المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضية دوران الارض ما بين التفسير الديني و التفسير العلمي .... نقاش مفتوح



مصطفى 1
09-02-2009, 10:46 PM
أحييكم على هذا البحث العلمي , وقد نقلت في مقالي
نعم , الأرض لا تدور والدليل هو .............. أدخل لتقرأ الحق القديم ضد الباطل الحديث عن عالم غربي ذكر ان كثير من الظواهر الكونية إبتداء بظاهرة دوران الأرض حول الشمس هي مجرد إفتراضات لم تثبت كحقيقه علمية .
وأراك بارك الله فيك وفيما كتبت قد إلتزمت المنهج العلمي المنطقي لإثبات ثبات الأرض بالأدلة الدامغه وبطريقة 1+1 = 2 وهذا مالم أره مع كل من يؤيد ظاهرة دوران الأرض حول الشمس إذ لا يعدوا ما نقلوه مجرد إفتراضات تعوزها الأدله وكل ظاهره يؤيدونها يستدلون لها بظاهره أخرى تحتاج بنفسها إلى دليل خاص عليها .

وأشكرك كثيراً على هذا البحث الموسع الدامغ الأدله والذي لو ترجم للغات العالم لكان أسعد الناس به علماء الغرب لما فيه من إستخدام المنطق المحض الذي لا يؤمنون بسواه كي يقتنعوا بظاهرة ما في الكون حولهم

مصطفى 1
09-02-2009, 10:47 PM
المقال هو

بسم الله الرحمن الرحيم

أحببت فتح هذا الموضوع المهم حول مسأئل يخوض فيها كثير من الناس مع انها من أمور الشريعة التي لايجب الكلام عنها بغير علم . كذلك كان أكثر خوض الناس عنها إستناداً فقط على الأفكار الإلحاديه الغربية والتي يمارس فيها الغرب ما يمارسه الساحر مع الكلمة التي تسترق من الجن فيدس معها 99 كذبة ليصدقها الناس .


وإني أحب ان أبدأ بمقدمة منقولة من أحد المواقع كإفتتاحية لموضوعي هذا والذي أعتبره أول موضوع يرد على إستنكارات مبنية على تفسيرات حديثه للقرآن مبنية على إدعاءات الغرب وإستكشافاته المزعومة خاصة فيما يتعلق بالفضاء والكون او حتى على إستفسارات عقليه يرد عليها الموضع هذا بردود عقليه ليظهر الحق الذي لايعلمه كثير من الناس في هذا الشأن بسبب طغيان المنهج العلمي المبني على الفهم الغربي للخلق والحوادث .

ولا أجد خير من هذه المقدمه التي أخذتها من أحد المواقع لإفتتح بها سلسلة إبطال المزاعم الإلحاديه حول حوادث كونية يختص بعلمها الشرع لا غيره من الفنون , وسيستمر بإذن الله سيل الحجج الشرعيه والعقليه على ان الأرض لاتدور وحوادث أخرى تتعلق بذلك .

وبإسم الله أبدأ.

-------------------------------------------------------------------------

تحفة الطالب
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد :-
ممَّا عمَّت به البلوى في هذا الزمان, دخول علوم الفلاسفة على أهل الإسلام, من أعدائهم الحاقدين, حتى أغتر كثير من الكتَّاب المعاصرين الذين قلَّ زادهم في العلوم الشرعية, وخاصة علوم القرآن والسنَّة, فاغتروا بعلوم أرباب الهيئة والطبيعة، وأرادوا أن يوافقوا بينها وبين العلوم التي جاء بها الأنبياء والرسل حتَّى أنهم فسروا آيات قرآنية بتفاسير عصرية يمكن أن يقال تلبي رغبات أولئك الملحدين. والقرآن لا يُفسر إلا بالقرآن أو بالسنة أو بقول الصحابي، أو اللغة العربية بشرطه كما هو معلوم عند العلماء المحققين.
قال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله تعالى : فينبغي علينا جميعاَ أنه إذا أشكل علينا شيء أن نرجع إلى كتاب الله وإلى تفاسير علمائنا المتقدمين, أما أننا نبقى هكذا ندافع عن الملحدين بدون برهان وبدون حُجَّة هذا ليس بصواب .أهـ قلت : ومن ذلك ما جاء في مادة الجغرافيا الدراسية أو الجيولوجيا حول الأرض ونشأتها وما يتعلق بالشمس والكواكب والنجوم وغير ذلك كما سيأتي إيضاحه . وهذا لا يعني إنكار العلم الحديث وعدم الاستفادة منه ، كلا ولكن بشرطه . قال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام : ولسنا ننكر العلم الحديث أنه لا فائدة له ولا حاجة لنا به, ولكن نقول الآية التي تدلُّ على العلم الحديث لا مانع من أن نستدل بها, و أما أية لا تدل على شيء من المخترعات العصرية و أنت تريدها أن تدل على هذا الشيء بقوتك وبفهمك الخاطئ؛ فهذا لا نقبله من أي أحد .أهـ [ شريط "كروية الأرض" لمحمد الإمام ]
وبعد هذا أخي الكريم نعرض عليك بعض هذه الأمور التي تدرس لأبنائنا، والتي تخالف المعتقد الصحيح، ونبيِّن ذلك بالأدلة الصريحة من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح رضي الله عنهم، فنقول ، وبالله التوفيق :

أولاً : ما جاء حول الأرض
الشبهة الأولى
يقول أرباب الطبيعة والفلاسفة أنَّ الأرض كانت ملتصقة بالسماوات السبع, ويستدلون لهذا بقول الله تعالى: أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي .[الأنبياء:30 ]
الرد عليها من وجوه :
الوجه الأول : وهذا القول غير صحيح ، بل هو باطل مخالف لفهم السلف الصالح ، وفيه تحميل للآية ما لا تحتمل ؛ وذلك أن التفسير الصحيح لهذه الآية كما جاء عن ابن عباس حبر الأمة رضي الله عنه : أن السماء كانت رتقاً لا تمطر، والأرض رتقاً لا تنبت؛ ففتق السماء بإنزال المطر منها، وفتق الأرض بإخراج النبات منها.أهـ وقد قال هذا غيره من السلف رحمة الله عليهم ، وانظر : كتاب الشيخ يحيى الحجوري "الصبح الشارق" (ص184) تقديم الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، والشيخ الفاضل أحمد النجمي .
ودليل ذلك هو قوله تعالى بعدها:  وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي .
الوجه الثاني : ومما يردَّ قولهم : إجماع علماء المسلمين على أن الأرض خُلقت قبل السماء بدليل قوله تعالى: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسوَّاهن سبع سماوات  .[البقرة:29]. قال الحافظ المفسر ابن كثير في كتابه "تفسير القرآن العظيم" (1/69): ففي هذا دلالة على أنه تعالى ابتدأ بخلق الأرض أولاً، ثم خلق السماوات سبعاً , وهذا شأن البناء يُبدا بعمارة أسافله ثم أعاليه بعد ذلك .أهـ

الشبهة الثانية
ومن الأقوال الفاسدة أيضاً قولهم : أن الأرض كوكبٌ مثل عطارد والزهرة.
الرد عليها : وهذا تخرّصٌ أيضاً ، والافتراء على الله تعالى، والقول عليه بلا علم ؛ لأن الكواكب محلها العلو والأرض محلها السفل، وكل ما نزل من السماء سقط على الأرض . ومن صفات الكواكب التي أخبر الله بها أنها زينة للسماء الدنيا، وجعلها رجوماً للشياطين كما قال تعالى:  إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظاً من كل شيطان مارد .[الصافات: 6-7]، وللكواكب صفات أخرى كالطلوع، والغروب، والإضاءة، بينما الأرض بخلاف ذلك كلِّه . ومن الأدلة على أن الأرض ليست من الكواكب : قوله تعالى: قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين  - إلى قوله تعالى:  ثمَّ استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين  .[فصلت:9 ]. قال ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه "البداية والنهاية"(1/13): فهذا يدلّ على أن الأرض خلقت قبل السماء؛ لأنها كالأساس للبناء، وكما قال تعالى:  الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً  .[غافر:64].أهـ وهو قول ابن عباس كما في صحيح الإمام البخاري : قال رضي الله عنه : إن خلق الأرض كان قبل خلق السماء ، وأن دحيها كان بعد خلق السماء .أهـ

الشبهة الثالثة
ومن الأقوال الفاسدة أيضاً : قولهم بدوران الأرض: دورة حول نفسها خلال اليوم وينتج عنها تعاقب الليل والنهار, ودورة أخرى حول الشمس خلال سنة.
الرد عليها : قال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله تعالى : [ والذين يقولون أن الأرض تمشي دليلهم آية واحدة وهي قوله عزَّ وجل وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء .[النمل :88]، ولكن الرد عليهم من أوجه منها :
1- أنَّ علماءَنا والمفسرين قديماً وحديثاً، من عند الرسول  إلى زماننا هذا؛ لم يفهموا هذا الفهم الذي فهمه هؤلاء الناس ...
2- الوجه الثاني: أن الآية ليس فيها دليل لهم؛ لأن الآية في سياق الآخرة, فربُّ العزَّة يقول قبلها:  يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلاَّ ما شاء الله  .[النمل:87]..
ومن الأدلة على أنَّ الأرض ثابتة : قوله تعالى:  الله الذي جعل لكم الأرض قراراً أي : تستقرون عليها, وقال تعالى:  وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم, فربِّ العالمين ألقى هذه الجبال على الأرض لكي تثبت هذه الجبال على الأرض وحتى لا تتحرك..أهـ [شريط كروية الأرض ]
والوجه الثالث : أنه قد ثبت في السنَّة على أنَّ الأرض ثابتة لا تتحرك فعند الطبراني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله  (( البيت المعمور في السماء يقال له الضراح وهو على مثل البيت الحرام بحياله لو سقط لسقط عليه.. . [حسّنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم (477)], "والشاهد فيه : أن الأرض لو كانت تدور لتغيَّر موضع البيت الحرام عن حيال البيت المعمور، فلو سقط لم يسقط عليه، وهذا واضح .[ هداية الحيران في مسألة الدوران ص92]
الوجه الرابع : قد روى الإمام أحمد و الترمذي بسند حسن عن صفوان بن عسال رضي الله عنه أنه قال: (( ما زال رسول الله  يحدثنا عن ذكر باباً من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاماً خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض مفتوحاً للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه )). قال الشيخ يحي الحجوري في "الصبح الشارق" (ص200-201): وهذا الباب لا يدور تارة من الجنوب، وتارة من المشرق، وتارة من الشمال، وتارة ما بين ذلك؛ بل هو منذ خلق السماوات والأرض لا يزال عن جهة المغرب على ما خلقه الله، ولو كانت الأرض تدور لدار معها يوماً من الدهر من جهة إلى جهة أخرى، لكنها ساكنة لا تتحرك كما قال الله عزَّوجل: إنَّ الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا  .[فاطر: 41] .أهـ
الوجه الخامس : وقد ذكر الشيخ الإمام المجدد عبد العزيز بن باز رحمه الله أدلة أخرى حسيّة ومشاهدة على عدم دوران الأرض، فقال رحمه الله : لو كانت الأرض تدور كما يزعمون لكانت البلدان والجبال والأشجار والأنهار والبحار لا قرار لها, ولشاهد الناس البلدان المغربية في المشرق والمشرقية في المغرب , ولتغَيَّرتْ القبلة على الناس حتى لا يقر لها قرار . وبالجملة فهذا القول فاسد من وجوه كثيرة يطول تعددها .أهـ [الأدلة النقلية على جريان الشمس والقمر وإمكان الصعود إلى الكواكب (ص30)]
وبعد أن أثبتنا - أخي الكريم – بطلان دوران الأرض حول نفسها الدورة اليومية؛ يبطل بذلك أيضاً قولهم : أن سبب تعاقب الليل والنهار هو هذه الحركة اليومية للأرض . إذن فما هو السبب لتعاقب الليل والنهار ؟!
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله : فإننا مستمسكون بظاهر الكتاب والسنَّة من أن الشمس تدور على الأرض دوراناً يحصل به تعاقب الليل والنهار, حتى يقوم دليل قطعي يكون لنا حجة بصرف ظاهر الكتاب والسنَّة إليه، وأنَّى ذلك ؟!
فالواجب على المسلم أن يستمسك بظاهر القرآن والسنَّة في هذه الأمور وغيرها.
ومن الأدلة على أن الشمس تدور على الأرض دوراناً يحصل به تعاقب الليل والنهار :
1- قوله تعالى:  وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال.[الكهف:17]، فهذه أربعة أفعال أسندت إلى الشمس ( طلعت ), ( تزاور), ( غربت ), ( تقرضهم ) ولو كانت تعاقب الليل والنهار بدوران الأرض, لقال: وترى الشمس إذا تبيّن سطح الأرض إليها تزاور كهفهم عنها أو نحوا ذلك .!
2- وثبت عن النبي  أنه قال لأبي ذر حين غربت الشمس ( أتدري أين تذهب ؟)) فقال الله ورسوله أعلم. قال: (( فإنها تذهب وتسجد تحت العرش وتستأذن فيؤذن لها, وإنها تستأذن فلا يؤذن لها ويقال: أرجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها )). ففي هذا إسناد الذهاب، والرجوع، والطلوع إليها، وهو ظاهر في أنَّ الليل يكون بدوران الشمس على الأرض .أﻫ [مجموع فتاوى ورساثل الشيخ محمد بن صالح العثيمين (1/71-72)]
وقول الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة هول قول السلف فيما مضى, قال ابن حزم في كتابه"الفِصل في الملل والأهواء والنحل"(2/80): فأخبر الله تعالى إخباراً لا يرده إلاَّ كافر : بأن القمر في السماء، وأن الشمس أيضاً في السماء, ثم قد قام البرهان الضروري المشاهد بالعيان على دورانهما حول الأرض من مشرق إلى مغرب، ثم من مغرب إلى مشرق .أﻫ
ثانياً : ما جاء حول الشمس
الشبهة :
من الأمور الخطيرة والفاسدة والتي تدرس لأبنائنا في المدارس : أن الشمس ثابتة .
الرد عليها :
والأدلة الصريحة من القرآن الكريم، والسنة الصحيحة ، وإجماع علماء الإسلام على خلاف ذلك .
1- فمن أدلة كتاب الله : قوله تعالى :  والشمس تجري لمستقر لها  .[سورة يس:38]، وقوله :  وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى  .[لقمان :29]
2- ومن أدلة السنة : ما أخرجه مسلم في صحيحه رقم (159) من حديث أبي ذر رضي الله عنه : أن النبي  قال( إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها :ارتفعي أرجعي من حيث جئتِ . فترجع، فتصبح طالعة من مطلعها, ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي أرجعي من حيث جئتِ . فترجع، فتصبح طالعة من مطلعها, ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش , فيقال لها: ارتفعي أصبحي طالعةً من مغربك فتصبح طالعة من مغربها )) . فقال رسول الله  : (( أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً  )).
فالحديث صريح في أن الشمس تجري، وأنها تطلع، وتغرب من جراء هذا الجريان , وهذا لا يمكن أن يحدث إذا كانت الشمس تجري حول مركز المجرة كما يزعمون؛ لأن الذي يجري حول مركز المجرة – حسب زعمهم – هو المجموعة الشمسية بكاملها، وبما فيها الأرض والشمس، وأن دورتها تتم في مائتين وخمسين مليون سنة تقريباً على حد زعمهم .
والأمر الأخر قوله  : (( حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ))، ففي هذا دليل على أنها تجري من مكان إلى مكان معيَّن، وهو المستقر الذي قدره الله سبحانه لها . وبهذا يبطل ما قالوه، من أنها تجري حول نفسها .
3- وأيضاً الواقع المشاهد أن الشمس جارية في فلكها - أي في سماءها- كما سخرها الله سبحانه وتعالى .
وبهذا يتبين بطلان قولهم بثبوت الشمس، ويتضح مخالفته للأدلة القاطعة الساطعة من الكتاب وصحيح السنَّة . ومما يؤسف أن بعض الكتاب المتأخرين والمثقفين السطحيين ، والذين يسمون بالمفكرين الإسلاميين؛ يتجرءون على مخالفة هذه الأدلة ، والخروج عن فهم السلف ، والمدافعة عن أقوال الفلاسفة الطبائعيين الفاسدة بكلام باطل ، ومن ذلك قولهم السابق : أن الشمس تجري حول مركز المجرة ، وأنها لها دورة أخرى حول نفسها ، وقد بيَّنا بطلان ذلك كله . والحمد لله رب العالمين
ثالثاً : ما جاء حول الفضاء
الشبهة : قولهم أن الفضاء لا نهاية له . وأن به البلايين من المجرات .
الرد عليها : هذا الكلام باطل ، ولا دليل عليه ، وكلام السلف على خلافه
1- قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/27) : حكى ابن حزم، وابن المنيِّر، وابن الجوزي، وغير واحد من العلماء : الإجماع على أن السماوات كرةٌ مستديرة . واستدلوا على ذلك بقوله:  كل في فلك يسبحون  . قال الحسن: يدورون . وقال ابن عباس: يدورون في فلكة مثل فلكة المغزل . قالوا: ويدل على ذلك : أن الشمس تغرب كل ليلة من المغرب، ثم تطلع في أخرها من المشرق .أﻫ
2- وقال ابن حزم في "الفِصل في الملل والأهواء والنحل" ( 2/80 ) : أن السماوات محيطة بالأرض, فعن معاوية المزني قال: السماء مقببة هكذا على الأرض . وعن ابن عباس في قوله تعالى:  الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن  .[الطلاق :12]، قال : هنَّ ملتويات بعضهن على بعض .أهـ
وقال أيضاً في (2/79) عند قوله تعالى : وسع كرسيه السماوات والأرض.[البقرة :255]، قال : وهذا نص ما قام عليه البرهان من انطباق بعضها على بعض، وإحاطة الكرسي بالسماوات السبع وبالأرض, وقال رسول الله  : )) فاسألوا الله الفردوس الأعلى؛ فإنه وسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوق ذلك عرش الرحمن )). رواه البخاري ، وقال تعالى : الرحمن على العرش استوى .[طه:5]، وأخبر هذان النصَّان بأن ما على العرش هو منتهى الخلق، ونهاية العالم .أﻫ
3- وقال صاحب كتاب "هداية الحيران في مسألة الدوران" ( 39-41) : وأما فضاء الملاحدة لا ينتهي وكله مجرات منظريه . . والمجرة الواحدة تحتوي على ملايين من المجموعات الشمسية . والفضاء فيه بليون من المجرات . ويقولون : أن به ملايين من الشموس سابحة في الفضاء الذي لانهاية له في خيالهم . ويقولون إن من النجوم ما هو أعظم من حجم شمسنا بمائة مليون مرة ولا يزال الكون يتسع- وقد رد شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله على هذه الكذبة وهي قولهم أن الكون لا يزال يتسع رد عليها في كتابه الصبح الشارق (ص125-127) حيث ذكر أدلة الكتاب والسنة التي تعارض هذا القول منها قوله تعالى ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض أتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين  فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماءٍ أمرها . (فصلت 12) , ثم ذكر حديث أبو هريرة في البخاري عن النبي  قال ( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة)) . ثم قال حفظه الله [ ففي الآية الأولى أن الله ... استوى إلى السماء فقضاهن] . قال ابن كثير [ فرغ من تسويتهم سبع سماوات في يومين أي آخرين . وقال القرطبي و الشوكاني في تفسير الآية . فقضاهن سبع سماوات أي خلقهن أحكمهن وفرغ منهن ]. أﻫ .
ولتبرير فكرة ونظرية الملاحدة والمنجمين على أنَّ الكون لا يزال يتسع فإنهم يستدلون بآية قرآنية وهي قولة جل وعلا  والسماء بنيناها بأيد و إنَّا لموسعون . قالوا معناها أن الكون لا يزال في تمدد مستمر وهذا تفسير محدث لم يؤثر عن سلف هذه الأمة .قال ابن كثير في تفسير الآية السابقة أي قد وسعنا أرجاءها ورفعناها بغير عمد حتى استقامت كما هي .
بتكاثر المجرات . إذاً الفضاء لانهاية له كما يصرحون بذلك , وهذا يعني نفي وجود الرب الخالق سبحانه والكرسي والعرش والملائكة والجنة , فإذا قال : الرب فوق . قيل: ليس عندك فوق شيء. ومن أعتقد أن الفضاء لا نهاية له فأحسن أقواله أن يقع في معتقد أهل وحدة الوجود . وهو أن يكون الرب سبحانه هذه المخلوقات , وإلاَّ فإنه يتناقض .أﻫ بتصرف.[ هداية الحيران في مسألة الدوران ( ص39-40-41)]
والخلاصة : أن [ الفضاء محدود، وله مسافة وسعة مقدرة بما أخبرنا النبي  فذكر بأن بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام - الحديث الذي ذُكِرَ في ذكر المسافة بين السماء والأرض وإنها خمسمائة عام , لا يصح إسناده إلى النبي  وإنما هو من أقوال الصحابة والسلف المتناقل عنهم .
يعني بذلك السماء الدنيا التي هي سقف الأرض . ويمكن أن تقدر المسافة هذه التي وردت في الحديث بالسير باصطلاح هذا الزمان بالكيلو مترات , وقد وجد أنها تقارب 9 ملايين كيلو متر فقط , وهذا الفضاء كله من كل جانب , فأين هذا من فضاء الملاحدة الذي لانهاية له ؟!!
بعد ذلك نقول أنه يستحيل دوران الأرض حول الشمس الدورة السنوية؛ لأنها محجوزة في جوف السماء الدنيا , والمسافة بين الأرض والسماء قريبة جداً بالنسبة لفضائهم الخيالي, فإذا كان المقدرون مسافة ما بين الأرض والشمس بــ150 مليون كيلوا متر فهذا وحده أبعد من المسافة بين السماء والأرض بـ141 مليون كيلو متر تقريباً . كيف بفضائهم الخيالي الذي لا ينتهي الذي يقيسونه بالسنين الضوئية .أهـ [هداية الحيران في مسألة الدوران (ص60-61-62-63)]
ومن الشبه : قولهم : أن السماء عبارة عن فضاء، وليس جرم .
والرد عليها : أن الآيات القرآنية ترد ما ادعوه، وزعموه ، قال تعالى:ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلاَّ بأذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم .[الحج : 65 ] . وقال تعالى : وبنينا فوقكم سبعاً شداداً  .[النبأ :12]، وقال تعالى : وجعلنا السماء سقفاً محفوظا .[الأنبياء: 32 ]
قال الشنقيطي : ونحو ذلك من الآيات يدل دلالة واضحة على أن ما يزعمه ملاحدة الكفرة ومن قلدهم من مطموسي البصائر ممَّن يدعون الإسلام أن السماء فضاء لا جرم مبني؛ أنه كفرٌ وإلحادٌ وزندقةٌ وتكذيبٌ لنصوص القرآن العظيم , والعلم عند الله تعالى . وقوله في هذه الآية الكريمة  إن الله بالناس لرؤوف رحيم  أي : ومن رأفته ورحمته بخلقه أن أمسك السماء عنهم، ولم يسقطها عليهم .أهـ (أضواء البيان 5\297) .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .

مصطفى 1
09-02-2009, 10:51 PM
يا خوان هذا الموضوع منقول من منتدى اخر لكني لا اصدق ما اقرا في هذا المقال فارجو من الاساتذة و اولو العلم ان يفسروا هذا المقال

حمادة مامو
09-03-2009, 12:17 AM
من الجيد أنك لا تصدق ما تقرأ في هذا المقال، فهذه مسائل خطيرة تحتاج إلى التروي خصوصاً أن أصحاب النفوس المريضة والخبيثة يحاولون أن يضعوا كتاب الله أمام العلم بحيث يصلوا بضعاف النفوس إلى طريقين، إما الكفر والعياذ بالله أو الجهل.
فما أقبح أن تقول أن السنة تستدل على كذا، بجهل، في حيث أن القصور ليس في العلم وإنما في معلوماتك.
ويحاولون أن يضعوا علماء الشريعة في موضع التشكيك، فعلماء الشريعة يفسرون كتاب الله ويشرحون السنة على قدر ما بلغهم من علم وكما قال الشيخ بن عثيمين:

حتى يقوم دليل قطعي يكون لنا حجة يصرف ظاهر الكتاب والسنَّة إليه
هذا هو المنطق الصحيح...تؤمن بشئ فهذا ما تعرفه مما يظهر لك، وفي نفس الوقت إذا رأيت دليل قاطع على خلافه، تعرف حينها أنك لم تصل إلى المراد الصحيح من النص، وتقبل بالحقائق والتي ستجدها في الواقع لا تخالف النص في كثير.

والموضوع ليس مجرد إفتراضات تعوزها الأدله كما يدعون، وإنما هي حقائق علمية ثابتة مثبتة.

ولن أخوض في الشبهة الأولى،
فأنى لنا أن نعرف معنى السماوات السبع (وأيضا أنى لنا أن نعرف معنى الأرضين السبع) فهذا في علم الله، أما المحاولات (والتي ظاهرها الإجتهاد) التي تفسر ذلك بالإنفجار العظيم والأكوان المتوازية..فهو مجرد ظن واجتهاد ولا أجرؤ على الخوض في موضوع الخلق، فالعلم يقول أن زمننا بدأ ببداية خلق الله للكون وماقبله لا يمكن لنا أن نعرفه، فكيف نستطيع معرفة أيهما خلق أولاً. وإذا كان النص الشرعي يقول أن الأرض خلقت أولا يمكننا القول أن السماء في إنما هي الغلاف الجوي للأرض (كما في تفسير بن عباس رضي الله عنه للآية المذكورة "أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما...") والعلم يتفق مع النص الشرعي في أن الأرض خلقت قبل غلافها الجوي.

والسبب في كل هذه المشاكل هم الذين يربطون العلم بالنصوص الشرعية...ويتسترون خلف الإعجاز العلمي...بدون تريث ولا ترو ولا تأكد.

أما

الشبهة الثانية
ومن الأقوال الفاسدة أيضاً قولهم : أن الأرض كوكبٌ مثل عطارد والزهرة.
الرد عليها : وهذا تخرّصٌ أيضاً ، والافتراء على الله تعالى، والقول عليه بلا علم ؛ لأن الكواكب محلها العلو والأرض محلها السفل، وكل ما نزل من السماء سقط على الأرض . ومن صفات الكواكب التي أخبر الله بها أنها زينة للسماء الدنيا، وجعلها رجوماً للشياطين كما قال تعالى:  إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظاً من كل شيطان مارد .[الصافات: 6-7]، وللكواكب صفات أخرى كالطلوع، والغروب، والإضاءة، بينما الأرض بخلاف ذلك كلِّه . ومن الأدلة على أن الأرض ليست من الكواكب : قوله تعالى: قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين  - إلى قوله تعالى:  ثمَّ استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين  .[فصلت:9 ]. قال ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه "البداية والنهاية"(1/13): فهذا يدلّ على أن الأرض خلقت قبل السماء؛ لأنها كالأساس للبناء، وكما قال تعالى:  الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً  .[غافر:64].أهـ وهو قول ابن عباس كما في صحيح الإمام البخاري : قال رضي الله عنه : إن خلق الأرض كان قبل خلق السماء ، وأن دحيها كان بعد خلق السماء .أهـ


من الواضح أن هذا تشدد وتلاعب باللغة، ففي الفضاء لا يعرف الأعلى من الأسفل، فإذا كنت على القمر مثلاً، فإن الأرض ستكون في الأعلى.

والشبهة الثالثة،
يكفي في الرد عليها ثلاث كلمات "اختلاف المنظر النجمي"
نعم، هذه ظاهرة تثبت بكل حسم دوران الأرض حول الشمس، يمكنك مراجعتها في أي من المنتديات الفلكية.
فهي ظاهرة مرصودة، ولايمكن حدوثها إلا بدوران الأرض حول الشمس
والنصوص الشرعية ليست ظاهرة الدلالة على خلاف ذلك، وإنما نحن نفهمها كذلك، فالقرآن يخاطب كل الأزمان، فكان معجزا أن يأتي القرآن بما لا يطعن في فهم الأقدمين من السلف الصالح، وما يعزز فهمنا نحن في نفس الوقت.

وأما موضوع جريان الشمس،
فلو سألوا قبل أن يفتروا...انما شفاء العي السؤال
الشمس ثابتة كما يقول العلم.أي أنها على مسافة ثابتة من الأرض تزيد وتنقص في الأوج والحضيض ولكنها على مسافة ثابتة.
وفي نفس الوقت تجري حول مركز مجرتنا...وهنا ترون الإعجاز الحقيقي حيث أن الشمس تتحرك فعلا تجاه مستقر لها في كوكبة الجاثي وقد تحدد احداثياته دوليا (المطلع المستقيم والميل) ويمكنكم مراجعة ما شئتم من الكتب الفلكية. (ونحن نتحرك معها فما زالت ثابتة بالنسبة لنا حتى أثناء حركتها)

يمكنني الاستمرار ولكني أجد نفسي أدور في حلقة حول الآتي:
بالله عليكم اتقوا الله، ولا تفسروا النصوص الشرعية بما يتفق واهوائكم وما يناقض الحقائق فأنتم هكذا والعياذ بالله تضعون النصوص في موضع الشك والريبة.
ودعوا الإعجاز العلمي للعلماء وأهله واحذروا من الوقوع في الكذب والإفتراء فيما يتعلق بهذه النصوص الشرعية.

أي نقطة لا تراها واضحة اخي الكريم، راجعني فيها، تراني أوضحها.

حمادة مامو
09-03-2009, 12:18 AM
من الجيد أنك لا تصدق ما تقرأ في هذا المقال، فهذه مسائل خطيرة تحتاج إلى التروي خصوصاً أن أصحاب النفوس المريضة والخبيثة يحاولون أن يضعوا كتاب الله أمام العلم بحيث يصلوا بضعاف النفوس إلى طريقين، إما الكفر والعياذ بالله أو الجهل.
فما أقبح أن تقول أن السنة تستدل على كذا، بجهل، في حيث أن القصور ليس في العلم وإنما في معلوماتك.
ويحاولون أن يضعوا علماء الشريعة في موضع التشكيك، فعلماء الشريعة يفسرون كتاب الله ويشرحون السنة على قدر ما بلغهم من علم وكما قال الشيخ بن عثيمين:

حتى يقوم دليل قطعي يكون لنا حجة يصرف ظاهر الكتاب والسنَّة إليه
هذا هو المنطق الصحيح...تؤمن بشئ فهذا ما تعرفه مما يظهر لك، وفي نفس الوقت إذا رأيت دليل قاطع على خلافه، تعرف حينها أنك لم تصل إلى المراد الصحيح من النص، وتقبل بالحقائق والتي ستجدها في الواقع لا تخالف النص في كثير.

والموضوع ليس مجرد إفتراضات تعوزها الأدله كما يدعون، وإنما هي حقائق علمية ثابتة مثبتة.

ولن أخوض في الشبهة الأولى،
فأنى لنا أن نعرف معنى السماوات السبع (وأيضا أنى لنا أن نعرف معنى الأرضين السبع) فهذا في علم الله، أما المحاولات (والتي ظاهرها الإجتهاد) التي تفسر ذلك بالإنفجار العظيم والأكوان المتوازية..فهو مجرد ظن واجتهاد ولا أجرؤ على الخوض في موضوع الخلق، فالعلم يقول أن زمننا بدأ ببداية خلق الله للكون وماقبله لا يمكن لنا أن نعرفه، فكيف نستطيع معرفة أيهما خلق أولاً. وإذا كان النص الشرعي يقول أن الأرض خلقت أولا يمكننا القول أن السماء في إنما هي الغلاف الجوي للأرض (كما في تفسير بن عباس رضي الله عنه للآية المذكورة "أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما...") والعلم يتفق مع النص الشرعي في أن الأرض خلقت قبل غلافها الجوي.

والسبب في كل هذه المشاكل هم الذين يربطون العلم بالنصوص الشرعية...ويتسترون خلف الإعجاز العلمي...بدون تريث ولا ترو ولا تأكد.

أما

الشبهة الثانية
ومن الأقوال الفاسدة أيضاً قولهم : أن الأرض كوكبٌ مثل عطارد والزهرة.
الرد عليها : وهذا تخرّصٌ أيضاً ، والافتراء على الله تعالى، والقول عليه بلا علم ؛ لأن الكواكب محلها العلو والأرض محلها السفل، وكل ما نزل من السماء سقط على الأرض . ومن صفات الكواكب التي أخبر الله بها أنها زينة للسماء الدنيا، وجعلها رجوماً للشياطين كما قال تعالى:  إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظاً من كل شيطان مارد .[الصافات: 6-7]، وللكواكب صفات أخرى كالطلوع، والغروب، والإضاءة، بينما الأرض بخلاف ذلك كلِّه . ومن الأدلة على أن الأرض ليست من الكواكب : قوله تعالى: قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين  - إلى قوله تعالى:  ثمَّ استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين  .[فصلت:9 ]. قال ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه "البداية والنهاية"(1/13): فهذا يدلّ على أن الأرض خلقت قبل السماء؛ لأنها كالأساس للبناء، وكما قال تعالى:  الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً  .[غافر:64].أهـ وهو قول ابن عباس كما في صحيح الإمام البخاري : قال رضي الله عنه : إن خلق الأرض كان قبل خلق السماء ، وأن دحيها كان بعد خلق السماء .أهـ


من الواضح أن هذا تشدد وتلاعب باللغة، ففي الفضاء لا يعرف الأعلى من الأسفل، فإذا كنت على القمر مثلاً، فإن الأرض ستكون في الأعلى.

والشبهة الثالثة،
يكفي في الرد عليها ثلاث كلمات "اختلاف المنظر النجمي"
نعم، هذه ظاهرة تثبت بكل حسم دوران الأرض حول الشمس، يمكنك مراجعتها في أي من المنتديات الفلكية.
فهي ظاهرة مرصودة، ولايمكن حدوثها إلا بدوران الأرض حول الشمس
والنصوص الشرعية ليست ظاهرة الدلالة على خلاف ذلك، وإنما نحن نفهمها كذلك، فالقرآن يخاطب كل الأزمان، فكان معجزا أن يأتي القرآن بما لا يطعن في فهم الأقدمين من السلف الصالح، وما يعزز فهمنا نحن في نفس الوقت.

وأما موضوع جريان الشمس،
فلو سألوا قبل أن يفتروا...انما شفاء العي السؤال
الشمس ثابتة كما يقول العلم.أي أنها على مسافة ثابتة من الأرض تزيد وتنقص في الأوج والحضيض ولكنها على مسافة ثابتة.
وفي نفس الوقت تجري حول مركز مجرتنا...وهنا ترون الإعجاز الحقيقي حيث أن الشمس تتحرك فعلا تجاه مستقر لها في كوكبة الجاثي وقد تحدد احداثياته دوليا (المطلع المستقيم والميل) ويمكنكم مراجعة ما شئتم من الكتب الفلكية. (ونحن نتحرك معها فما زالت ثابتة بالنسبة لنا حتى أثناء حركتها)

يمكنني الاستمرار ولكني أجد نفسي أدور في حلقة حول الآتي:
بالله عليكم اتقوا الله، ولا تفسروا النصوص الشرعية بما يتفق واهوائكم وما يناقض الحقائق فأنتم هكذا والعياذ بالله تضعون النصوص في موضع الشك والريبة.
ودعوا الإعجاز العلمي للعلماء وأهله واحذروا من الوقوع في الكذب والإفتراء فيما يتعلق بهذه النصوص الشرعية.

أي نقطة لا تراها واضحة اخي الكريم، راجعني فيها، تراني أوضحها.

aljareer
09-03-2009, 01:02 AM
الله المستعان ،،، لا أدري ماذا أقول ،،، ولكن ضرب النصوص الشرعية بالاكتشافات العلمية الواقعية مدعاة للوقوف ضد هؤلاء الذين
يلوون النصوص الشرعية ليا حد الكسر .. يا أخي ألم يقل الله تعالى : ( وكل في فلك يسبحون ) .


يضيق صدري إذا طالعت مثل هذه البحوث فهي نظرية لا تمت للعلم الشرعي السليم و الفلكي بصلة أبدا وبإمكاننا ردها نظريا أيضا دون الرجوع إلى العلم الفلكي .

النصوص الشرعية تحتاج لشخص ثقافته العلمية الشرعية و الفلكية واسعة حتى يرد ويقبل ،، أما هكذا فستعسر النصوص الشرعية ونقع في محاذير شرعية كثيرة لأن المتحدث بوجهة نظر شرعية خالية من النظرة العلمية الفلكية كطائر يطير بجناح واحد لن يصل لهدفه أبدا ..


هدى الله الجميع وردهم إلى الحق ردا جميلا

مصطفى 1
09-03-2009, 11:59 AM
شكرا لكم اخواني على الشرح الرائع لاني لا اصدق ما يقولون و قد وصلنا الى التطور الكبير و يريدون ان نعود الى زمن الجاهلية و شكرا جزيلا

علاء خياط
09-04-2009, 05:43 PM
جزاك الله اخي على هذا الموضوع الذي لم اتركه حتى اتممته مئة بالمئة

وانا:o اكيد اصدق كل ما جاء بهذا الخصوص حول ان الارض مركز الكون وجميع الكواكب تدور حولها لانه اذا اخذنا الامور بعقلانية وتوجهنا الى الدين اكثر نجد انه قد ربط الحركة بشكل دائم بالشمس والقمر وبقية الكواكب ولو تذكر حتى ولو اية واحدة ان الارض في حالة حركة وانا متاكد ان اي انسان يحاول التفكير بمنطقية وعقل سليم وبعيدا عن ما الفه وتعلمه في المدرسة سيجد ان لا يوجد اي تعارض بين العلم والدين وخصوصا انه لا يوجد دليل علمي "طبعا باستثناء الافلام الوثائقية وقصة الصعود الى سطح القمر" باعتقد اثرت غضب كتيرين يلا حاجة ...........زز ويللي عندو دليل على دوران الارض "دليل علمي مثبت بالتجربة" يكذبني لا اتواخذونا

مصطفى 1
09-07-2009, 05:27 PM
في البداية ما هذا الحديث الذي تتكلم به يا عضو rosso بالرغم من انا في المرحلة الثانوية و لكني اطلعت على بعض البحوث حول الشمس في حال حركتهل مثل الارض فقل لي كيف تتحرك هذا الحجم الكبير و الجاذبية العملاقة حول الارض كما تقول و كيف حال الكواكب الاخرى مثل المريخ كما تقول اضافة في حال تحركها الن تقترب و تبتعد من الارض بالفرض ان الحركة اهليجية الن يؤثر على الجاذبية و انتم ايا الاساتذة المتخصصون اعلم مني و صاحب هذة الفتوى هو ابن باز و لكن هناك فتوى اخرى تقول ان اذا تعارض العلو و الدين و كان العلم ادل فناخذ العلم وزشكرا

مصطفى 1
09-07-2009, 05:47 PM
قال تعالى {وترى الجبال تحسبها هامدة وهي تمر مر السحاب}.

وهي إشارة واضحة لحركة الأرض وقد جاء القرآن بكلمة جبال تعبير عن أرسخ شيءٍ في الأرض الذي لا يمكن ان يتصوره الإنسان بأنه يمكن أن تتزحزح ، وقد عبر عنها بأنها ليست هامدة أي ساكنة بل هي تجري كجري السحاب.

مصطفى 1
09-07-2009, 05:48 PM
الفتوى هي بالنص
ومن هذه الفتاوى، فتواه التي نشرتها الرئاسة العامة عام1976م: "إنَّ القول بأن الشمس ثابتة وأن الأرض دائرة هو قولٌ شنيعٌ ومنكر، ومن قال بدوران الأرض وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل، ويجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً مرتدا، ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين"

مصطفى 1
09-07-2009, 05:49 PM
نشرت الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض في عام 1402 هـ/1982م كتاباً من تأليف سماحته! جمع فيه ما يخيَّل إليه أنه أدلة نقلية على سكون الأرض

phy cool
09-07-2009, 07:56 PM
مشكور اخي العزيز الله يعطيك العافية ع الموضوع الرائع
فعلا موضوع ذو اهمية .......

علاء خياط
09-13-2009, 06:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

"هناك فتوى اخرى تقول ان اذا تعارض العلو و الدين و كان العلم ادل فناخذ العلم "

الله يسامح صاحب هالفتوى اذا كان موجود وليش خجلان تحكي من الاول انو هالفتوى لعالم كبير متل ابن باز ..

من ايمت منخجل من اكابر علمائنا

وبدي اعرف على شو اعتمدت بدراستك للكون حيث لا جاذبية ولا قوانين فيزياء كلاسيكية لا يوجد سوى نظرية انشتاين النسبية "الافتراضية"

اما بالنسبة للاية الكريمة ورد شرحها وتفسيرها بالمقال السابق

وعلى فكرة دوران الارض مش بس معارض للدين الاسلامي بل للدين المسيحي كمان ؟!!! ومش بس هيك هي الفكرة الجهنمية هي

السبب "بفصل الدين عن الكنيسة ;) بتصدق هالشي واول مين قال بدوران الارض حول الشمس

العالم "كوبرينكس " يللي ثار عليه علماء الدين واعتبرو هالفكرة متعارضة مع تعاليم وما جاء في الكتاب المقدس

والكنيسة اهدرت دمو لاجبارو عن التخلي عن الفكرة


وبعدو جاء كاليلو غاليليه يللي عانى الامرين اما هللئ بعد ما صارت عادة هالفكرة اكيد بالبداية بدنا نعاني الامرين لحتى نستوعبها "بامكانك الرجوع الى كتاب /تاريخ الفيزياء/ للدكتور جهاد ملحم

على كللن انا بقبل اكيد الادلة العلمية من الاساتذة الموجودين وليكني صرلي اسبوع ناطر الدليل مع احترامي للمشاركات الغير مقتعة والانفعالية عالفاضي

مصطفى 1
09-13-2009, 10:54 AM
شكرا جزيلا للمرور و المعلومات فهل يريدوننا انت نعود الى زمن الجاهلية ام ماذا و شكرا للمرور