تمام دخان
11-30-2006, 03:55 AM
مغنطيسية الدماغ:
تترافق الفعالية الكهربائية لمختلف أعضاء الجسم كالدماغ و القلب و العضلات بظواهر كهربائية و أخرى مغناطيسية . وإذا كانت الظواهر الكهربائية لهذه الأعضاء قد درست منذ زمن بعيد عن طريق التخطيط الكهربائي لكل من هذه الأعضاء , فإنه لم يكن ممكنا على الإطلاق دراسة الظواهر المغنطيسية المرافقة لولا اكتشاف ظاهرة الناقلية الفائقة و الاعتماد عليها في صنع مقاييس دقيقة جدا للمغناطيسية مؤخرا تدعى السكويدات.
إذ يمكن للباحثين حاليا بالاعتماد على السكويدات , أن يقوموا بقياس الحقول المغنطيسية التي يصدرها الدماغ وتقصّي التبدلات الدقيقة في فاعليته الكهربائية , وذلك بتتبع تغيرات تلك الحقول , كما ويمكن لأول مرة تحديد موقع الاستجابة للتنبيه بدقة في قشرة الدماغ من خلال قياسات خارجية من دون أن يمس رأس الفرد .
هذا ويقوم الباحثون في العديد من مخابر البحث حاليا بدراسة هذه الحقول وحل رموزها في محاولة لفهم آلية التفكير والعواطف ومن يدري فربما يأتون غدا بآلة تسترق السمع حتى إلى أفكارنا.
يصدر القلب حقلا مغنطيسيا ضعيفا لا يتجاوز 5×10^-7 gauss أي جزء من مليون من الحقل المغنطيسي الأرضي 0.5 gauss كما يصدر الدماغ حقلا مغنطيسيا أضعف بخمسمائة مرة من حقل القلب أي 10^-9 gauss . وقد نجح ديفيد كوهين في قياس الحقل المغنطيسي الذي يرتبط ببعض موجات الدماغ المعروفة كالموجة α بالاعتماد على السكويدات , وقد قام بالتعاون مع تسمرمان بالتأكد من أن الحقول المغناطيسية التي يكشفها في جوار الرأس قد صدرت فعلا عن الدماغ وذلك بتسجيل التخطيطين الكهربائي و المغناطيسي في آن واحد .
ولإجراء التخطيط الكهربائي للدماغ ,توضع مساري في نقاط مختلفة من رأس الشخص وتقاس تغيرات الكمون الكهربائي عند فروة الرأس و الشكل العام لمنحنياته معروف حاليا بشكل جيد ويستخدم في الطب بشكل روتيني . ومن أكثر خصائص التخطيط الكهربائي وضوحا ظهور الموجات α وهي اهتزازات التوتر الكهربائي التي تتصف بكبر اتساعتها وبانخفاض تواتراتها (نحو 10 هرتز ) لدى إغماض الشخص المستيقظ عينيه , وهي تتواقت تماما في التخطيطين الكهربائي و المغناطيسي للدماغ . وقد قورن كذلك بين التسجيلين المغناطيسي و الكهربائي لدى الأشخاص المصابين بالصرع , فوجد أن تغيرات الكمونات الكهربائية اللانظامية مماثلة لنظيراتها في الحقول المغناطيسية . وكان التسجيلان يبديان أشكالا متعددة للفاعلية الدماغية الوحيدة نفسها .
وقد تمكن الباحثان فيما بعد , بعد تحسين السكويدات ,من الكشف عن تغيرات في الحقول المغناطيسية أضعف بنحو عشر مرات , تثيرها استجابة الدماغ للتنبيهات الخارجية كالصوت و الموضات الضوئية أو التماس مع الجلد , كما شرعت مجموعات أخرى للبحث بإجراء تجارب جديدة وقد كانوا يدعون مرضاهم يفحصون صورا مضيئة تظهر وتختفي بشكل دوري , فكانت أجهزتهم تكشف , بعد بضع عشرات من الميليثانيات من ظهور الصور , حقلا مغناطيسيا متغيرا قرب المنطقة القذالية يتزايد ثم يختفي .
منقوووول ...
وان أعجبكم يتبع .... بإذن الله
تترافق الفعالية الكهربائية لمختلف أعضاء الجسم كالدماغ و القلب و العضلات بظواهر كهربائية و أخرى مغناطيسية . وإذا كانت الظواهر الكهربائية لهذه الأعضاء قد درست منذ زمن بعيد عن طريق التخطيط الكهربائي لكل من هذه الأعضاء , فإنه لم يكن ممكنا على الإطلاق دراسة الظواهر المغنطيسية المرافقة لولا اكتشاف ظاهرة الناقلية الفائقة و الاعتماد عليها في صنع مقاييس دقيقة جدا للمغناطيسية مؤخرا تدعى السكويدات.
إذ يمكن للباحثين حاليا بالاعتماد على السكويدات , أن يقوموا بقياس الحقول المغنطيسية التي يصدرها الدماغ وتقصّي التبدلات الدقيقة في فاعليته الكهربائية , وذلك بتتبع تغيرات تلك الحقول , كما ويمكن لأول مرة تحديد موقع الاستجابة للتنبيه بدقة في قشرة الدماغ من خلال قياسات خارجية من دون أن يمس رأس الفرد .
هذا ويقوم الباحثون في العديد من مخابر البحث حاليا بدراسة هذه الحقول وحل رموزها في محاولة لفهم آلية التفكير والعواطف ومن يدري فربما يأتون غدا بآلة تسترق السمع حتى إلى أفكارنا.
يصدر القلب حقلا مغنطيسيا ضعيفا لا يتجاوز 5×10^-7 gauss أي جزء من مليون من الحقل المغنطيسي الأرضي 0.5 gauss كما يصدر الدماغ حقلا مغنطيسيا أضعف بخمسمائة مرة من حقل القلب أي 10^-9 gauss . وقد نجح ديفيد كوهين في قياس الحقل المغنطيسي الذي يرتبط ببعض موجات الدماغ المعروفة كالموجة α بالاعتماد على السكويدات , وقد قام بالتعاون مع تسمرمان بالتأكد من أن الحقول المغناطيسية التي يكشفها في جوار الرأس قد صدرت فعلا عن الدماغ وذلك بتسجيل التخطيطين الكهربائي و المغناطيسي في آن واحد .
ولإجراء التخطيط الكهربائي للدماغ ,توضع مساري في نقاط مختلفة من رأس الشخص وتقاس تغيرات الكمون الكهربائي عند فروة الرأس و الشكل العام لمنحنياته معروف حاليا بشكل جيد ويستخدم في الطب بشكل روتيني . ومن أكثر خصائص التخطيط الكهربائي وضوحا ظهور الموجات α وهي اهتزازات التوتر الكهربائي التي تتصف بكبر اتساعتها وبانخفاض تواتراتها (نحو 10 هرتز ) لدى إغماض الشخص المستيقظ عينيه , وهي تتواقت تماما في التخطيطين الكهربائي و المغناطيسي للدماغ . وقد قورن كذلك بين التسجيلين المغناطيسي و الكهربائي لدى الأشخاص المصابين بالصرع , فوجد أن تغيرات الكمونات الكهربائية اللانظامية مماثلة لنظيراتها في الحقول المغناطيسية . وكان التسجيلان يبديان أشكالا متعددة للفاعلية الدماغية الوحيدة نفسها .
وقد تمكن الباحثان فيما بعد , بعد تحسين السكويدات ,من الكشف عن تغيرات في الحقول المغناطيسية أضعف بنحو عشر مرات , تثيرها استجابة الدماغ للتنبيهات الخارجية كالصوت و الموضات الضوئية أو التماس مع الجلد , كما شرعت مجموعات أخرى للبحث بإجراء تجارب جديدة وقد كانوا يدعون مرضاهم يفحصون صورا مضيئة تظهر وتختفي بشكل دوري , فكانت أجهزتهم تكشف , بعد بضع عشرات من الميليثانيات من ظهور الصور , حقلا مغناطيسيا متغيرا قرب المنطقة القذالية يتزايد ثم يختفي .
منقوووول ...
وان أعجبكم يتبع .... بإذن الله