع الريبة في القلب ولا يعتمد عليه، لأن الأصل في القصاصين عدم التثبت

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:38 PM
السؤال61 معلوم أن ابن حبان يوثّق المجاهيل، والمجاهيل عند العلماء لهم حدّ، فلا ترتفع جهالة العين إلا برواية عدلين، ولا ترتفع جهالة الحال إلا بنص أو شهرة بالطلب كما هو معلوم، غير أني أجد الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى يقول: صدوق أو مقبول، في راو لم يرو عنه إلا واحد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فهل يصلح أن يكون وجه ذلك عند الحافظ ابن حجر أن ابن حبان نصّ على قاعدته في التوثيق: أن الرجل إذا لم يجرح، وروى عنه واحد وكان حديثه ليس منكرًا فهذه قاعدته أو الأسس التي بني عليها توثيقه، فالرجل إذا لم يجرح وذكره ابن حبان في "الثقات" وليس حديثه منكرًا، هل القول فيه: إنه مقبول صحيح؟

الجواب: (مقبول) عند الحافظ، يعني بها أنه يحتاج إلى متابع، فإذا قال فيه: إنه مقبول فقول في موضعه، لكن تقدم لنا الكلام على "التقريب" أنه محتاج إلى إعادة نظر في كثير من التراجم، ونحن لا نرجع إلى "التقريب" إلا عند العجز، وإذا اختلفت عبارات المحدثين ولم نستطع التوفيق بينها، رجعنا إلى "التقريب"، والله المستعان

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:39 PM
السؤال62 الرجل إذا قيل فيه: (صدوق تغير بآخره، هل يحتاج إلى متابع؟ الشيخ الألباني قال في "السلسلة الصحيحة"، يحتج به ما لم يخالف؟ وهل هنا فرق بين قولهم: تغير، وبين قولهم: اختلط؟

الجواب: الذي يظهر هو قول الشيخ الألباني، لأن التغيّر ليس بمنْزلة الإختلاط، ذكر هذا الحافظ الذهبي في ترجمة هشام بن عروة عند أن قال ابن القطّان: إنه تغير أو هكذا اختلط بعد ما نزل إلى العراق. فأنكر عليه وقال: إنه ضعف حفظه -أي هشام- ولم يبلغ إلى حد الاختلاط، ثم قال: وهشام شيخ الإسلام، ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطّان. فهذا الذي قاله الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى هو الصواب إن شاء الله، ثم بعد ذلك لا ينبغي أن ننسى ما تقدم لنا: أن أهل العلم قد نخلوا السنة نخلاً خصوصًا ما يتعلق بالأحكام، فينبغي أن يرجع إلى شروح الحديث، وإلى كتب التخاريج مثل "التلخيص الحبير" وغيره، فربما ذكروا أن هذا الحديث مما حدث به بعد تغيره.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:39 PM
السؤال63 قولهم في الراوي: إذا روى عنه ثقة، أو يقولون بعبارة أخرى: إذا كان فوقه ثقة، ودونه ثقة، فهو مستقيم، ومعلوم من حال الثقات جميعًا أن الحديث يكون مستقيمًا إذا كان السند كله مستقيم الرجال، فما وجه هذا التخصيص؟

الجواب: الذي يظهر أنه نفسه لا يكون متحريًا، فربما ينفق عليه ما ليس بثابت إذا كان شيخه ضعيفًا أو كذابًا أو مجهولاً، وهكذا إذا روى يمكن أن أصوله صحيحة، لكن المحدث إذا حدث عنه وليس أهلا للرواية -الذي هو الراوي عنه- فربما يحصل تخليط من عدم تحريه هو نفسه، في الأخذ والتحديث.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:40 PM
السؤال64 الرواي إذا قيل فيه: مجهول، راو من الرواة قال أحد علماء الجرح والتعديل فيه: مجهول، وقال آخر: ضعيف، هل نرجع بذلك إلى من روى عنه؟ وإذا كان روى عنه جماعة فالقول قول من قال: ضعيف، أم أنه إذا روى عنه أقل فالقول قول من قال فيه: مجهول، لأن (مجهول) لا يستشهد به، و(ضعيف) يستشهد به، فتعارض القولان، فالمرجع في ذلك إلى من روى عنه أم ماذا؟

الجواب: هذا الذي قال: إنه مجهول قال بحسب علمه، وذاك عرف عنه شيئًا زائدًا، فيصار إلى أنه ضعيف.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:40 PM
السؤال65 من قيل فيه: (صدوق صحيح الكتاب)، وأنا لا أدري هل حدث من كتابه أم من حفظه؟ فهل يحمل على أنه صدوق؟ وإذا علمت أنه حدث من كتابه هل يرتقي إلى مرتبة ثقة؟

الجواب: يحكم على الحديث بأنه حسن في الحالتين، وإذا حدث من غير كتابه فربما ينْزل عن مرتبة الحسن، وهذا يحتاج إلى تنصيص أنه حدث هذا الحديث من غير كتابه، ومثل هذا ينبغي -كما قلنا- الرجوع إلى كتب العلل وشروح الحديث.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:40 PM
السؤال66 في ترجمة سلم بن زرير قال فيه ابن عدي: أحاديثه قليلة، وليس في مقدارها أن يعتبر ضعفها، هل معنى ذلك أنه لقلة حديثه لا يحتمل الضعف الذي فيها كما يحتمل للثقات أصحاب الحديث، لأنه ما من ثقة إلا وتفرد وخالف، ويكون معنى ذلك أنه ليس بالقوي أم ماذا؟

الجواب: الذي يظهر أن معناه أنه ملتبس أمره على الحافظ ابن عدي، لأنه ما استطاع أن يحكم عليه بسبب قلة أحاديثه، والله أعلم، فنحن نتوقف في حديثه.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:41 PM
السؤال67 قولهم في الرجل: (صدوق وسط)، هل معناه أنه من مراتب الاستشهاد؟

الجواب: من مراتب الحسن، و(صدوق) هو وسط بين الثقات والضعفاء، فكلمة (وسط) إن شاء الله من باب التأكيد.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:41 PM
السؤال68 قول ابن المديني في كثير من الرواة أحيانًا في تراجم "التهذيب" يقول: وقال ابن المديني: إنه من الطبقة الثانية، أو الثالثة، من أصحاب نافع. هل أصحاب نافع لهم شرط خاص؟

الجواب: أصحاب نافع، وأصحاب الزهري، وأصحاب قتادة، وأصحاب الحفاظ المشاهير، كلهم طبقات، الطبقة الأولى هى أرفع طبقة، والطبقة الثانية، إلى الطبقة الخامسة والسادسة والسابعة، هكذا أصحاب الزهري، ومن أحسن المراجع الموجودة هى "شرح علل الترمذي" لابن رجب المجلد الثاني، فقد ذكر ابن رجب أصحاب نافع وطبقاتهم، وأصحاب الزهري وطبقاتهم، وأصحاب علقمة وطبقاتهم، حتى طبقات ابن مسعود.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:42 PM
السؤال69 مسألة الطبقات: هل اتفق العلماء على اصطلاح واحد في الطبقات؟

الجواب: ليس متفقًا عليها، حتى في الصحابة أنفسهم منهم، من يجعل البدريين طبقة، والسابقين طبقة، وأهل بيعة الرضوان طبقة، وهكذا، فليس متفقًا عليها، لكن المؤلف يعرف اصطلاحه من مقدمة كتابه.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:42 PM
السؤال70 هل ترتيب الطبقات على حسب العمر أم على حسب التوثيق؟

الجواب: أما طبقات أصحاب الزهري فعلى حسب التوثيق، وكذلك أصحاب نافع وأصحاب قتادة، وغيرهم، أما الطبقات التي سأل عنها أخونا عبدالمحسن فعلى حسب العمر، فينبغي أن يعرف هذا. على أنّهم ليست لهم قاعدة مطردة في الطبقات، فمنهم من يجعل الصحابة طبقات، ومنهم من يجعلهم طبقةً واحدة ولا مشاحة في الإصطلاح.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:43 PM
السؤال71 شعيب بن أيوب بن زريق (صدوق يدلس) كما في "التقريب"، قال فيه أبوداود: (إني لأخاف الله في الرواية عن شعيب)، وأنا أسأل لو أن هذه المقالة بمفردها على أي اتجاه أضعها؟

الجواب: هذه العبارة بمفردها معناها تضعيف الراوي (التي هي عبارة أبي داود) والظاهر أنّها بمنْزلة (متروك) عند أبي داود.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:43 PM
السؤال72 قول أبي حاتم في بعض الرواة: من (عتّق الشيعة)، ماذا يقصد؟

الجواب: يقصد أنه من متشدديهم، كما يقولون: (شيعيّ جلد).

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:43 PM
السؤال73 إذا ذكر ابن حبان الرجل في كتابه "الثقات" وذكر من روى عنهم، ومن رووا عنه، وقال: (وهو مستقيم الحديث)، أو قال: (وهو في الحفظ كالأثبات)، هل هذه العبارات يعمل بها كتوثيق؟ وقد وجدت الحافظ في "التقريب" يعمل بها؟

الجواب: وهكذا عبدالرحمن المعلمي في كتابه "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل"، هو أيضًا يعمل بها، والذي يظهر أنه إذا تفرد ابن حبان، أنّ في النفس شيئًا، أما المعلمي فيقول: يكون في النفس شيء فقط إذا ذكر الرجل في كتابه "الثقات" يذكر الرجل فيقول: فلان بن فلان، فيقول العلماء: وذكره ابن حبان في "الثقات"، أما إذا قال: (مستقيم الحديث)، أو قال: (ثقة)، أو كذا، فهذا يقول: يعض عليه بالنواجذ، ويقول: وهو ليس بدون غيره في هذا. لكن ينظر في هذا.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:44 PM
السؤال74 ابن المديني رحمه الله تعالى قال في طلحة بن أبي سعيد الاسكندراني: (معروف)، فهل لذلك معنى فوق رفع الجهالة؟

الجواب: فيها معنى رفع الجهالة، ويحتمل أن يكون معروفًا ثقة، أو مخلطًا أو معروفًا كذابًا، فالعبارة فيها رفع الجهالة، ولا يرتفع إلى مرتبة الاحتجاج، ويعتبر به.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:44 PM
السؤال75 في ترجمة عبدالله بن داود بن عامر الهمداني، قال ابن عيينة: (ذاك أحد الأحدين)، و(ذاك شيخنا القديم)، ففي أي المراتب قوله الأول؟ أفي معنى: ثقة ثبت، أم في معنى: ثقة؟

الجواب: الظاهر أنّها توثيق، لكن رتبتها الله أعلم.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:45 PM
السؤال76 قولهم في الرجل: (ليس بثقة في حديثه)، هل هو مثل قولهم: (ليس بثقة)؟ وأن (ليس بثقة)، تعني في دينه، و(ليس بثقة في حديثه)، تعني في حفظه؟

الجواب: الذي يظهر أن: (ليس بثقة في حديثه) أنه يدخل عليه الخطأ، وهو لا يدري: كما تقدم لنا أن يحيى بن سعيد القطان يقول: ما رأيت الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:45 PM
السؤال77 قولهم في الرجل: (حسن الحديث)، هذه المسألة كنت أردت أن أستفسر فيها أكثر، فهم قد ذكروا في كتب المصطلح: أن قول العلماء في الرجل: (حسن الحديث)، و(صالح الحديث) أن هذا من مراتب الاستشهاد، وأنت في مقدمة الكلام قلت: إن هذا يحتج به، وأنا أجد كثيرًا من قول أبي حاتم وغيره: فلان (صالح)، قيل: يحتج به؟ قال: لا، يكتب عنه ولا يحتج به. وكذلك غير أبي حاتم؟

الجواب: الذي يظهر لي أن من قيل فيه: (حسن الحديث) يحسّن حديثه، وأما من قيل فيه (صالح)، فيصلح في الشواهد والمتابعات، كما في "تدريب الراوي" وقد تقدم أن أبا حاتم لا يرى الحسن حجة.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:45 PM
السؤال78 عبدالله بن عثمان بن أبي مسلم الخراساني، روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: (يعتبر حديثه إذا روى عن غير الضعفاء)، فلماذا يخصص هذا؟

الجواب: معناه: أنه لا يتحرى في الأخذ.

أحمد سعد الدين
02-12-2010, 02:46 PM
السؤال79 قولهم في الرجل: (يستضعف)، هل هو في مرتبة (لين الحديث)؟

الجواب: الذي يظهر أنه في مرتبة (لين الحديث)، وكلمة: (يستضعف)، أحسن حالاً من كلمة: (ضعيف). والله أعلم.