ماريسا
10-18-2009, 05:30 PM
طرق وأساليب التدريس الحديثة
@@@@@@@@@@@@@
أساليب التدريس في التربية الإسلامية
تهدف عملية التدريس إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمهارات والمعارف والاتجاهات والقيم المرغوبة ، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب على المعلم أن ينقل هذه المعارف والمعلومات بطريقة مشوقة تثير اهتمامه ورغبته وتدفعه إلى التعلم ، مع الأخذ بعين الاعتبار صفيت المتعلم وخصائصه النفسية والاجتماعية والعقلية والجسمية .
إن مهنة التعليم مهنة شاقة وصعبة ، ومواجهة المعلم للمتعلمين داخل حجرة الصف ليست بالأمر السهل ، ولاشك أن اختيار طريقة التدريس تقع على عاتق المعلم ، ومعرفته بطرائق التدريس المتنوعة وقدرته على استخدامها تساعده على إيجاد عملية شائقة وممتعة للطلبة ،ومناسبة لقدراتهم وميولهم .
مفهوم طرق التدريس :
الطريقة في اللغة : هي المذهب والسيرة والمسلك والوسيلة .
طرق التدريس في الاصطلاح :
مجموعة من القواعد والآراء التي استنبطها رجال التربية من تجاربهم وأعمالهم الفكرية واتفقوا على أنها خير سبيل يصل بالمعلم إلى الغاية يرقى بها إلى تدريس مادة من المواد ( ).
تصنيف طرق التدريس:
==============
اختلف المربون في تصنيف طرق التدريس ، نظرا لاختلاف المعايير التي ينطلقون منها في التصنيف ، ويرى الباحث أن هناك عدة معايير لا بد من أخذها بعين الاعتبار قبل تصنيف طرق التدريس الخاصة بالتربية الإسلامية وهذه المعايير هي :
1. الغرض من التعليم ، بمعنى ما الذي يريده المعلم من التعليم ؟ هل يريد التفسير أم الفقه أم اللغة ؟ فقد يتناول المعلم -- في دَرْسِهِ -- نَصَّا قُـرآنياً أو حديثا شريفاً قاصداً الشرح أو التفسير ، وقد يتناوله لبيان البلاغة والإعراب ، وقد يقصد استخراج الأحكام الفقهية والأحكام الشرعية ، وبالتالي فلا بد أن تختلف طريقة التدريس من هدف إلى آخر .
2. طبيعة الموضوع ، فالموضوع الذي يقوم المعلم بتدريسه يفرض عليه طريقة التدريس ، فتدريس أحكام التلاوة يختلف عن تدريس أحكام الوضوء ويختلف الاثنان عن تدريس حصة في الفقه أو الأخلاق والتهذيب وهكذا .
3. مرحلة التعليم ، فما يناسب الطلاب في المرحلة الابتدائية لا يناسب المرحلة الثانوية أو الجامعية . فالمعلم مضطر إلى تغيير طرق تدريسه من مرحلة إلى أخرى .
4. الامكانات المتاحة في المدرسة : ما يتاح من وسائل وأدوات في المدرسة يسهم في تحديد الأسلوب أحيانا ، فالمدرسة التي يتوفر فيها المسجد ومختبر اللغات وأجهزة الحاسوب تمكن المعلم من استخدام طرق تدريس تختلف عن المدرسة التي لا تتوفر فيها مثل هذه الأجهزة .
5. إمكانيات المعلم نفسه ، لاشك أن اختلاف مستويات المعلمين والفروق الفردية بينهم تؤثر في طبيعة طرف التدريس التي يستخدمونها ، فكل معلم يطبق ما يعتقده وما درسه في حياته ، أو قد يقلد مُعلماً دَرَّسه أيام دراسته .
بناء على ما تقم يمكن القول أن تصنيف طرق التدريس يجب أن يعتمد على معايير يتبناها رجال التربية والتعليم ، ومن هذه المعايير دور المعلم والمتعلم ،والوقت المتاح للتعلم ، وطبيعة المادة والتعلم الحاصل( )
أنواع طرق التدريس
============
صَنَّفَ بعض المفكرين التربويين طرق التدريس إلى ثلاثة أصناف :( )
1. طرق التدريس التقليدية :
وتقوم هذه الطرق على المبدأ الذي يعتمد على الطريقة كأسلوب أو وسيلة يعرض بها المعلم المادة الدراسية وينقلها إلى تلاميذه بعد تبسيطها ، وتقوم هذه الطرائق في الغالب على شرح المعلم وفعاليته الإلقائية .
2. الطرائق الحديثة أو الفعالة :
تقوم هذه الطرائق على المبدأ القائل إنّ طريقة التدريس هي أسلوب يستخدمه المعلم في توجيه نشاط التلاميذ توجيها يمكنهم من التعلم بأنفسهم ، ويكون دور المعلم في هذه الطرائق ، الإشراف على نشاط المتعلمين وتوجيه فعالياتهم ، وتقويم نتائج أعمالهم ، فالطلب هو محور العملية التعليمية هنا ، ومن هذه الطرائق طريقة الوحدات والتعيينات .
3. تقسيم على أساس الدور الذي يقوم به كل من المعلم والمتعلم :
أ. طرائق قائمة على جهد المعلم وحده --- الطريقة الإلقائية –
ب. طرائق قائمة على جهد المعلم والمتعلم بمعنى أن يشترك كلاهما في في عملية التعليم ، كما في طريقة الحوار والمناقشة وحل المشكلات .
ج. طرائق قائمة على جهود المتعلم ،ويطلق عليها طرائق التعلم الذاتي بحيث يقوم المعلم بتعليم نفسه ينفسه كالتعليم المبرمج .
ويرى الباحث في هذا المقام ، أن المهم هو أن يختار المعلم طرق التدريس المناسبة التي تؤدي إلى إطلاق طاقات المتعلمين ، وتثير دافعيتهم للتعلم ، وتتناسب مع مستوياتهم ومع متطلبات العصر الحديث الذي يعيشون فيه ، في عالم تسوده ثورة المعلومات وتكنولوجيا التعليم والتقنيات التربوية .
ولا يفوت الباحث أن يُذَكّر هنا أن طرق التدريس التقليدية ليست سيئة مطلقا ، بل فيها خير كثير ، ويمكن أن تحقق فائدة تربوية ،والطرق الحديثة ليست حسنة مطلقا ، بل عليها مآخذ ، فعلى المدرس أن ينوع في طرق التدريس بل عليه أن يستخدم أكثر من طريقة في آن واحد .
ومع ذلك فإن الباحث يميل إلى تقسيم طرق التدريس إلى طرق تقليدية اعتاد عليها المعلمون كما يشير إلى ذلك الواقع الميداني في المدارس خاصة لدى المعلمين القدامى في المهنة . وهذه الطرق تحتاج إما إلى التطوير والتحديث في الوسائل والأساليب أو تجاوزها إن أنمكن ذلك .
وقسم أخر هو طرق التدريس الحديثة والتي لا بد من تدريب المعلمين عليها وحثهم على استخدامها وتوفيرالامكانات اللازمة التي تتيح لهم استخدام هذه الطرق حيث أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت تفوقها على الطرق التقليدية .
التعلم الذاتــــــــي
=============
هو من أهم أساليب التعليم التي تتيح توظيف مهارات التعليم بفاعلية ، مما يساعد في تطوير الإنسان سلوكيا ومعرفيا ووجدانيا ، وتزوده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم ، وهو نمط من أنماط التعلم الذاتي نعلم فيه
المتعلم كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه .
إن امتلاك المتعلم لمهارة التعلم الذاتي تمكنه من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر داخل المدرسة وخارجها ،وهو ما يعرف بالتربية المستمرة ، ولذلك يرى الباحث أن تدريب المتعلم على التعلم الذاتي يجعله أكثر اعتمادا على نفسه في التعلم واستخدام التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والمعرفة ،وتوظيفها بطريقة علمية في حياته ، فيصبح بذلك قادرا على الإفادة من الحاسوب وتوظيفه في حل المشكلات العلمية والاتصال من خلاله بشبكة الإنترنت العالمية ، وبالتالي يستطيع الوصول إلى مصادر المعرفة في أماكنها مهما كانت بعيدة وبكل لغات العالم .
مفهوم التعلم الذاتي :
أورد المربون عدة تعاريف للتعلم الذاتي منها :
1-التعلم الذاتي : \" محاولة المتعلم تعليم نفسه بدون الاستعانة بمعلم أو موجه .\"( )
2- التعلم الذاتي : \"مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعلم بحيث يندمج المتعلم بمهمات تعليمية تتناسب واحتياجاته وقدراته الخاصة ومستوياته المعرفية والعقلية .( )
ويرى الباحث أن التعلم الذاتي هو تعليم الفرد نفسه بنفسه مستفيدا من الامكانات المحيطة به من معلمين ومكتبات علمية ووسائل تعليمية وتقنيات تربوية وثورة معلوماتية .
وقد نبه المربون المسلمون إلى أهمية التعلم الذاتي ، فألف برهان الدين الزر نوجي المتوفى سنة (591هـ/1191م) كتابه تعليم المتعلم طرق التعلم ، ليدل عنوانه على ما تنادي به التربية الحديثة من تعليم المتعلم كيف يتعلم .
ويقول ابن خلدون :\" لما بقيت المدارس وسائر أقطار المغرب العربي خلوا من التعليم عسر عليهم حصول الملكة والحذق في العلوم ، فتجد طالب العلم منهم بعد ذهاب الكثير من أعمارهم في ملازمة المجالس العلمية سكوتا لا ينطقون ، فلا يحصلون على طائل من ملكة التصرف في العلم والتعلم .. ومما يشهد على ذلك في المغرب أن المدة المعنية لسكنى الطلبة في المدارس عندهم ست عشرة سنة ، وهي
في تونس خمس سنين .\"( )
يتضح من قول ابن خلدون أن الطريقة المتبعة في التدريس في المغرب العربي ألقت بظلالها على نتائج التعلم ، ولما كانت الطريقة تركز على الحفظ نتج عن ذلك ضعف المستوى وطول مدة الدراسة ، ولهذا كان الطالب في المغرب يستغرق ثلاثة أضعاف المدة التي يستغرقها في تونس .
ومن هنا فإن التربية بحاجة إلى طرق تدريس قادرة على تحقيق أهدافها خاصة تلك التي تتعلق بتنمية مهارات التفكير العليا عند الطلاب ليصبحوا قادرين على التطور والإبداع والاعتماد على التعلم الذاتي .
أنماط التعلم الذاتي
==============
1-التعليم المبرمج : Programmed Instruction
---------------------------------------------------
وهو طريقة تقوم على تقسيم الموضوع الدراسي إلى مجموعة من الأفكار والخطوات مرتبة ترتيبا منطقيا ،ينتقل المتعلم من خطوة إلى أخرى انتقالا تدريجيا يعطى في نهايتها تغذية راجعة فورية .( )
2- الحقائب التعليمية:Packages Instruction
--------------------------------------------------
نظام تعليمي متكامل مصمم بطريقة منهجية تساعد المتعلمين على التعلم الفعال ، ويشمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة ذات أهداف متعددة ومحددة يستطيع المتعلم أن يتفاعل معها معتمدا على نفسه وحسب سرعته الخاصة ، وبتوجيه من المعلم أحيانا ، وتشمل الحقيبة التعليمية على :\"العنوان ، دليل الحقيبة ، الأهداف ، أدوات الاختبار ، الأنشطة التعليمية ، الأنشطة الإثرائية ، دليل المتعلم ( ).
3- التعلم الذاتي بواسطة الحاسب الآلي :
--------------------------------------------------
يعد الحاسب الآلي مثاليا للتعلم الذاتي ، حيث يراعي الفروق الفردية بين
المتعلمين ، ويراعي السرعة الأدائية للمتعلم ، ومما يدل على فعالية الحاسب الآلي في التعلم الذاتي أن كثيرا من المتعلمين يستطيعون الرقي بأنفسهم في التعامل معه بمجرد معرفتهم للمبادئ الأساسية ، بالإضافة إلى وجود الكثير من البرامج المتخصصة لإرشاد المتعلم ، والإجابة على أسئلته ، والأسلوب الشيق الذي يمتاز به الحاسوب .
4)البطاقات التعليمية :
--------------------------
أ- بطاقة الأعمال التي تحدد فيها المواد التعليمية .
ب- بطاقات التصحيح : تصحيح الإجابات الواردة في صحيفة الأعمال .
ج- بطاقات التعبير : لتدريب المتعلم على التعبير عن المعنى العام للنص أو الحكم الفقهي .
د- بطاقة التعليمات : بيان التعليمات المحددة لتنفيذها .
5) صحف الأعمال :
-----------------------
وتتضمن الأسئلة والمناقشات التي يتفاعل معها الطلاب .
6) التعيينات الفردية :
--------------------------
وهي وحدات تعليمية صغيرة تتضمن المدة والمواصفات والكمية والنوعية .
7) الألعاب المبرمجة :
---------------------------
وفيها يتم تعليم المعارف والمهارات والاتجاهات بطريقة متدرجة في مستويات متتالية ، يتلقى الطالب التغذية الراجعة من خلال معرفته الفورية لنتيجة التعلم .
دور المعلم في التعلم الذاتي :
1. التعرف على قدرات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم وإجراء الاختبارات التشخيصية والبنائية والتقويمية .
2. إعداد المواد التعليمية اللازمة : حقائب تعليمية ، مصادر تعليمية ،تقنيات تربوية حديثة ، أفلام تعليمية ، حاسب آلي ،
3. تقديم العون للمتعلم في تطوير قدراته وتنمية ميوله واتجاهاته .
4. توجيه الطلبة إلى كيفية الحصول على المعلومة، والتعامل معها أ وكيفية توظيف التقنيات ومصادر التعليم المختلفة .
5. توجيه الطلاب إلى نقطة البداية التي يجب أن يبدؤوا منها .
6. متابعة الطلاب بصفة استشارية ،وتقديم الحلول للمشاكل والعلاج للقضايا التي يمر بها الطلبة .
@@@@@@@@@@@@@
أساليب التدريس في التربية الإسلامية
تهدف عملية التدريس إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمهارات والمعارف والاتجاهات والقيم المرغوبة ، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب على المعلم أن ينقل هذه المعارف والمعلومات بطريقة مشوقة تثير اهتمامه ورغبته وتدفعه إلى التعلم ، مع الأخذ بعين الاعتبار صفيت المتعلم وخصائصه النفسية والاجتماعية والعقلية والجسمية .
إن مهنة التعليم مهنة شاقة وصعبة ، ومواجهة المعلم للمتعلمين داخل حجرة الصف ليست بالأمر السهل ، ولاشك أن اختيار طريقة التدريس تقع على عاتق المعلم ، ومعرفته بطرائق التدريس المتنوعة وقدرته على استخدامها تساعده على إيجاد عملية شائقة وممتعة للطلبة ،ومناسبة لقدراتهم وميولهم .
مفهوم طرق التدريس :
الطريقة في اللغة : هي المذهب والسيرة والمسلك والوسيلة .
طرق التدريس في الاصطلاح :
مجموعة من القواعد والآراء التي استنبطها رجال التربية من تجاربهم وأعمالهم الفكرية واتفقوا على أنها خير سبيل يصل بالمعلم إلى الغاية يرقى بها إلى تدريس مادة من المواد ( ).
تصنيف طرق التدريس:
==============
اختلف المربون في تصنيف طرق التدريس ، نظرا لاختلاف المعايير التي ينطلقون منها في التصنيف ، ويرى الباحث أن هناك عدة معايير لا بد من أخذها بعين الاعتبار قبل تصنيف طرق التدريس الخاصة بالتربية الإسلامية وهذه المعايير هي :
1. الغرض من التعليم ، بمعنى ما الذي يريده المعلم من التعليم ؟ هل يريد التفسير أم الفقه أم اللغة ؟ فقد يتناول المعلم -- في دَرْسِهِ -- نَصَّا قُـرآنياً أو حديثا شريفاً قاصداً الشرح أو التفسير ، وقد يتناوله لبيان البلاغة والإعراب ، وقد يقصد استخراج الأحكام الفقهية والأحكام الشرعية ، وبالتالي فلا بد أن تختلف طريقة التدريس من هدف إلى آخر .
2. طبيعة الموضوع ، فالموضوع الذي يقوم المعلم بتدريسه يفرض عليه طريقة التدريس ، فتدريس أحكام التلاوة يختلف عن تدريس أحكام الوضوء ويختلف الاثنان عن تدريس حصة في الفقه أو الأخلاق والتهذيب وهكذا .
3. مرحلة التعليم ، فما يناسب الطلاب في المرحلة الابتدائية لا يناسب المرحلة الثانوية أو الجامعية . فالمعلم مضطر إلى تغيير طرق تدريسه من مرحلة إلى أخرى .
4. الامكانات المتاحة في المدرسة : ما يتاح من وسائل وأدوات في المدرسة يسهم في تحديد الأسلوب أحيانا ، فالمدرسة التي يتوفر فيها المسجد ومختبر اللغات وأجهزة الحاسوب تمكن المعلم من استخدام طرق تدريس تختلف عن المدرسة التي لا تتوفر فيها مثل هذه الأجهزة .
5. إمكانيات المعلم نفسه ، لاشك أن اختلاف مستويات المعلمين والفروق الفردية بينهم تؤثر في طبيعة طرف التدريس التي يستخدمونها ، فكل معلم يطبق ما يعتقده وما درسه في حياته ، أو قد يقلد مُعلماً دَرَّسه أيام دراسته .
بناء على ما تقم يمكن القول أن تصنيف طرق التدريس يجب أن يعتمد على معايير يتبناها رجال التربية والتعليم ، ومن هذه المعايير دور المعلم والمتعلم ،والوقت المتاح للتعلم ، وطبيعة المادة والتعلم الحاصل( )
أنواع طرق التدريس
============
صَنَّفَ بعض المفكرين التربويين طرق التدريس إلى ثلاثة أصناف :( )
1. طرق التدريس التقليدية :
وتقوم هذه الطرق على المبدأ الذي يعتمد على الطريقة كأسلوب أو وسيلة يعرض بها المعلم المادة الدراسية وينقلها إلى تلاميذه بعد تبسيطها ، وتقوم هذه الطرائق في الغالب على شرح المعلم وفعاليته الإلقائية .
2. الطرائق الحديثة أو الفعالة :
تقوم هذه الطرائق على المبدأ القائل إنّ طريقة التدريس هي أسلوب يستخدمه المعلم في توجيه نشاط التلاميذ توجيها يمكنهم من التعلم بأنفسهم ، ويكون دور المعلم في هذه الطرائق ، الإشراف على نشاط المتعلمين وتوجيه فعالياتهم ، وتقويم نتائج أعمالهم ، فالطلب هو محور العملية التعليمية هنا ، ومن هذه الطرائق طريقة الوحدات والتعيينات .
3. تقسيم على أساس الدور الذي يقوم به كل من المعلم والمتعلم :
أ. طرائق قائمة على جهد المعلم وحده --- الطريقة الإلقائية –
ب. طرائق قائمة على جهد المعلم والمتعلم بمعنى أن يشترك كلاهما في في عملية التعليم ، كما في طريقة الحوار والمناقشة وحل المشكلات .
ج. طرائق قائمة على جهود المتعلم ،ويطلق عليها طرائق التعلم الذاتي بحيث يقوم المعلم بتعليم نفسه ينفسه كالتعليم المبرمج .
ويرى الباحث في هذا المقام ، أن المهم هو أن يختار المعلم طرق التدريس المناسبة التي تؤدي إلى إطلاق طاقات المتعلمين ، وتثير دافعيتهم للتعلم ، وتتناسب مع مستوياتهم ومع متطلبات العصر الحديث الذي يعيشون فيه ، في عالم تسوده ثورة المعلومات وتكنولوجيا التعليم والتقنيات التربوية .
ولا يفوت الباحث أن يُذَكّر هنا أن طرق التدريس التقليدية ليست سيئة مطلقا ، بل فيها خير كثير ، ويمكن أن تحقق فائدة تربوية ،والطرق الحديثة ليست حسنة مطلقا ، بل عليها مآخذ ، فعلى المدرس أن ينوع في طرق التدريس بل عليه أن يستخدم أكثر من طريقة في آن واحد .
ومع ذلك فإن الباحث يميل إلى تقسيم طرق التدريس إلى طرق تقليدية اعتاد عليها المعلمون كما يشير إلى ذلك الواقع الميداني في المدارس خاصة لدى المعلمين القدامى في المهنة . وهذه الطرق تحتاج إما إلى التطوير والتحديث في الوسائل والأساليب أو تجاوزها إن أنمكن ذلك .
وقسم أخر هو طرق التدريس الحديثة والتي لا بد من تدريب المعلمين عليها وحثهم على استخدامها وتوفيرالامكانات اللازمة التي تتيح لهم استخدام هذه الطرق حيث أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت تفوقها على الطرق التقليدية .
التعلم الذاتــــــــي
=============
هو من أهم أساليب التعليم التي تتيح توظيف مهارات التعليم بفاعلية ، مما يساعد في تطوير الإنسان سلوكيا ومعرفيا ووجدانيا ، وتزوده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم ، وهو نمط من أنماط التعلم الذاتي نعلم فيه
المتعلم كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه .
إن امتلاك المتعلم لمهارة التعلم الذاتي تمكنه من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر داخل المدرسة وخارجها ،وهو ما يعرف بالتربية المستمرة ، ولذلك يرى الباحث أن تدريب المتعلم على التعلم الذاتي يجعله أكثر اعتمادا على نفسه في التعلم واستخدام التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والمعرفة ،وتوظيفها بطريقة علمية في حياته ، فيصبح بذلك قادرا على الإفادة من الحاسوب وتوظيفه في حل المشكلات العلمية والاتصال من خلاله بشبكة الإنترنت العالمية ، وبالتالي يستطيع الوصول إلى مصادر المعرفة في أماكنها مهما كانت بعيدة وبكل لغات العالم .
مفهوم التعلم الذاتي :
أورد المربون عدة تعاريف للتعلم الذاتي منها :
1-التعلم الذاتي : \" محاولة المتعلم تعليم نفسه بدون الاستعانة بمعلم أو موجه .\"( )
2- التعلم الذاتي : \"مجموعة من الإجراءات لإدارة عملية التعلم بحيث يندمج المتعلم بمهمات تعليمية تتناسب واحتياجاته وقدراته الخاصة ومستوياته المعرفية والعقلية .( )
ويرى الباحث أن التعلم الذاتي هو تعليم الفرد نفسه بنفسه مستفيدا من الامكانات المحيطة به من معلمين ومكتبات علمية ووسائل تعليمية وتقنيات تربوية وثورة معلوماتية .
وقد نبه المربون المسلمون إلى أهمية التعلم الذاتي ، فألف برهان الدين الزر نوجي المتوفى سنة (591هـ/1191م) كتابه تعليم المتعلم طرق التعلم ، ليدل عنوانه على ما تنادي به التربية الحديثة من تعليم المتعلم كيف يتعلم .
ويقول ابن خلدون :\" لما بقيت المدارس وسائر أقطار المغرب العربي خلوا من التعليم عسر عليهم حصول الملكة والحذق في العلوم ، فتجد طالب العلم منهم بعد ذهاب الكثير من أعمارهم في ملازمة المجالس العلمية سكوتا لا ينطقون ، فلا يحصلون على طائل من ملكة التصرف في العلم والتعلم .. ومما يشهد على ذلك في المغرب أن المدة المعنية لسكنى الطلبة في المدارس عندهم ست عشرة سنة ، وهي
في تونس خمس سنين .\"( )
يتضح من قول ابن خلدون أن الطريقة المتبعة في التدريس في المغرب العربي ألقت بظلالها على نتائج التعلم ، ولما كانت الطريقة تركز على الحفظ نتج عن ذلك ضعف المستوى وطول مدة الدراسة ، ولهذا كان الطالب في المغرب يستغرق ثلاثة أضعاف المدة التي يستغرقها في تونس .
ومن هنا فإن التربية بحاجة إلى طرق تدريس قادرة على تحقيق أهدافها خاصة تلك التي تتعلق بتنمية مهارات التفكير العليا عند الطلاب ليصبحوا قادرين على التطور والإبداع والاعتماد على التعلم الذاتي .
أنماط التعلم الذاتي
==============
1-التعليم المبرمج : Programmed Instruction
---------------------------------------------------
وهو طريقة تقوم على تقسيم الموضوع الدراسي إلى مجموعة من الأفكار والخطوات مرتبة ترتيبا منطقيا ،ينتقل المتعلم من خطوة إلى أخرى انتقالا تدريجيا يعطى في نهايتها تغذية راجعة فورية .( )
2- الحقائب التعليمية:Packages Instruction
--------------------------------------------------
نظام تعليمي متكامل مصمم بطريقة منهجية تساعد المتعلمين على التعلم الفعال ، ويشمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة ذات أهداف متعددة ومحددة يستطيع المتعلم أن يتفاعل معها معتمدا على نفسه وحسب سرعته الخاصة ، وبتوجيه من المعلم أحيانا ، وتشمل الحقيبة التعليمية على :\"العنوان ، دليل الحقيبة ، الأهداف ، أدوات الاختبار ، الأنشطة التعليمية ، الأنشطة الإثرائية ، دليل المتعلم ( ).
3- التعلم الذاتي بواسطة الحاسب الآلي :
--------------------------------------------------
يعد الحاسب الآلي مثاليا للتعلم الذاتي ، حيث يراعي الفروق الفردية بين
المتعلمين ، ويراعي السرعة الأدائية للمتعلم ، ومما يدل على فعالية الحاسب الآلي في التعلم الذاتي أن كثيرا من المتعلمين يستطيعون الرقي بأنفسهم في التعامل معه بمجرد معرفتهم للمبادئ الأساسية ، بالإضافة إلى وجود الكثير من البرامج المتخصصة لإرشاد المتعلم ، والإجابة على أسئلته ، والأسلوب الشيق الذي يمتاز به الحاسوب .
4)البطاقات التعليمية :
--------------------------
أ- بطاقة الأعمال التي تحدد فيها المواد التعليمية .
ب- بطاقات التصحيح : تصحيح الإجابات الواردة في صحيفة الأعمال .
ج- بطاقات التعبير : لتدريب المتعلم على التعبير عن المعنى العام للنص أو الحكم الفقهي .
د- بطاقة التعليمات : بيان التعليمات المحددة لتنفيذها .
5) صحف الأعمال :
-----------------------
وتتضمن الأسئلة والمناقشات التي يتفاعل معها الطلاب .
6) التعيينات الفردية :
--------------------------
وهي وحدات تعليمية صغيرة تتضمن المدة والمواصفات والكمية والنوعية .
7) الألعاب المبرمجة :
---------------------------
وفيها يتم تعليم المعارف والمهارات والاتجاهات بطريقة متدرجة في مستويات متتالية ، يتلقى الطالب التغذية الراجعة من خلال معرفته الفورية لنتيجة التعلم .
دور المعلم في التعلم الذاتي :
1. التعرف على قدرات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم وإجراء الاختبارات التشخيصية والبنائية والتقويمية .
2. إعداد المواد التعليمية اللازمة : حقائب تعليمية ، مصادر تعليمية ،تقنيات تربوية حديثة ، أفلام تعليمية ، حاسب آلي ،
3. تقديم العون للمتعلم في تطوير قدراته وتنمية ميوله واتجاهاته .
4. توجيه الطلبة إلى كيفية الحصول على المعلومة، والتعامل معها أ وكيفية توظيف التقنيات ومصادر التعليم المختلفة .
5. توجيه الطلاب إلى نقطة البداية التي يجب أن يبدؤوا منها .
6. متابعة الطلاب بصفة استشارية ،وتقديم الحلول للمشاكل والعلاج للقضايا التي يمر بها الطلبة .