عبد الرؤوف
09-27-2009, 09:39 PM
النانوتكنولوجي ومستقبل الرياضة العالمية
النانو هي هندسة النظم الوظيفية على المستوى الجزيئي. انها سلسلة من العمليات الهندسية على ذرات فردية تهدف لتصنيع مواد جديدة او تحسين مواد قائمة. والنانو هو مقياس واحد في البليون في المتر.
رغم أن التقنية كانت في تصور عالم الفيزياء الشهير ريتشارد فينمان ف؟مئ لفوكىز عام 1959 وتحدث فيها ايريك دريكسلر مم كى عام 1980 عن صنع الآلات على نطاق الجزيئات بما يمكن أن يقود الى ثورة في التكنولوجيا العلاجية والصناعية والتجارية وفي مجالات الحياة المختلفة، ألا أن عام 1990 مثل انطلاقة عملية التصنيع لمواد وفق تقنية النانو والتي تم طرحها في السوق التجاري.
تكنولوجيا النانو يتوقع لها أن تقود الى ثورة علمية تمتد تأثيراتها في مجالات الحياة المختلفة بدءا من صناعة الملابس الأقوى متانة والأخف وزنا والأقل سعرا، الى تقنيات لأجهزة مذهلة لعلاج السرطانات وإمراض القلب مرورا بتقنيات السفر الى الفضاء بطائرات وصواريخ اخف وزنا وأقوى في مقاومة الضغط الجوي والحرارة وأطول عمرا في الخدمة وأسرع في السفر وارخص في السعر، والى المواد الغذائية المصنعة تقنيا. فمن خلال استخدام النانوتكنولوجي سيتمكن الإنسان من تصنيع مواد اقوي ب100 مرة وبوزن يقل الى السدس.
في عالم الرياضة دخلت تقنية النانو في مجال تصنيع مواد وتجهيزات رياضية.
ففي عام 2005 . بدأت شركة كىف؟ فخ في تصنيع كرات قادرة على إحداث تقدم هائل في الألعاب الرياضية، وذلك من خلال التحكم في القوانين الفيزيائية التي تحكم ثبات وسرعة ومسير ووزن الكرات في عدد من الألعاب والتي ستقود بالنتيجة الى تطور ملموس في ممارسة الألعاب المختلفة مثل لعبة كرة القدم. الشركة ذاتها بدأت أول إنتاجها ببيع كرات لعبة الجولف المصنعة وفق تقنية النانو والتي تتصف بميزات الثبات إثناء الطيران والذي يعني استقامة طريقها نحو الهدف، مما يجعل مهمة اللاعب يسيرة على إصابة الهدف. كما انها أنتجت مضارب للعبة التنس اخف وزنا وأقوى وامتن وأسرع حركة في يد الرياضي.
وحسب الخبراء فانه من المتوقع تطوير صناعة كرات ومضارب وملابس رياضية وغيرها للاعبي التنس بحيث سيتمكن الرياضي من تحسين أدائه في اللعب باربعة أمثال. يقول بوب ثورمان فوش ق مدير قسم البحوث في شركة لآ نا مقا ىطإن استخدام النانوتكنولوجي في الرياضة سيحسن من أداء وانجاز الرياضيين في العاب مثل سباق اليخوت، الهوكي، سباق القفز بالزانة، مضارب الريشة الطائرة، مضارب البيسبول والتنس، وإنها ستقود الى صناعة دراجات للسباقات سريعة وكذلك هو الأمر لسيارات سباقات السرعة. أن القائمة لن تنتهي او تتوقف فالتقنية الحديثة ستعمل بشكل مباشر او غير مباشر على تصنيع مواد وأجهزة جديدة وتحسين أداء وكفاءة ألأجهزة المستخدمة حاليا.
من الأمثلة العديدة على اثر تقنية النانو في تحسين الأداء والانجاز الرياضي، هو ما قامت به شركة ؟فخ والتي صنعت قماشا أكثر نعومة من الحرير ولا يمكن للماء أن يتشبع به مطلقا. ان هذه التقنية تعني أن السباحين سيرتدون ملابس سباحة تساعدهم على الانسياب بسهولة بسرعة اكبر في الماء وتعني أرقاما وانجازات أعلى مثل ما تحقق للسباح الأسطورة مايكل فيلبس موذ مفوكىح و 25 سباحا أخرا ممن شاركوا في دورة بكين 2008، والذين حطموا الأرقام القياسية العالمية في مسابقات السباحة الاولمبية، وقدموا درسا مهما للعاملين في الرياضة من الفائدة الكبيرة لتقنية النانو في التدريب والمنافسة الرياضية. انه من المؤكد أن السباحين كانوا على مستوى عال من الموهبة والتدريب الشاق والمثابرة، ولكن لا يوجد أدنى شك في إن التكنولوجيا الحديثة كان لها الأثر الكبير في تحقيق تلك الانجازات الباهرة في دورة بكين.
كما في السباحة، فان إبطال سباقات الجري وخاصة القصيرة منها مجهزين بملابس وأحذية جري مصنعة وفق احدث الطرق التكنولوجية (النانو)، الأمر الذي مكنهم من الجري بانسيابية أكثر وبأقل مقاومة للهواء على جسم الرياضي مما ساهم في تقليص الزمن وتحقيق الانتصارات الرياضية الباهرة.
هذا الأمر يذكرنا بانجازات البطل الفذ الجامايكي يوسين بولت ىفص الذي حطم الرقمين العالميين في سباقي ال100 م وال200 م في بطولة العالم الأخيرة في برلين 2009.
رغم ما تقدم ألا أن الاستخدام الكبير والواسع للنانو تكنولوجي عالميا ليست قريبة جدا لأنها صناعة مكلفة ومعقدة، وهي اليوم في متناول عدد محدد من الرياضيين في الدول المتقدمة. لكن ذلك لم يمنع بعض الشركات من دخول هذا المعترك بقوة كي تكون سباقة وجاهزة لسوق كبيرة وأرباح هائلة في المستقبل. ففي عام 2004 تم تصنيع وبيع مواد رياضية بما يعادل 13 بليون دولارا. لكن الخبراء يقولون أنه من المتوقع لهذه الصناعة أن تدر أموال تصل الى 8ر2 تريليون دولار في عام 2014.
ما يدعو الى القلق هو الاستخدام غير المشروع لتقنية النانو في تصنيع التجهيزات والأجهزة الرياضية. فمن خلال استخدام مواد وأجهزة بتقنيات عالية تعمل على تحسين الأداء والانجاز للاعب او مجموعة لاعبين دون غيرهم، يمثل استخداما غير شرعي وغير قانوني، كونها ستعطي بعض الرياضيين أفضلية على الآخرين دون حق. هذه الأفضلية ستكون ميزة للاعبين والدول من دول معينة دون غيرهم مما يفقد المنافسات الرياضية العالمية والاولمبية واحدة من أهم عناصرها وهي العدالة والتساوي في الفرص لجميع المتسابقين. اليوم وغدا تواجه الرياضة العالمية بكافة ألعابها ومنافساتها انطلاقة علمية ذات طابع تقني كبير سيكون لها تأثير كبير وعميق في أداء وانجاز الرياضيين أفرادا وفرقا .
أن هذا الأمر وبقدر ما سيمنح الرياضيين فرصا أكبر للتقدم ومزيد من التسهيلات التي ستساهم في تحسين الأداء والانجاز، إلا أن الأمر لن يخلو من غبن محتمل للرياضيين في العديد من الدول التي لا تمتلك تقنية النانو الذين لن يجدوا فرصا متساوية في التنافس والفوز، مما يتطلب الوعي والثقافة للعاملين بالوسط الرياضي لما سيواجههم ورياضييهم من تحديات اليوم وفي المستقبل . د.علي الخطيب - ص الدستور
النانو هي هندسة النظم الوظيفية على المستوى الجزيئي. انها سلسلة من العمليات الهندسية على ذرات فردية تهدف لتصنيع مواد جديدة او تحسين مواد قائمة. والنانو هو مقياس واحد في البليون في المتر.
رغم أن التقنية كانت في تصور عالم الفيزياء الشهير ريتشارد فينمان ف؟مئ لفوكىز عام 1959 وتحدث فيها ايريك دريكسلر مم كى عام 1980 عن صنع الآلات على نطاق الجزيئات بما يمكن أن يقود الى ثورة في التكنولوجيا العلاجية والصناعية والتجارية وفي مجالات الحياة المختلفة، ألا أن عام 1990 مثل انطلاقة عملية التصنيع لمواد وفق تقنية النانو والتي تم طرحها في السوق التجاري.
تكنولوجيا النانو يتوقع لها أن تقود الى ثورة علمية تمتد تأثيراتها في مجالات الحياة المختلفة بدءا من صناعة الملابس الأقوى متانة والأخف وزنا والأقل سعرا، الى تقنيات لأجهزة مذهلة لعلاج السرطانات وإمراض القلب مرورا بتقنيات السفر الى الفضاء بطائرات وصواريخ اخف وزنا وأقوى في مقاومة الضغط الجوي والحرارة وأطول عمرا في الخدمة وأسرع في السفر وارخص في السعر، والى المواد الغذائية المصنعة تقنيا. فمن خلال استخدام النانوتكنولوجي سيتمكن الإنسان من تصنيع مواد اقوي ب100 مرة وبوزن يقل الى السدس.
في عالم الرياضة دخلت تقنية النانو في مجال تصنيع مواد وتجهيزات رياضية.
ففي عام 2005 . بدأت شركة كىف؟ فخ في تصنيع كرات قادرة على إحداث تقدم هائل في الألعاب الرياضية، وذلك من خلال التحكم في القوانين الفيزيائية التي تحكم ثبات وسرعة ومسير ووزن الكرات في عدد من الألعاب والتي ستقود بالنتيجة الى تطور ملموس في ممارسة الألعاب المختلفة مثل لعبة كرة القدم. الشركة ذاتها بدأت أول إنتاجها ببيع كرات لعبة الجولف المصنعة وفق تقنية النانو والتي تتصف بميزات الثبات إثناء الطيران والذي يعني استقامة طريقها نحو الهدف، مما يجعل مهمة اللاعب يسيرة على إصابة الهدف. كما انها أنتجت مضارب للعبة التنس اخف وزنا وأقوى وامتن وأسرع حركة في يد الرياضي.
وحسب الخبراء فانه من المتوقع تطوير صناعة كرات ومضارب وملابس رياضية وغيرها للاعبي التنس بحيث سيتمكن الرياضي من تحسين أدائه في اللعب باربعة أمثال. يقول بوب ثورمان فوش ق مدير قسم البحوث في شركة لآ نا مقا ىطإن استخدام النانوتكنولوجي في الرياضة سيحسن من أداء وانجاز الرياضيين في العاب مثل سباق اليخوت، الهوكي، سباق القفز بالزانة، مضارب الريشة الطائرة، مضارب البيسبول والتنس، وإنها ستقود الى صناعة دراجات للسباقات سريعة وكذلك هو الأمر لسيارات سباقات السرعة. أن القائمة لن تنتهي او تتوقف فالتقنية الحديثة ستعمل بشكل مباشر او غير مباشر على تصنيع مواد وأجهزة جديدة وتحسين أداء وكفاءة ألأجهزة المستخدمة حاليا.
من الأمثلة العديدة على اثر تقنية النانو في تحسين الأداء والانجاز الرياضي، هو ما قامت به شركة ؟فخ والتي صنعت قماشا أكثر نعومة من الحرير ولا يمكن للماء أن يتشبع به مطلقا. ان هذه التقنية تعني أن السباحين سيرتدون ملابس سباحة تساعدهم على الانسياب بسهولة بسرعة اكبر في الماء وتعني أرقاما وانجازات أعلى مثل ما تحقق للسباح الأسطورة مايكل فيلبس موذ مفوكىح و 25 سباحا أخرا ممن شاركوا في دورة بكين 2008، والذين حطموا الأرقام القياسية العالمية في مسابقات السباحة الاولمبية، وقدموا درسا مهما للعاملين في الرياضة من الفائدة الكبيرة لتقنية النانو في التدريب والمنافسة الرياضية. انه من المؤكد أن السباحين كانوا على مستوى عال من الموهبة والتدريب الشاق والمثابرة، ولكن لا يوجد أدنى شك في إن التكنولوجيا الحديثة كان لها الأثر الكبير في تحقيق تلك الانجازات الباهرة في دورة بكين.
كما في السباحة، فان إبطال سباقات الجري وخاصة القصيرة منها مجهزين بملابس وأحذية جري مصنعة وفق احدث الطرق التكنولوجية (النانو)، الأمر الذي مكنهم من الجري بانسيابية أكثر وبأقل مقاومة للهواء على جسم الرياضي مما ساهم في تقليص الزمن وتحقيق الانتصارات الرياضية الباهرة.
هذا الأمر يذكرنا بانجازات البطل الفذ الجامايكي يوسين بولت ىفص الذي حطم الرقمين العالميين في سباقي ال100 م وال200 م في بطولة العالم الأخيرة في برلين 2009.
رغم ما تقدم ألا أن الاستخدام الكبير والواسع للنانو تكنولوجي عالميا ليست قريبة جدا لأنها صناعة مكلفة ومعقدة، وهي اليوم في متناول عدد محدد من الرياضيين في الدول المتقدمة. لكن ذلك لم يمنع بعض الشركات من دخول هذا المعترك بقوة كي تكون سباقة وجاهزة لسوق كبيرة وأرباح هائلة في المستقبل. ففي عام 2004 تم تصنيع وبيع مواد رياضية بما يعادل 13 بليون دولارا. لكن الخبراء يقولون أنه من المتوقع لهذه الصناعة أن تدر أموال تصل الى 8ر2 تريليون دولار في عام 2014.
ما يدعو الى القلق هو الاستخدام غير المشروع لتقنية النانو في تصنيع التجهيزات والأجهزة الرياضية. فمن خلال استخدام مواد وأجهزة بتقنيات عالية تعمل على تحسين الأداء والانجاز للاعب او مجموعة لاعبين دون غيرهم، يمثل استخداما غير شرعي وغير قانوني، كونها ستعطي بعض الرياضيين أفضلية على الآخرين دون حق. هذه الأفضلية ستكون ميزة للاعبين والدول من دول معينة دون غيرهم مما يفقد المنافسات الرياضية العالمية والاولمبية واحدة من أهم عناصرها وهي العدالة والتساوي في الفرص لجميع المتسابقين. اليوم وغدا تواجه الرياضة العالمية بكافة ألعابها ومنافساتها انطلاقة علمية ذات طابع تقني كبير سيكون لها تأثير كبير وعميق في أداء وانجاز الرياضيين أفرادا وفرقا .
أن هذا الأمر وبقدر ما سيمنح الرياضيين فرصا أكبر للتقدم ومزيد من التسهيلات التي ستساهم في تحسين الأداء والانجاز، إلا أن الأمر لن يخلو من غبن محتمل للرياضيين في العديد من الدول التي لا تمتلك تقنية النانو الذين لن يجدوا فرصا متساوية في التنافس والفوز، مما يتطلب الوعي والثقافة للعاملين بالوسط الرياضي لما سيواجههم ورياضييهم من تحديات اليوم وفي المستقبل . د.علي الخطيب - ص الدستور