المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصفف الشعر " الكوافير "



ربيع
08-22-2009, 02:43 AM
قبل فترة و ضع اخونا عبد الرؤف موضوع بعنوان

مصفف شعر فلسطيني يتحول لملياردير بابتكار كلفه 75 دولارا

http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?t=16575


فحبيت ان اضع مقال يتحدث عن مصفف الشعر " الكوافير " كتعليق على موضوع الاخ عبد الرؤوف

ملاحظة المقال منقول


" الأسئلة التي تقض مضاجع خريجي الجامعات والبعض من حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه)..

وكذلك أصحاب التخصصات النادرة ذلك السؤال المتعلق بتفوّق الكوافير عليهم اجتماعياً ومالياً، فهذا الكوافير

شخص بلا أزمات مالية، بلا معاناة كتلك التي تشكو منها النسبة العظمى من خريجي الجامعات الذين لا يجدون

أمامهم بعد التخرج إلا التشرد، أو البطالة أو قضاء سنوات طويلة في البحث عن فرصة عمل بعد كل التعب

والشقاء وبعد كل الجهد والقلق في سبيل الحصول على الشهادة الجامعية وتأمين المستقبل، ولكن ذلك المستقبل

يأبى أن (يتأمن) وإذا ما أسعف الحظ البعض وفاز بوظيفة حكومية تتلامح له مشكلة جديدة ربما تكون أكثر إيلاماً

من مشكلة البطالة وهي الراتب، العائد الشهري من الوظيفة. فهنا لا يستطيع الإنسان أن يشتكي من البطالة ولكنه

لا يستطيع أن يسدّد ربع احتياجات الحياة من خلال راتبه، وتكبر المشكلة أكثر حينما يقيس جهده الذي بذله

لتأمين مستقبله بواقع ذلك المستقبل.. ولكن الجنون الحقيقي قد يصيبه حينما يقارن حياته بحياة

(الكوافير) الذي يمكن أن يكون أميّاً أو شبه أمي ولكن دخله في يومين أو ثلاثة قد يعادل راتبه الجامعي وربما يزيد عليه...

علاقة مع المقص

تختلف العلاقة مع (النص) عن العلاقة مع (المقص) اختلافاً كبيراً، تماماً كما يختلف العمل الذهني عن العمل

اليدوي أو الحركي، ويبدو أن دارسي الجامعات قد اختاروا بمحض إرادتهم الأعمال الشاقة فحكموا على أنفسهم

بها ما تبقّى لهم من حياتهم، أما الكوافير فهو يؤدي حالة خدمية اجتماعية مباشرة ترضي أذواق النساء والرجال

على حد سواء، وفي الواقع فإن الأغنياء في الغالب على استعداد لبذل كل مافي وسعهم من نقود على بريستيجهم،

ولكن الفقراء أشدّ حرصاً على ذلك البريستيج لنفي صفة الفقر عنهم، وكذلك من أجل التوازن النفسي-

الاجتماعي، لإبعاد شبهة الانتماء إلى الطبقة الفقيرة...

بين الشَّعر والفلسفة

الكوافير ليس إنساناً عادياً بكل تأكيد، فهو لابدّ مضطلع بعلم النفس وعلى دراية كافية بالفلسفة التي أوصلته إلى

فهم دواخل الناس وحقائقهم، وبالتالي فإن قراره لامتهان هذا العمل نابع أصلاً من استراتيجيا بعيدة الأمد، فمن

شعور النساء يستطيع أن يقصّ ذهباً وذلك بناء على دراسته السيكولوجية لبنية المجتمع، وشخص كهذا لابد أنه

كائن استثنائي يمتلك من الذكاء الاجتماعي ما يؤهله للصعود،

إن بين شعر المرأة وفلسفة الكوافير علاقة وطيدة إذا لم ندركها سنبقى لا شك في حيرة كبرى..


الجمال عنوان الحياة

لا أحد ضد الجمال، كلنا نعشق الجمال... والكوافير يستطيع أن يزيد النساء جمالاً، وأن يحّول العادية إلى ملفتة،



والقبيحة إلى مقبولة... إنها إذاً مهنة صناعة الجمال (بفتح الجيم) ومهنة كهذه لابد أن نقبلها ونقبل عليها وندفع لها

كل مدّخراتنا -إذا كان ثمة مدّخرات- وأن نستدين لنسدد التزاماتها -إذا وجدنا من نستدين منه- فبدون الجمال تبدو

الحياة لا طعم لها ولا شكل ولا رائحة..

مكياج

لا يتوقف عمل الكوافير على قص الشعر وتصفيفه وتلميعه وصباغته وتلوينه... فهو إلى ذلك شخص ضليع

بمكياج النساء عارف تماماً بالنسب.. نسبة البودرة إلى الفون، إلى الحمرة، إلى الكحل والمسكرة، ويعرف كيف

يحول الحاجبين إلى علامة مميزة مهما كانا قبل ذلك من الغلظة والتشتت والضياع، وهو يتقن فن المنيكير وتقليم

الأظافر بطريقة بتدو معها يدا المرأة في أحسن أحوالهما... فهل يستطيع فعل ذلك كله، هل على من يحسن إعادة

تكوين المرأة أن يعيش على الكفاف؟!


بلا رأسمال.. بلا تعرفة
..
صحيح أن رأسمال الكوافير هو عبارة عن مكان وبضعة كراسٍ وبعض السيشوارات والأمشاط والمقصّات.. إلا

أن الفن والموهبة هما أساس عمله فإذا أضفنا إلى ذلك مقدرات الكوافير الفلسفية والسيكولوجية عرفنا أن رأس

المال الحقيقي لهذه المهنة هو الدماغ والأنامل..

وتلك مواهب لا تتوافر إلّا عند شخصيات استثنائية للغاية..

أما بالنسبة للأجر فقد تعارف المجتمع أن الأعمال ذات المستوى الخاص، الأعمال النوعية لا تقدّر بثمن ولهذا فإن

التعرفة الخاصة بعمل الكوافير مفتوحة وغير محدّدة وتكاد تكون المهنة الوحيدة التي لا تتدخل الدولة في صياغة

تعرفتها بل تتركها لذوق الزبونة والزبونات غالباً صاحبات ذوق رفيع في هذا الشأن..

كوافير رجالي

الاهتمام بالشعر وتصفيفه وقصاته وأحدث موديلاته لا يتوقف عند النساء فقد شغل الكثير من الرجال أيضاً، فلم

يعودوا يتعاملون مع الحلاقة على أنها تقليم لما زاد على الحد من شعر الرأس والذقن بقدر ما راحوا يتعاملون مع

الحلاقة على أنها طقس، وهكذا تصدّرت مهنة الحلاّق الواجهة وأصبح شخصية مرموقة اجتماعياً لدرجة أنك

نادراً ما تذهب إلى الحلاق وتحلق دون انتظار قد يطول عدة ساعات..



منقول

Tyns19
08-22-2009, 03:05 AM
شكرا لك أخي على المقال.......