المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توفر 120 مليون دولار سنوياً...مهندس كهرباء يبتكر لصاقة كفاءة طاقة للبرادات المنزلية ( سوريا)



عبد الرؤوف
08-21-2009, 08:32 PM
توفر 120 مليون دولار سنوياً...مهندس كهرباء يبتكر لصاقة كفاءة طاقة للبرادات المنزلية


قرر المهندس الكهربائي أشرف كريدي أن يلبي احتياجات السوريين والحكومة لتخفيض الطاقة، لذا عمل على إنجاز نظام معايرة ولصاقة كفاءة طاقة خاصة بالبرادات المنزلية التي اعتبرها بحسب دراسته العملية أكثر الأدوات الكهربائية المنزلية استهلاكاً، وتشمل هذه اللصاقة خمسة حروف يحدد كل واحد منها مواصفات هذا البراد من جميع النواحي وأولها حجم استهلاكه للكهرباء إضافة إلى مجموعة من المواصفات النوعية كجودة التبريد وساعات العمل ومستوى التبريد وغيرها.

وتتوافق دراسة كريدي مع التشريعات الجديدة الناظمة لكفاءة الطاقة التي تنتظر أدوات الترجمة على الأرض وخاصة القانون رقم 18 لعام 2008 «الذي ينظم معايير كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية»، وتهدف دراسته إلى تخفيض الاستهلاك الطاقي للبراد المنزلي ووضع المعايير الطاقية لاستهلاكه، إضافة إلى تحديد المعلومات المطلوبة والأسس اللازمة لتطبيق البرنامج، كما تعمل اللصاقة دليلاً ومرجعية للمستهلك في خياراته.
ويأمل كريدي بحسب تصريحه لـ«الوطن» في أن تكون دراسته بداية لتطوير ومتابعة عملية وضع معايير طاقية للتجهيزات المنزلية والإنارة، والسعي مع صانعي القرار والجهات المسؤولة لتبني برنامج اللصاقات والمعايير كبرنامج وطني ودعمه بالشكل المطلوب، وهذا ما وعد به وزير الكهرباء أحمد قصي الكيالي لأشرف كريدي، وأكد الوزير الكيالي أهمية الدراسة والسعي إلى تطبيقها في القريب العاجل.
كما توقع الدكتور كمال ناجي المشرف على الدراسة، تطوير فكرة اللصاقة لتشمل جميع الأدوات المنزلية من غسالة وفرن وحتى الإنارة فاستهلاك القطاع المنزلي والتجاري يتشكل نحو (49%) من مبيعات الطاقة الكهربائية في سورية بحسب ناجي، لذا كان لا بد من إيجاد التقنيات والحلول الناجعة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها في هذا القطاع وإعطائه الأولوية الأولى.
بما أن البراد بحسب دراسة كريدي هو الجهاز الأكثر انتشاراً في سورية مقارنة مع باقي الأجهزة المنزلية، إضافة إلى أن معظم البرادات الموجودة في الأسواق مصنعة محلياً ما يسهل عملية التواصل مع المنتجين، بدأ العمل على البرادات التي تشكل حملاً على الشبكة الكهربائية بنحو (5) ملايين براد، بمتوسط استهلاك للبراد الواحد يقارب (850) ك. و. س سنوياً، فيصبح الاستهلاك الكلي للبرادات في القطر نحو (4250) مليون كيلوواط ساعي سنوياً أي ما يعادل (12%) من الإنتاج الإجمالي للطاقة الكهربائية و(27%) من الاستهلاك المنزلي.
وأنجز كريدي لصاقة كفاءة طاقة يعتقد أنها إذا ما طبقت خلال عدة سنوات تؤدي إلى تخفيض استهلاك تلك البرادات الوسـطي من (850) إلى (650) كيلو واط سـاعي سنوياً، ما يشكل وفورات تقارب (1000) مليون كيلوواط ساعي سنوياً، تبلغ قيمتها حسب الأسعار العالمية لحوامل الطاقة نحو (120) مليون دولار أميركي. وهذا يوفر قرابة (3%) من الإنتاج الكلي للكهرباء أي (300) ألف طن نفط سنوياً.
ويعد برنامج المعايير هذا ولصاقته من أسس تحدد حاجة التجهيزات (المصنعة محلياً أو المستوردة) من الطاقة بحيث تدفع السوق باستمرار نحو المنتجات الأكثر كفاءة، ولصاقات كفاءة الطاقة هي عبارة عن بطاقات إعلامية تلصق على الأجهزة المصنعة تبين مؤشرات استهلاك الطاقة لهذا الجهاز ومن ثم تساعد المستهلك على الحصول على المعلومات المطلوبة لتحديد الجهاز الأفضل طاقياً، وتساهم في إنجاح برنامج المعايير من خلال تزويد المستهلك بالمعلومات اللازمة لانتقاء الجهاز الأفضل من الناحية الطاقية، وتبين المعلومات الخاصة بمؤشرات الاستهلاك الطاقي للجهاز، وتدعم اللصاقة سياسات كفاءة استهلاك الطاقة وتعتبر عملياً مكملة لنظام المعايير، ولها انعكاس كبير على نشر مفاهيم ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءة استخدامها على جميع الصعد. وتعتبر المعايير التي تعمل على اختصارها اللصاقة من أكثر السياسات فعالية لتحسين كفاءة الطاقة لأنها تحقق توجيه المصنعين نحو إنتاج تجهيزات عالية الكفاءة طاقياً، واستقطاب الأسواق للمنتجات ذات التقنية التي تأخذ بالحسبان الكفاءة الطاقية للتجهيزات، واهتمام المصنع بمفهوم جديد وهو الربط بين كلفة المنتج وكفاءته، إضافة إلى إنتاج الأداة المثلى التي تتلاءم مع تطبيق نظام لصاقات كفاءة الطاقة. ويأمل كريدي في أن يتم العمل على تنفيذ لصاقة كفاءة الطاقة للبراد المنزلي حتى عام 2010 من خلال تطبيق قانون معايير كفاءة الطاقة الصادر في نهاية العام الفائت، إضافة إلى ضرورة خلق البناء المؤسساتي والتنفيذي للإشراف على حسن تطبيق البرنامج من خلال تأهيل وتخصيص الكوادر القائمة على ذلك، ووضع الأسس المطلوبة لمراقبة حركة الأسواق ومؤشرات الاستهلاك الطاقي على المستوى الوطني نتيجة تطبيق هذا البرنامج، والقيام بحملات توعية إعلامية للتعريف بمفهوم اللصاقات والمعايير، وجميع ما سبق يحتاج إلى بناء المختبرات اللازمة لتطبيق البرنامج لجميع الأجهزة المعنية باللصاقات والمعايير، وتوسيع البرنامج ليشمل معظم الأجهزة الموجودة في الأسواق السورية بمختلف أنواعها ونماذجها حتى عام 2015.
مجمل النتائج السالفة الذكر المتوقعة والمنجزة لم تأت بجهد فردي بحت، فكريدي أصر على أن الفكرة عمل عليها مع مجموعة من الأصدقاء موظفين في مشروع حفظ الطاقة بوزارة الكهرباء، وكان هدفهم تخفيض استهلاك الأدوات المنزلية من خلال برنامج اللصاقات والمعايير، على حين تفرد كريدي بالعمل عليه رغبة في التوفيق بين الدارسة العلمية والدراسة العملية. الوطن السورية

للمعرفة
08-22-2009, 02:51 AM
شكرا لك اخى على كل مجهودتك

تحياتى لك

تقبل مرورى