المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورطة التفاحة........قصة جميلة.



عبدالله حمزة
11-02-2009, 04:18 PM
ورطة التفاحة

يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقياً
يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة
الجوع ولانه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت
مملؤة باشجار التفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته
نفسه ان ياكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستنان
بسبب تفاحة واحده ...

فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه
وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم
ولم استأذن منه ولم استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب
يا عم بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيماً واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك
وهئنذا اليوم أستأذنك فيها

فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند
الله!!!

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه أن يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي شي
بشرط ان تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد
الا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند
البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال
واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم
قال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون
اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط ان تسامحني.
عندها...

اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط فرح
الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم؟

فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !!!ا
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان
قوله ...
ولكن يا بني اعلم اني ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن
وانا ابحث لها عن زوجا استامنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها
فإن وافقت عليهاسامحتك

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة
خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأيحسبهاويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!!!
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان يجازيني
على نيتي وان يعوضني خيرا مما اصابني فقال صاحب البستان .... حسناا يا بني
موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وانااتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر
الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلماطرق الباب فتح له ابوها وادخله
البيت
وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني... تفضل يالدخول على زوجتك وبارك
الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير واخذه بيده وذهب به الى الغرفةالتي
تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها ....
فاذا فتاةبيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحرير على كتفيهافقامت ومشت اليه
فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ....
اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية من حوريات الجنة
نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذاقال ابوها ذلك
الكلام ...
ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من
النظر الى الحرام وبكماءمن الكلام الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام
ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....
وانني وحيدة ابي ومنذ عدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه
في تفاحة وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له حريّ به
ان يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لابي بنسبك
وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما" كان من القلائل الذين مروا على
هذه الأمة اتدرون من ذلك الغلام ؟

انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهية المشهور
م
ن
ق
و
ل

الاستاذ مناف دحروج
11-02-2009, 04:22 PM
بارك الله فيك اخي عبدالله
تحياتي

أينشتاينية
11-03-2009, 03:31 AM
القصة جميلة جدا ....
هكذا فلنتعلم من الصالحين والصالحات ...

وقالت انني عمياء من
النظر الى الحرام وبكماءمن الكلام الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام
ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....((المفصود أم الإمام أبو حنيفة ))

يا رب يا كريم يا غفار إجعلني من الأتقياء الصالحين واغفر لي ذنوبي كبيرها و صغيرها وأدخلني الجنة يارب العالميـــــــن...
اللهم آميــــــــــــن

شكرا ع القصة المفيدة ...

عبدالله حمزة
11-03-2009, 04:00 PM
بارك الله فيك اخي مناف على الرد
تحياتي
بارك الله فيك اختي آينشتاينية على المرور مشكووووووووووووووورة