مصطفى 1
08-30-2009, 10:08 PM
يعتقد العلماء أنهم تمكنوا من حل لغز حيَّر علماء التطور سنوات طويلة، فإذا كانت المورثات الجيدة تنتشر من خلال التكاثر الجنسي، فلماذا يكون الأفراد مختلفين إلى هذه الدرجة؟
إن المحيرة التي يُطلق عليها اسم التنافس الذكوري، وهي ظاهرة الانتقاء الجنسي للأنواع، مثلما هو لدى الإنسان، التي ينبغي أن تكون الفروق الفردية فيها أقل مما هي في الواقع، استعملها المؤمنون بنظرية الخلق كدليل على أن نظرية داروين في التطور هي نظرية متصدعة جوهرياً في الحقيقة، وتكمن مشكلة نظرية الارتقاء الحالية في أنه إذا كانت الإناث تنتقي الأزواج الأكثر جاذبية، فإن الجينات المسؤولة عن صفات الجاذبية ينبغي أن تنتشر بسرعة بين البشر، مما يؤدي إلى أن يصبح جميع الذكور متساوين في الجاذبية، إلى درجة أن الانتقاء الجنسي لن يعود له وجود.
ويطرح بحث جديد أُعِدَّ في جامعة نيوكاسل في إنكلترا مسألة أن الانتقاء الجنسي يمكن في الواقع أن يسبب تنوعاً جينياً أعظم عن طريق آلية لم تكن مفهومة سابقاً، وتقول النظرية الجديدة إنه بما أن التبادل الجنسي يمكن أن يقع في أي مكان من المجين (خريطة الجينات)، فإن بعض هذه التبادلات سوف يؤثر على أدوات إصلاح المادة الوراثية (الحمض النووي)، التي تمتلكها جميع الخلايا، ونتيجة لذلك، فإن بعض الأفراد ستكون فعالية أدوات الإصلاح أقل لديهم، مما يؤدي إلى تباين أكبر في البصمة الوراثية للحمض النووي، التي لا يجري إصلاح الأضرار فيها.
ورغم أن البصمة الوراثية للحمض النووي، أو المادة الوراثية غير المستصلحة هي عموماً مؤذية، وتتسبب في نمو الأنسجة على نحو مشوه، أو إنتاج خلايا سرطانية، فإنها مفيدة في بعض المواد الوراثية، مثل الأجزاء المسؤولة عن الدفاع ضد الأمراض، إذ يساعد التنوع في مقاومة المرض، وقد عُرِف منذ مدة طويلة أن التنوع الأكبر في المادة الوراثية، فيما يخص مقاومة المرض، يزيد من إمكان مقاومة هجمات البكتريا والفيروسات لدى الأفراد، وتبيَّن من خلال استخدام نموذج حاسوبي يرسم خريطة انتشار الجينات في مجتمع بشري ما أن الميل إلى الاختزال في التنوع الجيني، الذي يسببه الانتقاء الجنسي، قد تغلبت عليه نزعة الحفاظ على تنوع جيني أعظم، وهي النزعة التي تنتجها التغيرات المؤثرة على إصلاح المادة الوراثية.
ووفقاً لما رشح من مجموعة أبحاث التطور والسلوك لدى كلية العلوم الحياتية في جامعة نيوكاسل، استناداً إلى هذه الدراسة التي بدأت قبل عشر سنوات، وأنتجت نموذجاً متوافقاً توافقاً جيداً مع المشاهدات الخاصة بالتنوع الجيني، فإن الانتقاء الجنسي يمكن أن يطوِّر تنوعاً جينياً رغم التوقعات المعاكسة، فالرجال ذوو التباين الجيني الأكبر في مناطق مقاومة المرض على المجين البشري، وهم الرجال الذين لديهم إمكانات أكثر لنقل صفة مقاومة المرض إلى ذريتهم، كان لديهم عدد من الصفات الجسمانية الظاهرية التي تجدها النساء جذابة، وقد تضمنت الأبحاث اختبار الرجال لجهة تنوعهم الجيني، ومن ثم عرض صورهم على النساء، اللائي قمن بوضع علامات لجاذبيتهم، وقد وُجِد أن هذه العلامات مرتبطة إلى أقصى حد بتنوعهم الجيني.
ترجمة: عادل بدر سليمان
إن المحيرة التي يُطلق عليها اسم التنافس الذكوري، وهي ظاهرة الانتقاء الجنسي للأنواع، مثلما هو لدى الإنسان، التي ينبغي أن تكون الفروق الفردية فيها أقل مما هي في الواقع، استعملها المؤمنون بنظرية الخلق كدليل على أن نظرية داروين في التطور هي نظرية متصدعة جوهرياً في الحقيقة، وتكمن مشكلة نظرية الارتقاء الحالية في أنه إذا كانت الإناث تنتقي الأزواج الأكثر جاذبية، فإن الجينات المسؤولة عن صفات الجاذبية ينبغي أن تنتشر بسرعة بين البشر، مما يؤدي إلى أن يصبح جميع الذكور متساوين في الجاذبية، إلى درجة أن الانتقاء الجنسي لن يعود له وجود.
ويطرح بحث جديد أُعِدَّ في جامعة نيوكاسل في إنكلترا مسألة أن الانتقاء الجنسي يمكن في الواقع أن يسبب تنوعاً جينياً أعظم عن طريق آلية لم تكن مفهومة سابقاً، وتقول النظرية الجديدة إنه بما أن التبادل الجنسي يمكن أن يقع في أي مكان من المجين (خريطة الجينات)، فإن بعض هذه التبادلات سوف يؤثر على أدوات إصلاح المادة الوراثية (الحمض النووي)، التي تمتلكها جميع الخلايا، ونتيجة لذلك، فإن بعض الأفراد ستكون فعالية أدوات الإصلاح أقل لديهم، مما يؤدي إلى تباين أكبر في البصمة الوراثية للحمض النووي، التي لا يجري إصلاح الأضرار فيها.
ورغم أن البصمة الوراثية للحمض النووي، أو المادة الوراثية غير المستصلحة هي عموماً مؤذية، وتتسبب في نمو الأنسجة على نحو مشوه، أو إنتاج خلايا سرطانية، فإنها مفيدة في بعض المواد الوراثية، مثل الأجزاء المسؤولة عن الدفاع ضد الأمراض، إذ يساعد التنوع في مقاومة المرض، وقد عُرِف منذ مدة طويلة أن التنوع الأكبر في المادة الوراثية، فيما يخص مقاومة المرض، يزيد من إمكان مقاومة هجمات البكتريا والفيروسات لدى الأفراد، وتبيَّن من خلال استخدام نموذج حاسوبي يرسم خريطة انتشار الجينات في مجتمع بشري ما أن الميل إلى الاختزال في التنوع الجيني، الذي يسببه الانتقاء الجنسي، قد تغلبت عليه نزعة الحفاظ على تنوع جيني أعظم، وهي النزعة التي تنتجها التغيرات المؤثرة على إصلاح المادة الوراثية.
ووفقاً لما رشح من مجموعة أبحاث التطور والسلوك لدى كلية العلوم الحياتية في جامعة نيوكاسل، استناداً إلى هذه الدراسة التي بدأت قبل عشر سنوات، وأنتجت نموذجاً متوافقاً توافقاً جيداً مع المشاهدات الخاصة بالتنوع الجيني، فإن الانتقاء الجنسي يمكن أن يطوِّر تنوعاً جينياً رغم التوقعات المعاكسة، فالرجال ذوو التباين الجيني الأكبر في مناطق مقاومة المرض على المجين البشري، وهم الرجال الذين لديهم إمكانات أكثر لنقل صفة مقاومة المرض إلى ذريتهم، كان لديهم عدد من الصفات الجسمانية الظاهرية التي تجدها النساء جذابة، وقد تضمنت الأبحاث اختبار الرجال لجهة تنوعهم الجيني، ومن ثم عرض صورهم على النساء، اللائي قمن بوضع علامات لجاذبيتهم، وقد وُجِد أن هذه العلامات مرتبطة إلى أقصى حد بتنوعهم الجيني.
ترجمة: عادل بدر سليمان