ندوشش
09-24-2009, 10:06 PM
ادوين هابل
هو، باختصار، الشخص الذي غيّر رؤيتنا الى الكون، ففي العام 1929 اثبت ان المجرات تبتعد عنا بسرعة متناسبة مع المسافة التي تفصل ما بينها. وتفسير ذلك بسيط مع انه ثوري: الكون يتوسع.
ولد هابل في ميسوري في العام 1889 وانتقلت أسرته الى شيكاغو في العام 1898 حيث كان تلميذا مجتهدا في المدرسة الثانوية هناك من دون ان يكون مميزا.
اكثر ما جذب الانتباه إليه كان قدراته الرياضية بعد تحطيمه الرقم القياسي في القفز العالي لولاية الينوي. كما كان رياضيا بارزا في فريق كرة السلة في جامعة شيكاغو.
ونال منحة لدراسة القانون في اوكسفورد، وامضى فترة وجيزة هناك قبل ان يعود الى الولايات المتحدة مقرراً ان مستقبله في دراسة الفلك.
وادى في مطلع العشرينيات دوراً مهما في تحديد ماهية المجرات.
وكان من المعروف ان بعض اللولبيات السديمية تحتوي على نجوم من دون ان يكون هناك اجماع في أوساط العلماء حول ما اذا كانت هذه مجموعات صغيرة من النجوم في مجرتنا او اذا كانت مجرات منفصلة او حتى »اكوانا مستقلة« لا يقل حجمها عن حجم مجرتنا لكنها ابعد بكثير. وفي العام 1924 قاس هابل المسافة التي تفصل الأرض عن سديم »اندروميدا« (المرأة المتسلسلة) التي تبدو كمجموعة خافتة الضوء ولا يزيد قطرها عن قطر القمر واثبت انه مجرة منفصلة تبعد مئات آلاف المرات عن اقرب نجم إلى الأرض.
وكان هابل قادراً على قياس مسافات عدد محدود من المجرات الا انه ادرك امكان احتساب درجة لمعان المجرات كمؤشر على بعدها عن الأرض.
والسرعة التي تتحرك بها احدى المجرات اقترابا من الأرض وابتعادا عنها كانت سهلة القياس نسبيا بفضل تفسير دوبلر لتغير الضوء. فعلى سبيل المثال يخف صوت سيارة سباق عندما تبتعد عنا ويرتفع عندما تتجه صوبنا، ويصبح لون المجرة اكثر حمرة عندما تقترب منا واكثر زرقة اثناء ابتعادها. وفيما تستطيع آذاننا ان تميز التغير في صوء محرك السيارة، تعجز اعيننا عن تمييز التغير الطفيف في درجة احمرار الضوء.
لكن مع استخدام محدد دقيق لالوان الطيف تمكن هابل من قياس درجة احمرار ضوء المجرات البعيدة.
وعلى الرغم من ان المعلومات التي توفرت لهابل في العام 1929 كانت عامة جدا الا انه نجح في التكهن، سواء كان مقادا بحدسه العلمي او بحسن حظه، بالعلاقة بين درجة الاحمرار وبعد المجرات.
ومع تقدم العلم والتقنيات ظهرت صحة استنتاج هابل. فالمجرات تبتعد عنا والكون يتمدد. ومع نظرية النسبية العامة التي وضعها البرت اينشتاين في العام 1915، اصبح من المسلم به ان جميع المجرات والكون برمته جاء من »الانفجار الكبير« قبل مليارات الاعوام. وولد بذلك علم الكون الحديث.
وقام هابل باختباراته على افضل منظار في العام الذي كان موجودا في تلك الحقبة على جبل ويلسون جنوبي كاليفورنيا.
ويحمل اسمه اليوم افضل تلسكوب في العالم الموجود في مدار حول الأرض. يكمل »منظار هابل العلمي« ما بدأه هابل نفسه من رسم خريطة للكون وتقديم افضل الصور للمجرات النائية.
واصبح اسم هابل مرتبطا اليوم بالعديد من ادوات البحث في مجال الفلك.
فهناك منطقة هابل للالغاء ونماذج هابل للمجرات وقانون هابل لانعكاس ضوء السدم وثابتة هابل وتوقيت هابل ومخطط هابل وشعاع هابل للكون،
اضافة الى منظار هابل. ولا ريب في ان هابل نال لقب اعظم عالِم فلك منذ غاليلي وكيبلر ونيوتن.
هو، باختصار، الشخص الذي غيّر رؤيتنا الى الكون، ففي العام 1929 اثبت ان المجرات تبتعد عنا بسرعة متناسبة مع المسافة التي تفصل ما بينها. وتفسير ذلك بسيط مع انه ثوري: الكون يتوسع.
ولد هابل في ميسوري في العام 1889 وانتقلت أسرته الى شيكاغو في العام 1898 حيث كان تلميذا مجتهدا في المدرسة الثانوية هناك من دون ان يكون مميزا.
اكثر ما جذب الانتباه إليه كان قدراته الرياضية بعد تحطيمه الرقم القياسي في القفز العالي لولاية الينوي. كما كان رياضيا بارزا في فريق كرة السلة في جامعة شيكاغو.
ونال منحة لدراسة القانون في اوكسفورد، وامضى فترة وجيزة هناك قبل ان يعود الى الولايات المتحدة مقرراً ان مستقبله في دراسة الفلك.
وادى في مطلع العشرينيات دوراً مهما في تحديد ماهية المجرات.
وكان من المعروف ان بعض اللولبيات السديمية تحتوي على نجوم من دون ان يكون هناك اجماع في أوساط العلماء حول ما اذا كانت هذه مجموعات صغيرة من النجوم في مجرتنا او اذا كانت مجرات منفصلة او حتى »اكوانا مستقلة« لا يقل حجمها عن حجم مجرتنا لكنها ابعد بكثير. وفي العام 1924 قاس هابل المسافة التي تفصل الأرض عن سديم »اندروميدا« (المرأة المتسلسلة) التي تبدو كمجموعة خافتة الضوء ولا يزيد قطرها عن قطر القمر واثبت انه مجرة منفصلة تبعد مئات آلاف المرات عن اقرب نجم إلى الأرض.
وكان هابل قادراً على قياس مسافات عدد محدود من المجرات الا انه ادرك امكان احتساب درجة لمعان المجرات كمؤشر على بعدها عن الأرض.
والسرعة التي تتحرك بها احدى المجرات اقترابا من الأرض وابتعادا عنها كانت سهلة القياس نسبيا بفضل تفسير دوبلر لتغير الضوء. فعلى سبيل المثال يخف صوت سيارة سباق عندما تبتعد عنا ويرتفع عندما تتجه صوبنا، ويصبح لون المجرة اكثر حمرة عندما تقترب منا واكثر زرقة اثناء ابتعادها. وفيما تستطيع آذاننا ان تميز التغير في صوء محرك السيارة، تعجز اعيننا عن تمييز التغير الطفيف في درجة احمرار الضوء.
لكن مع استخدام محدد دقيق لالوان الطيف تمكن هابل من قياس درجة احمرار ضوء المجرات البعيدة.
وعلى الرغم من ان المعلومات التي توفرت لهابل في العام 1929 كانت عامة جدا الا انه نجح في التكهن، سواء كان مقادا بحدسه العلمي او بحسن حظه، بالعلاقة بين درجة الاحمرار وبعد المجرات.
ومع تقدم العلم والتقنيات ظهرت صحة استنتاج هابل. فالمجرات تبتعد عنا والكون يتمدد. ومع نظرية النسبية العامة التي وضعها البرت اينشتاين في العام 1915، اصبح من المسلم به ان جميع المجرات والكون برمته جاء من »الانفجار الكبير« قبل مليارات الاعوام. وولد بذلك علم الكون الحديث.
وقام هابل باختباراته على افضل منظار في العام الذي كان موجودا في تلك الحقبة على جبل ويلسون جنوبي كاليفورنيا.
ويحمل اسمه اليوم افضل تلسكوب في العالم الموجود في مدار حول الأرض. يكمل »منظار هابل العلمي« ما بدأه هابل نفسه من رسم خريطة للكون وتقديم افضل الصور للمجرات النائية.
واصبح اسم هابل مرتبطا اليوم بالعديد من ادوات البحث في مجال الفلك.
فهناك منطقة هابل للالغاء ونماذج هابل للمجرات وقانون هابل لانعكاس ضوء السدم وثابتة هابل وتوقيت هابل ومخطط هابل وشعاع هابل للكون،
اضافة الى منظار هابل. ولا ريب في ان هابل نال لقب اعظم عالِم فلك منذ غاليلي وكيبلر ونيوتن.