المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأغذية بين المهندسة وراثيا والمركبة نانيا



عبد الرؤوف
07-25-2009, 08:25 PM
الأغذية بين المهندسة وراثيا والمركبة نانيا


لم تزل التقنيات تقدم الكثير الكثير في تطوير مختلف مناحي الحياة وتسخيرها للإنسان فمن ذا الذي ينكر مثلاً قيمة التقنية في تذليل مصاعب السفر وقطع المسافات بين الدول والقارات في سويعات بدلاً من الأشهر والسنوات أو إبداعات الحاسبات والاتصالات أو التطور الطبي الهائل.... الخ، ومع ذلك لا يختلف العلماء ومن ورائهم عامة المثقفين بأن ثمة حدودا إيمانية وأخلاقية يجب أن تنتهي عندها تطبيقات التقنية وتعتبر أنها حمى لا يجوز تخطيه، وشخصياً أجد معالم ذلك الحمى في أنوار القرآن الكريم وتحديداً في قوله تعالى (ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغرّن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا)، فالتقنية التي تهدف إلى العبثية والتلاعب وتغيير خلق الله تقنية مرفوضة لا تأتي بخير وإلا فما المصلحة مثلاً من زرع المورث البياني البشري الذي أمتن الله به على الإنسان (خلق الإنسان علمه البيان) في فئران التجارب ولك أن تتخيل معي فأراً متكلماً؟؟؟! وما خفي كان أعظم، وربما كان الغذاء المهندس وراثياً وحديثاً المركب بتقنية النانو يقع ضمن دائرة هذا التحذير لا سيما وقد ثبتت مضاره عملياً كمثل الموت الفوري للفراش بعد أكله من حقول الذرة المهندسة وراثياً، أو هندسة بعض أنواع الطماطم لمقاومة التجمد في المناطق الزراعية الباردة جداً حيث قام العلماء عام 1994م بزرع مورث مضاد للتجمد لبعض أسماك القطب المتجمد الشمالي في نوع من الطماطم بعد إحداث نقلات جينية من السمكة لفيروسات ثم لبكتريا ومن ثم للطماطم وهو أمر يستحيل وقوعه في الطبيعة لتعذر النقل الوراثي المباشر من المملكة الحيوانية إلى المملكة النباتية ولا يعلم أحدٌ سوى الله ما تأثير هذا الطعام على صحة الإنسان.
بينما يعتمد الغذاء المهندس وراثياً على فكرة هندسة المورثات أو بألفاظ أخرى على مبدأ القص واللصق من مكونات مورثات كائن حي كمثل السمكة القطبية التي لا تتجمد في مورثات الطماطم مثلاً لتفادي تلفه بالصقيع، فإن تعريف الغذاء المهندس بالنانو يشمل كل الأغذية التي يتم إنتاجها بمساعدة آليات وأدوات تقنية النانو بما في ذلك مراحل الفلاحة والزراعة وإنتاج ومعالجة وتغليف الأغذية، لكن التعريف يشمل أيضاً، وهو الأمر الذي قد يقود للمجهول في عالم الغذاء، البذور والغذاء المعدل على مستوى الجزييء كما يشمل الغذاء المركب من قبل النانو روباط أو الرجل الآلي بحجم النانو.
يوجد حالياً قرابة 200 شركة من كبريات الشركات الزراعية والغذائية العالمية كمثل شركة كرافت ونستلة وسواهما تعمل على إدخال تقنية النانو في الغذاء كما يوجد ما يزيد عن 300 منتج غذائي على مستوى العالم تدخل فيه تقنية النانو دون الإشارة إلى ذلك على العبوات الغذائية، وقد بلغ حجم سوق الأغذية المدعمة بتقنية النانو حالياً 10 مليارات دولار، وأنها ستبلغ 40 % من حجم سوق منتجات النانو بحلول 2015 م. تدخل تقنيات النانو في جوانب أربعة من دورة الغذاء.
1. «تصميم» البذور الزراعية والسمادات. حيث ستنتقل بنا تقنيات النانو من تناول المورثات الجينية إلى الغذاء المنتج من البذور المهندسة والمبرمجة على مستوى الذرة والجزييء لإنتاج منتجات زراعية بألوان ومذاقات ونسيج «مطور» و(محسن)، هذا الجانب من تطبيقات تقنية النانو يحمل الكثير من المخاطر وعليه تحفظات كثيرة. وكذلك فإنه سيتم تصميم السمادات المصنعة على مستوى الذرة والجزييء لتتلاءم بشكل أكبر مع احتياجات نمو النباتات وتركيز الغذاء فيها وتتحول الزراعة بذلك إلى ما يشبه الصناعة ، يتحول الإنتاج الزراعي فيها إلى ما يشبه المصانع البيولوجية أكثر من المزرعة التقليدية التي عرفها الإنسان على مر الزمان، وحيث يمكن للأطفال مثلاً شرب الحليب بطعم ونكهة الكولا تحت مزاعم تحبيب الحليب لأذواقهم.
2- الأغذية المعززة أو المقواة بالنانو. من خلال الكبسولات نانية الحجم المعبأة بأنواع المغذيات، ومن خلال التحكم في نسبة السكريات والدهون في المنتجات الزراعية أو الغذائية كمثل أن يتناول «المايونيز» على شكل بالونات نانية غلافها الخارجي دهن المايونيز وحشوها من الماء فتستجيب للمذاق وتقي في نفس الوقت من الإسراف في تناول الدهون، أو بواسطة مضافات نانية تساعد على هضم أو ربما تمنع إمتصاص أنواع من الغذاء.
3. الأغذية الذكية «التفاعلية» أو الشخصية : تعمل العديد من شركات الأغذية على تصميم أغذية «ذكية» تتغير طبقاً للذوق الشخصي للأفراد فتغير اللون والطعم والمكونات الغذائية حسب الطلب أو لمنع تأثير بعض المركبات التي تتسبب في الحساسية لدى البعض، فيمكن مثلاً تعريض مكرونة المستقبل أن تغير طعمها ولونها بل ومكوناتها الغذائية بمجرد تغيير شدة وتوقيت تعريضها لفرن المايكروويف المنزلي.
4. تغليف وحفظ ومتابعة الأطعمة. في آنية معالجة بجزيئات ومجسات نانية تمنع فساد الطعام وتنبه المستهلك في حالة وقوع الفساد في الطعام، بل وحتى إمكانية تفعيل مواد حافظة نانية موجودة ضمن المادة الغذائية في كبسولات نانية.
وفي ظل ثورة الغذاء النانية الجارية على مستوى العالم بصمت مطبق خوفاً من ردود فعل المستهلكين يجب أن تتخذ الجهات المعنية في البلاد العربية عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً عدداً من الإجراءات الوقائية لحماية المستهلك من كل ما هو مستورد من الخضروات والفواكه والحبوب من الآن فصاعداً كمثل الإصرار على كتابة معدل وراثياً أو غذاء ناني على كل المنتجات الزراعية التي تنطبق عليها تلك التعريفات، كما يجب أن تجرى دراسات وأبحاث السلامة الغذائية للمنتجات الزراعية (بما في ذلك الأسماك المستوردة المهندسة وراثياً) محلياً لإسداء النصح للمستهلك عن ما يمكن وما لا يمكن إستهلاكه إذ لا يجوز أن ندخل هذه المرحلة التاريخية الواعدة بمتغيرات تشمل حتى تركيبة لقمة الطعام ونحن نجهل حتى ما نضعه في أفواهنا وأفواه أبنائنا وأحبائنا مما قد يورثهم الأسقام المزمنة، والله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين . السبت, 25 يوليو 2009 ــ د. سامي سعيد حبيب ــ ص المدينة

نانو1
12-17-2010, 10:54 PM
جزاك الله اخي عبد الرؤوف على المعلومات القيمة

اريد منك مساعدة واتمنى ان تلبيها..اريد بحث باللغة العربية عن اهم تطبيقات النانو تكنلوجي في مجال الاغذية
والله دورت اكتير ما لقيت فبتمنى اتساعدني..انا بنتظرك